نعيش هذه الايام الدفاع المستميت عن بني امية وخلق الفضائل لهم وتضعيف وانكار مساوئهم
فجمعت من مصادرهم بعض مثالبهم ومعاداتهم لاهل البيت ع
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 11 - ص 169
31074 إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ،
وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم . ( نعيم بن حماد
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 57 - ص 340 - 341
قال
قام رجل إلى الحسن بن علي فقال ما مسود وجه المؤمنين فقال الحسن لا
تؤنبني ( 12 ) رحمك الله فإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا
فساءه ذلك فنزلت " إنا أعطيناك الكوثر " ( 1 ) نهر في الجنة ونزلت " إنا أنزلناه في ليلة
القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر " ( 2 ) تملكه بنو أمية
قال فحسبنا ذلك فإذا هو كما قالا لا يزيد ولا ينقص
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 69 - ص 159 - 160
أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال
رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها ريا كان بنو أمية يكرمونها وكان هشام
يكرمها وكانت إذا جاءت إلى هشام تجئ راكبة فكل من رآها من بني أمية أكرمها
ويقولون ريا حاضنة يزيد بن معاوية فكانوا يقولون قد بلغت من السن مائة سنة وحسن
وجهها وجمالها باق بنضارته فلما كان من الأمر الذي كان استترت في بعض منازل أهلنا
فسمعتها وهي تقول وتعيب بني أمية مداراة لنا
قالت دخل بعض بني أمية على يزيد فقال أبشر يا أمير المؤمنين فقد أمكنك الله من
عدو الله وعدوك يعني الحسين بن علي قد قتل ووجه برأسه إليك فلم يلبث إلا أياما
حتى جئ برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد في طشت ( 4 ) فأمر الغلام فرفع الثوب الذي
كان عليه فحين رآه خمر وجهه بكمه كأنه يشم منه رائحة وقال الحمد لله الذي كفانا المؤنة
بغير مؤنة " كل ما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " ( 5 ) قالت ريا فدنوت منه فنظرت إليه
وبه ردع ( 6 ) من حناء قال حمزة فقلت لها أقرع ثناياه بالقضيب كما يقولون قالت أي
والذي ذهب بنفسه وهو قادر على أن يغفر له لقد رأيته يقرع ثناياه بقضيب في يده ويقول
أبياتا من شعر ابن الزبعري ولقد جاء رجل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال له قد أمكنك الله
من عدو الله وابن عدو أبيك فاقتل هذا الغلام ( 1 ) ينقطع هذا النسل فإنك لا ترى ما تحب
وهم أحياء ( 2 ) آخر من ينازع فيه يعني علي بن حسين بن علي لقد رأيت ما لقي أبوك من أبيه
وما لقيت أنت منه وقد رأيت ما صنع مسلم بن عقيل ( 3 ) فاقطع أصل هذا البيت فإنك إن
قتلت هذا الغلام انقطع نسل الحسين خاصة وإلا فالقوم ما بقي منهم أحد طالبك بهم وهم
قوم ذوو ( 4 ) مكر والناس إليهم مائلون وخاصة غوغاء أهل العراق يقولون ابن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
ابن علي وفاطمة اقتله فليس هو بأكرم من صاحب هذا الرأس فقال لا قمت ولا قعدت
فإنك ضعيف مهين بل أدعهم كلما طلع منهم طالع أخذته سيوف آل أبي سفيان
قال إني قد سميت الرجل الذي من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولكن لا أسميه أبدا ولا
أذكره
قال حمزة فسألتها من هي فقالت كانت أمي امرأة من كلب وكان أبي رجلا من
موالي بني أمية وقالت لي ماتت أمي يوم ماتت ولها مائة سنة وعشر سنين وذكرت أن أمها
عجيبة عاشت تسعين سنة وأنها أدركت زمن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وسمعت وهي امرأة أم أولاد
وأنها رأت عمر بن الخطاب حين قدم الشام وهي مسلمة
قال أحمد قال أبي قال لي يحيى بن حمزة قال أبي يعني حمزة بن يزيد ( 5 ) قد
رأيت ديا بعد ذلك مقتولة مطروحة على درج جيرون ( 6 ) مكشوفة الفرج في فرجها قصبة
مغروزة
قال حمزة وقد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة
أيام
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 13 - ص 289
أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل
إلى عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن تأذن له أن يدفن مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتها فقالت نعم بقي
موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا اؤثرك به
فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها وكان الذي قام بذلك
مروان بن الحكم فقال والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولبست بنو هاشم السلاح وهموا بالقتال وبلغ ذلك الحسن بن علي
فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي
به ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 41 - ص 481
كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 18 - ص 138
وفد رزيق مولى علي بن أبي طالب على عمر بن
عبد العزيز وكان قد حفظ القرآن والفرائض فقال يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل
المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان فقال عمر ولم يرحمك الله
وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم فقال سرا يا أمير المؤمنين أنا
رزيق مولى علي قال فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال
كاتبني وأنا مولى علي حدثني سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم أمر له بجائزة
روي من وجه آخر أن اسم هذا المولى عمرو بن المورق من وجه آخر اسمه
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 13 - ص 68
وكان عبد الملك بن مروان قد غضب ( 2 ) غضبة
له فكتب إلى هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عامله على
المدينة وكانت بنت هشام بن إسماعيل زوجة عبد الملك وأم ابنه هشام فكتب إليه
أن أقم آل علي يشتمون علي بن أبي طالب وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون
عبد الله بن الزبير فقدم كتابه على هشام فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير وكتبوا
وصاياهم فركبت أخت لهشام إليه وكانت جزلة عاقلة فقالت يا هشام أتراك الذي
يهلك عشيرته على يده راجع أمير المؤمنين قال ما أنا بفاعل قالت فإن كان لا بد
من أمر فمر آل علي يشتمون آل الزبير ومر آل الزبير يشتمون آل علي قال هذه أفعلها
فاستبشر الناس بذلك وكانت أهون عليهم وكان أول من أقيم إلى جانب المرمر
الحسن بن الحسن وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له
هشام تكلم بسب آل الزبير فقال إن لآل الزبير رحما أبلها ببلالها وأربها بربابها يا
قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 3 ) فقال هشام لحرسي عنده
اضرب فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرخه حتى سال دمه
تحت قدمه في المرمر فقام أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي فقال أنا دونه
أكفيك أيها الأمير فقال في آل الزبير وشتمهم ولم يحضر علي بن الحسين كان
مريضا أو تمارض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهم هشام أن يرسل إليه
فقيل له إنه لا يفعل أفتقتله فأمسك عنه وحضر من آل الزبير من كفاه وكان عامر
يقول إن الله لم يرفع شيئا فاستطاع الناس خفضه انظروا إلى ما يصنع بنو أمية يخفضون
عليا ويغرون بشتمه وما يزيده الله بذلك إلا رفعة
فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 3 - ص 19 - 20
.
2631 ( إني تارك فيكم ) بعد وفاتي ( خليفتين ) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية
بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما ( كتاب الله ) القرآن ( حبل ) أي هو حبل ( ممدود ما بين
السماء والأرض ) قيل أراد به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ( وعترتي ) بمثناة فوقية ( أهل بيتي )
تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم
بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي : وهذا لوصية وهذا التأكيد العظيم
يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في
التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه
فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : " فاطمة بضعة مني " ومع ذلك فقابل بنو
أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا
صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى
الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا
فضيحتهم يوم يعرضون عليه ( وإنهما ) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما ( لن يفترقا )
أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين ( حتى يردا على الحوض ) أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية
كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما
ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه
معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر
إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب
ونزاهته وطهارته قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما
نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل
والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان ولا يعارض حثه
هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا
يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة
قدره ( تنبيه ) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة
الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك
فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض .
( حم طب عن زيد بن ثابت ) قال
الهيثمي : رجاله موثقون ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به والحافظ عبد العزيز بن الأخضر وزاد
أنه قال في حجة الوداع ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي قال السمهودي : وفي الباب ما يزيد على
عشرين من الصحابة .
النزاع والتخاصم - المقريزي - ص 72 - 73
علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله عز وجل : وأحلوا قومهم دار
البوار ( 2 ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة
فقد قطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح .
وسئل علي رضي الله عنه عن بني أمية وبني هاشم فقال : هم أكثر وأنكر
وأمكر ، ونحن أفصح وأصبح وأسمح .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حشرج بن نباته قال حدثني سعد بن
جمهان قلت لسفينة إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم .
فقال : كذب بنو الزرقاة بل هم ملوك من أشد أشد الملوك وأول الملوك
معاوية
أسد الغابة - ابن الأثير - ج 2 - ص 34
نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ويل لامتي مما في صلب هذا وهو طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاه من المدينة
إلى الطائف وخرج معه ابنه مروان
ولو سمح الوقت لي لملات صفحات وصفحات من مساوئهم
فجمعت من مصادرهم بعض مثالبهم ومعاداتهم لاهل البيت ع
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 11 - ص 169
31074 إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ،
وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم . ( نعيم بن حماد
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 57 - ص 340 - 341
قال
قام رجل إلى الحسن بن علي فقال ما مسود وجه المؤمنين فقال الحسن لا
تؤنبني ( 12 ) رحمك الله فإن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا
فساءه ذلك فنزلت " إنا أعطيناك الكوثر " ( 1 ) نهر في الجنة ونزلت " إنا أنزلناه في ليلة
القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر " ( 2 ) تملكه بنو أمية
قال فحسبنا ذلك فإذا هو كما قالا لا يزيد ولا ينقص
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 69 - ص 159 - 160
أخبرني أبي حمزة بن يزيد الحضرمي قال
رأيت امرأة من أجمل النساء وأعقلهن يقال لها ريا كان بنو أمية يكرمونها وكان هشام
يكرمها وكانت إذا جاءت إلى هشام تجئ راكبة فكل من رآها من بني أمية أكرمها
ويقولون ريا حاضنة يزيد بن معاوية فكانوا يقولون قد بلغت من السن مائة سنة وحسن
وجهها وجمالها باق بنضارته فلما كان من الأمر الذي كان استترت في بعض منازل أهلنا
فسمعتها وهي تقول وتعيب بني أمية مداراة لنا
قالت دخل بعض بني أمية على يزيد فقال أبشر يا أمير المؤمنين فقد أمكنك الله من
عدو الله وعدوك يعني الحسين بن علي قد قتل ووجه برأسه إليك فلم يلبث إلا أياما
حتى جئ برأس الحسين فوضع بين يدي يزيد في طشت ( 4 ) فأمر الغلام فرفع الثوب الذي
كان عليه فحين رآه خمر وجهه بكمه كأنه يشم منه رائحة وقال الحمد لله الذي كفانا المؤنة
بغير مؤنة " كل ما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله " ( 5 ) قالت ريا فدنوت منه فنظرت إليه
وبه ردع ( 6 ) من حناء قال حمزة فقلت لها أقرع ثناياه بالقضيب كما يقولون قالت أي
والذي ذهب بنفسه وهو قادر على أن يغفر له لقد رأيته يقرع ثناياه بقضيب في يده ويقول
أبياتا من شعر ابن الزبعري ولقد جاء رجل من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال له قد أمكنك الله
من عدو الله وابن عدو أبيك فاقتل هذا الغلام ( 1 ) ينقطع هذا النسل فإنك لا ترى ما تحب
وهم أحياء ( 2 ) آخر من ينازع فيه يعني علي بن حسين بن علي لقد رأيت ما لقي أبوك من أبيه
وما لقيت أنت منه وقد رأيت ما صنع مسلم بن عقيل ( 3 ) فاقطع أصل هذا البيت فإنك إن
قتلت هذا الغلام انقطع نسل الحسين خاصة وإلا فالقوم ما بقي منهم أحد طالبك بهم وهم
قوم ذوو ( 4 ) مكر والناس إليهم مائلون وخاصة غوغاء أهل العراق يقولون ابن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
ابن علي وفاطمة اقتله فليس هو بأكرم من صاحب هذا الرأس فقال لا قمت ولا قعدت
فإنك ضعيف مهين بل أدعهم كلما طلع منهم طالع أخذته سيوف آل أبي سفيان
قال إني قد سميت الرجل الذي من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولكن لا أسميه أبدا ولا
أذكره
قال حمزة فسألتها من هي فقالت كانت أمي امرأة من كلب وكان أبي رجلا من
موالي بني أمية وقالت لي ماتت أمي يوم ماتت ولها مائة سنة وعشر سنين وذكرت أن أمها
عجيبة عاشت تسعين سنة وأنها أدركت زمن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وسمعت وهي امرأة أم أولاد
وأنها رأت عمر بن الخطاب حين قدم الشام وهي مسلمة
قال أحمد قال أبي قال لي يحيى بن حمزة قال أبي يعني حمزة بن يزيد ( 5 ) قد
رأيت ديا بعد ذلك مقتولة مطروحة على درج جيرون ( 6 ) مكشوفة الفرج في فرجها قصبة
مغروزة
قال حمزة وقد كان حدثني بعض أهلنا أنه رأى رأس الحسين مصلوبا بدمشق ثلاثة
أيام
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 13 - ص 289
أن حسن بن علي بن أبي طالب أصابه بطن فلما عرف بنفسه الموت أرسل
إلى عائشة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أن تأذن له أن يدفن مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في بيتها فقالت نعم بقي
موضع قبر واحد قد كنت أحب أن أدفن فيه وأنا اؤثرك به
فلما سمعت بنو أمية ذلك لبسوا السلاح فاستلأموا بها وكان الذي قام بذلك
مروان بن الحكم فقال والله لا يدفن عثمان بن عفان بالبقيع ويدفن حسن مع
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولبست بنو هاشم السلاح وهموا بالقتال وبلغ ذلك الحسن بن علي
فأرسل إلى بني هاشم فقال لهم رسوله يقول لكم الحسن إذا بلغ الأمر هذا فلا حاجة لي
به ادفنوني إلى جنب أمي فاطمة بالبقيع فدفن إلى جنب فاطمة ابنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 41 - ص 481
كانت بنو أمية إذا سمعوا بمولود اسمه علي قتلوه
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 18 - ص 138
وفد رزيق مولى علي بن أبي طالب على عمر بن
عبد العزيز وكان قد حفظ القرآن والفرائض فقال يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل
المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان فقال عمر ولم يرحمك الله
وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم فقال سرا يا أمير المؤمنين أنا
رزيق مولى علي قال فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال
كاتبني وأنا مولى علي حدثني سعيد بن المسيب عن سعد بن أبي وقاص أن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
قال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم أمر له بجائزة
روي من وجه آخر أن اسم هذا المولى عمرو بن المورق من وجه آخر اسمه
تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 13 - ص 68
وكان عبد الملك بن مروان قد غضب ( 2 ) غضبة
له فكتب إلى هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة وهو عامله على
المدينة وكانت بنت هشام بن إسماعيل زوجة عبد الملك وأم ابنه هشام فكتب إليه
أن أقم آل علي يشتمون علي بن أبي طالب وأقم آل عبد الله بن الزبير يشتمون
عبد الله بن الزبير فقدم كتابه على هشام فأبى آل علي وآل عبد الله بن الزبير وكتبوا
وصاياهم فركبت أخت لهشام إليه وكانت جزلة عاقلة فقالت يا هشام أتراك الذي
يهلك عشيرته على يده راجع أمير المؤمنين قال ما أنا بفاعل قالت فإن كان لا بد
من أمر فمر آل علي يشتمون آل الزبير ومر آل الزبير يشتمون آل علي قال هذه أفعلها
فاستبشر الناس بذلك وكانت أهون عليهم وكان أول من أقيم إلى جانب المرمر
الحسن بن الحسن وكان رجلا رقيق البشرة عليه يومئذ قميص كتان رقيقة فقال له
هشام تكلم بسب آل الزبير فقال إن لآل الزبير رحما أبلها ببلالها وأربها بربابها يا
قوم مالي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 3 ) فقال هشام لحرسي عنده
اضرب فضربه سوطا واحدا من فوق قميصه فخلص إلى جلده فشرخه حتى سال دمه
تحت قدمه في المرمر فقام أبو هاشم عبد الله بن محمد بن علي فقال أنا دونه
أكفيك أيها الأمير فقال في آل الزبير وشتمهم ولم يحضر علي بن الحسين كان
مريضا أو تمارض ولم يحضر عامر بن عبد الله بن الزبير فهم هشام أن يرسل إليه
فقيل له إنه لا يفعل أفتقتله فأمسك عنه وحضر من آل الزبير من كفاه وكان عامر
يقول إن الله لم يرفع شيئا فاستطاع الناس خفضه انظروا إلى ما يصنع بنو أمية يخفضون
عليا ويغرون بشتمه وما يزيده الله بذلك إلا رفعة
فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 3 - ص 19 - 20
.
2631 ( إني تارك فيكم ) بعد وفاتي ( خليفتين ) زاد في رواية أحدهما أكبر من الآخر وفي رواية
بدل خليفتين ثقلين سماهما به لعظم شأنهما ( كتاب الله ) القرآن ( حبل ) أي هو حبل ( ممدود ما بين
السماء والأرض ) قيل أراد به عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ( وعترتي ) بمثناة فوقية ( أهل بيتي )
تفصيل بعد إجمال بدلا أو بيانا وهم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وقيل من حرمت عليه الزكاة ورجحه القرطبي يعني إن ائتمرتم بأوامر كتابه وانتهيتم بنواهيه واهتديتم
بهدي عترتي واقتديتم بسيرتهم اهتديتم فلم تضلوا قال القرطبي : وهذا لوصية وهذا التأكيد العظيم
يقتضي وجوب احترام أهله وإبرارهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفروض المؤكدة التي لا عذر لأحد في
التخلف عنها هذا مع ما علم من خصوصيتهم بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبأنهم جزء منه
فإنهم أصوله التي نشأ عنها وفروعه التي نشأوا عنه كما قال : " فاطمة بضعة مني " ومع ذلك فقابل بنو
أمية عظيم هذه الحقوق بالمخالفة والعقوق فسفكوا من أهل البيت دماءهم وسبوا نساءهم وأسروا
صغارهم وخربوا ديارهم وجحدوا شرفهم وفضلهم واستباحوا سبهم ولعنهم فخالفوا المصطفى صلى
الله عليه وسلم في وصيته وقابلوه بنقيض مقصوده وأمنيته فوا خجلهم إذا وقفوا بين يديه ويا
فضيحتهم يوم يعرضون عليه ( وإنهما ) أي والحال أنهما وفي رواية أن اللطيف أخبرني أنهما ( لن يفترقا )
أي الكتاب والعترة أي يستمرا متلازمين ( حتى يردا على الحوض ) أي الكوثر يوم القيامة زاد في رواية
كهاتين وأشار بأصبعيه وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما
ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه
معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر
إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب
ونزاهته وطهارته قال الحكيم : والمراد بعترته هنا العلماء العاملون إذ هم الذين لا يفارقون القرآن أما
نحو جاهل وعالم مخلط فأجنبي من هذا المقام وإنما ينظر للأصل والعنصر عند التحلي بالفضائل
والتخلي عن الرذائل فإذا كان العلم النافع في غير عنصرهم لزمنا اتباعه كائنا ما كان ولا يعارض حثه
هنا على اتباع عترته حثه في خبر على اتباع قريش لأن الحكم على فرد من أفراد العام بحكم العام لا
يوجب قصر العام على ذلك الفرد على الأصح بل فائدته مزيد الاهتمام بشأن ذلك الفرد والتنويه برفعة
قدره ( تنبيه ) قال الشريف : هذا الخبر يفهم وجود من يكون أهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة
الطاهرة في كل زمن إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى التمسك به كما أن الكتاب كذلك
فلذلك كانوا أمانا لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض .
( حم طب عن زيد بن ثابت ) قال
الهيثمي : رجاله موثقون ورواه أيضا أبو يعلى بسند لا بأس به والحافظ عبد العزيز بن الأخضر وزاد
أنه قال في حجة الوداع ووهم من زعم وضعه كابن الجوزي قال السمهودي : وفي الباب ما يزيد على
عشرين من الصحابة .
النزاع والتخاصم - المقريزي - ص 72 - 73
علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله عز وجل : وأحلوا قومهم دار
البوار ( 2 ) قال : هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة
فقد قطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين .
قال الحاكم : هذا حديث صحيح .
وسئل علي رضي الله عنه عن بني أمية وبني هاشم فقال : هم أكثر وأنكر
وأمكر ، ونحن أفصح وأصبح وأسمح .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حشرج بن نباته قال حدثني سعد بن
جمهان قلت لسفينة إن بني أمية يزعمون أن الخلافة فيهم .
فقال : كذب بنو الزرقاة بل هم ملوك من أشد أشد الملوك وأول الملوك
معاوية
أسد الغابة - ابن الأثير - ج 2 - ص 34
نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال كنا مع
النبي صلى الله عليه وسلم فمر الحكم بن أبي العاص فقال النبي صلى الله عليه وسلم
ويل لامتي مما في صلب هذا وهو طريد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفاه من المدينة
إلى الطائف وخرج معه ابنه مروان
ولو سمح الوقت لي لملات صفحات وصفحات من مساوئهم
تعليق