إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أبن مسعود يقول :: بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أبن مسعود يقول :: بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت

    تفسير القرآن
    محمد بن علي بن محمد الشوكاني
    فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
    سنة النشر: 1423هـ / 2004م
    دار المعرفة

    الكتب » تفسير فتح القدير » تفسير سورة المائدة » تفسير قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "



    أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : وإن لم تفعل فما بلغت رسالته يعني إن كتمت آية مما أنزل إليك لم تبلغ رسالته . وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .


    من الذي أخرج ذلك الحديث ؟؟

    إمام المفسرين ابن جرير الطبري و ابن أبي حاتم

    من الذي قال ؟؟

    حبر الأمة عبد الله بن عباس إنه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، ابن عم النبي (، ولد -رضي الله عنه- قبل الهجرة بثلاث سنين، وبايع رسول الله ..

    ماذا قال بن عباس ؟؟

    وإن لم تفعل فما بلغت رسالته يعني إن كتمت آية مما أنزل إليك لم تبلغ رسالته


    وماهي الآية التي إن كتمها النبي فلم يبلغ رسالته ؟؟


    أبي سعيد الخدري قال بأن هذه الآية :

    ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك )

    نزلت على النبي في علي أبن أبي طالب

    متى نزلت الآية ؟؟

    يوم غدير خم

    لماذا قال الله سبحانه فلم تبلغ رسالته ؟؟

    إن النبي قد نزلت عليه آية ويجب عليه إن يبلغ بها وإلا لم يبلغ رسالته

    من هو الذي كتم الآية ؟؟

    فكلنا نعرف إن النبي بلغ جميع الآيات في عهده..

    لماذا قال يوم غدير خم اللهم إشهد إنني بلغت ..

    وما الذي بلغه يوم غدير خم ؟؟

    معناه توجد آية فيها تبليغ بخصوص الإمام علي ويجب على النبي أن يبلغها ....

    وإلا لم يبلغ رسالته حاشاه من التقصير في تبليغ الرسالة



    هذا ماسوف سيخبرنا به أبن مسعود عن تلك الآية التي كان يقرئها الناس في زمن النبي

    معناه النبي بلغ بها

    لكنها إختفت !!!

    وهذا ما سوف نعرفه في المشاركة رقم 2


    فأبقوا معي إخوتي الموالين وإخوتي المخالفين
    التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 14-11-2010, 02:54 AM.

  • #2
    شكرا لك أخي الكريم وبارك الله فيك

    ننتظر رد المخالفين ولو أننا نعرف مقدما رأيهم فيمن ينقل فضائل أهل البيت

    حفظكم الله

    تعليق


    • #3
      نحن نعلم ماذا ستقول فمن الآن أرمى كلامك القادم فى أقرب مزبلة لان القرآءن غير محرف والله حافظه ولن تستطيع أنت ولاغيرك وقد حاول الذين من قبلك لايجاد دليل من القرآءن بأمامة سيدنا علىّ رضى الله عنه فى القرآءن ولكن لم يفلحوا .

      تعليق


      • #4
        تفسير القرآن
        محمد بن علي بن محمد الشوكاني
        فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
        سنة النشر: 1423هـ / 2004م
        دار المعرفة


        الكتب » تفسير فتح القدير » تفسير سورة المائدة » تفسير قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "
        قوله : إن الله لا يهدي القوم الكافرين جملة متضمنة لتعليل ما سبق من العصمة ؛ أي : إن الله لا يجعل لهم سبيلا إلى الإضرار بك ، فلا تخف وبلغ ما أمرت بتبليغه .

        وقد أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد قال : لما نزلت ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) قال : يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع ؟ يجتمع علي الناس ، فنزلت ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) . وأخرج أبو الشيخ ، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله بعثني برسالته فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني ، فأنزلت ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .

        هنا نلاحظ بأن النبي كان خائف من أمر خطير!!!

        حيث قال لربه جل جلاله :
        يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع ؟

        لماذا قال لربه جل جلاله بأنه واحد !!!

        كان هو في يوم غدير خم ويوجد الكثير من الصحابة الأشداء الذين معه !!!

        إذن يوجد أمر خطير ويخاف أن يبلغ به الناس المتواجدين يوم غدير خم

        وقد يجتمع عليه الناس أي يهجموا عليه الناس وربما يقتلونه أو يؤذونه وماشابه !!!

        لهذا السبب قال أنما أنا واحد
        كيف أصنع
        أي كيف سأبلغ هؤلاء الناس
        هنا نشاهد النبي تخوف من أمر خطير وطلب من الله أن يعينه به !!

        لهذا السبب الله سبحانه قال له :
        ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته )

        وقد قال :
        فوعدني لأبلغن أو ليعذبني

        وأكد عليه الله سبحانه :

        فأنزلت > ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك

        إلى حد الأن يوجد شيء غامض في هذا الحديث !!!

        فإن تلك الآية التي فيها بلاغ للناس قد نزلت بحق الإمام علي حسب ماذكره الحديث السابق

        ترى ماهو الشيء الذي كان خائف من أن يبلغ به في ذلك اليوم أي غدير خم ؟؟

        تعليق


        • #5
          متابع

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنة
            نحن نعلم ماذا ستقول فمن الآن أرمى كلامك القادم فى أقرب مزبلة لان القرآءن غير محرف والله حافظه ولن تستطيع أنت ولاغيرك وقد حاول الذين من قبلك لايجاد دليل من القرآءن بأمامة سيدنا علىّ رضى الله عنه فى القرآءن ولكن لم يفلحوا .
            الإمام محمد بن على بن محمد الشوكاني - امام اهل السنة فى اليمن
            -------------------------------------
            الإمام محمد بن على بن محمد الشوكاني المولود فى شهر ذى القعدة سنة 1173هجرية فى بلد ( هجرة شوكان فى اليمن ) ، وهو يعد من أعلام القرن الثالث عشر الهجرى فقد كان مجتهدا مجددا حرم التقليد والتعصب ، ونادى بالرجوع الى الكتاب والسنة ، وخلف تراثا علميا فى شتى مجالات الفكر الإسلامي ، ويشهد له بالنبوغ والعقلية التى تنفر من التبعية وتؤمن بالحرية الفكرية .
            وقد تفقه الشوكاني اولا على المذهب الزيدى الذى ينتسب إلى زين العابدين رضى الله عنه وهو أعدل مذاهب الشيعة واقربها الى السنة ولا يعترف بغلق باب الاجتهاد بل وهو مفتوح فى كل زمن ومكان للقادر عليه ففضل الله واسع وليس خاصا بعصر دون عصر ، والمجتهدون فى هذا المذهب بكثرة عظيمة ، كما كثرت المؤلفات الفقهية ، وقد أقبل الإمام الشوكاني على هذة المولفات فدرسها والم بها ، ثم درس بعد ذلك مؤلفات المذاهب الأخرى وانتهت به هذه الدراسة العلمية الجامعة للفقة الإسلامي الى الاجتهاد المطلق.
            وبدأ نجم الشوكانى يسطع وهو فى العشرين من من عمره ، كان له تلاميذ يدرسون عليه و كان اهل صنعاء يستفتونه.
            وقد الف الإمام الشوكانى رحمه الله بعض كتبه وهو لم يبلغ الثلاثين من العمر ، ومؤلفات الشوكانى تربو على المئتين والتى تجمع بين التفسير والحديث والفقة والأصول والعقائد والتاريخ واللغة والمنطق والسياسة ، وقد طبع البعض ومازال اكثرها مخطوظاً.
            فى ليلة الأربعاء السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة 1250 ، توفى الامام الشوكانى بعد حياة حافلة بالجهاد العلمى ومقبرته مشهودة فى صنعاء .
            من أبرز مؤلفات الامام الشوكانى ( نيل الاوطار ) وهو موسوعة فقهية حديثية ، شرح فيها كتاب المنتقى من احاديث الاحكام للإمام ابن تيمية لجد.
            وكتاب ( فتح القدير فى التفسير ) ، وهناك مؤلفات كثيرة لا تحضرني الان ، لكن الذى اريد ان اخلص إليه ان الإمام الشوكانى ، يعتبر من أعلام السنة في اليمن.

            ماهو الذي أرميه في المزبلة يامخالف هذا إمام السنة الشوكاني وليس إمامنا كي تغضب وتهرج


            إنتظر قليلاً أخي المخالف
            إلى الأن لم نعرف ماقاله أبن مسعود....
            وليس أنا من أقول بالتحريف والعياذ بالله
            بل هذا ماوجدته في كتاب تفسير القدير لإحد أعلام السنة الإمام الشوكاني وأخرجه ابن مردويه عن ابن مسعود
            وهؤلاء هم رموزكم وليسوا رموزنا
            إنتبه أيها المخالف

            وإنتظر قليلاً

            إلى الأن لم نعرف ماأخرجه ابن مردويه وقاله أبن مسعود....

            تعليق


            • #7
              الى المزبلة ياعزيزى فأنا أعلم ماتريد قوله .

              تعليق


              • #8
                تفسير القرآن
                محمد بن علي بن محمد الشوكاني
                فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
                سنة النشر: 1423هـ / 2004م
                دار المعرفة


                الكتب » تفسير فتح القدير » تفسير سورة المائدة » تفسير قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "
                مسألة: الجزء الأول
                يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين





                وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) وأخرج ابن أبي حاتم ، عن عنترة قال : كنت عند ابن عباس فجاءه رجل فقال : إن ناسا يأتوننا فيخبروننا أن عندكم شيئا لم يبده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للناس ، فقال : ألم تعلم أن الله قال : ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ) والله ما ورثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سوداء في بيضاء .


                مكان تواجد الحديث في : فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
                للشوكاني امام اهل السنة فى اليمن ويعتبر من أعلام السنة في اليمن

                الآية التي جائت هنا :
                ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك إن عليا مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس )


                والتي توجد الأن في القرآن الكريم ونقرئها نحن الشيعة والسنة هكذا :

                (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )

                الأن أريد تفسير لهذا ؟؟

                ولماذا لم يتم تكفير أبن مردويه وأبن مسعود والشوكاني حيث إنهم يقولون إنه توجد كذا آية وهذه الآية لا توجد في القرآن الكريم ؟؟

                إذن مادام الآية لاتوجد هكذا في القرآن الكريم كما جاءت في الحديث أعلاه

                فعليه :
                إما هؤلاء كذابين ومحرفين للقرآن ؟؟

                أو يؤمنون بتحريف القرآن ؟؟

                أو هذا الكتاب باطل ولايصدق به ولايؤخذ به ؟؟

                وفي كل الحالات يجب أن تكفروهم حسب فتاوى علمائكم أهل السنة والجماعة

                أو ماذا ؟؟

                هذا مانريد أن نعرفه منكم يامخالفين ؟؟
                التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 14-11-2010, 04:12 AM.

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنة
                  الى المزبلة ياعزيزى فأنا أعلم ماتريد قوله .
                  تفسير القرآن
                  محمد بن علي بن محمد الشوكاني

                  الإمام محمد بن على بن محمد الشوكاني - امام اهل السنة فى اليمن ويعتبر من أعلام السنة في اليمن

                  فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
                  سنة النشر: 1423هـ / 2004م
                  دار المعرفة


                  الكتب » تفسير فتح القدير » تفسير سورة المائدة » تفسير قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "
                  مسألة: الجزء الأول

                  وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : >> كنا نقرأ .....إلى نهاية الحديث


                  ترى أين المزبلة دلنا عليها كي نلقيك فيها أونلقي هؤلاء فيها ؟؟ حاشاهم ورضي الله عنهم

                  إختر أنت

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة من شك به فقد كفر
                    تفسير القرآن
                    محمد بن علي بن محمد الشوكاني
                    فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية
                    سنة النشر: 1423هـ / 2004م
                    دار المعرفة

                    الكتب » تفسير فتح القدير » تفسير سورة المائدة » تفسير قوله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك "



                    أخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله : وإن لم تفعل فما بلغت رسالته يعني إن كتمت آية مما أنزل إليك لم تبلغ رسالته . وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عساكر ، عن أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه الآية ( ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك ) على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .


                    قال الشيخ الالباني رحمه الله تعالى
                    الحديث: 4922 - ( نزلت هذه الآية : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ، يوم غدير (خم) في علي بن أبي طالب ) .
                    قال الألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 589 :- موضوع - أخرجه الواحدي (ص 150) ، وابن عساكر (12/ 119/ 2) من طريق علي بن عابس عن الأعمش وأبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال ... فذكره .قلت : وهذا إسناد واه ؛ عطية - وهو ابن سعد العوفي - ضعيف مدلس .وعلي بن عابس ضعيف أيضاً ؛ بل قال ابن حبان (2/ 104-105) :"فحش خطؤه ، وكثر وهمه ، فبطل الاحتجاج به . قال ابن معين : ليس بشيء" .قلت : فأحد هذين هو الآفة ؛ فقد ثبت من طرق عن عائشة وأبي هريرة وجابر : أن الآية نزلت على النبي صلي الله عليه وسلم وهو في المدينة ، فراجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (2489) .ولعل تعصيب الآفة بابن عابس أولى ؛ فقد روي - بإسناد آخر - عن عطية عن أبي سعيد ما يوافق الطرق المشار إليها ، ولو أن في الطريق إليه متهماً ، كما بينته في "الروض النضير" (989) !وهذا الحديث الموضوع مما احتجت به الشيعة على إمامة علي رضي الله عنه ، وهم يتفننون في ذلك ؛ تارة بتأويل الآيات وتفسيرها بمعان لا يدل عليها شرع ولا عقل ، وتارة بالاحتجاج بالأحاديث الواهية والموضوعة . ولا يكتفون بذلك ؛ بل ويكذبون على أهل السنة بمختلف الأكاذيب ؛ فتارة يعزون حديثهم إلى "أصحاب السنن" - وهم : أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ؛ كما تقدم - ، ولا يكون الحديث رواه أحدهم ! كما صنع المدعو عبدالحسين الشيعي في الحديثين المتقدمين (4889،4951) . وقد يضمون إلى ذلك كذبة أخرى ؛ فيسمون "السنن" بـ : "الصحاح" ؛ كما تقدم بيانه في الحديث الذي قبل هذا .وللعبد هذا أكاذيب أخرى متنوعة سبق التنبيه على بعضها تحت الحديث (4892) .ومن ذلك قوله في "مراجعاته" (ص 57) في هذا الحديث :"أخرجه غير واحد من أصحاب "السنن" ؛ كالإمام الواحدي ..." !قلت : وهذا من أكاذيبه أيضاً ؛ فإن الواحدي ليس من أصحاب "السنن" عندنا ؛ كما تقدمت الإشارة إلى ذلك آنفاً ، وإنما هو مفسر من أهل السنة ؛ لا يلتزم في روايته الأحاديث الصحيحة كما تقدم بيانه في الحديث السابق ، فمن عزا إليه حديثاً موهماً القراء بذلك أنه حديث صحيح - كما فعل الشيعي هنا وفي عشرات الأحاديث الأخرى ، كما تقدم ويأتي - ؛ فهو من المدلسين الكذابين بلا شك أو ريب ! وقد عرفت حال إسناد الواحدي في هذا الحديث .وقد جرى على سننه - في الكذب والافتراء - خميني هذا الزمان ، فجاء بفرية أخرى ؛ فزعم في كتابه "كشف الأسرار" - وحري به أن يسمى بـ "فضيحة الأشرار" ؛ فقد كشف فيه فعلاً عن فضائح كثيرة من عقائد الشيعة لا يعلمها عنهم كثير من أهل السنة كما سترى - ؛ قال الخميني (ص 149) من كتابه المذكور :"إن هذه الآية (آية العصمة المتقدمة) نزلت - باعتراف أهل السنة واتفاق الشيعة - في غدير (خم) بشأن إمامة علي بن أبي طالب" !!قلت : وما ذكره من اتفاق الشيعة لا يهمنا هنا ؛ لأنهم قد اتفقوا على ما هو أضل منه ! وإنما البحث فيما زعمه من "اعتراف أهل السنة" ؛ فإنه من أكاذيبه أيضاً الكثيرة التي يطفح بها كتابه ! وإمامه في ذلك ابن المطهر الحلي في كتابه "منهاج الكرامة في إثبات الإمامة" الذي يركض من خلفه عبدالحسين ؛ فقد سبقتهم إلى هذه الفرية ، وإلى أكثر منها ، تقدم أحدها في الحديث الذي قبله ، قال (ص 75) من "منهاجه" :"اتفقوا على نزولها في علي عليه السلام" !فقال ابن تيمية في الرد عليه في "منهاج السنة" (2/ 14) - وتبعه الذهبي - :"هذا أعظم كذباً وفرية مما قاله في الآية السابقة : (.. ويؤتون الزكاة وهم راكعون) ؛ فلم يقل هذا ولا ذاك أحد من العلماء الذين يدرون ما يقولون ..." إلخ كلامه المفصل ؛ في أجوية أربعة متينة مهمة ، فليراجعها من شاء التوسع والتفصيل .وإن مما يدل الباحث المنصف على افترائهم فيما ادعوه من الاتفاق : أن السيوطي في "الدر المنثور" - مع كونه من أجمع المفسرين للآثار الواردة في التفسير وأكثرهم حشراً لهل ؛ دون تمييز صحيحهما من ضعيفها - لم يذكر تحت هذه الآية غير حديث أبي سعيد هذا ؛ وقد عرفت وهاءه ! وحديث آخر نحوه من رواية ابن مردويه عن ابن مسعود ، سكت عنه - كعادته - ، وواضح أنه من وضع الشيعة كما يتبين من سياقه ! ثم ذكر السيوطي أحاديث كثيرة موصولة ومرسلة ، يدل مجموعها على بطلان ذكر علي وغدير (خم) في نزول الآية ، وأنها عامة ، ليس لهل علاقة يعلي من قريب ولا بعيد ، فكيف يقال - مع كل هذه الأحاديث التي ساقها السيوطي - : إن الآية نزلت في علي ؟! تالله إنها لإحدى الكبر !وإن مما يؤكد للقراء أن الشيعة يحرفون القرآن - ليطابق هذا الحديث الباطل المصرح بأن الآية نزلت يوم غدير (خم) - : أن قوله تعالى : (والله يعصمك من الناس) ؛ إنما يعني المشركين الذين حاولوا منعه من الدعوة ، وقتله بشتى الطرق ، كما قال الشافعي :"يعصمك من قتلهم أن يقتلوك حتى تبلغ ما أنزل إليك" .رواه عنه البيهقي في "الدلائل" (2/ 185) .فهؤلاء لم يكن لهم وجود يوم الغدير ؛ لأنه كان بعد حجة الوداع في طريقه إلى المدينة كما هو معلوم ! وإنما نزلت الآية قبل حجته صلي الله عليه وسلم وهو في المدينة لا يزال يجاهد المشركين ؛ كما تدل الأحاديث الكثيرة التي سبقت الإشارة إليها قريباً ، ومنها حديث أبي هريرة المشار إليه في أول هذا التخريج .إذا عرفت هذا ؛ فإنك تأكدت من بطلان الحديث ، وبطلان قول الشيعة : إن المقصود بـ (الناس) في الآية أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم الذين كانوا معه في يوم الغدير ! بل المقصود عندهم أبو بكر وعمر وعثمان وكبار الصحابة ! لأن معنى الآية عندهم : (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) : (أن علياً هو الخليفة من بعدك) (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) : كأبي بكر وغيره !ونحن لا نقول هذا تقولاً عليهم ، بل هو ما يكادون يصرحون به في كتبهم ، لولا خوفهم من أن ينفضح أمرهم ! ويشاء الله تبرك وتعالى أن يكشف هذه الحقيقة بقلم الخميني ؛ ليكون حجة الله قائمة على المغرورين به وبدولته الإسلامية المزعومة ، فقد قال الخميني - عقب فريته المتقدمة في آية العصمة ؛ وقد أتبعها بذكر آية : (اليوم أكملت لكم دينكم) - ؛ قال (ص 150) :"نزلت في حجة الوداع ، وواضح بأن محمداً (كذا دون الصلاة عليه ولو رمزاً ؛ ويتكرر هذا منه كثيراً !) كان حتى ذلك الوقت قد أبلغ كل ما عنده من أحكام . إذاً يتضح من ذلك أن هذا التبليغ يخص الإمامة .وقوله تعالى : (والله يعصمك من الناس) : يريد منه أن يبلغ ما أنزل إليه ؛ لأن الأحكام الأخرى خالية من التخوف والتحفظ .وهكذا يتضح - من مجموع هذه الأدلة والأحاديث - أن النبي (كذا) كان متهيباً من الناس بشأن الدعوة إلى الإمامة . ومن يعود إلى التواريخ والأخبار يعلم بأن النبي (كذا) كان محقاً في تهيبه ؛ إلا أن الله أمره بأن يبلغ ، ووعده بحمايته ، فكان أن بلغ وبذل الجهود في ذلك حتى نفسه الأخير ؛ إلا أن الحزب المناوىء لم يسمح بإنجاز الأمر" !!(ذلك قولهم بأفواههم) ، (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) !!

                    شبهتك سقطت

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة من شك به فقد كفر
                      تفسير القرآن
                      محمد بن علي بن محمد الشوكاني


                      وقد أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن مجاهد قال : لما نزلت ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ) قال : يا رب إنما أنا واحد كيف أصنع ؟ يجتمع علي الناس ، فنزلت ( وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) . وأخرج أبو الشيخ ، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إن الله بعثني برسالته فضقت بها ذرعا وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن أو ليعذبني ، فأنزلت ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك .
                      لو كان معه علي بن ابي طالب لقال انا اثنان
                      فلا ندري كيف اصبح واحد خائف وهو في عزة و يقاتل الكفار بالمسلمين!!
                      وانت تصفه بالخوف في المدينة!!!!!!


                      ولكنك تريد التدليس, لان الشوكاني انما اورد اقوالا كثيرة وذكر هذا القول منها وايضا ذكر:

                      قال الشوكاني:
                      وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل : أي آية أنزلت من السماء أشد عليك ؟ قال : كنت بمنى أيام موسم ، فاجتمع مشركو العرب وأفناء الناس في الموسم ، فأنزل علي جبريل فقال : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك الآية ، قال : فقمت عند العقبة فناديت يا أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالة ربي وله الجنة ، أيها الناس قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول الله إليكم ، تفلحوا وتنجحوا ولكم الجنة ، قال : فما بقي رجل ولا امرأة ولا صبي إلا يرمون بالتراب والحجارة ويبزقون في وجهي ويقولون : كذاب صابئ ، فعرض علي عارض فقال : يا محمد إن كنت رسول الله فقد آن لك أن تدعو عليهم كما دعا نوح على قومه بالهلاك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه . قال الأعمش : فبذلك يفتخر بنو العباس ويقولون : فيهم نزلت ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) [ القصص : 56 ] هوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا طالب ، وشاء الله عباس بن عبد المطلب .

                      قلت : وهذا في بداية الدعوة في مكة, قبل الهجرة.

                      وقال الشوكاني :

                      وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال : لما غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني أنمار نزل ذات الرقيع بأعلى نخل ، فبينما هو جالس على رأس بئر قد دلى رجليه ، فقال الوارث من بني النجار : لأقتلن محمدا ، فقال له أصحابه : كيف تقتله ؟ قال : أقول له : أعطني سيفك فإذا أعطانيه قتلته به ، فأتاه فقال : يا محمد أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه ، فرعدت يده حتى سقط من يده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حال الله بينك وبين ما تريد ، فأنزل الله سبحانه : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك الآية . قال ابن كثير : وهذا حديث غريب من هذا الوجه . وأخرج ابن حبان في صحيحه وابن مردويه عن أبي هريرة نحو هذه القصة ولم يسم الرجل . وأخرج ابن جرير من حديث محمد بن كعب القرظي نحوه ، وفي الباب روايات . وقصة غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح ، وهي معروفة ومشهورة .

                      قلت : وهذا ليس في غدير خم



                      فاترك عنك التدليس والاستدلال بالضعيف
                      ولاتنسخ من مواقع التدليس

                      التعديل الأخير تم بواسطة فقه السنة; الساعة 14-11-2010, 05:10 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        الى المزبلة لأن الآية اصلآ لاتتحدث عن الامامة ولا لسيدنا علىّ رضى الله عنه والرواية لاسند لها وليست صحيحة .
                        فقال الرافضي في كلامه في منهاج الكرامة : ( أجمعوا على أنها نزلت في علي ) ...


                        قلت بل كذبت شل الله لسانكَ وأركانكَ انتَ وقومك الذين أتبعوك في هذا القول وأتبعتم سبيل الطاغوت فأين دليلكم الصريح على أن هذه الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ليكون إماماً ... ؟؟


                        ولنرى كذب الرافضي إبن المطهر في زعمه أن هذه الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وإستدل برواياتٍ ضعيفةٍ كهشاشة هذا المذهب المبني على الخرافات السقيمة وقصص ألف ليلة وليلة ...


                        يقول إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيـره :
                        يَقُول تَعَالَى مُخَاطِبًا عَبْده وَرَسُوله مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاسْمِ الرِّسَالَة وَآمِرًا لَهُ بِإِبْلَاغِ جَمِيع مَا أَرْسَلَهُ اللَّه بِهِ وَقَدْ اِمْتَثَلَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام ذَلِكَ وَقَامَ بِهِ أَتَمَّ الْقِيَام .


                        وهذه الأية تخاطب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بأن يمثل إلي أمر الله تبارك وتعالى ويبلغ الرسالة التي أمره الله تبارك وتعالى بها فالرسالة التي أمره الله تبارك وتعالى بها إنها الدين الاسلامي ثم يفتري الرافضة ويقولون أن الرسالة هي ولاية علي بن ابي طالب ... !!! الا عجباً لما تقولون يا قوم ؟؟


                        قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَك أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ فَقَدْ كَذَبَ وَهُوَ يَقُول " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " الْآيَة هَكَذَا رَوَاهُ هَاهُنَا مُخْتَصَرًا .


                        وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي مَوَاضِع مِنْ صَحِيحه مُطَوَّلًا وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم فِي كِتَاب الْإِيمَان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي كِتَاب التَّفْسِير مِنْ سُنَنهمَا مِنْ طُرُق عَنْ عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق بْن الْأَجْدَع عَنْهَا - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهَا أَيْضًا أَنَّهَا قَالَتْ : لَوْ كَانَ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْقُرْآن لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة " وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاس وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " .


                        عجباً للقوم يفهمون أيات الله تبارك وتعالى كما يبتغون ويريدون فأين هي ولاية علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً إلا بلغه وهذه هي الرسالة التي امره الله تبارك وتعالى بتبليغها وهي الدين الإسلامي يا رافضة فأين ما تزعمون ؟؟


                        وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرَّمَادِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبَّاد عَنْ هَارُون بْن عَنْتَرَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْت عِنْد اِبْن عَبَّاس فَجَاءَ رَجُل فَقَالَ لَهُ إِنَّ نَاسًا يَأْتُونَا فَيُخْبِرُونَا أَنَّ عِنْدكُمْ شَيْئًا لَمْ يُبْدِهِ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلنَّاسِ فَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " وَاَللَّه مَا وَرَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ .


                        وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد وَهَكَذَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مِنْ رِوَايَة أَبِي جُحَيْفَة وَهْب بْن عَبْد اللَّه السَّوْدَانِيّ قَالَ : قُلْت لِعَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - هَلْ عِنْدكُمْ شَيْء مِنْ الْوَحْي مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآن فَقَالَ لَا وَاَلَّذِي فَلَقَ الْحَبَّة وَبَرَأَ النَّسَمَة إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيه اللَّه رَجُلًا فِي الْقُرْآن وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قُلْت وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قَالَ الْعَقْل وَفِكَاك الْأَسِير وَأَنْ لَا يُقْتَل مُسْلِم بِكَافِرٍ .


                        وَقَالَ الْبُخَارِيّ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ الزُّهْرِيّ مِنْ اللَّه الرِّسَالَة وَعَلَى الرَّسُول الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا التَّسْلِيم وَقَدْ شَهِدَتْ لَهُ أُمَّته بِإِبْلَاغِ الرِّسَالَة وَأَدَاء الْأَمَانَة وَاسْتَنْطَقَهُمْ بِذَلِكَ فِي أَعْظَمِ الْمَحَافِل فِي خُطْبَته يَوْم حَجَّة الْوَدَاع وَقَدْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ أَصْحَابه نَحْو مِنْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فِي خُطْبَته يَوْمئِذٍ : " يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ قَالُوا نَشْهَد أَنَّك قَدْ بَلَّغْت وَأَدَّيْت وَنَصَحْت فَجَعَلَ يَرْفَع أُصْبُعه إِلَى السَّمَاء مُنَكِّسَهَا إِلَيْهِمْ وَيَقُول اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت "


                        قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا اِبْن نُمَيْر حَدَّثَنَا فُضَيْل يَعْنِي اِبْن غَزْوَان عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّة الْوَدَاع : " يَا أَيّهَا النَّاس أَيّ يَوْم هَذَا ؟ قَالُوا : يَوْم حَرَام قَالَ أَيْ بَلَد هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَد حَرَام قَالَ فَأَيّ شَهْر هَذَا ؟ قَالُوا : شَهْر حَرَام قَالَ فَإِنَّ أَمْوَالكُمْ وَدِمَاءَكُمْ وَأَعْرَاضكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَام كَحُرْمَةِ يَوْمكُمْ هَذَا فِي بَلَدكُمْ هَذَا فِي شَهْركُمْ هَذَا ثُمَّ أَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ أُصْبُعه إِلَى السَّمَاء قَالَ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت " مِرَارًا قَالَ يَقُول اِبْن عَبَّاس وَاَللَّه لَوَصِيَّة إِلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ : " أَلَا فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِد الْغَائِب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِب بَعْضكُمْ رِقَاب بَعْض " .


                        وهذا الشاهد أن الأية أنزلها الله تبارك وتعالى لبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدى الامانه ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجةِ البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فالصحيح أن الأية نزلت في التبليغ بالدين الإسلامي وها هي الروايات التي تثبت ان ما كان في حجة الوداع لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بولاية علي ولا غيرها يا أجهل أهل الارض فكيف تفترون على لسان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ... !!!


                        وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيّ عَنْ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ فُضَيْل بْن غَزْوَان بِهِ نَحْوه قَوْله تَعَالَى " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته" يَعْنِي وَإِنْ لَمْ تُؤَدِّ إِلَى النَّاس مَا أَرْسَلْتُك بِهِ فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته أَيْ وَقَدْ عَلِمَ مَا يَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ لَوْ وَقَعَ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة : عَنْ اِبْن عَبَّاس" وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته " يَعْنِي إِنْ كَتَمْت آيَة مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك لَمْ تُبَلِّغ رِسَالَته قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قَبِيصَة بْن عُقْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ رَجُل عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ" يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " قَالَ يَا رَبّ كَيْف أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ فَنَزَلَتْ " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْرِيّ بِهِ وَقَوْله تَعَالَى " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " أَيْ بَلِّغْ أَنْتَ رِسَالَتِي وَأَنَا حَافِظك وَنَاصِرك وَمُؤَيِّدك عَلَى أَعْدَائِك وَمُظْفِرك بِهِمْ فَلَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن فَلَنْ يَصِل أَحَد مِنْهُمْ إِلَيْك بِسُوءٍ يُؤْذِيك وَقَدْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْل نُزُول هَذِهِ الْآيَة يُحْرَس كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعَة يُحَدِّث أَنَّ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - كَانَتْ تُحَدِّث أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهِرَ ذَات لَيْلَة وَهِيَ إِلَى جَنْبه قَالَتْ : فَقُلْت مَا شَأْنك يَا رَسُول اللَّه قَالَ لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة قَالَتْ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعْت صَوْت السِّلَاح فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَنَا سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ مَا جَاءَ بِك قَالَ جِئْت لِأَحْرُسك يَا رَسُول اللَّه قَالَتْ فَسَمِعْت غَطِيط رَسُول - اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَوْمه أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ بِهِ وَفِي لَفْظ سَهِرَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَات لَيْلَة مَقْدَمه الْمَدِينَة يَعْنِي عَلَى أَثَر هِجْرَته بَعْد دُخُوله بِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة ثِنْتَيْنِ مِنْهَا .


                        وهذا بيان صريح بأن الأية نزلت في غير ما ذهب اليه أبناء عمومتنا الرافضة بان قالوا أنها نزلت في علي بن ابي طالب وأن الله تبارك وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ بولاية علي بن ابي طالب وهذا من الكذب الصريح على النبي صلى الله عليه وسلم فقد حضر ( غدير خم ما يقارب 4000 ألاف صحابي فإن كان بلغ ولاية علي فلماذا لم يبايعه المهاجرين والأنصار ) .. ؟؟؟ ؟


                        الدليل على عدم دلالة هذه الآية الكريمة على (الإمامة) هو: فقدانها لشرط الدليل الأصولي إلا وهو الإحكام والصراحة في الدلالة على المراد.


                        فالآية - في أحسن أحوالها - متشابهة تحتمل أكثر من معنى، فهي ليست نصاً صريحا في (الإمامة) عموما، ولا (إمامة) أحد بعينه خصوصاً.


                        والاستدلال بها على هذه المسألة استدلال بالظن والاحتمال، والمعنى المراد (الإمامة)غير منصوص عليه في الآية نصاً وإنما يستنتج منها استنتاجا ويستنبط استنباطا.


                        وهذا لا يصلح في الأصول، والقول به اتباع للمتشابه نهينا عنه.


                        والإمامية يقولون: إن هذه الآية من آخر ما نزل. وهي أمر من الله تعالى جازم إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بتبليغ بولاية علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه .


                        وهذا يستلزم عدم تبليغ (الإمامة) من قبل، ما يبطل احتجاجهم بجميع الآيات التي نزلت قبلها مثل آية : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) لأنه إذا كان معناها إمامة علي فهذا يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد يبلغ الإمامة منقبل.فمامعنى أن يأمره الله بعدها بتبليغها بحيث يكون عدمه عدماً لتبليغ الرسالة؟ .


                        إن الادعاء بأن التبليغ الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم هو(إمامة) علي يمكن رده بادعاء مثله فيقال: بل هو (إمامة) أبي بكر ، وأن (الإمام) بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه والدليل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) وهو (إمامة) أبي بكر . ومما يؤيده استخلاف النبي إياه في الصلاة في أيام مرضه الأخيرة . وإذن هو (الإمام) بعده. وهناك كثير من الروايات -بل الآيات- التي تعضد ذلك.


                        إن لفظة (ما أنزل) عامة ومجملة يمكن لأي شخص أن يدرج تحتها من شاء من (الأئمة) ما دام الأمر بالدعوى.


                        ولو كانت الأصول تثبت بمثل هذا لاحتج مسيلمة بهذه الآية على (نبوته) ، وادّعى أنها مما أُنزل وأُمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغه! وهكذا…


                        وزيادةً في الفائدة نقـول : اللفظ عام لا مخصص له من القرآن .
                        جاء في (الأصول) أن الاسم الموصول من ألفاظ العموم كما قال تعالى: (له ما في السموات وما في الأرض) وتقول: أعطني ما في جيبك ، اجتنب ما يضرك.


                        فقوله تعالى: (بلغ ما أنزل إليك) عام يشمل تبليغ جميع (ما أنزل) إليه . فتخصيص التبليغ بأمر معين مناف لعمومية النص ، ولا بد له من دليل يخصصه.


                        وشرط الدليل المخصِّص أن يكون من داخل النص ، وليس من خارجه وإلا عاد النص غير دال بنفسه ، فتعين القول بعدم دلالة الآية بنفسها على المسألة . وللسبب نفسه لا يصح تخصيص الآية بالرواية . وتخصيص الآية بالرواية دليل واضح على أن الآية لا تدل بنفسها . فبطل الاحتجاج بها.


                        والاحتجاج بالرواية مردود من وجه آخر : هو أن الاستدلال بالروايات لا يصح في أصول الدين ما لم تثبت هذه الأصول بالآيات أولاً.


                        إن نص الآية لا يمكن اعتباره دليلاً -ولو متشابهاً- على المسألة : لأن الأية إنما كان بالعموم وليس اللفظ بالخصوص كما يفتري الرافضة على الله ورسوله .


                        إن ألفاظه لا تحتمل معنى (الإمامة) قط ، ولا يخطر هذا المعنى على بال قارئه أبدا إلا إذا سبق الإيحاء به أو التلقين . فليس في النص إلا أمر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بتبيلغ (ما أنزل) إليه . وهو عام في جميع (ما أنزل) وليس محصورا بأمر معين . فإذا كانت (الإمامة) من (ما أنزل) إليه وجب تبليغها عليه . فننظر في (ما أنزل) من قبل من آيات: هل فيها ذكر (الإمامة)؟ وإلا لم تكن مما أمر صلى الله عليه وسلم بتبيلغه بتبليغه لأنها ليست من (ما أنزل).


                        جاءت هذه الآية مسبوقة بآية ومتبوعة بآية ، ورد في كليهما اللفظ : (ما أنزل) خطابا لأهل الكتاب . ولا شك أن (الإمامة) أو (إمامة علي ) ليست من (ما أنزل) إليهم من ربهم ، فاللفظ (ما أنزل) لا يحتمل هذا المعنى .


                        فما الفرق بين لفظ (ما أنزل) عند أهل الكتاب وبينه عندنا -وهو واحد- حتى تكون (الإمامة) ، بل (إمامة) علي من (ما أنزل) إلينا من ربنا !


                        يقول تعالى في هذا السياق: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإْنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِْنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) .


                        إن (ما أنزل) إلى أهل الكتاب وأمروا بإقامته، هو نفسه (ما أنزل) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وما أمره بتبليغه صلى الله عليه وسلم ومنه نبويته صلى الله عليه وسلم ومنها قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأْمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإْنجِيلِ - إلى قوله - فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ (الَّذِي أُنزِلَ) مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) .


                        وهو الذي زادهم طغيانا وكفرا ، وليس (إمامة) علي أو غيره لأن الله تعالى لم يذكر ذلك قط . وليس هو مكتوبا عندهم . ولم يطالبهم به . ولم تكن (الإمامة) موضوعا للبحث والنظر بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم ، حتى تزيدهم أو تنقصهم.


                        إن ( ما إنزل إليكَ من ربك ) في الآية (68) هو نفسه ( ما أنزل إليك ربك ) في الآية (66) والآية (67) ، فما وجه علاقته بـ(الإمامة) ؟ وما علاقة (الإمامة) به ؟!


                        أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغ (ما أنزل) إليه جميعاً دون استثناء ، وإن كره الكافرون والمنافقون والذين في قلوبهم مرض فتآمروا عليه ، وأرادوا إيذاءه أو قتله .


                        فليفعلوا ما يشاءون ، فإن الله عاصمه وحافظه من تسلطهم عليه . فلم يبق له من عذر في كتم شيء من (ما أنزل) إليه خوفا وتقية . وإلا فما قام بواجب تبليغ الرسالة.


                        إن التبليغ يجب أن يكون كاملاً شاملاً . وهذا يحتاج إلى حماية كاملة شاملة . وهذه لا يقدر عليها إلا الله وحده . لذلك تكفل الله بها لنبيه فقال : ( والله يعصمك من الناس ) وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس بالأئمة .


                        أما المسلم العادي فغير مكلف بتبليغ جميع (ما أنزل) من الله ، إلا ما كان في وسعه وقدرته . فإن خاف على نفسه القتل أو الأذى الشديد سقط عنه التبليغ لأن الله يقول : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .


                        أما النبي صلى الله عليه وسلم ففي وسعه أن يبلغ جميع ما ( أنزل إليه ) ؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظـه بنفسه . لذلك صرف النبي صلى الله عليه وسلم حرسه حال نزول الآية : فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحرس حتى نزل عليه : (والله يعصمك من الناس) فأخرج رأسه من القبة فقال: يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني الله) رواه الترمذي والحاكم والبيهقي .


                        إن المحتج بالآية على (الإمامة) يحتاج إلى نفي هذا المعنى قطعا وجزما . ويحتاج كذلك إلى القطع والجزم في إثبات ما يقول من المعنى الآخر . وكلاهما مستحيل . فبطل احتجاجه بالآية.


                        يقول الرافضي : روى أبو نعيم الحافظ من الجمهور، بإسناده عن عطية، قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي (بن أبي طالب عليه السلام ) .


                        وهذا كذب لا تصح هذه الرواية أبداً ففي إسنادها عطية العوفي وهو في الطبقة الثالثة من المدلسين لا تقبل روايته ...


                        الجرح والتعديل :
                        قال المزي في تهذيب الكمال :
                        ( بخ د ت ق ) : عطية بن سعد بن جنادة العوفى الجدلى القيسى ، أبو الحسن الكوفى . اهـ .
                        و قال المزى :
                        قال البخارى : قال لى على عن يحيى ، و هو ابن سعيد : عطية ، و أبو هارون ،
                        و بشر بن حرب عندى سواء . و كان هشيم يتكلم فيه .
                        و قال مسلم بن الحجاج : قال أحمد و ذكر عطية العوفى ، فقال : هو ضعيف الحديث . ثم قال : بلغنى أن عطية كان يأتى الكلبى و يسأله عن التفسير و كان يكنيه
                        بأبى سعيد فيقول : قال أبو سعيد ، و كان هشيم يضعف حديث عطية .
                        و قال أحمد : حدثنا أبو أحمد الزبيرى ، قال : سمعت الكلبى قال : كنانى عطية
                        أبا سعيد .
                        و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه نحو ذلك . و قال : كان الثورى و هشيم
                        يضعفان حديث عطية .
                        و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : صالح .
                        و قال أبو زرعة : لين .
                        و قال أبو حاتم : ضعيف ، يكتب حديثه ، و أبو نضرة أحب إلى منه .
                        و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : مائل .
                        و قال النسائى : ضعيف .
                        و قال أبو أحمد بن عدى : و قد روى عنه جماعة من الثقات ، و لعطية عن أبى سعيد
                        أحاديث عدد ، و عن غير أبى سعيد ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه ، و كان يعد مع شيعة
                        أهل الكوفة .
                        قال محمد بن عبدالله الحضرمى : توفى سنة إحدى عشرة و مئة .
                        روى له البخارى فى " الأدب " ، و أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة . اهـ .


                        قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 225 :
                        و قيل : مات سنة سبع و عشرين . ذكره ابن قانع ، و القراب .
                        و قال ابن حبان فى " الضعفاء " بعد أن حكى قصته مع الكلبى بلفظ مستغرب ، فقال :
                        سمع من أبى سعيد أحاديث ، فلما مات جعل يجالس الكلبى يحضر بصفته ، فإذا قال
                        الكلبى : قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم كذا ، فيحفظه ، و كناه
                        أبا سعيد و يروى عنه ، فإذا قيل له : من حدثك بهذا ؟ فيقول : حدثنى أبو سعيد ،
                        فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدرى ، و إنما أراد الكلبى .
                        قال : لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب .
                        ثم أسند إلى أبى خالد الأحمر : قال لى الكلبى : قال لى عطية : كنيتك بأبى سعيد
                        فأنا أقول : حدثنا أبو سعيد .
                        و قال ابن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا فضيل ، عن عطية ، قال : لما
                        ولدت أتى أبى عليا ففرض لى فى مئة .
                        و قال ابن سعد : خرج عطية مع ابن الأشعث ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن
                        يعرضه على سب على ، فإن لم يفعل فاضربه أربعمئة سوط و احلق لحيته ، فاستدعاه
                        ، فأبى أن يسب ، فأمضى حكم الحجاج فيه ، ثم خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتى ولى
                        عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفى سنة إحدى عشر ، و كان ثقة
                        إن شاء الله ، و له أحاديث صالحة ، و من الناس من لا يحتج به .
                        و قال أبو داود : ليس بالذى يعتمد عليه .
                        قال أبو بكر البزار : كان يعده فى التشيع ، روى عنه جلة الناس .
                        و قال الساجى : ليس بحجة ، و كان يقدم عليا على الكل . اهـ .


                        رتبته عند ابن حجر :
                        صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا
                        رتبته عند الذهبي :
                        ضعفوه



                        قول الرافضي : وفي تفسير الثعلبي ..


                        وقد ذكر ابن تيمية أنه يحوي كثيرا من الأحاديث الموضوعة والبدع، وإن البغوي في اختصاره حذف ما فيه من الموضوعات والبدع. وبناء على ما يقال من التحريف في طبعته المنشورة وعلى ما قال شيخ الإسلام من وجود الموضوعات فيه فينبغي للباحث أن يستفيد من تفسير البغوي أو يبحث عما طبع من أجزائه المحققة في جامعة أم القرى.


                        والصحيح أن الثلعبي هو حاطب ليل لا يحتج به يا رافضة الحق ..

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة فقه السنة
                          لو كان معه علي بن ابي طالب لقال انا اثنان
                          فلا ندري كيف اصبح واحد خائف وهو في عزة و يقاتل الكفار بالمسلمين!!
                          وانت تصفه بالخوف في المدينة!!!!!!






                          ولكنك تريد التدليس, لان الشوكاني انما اورد اقوالا كثيرة وذكر هذا القول منها وايضا ذكر:

                          قال الشوكاني:
                          وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سئل : أي آية أنزلت من السماء أشد عليك ؟ قال : كنت بمنى أيام موسم ، فاجتمع مشركو العرب وأفناء الناس في الموسم ، فأنزل علي جبريل فقال : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك الآية ، قال : فقمت عند العقبة فناديت يا أيها الناس من ينصرني على أن أبلغ رسالة ربي وله الجنة ، أيها الناس قولوا لا إله إلا الله وأنا رسول الله إليكم ، تفلحوا وتنجحوا ولكم الجنة ، قال : فما بقي رجل ولا امرأة ولا صبي إلا يرمون بالتراب والحجارة ويبزقون في وجهي ويقولون : كذاب صابئ ، فعرض علي عارض فقال : يا محمد إن كنت رسول الله فقد آن لك أن تدعو عليهم كما دعا نوح على قومه بالهلاك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ، فجاء العباس عمه فأنقذه منهم وطردهم عنه . قال الأعمش : فبذلك يفتخر بنو العباس ويقولون : فيهم نزلت ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) [ القصص : 56 ] هوى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا طالب ، وشاء الله عباس بن عبد المطلب .

                          قلت : وهذا في بداية الدعوة في مكة, قبل الهجرة.

                          وقال الشوكاني :

                          وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله قال : لما غزا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني أنمار نزل ذات الرقيع بأعلى نخل ، فبينما هو جالس على رأس بئر قد دلى رجليه ، فقال الوارث من بني النجار : لأقتلن محمدا ، فقال له أصحابه : كيف تقتله ؟ قال : أقول له : أعطني سيفك فإذا أعطانيه قتلته به ، فأتاه فقال : يا محمد أعطني سيفك أشمه ، فأعطاه إياه ، فرعدت يده حتى سقط من يده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حال الله بينك وبين ما تريد ، فأنزل الله سبحانه : ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك الآية . قال ابن كثير : وهذا حديث غريب من هذا الوجه . وأخرج ابن حبان في صحيحه وابن مردويه عن أبي هريرة نحو هذه القصة ولم يسم الرجل . وأخرج ابن جرير من حديث محمد بن كعب القرظي نحوه ، وفي الباب روايات . وقصة غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح ، وهي معروفة ومشهورة .

                          قلت : وهذا ليس في غدير خم




                          فاترك عنك التدليس والاستدلال بالضعيف

                          ولاتنسخ من مواقع التدليس




                          المعاند يقول بأن هذه الآية لم تنزل في غدير خم

                          قلت : وهذا ليس في غدير خم

                          والله أنت المفتري والكذاب
                          هل تصر على إنها لم تنزل في يوم غدير خم أحلف يمين قسم إنها لم تنزل هناك ؟؟

                          لإن تحت يدي الكثير من الروايات تدل على إنها نزلت في غدير خم فلا تفرح أنت وذاك
                          التعديل الأخير تم بواسطة من شك به فقد كفر; الساعة 14-11-2010, 02:09 PM.

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة سيدا شباب الجنة
                            الى المزبلة لأن الآية اصلآ لاتتحدث عن الامامة ولا لسيدنا علىّ رضى الله عنه والرواية لاسند لها وليست صحيحة .

                            فقال الرافضي في كلامه في منهاج الكرامة : ( أجمعوا على أنها نزلت في علي ) ...



                            قلت بل كذبت شل الله لسانكَ وأركانكَ انتَ وقومك الذين أتبعوك في هذا القول وأتبعتم سبيل الطاغوت فأين دليلكم الصريح على أن هذه الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه ليكون إماماً ... ؟؟


                            ولنرى كذب الرافضي إبن المطهر في زعمه أن هذه الأية نزلت في علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وإستدل برواياتٍ ضعيفةٍ كهشاشة هذا المذهب المبني على الخرافات السقيمة وقصص ألف ليلة وليلة ...


                            يقول إبن كثير رحمه الله تعالى في تفسيـره :
                            يَقُول تَعَالَى مُخَاطِبًا عَبْده وَرَسُوله مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِاسْمِ الرِّسَالَة وَآمِرًا لَهُ بِإِبْلَاغِ جَمِيع مَا أَرْسَلَهُ اللَّه بِهِ وَقَدْ اِمْتَثَلَ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاة وَالسَّلَام ذَلِكَ وَقَامَ بِهِ أَتَمَّ الْقِيَام .


                            وهذه الأية تخاطب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بأن يمثل إلي أمر الله تبارك وتعالى ويبلغ الرسالة التي أمره الله تبارك وتعالى بها فالرسالة التي أمره الله تبارك وتعالى بها إنها الدين الاسلامي ثم يفتري الرافضة ويقولون أن الرسالة هي ولاية علي بن ابي طالب ... !!! الا عجباً لما تقولون يا قوم ؟؟


                            قَالَ الْبُخَارِيّ عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - قَالَتْ : مَنْ حَدَّثَك أَنَّ مُحَمَّدًا كَتَمَ شَيْئًا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّه عَلَيْهِ فَقَدْ كَذَبَ وَهُوَ يَقُول " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " الْآيَة هَكَذَا رَوَاهُ هَاهُنَا مُخْتَصَرًا .


                            وَقَدْ أَخْرَجَهُ فِي مَوَاضِع مِنْ صَحِيحه مُطَوَّلًا وَكَذَا رَوَاهُ مُسْلِم فِي كِتَاب الْإِيمَان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي كِتَاب التَّفْسِير مِنْ سُنَنهمَا مِنْ طُرُق عَنْ عَامِر الشَّعْبِيّ عَنْ مَسْرُوق بْن الْأَجْدَع عَنْهَا - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْهَا أَيْضًا أَنَّهَا قَالَتْ : لَوْ كَانَ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَاتِمًا شَيْئًا مِنْ الْقُرْآن لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَة " وَتُخْفِي فِي نَفْسك مَا اللَّه مُبْدِيه وَتَخْشَى النَّاس وَاَللَّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ " .


                            عجباً للقوم يفهمون أيات الله تبارك وتعالى كما يبتغون ويريدون فأين هي ولاية علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه والنبي صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً إلا بلغه وهذه هي الرسالة التي امره الله تبارك وتعالى بتبليغها وهي الدين الإسلامي يا رافضة فأين ما تزعمون ؟؟


                            وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور الرَّمَادِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبَّاد عَنْ هَارُون بْن عَنْتَرَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنْت عِنْد اِبْن عَبَّاس فَجَاءَ رَجُل فَقَالَ لَهُ إِنَّ نَاسًا يَأْتُونَا فَيُخْبِرُونَا أَنَّ عِنْدكُمْ شَيْئًا لَمْ يُبْدِهِ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِلنَّاسِ فَقَالَ اِبْن عَبَّاس أَلَمْ تَعْلَم أَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " وَاَللَّه مَا وَرَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ .


                            وَهَذَا إِسْنَاد جَيِّد وَهَكَذَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ مِنْ رِوَايَة أَبِي جُحَيْفَة وَهْب بْن عَبْد اللَّه السَّوْدَانِيّ قَالَ : قُلْت لِعَلِيِّ بْن أَبِي طَالِب - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - هَلْ عِنْدكُمْ شَيْء مِنْ الْوَحْي مِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآن فَقَالَ لَا وَاَلَّذِي فَلَقَ الْحَبَّة وَبَرَأَ النَّسَمَة إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيه اللَّه رَجُلًا فِي الْقُرْآن وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قُلْت وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَة قَالَ الْعَقْل وَفِكَاك الْأَسِير وَأَنْ لَا يُقْتَل مُسْلِم بِكَافِرٍ .


                            وَقَالَ الْبُخَارِيّ - رَضِيَ اللَّه عَنْهُ - قَالَ الزُّهْرِيّ مِنْ اللَّه الرِّسَالَة وَعَلَى الرَّسُول الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا التَّسْلِيم وَقَدْ شَهِدَتْ لَهُ أُمَّته بِإِبْلَاغِ الرِّسَالَة وَأَدَاء الْأَمَانَة وَاسْتَنْطَقَهُمْ بِذَلِكَ فِي أَعْظَمِ الْمَحَافِل فِي خُطْبَته يَوْم حَجَّة الْوَدَاع وَقَدْ كَانَ هُنَاكَ مِنْ أَصْحَابه نَحْو مِنْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ فِي خُطْبَته يَوْمئِذٍ : " يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّكُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ ؟ قَالُوا نَشْهَد أَنَّك قَدْ بَلَّغْت وَأَدَّيْت وَنَصَحْت فَجَعَلَ يَرْفَع أُصْبُعه إِلَى السَّمَاء مُنَكِّسَهَا إِلَيْهِمْ وَيَقُول اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت "


                            قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا اِبْن نُمَيْر حَدَّثَنَا فُضَيْل يَعْنِي اِبْن غَزْوَان عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَجَّة الْوَدَاع : " يَا أَيّهَا النَّاس أَيّ يَوْم هَذَا ؟ قَالُوا : يَوْم حَرَام قَالَ أَيْ بَلَد هَذَا ؟ قَالُوا : بَلَد حَرَام قَالَ فَأَيّ شَهْر هَذَا ؟ قَالُوا : شَهْر حَرَام قَالَ فَإِنَّ أَمْوَالكُمْ وَدِمَاءَكُمْ وَأَعْرَاضكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَام كَحُرْمَةِ يَوْمكُمْ هَذَا فِي بَلَدكُمْ هَذَا فِي شَهْركُمْ هَذَا ثُمَّ أَعَادَهَا مِرَارًا ثُمَّ رَفَعَ أُصْبُعه إِلَى السَّمَاء قَالَ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْت " مِرَارًا قَالَ يَقُول اِبْن عَبَّاس وَاَللَّه لَوَصِيَّة إِلَى رَبّه عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ : " أَلَا فَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِد الْغَائِب لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِب بَعْضكُمْ رِقَاب بَعْض " .


                            وهذا الشاهد أن الأية أنزلها الله تبارك وتعالى لبيان أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدى الامانه ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وتركنا على المحجةِ البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك فالصحيح أن الأية نزلت في التبليغ بالدين الإسلامي وها هي الروايات التي تثبت ان ما كان في حجة الوداع لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بولاية علي ولا غيرها يا أجهل أهل الارض فكيف تفترون على لسان الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ... !!!


                            وَقَدْ رَوَى الْبُخَارِيّ عَنْ عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ فُضَيْل بْن غَزْوَان بِهِ نَحْوه قَوْله تَعَالَى " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته" يَعْنِي وَإِنْ لَمْ تُؤَدِّ إِلَى النَّاس مَا أَرْسَلْتُك بِهِ فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته أَيْ وَقَدْ عَلِمَ مَا يَتَرَتَّب عَلَى ذَلِكَ لَوْ وَقَعَ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة : عَنْ اِبْن عَبَّاس" وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته " يَعْنِي إِنْ كَتَمْت آيَة مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك لَمْ تُبَلِّغ رِسَالَته قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قَبِيصَة بْن عُقْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ رَجُل عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ" يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك " قَالَ يَا رَبّ كَيْف أَصْنَعُ وَأَنَا وَحْدِي يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ فَنَزَلَتْ " وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته " وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير مِنْ طَرِيق سُفْيَان وَهُوَ الثَّوْرِيّ بِهِ وَقَوْله تَعَالَى " وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " أَيْ بَلِّغْ أَنْتَ رِسَالَتِي وَأَنَا حَافِظك وَنَاصِرك وَمُؤَيِّدك عَلَى أَعْدَائِك وَمُظْفِرك بِهِمْ فَلَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَن فَلَنْ يَصِل أَحَد مِنْهُمْ إِلَيْك بِسُوءٍ يُؤْذِيك وَقَدْ كَانَ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَبْل نُزُول هَذِهِ الْآيَة يُحْرَس كَمَا قَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى قَالَ سَمِعْت عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن رَبِيعَة يُحَدِّث أَنَّ عَائِشَة - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - كَانَتْ تُحَدِّث أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سَهِرَ ذَات لَيْلَة وَهِيَ إِلَى جَنْبه قَالَتْ : فَقُلْت مَا شَأْنك يَا رَسُول اللَّه قَالَ لَيْتَ رَجُلًا صَالِحًا مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسنِي اللَّيْلَة قَالَتْ فَبَيْنَا أَنَا عَلَى ذَلِكَ إِذْ سَمِعْت صَوْت السِّلَاح فَقَالَ مَنْ هَذَا فَقَالَ أَنَا سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ مَا جَاءَ بِك قَالَ جِئْت لِأَحْرُسك يَا رَسُول اللَّه قَالَتْ فَسَمِعْت غَطِيط رَسُول - اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَوْمه أَخْرَجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ بِهِ وَفِي لَفْظ سَهِرَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَات لَيْلَة مَقْدَمه الْمَدِينَة يَعْنِي عَلَى أَثَر هِجْرَته بَعْد دُخُوله بِعَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّه عَنْهَا - وَكَانَ ذَلِكَ فِي سَنَة ثِنْتَيْنِ مِنْهَا .


                            وهذا بيان صريح بأن الأية نزلت في غير ما ذهب اليه أبناء عمومتنا الرافضة بان قالوا أنها نزلت في علي بن ابي طالب وأن الله تبارك وتعالى أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ بولاية علي بن ابي طالب وهذا من الكذب الصريح على النبي صلى الله عليه وسلم فقد حضر ( غدير خم ما يقارب 4000 ألاف صحابي فإن كان بلغ ولاية علي فلماذا لم يبايعه المهاجرين والأنصار ) .. ؟؟؟ ؟


                            الدليل على عدم دلالة هذه الآية الكريمة على (الإمامة) هو: فقدانها لشرط الدليل الأصولي إلا وهو الإحكام والصراحة في الدلالة على المراد.


                            فالآية - في أحسن أحوالها - متشابهة تحتمل أكثر من معنى، فهي ليست نصاً صريحا في (الإمامة) عموما، ولا (إمامة) أحد بعينه خصوصاً.


                            والاستدلال بها على هذه المسألة استدلال بالظن والاحتمال، والمعنى المراد (الإمامة)غير منصوص عليه في الآية نصاً وإنما يستنتج منها استنتاجا ويستنبط استنباطا.


                            وهذا لا يصلح في الأصول، والقول به اتباع للمتشابه نهينا عنه.


                            والإمامية يقولون: إن هذه الآية من آخر ما نزل. وهي أمر من الله تعالى جازم إلى نبيه صلى الله عليه وسلم بتبليغ بولاية علي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه .


                            وهذا يستلزم عدم تبليغ (الإمامة) من قبل، ما يبطل احتجاجهم بجميع الآيات التي نزلت قبلها مثل آية : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) لأنه إذا كان معناها إمامة علي فهذا يعني أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد يبلغ الإمامة منقبل.فمامعنى أن يأمره الله بعدها بتبليغها بحيث يكون عدمه عدماً لتبليغ الرسالة؟ .


                            إن الادعاء بأن التبليغ الذي أمر به النبي صلى الله عليه وسلم هو(إمامة) علي يمكن رده بادعاء مثله فيقال: بل هو (إمامة) أبي بكر ، وأن (الإمام) بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأرضاه والدليل قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) وهو (إمامة) أبي بكر . ومما يؤيده استخلاف النبي إياه في الصلاة في أيام مرضه الأخيرة . وإذن هو (الإمام) بعده. وهناك كثير من الروايات -بل الآيات- التي تعضد ذلك.


                            إن لفظة (ما أنزل) عامة ومجملة يمكن لأي شخص أن يدرج تحتها من شاء من (الأئمة) ما دام الأمر بالدعوى.


                            ولو كانت الأصول تثبت بمثل هذا لاحتج مسيلمة بهذه الآية على (نبوته) ، وادّعى أنها مما أُنزل وأُمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغه! وهكذا…


                            وزيادةً في الفائدة نقـول : اللفظ عام لا مخصص له من القرآن .
                            جاء في (الأصول) أن الاسم الموصول من ألفاظ العموم كما قال تعالى: (له ما في السموات وما في الأرض) وتقول: أعطني ما في جيبك ، اجتنب ما يضرك.


                            فقوله تعالى: (بلغ ما أنزل إليك) عام يشمل تبليغ جميع (ما أنزل) إليه . فتخصيص التبليغ بأمر معين مناف لعمومية النص ، ولا بد له من دليل يخصصه.


                            وشرط الدليل المخصِّص أن يكون من داخل النص ، وليس من خارجه وإلا عاد النص غير دال بنفسه ، فتعين القول بعدم دلالة الآية بنفسها على المسألة . وللسبب نفسه لا يصح تخصيص الآية بالرواية . وتخصيص الآية بالرواية دليل واضح على أن الآية لا تدل بنفسها . فبطل الاحتجاج بها.


                            والاحتجاج بالرواية مردود من وجه آخر : هو أن الاستدلال بالروايات لا يصح في أصول الدين ما لم تثبت هذه الأصول بالآيات أولاً.


                            إن نص الآية لا يمكن اعتباره دليلاً -ولو متشابهاً- على المسألة : لأن الأية إنما كان بالعموم وليس اللفظ بالخصوص كما يفتري الرافضة على الله ورسوله .


                            إن ألفاظه لا تحتمل معنى (الإمامة) قط ، ولا يخطر هذا المعنى على بال قارئه أبدا إلا إذا سبق الإيحاء به أو التلقين . فليس في النص إلا أمر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بتبيلغ (ما أنزل) إليه . وهو عام في جميع (ما أنزل) وليس محصورا بأمر معين . فإذا كانت (الإمامة) من (ما أنزل) إليه وجب تبليغها عليه . فننظر في (ما أنزل) من قبل من آيات: هل فيها ذكر (الإمامة)؟ وإلا لم تكن مما أمر صلى الله عليه وسلم بتبيلغه بتبليغه لأنها ليست من (ما أنزل).


                            جاءت هذه الآية مسبوقة بآية ومتبوعة بآية ، ورد في كليهما اللفظ : (ما أنزل) خطابا لأهل الكتاب . ولا شك أن (الإمامة) أو (إمامة علي ) ليست من (ما أنزل) إليهم من ربهم ، فاللفظ (ما أنزل) لا يحتمل هذا المعنى .


                            فما الفرق بين لفظ (ما أنزل) عند أهل الكتاب وبينه عندنا -وهو واحد- حتى تكون (الإمامة) ، بل (إمامة) علي من (ما أنزل) إلينا من ربنا !


                            يقول تعالى في هذا السياق: (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإْنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِْنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) .


                            إن (ما أنزل) إلى أهل الكتاب وأمروا بإقامته، هو نفسه (ما أنزل) إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وما أمره بتبليغه صلى الله عليه وسلم ومنه نبويته صلى الله عليه وسلم ومنها قوله تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأْمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإْنجِيلِ - إلى قوله - فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ (الَّذِي أُنزِلَ) مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ) .


                            وهو الذي زادهم طغيانا وكفرا ، وليس (إمامة) علي أو غيره لأن الله تعالى لم يذكر ذلك قط . وليس هو مكتوبا عندهم . ولم يطالبهم به . ولم تكن (الإمامة) موضوعا للبحث والنظر بينه صلى الله عليه وسلم وبينهم ، حتى تزيدهم أو تنقصهم.


                            إن ( ما إنزل إليكَ من ربك ) في الآية (68) هو نفسه ( ما أنزل إليك ربك ) في الآية (66) والآية (67) ، فما وجه علاقته بـ(الإمامة) ؟ وما علاقة (الإمامة) به ؟!


                            أمر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يبلغ (ما أنزل) إليه جميعاً دون استثناء ، وإن كره الكافرون والمنافقون والذين في قلوبهم مرض فتآمروا عليه ، وأرادوا إيذاءه أو قتله .


                            فليفعلوا ما يشاءون ، فإن الله عاصمه وحافظه من تسلطهم عليه . فلم يبق له من عذر في كتم شيء من (ما أنزل) إليه خوفا وتقية . وإلا فما قام بواجب تبليغ الرسالة.


                            إن التبليغ يجب أن يكون كاملاً شاملاً . وهذا يحتاج إلى حماية كاملة شاملة . وهذه لا يقدر عليها إلا الله وحده . لذلك تكفل الله بها لنبيه فقال : ( والله يعصمك من الناس ) وهذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم وليس بالأئمة .


                            أما المسلم العادي فغير مكلف بتبليغ جميع (ما أنزل) من الله ، إلا ما كان في وسعه وقدرته . فإن خاف على نفسه القتل أو الأذى الشديد سقط عنه التبليغ لأن الله يقول : ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ) , والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) .


                            أما النبي صلى الله عليه وسلم ففي وسعه أن يبلغ جميع ما ( أنزل إليه ) ؛ لأن الله تعالى تكفل بحفظـه بنفسه . لذلك صرف النبي صلى الله عليه وسلم حرسه حال نزول الآية : فعن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحرس حتى نزل عليه : (والله يعصمك من الناس) فأخرج رأسه من القبة فقال: يا أيها الناس انصرفوا عني فقد عصمني الله) رواه الترمذي والحاكم والبيهقي .


                            إن المحتج بالآية على (الإمامة) يحتاج إلى نفي هذا المعنى قطعا وجزما . ويحتاج كذلك إلى القطع والجزم في إثبات ما يقول من المعنى الآخر . وكلاهما مستحيل . فبطل احتجاجه بالآية.


                            يقول الرافضي : روى أبو نعيم الحافظ من الجمهور، بإسناده عن عطية، قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي (بن أبي طالب عليه السلام ) .


                            وهذا كذب لا تصح هذه الرواية أبداً ففي إسنادها عطية العوفي وهو في الطبقة الثالثة من المدلسين لا تقبل روايته ...


                            الجرح والتعديل :
                            قال المزي في تهذيب الكمال :
                            ( بخ د ت ق ) : عطية بن سعد بن جنادة العوفى الجدلى القيسى ، أبو الحسن الكوفى . اهـ .
                            و قال المزى :
                            قال البخارى : قال لى على عن يحيى ، و هو ابن سعيد : عطية ، و أبو هارون ،
                            و بشر بن حرب عندى سواء . و كان هشيم يتكلم فيه .
                            و قال مسلم بن الحجاج : قال أحمد و ذكر عطية العوفى ، فقال : هو ضعيف الحديث . ثم قال : بلغنى أن عطية كان يأتى الكلبى و يسأله عن التفسير و كان يكنيه
                            بأبى سعيد فيقول : قال أبو سعيد ، و كان هشيم يضعف حديث عطية .
                            و قال أحمد : حدثنا أبو أحمد الزبيرى ، قال : سمعت الكلبى قال : كنانى عطية
                            أبا سعيد .
                            و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه نحو ذلك . و قال : كان الثورى و هشيم
                            يضعفان حديث عطية .
                            و قال عباس الدورى ، عن يحيى بن معين : صالح .
                            و قال أبو زرعة : لين .
                            و قال أبو حاتم : ضعيف ، يكتب حديثه ، و أبو نضرة أحب إلى منه .
                            و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : مائل .
                            و قال النسائى : ضعيف .
                            و قال أبو أحمد بن عدى : و قد روى عنه جماعة من الثقات ، و لعطية عن أبى سعيد
                            أحاديث عدد ، و عن غير أبى سعيد ، و هو مع ضعفه يكتب حديثه ، و كان يعد مع شيعة
                            أهل الكوفة .
                            قال محمد بن عبدالله الحضرمى : توفى سنة إحدى عشرة و مئة .
                            روى له البخارى فى " الأدب " ، و أبو داود ، و الترمذى ، و ابن ماجة . اهـ .


                            قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 225 :
                            و قيل : مات سنة سبع و عشرين . ذكره ابن قانع ، و القراب .
                            و قال ابن حبان فى " الضعفاء " بعد أن حكى قصته مع الكلبى بلفظ مستغرب ، فقال :
                            سمع من أبى سعيد أحاديث ، فلما مات جعل يجالس الكلبى يحضر بصفته ، فإذا قال
                            الكلبى : قال رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم كذا ، فيحفظه ، و كناه
                            أبا سعيد و يروى عنه ، فإذا قيل له : من حدثك بهذا ؟ فيقول : حدثنى أبو سعيد ،
                            فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدرى ، و إنما أراد الكلبى .
                            قال : لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب .
                            ثم أسند إلى أبى خالد الأحمر : قال لى الكلبى : قال لى عطية : كنيتك بأبى سعيد
                            فأنا أقول : حدثنا أبو سعيد .
                            و قال ابن سعد : أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا فضيل ، عن عطية ، قال : لما
                            ولدت أتى أبى عليا ففرض لى فى مئة .
                            و قال ابن سعد : خرج عطية مع ابن الأشعث ، فكتب الحجاج إلى محمد بن القاسم أن
                            يعرضه على سب على ، فإن لم يفعل فاضربه أربعمئة سوط و احلق لحيته ، فاستدعاه
                            ، فأبى أن يسب ، فأمضى حكم الحجاج فيه ، ثم خرج إلى خراسان فلم يزل بها حتى ولى
                            عمر بن هبيرة العراق فقدمها فلم يزل بها إلى أن توفى سنة إحدى عشر ، و كان ثقة
                            إن شاء الله ، و له أحاديث صالحة ، و من الناس من لا يحتج به .
                            و قال أبو داود : ليس بالذى يعتمد عليه .
                            قال أبو بكر البزار : كان يعده فى التشيع ، روى عنه جلة الناس .
                            و قال الساجى : ليس بحجة ، و كان يقدم عليا على الكل . اهـ .


                            رتبته عند ابن حجر :
                            صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا
                            رتبته عند الذهبي :
                            ضعفوه


                            قول الرافضي : وفي تفسير الثعلبي ..


                            وقد ذكر ابن تيمية أنه يحوي كثيرا من الأحاديث الموضوعة والبدع، وإن البغوي في اختصاره حذف ما فيه من الموضوعات والبدع. وبناء على ما يقال من التحريف في طبعته المنشورة وعلى ما قال شيخ الإسلام من وجود الموضوعات فيه فينبغي للباحث أن يستفيد من تفسير البغوي أو يبحث عما طبع من أجزائه المحققة في جامعة أم القرى.


                            والصحيح أن الثلعبي هو حاطب ليل لا يحتج به يا رافضة الحق ..



                            وهذا المعاند أيضاً يقول بأن هذه الآية لم تنزل في غدير خم

                            هل تصر على إنها لم تنزل في يوم غدير خم أحلف يمين قسم إنها لم تنزل هناك ؟؟

                            لإن تحت يدي الكثير من الروايات من كتبكم تدل على إنها نزلت في غدير خم فلا تفرح أنت وذاك

                            أحلف يمين قسم إنها لم تنزل هناك ؟؟

                            تعليق


                            • #15
                              أحلفوا أيها النواصب يمين قسم إنها لم تنزل هناك ؟؟

                              بيني وبينكم يمين الله قبل أن أضع الروايات والأحاديث والتفسير من كتبكم ؟؟

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
                              ردود 24
                              3,135 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X