
قال المفيد في (شرح المنام ص 23)
و أما قولك إنه قال لا تَحْزَنْ فإنه وبال عليه و منقصة و دليل على خطئه ، لأن قوله لا تَحْزَنْ نهي ، و صورة النهي قول القائل لا تفعل . فلا يخلو أن يكون الحزن وقع من أبي بكر على أحد وجهين ، إما طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة ، فالنبي لا ينهى عنها ، فدل على أنه معصية ، فإن انتهى ، و إلا فقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
والان نفتح كتاب الله الكريم ونقرأ ...
قال تعالى { فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون }
وقال تعالى (وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّـهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)
فهنا النبي صلى الله عليه وسلم حزن, وقد نهاه الله تعالى عن الحزن.
وقال تعالى (فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا )
وهنا السيدة مريم حزنت, فهناها النبي عيسى عليه السلام عن الحزن.
وقال تعالى (وَلَمَّا أَن جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ )
ونلاحظ هنا الملائكة نهت النبي لوط عليه السلام من الحزن
نسألكم : فهل الحزن هنا طاعة ام معصية؟
ولانسوا قول شيخكم المفيد في حزن ابوبكر: فإن كان طاعة ، فالنبي لا ينهى عنها ، فدل على أنه معصية ، فإن انتهى ، و إلا فقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه.
تعليق