إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

باب (معنى الثقلين والعترة)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باب (معنى الثقلين والعترة)

    1 ـ قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إني تارك فيكم أمرين أحدهما أطول من الآخر: كتاب الله [ عز وجل] حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف بيد الله(1)، وعترتي. ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض. فقلت لأبي سعيد: من عترته؟ قال: أهل بيته..



    2 ـ عن أبي سعيد الخدري أن النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، فإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل وعترتي. كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، فانظروا بماذا تخلفوني.



    3 ـ عن علي بن الفضل البغدادي، قال: سمعت أبا عمر و صاحب أبي العباس ثعلب يقول: سمعت أبا العباس ثعلب يسأل عن معنى قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إني تارك فيكم الثقلين لم سميا بثقلين؟ قال: لأن التمسك بهما ثقيل.

    عن الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن معنى قول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (إني مخلف فيكم الثقلين) كتاب الله، وعترتي، من العترة؟ فقال: أنا، والحسن، والحسين، والأئمة التسعة من ولد الحسين تاسعهم مهديهم وقائمهم، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حوضه(2).

    قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إني مخلف فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كهاتين ـ وضم بين سبابتيه ـ فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: يا رسول الله ومن عترتك؟ قال: علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة.

    حكى محمد بن بحر الشيباني، عن محمد بن عبد الواحد صاحب أبي العباس ثعلب في كتابه الذي سماه الياقوته أنه قال: حدثني أبو العباس ثعلب، قال: حدثني ابن الأعرابي وقال: العترة قطاع المسك الكبار في النافجة(3) وتصغيرها عتيرة، والعترة: الريقة العذبة وتصغيرها عُتيرة والعترة شجرة تنبت على باب وجار الضب ـ وأحسبه أراد وجار الضبع لأن الذي للضب مكو(4) وللضبع وجار ـ ثم قال: وإذا خرجت الضب من وجارها تمرغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو ولا تكبر والعرب تضرب مثلاً للذليل والذلة فيقولون: (أذل من عترة الضب) قال: وتصغيرها عتيرة، والعترة ولد الرجل وذريته من صلبه فلذلك سميت ذرية محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) من علي وفاطمة (عليهما السلام) عترة محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم). قال ثعلب: فقلت لابن الأعرابي: فما معنى قول أبي بكر في السقيفة (نحن عترة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ) قال: أراد بلدته وبيضته وعترة محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لا محالة ولد فاطمة (عليها السلام)، والدليل على ذلك رد أبي بكر وإنفاذ علي (عليه السلام) بسورة براءة، وقوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (أمرت ألا يبلغها عني إلا أنا أو رجل مني، فأخذها منه ودفعها إلى من كان منه دونه، فلو كان أبو بكر من العترة نسباً ـ دون تفسير ابن الأعرابي أنه أراد البلدة ـ لكان محالاً أخذه سورة براءة منه ودفعها إلى علي (عليه السلام) وقد قيل: إن العترة: الصخرة العظيمة يتخذ الضب عندها حجراً يأوي إليه وهذا لقلة هدايته، وقد قيل: إن العترة: أصل الشجرة المقطوعة التي تنبت من أصولها وعروقها، والعترة في [غير] هذا المعنى قول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لا فرعة ولا عتيرة) قال الأصمعي: كان الرجل في الجاهلية ينذر نذراً على أنه إذا بلغت غنمه مائة أن يذبح رجبتيه وعتائره(5) فكان الرجل ربما بخل بشاته فيصيد الظباء ويذبحها عن غنمه عند آلهتهم ليوفي بها نذره، وانشد الحارث بن حلّزة:

    عنتاً باطلاً وظلماً كما تعتر عن حجرة الربيض الظباء

    يعني يأخذونها بذنب غيرها كما يذبح أولئك الظباء عن غنمهم، وقال الأصمعي: والعترة الريح: والعترة أيضاً شجرة كثيرة اللبن صغيرة تكون نحو القامة، ويقال: العتر: (الظباء) الذكر، وقال الرياشي: سألت الأصمعي عن العترة. فقال: هو نبت مثل المرزنجوش ينبت متفرقاً.

    والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهم الذين نص الله تبارك وتعالى عليهم بالإمامة على لسان نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وهم إثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم (عليهم السلام) على جميع ما ذهبت إليه العرب من معنى العترة، وذلك أن الأئمة (عليهم السلام) من بين جميع بني هاشم ومن بين جميع ولد أبي طالب كقطاع المسك الكبار في النافجة، وعلومهم العذبة عند أهل الحل والعقد وهم الشجرة التي قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): أنا أصلها وأمير المؤمنين فرعها والأئمة من ولده أغصانها وشيعتهم ورقها وعلمهم ثمرها، وهم عليهم السلاتم أصول الإسلام على معنى البلدة والبيضة، وهم (عليهم السلام) الهداة على معنى الصخرة العظيمة التي يتخذ الضب عندها جحراً يأوي إليها لقلة هدايته: وهم أصل الشجرة المقطوعة لأنهم وتروا وظلموا وجفوا وقطعوا ولم يوصلوا فنتبوا من أصولهم وعروقهم ولا يضرهم قطع من قطعهم وإدبار من أدبر عنهم إذ كانوا من قبل الله منصوصاً عليهم على لسان نبيه (عليه السلام)، ومن معنى العترة هم المظلومون المأخوذون بما لم يجرموه ولم يذنبوه، ومنافعهم كثيرة وهم ينابيع العلم على معنى الشجرة الكثيرة اللبن، وهم عليهم السلام ذكران غير إناث على معنى قول من قال: إن العترة هو الذكر، وهم جند الله عز وجل وحزبه على معنى قول الأصمعي: (إن العترة الريح) قال النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): الريح جند الله الأكبر ـ في حديث مشهور عنه (عليه السلام) ـ والريح عذاب على قوم ورحمة لآخرين وهم (عليهم السلام) كذلك كما في القرآن المقرون إليهم بقول النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي) قال الله عز وجل: ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً) وقال عز وجل: (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيماناً فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون، وهم عليهم السلام أصحاب المشاهد المتفرقة على معنى الذي ذهب إليه من قال: إن العترة هو نبت مثل المرز نجوش ينبت متفرقاً، وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 27-03-2024, 06:44 PM
ردود 0
13 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 25-05-2019, 07:10 AM
ردود 3
273 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X