اللهم صل على محمد وآل محمد
كلما دخلت قسم العقائد أشعر أني في حرب ضروس،لا أحد يحترم أحد،لا يهمنا ماذا نفعل
بديننا وإلى أين نقوده،بل همنا دوماً ان نظهر بمظهر الرابح وإن على حساب الدين
والمذهب.
أعظ نفسي نفسي قبل أن أتجرأ وأعظ
الآخرين،وليلتفت كل واحد منا إلى أنه لا يمثل شخصه في هذا المنتدى بل نمثل أئمتنا عليهم
السلام،فلا يحق لأي أحد مهما عظّم شأنه أو عظّمه الآخرون أن يسيئ لغيره ولو اختلف
معه في المذهب والأفكار،فنحن لسنا في بيوتنا إنما في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام ومنتداه...
عن الامام الصادق (عليه السلام ) :
(( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا ))
((كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا حتى يقولوا رحم الله جعفرا أدب شيعته فأحسن تأديبهم))
وعن الامام الرضا (عليه السلام ) :
(( شيعتنا المسلمون لأمرنا الأخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذالك فليس منا ))
وعن الإمام الباقر (عليه السلام):
((...أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع والأمانة ...وكف الألسن عن الناس إلا من خير ...))
هل نحن اليوم من شيعة هؤلاء العظماء كما ندعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخوتي أهكذا ربانا أئمتنا عليهم السلام...
هذه حادثة جرت في أيام الإمام الرضا عليه السلام
لما جعل المأمون إلى عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد ، دخل عليه آذنه وقال :
إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك يقولون : نحن شيعة عليّ ، فقال عليه السلام :
أنا مشغولٌ فاصرفهم ، فصرفَهم .. فلمّا كان من اليوم الثاني جاؤا وقالوا كذلك مثلها ، فصرفهم إلى أن جاؤا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين.
ثمّ أيِسوا من الوصول وقالوا للحاجب : قل لمولانا : إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا ، ونحن ننصرف هذه الكرّة ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفة ممّا لحقنا ، وعجزاً عن احتمال مضض ما يلحقنا بشماتة الأعداء !..
فقال عليّ بن موسى الرضا عليه السلام : ائذن لهم ليدخلوا ، فدخلوا عليه فسلّموا عليه فلم يردّ عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس ، فبقوا قياماً ، فقالوا : يا بن رسول الله !.. ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب ؟.. أيّ باقية تبقى منّا بعد هذا ؟..
فقال الرضا عليه السلام : اقرؤا :{ وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } ، ما اقتديت إلاّ بربّي عزّ وجلّ فيكم ، وبرسول الله وبأمير المؤمنين ومن بعده من آبائي الطاهرين (ع) عتبوا عليكم فاقتديت بهم .
قالوا : لماذا يا بن رسول الله ؟!.. قال : لدعواكم أنّكم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
ويحكم !.. إنّما شيعته الحسن والحسين وأبو ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار ومحمد بن أبي بكر ، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره ، ولم يركبوا شيئاً من فنون زواجره ، فأمّا أنتم إذا قلتم إنّكم شيعته ، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصّرون في كثير من الفرائض ، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ، وتتّقون حيث لا يجب التقيّة ، وتتركون التقيّة حيث لا بدّ من التقيّة ، فلو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه ، والموالون لأوليائه ، والمعادون لأعدائه ، لم أُنكره من قولكم ، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها ، إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلاّ أن تتدارككم رحمةٌ من ربّكم .
قالوا : يا بن رسول الله !.. فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا بل نقول كما علّمنا مولانا : نحن محبّوكم ومحبّو أوليائكم ومعادو أعدائكم ، قال الرضا عليه السلام:
فمرحباً بكم يا إخواني وأهل ودّي !.. ارتفعوا ، ارتفعوا ، ارتفعوا ، فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه ، ثمّ قال لحاجبه : كم مرّة حجبتهم ؟..
قال : ستّين مرّة ، فقال لحاجبه :
فاختلفْ إليهم ستّين مرّة متوالية ، فسلّم عليهم وأقرئهم سلامي ، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم ، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم وتفقّدْ أمورهم وأمور عيالاتهم ، فأوسعَهم بنفقات ومبرّات وصلات ، ورفع معرّات .
ألم يصرفنا الإمام المهدي عجل الله فرجه- باحتجابه عنا- لأننا لسنا من شيعته.
هدانا الله جميعاً لنصرة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم ،وعدم الإساءة لهم من حيث ندري أو لا ندري...ص159
كلما دخلت قسم العقائد أشعر أني في حرب ضروس،لا أحد يحترم أحد،لا يهمنا ماذا نفعل
بديننا وإلى أين نقوده،بل همنا دوماً ان نظهر بمظهر الرابح وإن على حساب الدين
والمذهب.
أعظ نفسي نفسي قبل أن أتجرأ وأعظ
الآخرين،وليلتفت كل واحد منا إلى أنه لا يمثل شخصه في هذا المنتدى بل نمثل أئمتنا عليهم
السلام،فلا يحق لأي أحد مهما عظّم شأنه أو عظّمه الآخرون أن يسيئ لغيره ولو اختلف
معه في المذهب والأفكار،فنحن لسنا في بيوتنا إنما في ضيافة سيد الشهداء عليه السلام ومنتداه...
عن الامام الصادق (عليه السلام ) :
(( كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا ))
((كونوا زينا لنا ولا تكونوا شينا علينا حتى يقولوا رحم الله جعفرا أدب شيعته فأحسن تأديبهم))
وعن الامام الرضا (عليه السلام ) :
(( شيعتنا المسلمون لأمرنا الأخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذالك فليس منا ))
وعن الإمام الباقر (عليه السلام):
((...أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه وما كانوا يعرفون إلا بالتواضع والتخشع والأمانة ...وكف الألسن عن الناس إلا من خير ...))
هل نحن اليوم من شيعة هؤلاء العظماء كما ندعي؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إخوتي أهكذا ربانا أئمتنا عليهم السلام...
هذه حادثة جرت في أيام الإمام الرضا عليه السلام
لما جعل المأمون إلى عليّ بن موسى الرضا عليه السلام ولاية العهد ، دخل عليه آذنه وقال :
إنّ قوماً بالباب يستأذنون عليك يقولون : نحن شيعة عليّ ، فقال عليه السلام :
أنا مشغولٌ فاصرفهم ، فصرفَهم .. فلمّا كان من اليوم الثاني جاؤا وقالوا كذلك مثلها ، فصرفهم إلى أن جاؤا هكذا يقولون ويصرفهم شهرين.
ثمّ أيِسوا من الوصول وقالوا للحاجب : قل لمولانا : إنّا شيعة أبيك عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد شمت بنا أعداؤنا في حجابك لنا ، ونحن ننصرف هذه الكرّة ونهرب من بلدنا خجلاً وأنفة ممّا لحقنا ، وعجزاً عن احتمال مضض ما يلحقنا بشماتة الأعداء !..
فقال عليّ بن موسى الرضا عليه السلام : ائذن لهم ليدخلوا ، فدخلوا عليه فسلّموا عليه فلم يردّ عليهم ولم يأذن لهم بالجلوس ، فبقوا قياماً ، فقالوا : يا بن رسول الله !.. ما هذا الجفاء العظيم والاستخفاف بعد هذا الحجاب الصعب ؟.. أيّ باقية تبقى منّا بعد هذا ؟..
فقال الرضا عليه السلام : اقرؤا :{ وما أصابكم من مصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } ، ما اقتديت إلاّ بربّي عزّ وجلّ فيكم ، وبرسول الله وبأمير المؤمنين ومن بعده من آبائي الطاهرين (ع) عتبوا عليكم فاقتديت بهم .
قالوا : لماذا يا بن رسول الله ؟!.. قال : لدعواكم أنّكم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام .
ويحكم !.. إنّما شيعته الحسن والحسين وأبو ذرّ وسلمان والمقداد وعمّار ومحمد بن أبي بكر ، الذين لم يخالفوا شيئاً من أوامره ، ولم يركبوا شيئاً من فنون زواجره ، فأمّا أنتم إذا قلتم إنّكم شيعته ، وأنتم في أكثر أعمالكم له مخالفون مقصّرون في كثير من الفرائض ، متهاونون بعظيم حقوق إخوانكم في الله ، وتتّقون حيث لا يجب التقيّة ، وتتركون التقيّة حيث لا بدّ من التقيّة ، فلو قلتم أنّكم موالوه ومحبّوه ، والموالون لأوليائه ، والمعادون لأعدائه ، لم أُنكره من قولكم ، ولكن هذه مرتبة شريفة ادّعيتموها ، إن لم تصدّقوا قولكم بفعلكم هلكتم إلاّ أن تتدارككم رحمةٌ من ربّكم .
قالوا : يا بن رسول الله !.. فإنّا نستغفر الله ونتوب إليه من قولنا بل نقول كما علّمنا مولانا : نحن محبّوكم ومحبّو أوليائكم ومعادو أعدائكم ، قال الرضا عليه السلام:
فمرحباً بكم يا إخواني وأهل ودّي !.. ارتفعوا ، ارتفعوا ، ارتفعوا ، فما زال يرفعهم حتى ألصقهم بنفسه ، ثمّ قال لحاجبه : كم مرّة حجبتهم ؟..
قال : ستّين مرّة ، فقال لحاجبه :
فاختلفْ إليهم ستّين مرّة متوالية ، فسلّم عليهم وأقرئهم سلامي ، فقد محوا ما كان من ذنوبهم باستغفارهم وتوبتهم ، واستحقّوا الكرامة لمحبّتهم لنا وموالاتهم وتفقّدْ أمورهم وأمور عيالاتهم ، فأوسعَهم بنفقات ومبرّات وصلات ، ورفع معرّات .
ألم يصرفنا الإمام المهدي عجل الله فرجه- باحتجابه عنا- لأننا لسنا من شيعته.
هدانا الله جميعاً لنصرة محمد وآل محمد صلوات الله عليهم ،وعدم الإساءة لهم من حيث ندري أو لا ندري...ص159
تعليق