بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي أورث المتقين من عباده جنات الفردوس خالدين فيها أبداً، حسنت لهم مستقراً ومقاماً، وأدخلهم مدخلاً يرضونه فرضي عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم.
والصلاة والسلام على أشرف خلقه وأعز رسله محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، الشافعين للعاصين من محبيهم فيدخلهم الله جنات الخلد، لهم فيها ما يشاؤون ولدى الباري مزيد.
بعد أن هدى الله تعالى الإنسان النجدين، استحق أن يخاطَبَ بقوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُون}(الروم 44)
وعمل الإنسان المؤمن يمهّد له جنات تجري من تحتها الأنهار، وشرفاً وكرامة بجوار محمد وآل محمد، ورضواناً من الله أكبر.
وبعدما توعد الباري عزّ وجلّ العاصين ليرتدعوا ويخافوا عقابه، وبشّر العاملين ليرجوا ثوابه، خاطبنا بصور رائعة عن جنات النعيم في الآيات المباركة وعلى لسان النبي والأئمة عليهم السلام، بمقدار ما يمكن للمرء منا ان يدرك فكره أو خياله، ثم هناك المزيد مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وعندما نظرنا إلى نعيم الجنة وجدناه على ألوان شتى، فما عدلنا عن اختيار ألذّه وأشهاه للمؤمن في كلامنا هذا، وهو ما ورد عن صادق آل محمد عليهم السلام : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ أَشْهَى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ لَا طَعَامٍ وَ لَا شَرَابٍ (تفسير العياشي ج1 ص164)
وليس ذلك عجيباً، إذ كانت تلك لذة المؤمن في الدنيا، وجزاه الله خيراً منها في الآخرة، فعن سيد الخلق من الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وآله: جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ وَ لَذَّتِي فِي النِّسَاءِ.(الكافي ج5 ص321)
ولا يعني هذا أن لذة تلك الدار كلذة هذه، إذ حديثنا عمن تُميت طلّتها أهل الدنيا لو أشرفت عليهم !!
فعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَوْ أَنَّ حُوراً مِنْ حُورِ الْجَنَّةِ أَشْرَفَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَبْدَتْ ذُؤَابَةً مِنْ ذَوَائِبِهَا [لَأَفْتَنَ] لَأَمَتْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا أَوْ لَأَمَاتَتْ أَهْلَ الدُّنْيَا وَ إِنَّ الْمُصَلِّيَ لَيُصَلِّي فَإِذَا لَمْ يَسْأَلْ رَبَّهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ قُلْنَ مَا أَزْهَدَ هَذَا فِينَا (الزهد ص 102)
ولا يخفى أن نكاح المؤمن وزواجه في الجنة ليس مقصوراً على الحور العين، إذ للمؤمن زوجات آدميات يكنّ على صورة أجمل من الحور العين، ولذته تشملهنّ كما تشمل الحور العين، ولكنا خصصنا الثانية بالعنوان لمناسبة الموضوع لها.
وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ هُنَّ أَجْمَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِين (من لا يحضره الفقيه ج3 ص469)
على أن ما في الآيات والروايات تقريبٌ للأذهان بما تحتمل، وَ قَدْ وَرَدَ عَنْهُمْ عليهم السلام: كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا سَمَاعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عِيَانِهِ وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيَانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَمَاعِهِ (عدة الداعي ص109)
وَ فِي الْوَحْيِ الْقَدِيمِ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ بِقَلْبِ بَشَرٍ. (المصدر)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف الجنة: لَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْ نَعِيمِهَا لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا لَهَا وَ شَوْقاً إِلَيْهَا (المصدر)
فوجدنا أن التعرّف على ما أعدّ الله للمؤمن في جنات الخلد باعث ومحفز للعاملين على عملهم، وقد قال مولى الموحدين علي عليه السلام في وصف المتقين : فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُون .. (نهج البلاغة ص303)
وهو كذلك مصبِّر لهم على ابتلاءٍ صيّر أحدهم كالقابض على الجمر، فيعرف أن في غض بصره وحفظ نفسه عما حرم الله عليه إيماناً يجد طعمه وحوراً عيناً لذة للمؤمنين.
على أن الباعث هذا يشتدّ ويتأكد كلما تباعد بنا الزمان وزادت الفتن، وسيأتي على الناس زمان يعتقدون فيه أنهم بلغوا ملذات الجنان.. ولكن.. هيهات هيهات..
ورد عن صادق آل محمد عليه السلام عندما سأله المفضل بن عمر عن أحوال الزمن الذي يسبق ظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه: وَ اللَّهِ لَيَبْقَى مِنْ أَهْلِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُقَالَ إِنَّهَا هِيَ الدُّنْيَا، وَ إِنَّ دُورَهَا وَ قُصُورَهَا هِيَ الْجَنَّةُ، وَ إِنَّ بَنَاتِهَا هُنَّ الْحُورُ الْعِينُ، وَ إِنَّ وِلْدَانَهَا هُمُ الْوِلْدَانُ، وَ لَيَظُنَّنَّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْسِمْ رِزْقَ الْعِبَادِ إِلَّا بِهَا، وَ لَيَظْهَرَنَّ مِنَ الِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ ص، وَ الْحُكْمِ بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ، وَ مِنْ شَهَادَاتِ الزُّورِ، وَ شُرْبِ الْخُمُورِ، وَ الْفُجُور ...(مختصر البصائر ص451)
فمن اتبع هواه وضلّ عن السبيل واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير حقت عليه كلمة العذاب.
ومن صبّر نفسه وأطاع ربه، وعرف ما كتب الله له من جزيل الثواب، وسأله إياه أعطاه الله تعالى، وليس السائل كالزاهد في السؤال، إذ عن النبي (ص): يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلَانِ كَانَا يَعْمَلَانِ عَمَلًا وَاحِداً فَيَرَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَوْقَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ بِمَا أَعْطَيْتَهُ وَ كَانَ عَمَلُنَا وَاحِداً فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَنِي وَ لَمْ تَسْأَلْنِي ثُمَّ قَالَ ص اسْأَلُوا اللَّهَ وَ أَجْزِلُوا فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْء (عدّة الداعي ص42)
وليس في شيء مما ذكرنا وسنذكر حرج على المؤمنين، ولا أمام تداوله حاجز ومانع، إذ بيّنت معانيه الآيات المباركة والأحاديث الشريفة وأوضحته، ففيه حثّ للمؤمن على أن يطلب ما عند الله تعالى في الآخرة بأن يأتي الدنيا من حيث أحلها الله ويترك ما حرّم عليه.
وقد قسمنا ما سنعرضه إلى فصول وأبواب:
الفصل الأول: الحور العين.. حقيقتها وصفاتها
الفصل الثاني: المؤمن والحور العين
الفصل الثالث: المؤمنة والحور العين
الفصل الرابع: مهور الحور العين
الفصل الخامس: الحور العين في خدمة أهل البيت ع
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
في ليلة ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
عام 1433 للهجرة المباركة
والحمد لله الذي أورث المتقين من عباده جنات الفردوس خالدين فيها أبداً، حسنت لهم مستقراً ومقاماً، وأدخلهم مدخلاً يرضونه فرضي عنهم ورضوا عنه، ذلك الفوز العظيم.
والصلاة والسلام على أشرف خلقه وأعز رسله محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين، الشافعين للعاصين من محبيهم فيدخلهم الله جنات الخلد، لهم فيها ما يشاؤون ولدى الباري مزيد.
بعد أن هدى الله تعالى الإنسان النجدين، استحق أن يخاطَبَ بقوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَ مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُون}(الروم 44)
وعمل الإنسان المؤمن يمهّد له جنات تجري من تحتها الأنهار، وشرفاً وكرامة بجوار محمد وآل محمد، ورضواناً من الله أكبر.
وبعدما توعد الباري عزّ وجلّ العاصين ليرتدعوا ويخافوا عقابه، وبشّر العاملين ليرجوا ثوابه، خاطبنا بصور رائعة عن جنات النعيم في الآيات المباركة وعلى لسان النبي والأئمة عليهم السلام، بمقدار ما يمكن للمرء منا ان يدرك فكره أو خياله، ثم هناك المزيد مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
وعندما نظرنا إلى نعيم الجنة وجدناه على ألوان شتى، فما عدلنا عن اختيار ألذّه وأشهاه للمؤمن في كلامنا هذا، وهو ما ورد عن صادق آل محمد عليهم السلام : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ مَا يَتَلَذَّذُونَ بِشَيْءٍ فِي الْجَنَّةِ أَشْهَى عِنْدَهُمْ مِنَ النِّكَاحِ لَا طَعَامٍ وَ لَا شَرَابٍ (تفسير العياشي ج1 ص164)
وليس ذلك عجيباً، إذ كانت تلك لذة المؤمن في الدنيا، وجزاه الله خيراً منها في الآخرة، فعن سيد الخلق من الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وآله: جُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ وَ لَذَّتِي فِي النِّسَاءِ.(الكافي ج5 ص321)
ولا يعني هذا أن لذة تلك الدار كلذة هذه، إذ حديثنا عمن تُميت طلّتها أهل الدنيا لو أشرفت عليهم !!
فعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَوْ أَنَّ حُوراً مِنْ حُورِ الْجَنَّةِ أَشْرَفَتْ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَ أَبْدَتْ ذُؤَابَةً مِنْ ذَوَائِبِهَا [لَأَفْتَنَ] لَأَمَتْنَ أَهْلَ الدُّنْيَا أَوْ لَأَمَاتَتْ أَهْلَ الدُّنْيَا وَ إِنَّ الْمُصَلِّيَ لَيُصَلِّي فَإِذَا لَمْ يَسْأَلْ رَبَّهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ قُلْنَ مَا أَزْهَدَ هَذَا فِينَا (الزهد ص 102)
ولا يخفى أن نكاح المؤمن وزواجه في الجنة ليس مقصوراً على الحور العين، إذ للمؤمن زوجات آدميات يكنّ على صورة أجمل من الحور العين، ولذته تشملهنّ كما تشمل الحور العين، ولكنا خصصنا الثانية بالعنوان لمناسبة الموضوع لها.
وقد ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الْخَيْرَاتُ الْحِسَانُ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَ هُنَّ أَجْمَلُ مِنَ الْحُورِ الْعِين (من لا يحضره الفقيه ج3 ص469)
على أن ما في الآيات والروايات تقريبٌ للأذهان بما تحتمل، وَ قَدْ وَرَدَ عَنْهُمْ عليهم السلام: كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا سَمَاعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عِيَانِهِ وَ كُلُّ شَيْءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيَانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَمَاعِهِ (عدة الداعي ص109)
وَ فِي الْوَحْيِ الْقَدِيمِ: أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَ لَا خَطَرَ بِقَلْبِ بَشَرٍ. (المصدر)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصف الجنة: لَوْ رَمَيْتَ بِبَصَرِ قَلْبِكَ نَحْوَ مَا يُوصَفُ لَكَ مِنْ نَعِيمِهَا لَزَهِقَتْ نَفْسُكَ وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِي هَذَا إِلَى مُجَاوَرَةِ أَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالًا لَهَا وَ شَوْقاً إِلَيْهَا (المصدر)
فوجدنا أن التعرّف على ما أعدّ الله للمؤمن في جنات الخلد باعث ومحفز للعاملين على عملهم، وقد قال مولى الموحدين علي عليه السلام في وصف المتقين : فَهُمْ وَ الْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُون .. (نهج البلاغة ص303)
وهو كذلك مصبِّر لهم على ابتلاءٍ صيّر أحدهم كالقابض على الجمر، فيعرف أن في غض بصره وحفظ نفسه عما حرم الله عليه إيماناً يجد طعمه وحوراً عيناً لذة للمؤمنين.
على أن الباعث هذا يشتدّ ويتأكد كلما تباعد بنا الزمان وزادت الفتن، وسيأتي على الناس زمان يعتقدون فيه أنهم بلغوا ملذات الجنان.. ولكن.. هيهات هيهات..
ورد عن صادق آل محمد عليه السلام عندما سأله المفضل بن عمر عن أحوال الزمن الذي يسبق ظهور صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه: وَ اللَّهِ لَيَبْقَى مِنْ أَهْلِهَا فِي الدُّنْيَا حَتَّى يُقَالَ إِنَّهَا هِيَ الدُّنْيَا، وَ إِنَّ دُورَهَا وَ قُصُورَهَا هِيَ الْجَنَّةُ، وَ إِنَّ بَنَاتِهَا هُنَّ الْحُورُ الْعِينُ، وَ إِنَّ وِلْدَانَهَا هُمُ الْوِلْدَانُ، وَ لَيَظُنَّنَّ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَقْسِمْ رِزْقَ الْعِبَادِ إِلَّا بِهَا، وَ لَيَظْهَرَنَّ مِنَ الِافْتِرَاءِ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ ص، وَ الْحُكْمِ بِغَيْرِ كِتَابِ اللَّهِ، وَ مِنْ شَهَادَاتِ الزُّورِ، وَ شُرْبِ الْخُمُورِ، وَ الْفُجُور ...(مختصر البصائر ص451)
فمن اتبع هواه وضلّ عن السبيل واستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير حقت عليه كلمة العذاب.
ومن صبّر نفسه وأطاع ربه، وعرف ما كتب الله له من جزيل الثواب، وسأله إياه أعطاه الله تعالى، وليس السائل كالزاهد في السؤال، إذ عن النبي (ص): يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلَانِ كَانَا يَعْمَلَانِ عَمَلًا وَاحِداً فَيَرَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَوْقَهُ فَيَقُولُ يَا رَبِّ بِمَا أَعْطَيْتَهُ وَ كَانَ عَمَلُنَا وَاحِداً فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَأَلَنِي وَ لَمْ تَسْأَلْنِي ثُمَّ قَالَ ص اسْأَلُوا اللَّهَ وَ أَجْزِلُوا فَإِنَّهُ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيْء (عدّة الداعي ص42)
وليس في شيء مما ذكرنا وسنذكر حرج على المؤمنين، ولا أمام تداوله حاجز ومانع، إذ بيّنت معانيه الآيات المباركة والأحاديث الشريفة وأوضحته، ففيه حثّ للمؤمن على أن يطلب ما عند الله تعالى في الآخرة بأن يأتي الدنيا من حيث أحلها الله ويترك ما حرّم عليه.
وقد قسمنا ما سنعرضه إلى فصول وأبواب:
الفصل الأول: الحور العين.. حقيقتها وصفاتها
الفصل الثاني: المؤمن والحور العين
الفصل الثالث: المؤمنة والحور العين
الفصل الرابع: مهور الحور العين
الفصل الخامس: الحور العين في خدمة أهل البيت ع
والحمد لله رب العالمين
شعيب العاملي
في ليلة ولادة أمير المؤمنين عليه السلام
عام 1433 للهجرة المباركة
تعليق