قال أحد علماء أهل السنة في لبنان إبان أحداث 7 آيار الماضية في خطبة مذهبية تحريضية : إن علمائنا الكبار و محدثينا الفقهاء كتبوا عن واقع الشيعة الكفري و كشفوا أعمالهم الفاسدة و عقائدهم الباطلة فيا شيعة إتركوا مذهبكم و عقيدتكم البتراء و عودوا إلى الإسلام الصحيح القويم الأصيل فنحن أهل السنة مثال حي لإسلام محمد و سنته و سيرة صحابته من بعده و هنا بدأت الجموع في المسجد تكبر و كأنهم قد دخلوا القدس فاتحين .
أولاً شيخنا العزيز ليتك ذكرت آل محمد الذين هم أصل و أساس الإسلام لكن هيهات أن تحبوهم و توالوهم أيها النواصب لأن عقيدتكم ليست عقيدة محمد بل عقيدة معاوية و يزيد و أنتم خير مثال لبني أمية و عقائدهم الفاسدة .
و الله ما كنت أحب أن أخوض في مثل هذا الحديث لكن أمثال هذا المتمشيخ إضطرني إلى الدفاع عن مذهبي و ديني و عقيدتي و سأظهر للشيخ أكاذيب أعلامكم و تدليسهم على الشيعة لمحاولة إظهارنا و كأننا كفرة و إليكم بعض أكاذيب أئمة هذا المتمشيخ :
ـــ يقول شهاب الدين أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي المالكي في كتابه العقد الفريد 1 \ 269 و هو من أكبر علماء أهل السنة ما يلي :
الشيعة لا يعتقدون بالطلاق الثلاث كاليهود .
الشيعة يهود هذه الأمة .
الشيعة لا يلتزمون بعدة الطلاق .
و لكن الحال عكس ذلك تماماً لأنه من لديه أدنى إطلاع على الفقه الشيعي سيعرف بطلان هذا الكلام و تجني هذا المدعو إبن عبد ربه و لمن لم يطلع على فقهنا فليبتاع أي كتاب من فقه الشيعة في أحكام الزواج و الطلاق , و لينظر لعمل الشيعة بمسائل الطلاق و إلتزامهم بالعدة أكبر دليل على بطلان كلام هذا الناصبي و كل من قلده على هذا الدرب الذي لا يزرع بين المسلمين إلا الشقاق و الفتن .
و يكمل هذا المفتري كلامه فيقول : إن الشيعة يعادون جبرئيل لأن في إعتقادهم أنه أنزل الوحي على محمد بدلا ً من أن ينزله على علي بن أبي طالب . بالله عليكم ألا يدعو هذا الكلام للسخرية و الضحك فلو لإبن عبد ربه أدنى إطلاع على معتقداتنا ما كان تفوه بمثل هذه الترهات الواهية و ما كان اليوم ليظهر جهلة بين المسلمين و لما ظهر التكفيريين و الإرهابيين و أصحاب القلوب المليئة بالكره و البغضاء .
و ردا ً على هذا المدعي أقول نحن نعتقد أن محمدا ً هو خاتم الأنبياء بل نصدق الحديث الشريف : (( كنت نبيا ً و آدم بين الطين و الماء )) فهو نبي مبعوث من رب العالمين إختاره إصطفاه و أرسله للناس أجمعين و نعتقد بأن جبرئيل عليه السلام هو أمين وحي الله و هو معصوم و مصون عن الخطأ و السهو و النسيان و الإشباه .
و نعتقد أن علياً الإمام المعصوم منصب من قبل الله تعالى في مقام الولاية و الخلافة والإمامة .
ويكمل بن عبد ربه غباءه و هذيانه و حقده فيقول : إن من وجوه الإشتباه بين الشيعة و اليهود أنهم أي الشيعة لا يعملون بسنة النبي فهم عندما يتلاقون لا يسلمون بتحية الإسلام بل يقولون : السام عليكم .
فيا أهل السنة الكرام بالله عليكم هل سمعتم أحد من الشيعة يسلم على أحد بهذه الطريقة المزعومة.
و يكمل هذا الضال فيقول : إن الشيعة كاليهود يحلون قتل المسلمين و نهب أموالهم .
و هنا أتحدى أي أحد من أهل السنة أن يأتي لي بفتوى واحدة صادرة عن علماء الشيعة تحل للشيعي قتل غيره من المسلمين .
لا بل أن كبار علمائنا أفتوا بأن السنة هم أخوة لنا في الدين محقونين الدماء و المال و الأعراض من أمثال الإمام الخميني , الإمام الخوئي , الإمام الخامنئي و الإمام السيستاني و عبر التاريخ هكذا كانت مواقف و فتاوى علمائنا استنادا ًإلى كتاب الله و سنة نبيه وآله الأطهار .
و أكثر فنحن الشيعة نحرم دماء أهل الكتاب من اليهود و النصارى غير المحاربين فكيف يمكن أن نفتي بقتل من هم أهل لنا و أخوة لنا في الدين يجمعنا معهم كتاب و قبلة و نبي و صلاة واحدة .
و إليكم مفتري آخر , يقول أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي و هو من أشهر علمائكم عداء ً ضد الشيعة : إن الشيعة ليسوا بمسلمين و إنما إتخذوا مذهبهم من اليهود و النصارى , و يقول في كتابه (( الفصل في الملل و النحل )) ص 182 : الشيعة يجوزون نكاح تسعة نساء .
و هنا يظهر للعيان كذب هذا الرجل و إفتراؤه علينا إذا راجعتم كتبنا الفقهية فقد أجمع كل العلماء الشيعة : أن نكاح تسعة نساء في زمن واحد إنما هو من خصائص رسول الله و لا يجوز لأحد من

و من يطالع كتابه (( الفصل في الملل و النحل )) لوجده كتاب للسب و اللعن و الشتم و الكلام البذيء بحق شيعة آل محمد فهل يمكن لمثل هذا أن يكون عالم جليل لا و الله بل هو ضال و إمام يدعو إلى النار .
و لعل أبرز من إشتهر من علمائهم بشدة عدائه للشيعة الأبرار هو شيخهم المجسم أحمد بن عبد الحليم الحنبلي المعروف بإبن تيمية و هو ليس حاقدا ً على الشيعة فحسب بل يكمن في صدره بغضا ً للإمام علي بن أبي طالب و العترة الطاهرة أي أنه بإختصار ناصبي بإمتياز. و لمن يطلع على كتابه (( منهاج السنة )) لوجد فيه كيف يحاول أن يخدش في كل فضيلة و منقبة ثابتة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب , فكأن إبن تيمية آلى على نفسه أن لا يدع فضيلة واحدة من مناقب أهل البيت التي لا تعد و لا تحصى و التي أجمعت عليها الأمة و رواها أصحاب الصحاح , و لو أردت أن أذكر لكم أكاذيبه و أباطيله لطالت كلماتي و ما وجدت ما ينهيها لكن سأذكر لكم بعض من كلامه السخيف و بيانه الواهي لكي يعرف جناب المتمشيخ الخطيب و كل من يشاكله أن الإفتراء و الكذب و الضلال و الفساد هو من خصائص و خصال علمائكم .
يقول إبن تيمية في ج1 ص 15 من كتابه منهاج السنة : لم تكن أي طائفة من طوائف أهل القبلة مثل الشيعة في الكذب فلذا أصحاب الصحاح لم يقبلوا روايتهم و لم ينقلوها .
و في ج10 ص 23 يقول : أصول الدين عند الشيعة أربعة : (( التوحيد , العدل , النبوة , و الإمامة )) و لم يذكر المعاد مع العلم أن كتبنا الفقهية و الكلامية منتشرة في كل مكان و في متناول كل إنسان مهما كان دينه . سأقول و للمرة المليون أصول الدين عند الشيعة خمسة

و يقول هذا المجسم في ج2 ما يلي : الشيعة ينتظرون إمامهم الغائب و لذلك في كثير من البلدان كمدينة سامراء يذهبون إلى سرداب هناك و يهيئون فرسا ً أو غيره و يصيحون و ينادون بإسم إمامهم و يقولون : نحن مسلحون و مهيئون لنكون معك و نقاتل بين يديك فاظهر و اخرج .
و يقول :