إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

<×> كـم عـدد مـن ثـــبـــت في غــزوة حـنـيـن ومن هـم؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    لم اسمع بهذا من قبل
    هات دليلك ...
    لانكم تستدلون عليها في المرة الواحدة
    !!!

    متى استدلينا بها في المرة الواحدة؟

    ففي أغلب المواضيع الاخوة الشيعة
    يذكرون هروبهم في اكثر من معركة!!!
    -----------------
    بالنسبة لموضوعك

    اولا:
    اطلب منك ان تحضر رواية وصف فيها
    المصطفى او الصحابة
    صحابتنا المنتجبين بــ الفرارين

    لان الرسول
    وصف الشيخين بالفرارين
    والصحابة وصفوا عثمان بالفرار
    حتى دافع عنه ابن عمر ان الله عفا عنه

    ---------------
    كما ان لقب الكرار اشتهر لعلي(ع)
    الكرار هو من يكر مرة بعد مرة

    والفرار عكس كرار
    وهو من يفر مرة بعد مرة

    تعليق


    • #17


      1) الموضوع يتحدث عن غزوة حنين.


      متى استدلينا بها في المرة الواحدة؟

      ففي أغلب المواضيع الاخوة الشيعة
      يذكرون هروبهم في اكثر من معركة!!!
      -----------------
      2) ما هو دليلك على الهروب في الاية هو مرتين او اكثر؟

      اولا:
      اطلب منك ان تحضر رواية وصف فيها
      المصطفى او الصحابة
      صحابتنا المنتجبين بــ الفرارين
      3) واما القول فرار, فهذه ليست نقطة النقاش, نحن نتناقش عن عاقبة الفعل بحسب مفهوم الشيعة للاية. لان عدم ورود الوصف لا ينفي الفعل, فمثلا هل تطالب ان يقول النبي على كل منافق انه منافق شخصيا , وكل شارب للخمر على انه شارب للخمر شخصيا, وكل هارب على انه هارب شخصيا, وكل كاذب على انه كاذب... حتى نثبت ذلك او يكون منفي!!!
      لان الرسول
      وصف الشيخين بالفرارين
      والصحابة وصفوا عثمان بالفرار
      حتى دافع عنه ابن عمر ان الله عفا عنه
      الموضوع يتحدث عن واقعة الهروب في حنين.
      وانت تعرف انه في احد قد عفى الله عنهم, فليس لنا الحق في التعرض فيه




      كما ان لقب الكرار اشتهر لعلي(ع)
      الكرار هو من يكر مرة بعد مرة

      والفرار عكس كرار
      وهو من يفر مرة بعد مرة
      الموضوع عن الهاربين في حنين
      حاول ان تركز في مسألة الهروب في حنين فقط
      فان كان عندك اضافات, فافتح لها موضوع مستقل

      تعليق


      • #18
        رد على السيد مومن

        السلام عليكم ..........
        المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
        اخي انا ما اتهكم عليكم ولا افعل ذلك
        لكنني اشرت الى انكم لا تملكون امهات كتب للتاريخ والسيرة النبوية
        والحمد لله ها انت تثبت ذلك فاضططرت الى كتابين لاعلاقة لهما بالسيرة ولا بالتاريخ
        الاول بحار الانوار للمجلسي وقد الف بعد التاريخ الاسلامي بالف وملئة سنة وهو ليس كتاب مستقل بذاته انما يجمع وينقل من كل المصادر وينسب ماينقله الى تلك المصادر الام لذا فهو لايعد مصدرا اماً
        والثاني كتاب اعيان الشيعي الفه الامين قبل ثلاثين سنة اي بعد الناريخ الاسلامي بالف واربعمائة عاما وهو كتاب للرجال والاعيان ينقل من المصادر الام وهو ليس مصدر اماً للسيرة النبوية والتاريخ
        و إذا كان الكتابين ينقلون من مصادر كتب شعية أخرة فما المشكلة، ألا يثبت ذلك أن هناك مراجع تاريخية سابقة،
        و لكني سوف أدرج بعض الروايات في كتب متقدمة:


        أعلام الورى للطبرسي ج 1 ص 236 :
        ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجعرانة بمن معه من الناس ، وقسم بها ما أصاب من الغنائم يوم حنين في المؤلفة قلوبهم من قريش ومن سائر
        العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير ( 2 ) .
        قيل : إنه جعل للأنصار شيئا يسيرا ، وأعطى الجمهور للمتألفين ( 3 ) .
        قال محمد بن إسحاق : فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير ، ومعاوية ابنه مائة بعير ، وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى بني قصي مائة بعير ، وأعطى النضير
        بن الحارث بن كلدة مائة بعير ، وأعطى العلاء بن حارثة الثقفي حليف بين زهرة مائة بعير ، وأعطى الحارث بن هشام من بني مخزوم مائة ، وجبير بن مطعم من بني نوفل
        بن عبد مناف مائة ، ومالك بن عوف النصري مائة ، فهؤلاء أصحاب المائة .
        وقيل : إنه أعطى علقمة بن علاثة مائة ، والأقرع بن حابس مائة ، وعيينة بن حصن مائة ، وأعطى العباس بن مرداس أربعا فتسخطها وأنشأ يقول :
        [ هامش ]
        ( 2 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 145 ، سيرة ابن هشام 4 : 135 ، ودلائل النبوة للبيهقي 5 : 176 ، و نقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169
        ( 3 ) إرشاد المفيد 1 : 145 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169 .
        [ / هامش ]
        أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
        فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع
        وما كنت دون امرء منهما ومن تضع اليوم لا يرفع
        وقد كنت في الحرب ذا تدرأ فلم أعط شيئا ولم أمنع
        فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنت القائل : أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة ) فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي لست بشاعر ، قال صلى
        الله عليه وآله وسلم : ( كيف قال ؟ ) فأنشده أبو بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي قم فاقطع لسانه ) . قال عباس : فوالله لهذه الكلمة
        كانت أشد علي من يوم خثعم ، فأخذ علي عليه السلام بيدي فانطلق بي فقلت : يا علي إنك لقاطع لساني ؟ قال : ( إني ممض فيك ما أمرت ) حتى أدخلني الحظائر
        فقال : ( اعقل ما بين أربعة إلى مائة ) . قال : قلت : بأبي أنتم وأمي ، ما أكرمكم وأحلمكم وأجملكم وأعلمكم . فقال لي : ( إن رسول الله صلى الله عليه
        وآله وسلم أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين ، فإن شئت فخذها ، وإن شئت فخذ المائة وكن مع أهل المائة ) . قال : فقلت لم لعلي عليه السلام : أشر أنت علي .
        قال : ( فإني آمرك أن تأخذ ما أعطاك وترضى ) قال : فإني أفعل ( 1 ) .
        [ هامش ]
        ( 1 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 146 - 147 ، المغازي للواقدي 3 : 945 - 947 ، وسيرة ابن هشام 4 : 136 - 137 ، وتاريخ الطبري 3 : 90 - 91 ، ودلائل النبوة
        للبيهقي 5 : 187 - 183 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 170 .
        [ / هامش ]



        --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



        الإرشاد ج 1 ص 126 :
        فصل : ثم كانت غزة حنين حين استظهره رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السلام متوجها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ،
        فظن أكثرهم انهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ ، فقال : لن يغلب اليوم من قلة ، وكان الامر في ذلك
        بخلاف ما ظنوا ، وعانهم أبو بكر بعجبه بهم ، فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ولم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله إلا عشرة أنفس
        تسعة من بنى هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن فقتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من كان
        انهزم ، فرجعوا أولا فأولا حتى تلاحقوا وكانت لهم الكرة على المشركين ،
        وفي ذلك أنزل الله تعالى وفى أعجاب أبا بكر بالكثرة " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - ثم
        أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " يعنى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ومن ثبت معه من بنى هاشم ، وهم يومئذ ثمانية أمير المؤمنين عليه السلام
        تاسعهم ] [ والعباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله ، والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه
        عند ثفر بغلته ، وأمير المؤمنين عليه السلام بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبى
        لهب حوله ، وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
        1 - لم يواس النبي غير بنى - هاشم عند السيوف يوم حنين
        2 - هرب الناس غير تسعة رهط - فهم يهتفون بالناس أين ؟
        3 - ثم قاموا مع النبي على الموت - فاتوا زينا لنا غير شين
        4 - وثوى أيمن الأمين من القوم - شهيدا فاعتاض قرة عين
        وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
        1 - نصرنا رسول الله في الحرب تسعة - وقد فر من قد فر عنه فاقشعوا
        2 - وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه - على القوم أخرى يا بني ليرجعوا ]
        [ - 3 - وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه - لما ناله في الله لا يتوجع
        يعنى به أيمن بن أم أيمن رحمه الله . . .
        قالوا : وأقبل رجل من هوازن على جمل له أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم ، وإذا فاته الناس رفعه
        لمن ورآه من المشركين فاتبعوه وهو يرتجز ويقول : -
        انا أبو جرول لا براح - حتى نبيح اليوم أو نباح -
        فصمد له أمير المؤمنين عليه السلام فضرب عجز بعيره فصرعه ، ثم ضربه فقطره ثم قال : -
        قد علم القوم لدى الصباح - اني في الهيجاء ذو نضاح - ] [ فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التام
        المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم انك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ، وتجالد المسلمون والمشركون فلما رآهم النبي
        صلى الله عليه وآله قام في ركابي سرجه حتى أشرف على جماعتهم وقال : الآن حمى الوطيس . -
        أنا النبي لا كذب - انا بن عبد المطلب -
        فما كان بأسرع من أن ولى القوم أدبارهم ، وجئ بالأسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مكتفين ، ولما
        قتل أمير المؤمنين عليه السلام أبا جرول وخذل القوم بقتله وضع المسلمون سيوفهم فيهم وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم ، ثم
        كانت الهزيمة والأسر حينئذ . . .
        وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنايم حنين في قريش خاصة وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان صخر بن حرب ، وعكرمة بن أبى جهل
        ، وصفوان بن أمية ، وعبد الله بن أمية ومعاوية بن أبى سفيان ، وهشام بن المغيرة ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن في أمثالهم . . .
        فصل ( 41 ) ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين فأخذت الاعراب ومن تبعهم إلى أوطاس وأخذت ثقيف ومن تبعها
        إلى الطايف ، فبعث النبي صلى الله عليه وآله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري ، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطايف ، فأما
        أبو عامر فإنه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل دونها ، فقال المسلمون لأبي موسى : أنت ابن عم الأمير وقتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها فأخذها أبو موسى فقاتل
        هو والمسلمون حتى فتح الله عليهم . واما أبو سفيان فإنه لقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : بعثتني مع قوم
        لا يرفع بهم الدلاء من هذيل والأعراب فما أغنوا عنى شيئا ، فسكت النبي صلى الله عليه وآله عنه ثم سار بنفسه إلى الطايف فحاصرهم أياما ثم بعث أمير المؤمنين
        عليه السلام في خيل وأمره ان يطأ ما يجدو يكسر كل صنم يجده

        --------------------------------------

        الميزان للطباطبائي ج 9 ص 230 :
        وفي المجمع ذكر اهل التفسير وأصحاب السير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما فتح مكة خرج منها متوجها إلى حنين لقتال
        هوازن وثقيف في آخر شهر رمضان أو في شوال في سنة ثمان من الهجرة ، وقد اجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوف النصري ، وساقوا معهم أموالهم ونساءهم وذراريهم
        ونزلوا بأوطاس . قال : وكان دريد بن الصمة في القوم ، وكان رئيس جشم ، وكان شيخا كبيرا قد ذهب بصره من الكبر فقال : بأي واد أنتم ؟ قالوا : بأوطاس .
        قال : نعم مجال الخيل ، لا حزن ضرس ، ولا سهل دهس ، ما لي أسمع رغاء البعير ونهيق الحمير وخوار البقر وثغاء الشاة وبكاء الصبيان ؟ فقالوا : إن مالك بن
        عوف ساق مع الناس أبناءهم وأموالهم ونساءهم ليقاتل كل منهم عن أهله وماله فقال دريد : راعي ضأن ورب الكعبة .
        ثم قال : ائتوني بمالك فلما جاءه قال : يا مالك إنك أصبحت رئيس قومك ، وهذا يوم له ما بعده ، رد قومك إلى عليا
        بلادهم ، والق الرجال على متون الخيل فإنه لا ينفعك إلا رجل بسيفه وفرسه فإن كانت لك لحق بك من وراءك ، وإن كانت عليك لا تكون قد فضحت في أهلك
        وعيالك ، فقال له مالك : إنك قد كبرت وذهب علمك وعقلك . وعقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لواءه الأكبر ودفعه إلى على بن أبى طالب عليه السلام ،
        وكل من دخل مكة براية أمره ان يحملها ، وخرج بعد ان أقام بمكة خمسة عشر يوما ، وبعث إلى صفوان بن أمية فاستعار منه مائة درع فقال صفوان : عارية أم غصب ؟
        فقال صلى الله عليه وآله وسلم : عارية مضمونة مؤداة ، فأعاره صفوان مائة درع وخرج معه ، وخرج من مسلمة الفتح ألفا رجل ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم
        دخل مكة في عشرة آلاف رجل وخرج منها في اثنى عشر الفا .
        وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من أصحابه فانتهى إلى مالك بن عوف وهو يقول لقومه :
        ليصير كل رجل منكم أهله وماله خلف ظهره ، واكسروا جفون سيوفكم واكمنوا في شعاب هذا الوادي وفي السحر فإذا كان في غبش الصبح فاحملوا حملة رجل واحد
        فهدوا القوم فإن محمدا لم يلق أحدا يحسن الحرب .
        ولما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحابه الغداة انحدر في وادي حنين فخرجت عليهم كتائب هوازن
        من كل ناحية ، وانهزمت بنو سليم وكانوا على المقدمة وانهزم ما وراءهم ، وخلى الله تعالى بينهم وبين عدوهم لإعجابهم بكثرتهم وبقي علي عليه السلام ومعه الراية
        يقاتلهم في نفر قليل ومر المنهزمون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يلوون على شيء .
        وكان العباس بن عبد المطلب أخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والفضل عن يمينه ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب عن يساره ،
        ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث في تسعة من بنى هاشم ، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن ، وفي ذلك يقول العباس : نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من
        قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل كر بسيفه على القوم اخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع ولما رأى رسول الله صلى
        الله عليه وآله سلم هزيمة القوم عنه قال للعباس - وكان جهوريا صيتا - اصعد هذا الظرب فناد : يا معشر المهاجرين والأنصار يا أصحاب سورة البقرة يا اهل
        بيعة الشجرة إلى أين تفرون ؟ هذا رسول الله . فلما سمع المسلمون صوت العباس تراجعوا وقالوا : لبيك لبيك ، وتبادر الأنصار خاصة وقاتلوا المشركين حتى قال
        رسول الله صلى الله عليه وآله سلم : الان حمى الوطيس . أنا النبي لا كذب ( 1 ) أنا ابن عبد المطلب ، ونزل النصر من عند الله ، وانهزمت هوازن هزيمة قبيحة
        ففروا في كل وجه ، ولم يزل المسلمون في آثارهم .
        [ هامش ]
        ( 1 ) غير كذب خ .
        [ / هامش ]
        وفر مالك بن عوف فدخل حصن الطائف ، وقتل منهم زهاء مائة رجل ، وأغنم الله المسلمين أموالهم ونساءهم ، وأمر رسول الله بالذراري والأموال
        ان تحدر إلى الجعرانة ، وولى على الغنائم بديل بن ورقاء الخزاعي . ومضى صلى الله عليه وآله وسلم في أثر القوم فوافى الطائف في طلب مالك بن عوف فحاصر
        اهل الطائف بقية الشهر فلما دخل ذو القعدة انصرف وأتى الجعرانة ، وقسم بها غنائم حنين وأوطاس .

        ------------------------

        خلفيات كتاب مأساة الزهراء ع ج 4 ص 52 :
        815 - علي ( ع ) إنما حمل لواء المهاجرين في حنين
        816 - الألوية والرايات تعددت في حنين وكثرت
        817 - ثبت أبو بكر وعمر وأناس من أهل بيت النبي وأصحابه يقول البعض حول حرب حنين : " وصفهم صفوفا ، ووضع الرايات في أهلها ، مع المهاجرين لواء يحمله علي بن أبي طالب ، وراية يحملها سعد بن أبي وقاص ، وراية يحملها عمر بن الخطاب ، ولواء الخزرج يحمله حباب بن المنذر ، ولواء الأوس يحمله أسيد بن حضير . . وفي كل بطن من الأوس والخزرج لواء أو راية يحملها رجل منهم مسمى . وقبائل العرب فيهم الألوية والرايات ، يحملها قوم منهم مسمون " . إلى أن قال ، وهو يتحدث عن هزيمة الناس : " فجعل رسول الله ( ص ) يقول : يا أنصار الله ، وأنصار رسول الله ، أنا عبد الله ، ورسوله . ورجع رسول الله إلى المعسكر ، وثاب إليه من انهزم . وثبت معه يومئذ : العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، والفضل بن عباس ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأبو بكر ، وعمر ، وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه إلخ . . " ( 60 ) .
        وقفة قصيرة : ويستوقفنا هنا عدة أمور ، نذكر منها ما يلي :
        أولا : إن هذا البعض قد ساق الحديث المشار إليه وكأنه هو الحقيقة الثابتة ، التي لا مراء فيها . . وجعلها محلا لتحليلاته ، ومنطلقا لاستنتاجاته ، أو تعليلاته وتأويلاته . ومن المعلوم أن هذا البعض نفسه لم يزل يعلن أنه لا يكتفي بمطلق الحجة في مثل هذه الموارد ، بل يلتزم بضرورة كون الدليل موجبا للقطع واليقين في كل ما عدا الأحكام الشرعية . فهل نقل ابن سعد هذا يعتبر من الأدلة اليقينية عنده إما لتواتره ، أو لكونه محفوفا بقرينة قطعية ؟ ! وأين هي تلك القرينة ؟ !
        ثانيا : لماذا اختار هذا البعض خصوص رواية طبقات ابن سعد . ولم يخطر في باله أن يرجع إلى مصدر شيعي - ولو إلى كتاب الإرشاد للمفيد ، أو إلى البحار فيذكر وقائع قصة حنين من هذا الكتاب الشريف أو ذاك ، ثم يحلل ويستنتج ويقرب ويبعد حسبما يراه مناسبا .
        ثالثا : إن هذا البعض قد ذكر : أن عليا صلوات الله وسلامه عليه كان يحمل لواء المهاجرين ، وأعطى ( ص ) راية لسعد وراية لعمر . ثم أعطى لواء الخزرج لحباب بن المنذر ، ولواء الأوس لأسيد بن حضير . ونقول : إن ذلك لا يصح ، لأن لواء الجيش كله كان مع علي . ولا يمنع أن يكون معه لواء المهاجرين أيضا . ويدل على ذلك :
        ألف : نصوص عامة ، وهي التالية :
        1 - أنهم يقولون من إنه عليه السلام كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد ( 61 ) .
        2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ما هن لأحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( ص ) . وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره ( 62 ) .
        3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال [ الحكم ] الحاكم : وفي المشاهد كلها ( 63 ) .
        4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء : من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
        وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد فشكاه مالك إلى إخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس ( 64 ) . وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟ قال : إنك لرخو اللبب . فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( 65 ) .
        5 - عن جابر : قالوا : يا رسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، إلا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية ( 66 ) .
        6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( ص ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ ( 67 ) . وظاهر كلامه هذا : أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه .
        7 - عن مقسم : أن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا استعر القتال كان النبي ( ص ) مما يكون تحت راية الأنصار ( 68 ) .
        8 - عن عامر : إن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وكانت في الأنصار حيثما تولوا ( 69 ) . وقد يقال : إن هذين النصين الواردين تحت رقم 7 و 8 لا يدلان على أن الراية كانت دائما مع علي ( ع ) بصورة أكيدة وصريحة ، وإن كان يمكن أن يقال : إن ظاهرهما هو ذلك .
        9 - عن ثعلبة بن أبي مالك ، قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله ( ص ) في المواطن كلها ، فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب ( 70 ) .
        10 - قال ابن حمزة : ( وهل نقل أحد من أهل العلم : أن عليا كان في جيش إلا وهو أميره ؟ ) ( 71 ) .
        11 - وفي حديث المناشدة : أن عليا ( ع ) قال : نشدتكم الله ، هل فيكم أحد صاحب راية رسول الله ( ص ) منذ يوم بعثه الله إلى يوم قبضه ، غيري ؟ ! قالوا : اللهم لا ( 72 ) .
        ب : هناك من النصوص ما يؤكد هذا الأمر في خصوص غزوة حنين ، وإن كان هذا الأمر لا يحتاج إلى التأكيد ، فقد قال القمي رحمه الله : ( . . فرغب الناس ، وخرجوا على راياتهم ، وعقد اللواء الأكبر ، ودفعه إلى أمير المؤمنين ( ع ) ، وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها ) ( 73 ) . رابعا : إن هذه الرواية التي أوردها وأرسلها إرسال المسلمات ، وبنى عليها استنتاجاته تقول : إن عمر وأبا بكر وأسامة بن زيد ، وجماعة من أهل بيته وأصحابه . . قد ثبتوا يوم أحد . ونقول : إن ذلك لا يصح . . وذلك استنادا إلى الأمور التالية :
        1 - قال الشيخ المفيد ( ره ) وغيره : ( ومن ثبت معه من بني هاشم يومئذ ، وهم ثمانية ، أمير المؤمنين تاسعهم : العباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر ( 74 ) بغلته ، وأمير المؤمنين ( ع ) بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله . وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه ) ( 75 ) .
        2 - قال مالك بن عبادة الغافقي : لم يواس النبي غير بني ها شم عند السيوف يوم حنين هرب الناس غير تسعة رهط فهم يهتفون بالناس : أين ثم قاموا مع النبي على المو ت فابوا زينا لنا غير شين وثوى أيمن الأمين من القو م شهيدا فاعتاض قرة عين ( 76 )
        3 - وقال العباس بن عبد المطلب ، وكلامه هذا يؤيد صحة رواية المفيد : نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع ( 77 )
        4 - وفي احتجاج المأمون على علماء عصره يقول المأمون حول نزول السكينة في حنين : ( إن الناس انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع النبي ( ص ) إلا سبعة من بين هاشم : علي ( ع ) يضرب بسيفه ، والعباس أخذ بلجام بغلة النبي ( ص ) ، والخمسة محدقون بالنبي ( ص ) ، خوفا من أن يناله سلاح الكفار ، حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله عليه السلام الظفر . عنى في هذا الموضع ( 78 ) عليا ، ومن حضر من بني هاشم ، فمن كان أفضل ، أمن كان مع النبي ( ص ) ، ونزلت السكينة على النبي ( ص ) وعليه ، أم من كان في الغار مع النبي ( ص ) ولم يكن أهلا لنزولها عليه ؟ " ( 79 ) .
        5 - قال ابن قتيبة : ( كان الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب - أخذ بحكمة بغلته - وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وابنه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، وأيمن بن عبيد - وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله ( ص ) - وحاضنته ، وقتل يومئذ [ هو ، وابن أبي سفيان - ولا عقب لابن أبي سفيان و ] ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأسامة بن زيد بن حارثة . . ) ( 80 ) . فتجده لم يذكر أبا بكر وعمر في جملة من ثبت .
        6 - ( وكانت نسيبة بنت كعب تحثو في وجوه المنهزمين التراب ، وتقول : أين تفرون ؟ عن الله ، وعن رسوله ؟ ومر بها عمر ، فقالت له : ويلك ما هذا الذي صنعت ؟ ! فقال لها : هذا أمر الله ( 81 ) .
        7 - عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه كان يحدث الناس عن يوم حنين ، قال : ( فر الناس جميعا ، وأعروا رسول الله ( ص ) ، فلم يبق معه إلا سبعة نفر ، من بني عبد المطلب : العباس ، وابنه الفضل ، وعلي ، وأخوه عقيل ، وأبو سفيان ، وربيعة ، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب ) . إلى أن قال : ( التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم ، فلم ير عليا في من ثبت ، فقال : شوهة بوهة ، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله ( ص ) ، وهو صاحب ما هو صاحبه ؟ يعني المواطن المشهورة له . فقلت : نقص قولك لابن أخيك يا أبة . قال : ما ذاك يا فضل ؟ قلت : أما تراه في الرعيل الأول ؟ أما تراه في الرهج ؟ قال : أشعره لي يا بني . قلت : ذو كذا ، ذو البردة . قال : فما تلك البرقة ؟ قلت : سيفه يزيل به بين الأقران . قال : بر ، إبن بر ، فداه عم وخال . قال : فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى أنفه وذكره . قال : وكانت ضرباته مبتكرة ) ( 82 ) .
        8 - وقال اليعقوبي : ( فانهزم المسلمون عن رسول الله ( ص ) حتى بقي في عشرة من بني هاشم . وقيل : تسعة . وهم : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ، وعتبة ، ومعتب ابنا أبي لهب ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب . وقيل : أيمن ابن أم أيمن ) ( 83 ) .
        9 - ( . . وفي رواية : لما فر الناس يوم حنين عن النبي ( ص ) لم يبق معه إلا أربعة ، ثلاثة من بني هاشم ، ورجل من غيرهم : علي بن أبي طالب ، والعباس - وهما بين يديه - وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالعنان ، وابن مسعود من جانبه الأيسر . ولا يقبل أحد من المشركين جهته إلا قتل ) ( 84 ) .
        10 - وقال الطبرسي : ( الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) علي والعباس ، في نفر من بني هاشم . عن الضحاك بن مزاحم ) ( 85 ) .
        11 - روي عن البراء بن عازب : ( ولم يبق مع رسول الله ( ص ) إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ) ( 86 ) .
        12 - وأخيرا . . فإن البعض يقول : ( وانهزم المسلمون ، فانهزمت معهم ، فإذا بعمر بن الخطاب ، فقلت له : ما شأن الناس ؟ ! قال : أمر الله . . ثم تراجع الناس إلى رسول الله ( ص " ( 87 ) .
        13 - قال المجلسي : ( إن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قد احتج على الحروري : بأنهم ( كانوا تسعة فقط : علي ، وابو دجانة ، وأيمن فبان أن أبا بكر لم يكن من المؤمنين ) ( 88 ) وخلاصة القول : إن من يظهر نفسه للناس على أنه رجل علم وتحقيق ، وأنه يلتزم خط أهل البيت . . وأنه يشترط الدليل اليقيني في كل ما عدا الحكم الشرعي ولا يكتفي بمطلق الحجة . لا يمكن أن يتحاشى مصادر الحديث والتاريخ التي ألفها علماء المذهب ، والأمناء على هذا الدين ، ويكتفي بما ذكره آخرون ممن يهتمون بالتسويق لمناوئي أهل البيت عليهم السلام ، ويقدمه للناس على أنه هو الحقيقة الراهنة ، التي تقبل بعجرها وبجرها .

        -----------------------------------------------

        و السلام

        تعليق


        • #19
          رد على السيد مومن

          السلام عليكم ..........
          المشاركة الأصلية بواسطة السيد مومن
          اخي انا ما اتهكم عليكم ولا افعل ذلك
          لكنني اشرت الى انكم لا تملكون امهات كتب للتاريخ والسيرة النبوية
          والحمد لله ها انت تثبت ذلك فاضططرت الى كتابين لاعلاقة لهما بالسيرة ولا بالتاريخ
          الاول بحار الانوار للمجلسي وقد الف بعد التاريخ الاسلامي بالف وملئة سنة وهو ليس كتاب مستقل بذاته انما يجمع وينقل من كل المصادر وينسب ماينقله الى تلك المصادر الام لذا فهو لايعد مصدرا اماً
          والثاني كتاب اعيان الشيعي الفه الامين قبل ثلاثين سنة اي بعد الناريخ الاسلامي بالف واربعمائة عاما وهو كتاب للرجال والاعيان ينقل من المصادر الام وهو ليس مصدر اماً للسيرة النبوية والتاريخ
          و إذا كان الكتابين ينقلون من مصادر كتب شعية أخرة فما المشكلة، ألا يثبت ذلك أن هناك مراجع تاريخية سابقة،
          و لكني سوف أدرج بعض الروايات في كتب متقدمة:


          أعلام الورى للطبرسي ج 1 ص 236 :
          ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجعرانة بمن معه من الناس ، وقسم بها ما أصاب من الغنائم يوم حنين في المؤلفة قلوبهم من قريش ومن سائر
          العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير ( 2 ) .
          قيل : إنه جعل للأنصار شيئا يسيرا ، وأعطى الجمهور للمتألفين ( 3 ) .
          قال محمد بن إسحاق : فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير ، ومعاوية ابنه مائة بعير ، وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى بني قصي مائة بعير ، وأعطى النضير
          بن الحارث بن كلدة مائة بعير ، وأعطى العلاء بن حارثة الثقفي حليف بين زهرة مائة بعير ، وأعطى الحارث بن هشام من بني مخزوم مائة ، وجبير بن مطعم من بني نوفل
          بن عبد مناف مائة ، ومالك بن عوف النصري مائة ، فهؤلاء أصحاب المائة .
          وقيل : إنه أعطى علقمة بن علاثة مائة ، والأقرع بن حابس مائة ، وعيينة بن حصن مائة ، وأعطى العباس بن مرداس أربعا فتسخطها وأنشأ يقول :
          [ هامش ]
          ( 2 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 145 ، سيرة ابن هشام 4 : 135 ، ودلائل النبوة للبيهقي 5 : 176 ، و نقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169
          ( 3 ) إرشاد المفيد 1 : 145 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169 .
          [ / هامش ]
          أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
          فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع
          وما كنت دون امرء منهما ومن تضع اليوم لا يرفع
          وقد كنت في الحرب ذا تدرأ فلم أعط شيئا ولم أمنع
          فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنت القائل : أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة ) فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي لست بشاعر ، قال صلى
          الله عليه وآله وسلم : ( كيف قال ؟ ) فأنشده أبو بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي قم فاقطع لسانه ) . قال عباس : فوالله لهذه الكلمة
          كانت أشد علي من يوم خثعم ، فأخذ علي عليه السلام بيدي فانطلق بي فقلت : يا علي إنك لقاطع لساني ؟ قال : ( إني ممض فيك ما أمرت ) حتى أدخلني الحظائر
          فقال : ( اعقل ما بين أربعة إلى مائة ) . قال : قلت : بأبي أنتم وأمي ، ما أكرمكم وأحلمكم وأجملكم وأعلمكم . فقال لي : ( إن رسول الله صلى الله عليه
          وآله وسلم أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين ، فإن شئت فخذها ، وإن شئت فخذ المائة وكن مع أهل المائة ) . قال : فقلت لم لعلي عليه السلام : أشر أنت علي .
          قال : ( فإني آمرك أن تأخذ ما أعطاك وترضى ) قال : فإني أفعل ( 1 ) .
          [ هامش ]
          ( 1 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 146 - 147 ، المغازي للواقدي 3 : 945 - 947 ، وسيرة ابن هشام 4 : 136 - 137 ، وتاريخ الطبري 3 : 90 - 91 ، ودلائل النبوة
          للبيهقي 5 : 187 - 183 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 170 .
          [ / هامش ]



          --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



          الإرشاد ج 1 ص 126 :
          فصل : ثم كانت غزة حنين حين استظهره رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السلام متوجها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ،
          فظن أكثرهم انهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ ، فقال : لن يغلب اليوم من قلة ، وكان الامر في ذلك
          بخلاف ما ظنوا ، وعانهم أبو بكر بعجبه بهم ، فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ولم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله إلا عشرة أنفس
          تسعة من بنى هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن فقتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من كان
          انهزم ، فرجعوا أولا فأولا حتى تلاحقوا وكانت لهم الكرة على المشركين ،
          وفي ذلك أنزل الله تعالى وفى أعجاب أبا بكر بالكثرة " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - ثم
          أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " يعنى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ومن ثبت معه من بنى هاشم ، وهم يومئذ ثمانية أمير المؤمنين عليه السلام
          تاسعهم ] [ والعباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله ، والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه
          عند ثفر بغلته ، وأمير المؤمنين عليه السلام بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبى
          لهب حوله ، وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
          1 - لم يواس النبي غير بنى - هاشم عند السيوف يوم حنين
          2 - هرب الناس غير تسعة رهط - فهم يهتفون بالناس أين ؟
          3 - ثم قاموا مع النبي على الموت - فاتوا زينا لنا غير شين
          4 - وثوى أيمن الأمين من القوم - شهيدا فاعتاض قرة عين
          وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
          1 - نصرنا رسول الله في الحرب تسعة - وقد فر من قد فر عنه فاقشعوا
          2 - وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه - على القوم أخرى يا بني ليرجعوا ]
          [ - 3 - وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه - لما ناله في الله لا يتوجع
          يعنى به أيمن بن أم أيمن رحمه الله . . .
          قالوا : وأقبل رجل من هوازن على جمل له أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم ، وإذا فاته الناس رفعه
          لمن ورآه من المشركين فاتبعوه وهو يرتجز ويقول : -
          انا أبو جرول لا براح - حتى نبيح اليوم أو نباح -
          فصمد له أمير المؤمنين عليه السلام فضرب عجز بعيره فصرعه ، ثم ضربه فقطره ثم قال : -
          قد علم القوم لدى الصباح - اني في الهيجاء ذو نضاح - ] [ فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التام
          المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم انك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ، وتجالد المسلمون والمشركون فلما رآهم النبي
          صلى الله عليه وآله قام في ركابي سرجه حتى أشرف على جماعتهم وقال : الآن حمى الوطيس . -
          أنا النبي لا كذب - انا بن عبد المطلب -
          فما كان بأسرع من أن ولى القوم أدبارهم ، وجئ بالأسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مكتفين ، ولما
          قتل أمير المؤمنين عليه السلام أبا جرول وخذل القوم بقتله وضع المسلمون سيوفهم فيهم وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم ، ثم
          كانت الهزيمة والأسر حينئذ . . .
          وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنايم حنين في قريش خاصة وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان صخر بن حرب ، وعكرمة بن أبى جهل
          ، وصفوان بن أمية ، وعبد الله بن أمية ومعاوية بن أبى سفيان ، وهشام بن المغيرة ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن في أمثالهم . . .
          فصل ( 41 ) ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين فأخذت الاعراب ومن تبعهم إلى أوطاس وأخذت ثقيف ومن تبعها
          إلى الطايف ، فبعث النبي صلى الله عليه وآله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري ، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطايف ، فأما
          أبو عامر فإنه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل دونها ، فقال المسلمون لأبي موسى : أنت ابن عم الأمير وقتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها فأخذها أبو موسى فقاتل
          هو والمسلمون حتى فتح الله عليهم . واما أبو سفيان فإنه لقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : بعثتني مع قوم
          لا يرفع بهم الدلاء من هذيل والأعراب فما أغنوا عنى شيئا ، فسكت النبي صلى الله عليه وآله عنه ثم سار بنفسه إلى الطايف فحاصرهم أياما ثم بعث أمير المؤمنين
          عليه السلام في خيل وأمره ان يطأ ما يجدو يكسر كل صنم يجده

          --------------------------------------

          الميزان للطباطبائي ج 9 ص 230 :
          وفي المجمع ذكر اهل التفسير وأصحاب السير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما فتح مكة خرج منها متوجها إلى حنين لقتال
          هوازن وثقيف في آخر شهر رمضان أو في شوال في سنة ثمان من الهجرة ، وقد اجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوف النصري ، وساقوا معهم أموالهم ونساءهم وذراريهم
          ونزلوا بأوطاس . قال : وكان دريد بن الصمة في القوم ، وكان رئيس جشم ، وكان شيخا كبيرا قد ذهب بصره من الكبر فقال : بأي واد أنتم ؟ قالوا : بأوطاس .
          قال : نعم مجال الخيل ، لا حزن ضرس ، ولا سهل دهس ، ما لي أسمع رغاء البعير ونهيق الحمير وخوار البقر وثغاء الشاة وبكاء الصبيان ؟ فقالوا : إن مالك بن
          عوف ساق مع الناس أبناءهم وأموالهم ونساءهم ليقاتل كل منهم عن أهله وماله فقال دريد : راعي ضأن ورب الكعبة .
          ثم قال : ائتوني بمالك فلما جاءه قال : يا مالك إنك أصبحت رئيس قومك ، وهذا يوم له ما بعده ، رد قومك إلى عليا
          بلادهم ، والق الرجال على متون الخيل فإنه لا ينفعك إلا رجل بسيفه وفرسه فإن كانت لك لحق بك من وراءك ، وإن كانت عليك لا تكون قد فضحت في أهلك
          وعيالك ، فقال له مالك : إنك قد كبرت وذهب علمك وعقلك . وعقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لواءه الأكبر ودفعه إلى على بن أبى طالب عليه السلام ،
          وكل من دخل مكة براية أمره ان يحملها ، وخرج بعد ان أقام بمكة خمسة عشر يوما ، وبعث إلى صفوان بن أمية فاستعار منه مائة درع فقال صفوان : عارية أم غصب ؟
          فقال صلى الله عليه وآله وسلم : عارية مضمونة مؤداة ، فأعاره صفوان مائة درع وخرج معه ، وخرج من مسلمة الفتح ألفا رجل ، وكان صلى الله عليه وآله وسلم
          دخل مكة في عشرة آلاف رجل وخرج منها في اثنى عشر الفا .
          وبعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رجلا من أصحابه فانتهى إلى مالك بن عوف وهو يقول لقومه :
          ليصير كل رجل منكم أهله وماله خلف ظهره ، واكسروا جفون سيوفكم واكمنوا في شعاب هذا الوادي وفي السحر فإذا كان في غبش الصبح فاحملوا حملة رجل واحد
          فهدوا القوم فإن محمدا لم يلق أحدا يحسن الحرب .
          ولما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأصحابه الغداة انحدر في وادي حنين فخرجت عليهم كتائب هوازن
          من كل ناحية ، وانهزمت بنو سليم وكانوا على المقدمة وانهزم ما وراءهم ، وخلى الله تعالى بينهم وبين عدوهم لإعجابهم بكثرتهم وبقي علي عليه السلام ومعه الراية
          يقاتلهم في نفر قليل ومر المنهزمون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يلوون على شيء .
          وكان العباس بن عبد المطلب أخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والفضل عن يمينه ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب عن يساره ،
          ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث في تسعة من بنى هاشم ، وعاشرهم أيمن بن أم أيمن ، وفي ذلك يقول العباس : نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من
          قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل كر بسيفه على القوم اخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع ولما رأى رسول الله صلى
          الله عليه وآله سلم هزيمة القوم عنه قال للعباس - وكان جهوريا صيتا - اصعد هذا الظرب فناد : يا معشر المهاجرين والأنصار يا أصحاب سورة البقرة يا اهل
          بيعة الشجرة إلى أين تفرون ؟ هذا رسول الله . فلما سمع المسلمون صوت العباس تراجعوا وقالوا : لبيك لبيك ، وتبادر الأنصار خاصة وقاتلوا المشركين حتى قال
          رسول الله صلى الله عليه وآله سلم : الان حمى الوطيس . أنا النبي لا كذب ( 1 ) أنا ابن عبد المطلب ، ونزل النصر من عند الله ، وانهزمت هوازن هزيمة قبيحة
          ففروا في كل وجه ، ولم يزل المسلمون في آثارهم .
          [ هامش ]
          ( 1 ) غير كذب خ .
          [ / هامش ]
          وفر مالك بن عوف فدخل حصن الطائف ، وقتل منهم زهاء مائة رجل ، وأغنم الله المسلمين أموالهم ونساءهم ، وأمر رسول الله بالذراري والأموال
          ان تحدر إلى الجعرانة ، وولى على الغنائم بديل بن ورقاء الخزاعي . ومضى صلى الله عليه وآله وسلم في أثر القوم فوافى الطائف في طلب مالك بن عوف فحاصر
          اهل الطائف بقية الشهر فلما دخل ذو القعدة انصرف وأتى الجعرانة ، وقسم بها غنائم حنين وأوطاس .

          ------------------------

          خلفيات كتاب مأساة الزهراء ع ج 4 ص 52 :
          815 - علي ( ع ) إنما حمل لواء المهاجرين في حنين
          816 - الألوية والرايات تعددت في حنين وكثرت
          817 - ثبت أبو بكر وعمر وأناس من أهل بيت النبي وأصحابه يقول البعض حول حرب حنين : " وصفهم صفوفا ، ووضع الرايات في أهلها ، مع المهاجرين لواء يحمله علي بن أبي طالب ، وراية يحملها سعد بن أبي وقاص ، وراية يحملها عمر بن الخطاب ، ولواء الخزرج يحمله حباب بن المنذر ، ولواء الأوس يحمله أسيد بن حضير . . وفي كل بطن من الأوس والخزرج لواء أو راية يحملها رجل منهم مسمى . وقبائل العرب فيهم الألوية والرايات ، يحملها قوم منهم مسمون " . إلى أن قال ، وهو يتحدث عن هزيمة الناس : " فجعل رسول الله ( ص ) يقول : يا أنصار الله ، وأنصار رسول الله ، أنا عبد الله ، ورسوله . ورجع رسول الله إلى المعسكر ، وثاب إليه من انهزم . وثبت معه يومئذ : العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، والفضل بن عباس ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأبو بكر ، وعمر ، وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه إلخ . . " ( 60 ) .
          وقفة قصيرة : ويستوقفنا هنا عدة أمور ، نذكر منها ما يلي :
          أولا : إن هذا البعض قد ساق الحديث المشار إليه وكأنه هو الحقيقة الثابتة ، التي لا مراء فيها . . وجعلها محلا لتحليلاته ، ومنطلقا لاستنتاجاته ، أو تعليلاته وتأويلاته . ومن المعلوم أن هذا البعض نفسه لم يزل يعلن أنه لا يكتفي بمطلق الحجة في مثل هذه الموارد ، بل يلتزم بضرورة كون الدليل موجبا للقطع واليقين في كل ما عدا الأحكام الشرعية . فهل نقل ابن سعد هذا يعتبر من الأدلة اليقينية عنده إما لتواتره ، أو لكونه محفوفا بقرينة قطعية ؟ ! وأين هي تلك القرينة ؟ !
          ثانيا : لماذا اختار هذا البعض خصوص رواية طبقات ابن سعد . ولم يخطر في باله أن يرجع إلى مصدر شيعي - ولو إلى كتاب الإرشاد للمفيد ، أو إلى البحار فيذكر وقائع قصة حنين من هذا الكتاب الشريف أو ذاك ، ثم يحلل ويستنتج ويقرب ويبعد حسبما يراه مناسبا .
          ثالثا : إن هذا البعض قد ذكر : أن عليا صلوات الله وسلامه عليه كان يحمل لواء المهاجرين ، وأعطى ( ص ) راية لسعد وراية لعمر . ثم أعطى لواء الخزرج لحباب بن المنذر ، ولواء الأوس لأسيد بن حضير . ونقول : إن ذلك لا يصح ، لأن لواء الجيش كله كان مع علي . ولا يمنع أن يكون معه لواء المهاجرين أيضا . ويدل على ذلك :
          ألف : نصوص عامة ، وهي التالية :
          1 - أنهم يقولون من إنه عليه السلام كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد ( 61 ) .
          2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ما هن لأحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( ص ) . وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره ( 62 ) .
          3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال [ الحكم ] الحاكم : وفي المشاهد كلها ( 63 ) .
          4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء : من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
          وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد فشكاه مالك إلى إخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس ( 64 ) . وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟ قال : إنك لرخو اللبب . فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( 65 ) .
          5 - عن جابر : قالوا : يا رسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، إلا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية ( 66 ) .
          6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( ص ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ ( 67 ) . وظاهر كلامه هذا : أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه .
          7 - عن مقسم : أن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا استعر القتال كان النبي ( ص ) مما يكون تحت راية الأنصار ( 68 ) .
          8 - عن عامر : إن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وكانت في الأنصار حيثما تولوا ( 69 ) . وقد يقال : إن هذين النصين الواردين تحت رقم 7 و 8 لا يدلان على أن الراية كانت دائما مع علي ( ع ) بصورة أكيدة وصريحة ، وإن كان يمكن أن يقال : إن ظاهرهما هو ذلك .
          9 - عن ثعلبة بن أبي مالك ، قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله ( ص ) في المواطن كلها ، فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب ( 70 ) .
          10 - قال ابن حمزة : ( وهل نقل أحد من أهل العلم : أن عليا كان في جيش إلا وهو أميره ؟ ) ( 71 ) .
          11 - وفي حديث المناشدة : أن عليا ( ع ) قال : نشدتكم الله ، هل فيكم أحد صاحب راية رسول الله ( ص ) منذ يوم بعثه الله إلى يوم قبضه ، غيري ؟ ! قالوا : اللهم لا ( 72 ) .
          ب : هناك من النصوص ما يؤكد هذا الأمر في خصوص غزوة حنين ، وإن كان هذا الأمر لا يحتاج إلى التأكيد ، فقد قال القمي رحمه الله : ( . . فرغب الناس ، وخرجوا على راياتهم ، وعقد اللواء الأكبر ، ودفعه إلى أمير المؤمنين ( ع ) ، وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها ) ( 73 ) . رابعا : إن هذه الرواية التي أوردها وأرسلها إرسال المسلمات ، وبنى عليها استنتاجاته تقول : إن عمر وأبا بكر وأسامة بن زيد ، وجماعة من أهل بيته وأصحابه . . قد ثبتوا يوم أحد . ونقول : إن ذلك لا يصح . . وذلك استنادا إلى الأمور التالية :
          1 - قال الشيخ المفيد ( ره ) وغيره : ( ومن ثبت معه من بني هاشم يومئذ ، وهم ثمانية ، أمير المؤمنين تاسعهم : العباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر ( 74 ) بغلته ، وأمير المؤمنين ( ع ) بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله . وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه ) ( 75 ) .
          2 - قال مالك بن عبادة الغافقي : لم يواس النبي غير بني ها شم عند السيوف يوم حنين هرب الناس غير تسعة رهط فهم يهتفون بالناس : أين ثم قاموا مع النبي على المو ت فابوا زينا لنا غير شين وثوى أيمن الأمين من القو م شهيدا فاعتاض قرة عين ( 76 )
          3 - وقال العباس بن عبد المطلب ، وكلامه هذا يؤيد صحة رواية المفيد : نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع ( 77 )
          4 - وفي احتجاج المأمون على علماء عصره يقول المأمون حول نزول السكينة في حنين : ( إن الناس انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع النبي ( ص ) إلا سبعة من بين هاشم : علي ( ع ) يضرب بسيفه ، والعباس أخذ بلجام بغلة النبي ( ص ) ، والخمسة محدقون بالنبي ( ص ) ، خوفا من أن يناله سلاح الكفار ، حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله عليه السلام الظفر . عنى في هذا الموضع ( 78 ) عليا ، ومن حضر من بني هاشم ، فمن كان أفضل ، أمن كان مع النبي ( ص ) ، ونزلت السكينة على النبي ( ص ) وعليه ، أم من كان في الغار مع النبي ( ص ) ولم يكن أهلا لنزولها عليه ؟ " ( 79 ) .
          5 - قال ابن قتيبة : ( كان الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب - أخذ بحكمة بغلته - وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وابنه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، وأيمن بن عبيد - وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله ( ص ) - وحاضنته ، وقتل يومئذ [ هو ، وابن أبي سفيان - ولا عقب لابن أبي سفيان و ] ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأسامة بن زيد بن حارثة . . ) ( 80 ) . فتجده لم يذكر أبا بكر وعمر في جملة من ثبت .
          6 - ( وكانت نسيبة بنت كعب تحثو في وجوه المنهزمين التراب ، وتقول : أين تفرون ؟ عن الله ، وعن رسوله ؟ ومر بها عمر ، فقالت له : ويلك ما هذا الذي صنعت ؟ ! فقال لها : هذا أمر الله ( 81 ) .
          7 - عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه كان يحدث الناس عن يوم حنين ، قال : ( فر الناس جميعا ، وأعروا رسول الله ( ص ) ، فلم يبق معه إلا سبعة نفر ، من بني عبد المطلب : العباس ، وابنه الفضل ، وعلي ، وأخوه عقيل ، وأبو سفيان ، وربيعة ، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب ) . إلى أن قال : ( التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم ، فلم ير عليا في من ثبت ، فقال : شوهة بوهة ، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله ( ص ) ، وهو صاحب ما هو صاحبه ؟ يعني المواطن المشهورة له . فقلت : نقص قولك لابن أخيك يا أبة . قال : ما ذاك يا فضل ؟ قلت : أما تراه في الرعيل الأول ؟ أما تراه في الرهج ؟ قال : أشعره لي يا بني . قلت : ذو كذا ، ذو البردة . قال : فما تلك البرقة ؟ قلت : سيفه يزيل به بين الأقران . قال : بر ، إبن بر ، فداه عم وخال . قال : فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى أنفه وذكره . قال : وكانت ضرباته مبتكرة ) ( 82 ) .
          8 - وقال اليعقوبي : ( فانهزم المسلمون عن رسول الله ( ص ) حتى بقي في عشرة من بني هاشم . وقيل : تسعة . وهم : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ، وعتبة ، ومعتب ابنا أبي لهب ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب . وقيل : أيمن ابن أم أيمن ) ( 83 ) .
          9 - ( . . وفي رواية : لما فر الناس يوم حنين عن النبي ( ص ) لم يبق معه إلا أربعة ، ثلاثة من بني هاشم ، ورجل من غيرهم : علي بن أبي طالب ، والعباس - وهما بين يديه - وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالعنان ، وابن مسعود من جانبه الأيسر . ولا يقبل أحد من المشركين جهته إلا قتل ) ( 84 ) .
          10 - وقال الطبرسي : ( الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) علي والعباس ، في نفر من بني هاشم . عن الضحاك بن مزاحم ) ( 85 ) .
          11 - روي عن البراء بن عازب : ( ولم يبق مع رسول الله ( ص ) إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ) ( 86 ) .
          12 - وأخيرا . . فإن البعض يقول : ( وانهزم المسلمون ، فانهزمت معهم ، فإذا بعمر بن الخطاب ، فقلت له : ما شأن الناس ؟ ! قال : أمر الله . . ثم تراجع الناس إلى رسول الله ( ص " ( 87 ) .
          13 - قال المجلسي : ( إن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قد احتج على الحروري : بأنهم ( كانوا تسعة فقط : علي ، وابو دجانة ، وأيمن فبان أن أبا بكر لم يكن من المؤمنين ) ( 88 ) وخلاصة القول : إن من يظهر نفسه للناس على أنه رجل علم وتحقيق ، وأنه يلتزم خط أهل البيت . . وأنه يشترط الدليل اليقيني في كل ما عدا الحكم الشرعي ولا يكتفي بمطلق الحجة . لا يمكن أن يتحاشى مصادر الحديث والتاريخ التي ألفها علماء المذهب ، والأمناء على هذا الدين ، ويكتفي بما ذكره آخرون ممن يهتمون بالتسويق لمناوئي أهل البيت عليهم السلام ، ويقدمه للناس على أنه هو الحقيقة الراهنة ، التي تقبل بعجرها وبجرها .

          -----------------------------------------------

          و السلام

          تعليق


          • #20
            1) الموضوع يتحدث عن غزوة حنين.
            اعرف

            2) ما هو دليلك على الهروب في الاية هو مرتين او اكثر؟
            الهروب هو ان يهرب ويترك رسوله
            ثم يرجع بعد انتهاء المعركة

            بينما في رواياتنا
            انهزموا في احدى الحملات التي دارت في المعركة
            وانهم رجعوا بعد سماء نداء العباس

            فالحرب كرات وليست كرة واحدة

            فلا تنطبق عليهم الاية
            -------------------
            وبحسب ما جاء به الاخ قنبر حيدر
            815 - علي ( ع ) إنما حمل لواء المهاجرين في حنين
            816 - الألوية والرايات تعددت في حنين وكثرت
            الرايات متعددة في حنين
            ولذلك لا يمكننا ان نثبت
            ان كل صحابتنا كانوا تحت راية علي

            وانت تعرف انه في احد قد عفى الله عنهم, فليس لنا الحق في التعرض فيه
            نعم عفا الله عنهم

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي

              اعرف


              الهروب هو ان يهرب ويترك رسوله
              ثم يرجع بعد انتهاء المعركة

              بينما في رواياتنا
              انهزموا في احدى الحملات التي دارت في المعركة
              وانهم رجعوا بعد سماء نداء العباس

              فالحرب كرات وليست كرة واحدة

              فلا تنطبق عليهم الاية
              -------------------
              وبحسب ما جاء به الاخ قنبر حيدر

              الرايات متعددة في حنين
              ولذلك لا يمكننا ان نثبت
              ان كل صحابتنا كانوا تحت راية علي


              نعم عفا الله عنهم

              اولا : الرواية تقول ان الذين رجعوا هم الانصار ولم تذكر غيرهم.
              ثانيا : ليس كل الصحابة من الانصار.
              ثالثا : لم تذكر لنا اصل الرواية حتى نتاكد من صحتها, فالبحار ليس من الكتب القديمة, فصاحبه توفي في 1111 هـ
              فاين اصل الرواية؟؟

              فكما يقال اثبت العرش ثم انقش

              بينما في رواياتنا
              انهزموا في احدى الحملات التي دارت في المعركة

              جميلة هذه الوقفه منك, فهل تلتزم بها في جميع من هرب, لانه لم يثبت فرار نهائي على اي شخص.

              هل تلتزم بها في جميع المواضيع؟؟؟

              تعليق


              • #22
                اولا : الرواية تقول ان الذين رجعوا هم الانصار ولم تذكر غيرهم.
                الانصار هم انصار الرجل
                وكل الصحابة انصار محمد
                سواء كان
                مهاجري
                انصاري
                طليق

                والروايات الاخرى تذكر رجوع
                المهاجرين والانصار
                قال للعباس - وكان جهوريا صيتا - اصعد هذا الظرب فناد : يا معشر المهاجرين والأنصار يا أصحاب سورة البقرة يا اهل
                بيعة الشجرة إلى أين تفرون ؟ هذا رسول الله . فلما سمع المسلمون صوت العباس تراجعوا وقالوا : لبيك لبيك ، وتبادر الأنصار خاصة
                ثانيا : ليس كل الصحابة من الانصار.
                اجبنا
                ان الانصار تطلق على انصار الرجل
                وان المهاجرين رجعوا ايضا
                جميلة هذه الوقفه منك, فهل تلتزم بها في جميع من هرب, لانه لم يثبت فرار نهائي على اي شخص.
                انا قلت لك ما جاء في كتبنا

                اما في كتبكم فانا اعلم انكم ترمون ما يعارض هواكم

                اما قولك لم يثبت فرار اي شخص
                فلا ادري ما مكان الاية من قولك هذا؟؟؟

                تعليق


                • #23
                  اثبت العرش ثم انقش
                  اين اصل هذه الرواية؟؟؟
                  لانها في البحار غير مسندة!!!!!
                  ثم نناقش تفاصيلها ودلالاتها





                  جميلة هذه الوقفه منك, فهل تلتزم بها في جميع من هرب, لانه لم يثبت فرار نهائي على اي شخص.
                  انا قلت لك ما جاء في كتبنا

                  اما في كتبكم فانا اعلم انكم ترمون ما يعارض هواكم

                  اما قولك لم يثبت فرار اي شخص
                  فلا ادري ما مكان الاية من قولك هذا؟؟؟


                  حتى في كتبنا لا يوجد فرار نهائي
                  لان المسلمين عادوا وقاتلوا وانتصروا
                  وهذا اعتبرة موقف جميل منك
                  سوف نعرضها على الشيعة الاخرين, لعلهم يتعضون وينتهون
                  الا اذا كنت تقول ان الرجوع مخصص لغير الصحابة المنتجبين

                  طبعا هذا بعد اثبات صحتها عندكم, لانها عندنا موثقة

                  تعليق


                  • #24
                    اثبت العرش ثم انقش
                    اين اصل هذه الرواية؟؟؟
                    اقرأ الرويات التي جاء بها الاخ قنبر

                    وهي تحت تفسير الميزان

                    وللتذكير
                    الرويات تشرح نفسها
                    فالاولى تقول الانصار فقط

                    والثانية توضخ ان المهاجرين رجعوا
                    ورجع الانصار خاصة

                    حتى في كتبنا لا يوجد فرار نهائي
                    لان المسلمين عادوا وقاتلوا وانتصروا
                    بالنسبة لي لا يهمني ما في كتبكم

                    فانتم تقولون
                    ان الاسلام عزيز بعمر
                    وان المسلمين اظهروا الدعوة عندما اسلم
                    وان المسلمين صلوا جهارا بعد اسلامه

                    ومع ذلك نجده فر ثم رجع

                    بينما الذي اصغر منه سنا
                    يقاتل حتى اخر نفس

                    والطامة الكبرى
                    بعد انتهاء المعارك يبكي
                    فيسأله المصطفى لماذا تبكي؟
                    فيقول انك وعدتني بالشهادة ؟
                    فيرد عليه :ابشر فانها من ورائك

                    سؤال:
                    من هو الافضل
                    الثابت ام الهارب؟

                    كما انصفتك انصف نفسك
                    وهذا اعتبرة موقف جميل منك
                    اعتبر كما تريد

                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي

                      اقرأ الرويات التي جاء بها الاخ قنبر

                      وهي تحت تفسير الميزان

                      وللتذكير
                      الرويات تشرح نفسها
                      فالاولى تقول الانصار فقط

                      والثانية توضخ ان المهاجرين رجعوا
                      ورجع الانصار خاصة


                      بالنسبة لي لا يهمني ما في كتبكم

                      فانتم تقولون
                      ان الاسلام عزيز بعمر
                      وان المسلمين اظهروا الدعوة عندما اسلم
                      وان المسلمين صلوا جهارا بعد اسلامه

                      ومع ذلك نجده فر ثم رجع

                      بينما الذي اصغر منه سنا
                      يقاتل حتى اخر نفس

                      والطامة الكبرى
                      بعد انتهاء المعارك يبكي
                      فيسأله المصطفى لماذا تبكي؟
                      فيقول انك وعدتني بالشهادة ؟
                      فيرد عليه :ابشر فانها من ورائك

                      لاحول ولاقوة الا بالله
                      الطبطبائي توفي عام 1401هـ

                      ولم ينقل صاحبك من سندها شيئا
                      فمازلت مطالب باثبات ذلك

                      سؤال:
                      من هو الافضل
                      الثابت ام الهارب؟

                      كما انصفتك انصف نفسك

                      اعتبر كما تريد

                      بلا شك الثابت افضل
                      ولكن نبحث نحن عن احكام الهاربين
                      فلا نختلف في الثابتين هنا!!!

                      تعليق


                      • #26
                        الميزان للطباطبائي ج 9 ص 230 :
                        وفي المجمع ذكر اهل التفسير وأصحاب السير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما فتح مكة خرج منها متوجها إلى حنين

                        قلت لك الروايات تشرح

                        بعضها

                        فرواية الطبطبائي
                        مشابهة للراوية الاولى
                        وهي ان الثابتين هم 9
                        واوضحت ان الانصار هم من رجعوا خاصة

                        تعليق


                        • #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة بـحرانـي
                          [/b]
                          قلت لك الروايات تشرح

                          بعضها

                          فرواية الطبطبائي
                          مشابهة للراوية الاولى
                          وهي ان الثابتين هم 9
                          واوضحت ان الانصار هم من رجعوا خاصة

                          ذكرها عند السير لا يعني انها صحيحة, والتشابه ليس حجة في انها صحيحة, لان الزيادة تحتاج الى اثبات, فاثبت قولك بدليل صحيح, والا كان الطعن الذي توجهونه للصحابة يقع على الجميع

                          تعليق


                          • #28
                            رد

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                            المشاركة الأصلية بواسطة ناصر الحقاني
                            لاحول ولاقوة الا بالله
                            الطبطبائي توفي عام 1401هـ

                            ولم ينقل صاحبك من سندها شيئا
                            فمازلت مطالب باثبات ذلك



                            بلا شك الثابت افضل
                            ولكن نبحث نحن عن احكام الهاربين
                            فلا نختلف في الثابتين هنا!!!



                            لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لقد أتيتكم بعدد من المصادر غير السيد الطبطبائي، وهم من المتأخرين، ولكنكم لم تأخذوا إلى رواية الطبطبائي، و مع العلم أني أعدت صياغة الرد لأحذف رواية الطبطبائي لأنه من المتقدمين و أدرجته خطأ، ولكن بسبب خلل ما تكرر التعليق كما هو، وسوف أعيد ذكر روايات:

                            المشاركة الأصلية بواسطة قنبر حيدر
                            السلام عليكم ..........


                            و إذا كان الكتابين ينقلون من مصادر كتب شعية أخرة فما المشكلة، ألا يثبت ذلك أن هناك مراجع تاريخية سابقة،
                            و لكني سوف أدرج بعض الروايات في كتب متقدمة:


                            أعلام الورى للطبرسي ج 1 ص 236 :
                            ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى الجعرانة بمن معه من الناس ، وقسم بها ما أصاب من الغنائم يوم حنين في المؤلفة قلوبهم من قريش ومن سائر
                            العرب ، ولم يكن في الأنصار منها شيء قليل ولا كثير ( 2 ) .
                            قيل : إنه جعل للأنصار شيئا يسيرا ، وأعطى الجمهور للمتألفين ( 3 ) .
                            قال محمد بن إسحاق : فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة بعير ، ومعاوية ابنه مائة بعير ، وحكيم بن حزام من بني أسد بن عبد العزى بني قصي مائة بعير ، وأعطى النضير
                            بن الحارث بن كلدة مائة بعير ، وأعطى العلاء بن حارثة الثقفي حليف بين زهرة مائة بعير ، وأعطى الحارث بن هشام من بني مخزوم مائة ، وجبير بن مطعم من بني نوفل
                            بن عبد مناف مائة ، ومالك بن عوف النصري مائة ، فهؤلاء أصحاب المائة .
                            وقيل : إنه أعطى علقمة بن علاثة مائة ، والأقرع بن حابس مائة ، وعيينة بن حصن مائة ، وأعطى العباس بن مرداس أربعا فتسخطها وأنشأ يقول :
                            [ هامش ]
                            ( 2 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 145 ، سيرة ابن هشام 4 : 135 ، ودلائل النبوة للبيهقي 5 : 176 ، و نقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169
                            ( 3 ) إرشاد المفيد 1 : 145 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 169 .
                            [ / هامش ]
                            أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع
                            فما كان حصن ولا حابس يفوقان مرداس في مجمع
                            وما كنت دون امرء منهما ومن تضع اليوم لا يرفع
                            وقد كنت في الحرب ذا تدرأ فلم أعط شيئا ولم أمنع
                            فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أنت القائل : أتجعل نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة ) فقال أبو بكر : بأبي أنت وأمي لست بشاعر ، قال صلى
                            الله عليه وآله وسلم : ( كيف قال ؟ ) فأنشده أبو بكر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( يا علي قم فاقطع لسانه ) . قال عباس : فوالله لهذه الكلمة
                            كانت أشد علي من يوم خثعم ، فأخذ علي عليه السلام بيدي فانطلق بي فقلت : يا علي إنك لقاطع لساني ؟ قال : ( إني ممض فيك ما أمرت ) حتى أدخلني الحظائر
                            فقال : ( اعقل ما بين أربعة إلى مائة ) . قال : قلت : بأبي أنتم وأمي ، ما أكرمكم وأحلمكم وأجملكم وأعلمكم . فقال لي : ( إن رسول الله صلى الله عليه
                            وآله وسلم أعطاك أربعا وجعلك مع المهاجرين ، فإن شئت فخذها ، وإن شئت فخذ المائة وكن مع أهل المائة ) . قال : فقلت لم لعلي عليه السلام : أشر أنت علي .
                            قال : ( فإني آمرك أن تأخذ ما أعطاك وترضى ) قال : فإني أفعل ( 1 ) .
                            [ هامش ]
                            ( 1 ) انظر : إرشاد المفيد 1 : 146 - 147 ، المغازي للواقدي 3 : 945 - 947 ، وسيرة ابن هشام 4 : 136 - 137 ، وتاريخ الطبري 3 : 90 - 91 ، ودلائل النبوة
                            للبيهقي 5 : 187 - 183 ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 21 : 170 .
                            [ / هامش ]



                            --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



                            الإرشاد ج 1 ص 126 :
                            فصل : ثم كانت غزة حنين حين استظهره رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السلام متوجها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ،
                            فظن أكثرهم انهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ ، فقال : لن يغلب اليوم من قلة ، وكان الامر في ذلك
                            بخلاف ما ظنوا ، وعانهم أبو بكر بعجبه بهم ، فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ولم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله إلا عشرة أنفس
                            تسعة من بنى هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن فقتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من كان
                            انهزم ، فرجعوا أولا فأولا حتى تلاحقوا وكانت لهم الكرة على المشركين ،
                            وفي ذلك أنزل الله تعالى وفى أعجاب أبا بكر بالكثرة " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - ثم
                            أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " يعنى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ومن ثبت معه من بنى هاشم ، وهم يومئذ ثمانية أمير المؤمنين عليه السلام
                            تاسعهم ] [ والعباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله ، والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه
                            عند ثفر بغلته ، وأمير المؤمنين عليه السلام بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبى
                            لهب حوله ، وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
                            1 - لم يواس النبي غير بنى - هاشم عند السيوف يوم حنين
                            2 - هرب الناس غير تسعة رهط - فهم يهتفون بالناس أين ؟
                            3 - ثم قاموا مع النبي على الموت - فاتوا زينا لنا غير شين
                            4 - وثوى أيمن الأمين من القوم - شهيدا فاعتاض قرة عين
                            وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
                            1 - نصرنا رسول الله في الحرب تسعة - وقد فر من قد فر عنه فاقشعوا
                            2 - وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه - على القوم أخرى يا بني ليرجعوا ]
                            [ - 3 - وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه - لما ناله في الله لا يتوجع
                            يعنى به أيمن بن أم أيمن رحمه الله . . .
                            قالوا : وأقبل رجل من هوازن على جمل له أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم ، وإذا فاته الناس رفعه
                            لمن ورآه من المشركين فاتبعوه وهو يرتجز ويقول : -
                            انا أبو جرول لا براح - حتى نبيح اليوم أو نباح -
                            فصمد له أمير المؤمنين عليه السلام فضرب عجز بعيره فصرعه ، ثم ضربه فقطره ثم قال : -
                            قد علم القوم لدى الصباح - اني في الهيجاء ذو نضاح - ] [ فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التام
                            المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم انك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ، وتجالد المسلمون والمشركون فلما رآهم النبي
                            صلى الله عليه وآله قام في ركابي سرجه حتى أشرف على جماعتهم وقال : الآن حمى الوطيس . -
                            أنا النبي لا كذب - انا بن عبد المطلب -
                            فما كان بأسرع من أن ولى القوم أدبارهم ، وجئ بالأسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مكتفين ، ولما
                            قتل أمير المؤمنين عليه السلام أبا جرول وخذل القوم بقتله وضع المسلمون سيوفهم فيهم وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم ، ثم
                            كانت الهزيمة والأسر حينئذ . . .
                            وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنايم حنين في قريش خاصة وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان صخر بن حرب ، وعكرمة بن أبى جهل
                            ، وصفوان بن أمية ، وعبد الله بن أمية ومعاوية بن أبى سفيان ، وهشام بن المغيرة ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن في أمثالهم . . .
                            فصل ( 41 ) ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين فأخذت الاعراب ومن تبعهم إلى أوطاس وأخذت ثقيف ومن تبعها
                            إلى الطايف ، فبعث النبي صلى الله عليه وآله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري ، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطايف ، فأما
                            أبو عامر فإنه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل دونها ، فقال المسلمون لأبي موسى : أنت ابن عم الأمير وقتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها فأخذها أبو موسى فقاتل
                            هو والمسلمون حتى فتح الله عليهم . واما أبو سفيان فإنه لقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : بعثتني مع قوم
                            لا يرفع بهم الدلاء من هذيل والأعراب فما أغنوا عنى شيئا ، فسكت النبي صلى الله عليه وآله عنه ثم سار بنفسه إلى الطايف فحاصرهم أياما ثم بعث أمير المؤمنين
                            عليه السلام في خيل وأمره ان يطأ ما يجدو يكسر كل صنم يجده

                            --------------------------------------


                            خلفيات كتاب مأساة الزهراء ع ج 4 ص 52 :
                            815 - علي ( ع ) إنما حمل لواء المهاجرين في حنين
                            816 - الألوية والرايات تعددت في حنين وكثرت
                            817 - ثبت أبو بكر وعمر وأناس من أهل بيت النبي وأصحابه يقول البعض حول حرب حنين : " وصفهم صفوفا ، ووضع الرايات في أهلها ، مع المهاجرين لواء يحمله علي بن أبي طالب ، وراية يحملها سعد بن أبي وقاص ، وراية يحملها عمر بن الخطاب ، ولواء الخزرج يحمله حباب بن المنذر ، ولواء الأوس يحمله أسيد بن حضير . . وفي كل بطن من الأوس والخزرج لواء أو راية يحملها رجل منهم مسمى . وقبائل العرب فيهم الألوية والرايات ، يحملها قوم منهم مسمون " . إلى أن قال ، وهو يتحدث عن هزيمة الناس : " فجعل رسول الله ( ص ) يقول : يا أنصار الله ، وأنصار رسول الله ، أنا عبد الله ، ورسوله . ورجع رسول الله إلى المعسكر ، وثاب إليه من انهزم . وثبت معه يومئذ : العباس بن عبد المطلب ، وعلي بن أبي طالب ، والفضل بن عباس ، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأبو بكر ، وعمر ، وأسامة بن زيد في أناس من أهل بيته وأصحابه إلخ . . " ( 60 ) .
                            وقفة قصيرة : ويستوقفنا هنا عدة أمور ، نذكر منها ما يلي :
                            أولا : إن هذا البعض قد ساق الحديث المشار إليه وكأنه هو الحقيقة الثابتة ، التي لا مراء فيها . . وجعلها محلا لتحليلاته ، ومنطلقا لاستنتاجاته ، أو تعليلاته وتأويلاته . ومن المعلوم أن هذا البعض نفسه لم يزل يعلن أنه لا يكتفي بمطلق الحجة في مثل هذه الموارد ، بل يلتزم بضرورة كون الدليل موجبا للقطع واليقين في كل ما عدا الأحكام الشرعية . فهل نقل ابن سعد هذا يعتبر من الأدلة اليقينية عنده إما لتواتره ، أو لكونه محفوفا بقرينة قطعية ؟ ! وأين هي تلك القرينة ؟ !
                            ثانيا : لماذا اختار هذا البعض خصوص رواية طبقات ابن سعد . ولم يخطر في باله أن يرجع إلى مصدر شيعي - ولو إلى كتاب الإرشاد للمفيد ، أو إلى البحار فيذكر وقائع قصة حنين من هذا الكتاب الشريف أو ذاك ، ثم يحلل ويستنتج ويقرب ويبعد حسبما يراه مناسبا .
                            ثالثا : إن هذا البعض قد ذكر : أن عليا صلوات الله وسلامه عليه كان يحمل لواء المهاجرين ، وأعطى ( ص ) راية لسعد وراية لعمر . ثم أعطى لواء الخزرج لحباب بن المنذر ، ولواء الأوس لأسيد بن حضير . ونقول : إن ذلك لا يصح ، لأن لواء الجيش كله كان مع علي . ولا يمنع أن يكون معه لواء المهاجرين أيضا . ويدل على ذلك :
                            ألف : نصوص عامة ، وهي التالية :
                            1 - أنهم يقولون من إنه عليه السلام كان صاحب لواء رسول الله ( ص ) في بدر ، وفي كل مشهد ( 61 ) .
                            2 - عن ابن عباس ، قال : لعلي بن أبي طالب ( ع ) أربع ما هن لأحد : هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله ( ص ) . وهو صاحب لوائه في كل زحف . وهو الذي ثبت معه يوم المهراس ، وفر الناس . وهو الذي أدخله قبره ( 62 ) .
                            3 - عن ابن عباس : كان علي أخذ راية رسول الله يوم بدر . قال [ الحكم ] الحاكم : وفي المشاهد كلها ( 63 ) .
                            4 - وعن مالك بن دينار : سألت سعيد بن جبير وإخوانه من القراء : من كان حامل راية رسول الله ( ص ) ؟ قالوا : كان حاملها علي ( رض ) .
                            وفي نص آخر : أنه لما سأل مالك سعيد بن جبير عن ذلك غضب سعيد فشكاه مالك إلى إخوانه من القراء ، فعرفوه : أنه خائف من الحجاج . فعاد وسأله ، فقال : كان حاملها علي ( رض ) . هكذا سمعت من عبد الله بن عباس ( 64 ) . وفي نص آخر عن مالك بن دينار قال : قلت لسعيد بن جبير : من كان صاحب راية رسول الله ( ص ) ؟ قال : إنك لرخو اللبب . فقال لي معبد الجهني : أنا أخبرك : كان يحملها في المسير ابن ميسرة العبسي ، فإذا كان القتال ، أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ( 65 ) .
                            5 - عن جابر : قالوا : يا رسول الله ، من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : من عسى أن يحملها يوم القيامة ، إلا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب ؟ ! وفي نص آخر : عبر باللواء بدل الراية ( 66 ) .
                            6 - وحينما مر سعد بن أبي وقاص برجل يشتم عليا ، والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب ؟ ألم يكن أول من أسلم ؟ ألم يكن أول من صلى مع رسول الله ( ص ) ؟ ألم يكن أزهد الناس ؟ ألم يكن أعلم الناس ؟ وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله ( ص ) في غزواته ؟ ( 67 ) . وظاهر كلامه هذا : أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه .
                            7 - عن مقسم : أن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا استعر القتال كان النبي ( ص ) مما يكون تحت راية الأنصار ( 68 ) .
                            8 - عن عامر : إن راية النبي ( ص ) كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وكانت في الأنصار حيثما تولوا ( 69 ) . وقد يقال : إن هذين النصين الواردين تحت رقم 7 و 8 لا يدلان على أن الراية كانت دائما مع علي ( ع ) بصورة أكيدة وصريحة ، وإن كان يمكن أن يقال : إن ظاهرهما هو ذلك .
                            9 - عن ثعلبة بن أبي مالك ، قال : كان سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله ( ص ) في المواطن كلها ، فإذا كان وقت القتال أخذها علي بن أبي طالب ( 70 ) .
                            10 - قال ابن حمزة : ( وهل نقل أحد من أهل العلم : أن عليا كان في جيش إلا وهو أميره ؟ ) ( 71 ) .
                            11 - وفي حديث المناشدة : أن عليا ( ع ) قال : نشدتكم الله ، هل فيكم أحد صاحب راية رسول الله ( ص ) منذ يوم بعثه الله إلى يوم قبضه ، غيري ؟ ! قالوا : اللهم لا ( 72 ) .
                            ب : هناك من النصوص ما يؤكد هذا الأمر في خصوص غزوة حنين ، وإن كان هذا الأمر لا يحتاج إلى التأكيد ، فقد قال القمي رحمه الله : ( . . فرغب الناس ، وخرجوا على راياتهم ، وعقد اللواء الأكبر ، ودفعه إلى أمير المؤمنين ( ع ) ، وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها ) ( 73 ) . رابعا : إن هذه الرواية التي أوردها وأرسلها إرسال المسلمات ، وبنى عليها استنتاجاته تقول : إن عمر وأبا بكر وأسامة بن زيد ، وجماعة من أهل بيته وأصحابه . . قد ثبتوا يوم أحد . ونقول : إن ذلك لا يصح . . وذلك استنادا إلى الأمور التالية :
                            1 - قال الشيخ المفيد ( ره ) وغيره : ( ومن ثبت معه من بني هاشم يومئذ ، وهم ثمانية ، أمير المؤمنين تاسعهم : العباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه عند ثفر ( 74 ) بغلته ، وأمير المؤمنين ( ع ) بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ، وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب حوله . وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه ) ( 75 ) .
                            2 - قال مالك بن عبادة الغافقي : لم يواس النبي غير بني ها شم عند السيوف يوم حنين هرب الناس غير تسعة رهط فهم يهتفون بالناس : أين ثم قاموا مع النبي على المو ت فابوا زينا لنا غير شين وثوى أيمن الأمين من القو م شهيدا فاعتاض قرة عين ( 76 )
                            3 - وقال العباس بن عبد المطلب ، وكلامه هذا يؤيد صحة رواية المفيد : نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه على القوم أخرى يا بني ليرجعوا وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه لما ناله في الله لا يتوجع ( 77 )
                            4 - وفي احتجاج المأمون على علماء عصره يقول المأمون حول نزول السكينة في حنين : ( إن الناس انهزموا يوم حنين ، فلم يبق مع النبي ( ص ) إلا سبعة من بين هاشم : علي ( ع ) يضرب بسيفه ، والعباس أخذ بلجام بغلة النبي ( ص ) ، والخمسة محدقون بالنبي ( ص ) ، خوفا من أن يناله سلاح الكفار ، حتى أعطى الله تبارك وتعالى رسوله عليه السلام الظفر . عنى في هذا الموضع ( 78 ) عليا ، ومن حضر من بني هاشم ، فمن كان أفضل ، أمن كان مع النبي ( ص ) ، ونزلت السكينة على النبي ( ص ) وعليه ، أم من كان في الغار مع النبي ( ص ) ولم يكن أهلا لنزولها عليه ؟ " ( 79 ) .
                            5 - قال ابن قتيبة : ( كان الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) يوم حنين ، بعد هزيمة الناس : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب - أخذ بحكمة بغلته - وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ، وابنه ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، وأيمن بن عبيد - وهو ابن أم أيمن مولاة رسول الله ( ص ) - وحاضنته ، وقتل يومئذ [ هو ، وابن أبي سفيان - ولا عقب لابن أبي سفيان و ] ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، وأسامة بن زيد بن حارثة . . ) ( 80 ) . فتجده لم يذكر أبا بكر وعمر في جملة من ثبت .
                            6 - ( وكانت نسيبة بنت كعب تحثو في وجوه المنهزمين التراب ، وتقول : أين تفرون ؟ عن الله ، وعن رسوله ؟ ومر بها عمر ، فقالت له : ويلك ما هذا الذي صنعت ؟ ! فقال لها : هذا أمر الله ( 81 ) .
                            7 - عن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب أنه كان يحدث الناس عن يوم حنين ، قال : ( فر الناس جميعا ، وأعروا رسول الله ( ص ) ، فلم يبق معه إلا سبعة نفر ، من بني عبد المطلب : العباس ، وابنه الفضل ، وعلي ، وأخوه عقيل ، وأبو سفيان ، وربيعة ، ونوفل بنو الحارث بن عبد المطلب ) . إلى أن قال : ( التفت العباس يومئذ وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم ، فلم ير عليا في من ثبت ، فقال : شوهة بوهة ، أفي مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله ( ص ) ، وهو صاحب ما هو صاحبه ؟ يعني المواطن المشهورة له . فقلت : نقص قولك لابن أخيك يا أبة . قال : ما ذاك يا فضل ؟ قلت : أما تراه في الرعيل الأول ؟ أما تراه في الرهج ؟ قال : أشعره لي يا بني . قلت : ذو كذا ، ذو البردة . قال : فما تلك البرقة ؟ قلت : سيفه يزيل به بين الأقران . قال : بر ، إبن بر ، فداه عم وخال . قال : فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى أنفه وذكره . قال : وكانت ضرباته مبتكرة ) ( 82 ) .
                            8 - وقال اليعقوبي : ( فانهزم المسلمون عن رسول الله ( ص ) حتى بقي في عشرة من بني هاشم . وقيل : تسعة . وهم : علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ، وعتبة ، ومعتب ابنا أبي لهب ، والفضل بن العباس ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب . وقيل : أيمن ابن أم أيمن ) ( 83 ) .
                            9 - ( . . وفي رواية : لما فر الناس يوم حنين عن النبي ( ص ) لم يبق معه إلا أربعة ، ثلاثة من بني هاشم ، ورجل من غيرهم : علي بن أبي طالب ، والعباس - وهما بين يديه - وأبو سفيان بن الحرث آخذ بالعنان ، وابن مسعود من جانبه الأيسر . ولا يقبل أحد من المشركين جهته إلا قتل ) ( 84 ) .
                            10 - وقال الطبرسي : ( الذين ثبتوا مع رسول الله ( ص ) علي والعباس ، في نفر من بني هاشم . عن الضحاك بن مزاحم ) ( 85 ) .
                            11 - روي عن البراء بن عازب : ( ولم يبق مع رسول الله ( ص ) إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبو سفيان بن الحارث ) ( 86 ) .
                            12 - وأخيرا . . فإن البعض يقول : ( وانهزم المسلمون ، فانهزمت معهم ، فإذا بعمر بن الخطاب ، فقلت له : ما شأن الناس ؟ ! قال : أمر الله . . ثم تراجع الناس إلى رسول الله ( ص " ( 87 ) .
                            13 - قال المجلسي : ( إن الإمام الباقر ( عليه السلام ) قد احتج على الحروري : بأنهم ( كانوا تسعة فقط : علي ، وابو دجانة ، وأيمن فبان أن أبا بكر لم يكن من المؤمنين ) ( 88 ) وخلاصة القول : إن من يظهر نفسه للناس على أنه رجل علم وتحقيق ، وأنه يلتزم خط أهل البيت . . وأنه يشترط الدليل اليقيني في كل ما عدا الحكم الشرعي ولا يكتفي بمطلق الحجة . لا يمكن أن يتحاشى مصادر الحديث والتاريخ التي ألفها علماء المذهب ، والأمناء على هذا الدين ، ويكتفي بما ذكره آخرون ممن يهتمون بالتسويق لمناوئي أهل البيت عليهم السلام ، ويقدمه للناس على أنه هو الحقيقة الراهنة ، التي تقبل بعجرها وبجرها .

                            -----------------------------------------------

                            و السلام

                            تعليق


                            • #29
                              يرفع الموضوع ... ونكرر الطلب

                              الطلب : نريد روايات شيعية معتبرة عن الذين ثبتوا في غزوة حنين.


                              لا نريد كتاب شيعي ينقل من اهل السنة روايات سندها غير معتبر ومصدرها غير موثق من وجهة نظر الشيعة.

                              هدف الموضوع : الجام الشيعة الذين يطعنون بالصحابة, لانه الطعن يستلزم منه الطعن في كل الصحابة الذين حضروا في غزوة حنين باستثناء الثابتين.

                              وصاحب اخر مشاركة : (قنبر حيدر), ذكرت كلام كثير, فاي رواية من تلك الروايات تذكر اسماء من ثبت, والتي يعود مصدرها الى الشيعة, لا الى السنة, حتى لا تقول اننا نتجاهل مشاركتك, فهي طويلة, فحاول ان تذكر دليل معتبر, لان فيها روايات ليست داخله في الطلب.
                              التعديل الأخير تم بواسطة ناصر الحقاني; الساعة 15-03-2010, 04:31 PM.

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة ناصر الحقاني

                                وصاحب اخر مشاركة : (قنبر حيدر), ذكرت كلام كثير, فاي رواية من تلك الروايات تذكر اسماء من ثبت, والتي يعود مصدرها الى الشيعة, لا الى السنة, حتى لا تقول اننا نتجاهل مشاركتك, فهي طويلة, فحاول ان تذكر دليل معتبر, لان فيها روايات ليست داخله في الطلب.
                                إليك رواية الإرشاد:
                                المشاركة الأصلية بواسطة قنبر حيدر
                                الإرشاد ج 1 ص 126 :
                                فصل : ثم كانت غزة حنين حين استظهره رسول الله صلى الله عليه وآله فيها بكثرة الجمع ، فخرج عليه السلام متوجها إلى القوم في عشرة آلاف من المسلمين ،
                                فظن أكثرهم انهم لن يغلبوا لما شاهدوه من جمعهم وكثرة عدتهم وسلاحهم ، وأعجب أبا بكر الكثرة يومئذ ، فقال : لن يغلب اليوم من قلة ، وكان الامر في ذلك
                                بخلاف ما ظنوا ، وعانهم أبو بكر بعجبه بهم ، فلما التقوا مع المشركين لم يلبثوا حتى انهزموا بأجمعهم ولم يبق منهم مع النبي صلى الله عليه وآله إلا عشرة أنفس
                                تسعة من بنى هاشم خاصة ، وعاشرهم أيمن ابن أم أيمن فقتل أيمن رحمة الله عليه ، وثبت التسعة الهاشميون حتى ثاب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله من كان
                                انهزم ، فرجعوا أولا فأولا حتى تلاحقوا وكانت لهم الكرة على المشركين ،
                                وفي ذلك أنزل الله تعالى وفى أعجاب أبا بكر بالكثرة " ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين - ثم
                                أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين " يعنى أمير المؤمنين عليا عليه السلام ومن ثبت معه من بنى هاشم ، وهم يومئذ ثمانية أمير المؤمنين عليه السلام
                                تاسعهم ] [ والعباس بن عبد المطلب عن يمين رسول الله صلى الله عليه وآله ، والفضل بن العباس عن يساره ، وأبو سفيان بن الحارث ممسك بسرجه
                                عند ثفر بغلته ، وأمير المؤمنين عليه السلام بين يديه بالسيف ، ونوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث ، وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب وعتبة ومعتب ابنا أبى
                                لهب حوله ، وقد ولت الكافة مدبرين سوى من ذكرناه وفي ذلك يقول مالك بن عبادة الغافقي :
                                1 - لم يواس النبي غير بنى - هاشم عند السيوف يوم حنين
                                2 - هرب الناس غير تسعة رهط - فهم يهتفون بالناس أين ؟
                                3 - ثم قاموا مع النبي على الموت - فاتوا زينا لنا غير شين
                                4 - وثوى أيمن الأمين من القوم - شهيدا فاعتاض قرة عين
                                وقال العباس بن عبد المطلب في هذا المقام :
                                1 - نصرنا رسول الله في الحرب تسعة - وقد فر من قد فر عنه فاقشعوا
                                2 - وقولي إذا ما الفضل شد بسيفه - على القوم أخرى يا بني ليرجعوا ]
                                [ - 3 - وعاشرنا لاقى الحمام بنفسه - لما ناله في الله لا يتوجع
                                يعنى به أيمن بن أم أيمن رحمه الله . . .
                                قالوا : وأقبل رجل من هوازن على جمل له أحمر بيده راية سوداء في رأس رمح طويل أمام القوم إذا أدرك ظفرا من المسلمين أكب عليهم ، وإذا فاته الناس رفعه
                                لمن ورآه من المشركين فاتبعوه وهو يرتجز ويقول : -
                                انا أبو جرول لا براح - حتى نبيح اليوم أو نباح -
                                فصمد له أمير المؤمنين عليه السلام فضرب عجز بعيره فصرعه ، ثم ضربه فقطره ثم قال : -
                                قد علم القوم لدى الصباح - اني في الهيجاء ذو نضاح - ] [ فكانت هزيمة المشركين بقتل أبي جرول لعنه الله ثم التام
                                المسلمون وصفوا للعدو فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم انك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ، وتجالد المسلمون والمشركون فلما رآهم النبي
                                صلى الله عليه وآله قام في ركابي سرجه حتى أشرف على جماعتهم وقال : الآن حمى الوطيس . -
                                أنا النبي لا كذب - انا بن عبد المطلب -
                                فما كان بأسرع من أن ولى القوم أدبارهم ، وجئ بالأسرى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مكتفين ، ولما
                                قتل أمير المؤمنين عليه السلام أبا جرول وخذل القوم بقتله وضع المسلمون سيوفهم فيهم وأمير المؤمنين عليه السلام يقدمهم حتى قتل بنفسه أربعين رجلا من القوم ، ثم
                                كانت الهزيمة والأسر حينئذ . . .
                                وقسم رسول الله صلى الله عليه وآله غنايم حنين في قريش خاصة وأجزل القسم للمؤلفة قلوبهم كأبي سفيان صخر بن حرب ، وعكرمة بن أبى جهل
                                ، وصفوان بن أمية ، وعبد الله بن أمية ومعاوية بن أبى سفيان ، وهشام بن المغيرة ، والأقرع بن حابس ، وعيينة بن حصن في أمثالهم . . .
                                فصل ( 41 ) ولما فض الله تعالى جمع المشركين بحنين تفرقوا فرقتين فأخذت الاعراب ومن تبعهم إلى أوطاس وأخذت ثقيف ومن تبعها
                                إلى الطايف ، فبعث النبي صلى الله عليه وآله أبا عامر الأشعري إلى أوطاس في جماعة منهم أبو موسى الأشعري ، وبعث أبا سفيان صخر بن حرب إلى الطايف ، فأما
                                أبو عامر فإنه تقدم بالراية وقاتل حتى قتل دونها ، فقال المسلمون لأبي موسى : أنت ابن عم الأمير وقتل ، فخذ الراية حتى نقاتل دونها فأخذها أبو موسى فقاتل
                                هو والمسلمون حتى فتح الله عليهم . واما أبو سفيان فإنه لقيته ثقيف فضربوه على وجهه فانهزم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال : بعثتني مع قوم
                                لا يرفع بهم الدلاء من هذيل والأعراب فما أغنوا عنى شيئا ، فسكت النبي صلى الله عليه وآله عنه ثم سار بنفسه إلى الطايف فحاصرهم أياما ثم بعث أمير المؤمنين
                                عليه السلام في خيل وأمره ان يطأ ما يجدو يكسر كل صنم يجده


                                و السلام

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
                                ردود 23
                                3,128 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X