بسم الله الرحمن الرحيم
و أفضل الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
محمد و آله الطاهرين
و اللعنة على أعدائهم أجمين إلى يوم الدين
و أفضل الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
محمد و آله الطاهرين
و اللعنة على أعدائهم أجمين إلى يوم الدين
لقد كثر الكلام في الفترة الماضية في هذا المنتدى الكريم و غيره ، و حتّى في خارج الإنترنت عن مسألة دراسة الفلسفة:
- فالبعض يزعم أنها علم غير مفيد، ودراسته مضيعة للوقت،
- و آخرون يزعمون أنها ضلال و انحراف و مفارقة لمذهب الحقّ مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم،
- و آخرون يذهبون إلى عكس هذين الرأين فيرون أنها باتت ضرورة ملحّة، و حاجة لا يستغنى عنها لطالب العلوم الدينية الشيعي خصوصاً.
و نحن نؤيد الرأي الأخير و هو كونها ضرورية لطالب العلم، و أن ترك هجر دراستها في الحوزات العلمية خطأ كبير وله تبعات خطيرة. و في سبيل إثبات مدّعانا سنقدّم مجموعة أدلّة في مواضيع منفصلة. و هذا الموضوع مخصص للدليل الأول: الفلسفة ضرورية للبحوث العقائدية.
و من الجدير بالذكر أننا طرحنا هذا الدليل بشكل متفرّق في بعض المواضيع المفتوحة حاليا في المنتدى، و لكن لأن عناوين المواضيع لا علاقة لها بالبحث ، و لأنّ البحث حيوي و مهم فقد رأيت أن من الأفضل طرحه في موضوع مستقل. و سوف أنقل هنا بعض المشاركات المهمة لنا و لمن ناقشنا حتّى لا نضطر لإعادة الكلام من جديد.
و لكن قبل بيان الدليل مفصلا لا بد من توضيح مسألة مهمة و هي:
ما هي الفلسفة الإسلامية التي نتحدّث عنها؟
لا شكّ و لا ريب أننا لا نتحدّث عن ضرورة دراسة كلّ فلسفة، فالكثير مما يطلق عليه فلسفة لا فائدة ترتجى فيه بل بعضه كفر و إلحاد. و لكننا نتحدّث عن خصوص الفلسفة الإسلامية. و لكي يتّضح المراد من هذا العلم نقوم ببيان أهم النقاط التي تتعلّق به (ونقتبس ذلك من العلامة الطباطبائي و غيره من الفلاسفة المسلمين):
1- تعريفه و موضع البحث فيه : "فالحكمة الإلهية هي العلم الباحث عن أحوال الموجود بما هو موجود و يسمى أيضا الفلسفة الأولى و العلم الأعلى و موضوعه الموجود بما هو موجود."
2- غايته: " و غايته تمييز الموجودات الحقيقية من غيرها و معرفة العلل العالية للوجود و بالأخص العلة الأولى التي إليها تنتهي سلسلة الموجودات و أسمائه الحسنى و صفاته العليا و هو الله عز إسمه "
3- منهجه في تحصيل المعلومات و بناء المسائل: البرهان المنطقي و هو عبارة عن الدليل الذي تكون مقدماته يقينية، و هيئته قطعية الإنتاج. يقول الشيخ المظفر في بيان معنى البرهان و حقيقته:
حسناً و بعد أن توضّح للقارئ الكريم ما هي الفلسفة التي نتحدّث عنها نقدّم دليلنا الأوّل على دراستها لطلاب العلوم الدينية الشيعة ، فنقول:
المقدّمة الأولى: إنّ لعالم الدين أدوار كثيرة منها بيان الأحكام الشرعية للمكلّفين، و منها تعليمهم أخلاق دينهم الحميدة، و منها بيان الحقائق حول أوليائهم صلوات الله عليهم، و ربط الناس بأهل البيت ظاهراً وباطناً، و من أهمّ أدواره هو بيان العقيدة الصحيحة ، و دفع الشبهات عنها، و هذا الدور قد ازداد خطورة و صعوبة في السنوات الأخيرة بعدما تكالبت الدنيا شرقاً و غرباً على هدم هذا الدين، و لكن يأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره.
المقدمة الثانية:دراسة الفلسفة و مسائلها تعدّ أحد أهمّ العناصر الأساسية في دراسة العقائد، فهي ضرورية جدا من أجل دفع شبهات المخالفين و إفحامهم من جهة، و من أجل إثبات حقانية المذهب الشيعي من جهة أخرى.
النتيجة: دراسة الفلسفة ضرورية في الحوزات العلمية الشيعية، و لا يستغنى عنها. و على الأقل ينبغي أن يكون هناك عدد كبير و كاف من المتخصّصين فيها، كما ينبغي أن يكون باقي طلاب العلوم الدينية على اطلاع وافٍ منها.
- فالبعض يزعم أنها علم غير مفيد، ودراسته مضيعة للوقت،
- و آخرون يزعمون أنها ضلال و انحراف و مفارقة لمذهب الحقّ مذهب أهل البيت صلوات الله عليهم،
- و آخرون يذهبون إلى عكس هذين الرأين فيرون أنها باتت ضرورة ملحّة، و حاجة لا يستغنى عنها لطالب العلوم الدينية الشيعي خصوصاً.
و نحن نؤيد الرأي الأخير و هو كونها ضرورية لطالب العلم، و أن ترك هجر دراستها في الحوزات العلمية خطأ كبير وله تبعات خطيرة. و في سبيل إثبات مدّعانا سنقدّم مجموعة أدلّة في مواضيع منفصلة. و هذا الموضوع مخصص للدليل الأول: الفلسفة ضرورية للبحوث العقائدية.
و من الجدير بالذكر أننا طرحنا هذا الدليل بشكل متفرّق في بعض المواضيع المفتوحة حاليا في المنتدى، و لكن لأن عناوين المواضيع لا علاقة لها بالبحث ، و لأنّ البحث حيوي و مهم فقد رأيت أن من الأفضل طرحه في موضوع مستقل. و سوف أنقل هنا بعض المشاركات المهمة لنا و لمن ناقشنا حتّى لا نضطر لإعادة الكلام من جديد.
*****
و لكن قبل بيان الدليل مفصلا لا بد من توضيح مسألة مهمة و هي:
ما هي الفلسفة الإسلامية التي نتحدّث عنها؟
لا شكّ و لا ريب أننا لا نتحدّث عن ضرورة دراسة كلّ فلسفة، فالكثير مما يطلق عليه فلسفة لا فائدة ترتجى فيه بل بعضه كفر و إلحاد. و لكننا نتحدّث عن خصوص الفلسفة الإسلامية. و لكي يتّضح المراد من هذا العلم نقوم ببيان أهم النقاط التي تتعلّق به (ونقتبس ذلك من العلامة الطباطبائي و غيره من الفلاسفة المسلمين):
1- تعريفه و موضع البحث فيه : "فالحكمة الإلهية هي العلم الباحث عن أحوال الموجود بما هو موجود و يسمى أيضا الفلسفة الأولى و العلم الأعلى و موضوعه الموجود بما هو موجود."
2- غايته: " و غايته تمييز الموجودات الحقيقية من غيرها و معرفة العلل العالية للوجود و بالأخص العلة الأولى التي إليها تنتهي سلسلة الموجودات و أسمائه الحسنى و صفاته العليا و هو الله عز إسمه "
3- منهجه في تحصيل المعلومات و بناء المسائل: البرهان المنطقي و هو عبارة عن الدليل الذي تكون مقدماته يقينية، و هيئته قطعية الإنتاج. يقول الشيخ المظفر في بيان معنى البرهان و حقيقته:
حقيقة البرهان :
إن العلوم الحقيقية التي لا يراد بها إلا الحق الصراح لا سبيل لها إلا سبيل البرهان لأنه هو وحده من بين أنواع القياس الخمسة يصيب الحق ويستلزم اليقين بالواقع. والغرض منه معرفة الحق من جهة ما هو حق سواء كان سعي الإنسان للحق لأجل نفسه ليناجيها به وليعمر عقله بالمعرفة أو لغيره لتعليمه وإرشاده إلى الحق.
ولذلك يجب على طالب الحقيقة ألا يتبع إلا البرهان وإن استلزم قولا لم يقل به أحد قبله.
وقد عرفوه بأنه: «قياس مؤلف من يقينيات ينتج يقينا بالذات اضطرارا» وهو نعم التعريف سهل واضح مختصر.
إن العلوم الحقيقية التي لا يراد بها إلا الحق الصراح لا سبيل لها إلا سبيل البرهان لأنه هو وحده من بين أنواع القياس الخمسة يصيب الحق ويستلزم اليقين بالواقع. والغرض منه معرفة الحق من جهة ما هو حق سواء كان سعي الإنسان للحق لأجل نفسه ليناجيها به وليعمر عقله بالمعرفة أو لغيره لتعليمه وإرشاده إلى الحق.
ولذلك يجب على طالب الحقيقة ألا يتبع إلا البرهان وإن استلزم قولا لم يقل به أحد قبله.
وقد عرفوه بأنه: «قياس مؤلف من يقينيات ينتج يقينا بالذات اضطرارا» وهو نعم التعريف سهل واضح مختصر.
*****
حسناً و بعد أن توضّح للقارئ الكريم ما هي الفلسفة التي نتحدّث عنها نقدّم دليلنا الأوّل على دراستها لطلاب العلوم الدينية الشيعة ، فنقول:
المقدّمة الأولى: إنّ لعالم الدين أدوار كثيرة منها بيان الأحكام الشرعية للمكلّفين، و منها تعليمهم أخلاق دينهم الحميدة، و منها بيان الحقائق حول أوليائهم صلوات الله عليهم، و ربط الناس بأهل البيت ظاهراً وباطناً، و من أهمّ أدواره هو بيان العقيدة الصحيحة ، و دفع الشبهات عنها، و هذا الدور قد ازداد خطورة و صعوبة في السنوات الأخيرة بعدما تكالبت الدنيا شرقاً و غرباً على هدم هذا الدين، و لكن يأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره.
المقدمة الثانية:دراسة الفلسفة و مسائلها تعدّ أحد أهمّ العناصر الأساسية في دراسة العقائد، فهي ضرورية جدا من أجل دفع شبهات المخالفين و إفحامهم من جهة، و من أجل إثبات حقانية المذهب الشيعي من جهة أخرى.
النتيجة: دراسة الفلسفة ضرورية في الحوزات العلمية الشيعية، و لا يستغنى عنها. و على الأقل ينبغي أن يكون هناك عدد كبير و كاف من المتخصّصين فيها، كما ينبغي أن يكون باقي طلاب العلوم الدينية على اطلاع وافٍ منها.
تعليق