[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT][FONT='Arial','sans-serif']الغناء[/FONT][FONT='Arial','sans-serif'] [/FONT][FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] تاليف[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] الشيخ عباس محمد [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] تاليف[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'] الشيخ عباس محمد [/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تعريف الغناء[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']
قبل أن ندخل في صميم الموضع لابد أن نعرف ((الغناء))
لغة ونثبت أقوال اللغويين فيه,ثم نعرفه شرعا ونسجل أقوال الفقهاء
والمجتهدين فيه ,
فنقول وبالله التوفيق:
((الغناء))
في اللغة0 بكسر الغين على وزن كساء-هو الصوت المشتمل
على ترجيح المطرب- أو مايسمى في العرف غناء وان لم يطرب
سواء كان شعر:أو قران أو غيرها
وفي الاصطلاح الشرعي.قال بعض الفقهاء.
الغناء هو الصوت المطرب الذي يصدق عليه اللهو
ولو لم يكن له ترجيح.
قال المحقق الكركي:ليس مجرد مد الصوت محرما
وان مالت أليه النفوس,مالم ينته إلى حد يكون مطربا
بالترجيح المقتضي للإطراب,ثم إن المراد بالمطرب
ما كان مطربا بالجملة بالنسبة إلى المغني أو المستمع
وقال الشيخ الأنصاري:المحصل من الدلالة:حرمة الصوت
المرجع فيه على سبيل اللهو,فان اللهو كما يكمن بالة من غير
صوت كضرب الأوتار ونحو وبالصوت في الآلة كالمزمار والقصب
ونحوها ,فقد يكون بالصوت المجرد,فكل صوت يكون لهوا.بكيفيته
ومعدودا من الحان أهل الفسوق والعصيان فهو حرام,ولا فرق بين
استعمال هذه الكيفية في كلام حق أو باطل .............)))
هذا وقد تعددت أقوال الفقهاء في تعريف الغناء
واختلفت في تحديده وفيما ذكرنا الكفاية ,ومن
أراد التفصيل فليراجع الكتب الفقهية المفصلة؟
[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الادلة التي تدل على تحريم الاغاني من القرآن الكريم والسنة النبوية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ان الادلة الدالة على التحريم هي[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
1 ـ قوله تعالى : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين) لقمان / 6 .
فعن الامام الصادق (ع) قال في تفسير هذه الآية : " منه الغنا " تفسير الميزان 21/212 .
وعنه (ع) قال : لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن اهلها . وقال : الغناء مجلس لا ينظر الله الى اهله ، وهو مما قال الله : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) .
2 ـ قوله تعالى : " اجتنبوا قول الزور " الحج / 30 .
فورد في الكافي عن الامام الصادق (ع) أنه يدخل فيه الغناء . راجع ( تفسير مجمع البيان والصافي وتفسير الميزان) .
3 ـ قوله تعالى : (والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما) الفرقان/72.
فقد روي في الكافي عن الامام الصادق (ع) أن المراد هو الغناء . راجع تفسير الصافي وتفسير الميزان .
وروى في الكافي عن ابي جعفر قال : كنت عند أبي عبد الله فقال له رجل : بابي أنت وامي ، إني ادخل كنيفاً لي ولي جيران ، وعندهم جوار يغنين ويضربن بالعود ، فربما اطيل الجلوس استماعاً مني لهن فقال : لا تفعل ، فقال الرجل : والله ما اتيتهن انما هو سماع اسمعه باذني فقال له (ع) : اما سمعت الله يقول : (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا …) راجع تفسير الميزان 13 / 102 .
وعن الامام الصادق (ع) سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات ؟
فقال (ع) : شراؤهن وبيعهن حرام ، وتعليمهن كفر واستماعهن نفاق . (وسائل الشيعة 17/124) .
قال رسول الله (ص) : خمسة لا ينظر اليهم يوم القيامة الى أن قال : والمغني .
وقال رسول الله : الغناء رقبة الزنا .
وعنه (ص) : كان ابليس لعنه الله اوّل من يتغنى او تغنى . عن صفوان بن ابي امية قال : كنّا عند رسول الله (ص) اذ جاء عمر بن قرة فقال : يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة ، فلا اراني ارزق الا من دفي بكفي ، فاذن لي في الغناء من غير فاحشة . فقال : لا اذن لك ولا كرامة ولا نعمة أي عدوّ الله ، لقد رزقك الله طيباً ، فاخترت ما حرّمه عليك من رزقه مكان ما احل الله لك من حلاله .. اما انك لو قلت بعد هذه المقالة ضربتك ضرباً وجيعاً . راجع البحار
4 ـ قوله تعالى ينذر فيه امة محمد (ص) : (وانتم سامدون) النجم : 61 .
قال عكرمة عن ابن عباس انه قال : هو الغناء بلغة حِميَر يقال : سمّد لنا . أي غنّ لنا . راجع تفسير الطبري 28 / 48 ، تفسير القرطبي 17 / 122 الدر المنثور 6 / 132 ، تفسير الالوسي 27 / 72 .
5 ـ في خطاب الله لابليس : (واستفزز من استطعت منهم بصوتك) الاسراء : 64 .
قال ابن عباس ومجاهد : انه الغناء والمزامير واللهو ، كما في تفسير الطبري (15 / 81) ، تفسير القرطبي (10 / 288) ، تفسير ابن كثير (3 / 49 ) ، تفسير الالوسي (15 / 111) .
وقد جاء في السنة الشريفة عنه (ص) : "مارفع احد صوته بغناء الاّ بعث الله تعالى اليه شيطانان يجلسان على منكبيه يضربان باعقابهما على صدره حتى يمسك" . راجع تفسير القرطبي (14/53) ، تفسير الزمخشري (2 / 411 ) ، الدرّ المنثور (5 / 159) .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الادلة العقلية والنقلية لحرمة الغناء مع ايضاح مضارة الاجتماعية ؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الغناء لا خلاف في حرمته في الجملة . والاخبار بالحرمة مستفيضة ، بل ادعي في ايضاح الفوائد 1 / 4 تواترها . وهي على طوائف[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
الطائفة الاولى : ماورد من الاخبار مستفيضاً ، في تفسير قول الزور في قوله تعالى : (اجتنبوا قول الزور) الحج / 30 حيث فسّرت الاخبار قول الزور هو الغناء . راجع تفسير مجمع البيان والصافي والميزان وكتاب الكافي 6 / 435 ح2 و 7 ، 6 / 431 ح1 وكتاب معاني الاخبار : 439 وغيرها .
الطائفة الثانية : ما ورد من الاخبار مستفيضاً ، في تفسير لهو الحديث في قوله تعالى : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين) لقمان / 6 حيث فسّرت الاخبار من العامة والخاصة لهو الحديث بالغناء . راجع كتاب وسائل الشيعة 17 / باب 99 ص305 ح6 و7 و11 و16 ومعاني الاخبار 1 / 349 وغيرها .
الطائفة الثالثة : ماورد من الاخبار في تفسير الزور في قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) الفرقان / 72 حيث فسّرت الزور بالغناء ، اي الذين لا يسمعون الغناء ، ولا يحضرون مجالس الغناء . راجع الوسائل 17 / باب 99 ح3 و5 .
فالمحصل من الادلة المتقدمة حرمة الصوت المرجع فيه على سبيل اللهو ، فان اللهو كما يكون بآلة من غير صوت كضرب الاوتار ونحوه ، وبالصوت في الآلة كالمزمار والقصب ونحوهما ، فقد يكون بالصوت المجرد ، فكل صوت يكون لهوا بكيفيته ، ومعدودا من الحان اهل الفسوق والمعاصي فهو حرام ، وان فرض انه ليس بغناء .
وكل ما لا يعد لهوا ، فليس بحرام ، وان فرض صدق الغناء عليه فرضا غير محقق لعدم الدليل على حرمة الغناء ، الا من حيث كونه باطلا ولهوا ولغوا وزوراً .
والمرجع في اللهو الى العرف ، والحاكم بتحققه هو الوجدان ، حيث يجد الصوت المذكور مناسبا لبعض آلات اللهو والرقص ، ولحضور ما يستلذه القوى الشهوية ، من كون المغني جارية أو أمردا ونحو ذلك .
والخلاصة : لا شك ان هناك ادلة عقلية ونقلية ـ من الكتاب والسنة الشريفة ـ تدلان على حرمة الغناء وعليه تترتب على الغناء مضار اجتماعية كثيرة من قبيل الاختلاط وتحريك الاعصاب وتوتيرها وامثال ذلك .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']( طلع البدر علينا )[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قد روي أن الانصار أنشدنا هذه الأبيات ، وقد رواها عدد من الفقهاء والمؤرخين وإليك بعض من ذكر ذلك[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
1-الشيخ الطوسي في كتابه المبسوط ج 8 ص 226 .
2-ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 194 .
3-العلامة الأميني في الغدير ج 7 ص 259 .
4-العلامة المجلسي في البحار ج 19 ص 105 .
ويوجد هناك عدداً آخر نقل هذه الأبيات انظر الصحيح من السيرة للسيد جعفر مرتضى العاملي ج 4 ص 94 .
وأما أنَّ النساء ضربن بالدّف وغنَّين ، فهو ـ وإن ذكره بعض المؤرخين أو الرواة ـ إلا أنّه قد ردَّ ذلك عدد من العلماء منهم :
علي بن يونس العاملي في كتاب الصراط المستقيم ج 1 ص 158 .
وحتى إذا ذكر أن النساء كنا ينشدنا هذه الانشودة إنما كان ذلك في بدء الاسلام وقبل تحريم الغناء .
وقد ذكر السيد جعفر مرتضى العاملي في الصحيح من السيرة ج4 ص 94 أنه قد استقبل النبي صلى الله عليه وآله قرابة 500 راكب من الرجال والنساء والصبيان وهنَّ ينشدن هذه الأبيات ؛ ولكن السيد ناقش من استدل بهذه الأبيات على جواز الغناء .راجع الصحيح من السيرة ج4 ص103 .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] (*)[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لذا إهتمَّ الإسلام اهتماماً عظيماً بهذه الظاهرة وتداعياتها، فتناولته عشرات النصوص الشريفة، وكان الموقف منه حاسماً، واعتبر المخالف فاسقاً، أي خارجاً عن جادة الاستقامة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أمّا مَنْ يعتقد أنَّ الغناء والموسيقى وغيرهما هي عادات حديثة مبتدعة، أو نتاج الحضارة الحالية، فهذا ليس له أدنى إطلاع على حضارات الصين والهند واليابان، وما تعاقب منها على بلاد الشام وما بين النهرين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حكم الغناء في الإسلام:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قد يُفاجأ البعض إذا سمع عن حرمة الغناء في الإسلام، لأنَّ الكثير من الموبقات والمفاسد ونتيجة لتكرارها ووفرتها، جعلت النفس لا تنفر منها ولا تستنكرها، بل تتعطل في مواجهتها حاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ذكر المحدِّث الكبير العلامة المجلسي قُدِّس سرُّه الشريف:: (أنَّه لا خلاف في حرمة الغناء عند علماء الشيعة، ونقل الشيخ الطوسي والعلامة وابن إدريس رحمهم اللَّه تعالى الإجماع على حرمته، وهذا دأب علماء الشيعة).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء على المجتمعات:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لو نظرنا إلى المجتمعات البائدة لرأينا أنَّ أحد أسباب انهيارها: الغناء وأبناء عمه، (الموسيقى والرقص).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فعندما يتعلَّق النَّاس بالغناء، خاصةً الفئة الشابة منهم، فهذا يعني انصرافهم عن شؤون الأمّة، والمستقبل، والبناء، والجديَّة، والتضحية، والفداء، والشجاعة، والعلم... والدليل الحاسم، ما نعيشه اليوم في مجتمعاتنا، بعد انتشار الفضائيات وقبلها الإذاعات، والتي تستأثر الفترة الأطول لبثِّها بالأغاني، التي تُؤدِّي إلى المياعة والانحلال والمجون، وإنْ حاول البعضُ في السنوات الأخيرة تسمية ذلك (فناً) أو إبداعاً!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فجلسات الغناء، وعلى الأعمِّ الأغلب، يشيع فيها الانحلال والفساد والرقص والمجون وشرب الخمور... وإغراء الشباب بأساليب خسيسة، وهذا لا يحتاج إلى برهان ولا دليل، ما دامت وسائل الإعلام، خاصة الفضائية منها تبث ذلك علناً يومياً ولساعات، وهي أكبر دليل على ما نحن فيه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حتى وصلت الحال في المدّة الأخيرة، ومن خلال تتبُّعنا لما يُنشر وينتشر، أنَّ أهل (الفن) أنفسهم، والمغنِّين والمطربين، يتهجَّمون على بعضهم البعض، ويتَّهمون كُلّ واحد الآخر، بأنَّ غناءه هابط، ولا قيمة (فنيَّة) له، وهو سُخْفٌ ومهزلة!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والشهادات المُطْنبة لا تخلو منها نشرة يومية أو أسبوعية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالصلاة والسلام على رسول اللَّه وآله، وهو القائل: (إيَّاكم واستماع المعازف والغناء، فإنَّهما يُنْبِتان النِّفاق في القلب، كما يُنبت الماءُ البقل).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وليس بالضرورة أن نُحلِّل ونُبرهن مادام النُّقاد في الصحف اليومية، ينتقدون بعض البرامج وكلّ (الكليبات) التي تعتمد على الغناء، والتي تكثر فيها مظاهر الابتذال والحركات الرخيصة، والكلمات الساقطة، والأجواء الموبوءة، والتهاون بأعراض النَّاس وجسد المرأة...[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء على الأفراد:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالغناء يُفقد الروحيَّة ويصرف عن الطاعة، والعبادة، وطلب العلم، حتى الواجب منه. لأنَّ المرء إذا تعلَّق بالغناء جعله شغله ومعبوده...[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ألا ترى كيف أنَّ بعض مَنْ استحوذ الغناء عليهم فأنساهم ذكر اللَّه تعالى، يستمعون إليه في المنزل، والحمام، والسيارة، والمقهى، والسهرة، والعرس والحفلات العامة، وعند لقاء الحبيب!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ألا ترى أنَّ البعض، نعوذ باللَّه تعالى، قال عن المطرب الفلاني: معبود الجماهير!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فكيف يُمكن لهذا أن يعبد اللَّه حقاً، تعبُّداً ورقاً؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ورد في النصِّ الشريف عن مولانا رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (الغناء يُنْبت النِّفاق في القلب).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي النصِّ عن مولانا الصادق (عليه السّلام) قال: (الغناء مما أوعد اللَّه عزَّ وجلّ عليه النار، وهو قوله عزَّ وجلّ: ومن النَّاس مَنْ يشتري لهو الحديث ليُضلَّ عن سبيل اللَّه بغير علم ويتَّخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومعلومٌ، أنَّه لا جهاد أكبر ولا تهذيب نفس ولا فلاح في تزكيتها... من دون عزم وإرادة، كما هو معروف عند أهل السلوك.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إذاً، الغناء يُؤثِّر على الإيمان تأثيراً مباشراً، نعوذ باللَّه تعالى، فكيف يُحافظ على إيمانه مَنْ حرص على إحياء سُنن الجاهلية، وخالف السُّنَّة النبويَّة الشريفة؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي النص عن مولانا رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (إنَّ اللَّه بعثني رحمةً للعالمين، ولأُمْحِقَ المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهناك آثارٌ سلبيَّةٌ عديدة، تترتَّب على فعل الغناء والاستماع إليه والتشجيع عليه... فإضافة إلى ضعف الإيمان، كذلك يُؤثِّر على الرزق والعبادة، وفي مضمون بعض النصوص، أنَّ الغناء رقيَّة الزنا والعياذ باللَّه تعالى، وأنَّه صوتٌ ملعونٌ في الدنيا والآخرة، وأنَّه يُقسِّي القلب، وقد يُفسدُ الإيمان من أساسه، وأجرُ الغناء سُحْتٌ، والسحتُ في النار، وأنَّ الاستماع إلى الغناء نفاق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ورد عن مولانا الصادق (عليه السّلام) في السَّند الصحيح: (بيت الغناء لا تُؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا يدخُلُه الملك).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']البلاء في هذا الزمان:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وممَّا ابتُلينا به في هذا الزمان، أنَّ بعض الأناشيد تحوَّل إلى غناء، أمّا لجهلٍ؛ بحكم الغناء في الشرع المقدَّس، وإمَّا لقلة الخبرة، وإمَّا رضوخاً للأجواء السائدة، وإمَّا تقليداً لِما يفعله الآخرون، وإمَّا طمعاً بالمال، وإمَّا لقلة الرادع أو ضعف الوازع، وإمَّا لحداثة الالتزام بالإسلام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']المهم أنَّ آثار ذلك لن تلبث أن تظهر وسيُدفع ثمنها غالياً من رصيد الآخرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والطريق المؤلم: أنَّ البعض يعتقد أنَّه بمجرَّد كوّن الكلمات إسلامية، أو دخول أسماء الأولياء (عليهم السلام) تُصبح الأغنية أو الأنشودة حلالاً على كُلّ حال، كيفما أُدِّيت!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهذا جهلٌ بالحكم الشرعي الذي ينصُّ على حرمة الغناء ولو كان بآيات اللَّه سبحانه[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']...[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']رُوي عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (أخاف عليكم استخفافاً بالدين... وأن تتخذوا القرآن مزامير).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومن البلاء أيضاً في هذا الزمان، التشجيع على الغناء، فقد رُوي أنَّه من قول الزور أن يقول للمغني: (أحسنت).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي قصة للعبرة، أنَّ مولانا الصادق (عليه السّلام)، نهى رجلاً كان يستمع للغناء وضرب العود عند جيرانه... وقال له: (قُمْ فاغتسِلْ وسَلْ ما بدا لك، فإنَّك كنتَ مقيماً على أمرٍ عظيم، ما كان أسوء حالك لو مُتَّ على ذلك، أُحمدْ اللَّه وسَلْهُ التوبة من كُلّ ما يكره، فإنَّه لا يكره إلاَّ كُلّ قبيح، والقبيح دَعْهُ لأهله، فإنَّ لكلٍّ أهلاً).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الغناء وعلاقته بمرض الأعصاب.. يقول الدكتور لوتر : " إن مفعول الغناء والموسيقى في تخدير الأعصاب، أقوى من مفعول المخدرات[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] ".
الدكتور ولف آدلر الأستاذ بجامعة كولومبيا يقول : " إن أحلى وأجمل الأنغام والألحان الموسيقية، تعكس آثاراً سيئة على أعصاب الإنسان، وعلى ضغط دمه، وإذا كان ذلك في الصيف كان الأثر التخريبي أكثر ".
" إن الموسيقى تتعب وتجهد أعصاب الإنسان على أثر تكهربها بها، وعلاوة على ذلك فإن الارتعاش الصوتي في الموسيقى، يولد في جسم الإنسان عرقاً كثيراً - خارجاً عن المتعارف - ومن الممكن أن يكون هذا العرق الخارج عن الحد مبدء اً لأمراض أخرى ".
إلى غيرها من الإعترافات والتصريحات التي أدلى بها الأخصائيون والأطباء، بشأن الغناء وتأثيره على الأعصاب، وإتعابه للنفس والروح، وغير ذلك.. وإذا استمر الإنسان في هذه التجربة المقيتة، وواصل استماعه إلى الموسيقى والغناء، هل تعرف أين يؤول أمره ومصيره؟.. إلى مستشفى الأمراض العقلية، وابتلاع الأقراص المخدرة للأعصاب، وتحطيم الجسم.
أما البرفسور هنري اوكدن الاستاذ بجامعة لويزيانا، والمتخصص في علم النفس، والذي قضى 25 سنة في دراسته، كتب مقالاً في مجلة " نيوزويك " قال فيه : " إن آدنولد الدكتور في مستشفى نيويورك قام بواسطة الأجهزة الالكترونية - الخاصة بتعيين أمواج المخ والدماغ - بإجراء بعض التجارب على الألوف من المرضى، الذين يشكون من الأتعاب الروحية والعصبية والصداع.. وبعد ذلك ثبت لديه أن من أهم عوامل ضعف الأعصاب، والأتعاب النفسية الروحية، والصداع هو : الإستماع إلى الموسيقى والغناء، وخصوصاً إذا كان الاستماع بتوجه وإمعان.
فسبحان الله العظيم، ما حرم شيئا إلا لحكمة!..[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']تعريف الغناء[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']
قبل أن ندخل في صميم الموضع لابد أن نعرف ((الغناء))
لغة ونثبت أقوال اللغويين فيه,ثم نعرفه شرعا ونسجل أقوال الفقهاء
والمجتهدين فيه ,
فنقول وبالله التوفيق:
((الغناء))
في اللغة0 بكسر الغين على وزن كساء-هو الصوت المشتمل
على ترجيح المطرب- أو مايسمى في العرف غناء وان لم يطرب
سواء كان شعر:أو قران أو غيرها
وفي الاصطلاح الشرعي.قال بعض الفقهاء.
الغناء هو الصوت المطرب الذي يصدق عليه اللهو
ولو لم يكن له ترجيح.
قال المحقق الكركي:ليس مجرد مد الصوت محرما
وان مالت أليه النفوس,مالم ينته إلى حد يكون مطربا
بالترجيح المقتضي للإطراب,ثم إن المراد بالمطرب
ما كان مطربا بالجملة بالنسبة إلى المغني أو المستمع
وقال الشيخ الأنصاري:المحصل من الدلالة:حرمة الصوت
المرجع فيه على سبيل اللهو,فان اللهو كما يكمن بالة من غير
صوت كضرب الأوتار ونحو وبالصوت في الآلة كالمزمار والقصب
ونحوها ,فقد يكون بالصوت المجرد,فكل صوت يكون لهوا.بكيفيته
ومعدودا من الحان أهل الفسوق والعصيان فهو حرام,ولا فرق بين
استعمال هذه الكيفية في كلام حق أو باطل .............)))
هذا وقد تعددت أقوال الفقهاء في تعريف الغناء
واختلفت في تحديده وفيما ذكرنا الكفاية ,ومن
أراد التفصيل فليراجع الكتب الفقهية المفصلة؟
[/FONT]
[FONT='Arial','sans-serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الادلة التي تدل على تحريم الاغاني من القرآن الكريم والسنة النبوية[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ان الادلة الدالة على التحريم هي[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
1 ـ قوله تعالى : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين) لقمان / 6 .
فعن الامام الصادق (ع) قال في تفسير هذه الآية : " منه الغنا " تفسير الميزان 21/212 .
وعنه (ع) قال : لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن اهلها . وقال : الغناء مجلس لا ينظر الله الى اهله ، وهو مما قال الله : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) .
2 ـ قوله تعالى : " اجتنبوا قول الزور " الحج / 30 .
فورد في الكافي عن الامام الصادق (ع) أنه يدخل فيه الغناء . راجع ( تفسير مجمع البيان والصافي وتفسير الميزان) .
3 ـ قوله تعالى : (والذين لا يشهدون الزور واذا مروا باللغو مروا كراما) الفرقان/72.
فقد روي في الكافي عن الامام الصادق (ع) أن المراد هو الغناء . راجع تفسير الصافي وتفسير الميزان .
وروى في الكافي عن ابي جعفر قال : كنت عند أبي عبد الله فقال له رجل : بابي أنت وامي ، إني ادخل كنيفاً لي ولي جيران ، وعندهم جوار يغنين ويضربن بالعود ، فربما اطيل الجلوس استماعاً مني لهن فقال : لا تفعل ، فقال الرجل : والله ما اتيتهن انما هو سماع اسمعه باذني فقال له (ع) : اما سمعت الله يقول : (إن السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا …) راجع تفسير الميزان 13 / 102 .
وعن الامام الصادق (ع) سأله رجل عن بيع الجواري المغنيات ؟
فقال (ع) : شراؤهن وبيعهن حرام ، وتعليمهن كفر واستماعهن نفاق . (وسائل الشيعة 17/124) .
قال رسول الله (ص) : خمسة لا ينظر اليهم يوم القيامة الى أن قال : والمغني .
وقال رسول الله : الغناء رقبة الزنا .
وعنه (ص) : كان ابليس لعنه الله اوّل من يتغنى او تغنى . عن صفوان بن ابي امية قال : كنّا عند رسول الله (ص) اذ جاء عمر بن قرة فقال : يا رسول الله إن الله كتب علي الشقوة ، فلا اراني ارزق الا من دفي بكفي ، فاذن لي في الغناء من غير فاحشة . فقال : لا اذن لك ولا كرامة ولا نعمة أي عدوّ الله ، لقد رزقك الله طيباً ، فاخترت ما حرّمه عليك من رزقه مكان ما احل الله لك من حلاله .. اما انك لو قلت بعد هذه المقالة ضربتك ضرباً وجيعاً . راجع البحار
4 ـ قوله تعالى ينذر فيه امة محمد (ص) : (وانتم سامدون) النجم : 61 .
قال عكرمة عن ابن عباس انه قال : هو الغناء بلغة حِميَر يقال : سمّد لنا . أي غنّ لنا . راجع تفسير الطبري 28 / 48 ، تفسير القرطبي 17 / 122 الدر المنثور 6 / 132 ، تفسير الالوسي 27 / 72 .
5 ـ في خطاب الله لابليس : (واستفزز من استطعت منهم بصوتك) الاسراء : 64 .
قال ابن عباس ومجاهد : انه الغناء والمزامير واللهو ، كما في تفسير الطبري (15 / 81) ، تفسير القرطبي (10 / 288) ، تفسير ابن كثير (3 / 49 ) ، تفسير الالوسي (15 / 111) .
وقد جاء في السنة الشريفة عنه (ص) : "مارفع احد صوته بغناء الاّ بعث الله تعالى اليه شيطانان يجلسان على منكبيه يضربان باعقابهما على صدره حتى يمسك" . راجع تفسير القرطبي (14/53) ، تفسير الزمخشري (2 / 411 ) ، الدرّ المنثور (5 / 159) .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الادلة العقلية والنقلية لحرمة الغناء مع ايضاح مضارة الاجتماعية ؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الغناء لا خلاف في حرمته في الجملة . والاخبار بالحرمة مستفيضة ، بل ادعي في ايضاح الفوائد 1 / 4 تواترها . وهي على طوائف[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
الطائفة الاولى : ماورد من الاخبار مستفيضاً ، في تفسير قول الزور في قوله تعالى : (اجتنبوا قول الزور) الحج / 30 حيث فسّرت الاخبار قول الزور هو الغناء . راجع تفسير مجمع البيان والصافي والميزان وكتاب الكافي 6 / 435 ح2 و 7 ، 6 / 431 ح1 وكتاب معاني الاخبار : 439 وغيرها .
الطائفة الثانية : ما ورد من الاخبار مستفيضاً ، في تفسير لهو الحديث في قوله تعالى : (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً اولئك لهم عذاب مهين) لقمان / 6 حيث فسّرت الاخبار من العامة والخاصة لهو الحديث بالغناء . راجع كتاب وسائل الشيعة 17 / باب 99 ص305 ح6 و7 و11 و16 ومعاني الاخبار 1 / 349 وغيرها .
الطائفة الثالثة : ماورد من الاخبار في تفسير الزور في قوله تعالى : ( والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما ) الفرقان / 72 حيث فسّرت الزور بالغناء ، اي الذين لا يسمعون الغناء ، ولا يحضرون مجالس الغناء . راجع الوسائل 17 / باب 99 ح3 و5 .
فالمحصل من الادلة المتقدمة حرمة الصوت المرجع فيه على سبيل اللهو ، فان اللهو كما يكون بآلة من غير صوت كضرب الاوتار ونحوه ، وبالصوت في الآلة كالمزمار والقصب ونحوهما ، فقد يكون بالصوت المجرد ، فكل صوت يكون لهوا بكيفيته ، ومعدودا من الحان اهل الفسوق والمعاصي فهو حرام ، وان فرض انه ليس بغناء .
وكل ما لا يعد لهوا ، فليس بحرام ، وان فرض صدق الغناء عليه فرضا غير محقق لعدم الدليل على حرمة الغناء ، الا من حيث كونه باطلا ولهوا ولغوا وزوراً .
والمرجع في اللهو الى العرف ، والحاكم بتحققه هو الوجدان ، حيث يجد الصوت المذكور مناسبا لبعض آلات اللهو والرقص ، ولحضور ما يستلذه القوى الشهوية ، من كون المغني جارية أو أمردا ونحو ذلك .
والخلاصة : لا شك ان هناك ادلة عقلية ونقلية ـ من الكتاب والسنة الشريفة ـ تدلان على حرمة الغناء وعليه تترتب على الغناء مضار اجتماعية كثيرة من قبيل الاختلاط وتحريك الاعصاب وتوتيرها وامثال ذلك .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']( طلع البدر علينا )[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قد روي أن الانصار أنشدنا هذه الأبيات ، وقد رواها عدد من الفقهاء والمؤرخين وإليك بعض من ذكر ذلك[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] :
1-الشيخ الطوسي في كتابه المبسوط ج 8 ص 226 .
2-ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 194 .
3-العلامة الأميني في الغدير ج 7 ص 259 .
4-العلامة المجلسي في البحار ج 19 ص 105 .
ويوجد هناك عدداً آخر نقل هذه الأبيات انظر الصحيح من السيرة للسيد جعفر مرتضى العاملي ج 4 ص 94 .
وأما أنَّ النساء ضربن بالدّف وغنَّين ، فهو ـ وإن ذكره بعض المؤرخين أو الرواة ـ إلا أنّه قد ردَّ ذلك عدد من العلماء منهم :
علي بن يونس العاملي في كتاب الصراط المستقيم ج 1 ص 158 .
وحتى إذا ذكر أن النساء كنا ينشدنا هذه الانشودة إنما كان ذلك في بدء الاسلام وقبل تحريم الغناء .
وقد ذكر السيد جعفر مرتضى العاملي في الصحيح من السيرة ج4 ص 94 أنه قد استقبل النبي صلى الله عليه وآله قرابة 500 راكب من الرجال والنساء والصبيان وهنَّ ينشدن هذه الأبيات ؛ ولكن السيد ناقش من استدل بهذه الأبيات على جواز الغناء .راجع الصحيح من السيرة ج4 ص103 .[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] (*)[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']عُرف الغناء منذ سالف الزمان، وكان له دوره وتأثيره في الحياة الاجتماعية وغيرها، فالباحث يرى تأثيره ولوازمه الغالبة، كالموسيقى والرقص ليس فقط على عامة النَّاس، بل على الحكام والملوك[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']. [/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لذا إهتمَّ الإسلام اهتماماً عظيماً بهذه الظاهرة وتداعياتها، فتناولته عشرات النصوص الشريفة، وكان الموقف منه حاسماً، واعتبر المخالف فاسقاً، أي خارجاً عن جادة الاستقامة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']أمّا مَنْ يعتقد أنَّ الغناء والموسيقى وغيرهما هي عادات حديثة مبتدعة، أو نتاج الحضارة الحالية، فهذا ليس له أدنى إطلاع على حضارات الصين والهند واليابان، وما تعاقب منها على بلاد الشام وما بين النهرين.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حكم الغناء في الإسلام:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']قد يُفاجأ البعض إذا سمع عن حرمة الغناء في الإسلام، لأنَّ الكثير من الموبقات والمفاسد ونتيجة لتكرارها ووفرتها، جعلت النفس لا تنفر منها ولا تستنكرها، بل تتعطل في مواجهتها حاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ذكر المحدِّث الكبير العلامة المجلسي قُدِّس سرُّه الشريف:: (أنَّه لا خلاف في حرمة الغناء عند علماء الشيعة، ونقل الشيخ الطوسي والعلامة وابن إدريس رحمهم اللَّه تعالى الإجماع على حرمته، وهذا دأب علماء الشيعة).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء على المجتمعات:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']لو نظرنا إلى المجتمعات البائدة لرأينا أنَّ أحد أسباب انهيارها: الغناء وأبناء عمه، (الموسيقى والرقص).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فعندما يتعلَّق النَّاس بالغناء، خاصةً الفئة الشابة منهم، فهذا يعني انصرافهم عن شؤون الأمّة، والمستقبل، والبناء، والجديَّة، والتضحية، والفداء، والشجاعة، والعلم... والدليل الحاسم، ما نعيشه اليوم في مجتمعاتنا، بعد انتشار الفضائيات وقبلها الإذاعات، والتي تستأثر الفترة الأطول لبثِّها بالأغاني، التي تُؤدِّي إلى المياعة والانحلال والمجون، وإنْ حاول البعضُ في السنوات الأخيرة تسمية ذلك (فناً) أو إبداعاً!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فجلسات الغناء، وعلى الأعمِّ الأغلب، يشيع فيها الانحلال والفساد والرقص والمجون وشرب الخمور... وإغراء الشباب بأساليب خسيسة، وهذا لا يحتاج إلى برهان ولا دليل، ما دامت وسائل الإعلام، خاصة الفضائية منها تبث ذلك علناً يومياً ولساعات، وهي أكبر دليل على ما نحن فيه.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']حتى وصلت الحال في المدّة الأخيرة، ومن خلال تتبُّعنا لما يُنشر وينتشر، أنَّ أهل (الفن) أنفسهم، والمغنِّين والمطربين، يتهجَّمون على بعضهم البعض، ويتَّهمون كُلّ واحد الآخر، بأنَّ غناءه هابط، ولا قيمة (فنيَّة) له، وهو سُخْفٌ ومهزلة!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والشهادات المُطْنبة لا تخلو منها نشرة يومية أو أسبوعية.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالصلاة والسلام على رسول اللَّه وآله، وهو القائل: (إيَّاكم واستماع المعازف والغناء، فإنَّهما يُنْبِتان النِّفاق في القلب، كما يُنبت الماءُ البقل).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وليس بالضرورة أن نُحلِّل ونُبرهن مادام النُّقاد في الصحف اليومية، ينتقدون بعض البرامج وكلّ (الكليبات) التي تعتمد على الغناء، والتي تكثر فيها مظاهر الابتذال والحركات الرخيصة، والكلمات الساقطة، والأجواء الموبوءة، والتهاون بأعراض النَّاس وجسد المرأة...[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']آثار الغناء على الأفراد:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فالغناء يُفقد الروحيَّة ويصرف عن الطاعة، والعبادة، وطلب العلم، حتى الواجب منه. لأنَّ المرء إذا تعلَّق بالغناء جعله شغله ومعبوده...[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ألا ترى كيف أنَّ بعض مَنْ استحوذ الغناء عليهم فأنساهم ذكر اللَّه تعالى، يستمعون إليه في المنزل، والحمام، والسيارة، والمقهى، والسهرة، والعرس والحفلات العامة، وعند لقاء الحبيب!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ألا ترى أنَّ البعض، نعوذ باللَّه تعالى، قال عن المطرب الفلاني: معبود الجماهير!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']فكيف يُمكن لهذا أن يعبد اللَّه حقاً، تعبُّداً ورقاً؟[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ورد في النصِّ الشريف عن مولانا رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (الغناء يُنْبت النِّفاق في القلب).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي النصِّ عن مولانا الصادق (عليه السّلام) قال: (الغناء مما أوعد اللَّه عزَّ وجلّ عليه النار، وهو قوله عزَّ وجلّ: ومن النَّاس مَنْ يشتري لهو الحديث ليُضلَّ عن سبيل اللَّه بغير علم ويتَّخذها هزواً أولئك لهم عذابٌ مهين).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومعلومٌ، أنَّه لا جهاد أكبر ولا تهذيب نفس ولا فلاح في تزكيتها... من دون عزم وإرادة، كما هو معروف عند أهل السلوك.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']إذاً، الغناء يُؤثِّر على الإيمان تأثيراً مباشراً، نعوذ باللَّه تعالى، فكيف يُحافظ على إيمانه مَنْ حرص على إحياء سُنن الجاهلية، وخالف السُّنَّة النبويَّة الشريفة؟![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي النص عن مولانا رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (إنَّ اللَّه بعثني رحمةً للعالمين، ولأُمْحِقَ المعازف والمزامير، وأمور الجاهلية).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهناك آثارٌ سلبيَّةٌ عديدة، تترتَّب على فعل الغناء والاستماع إليه والتشجيع عليه... فإضافة إلى ضعف الإيمان، كذلك يُؤثِّر على الرزق والعبادة، وفي مضمون بعض النصوص، أنَّ الغناء رقيَّة الزنا والعياذ باللَّه تعالى، وأنَّه صوتٌ ملعونٌ في الدنيا والآخرة، وأنَّه يُقسِّي القلب، وقد يُفسدُ الإيمان من أساسه، وأجرُ الغناء سُحْتٌ، والسحتُ في النار، وأنَّ الاستماع إلى الغناء نفاق.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ورد عن مولانا الصادق (عليه السّلام) في السَّند الصحيح: (بيت الغناء لا تُؤمن فيه الفجيعة، ولا تُجاب فيه الدعوة، ولا يدخُلُه الملك).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']البلاء في هذا الزمان:[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وممَّا ابتُلينا به في هذا الزمان، أنَّ بعض الأناشيد تحوَّل إلى غناء، أمّا لجهلٍ؛ بحكم الغناء في الشرع المقدَّس، وإمَّا لقلة الخبرة، وإمَّا رضوخاً للأجواء السائدة، وإمَّا تقليداً لِما يفعله الآخرون، وإمَّا طمعاً بالمال، وإمَّا لقلة الرادع أو ضعف الوازع، وإمَّا لحداثة الالتزام بالإسلام.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']المهم أنَّ آثار ذلك لن تلبث أن تظهر وسيُدفع ثمنها غالياً من رصيد الآخرة.[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']والطريق المؤلم: أنَّ البعض يعتقد أنَّه بمجرَّد كوّن الكلمات إسلامية، أو دخول أسماء الأولياء (عليهم السلام) تُصبح الأغنية أو الأنشودة حلالاً على كُلّ حال، كيفما أُدِّيت!!![/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وهذا جهلٌ بالحكم الشرعي الذي ينصُّ على حرمة الغناء ولو كان بآيات اللَّه سبحانه[/FONT][FONT='Times New Roman','serif']...[/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']رُوي عن رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلّم): (أخاف عليكم استخفافاً بالدين... وأن تتخذوا القرآن مزامير).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']ومن البلاء أيضاً في هذا الزمان، التشجيع على الغناء، فقد رُوي أنَّه من قول الزور أن يقول للمغني: (أحسنت).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']وفي قصة للعبرة، أنَّ مولانا الصادق (عليه السّلام)، نهى رجلاً كان يستمع للغناء وضرب العود عند جيرانه... وقال له: (قُمْ فاغتسِلْ وسَلْ ما بدا لك، فإنَّك كنتَ مقيماً على أمرٍ عظيم، ما كان أسوء حالك لو مُتَّ على ذلك، أُحمدْ اللَّه وسَلْهُ التوبة من كُلّ ما يكره، فإنَّه لا يكره إلاَّ كُلّ قبيح، والقبيح دَعْهُ لأهله، فإنَّ لكلٍّ أهلاً).[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] [/FONT][FONT='Times New Roman','serif'][/FONT]
[FONT='Times New Roman','serif']الغناء وعلاقته بمرض الأعصاب.. يقول الدكتور لوتر : " إن مفعول الغناء والموسيقى في تخدير الأعصاب، أقوى من مفعول المخدرات[/FONT][FONT='Times New Roman','serif'] ".
الدكتور ولف آدلر الأستاذ بجامعة كولومبيا يقول : " إن أحلى وأجمل الأنغام والألحان الموسيقية، تعكس آثاراً سيئة على أعصاب الإنسان، وعلى ضغط دمه، وإذا كان ذلك في الصيف كان الأثر التخريبي أكثر ".
" إن الموسيقى تتعب وتجهد أعصاب الإنسان على أثر تكهربها بها، وعلاوة على ذلك فإن الارتعاش الصوتي في الموسيقى، يولد في جسم الإنسان عرقاً كثيراً - خارجاً عن المتعارف - ومن الممكن أن يكون هذا العرق الخارج عن الحد مبدء اً لأمراض أخرى ".
إلى غيرها من الإعترافات والتصريحات التي أدلى بها الأخصائيون والأطباء، بشأن الغناء وتأثيره على الأعصاب، وإتعابه للنفس والروح، وغير ذلك.. وإذا استمر الإنسان في هذه التجربة المقيتة، وواصل استماعه إلى الموسيقى والغناء، هل تعرف أين يؤول أمره ومصيره؟.. إلى مستشفى الأمراض العقلية، وابتلاع الأقراص المخدرة للأعصاب، وتحطيم الجسم.
أما البرفسور هنري اوكدن الاستاذ بجامعة لويزيانا، والمتخصص في علم النفس، والذي قضى 25 سنة في دراسته، كتب مقالاً في مجلة " نيوزويك " قال فيه : " إن آدنولد الدكتور في مستشفى نيويورك قام بواسطة الأجهزة الالكترونية - الخاصة بتعيين أمواج المخ والدماغ - بإجراء بعض التجارب على الألوف من المرضى، الذين يشكون من الأتعاب الروحية والعصبية والصداع.. وبعد ذلك ثبت لديه أن من أهم عوامل ضعف الأعصاب، والأتعاب النفسية الروحية، والصداع هو : الإستماع إلى الموسيقى والغناء، وخصوصاً إذا كان الاستماع بتوجه وإمعان.
فسبحان الله العظيم، ما حرم شيئا إلا لحكمة!..[/FONT]
تعليق