من ذا ينال معرفتنا أو يعرف درجتنا او يدرك منزلتنا حارت الالباب والعقول وتناهت الأفهام فيما أقول , تصاغرت العظماء وتقاصرت العلماء وكلّت الشعراء وخرست البلغاء ولكنت الخطباء وتواضعت الأرض والسماء عن وصف شأن الاولياء وهل يعرف او يوصف او يعلم او يفهم او يدرك او يملك شأن من هو نقطة الكائنات وقطب الدائرات و سرّ الممكنات وشعاع جلال الكبرياء وشرف الأرض والسماء
جلّ مقام آل محمد عن وصف الواصفين ونعت الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين وكيف وهم النور الأول والكلمة العلياء والتسمية البيضاء والوحدانية الكبرى التي أعرض عنها من ادبر وتولّى وحجاب الله الأعظم