بالصدفة خطر على بالي فتح ملف قضية (أبولؤلؤة فيروز) المتهم الأول في قتل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب.
بصراحة تفاجئت عندما راجعت بطاقته المدنية الموجودة في ملف القضية فوجدته مجرّد عبد عند المغيرة إبن شعبة عبارة عن حداد، نقاش و نجار.
فسألت نفسي!!!
هل يعقل أنّ غلام عبد يقتل خليفة المسلمين؟؟؟
هل يعقل أنّ غلام عبد يقتل خليفة المسلمين؟؟؟
فبحثت عن دوافع الجريمة فوجدتها:
أنّ المغيرة إبن شعبة كان يضرب على المتهم أبو لؤلؤة فيروز مائة درهم كلّ شهر فجاء إلى عمر يشتكي إليه شدة الخراج فقال له عمر ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التي يحسن فقال له عمر ما خراجك بكثير في كنه عملك فانصرف ساخطا يتذمر فلبث عمر ليالي ثم إن العبد مر به فدعاه فقال له ألم أحدث أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت العبد ساخطا عابسا إلى عمر ومع عمر رهط فقال لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس فلما ولى العبد أقبل عمر على الرهط الذين معه فقال لهم أوعدني العبد آنفا!!
هنا لي وقفه !!!
1) من الأولى بالقتل عمر بن الخطاب أم المغيرة إبن شعبة؟؟؟
2) لماذا لم يهرب المتهم أبو لؤلؤة فيروز من المدينة بدون أن يلوث يده بدم أحد و يعيش طليق (فما باله يقتل و ينتحر)؟؟؟
3) كيف يسكت عمر بن الخطّاب عن توعد المتهم له؟؟؟
لنبحث عن جريمة القتل مع سبق الإصرار و الترصد
أنّ المغيرة إبن شعبة كان يضرب على المتهم أبو لؤلؤة فيروز مائة درهم كلّ شهر فجاء إلى عمر يشتكي إليه شدة الخراج فقال له عمر ماذا تحسن من العمل فذكر له الأعمال التي يحسن فقال له عمر ما خراجك بكثير في كنه عملك فانصرف ساخطا يتذمر فلبث عمر ليالي ثم إن العبد مر به فدعاه فقال له ألم أحدث أنك تقول لو أشاء لصنعت رحى تطحن بالريح فالتفت العبد ساخطا عابسا إلى عمر ومع عمر رهط فقال لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس فلما ولى العبد أقبل عمر على الرهط الذين معه فقال لهم أوعدني العبد آنفا!!
هنا لي وقفه !!!
1) من الأولى بالقتل عمر بن الخطاب أم المغيرة إبن شعبة؟؟؟
2) لماذا لم يهرب المتهم أبو لؤلؤة فيروز من المدينة بدون أن يلوث يده بدم أحد و يعيش طليق (فما باله يقتل و ينتحر)؟؟؟
3) كيف يسكت عمر بن الخطّاب عن توعد المتهم له؟؟؟
لنبحث عن جريمة القتل مع سبق الإصرار و الترصد
في صباح يوم الأحد الموافق الثاني و العشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة ثلاثة و عشرين هجرية بينما كان الضحية عمر بن الخطاب يؤم الناس في صلاة الفجر، قال إستووا (أي ساووا صفوفكم)، بعد ذلك كبّر تكبيرة الإحرام قرأ الحمد بعدها سورة يوسف حتى ركع فجاءه المتهم أبو لؤلؤة فيروز و طعنه بخنجر له طرفان فصرخ عمر بن الخطاب قائلا قتلني الكلب، فعندما حاول الصحابة الإمساك به أخذ يضرب فيهم عشوائياً حتى بلغ عدد القتلى سبعة و عدد الجرحى ستة، و بعد ما أحسّ المتهم بأنه مأخوذ نحر نفسه، فتقدم عبدالرحمن إبن عوف بصلاة خفيفة، فلما انصرفوا قال (عمر): يا إبنعباس انظر من قتلني. فجال ساعة ثم جاء فقال: غلام المغيرة. قال: الصنع؟ قال: نعم. قال: قاتله الله لقد أمرت به معروفا، الحمد لله الذي لم يجعل ميتتي بيد رجل يدعي الإسلام.
لي هنا وقفة تأمل!!!
1) كيف جعل الصحابة من مجوسي من عبدة النار الوقوف بالصف الأول وراء الخليفة؟؟؟ (أكيد هناك متخاذنين)
2) لو فعلاً أبو لؤلؤة طعن ثلاثة عشر صحابياً لماذا التاريخ لم يذكرهم بالإسم كشهداء بدر و أحد و شهداء الطف؟؟؟
3) هل يعقل أنّ شخص يريد أن ينتقم فيقوم بالإنتحار؟؟؟
القضية أبعد من ما تصورت فلفت إنتباهي أحد الشهود:
القضية أبعد من ما تصورت فلفت إنتباهي أحد الشهود:
وكان أبو لؤلؤة رجل شجاع سريع الركض. وكان كل من لحقه من الناس ضربه بذلك المنقار، حتى قتل ثلاثة عشر رجلاً، ونجى هارباً.
لي هنا وقفة!!!
1) كيف يولي هارباً فنظيره عبدالرحمن إبن ملجم لم يستطع أن يفر من حدود المسجد و كان يحمل سيفاً مسموماً، و الذين ظفروا به كلّهم عزّل لا يحملون لا عدة و لا عتاد، و لم نسمع أنّ أحداً غير الإمام علي عليه السلام قتل في تلك الليلة، بينما أبولؤلؤة كان حاملا خنجراً صغير و يضرب ثلاثة عشر صحابياً و يفر هارباً نحو البقيع تاركاً إبنته الصغيرة مستخدماً طريقة الوزغ (يهرب بالبدن و يشغلك بقطع الذيل) ظنّاً أن إبنته لن تقتل لأنها لا تحمل أي ذنب كما قال القرآن الكريم في سورة الإسراء وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ (الإسراء 15) لكن ظفر بها عبيد الله بن عمر فحزّ نحرها، فوجد العفو و المغفرة من عند عثمان إبن عفّان؟؟؟
2) هل يعقل أنّ لا خيل و لا رجال أسرع من أبو لؤلؤة فيروز يستطيعون اللحاق به، و لا رامي يستطيع أن يصيبه بسهم، برمح و لو بنبل؟؟؟
إذاً المسألة هي مؤامرة صحابة لهم مصلحة في قتل عمر بن الخطاب، فهناك من تنبأ للضحية عمر بن الخطاب بالقتل!!!
إذاً المسألة هي مؤامرة صحابة لهم مصلحة في قتل عمر بن الخطاب، فهناك من تنبأ للضحية عمر بن الخطاب بالقتل!!!
إنه بالتأكيد أحد الستة التي إختارهم الضحية عمر بن الخطاب قبل موته،و لكن من هو؟؟؟
جاء كعب الأحبار إلى عمر بن الخطاب قبل مقتله بثلاثة أيام, وقال له: اعهد فإنك ميت في ثلاثةأيام.
قال: وما يدريك؟
قال: أجده في كتاب الله عز وجل في التوراة.
قال عمر: إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟!
قال: اللهم لا, ولكن أجد صفتك وحليتك وأنه قد فنى أجلك.
وهذه القصة, إن صحت, دلت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر, ثم وضعها هو في هذه الصيغة الإسرائيلية.
هنا لي وقفة!!!
قال: وما يدريك؟
قال: أجده في كتاب الله عز وجل في التوراة.
قال عمر: إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟!
قال: اللهم لا, ولكن أجد صفتك وحليتك وأنه قد فنى أجلك.
وهذه القصة, إن صحت, دلت على وقوف كعب على مكيدة قتل عمر, ثم وضعها هو في هذه الصيغة الإسرائيلية.
هنا لي وقفة!!!
1) كعبا كان يقف(على مكيدة قتل عمر, ثم وضعها في هذه الصيغة الإسرائيلية). لكن يبدو أن كعبا رتب المؤامرة بكاملها, بعدما انتهى عمر من تحرير فلسطين ومحيطها من الروم.
2) عودة كعب هنا أيضا إلى إرضاء غرور عمر, بقوله إنه موجود في(كتاب الله) التوراة؛ وتعجب- أو إعجاب- عمر من ذلك.
3) ثقة كعب المطلقة بذاته وبسعة نفوذه, بحيث يأتي إلى عمر يوميا ليؤكد له موعد قتله.
4) اختيار عمر(اللامبالاة) أمام تهديدات كعب, رغم أن أخبارا كثيرة أكدت شكوك عمر الدائمة بنوايا كعب.
5) الغريب أن يخرج كعب من مأساة قتل عمر كالشعرة من العجين؛ لكن الأغرب أن يكون(حاضرا) في بلاط عثمان, خاصة وأن الجميع كانوا يعرفون حكايته في مقتل عمر: فهل يمكن أن يساعدنا ذلك في فهم جو الفوضى الذي عم أثناء خلافة عثمان بن عفان؟!
للقارئ اللبيب أي يجيب على كل تساؤلاتنا (لاحظوا كعب و عثمان بن عفان).
للقارئ اللبيب أي يجيب على كل تساؤلاتنا (لاحظوا كعب و عثمان بن عفان).
تعليق