إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

عمرو بن العاص لا يُدرى من أبوه .. إسناده صحيح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عمرو بن العاص لا يُدرى من أبوه .. إسناده صحيح

    جاء في طبقات ابن سعد الكبرى ج6-ص383 - طبعة مكتبة الخانجي القاهرة - تحقيق الدكتور علي محمد عمر( أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا حريز بن عثمان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي ، قال : لما بايع الحسن بن علي معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي عمرو بن سفيان : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق! فيزهد فيه الناس، فقال معاوية : لا تفعلوا ، فوالله لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمص لسانه وشفته ، ولن يعي لسان مصه النبي - صلى الله عليه وسلم - أو شفتين، فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثم أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر الناس أني قد بايعت معاوية، فصعد الحسن المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ، إن الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم ، وأن يوفر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم فيئكم. ثم أقبل على معاوية فقال : كذاك ؟ قال : نعم، ثم هبط من المنبر وهو يقول - ويشير بإصبعه إلى معاوية - : (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) فاشتد ذلك على معاوية، فقالا : لو دعوته فاستنطقته، فقال: مهلا، فأتوا فدعوه، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص ، فقال له الحسن : أما أنت فقد اختلف فيك رجلان رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيهما أبوك! وأقبل عليه أبو الأعور السلمي -عمرو بن سفيان - فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان؟ ثم أقبل معاوية يعين القوم ، فقال له الحسن : أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعن قائد الأحزاب وسائقهم ، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي ) إنتهى.

    صحح هذا الأثر ابن قايماز الذهبي المتبحر في التاريخ والرجال العلامة السني المعروف، والدليل كما يأتي:

    تاريخ الإسلام للذهبي 4/131 ( توفي أبو الأعور في خلافة معاوية لأني وجدت جرير بن عثمان روى عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي: لو أمرت الحسن فتكلم على الناس على المنبر عيى عن المنطق، فيزهد فيه الناس، فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه وشفته، فأبوا على معاوية. وذكر الحديث، تقدم..) انتهى

    أقول: الذهبي يثبت وفات ابي الأعور السلمي بهذا السند وهذا الأثر!

    وهذا ما تقدم من الأثر في تاريخه

    تاريخ الإسلام 4/39(وقال حريز بن عثمان: ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال: لما بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي: لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلم عيي عن المنطق، فيزهد فيه الناس، فقال معاوية: لا تفعلوا، فوالله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسانه وشفته، ولن يعيا لسان مصه النبي صلى الله عليه وسلم أو شفه، قال: فأبوا على معاوية، فصعد معاوية المنبر، ثم أمر الحسن فصعد، وأمره أن يخبر الناس: إني قد بايعت معاوية، فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله هداكم بأولنا، وحقن دماءكم بآخرنا، وإني قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفر عليكم غنائمكم، وأن يقسم فيكم) فيأكم، ثم أقبل على معاوية فقال: أكذاك قال: نعم. ثم هبط من المنبر وهو يقول ويشير بإصبعه إلى معاوية: وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين فاشتد ذلك على معاوية، فقالوا: لو دعوته فاستنطقته يعني استفهمته ما عنى بالآية، فقال: مهلاً، فأبوا عليه، فدعوه فأجابهم، فأقبل عليه عمرو، فقال له الحسن: أما أنت فقد اختلف فيك رجلان، رجل من قريش ورجل من أهل المدينة فادعياك، فلا أدري أيهما أبوك، وأقبل عليه أبو الأعور فقال له الحسن: ألم يعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم رعلاً وذكوان وعمرو بنت سفيان، وهذا اسم أبي الأعور، ثم أقبل عليه معاوية يعينهما، فقال له الحسن: أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم، وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السلمي.)

    وبإسناد اخر صحيح صححه المحققون وبارشراف شعيب الارنؤوط في سير أعلام النبلاء ولكن فيه بعض الامور المبهمة في المتن ولكن جزء المتن السابق محذوف ولكن لا يخلو أيضا من تقارب المتن السابق، وهو الاتي:

    في سير أعلام النبلاء 3/272 (هَوْذَةُ: عَنْ عَوْفٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
    لَمَّا وَرَدَ مُعَاوِيَةُ الكُوْفَةَ، وَاجْتمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ، قَالَ لَهُ عَمْرُو بنُ العَاصِ: إِنَّ الحَسَنَ مُرتَفِعٌ فِي الأَنْفُسِ؛ لِقَرَابتِه مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَإِنَّهُ حَدِيثُ السِّنِّ، عَيِيٌّ، فَمُرْهُ فَلْيَخْطُبْ، فَإِنَّهُ سَيَعْيَى، فَيسقُطُ مِنْ أَنْفُسِ النَّاسِ.
    فَأَبَى، فَلَمْ يَزَالُوا بِهِ حَتَّى أَمَرهُ، فَقَامَ عَلَى المِنْبَرِ دُوْنَ مُعَاوِيَةَ: فَحَمِدَ اللهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ:
    لَوِ ابْتغَيْتُم بَيْنَ جَابَلْقَ وَجَابَرْسَ رَجُلاً جَدُّهُ نَبيٌّ غَيرِي وَغَيرَ أَخِي لَمْ تَجِدُوْهُ، وَإِنَّا قَدْ أَعْطَيْنَا مُعَاوِيَةَ بَيْعَتَنَا، وَرَأَينَا أَنَّ حَقْنَ الدِّمَاءِ خَيْرٌ: {وَمَا أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُم وَمَتَاعٌ إِلَى حِيْنٍ}.
    وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فغَضِبَ مُعَاوِيَةُ، فَخَطَبَ بَعْدَهُ خُطبَةً عَيِيَّة فَاحِشَةً، ثُمَّ نَزَل. وَقَالَ: مَا أَردتَ بِقَوْلكَ: فِتْنَةٌ لَكُم وَمَتَاعٌ؟
    قَالَ: أَردْتُ بِهَا مَا أَرَادَ اللهُ بِهَا
    .)

    قال المحقق اسناده صحيح، وهودة هو ابن خليفة، وعوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وذكره ابن كثر في البداية والنهاية 8/42 ونسبه لابن سعد بهذا الإسناد.
    --------------------------------


    كلام أروى بنت الحارث
    بن عبد المطلب رحمة الله عليها(1)
    هي: أروى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، ابنة عم رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ

    روى ابن عائشة عن حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن أنس بن مالك، قال: دخلت أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة، فلما رآها قال: مرحباً بك يا عمه.

    قالت: كيف أنت يا بن أخي، لقد كفرت بعدي بالنعمة أسأت لابن عمك الصحبة، وتسمّيت بغير اسمك، وأخذت غير حقك، بغير بلاء كان منك ، ولا من آبائك في الإسلام، ولقد كفرتم بما جاء به محمد ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ فأتعسَ الله منكم الجدود، وأصعر منكم الخدود حتى رد الله الحق إلى أهله، وكانت كلمة الله هي العليا، ونبينا محمد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ هو المنصور على من ناواه ولو كره المشركون، فكنا أهل البيت أعظم الناس في الدين حظاً ونصيباً وقدراً، حتى قبض الله نبيه ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ مغفوراً ذنبه مرفوعاً درجته، شريفاً عند الله مرضيّاً، فصرنا أهل البيت منكم بمنزلة قوم موسى من آل فرعون، يذبحون أبناءهم، ويستحيون نساءهم، وصار ابن عم سيد المرسلين فيكم بعد نبينا بمنزلة هارون من موسى(2)، حيث يقول: ( ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) (3) ولم يجمع بعد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ لنا شمل ولم يسهل لنا وعر وغايتنا الجنة وغايتكم النار.

    قال عمرو بن العاص : أيتها العجوز الضالة، أقصري من قولك، وغضي من طرفك.

    قالت: ومن أنت لا أم لك؟

    قال: عمرو بن العاص.

    قالت: يا بن اللخناء النابغة، أتكلّمني أربع على ظلعك، واعن بشأن نفسك، فوالله ما أنت من قريش في اللباب من حسبها، ولا كريم منصبها، ولقد ادّعاك ستة من قريش، كلّ يزعم أنه أبوك ولقد رأيت أمك أيام منى بمكة مع كل عبد عاهر (أي فاجر) فأتم بهم فإنك بهم أشبه.

    فقال مروان بن الحكم: أيتها العجوز الضالة، ساخ بصرك مع ذهاب عقلك، فلا يجوز شهادتك.

    قالت: يا بني، أتتكلم فوالله لأنت إلى سفيان بن الحارث بن كلدة أشبه منك بالحكم وإنك لشبهه في زرقة عينيك وحمرة شعرك مع قصر قامته وظاهر دمامته، ولقد رأيت الحكم مادّ القامة، ظاهر الأمة سبط الشعر، وما بينكما قرابة إلاّ كقرابة الفرس الضامر من الأتان المقرب، فاسأل أمك عما ذكرت لك فإنها تخبرك بشأن أبيك إن صدقت.

    ثم التفتت إلى معاوية فقالت: والله ما عرضني لهؤلاء غيرك وإن أمك للقائلة في يوم اُحد في قتل حمزة ـ رحمة الله عليه ـ :

    نـحــن جزينـاكم بيوم بدر *** والحرب يوم الحرب ذات سُعر

    ما كان عن عُتبة لي من صبر *** أبي وعمي وأخـي وصهـري

    شـفيت وحشي غليل صدري *** شفيت نفسي وقـضيت نـذري

    فـشـكر وحشي علي عمري *** حتى تغيب أعظمـي في قبري

    فأجبتها:

    يابـنـت رقاع عظيم الكفر *** خُزِيـت فـي بـدر وغير بدر

    صـبـحـك الله قبيل الفجر *** بالهاشميين الـطــوال الزهر

    بكل قطاع حـســام يفري *** حمزة ليثي وعلي صـقــري

    إذ رام شبيب وأبوك غـدري *** أعطيت وحشي ضمير الصدر

    هتك وحشي حجاب الستـر *** ما للبغايا بعدها مـن فـخــر

    فقال معاوية لمروان وعمرو: ويلكما أنتما عرضتماني لها وأسمعتماني ما أكره، ثم قال لها: يا عمة اقصدي قصد حاجتك ودعي عنك أساطير النساء
    ........الخ
    الكتاب: بلاغات النساء
    المؤلف: أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر ابن طيفور (المتوفى: 280هـ)

    صححه وشرحه: أحمد الألفي
    الناشر: مطبعة مدرسة والدة عباس الأول، القاهرة
    عام النشر: 1326 هـ - 1908 م
    عدد الأجزاء: 1

    http://shamela.ws/browse.php/book-12848/page-30


    عقيل رحمه الله و
    معاوية

    فلما ارتحل عن أمير المؤمنين ع أتى معاوية فنصبت له كراسيه و أجلس جلساءه حوله فلما ورد عليه أمر له بمائة ألف فقبضها ثم غدا عليه يوما بعد ذلك و بعد وفاة أمير المؤمنين ع و جلساء معاوية حوله فقال يا أبا يزيد أخبرني عن عسكري و عسكر أخيك فقد وردت عليهما قال أخبرك مررت و الله بعسكر أخي فإذا ليل كليل رسول الله ص و نهار كنهار رسول الله ص إلا أن رسول الله ص ليس في القوم ما رأيت إلا مصليا و لا سمعت إلا قارئا و مررت بعسكرك فاستقبلني قوم من المنافقين ممن نفر برسول الله ليلة العقبة ثم قال من هذا عن يمينك يا معاوية قال هذا عمرو بن العاص قال هذا الذي اختصم فيه ستة نفر فغلب عليه جزار قريش فمن الآخر قال الضحاك بن قيس الفهري قال أما و الله لقد كان أبوه جيد الأخذ لعسب التيوس فمن هذا الآخر قال أبو موسى الأشعري قال هذا ابن السراقة فلما رأى معاوية أنه قد أغضب جلساءه علم أنه إن استخبره عن نفسه قال فيه سوءا فأحب أن يسأله ليقول فيه ما يعلمه من السوء فيذهب بذلك غضب جلسائه قال يا أبا يزيد فما تقول في قال دعني من هذا قال لتقولن قال أ تعرف حمامة قال و من حمامة يا أبا يزيد قال قد أخبرتك ثم قام فمضى فأرسل معاوية إلى النسابة فدعاه فقال من حمامة قال و لي الأمان قال نعم قال حمامة جدتك أم أبي سفيان كانت بغيا في الجاهلية صاحبة راية فقال معاوية لجلسائه قد ساويتكم و زدت عليكم فلا تغضبوا


    الكتاب : شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد

    الكتاب : الغارات ثقفی

  • #2
    محاسن كلام غانمة بنت غانم
    في شرف بني هاشم وفخرهم

    ولما بلغ غانمة بنت غانم سبّ معاوية وعمرو بن العاص بني هاشم قالت لأهل مكة: أيها الناس إن قريشاً لم تلد من رَقم ولا رُقم، سادت وجادت، وملّكت فملكت، وفُضّلت ففضلت، واصطُفيَت فاصطفت، ليس فيها كدر عيب ولا أفن ريب، ولا حشروا طاغين ولا حادوا نادمين، ولا المغضوب عليهم ولا الضالين، إن بني هاشم أطول الناس باعاً وأمجد الناس أصلاً وأحلم الناس حلماً وأكثر الناس عطاء، منّا عبد مناف الذي يقول فيه الشاعر:
    كانت قريشٌ بيضةً فتفلّقت ... فالمخ خالصها لعبد مناف
    وولده هاشم الذي هشم الثريد لقومه، وفيه يقول الشاعر:
    هشم الثريد لقومه وأجارهم ... ورجال مكة مسنتون عجاف
    ثم منا عبد المطلب الذي سُقينا به الغيث، وفيه يقال الشاعر:
    ونحن سنيَّ المحْل قام شفيعنا ... بمكة يدعو والمياه تغور
    وابنه أبو طالب عظيم قريش، وفيه يقول الشاعر:
    آتيته ملكاً فقام بحاجتي ... وترى العليّج خائباً مذموما
    ومنا العباس بن عبد المطلب أردفه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فأعطاه ماله، وفيه يقول الشاعر:
    رديف رسول الله لم أر مثله ... ولا مثله حتى القيامة يوجد
    ومنا حمزة سيد الشهداء، وفيه يقول الشاعر:
    أبا يعلى لك الأركان هدّت ... وأنت الماجد البرُّ الوصول
    ومنا جعفر ذو الجناحين أحسن الناس حسناً وأكملهم كمالاً، ليس بغدّارٍ ولا ختار، بدّله الله جل وعز له بكل يد له جناحاً يطير به في الجنة، وفيه يقول الشاعر:
    هاتوا كجعفرنا الطيار أو كعليّنا ... أليسا أعزَّ الناس عند الخلائق
    ومنا أبو الحسن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أفرس بني هاشم وأكرم من احتفى وتنعّل بعد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ومن فضائله ما قصُر عنكم أنباؤها، وفيه يقول الشاعر:
    وهذا عليٌّ سيد الناس فاتقوا ... علياً بإسلام تقدم من قبل
    ومنا الحسن بن علي، رضي الله عنه، سبط رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وسيد شباب أهل الجنة، وفيه يقول الشاعر:
    ومن يك جده حقاً نبياً ... فإن له الفضيلة في الأنام
    ومنا الحسين بن علي، رضوان الله عليه، حمله جبريل، عليه السلام، على عاتقه وكفى بذلك فخراً، وفيه يقول الشاعر:
    نفى عنه عيب الآدمييّن ربه ... ومن مجده مجد الحسين المطهَّر
    ثم قالت: يا معشر قريش والله ما معاوية بأمير المؤمنين ولا هو كما يزعم، هو والله شانيء رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إني آتية معاوية وقائلة له بما يعرق منه جبينه ويكثر منه عويله. فكتب عامل معاوية إليه بذلك، فلما بلغه أن غانمة قد قربت منه أمر بدار ضيافة فنظّفت وألقي فيها فرش، فلما قربت من المدينة استقبلها يزيد في حشمه ومماليكه، فلما دخلت المدينة أتت دار أخيها عمرو بن غانم فقال لها يزيد: إن أبا عبد الرحمن يأمرك أن تصيري إلى دار ضيافته، وكانت لا تعرفه، فقالت: من أنت كلأك الله؟ قال: يزيد بن معاوية. قالت: فلا رعاك الله يا ناقص لست بزائد، فتمعّر لون يزيد، فأتى أباه فأخبره، فقال: هي أسنّ قريش وأعظمهم. فلما قال يزيد: كم تعدّ لها يا أمير المؤمنين؟ قال: كانت تعدّ على رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أربعمائة عام وهي من بقية الكرام. فلما كان من الغد أتاها معاوية فسلّم عليها، فقالت: على المؤمنين السلام وعلى الكافرين الهوان. ثم قالت: من منكم ابن العاص؟ قال عمرو: ها أنا ذا. فقالت: وأنت تسبّ قريشاً وبني هاشم وأنت أهل السب وفيك السبّ وإليك يعود السبّ يا عمرو، إني والله لعارفة بعيوبك وعيوب أمك وإني أذكر لك ذلك عيباً عيبا. ولدت من أمة سوداء مجنونة حمقاء تبول من قيام ويعلوها اللئام، إذا لامسها الفحل كانت نطفتها أنفذ من نطفته، ركبها في يوم واحد أربعون رجلاً، وأما أنت فقد رأيتك غاوياً غير راشد ومفسداً غير صالح، ولقد رأيت فحل زوجتك على فراشك فما غرت ولا أنكرت، وأما أنت يا معاوية فما كنت في خير ولا ربيت في خير فما لك ولبني هاشم، أنساء بني أمية كنسائهم أم أعطى أمية ما أعطى هاشم في الجاهلية والإسلام؟ وكفى فخراً برسول الله، صلى الله عليه وسلم. فقال معاوية: أيتها الكبيرة أنا كافٌّ عن بني هاشم. قالت: فإني أكتب عليك عهداً، كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، دعا ربه أن يستجيب لي خمس دعوات فأجعل تلك الدعوات كلها فيك. فخاف معاوية وحلف لها أن لا يسبّ بني هاشم أبداً. فهذا آخر ما كان بين معاوية وبني هاشم من المفاخرة، والله أعلم.

    الكتاب: المحاسن والمساوئ
    المؤلف: إبراهيم بن محمد البيهقي (المتوفى: نحو 320هـ)

    http://shamela.ws/index.php/book/564
    و
    الكتاب: المحاسن والأضداد
    المؤلف: عمرو بن بحر بن محبوب الكناني بالولاء، الليثي، أبو عثمان، الشهير بالجاحظ (المتوفى: 255هـ)

    http://shamela.ws/index.php/book/10511


    ابن عباس وابن العاص
    حج عمرو بن العاص فمرّ بعبد الله بن عباس، فحسده مكانه وما رأى من هيبة الناس له وموقعه من قلوبهم، فقال له: يا ابن عباس، مالك إذا رأيتني ولّيتني القصرة، «2» وكان بين عينيك دبرة، وإذا كنت في ملأ من الناس كنت الهوهاة»
    الهمزة.
    فقال ابن عباس: لأنك من اللئام الفجرة! وقريش الكرام البررة لا ينطقون بباطل جهلوه، ولا يكتمون حقا علموه، وهم أعظم الناس أحلاما، وأرفع الناس أعلاما، دخلت في قريش ولست منها، فأنت الساقط بين فراشين، لا في بني هاشم رحلك، ولا في بني عبد شمس راحلتك، فأنت الأثيم الزنيم، «4» الضال المضلّ، حملك معاوية على رقاب الناس، فأنت تسطو بحلمه، وتسمو بكرمه.
    فقال عمرو: أما والله إني لمسرور بك، فهل ينفعني عندك؟
    قال ابن عباس: حيث مال الحق ملنا، وحيث سلك قصدنا.

    اسم الكتاب: العقد الفريد
    المؤلف: أبو عمر، شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه ابن حبيب ابن حدير بن سالم المعروف بابن عبد ربه الأندلسي (المتوفى: 328هـ)

    http://shamela.ws/index.php/book/23789



    النابغة أم عمرو بن العاص

    كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة رجل من عنزة فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جدعان، فكانت بغياً ثم عتقت. ووقع عليها أبو لهب، وأمية ابن خلف، وهشام بن المغيرة، وأبو سفيان ابن حرب، والعاص بن وائل، في طهر واحد، فولدت عمراً. فادعاه كلهم، فحكمت فيه أمه فقالت: هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها. وقالوا: كان أشبه بأبي سفيان. وفي ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب:
    أبوك أبو سفيان لاشك قد بدت ... لنا فيك منه بينات الشمائل
    وكان معاوية يعزي إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح مغن أسود كان لعمارة. قالوا: كان أبو سفيان دميماً قصيراً، وكان للصباح عسيفاً لأبي سفيان شاباً وسيماً، فدعته هند إلى نفسها.
    وقالوا أن عتبة ابن أبي سفيان من الصباح أيضاً، وأنها كرهت أن تضعه في منزلها، فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك. وفي ذلك قال حسان:
    لمن الصبي بجانب البط ... حاء ملقى غير ذي سهد
    نجلب به بيضاء آنسة ... من عبد شمس صلته الخد
    الكتاب : ربيع الأبرار
    المؤلف : أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله (المتوفى : 538هـ)



    فقال عمرو بن العاص: سبحان الله أتتشبه بالكفار؟ فقال له علي كرم الله وجهه: يا بن النابغة: أي العاهرة، ومتى كنت عدوا للمسلمين هل تشبه إلا أمك التي وقعت بك، فقال عمرو: لا يجمع بيني وبينك مجلس أبدا، فقال عليّ كرم الله وجهه: إني لأرجو الله أن يطهر مجلسي منك ومن أشباهك.
    الكتاب: السيرة الحلبية
    المؤلف: علي بن إبراهيم بن أحمد الحلبي، أبو الفرج، نور الدين ابن برهان الدين (المتوفى: 1044هـ)


    المدائني عن أبي زكرياء العجلاني عن عكرمة بن خالد قال: قدم معاوية المدينة يريد الحج، فلقيه الحسين عليه السلام فقال له: يا معاوية قد بلغني ذكرك وذكر ابن النابغة بني هاشم بالعيوب، فارجع إلى نفسك وسلط الحق عليها، فإنك تجد أعظم عيوبها أصغر عيب فيك، لقد تناولتنا بالعداوة وأطعت فينا عمراً،
    ------
    وكان بين مروان وعمرو بن العاص منازعة فقال عمرو: يا بن الزرقاء، فقال مروان: إن كانت زرقاء فقد أنجبت وأدت الشبه إذ لم تؤده النابغة
    -----------
    ودعا عثمان عمرو بن العاص فال له: إئت القوم فادعهم إلى كتاب الله والعتبى مما ساءهم، فلما دنا منهم سلم فقالوا: لا سلم الله عليك، ارجع يا عدو الله، أرجع يا ابن النابغة فلست عندنا بأمين ولامأمون،
    ----------------
    حدثني المدائني، عن ابن جعدبة قال: قال علي: زعم ابن النابغة - يعني عمرو بن العاص - أني تلعابة أعافس وأمارس والله إنه ليمنعني من اللعب خوف الموت، وإنه ليقول فيكذب، ويحلف فيحنث، وإنه لمن ا لظالمين لأنفسهم.
    المدائني عن مكتوم قال: قال علي: زعم ابن النابغة أني تلعابة أعافس وأمارس، إنه يمنعني من ذلك ذكر الموت والحساب، وإنه لَيَعِدُ فيخلف، ويحلف فيحنث، ويؤتمن فيخون، ويقول فيكذب.
    -----------
    وكان عمرو بن العاص يقول إن في علي دعابة وهزلاً، فقال: علي: زعم ابن النابغة أني تلعابة تمزاحة ذو دعابة أعافس وأمارس، هيهات يمنعني من ذاك خوف الموت وذكر البعث، والحساب،

    الكتاب : أنساب الأشراف
    المؤلف : أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري (المتوفى : 279هـ)


    تعليق


    • #3
      يرررررررررررررررررفع

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
      ردود 0
      13 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
      ردود 3
      273 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة وهج الإيمان
      بواسطة وهج الإيمان
       
      يعمل...
      X