اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
X
-
هذا تدليس فابو بكر رضي الله عنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في العريش ثم نزل مع الرسول صلى الله عليه وسلم الى المعركة بعد قتل ابو جهل
قال ابن هشام : ونادى أبو بكر الصديق ابنه عبدالرحمن ، وهو يومئذ مع المشركين ، فقال : أين مالي يا خبيث ؟ فقال عبدالرحمن :
لم يبق غير شِكَّة ويعبوبْ * وصارم يقتل ضُلاَّل الشيبْ
فيما ذكر لي عن عبدالعزيز بن محمد الدراوردي .
المصدر سيرة بن هشام
و كان معه في العريش :
ال ابن إسحاق : ثم تزاحف الناس ودنا بعضهم من بعض ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لا يحملوا حتى يأمرهم ، وقال : إن اكتنفكم القوم فانضحوهم عنكم بالنبل ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش ، معه أبو بكر الصديق .
المصدر سيرة بن هشام
قال ابن إسحاق : ثم عدل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصفوف ، ورجع إلى العريش فدخله ، ومعه فيه أبو بكر الصديق ، ليس معه فيه غيره ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يناشد ربه ما وعده من النصر ، ويقول فيما يقول : اللهم إن تهلك هذه العصابة اليوم لا تعبد ، وأبو بكر يقول : يا نبي الله : بعض مناشدتك ربك ، فإن الله منجز لك ما وعدك .
وقد خفق رسول الله صلى الله عليه وسلم خفقة وهو في العريش ، ثم انتبه فقال : أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله . هذا جبريل أخذ بعنان فرس يقوده ، على ثناياه النقع .
المصدر سيرة بن هشام
قال ابن إسحاق : ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل قريشا بها ، ثم قال : شاهت الوجوه ، ثم نضحهم بها ، وأمر أصحابه ، فقال : شدوا ؛ فكانت الهزيمة ، فقتل الله تعالى من قتل من صناديد قريش ، وأسر من أسر من أشرافهم . فلما وضع القوم أيديهم يأسرون ورسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش ، وسعد بن معاد قائم على باب العريش ، الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، متوشح السيف ، في نفر من الأنصار يحرسون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يخافون عليه كَرَّة العدو ، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما ذكر لي - في وجه سعد بن معاذ الكراهية لما يصنع الناس ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله لكأنك يا سعد تكره ما يصنع القوم ؛ قال : أجل والله يا رسول الله ، كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك ، فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك احب إلي من استبقاء الرجال.
المصدر سيرة بن هشام
فابو بكر رضي الله عنه كان داشما مع الرسول صلى الله عليه وسلم
اما عن دور عمر رضي الله عنه في بدر :
ان عمر رضي الله عنه فيمن استشارهم الرسول صلى الله عليه وسلم قبل المعركة في رايهم في مقاتلة العير او قريش خصوصا ان بعض المسلمين كانو يريدون العير و انهم لم يخرجو على هيئة القتال , فكان عمر رضي الله عنه ممن اختار قتال قريش و التاهب لذلك و ان القتال معهم واقع لا محالة :
قال محمد بن إسحاق رحمه اﷲ حدثني محمد بن مسلم
الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد اﷲ بن أبي بكر ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا عن عبد اﷲ بن عباس كل قد حدثني بعض هذا الحديث
فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر قالو(ا لما سمع رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم بأبي سفيان مقبﻼ من الشام ندب المسلمين إليهم . وقال هذه عير قريش فيها أموالهم
فاخرجوا إليها لعل اﷲ أن ينفلكموها فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم يلقى حربا وكان أبو سفيان قد استنفر
حين دنا من الحجاز يتجسس اﻷخبار . ويسأل من لقي من الركبان تخوفا على أمر الناس حتى أصاب خبرا من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر
عند ذلك فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى أهل مكة وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه فخرج ضمضم بن
عمرو سريعا إلى مكة وخرج رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديا يقال له ذفران فخرج منه حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم
ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم الناس وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر رضي اﷲ عنه فقال فأحسن . ثم قام عمر رضي اﷲ عنه فقال فأحسن . ثم
قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول اﷲ امض لما أمرك اﷲ به فنحن معك واﷲ ﻻ نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى " فاذهب أنت وربك فقاتﻼ إنا ههنا قاعدون " ولكن
اذهب أنت وربك فقاتﻼ إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد **** يعني مدينة الحبشة **** لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول اﷲ صلى
اﷲ عليه وعلى آله وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم : " أشيروا علي أيها الناس " وإنما يريد اﻷنصار وذلك أنهم كانوا عدد الناس وذلك
أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا يا رسول اﷲ إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى دارنا فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا وكان رسول اﷲ
صلى اﷲ عليه وسلم يتخوف أن ﻻ تكون اﻷنصار ترى عليها نصرته إﻻ ممن دهمه بالمدينة من عدوه وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بﻼدهم فلما قال رسول اﷲ
صلى اﷲ عليه وسلم ذلك قال له سعد بن معاذ واﷲ لكأنك تريدنا يا رسول اﷲ ؟ قال : " أجل " فقال : فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على
ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول اﷲ لما أمرك اﷲ فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما يتخلف منا رجل واحد
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء ولعل اﷲ يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة اﷲ فسر رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم بقول
سعد ونشطه ذلك ثم قال : " سيروا على بركة اﷲ وأبشروا فإن اﷲ قد وعدني إحدى الطائفتين واﷲ لكأني اﻵن أنظر إلى مصارع القوم)
المصدر: تفسير بن كثير سورة الانفال , الرابط : http://www.manqol.com/topic/print.aspx?t=43514
قال الواقدي: ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا كان دوين بدر، أتاه الخبر بمسير قريش، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بمسيرهم، واستشار الناس قام أبو بكر فقال فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن، ثم قال: يا رسول الله، إنها قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبدا، ولتقاتلنك فاتهب لذلك أهبته، وأعد عدته،
المصدر : شرح النهج لابن ابي الحديد الجزء 14 ص 112 , الرابط :http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_111#top
و اما اثناء المعركة فقد قتل العاص بن هشام بن المغيرة :
1. حدثنا أبو صالح: حدثني إبراهيم، عن محمد بن عكرمة، عن نافع بن جبير وسعيد بن المسيب أنهما قالا: بينما عمر بن الخطاب ذات يوم جالس في المسجد إذ مر به سعيد بن العاص، فدعاه / عمر بن الخطاب فقال: والله إني ما قتلت أباك يوم بدر، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام، وما لي أن أكون أعتذر من قتل مشرك، فقال سعيد بن العاص: كنت على حق وكان على باطل، فعجب من قوله ولوى كفيه ثم قال: قريش أفضل الناس أحلاما، وأعظم الناس أمانة، ومن يرد قريشا بسوء يكبه الله لفيه
2. و في الاصابة لابن حجر و الاستيعاب لابن عبد البر و سيرة ابن هشام و مغازي الواقدي و البداية و النهاية و السيرة الحلبية :
قال إبن هشام : وحدثني : أبو عبيدة وغيره من أهل العلم بالمغازي : أن عمر بن الخطاب قال لسعيد بن العاص ، ومر به : إني أراك كأن في نفسك شيئا ، أراك تظن أني قتلت أباك ، إني لو قتله لم أعتذر إليك من قتله ، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة ، فأما أبوك فإني مررت به ، وهو يبحث بحث الثور برَوْقه فحُدْتُ عنه ، وقصد له إبن عمه علي فقتله
....
3. تفسير القرطبي و البغوي وهاك النص :
وقال ابن مسعود: نزلت في أبي عبيدة بن الجراح، قتل أباه عبدالله بن الجراح يوم أحد وقيل: يوم بدر. وكان الجراح يتصدى لأبي عبيدة وأبوعبيدة يحيد عنه، فلما أكثر قصد إليه أبو عبيدة فقتله، فأنزل الله حين قتل أباه: "لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الأخر" الآية. قال الواقدي: كذلك يقول أهل الشام. ولقد سألت رجالا من بني الحرث بن فهر فقالوا: توفي أبوه من قبل الإسلام. "أو أبناءهم" يعني أبا بكر دعا ابنه عبدالله إلى البراز يوم بدر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (متعنا بنفسك يا أبا بكر أما تعلم أنك عندي بمنزلة السمع والبصر). "أو إخوانهم" يعني مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم بدر. "أو عشيرتهم" يعني عمر بن الخطاب قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر، وعلا وحمزة قتلا عتبة وشيبة والوليد يوم بدر
4.شرح النهج لابن ابي الحديد المعتزلي:
[33]
55- و من كلام له (ع) .
وَ لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (ص) نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَأَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَعْمَامَنَا مَا يَزِيدُنَا ذَلِكَ إِلَّا إِيمَاناً وَ تَسْلِيماً وَ مُضِيّاً عَلَىاللَّقْمِ وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ الْأَلَمِ وَ جِدّاً فِي جِهَادِ الْعَدُوِّ وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَ الآْخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلَانِتَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقِيصَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَ مَرَّةًلِعَدُوِّنَا مِنَّا فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَاالْكَبْتَ وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ حَتَّى اسْتَقَرَّ الْإِسْلَامُمُلْقِياً جِرَانَهُ وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ وَ لَعَمْرِي لَوْ كُنَّانَأْتِي مَا أَتَيْتُمْ مَا قَامَ لِلدِّينِ عَمُودٌ وَ لَا اخْضَرَّ لِلْإِيمَانِعُودٌ وَ ايْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً وَ لَتُتْبِعُنَّهَا نَدَماً .
لقم الطريق الجادة الواضحة منها و المضض لذع الألم و برحاؤه والتصاول أن يحمل كل واحد من القرنين على صاحبه و التخالس التسالب و الانتهاب والكبت الإذلال و جران البعير مقدم عنقه و تبوأت المنزل نزلته و يقال لمن أسرف فيالأمر لتحتلبن دما و أصله الناقة يفرط في حلبها فيحلب الحالب الدم.
[34]
و هذه ألفاظ مجازية من باب الاستعارة و هي. قولهاستقر الإسلام ملقيا جرانه أي ثابتا متمكنا كالبعير يلقي جرانه على الأرض. و قولهمتبوئا أوطانه جعله كالجسم المستقر في وطنه و مكانه. و قوله ما قام للدين عمودجعله كالبيت القائم على العمد. و قوله و لا اخضر للإيمان عود جعله كالشجرة ذاتالفروع و الأغصان. فأما قتلهم الأقارب في ذات الله فكثير قتل علي (ع) الجم الغفير منبني عبد مناف و بني عبد الدار في يوم بدر و أحد و هم عشيرته و بنو عمه و قتل عمربن الخطاب يوم بدر خاله العاص بن هشام بن المغيرة و قتل حمزة بن عبد المطلب شيبةبن ربيعة يوم بدر و هو ابن عمه لأنهما ابنا عبد مناف و مثل ذلك كثير مذكور في كتبالسيرة. و أما كون الرجل منهم و قرنه يتصاولان و يتخالسان فإن الحال كذلك كانتبارز علي (ع) الوليد بن عتبة و بارز طلحة بن أبي طلحة و بارز عمرو بن عبد ود و قتلهؤلاء الأقران مبارزة و بارز كثيرا من الأبطال غيرهم و قتلهم و بارز جماعة منشجعان الصحابة جماعة من المشركين فمنهم من قتل و منهم من قتل و كتب المغازي تتضمن تفصيل ذلك
5.رواية اخرى عن قتل عمر لخاله مرسلة عن طريق الزهري في كتاب الاصابة في تمييز الصحابة (6/542 ) , النص:
8973 - هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن أخي أبي جهل قتل أبوه ببدر يقال قتله عمر قال أبو عمر هو الذي جاء الى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فكشف عن ظهره ووضع يده على خاتم النبوة فأزال يده ثم ضرب صدره ثلاثا فقال اللهم أذهب عنه الغل والحسد ثلاثا انتهى وهذا نقله من كتاب الزبير بن بكار فإنه أخرجه في كتابه عن محمد بن يحيى عن بن أبي رزين المخزومي مولاهم عن الأوقص عن حماد بن سلمة قال لما كان يوم الفتح جاء هشام بن العاص فذكره وقال في آخره وكان الأوقص يقول نحن أقل أصحابنا حسدا ثم من طريق بن شهاب قال عمر لسعيد بن العاص الأموي ما قتلت أباك إنما قتلت خالي العاص بن هشام
6. والعاص بن هشام بن المغيرة، قتله عمر بن الخطاب رضي الله عنه. حدثنيه إبراهيم بن سعد، عن محمد ابن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن نافع بن جبير، ومحمد بن صالح، عن عاصم بن عمرو بن رومان
المصدر:مغازي الواقدي الجزء الاول ص 150
7.في بحار الانوار للمجلسي الجزء 19 الصفحة 363:
والعاص بن هاشم خال عمر بن الخطاب قتله عمر،
و لا يضر كون امه حنتمة بنت هاشم لانها مخزومية و اهل الام اخوال و على هذا العاص لا يزال خالا لعمر و الدليل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال لسعد هذا خالي فانظرو:
حدثنا أبو كريب وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا أبو أسامة عن مجالد عن عامر الشعبي عن جابر بن عبد الله قال أقبل سعد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي فليرني امرؤ خاله .قال هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث مجالد وكان سعد بن أبي وقاص من بني زهرة وكانت أم النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خالي (سنن الترمذي,كتاب المناقب , باب مناقب سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه)
فهنا الترمذي يشرح هذا و ان عائلة الام هم اخوال الشخص .
و شرح الحديث في تحفة الاحوذي:
الحاشية رقم: 1قوله : ( أخبرنا أبو أسامة ) اسمه حماد بن أسامة ( عن مجالد ) بن سعيد ( عن عامر ) الشعبي . قوله : " هذا خالي " أي : من قوم أمي "فليرني " بضم ياء وكسر راء من الإراءة " امرؤ " أي : شخص " خاله " أي : ليظهر أن ليس لأحد خال مثل خالي ( وكان سعد من بني زهرة ) بضم الزاي حي من قريش ( وكانت أم النبي -صلى الله عليه وسلم ) أي : آمنة ( لذلك ) أي : لأجل أن سعدا كان من بني زهرة وكانت أم النبي -صلى الله عليه وسلم- أيضا منهم ( قال النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا خالي ) قال البخاري في مناقب سعد بن أبي وقاصوبنو زهرة أخوال النبي -صلى الله عليه وسلم - ، قال الحافظ في الفتح ؛ لأن أمه آمنة منهم وأقارب الأم أخوال .
و للتاكد اكثر فهؤلاء هم قتلى المشركين من بني مخزوم يوم بدر:
ومن بني مخزوم بن يقظة بن مرة : أبو جهل بن هشام - واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم - ضربه معاذ بن عمرو بن الجموح ، فقطع رجله ، وضرب ابنه عكرمة يد معاذ فطرحها ، ثم ضربه معوذ بن عفراء حتى أثبته ، ثم تركه وبه رمق : ثم ذفف عليه عبد الله بن مسعود ، [ ص: 711 ] واحتز رأسه ، حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس في القتلى - والعاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، قتله عمر بن الخطاب ويزيد بن عبد الله ، حليف لهم من بني تميم .
قال ابن هشام : ثم أحد بني عمرو بن تميم ، وكان شجاعا ، قتله عمار بن ياسر .
قال ابن إسحاق : وأبو مسافع الأشعري ، حليف لهم ، قتله أبو دجانة الساعدي - فيما قال ابن هشام - وحرملة بن عمرو ، حليف لهم .
قال ابن هشام : قتله خارجة بن زيد بن أبي زهير ، أخو بالحارث بن الخزرج ، ويقال : بل علي بن أبي طالب - ( فيما ) قال ابن هشام - وحرملة ، من الأسد .
قال ابن إسحاق : ومسعود بن أبي أمية بن المغيرة ، قتله علي بن أبي طالب - فيما قال ابن هشام - وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة .
قال ابن هشام : قتله حمزة بن عبد المطلب .
قال ابن إسحاق : وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة ، قتله علي بن أبي طالب ، ويقال : قتله عمار بن ياسر ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : ورفاعة بن أبي رفاعة بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قتله سعد بن الربيع ، أخو بالحارث بن الخزرج ، فيما قال ابن هشام : والمنذر بن أبي رفاعة بن عابد قتله معن بن عدي بن الجد بن العجلان حليف بني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف فيما قال ابن هشام ، وعبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة بن عابد ، قتله علي بن أبي طالب ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : والسائب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم .
قال ابن هشام : السائب بن أبي السائب شريك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم الشريك السائب ، لا [ ص: 712 ] يشارى ولا يمارى ، وكان أسلم فحسن إسلامه - فيما بلغنا - والله أعلم .
وذكر ابن شهاب الزهري عن عبيد الله بن عتبة ، عن ابن عباس : أن السائب بن أبي السائب بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، وأعطاه يوم الجعرانة من غنائم حنين .
قال ابن هشام : وذكر غير ابن إسحاق : أن الذي قتله الزبير بن العوام .
قال ابن إسحاق : والأسود بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، قتله حمزة بن عبد المطلب ، وحاجب بن السائب بن عويمر بن عمرو بن عائذ بن عبد بن عمران بن مخزوم - قال ابن هشام : ويقال : عائذ : ابن عمران بن مخزوم ، ويقال : حاجز بن السائب - والذي قتل حاجب بن السائب علي بن أبي طالب .
قال ابن إسحاق : وعويمر بن السائب بن عويمر ، قتله النعمان بن مالك القوقلي مبارزة ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : وعمرو بن سفيان ، وجابر بن سفيان ، حليفان لهم من طيئ قتل عمرا يزيد بن رقيش ، وقتل جابرا أبو بردة بن نيار ، ( فيما ) قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : سبعة عشر رجلا
المصدر: سيرة بن هشام
فالقتلى:
1. ابو جهل قتله معاذ و معوذ ابنا عفراء و اجهز عليه بن مسعود
2. العاص بن هشام قتله عمر بن الخطاب
3.يزيد بن عبدالله التميمي حليف بني مخزوم قتله عمار بن ياسر
4.ابو مسافع الاشعري حليف بني مخزوم قتله ابو دجانة
5.حرملة الاسدي حليف بني مخزوم قتله خارجة بن زيد و يقال بل قتله علي بن ابي طالب
6.مسعود بن ابي امية بن المغيرة قتله علي بن ابي طالب
7.ابو قيس بن الوليد بن المغيرة قتله حمزة بن عبد المطلب
8.ابو قيس بن الفاكه بن المغيرة قتله علي بن ابي طالب و يقال بل قتله عمار بن ياسر
9.رفاعة بن ابي رفاعة قتله سعد بن الربيع
10.المنذر بن ابي رفاعة قتله معن بن عدي بن الجد بن عجلان
11.عبدالله بن المنذر بن ابي رفاعة قتله علي بن ابي طالب
12.السائب بن ابي السائب قتله الزبير بن العوام و قيل اسلم و حسن اسلامه
13.الاسود بن عبدالاسود قتله حمزة بن عبدالمطلب
14.حاجب بن السائب قتله علي بن ابي طالب
15.عويمر بن السائب بن عويمر قتله النعمان بن مالك
16. عمرو بن سفيان حليف بني مخزوم قتله يزيد بن رقيش
17.جابر بن سفيان حليف بني مخزوم قتله ابو بردة بن نيار
و قصة العاص بن هشام هي كما ذكرت في انساب الاشراف :
وأما العاص بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فإن أبا لهب لاعبه على إمرة مطاعة، فقمره أبو لهب فأسلمه قنياً، ثم إنه لاعبه أيضاً فقمره فأرسله مكانه إلى بدر فقتله عمر بن الخطاب.
و هنا ايضا ما ذكر في كتاب المجبر ص175 الجزء الاول
و كان العاص بن سعيد ابن العاص بن امية نديما للعاص بن هشام بن المغيرة. و كانا يدعيان ((احمقي قريش)) قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه العاص بن سعيد و قتل عمر بن الخطاب رحمه الله العاص بن هشام يوم بدر
المصادر ان عمر قتل خاله يوم بدر:
سيرة ابن هشام ج2 ص368، والسيرة الحلبية ج2 ص145، وراجع نسب قريش لمصعب ص301.
مغازي الواقدي ج1 ص92، وسيرة ابن هشام ج2 ص289، ونسب قريش لمصعب ص176، والبداية والنهاية ج3 ص290، وتاريخ الخميس ج1 ص381، وحياة الصحابة ج2 ص333، والإصابة، والإستيعاب و انساب الاشراف للبلاذردي و المحبر ج1 ص175
و كان ايضا يحرض على قتال المشركين اثناء المعركة :
رواية ثانية تدل ان عمر رضي الله عنه كان يحرض المسلمين على القتال :
قال الواقدي: وأقبل عاصم بن أبي عوف بن صبيرة السهمي، لما جال الناس واختلطوا، وكأنه ذئب، وهو يقول يا معشر قريش، عليكم بالقاطع مفرق الجماعة، الآتي بما لا يعرف، محمد، لا نجوت إن نجا ويعترضه أبو دجانة، فاختلفا ضربتين، ويضربه أبو دجانة فقتله، ووقف على سلبه يسلبه، فمر به عمر بن الخطاب، فقال دع سلبه حتى يجهض العدو، أنا اشهد لك به .
المصدر الواقدي الجزء 1 ص 81
و اما بعد المعركة فقد قتل معبد بن وهب الليثي اسيرا :
(حدثني عيسى بن حفص بن عاصم عن أبيه قال أصاب أبو بردة بن نيار أسيرا من المشركين يقال له معبد بن وهب ، من بني سعد بن ليث . فلقيه عمر بن الخطاب ، وكان عمر رضي الله عنه يحض على قتل الأسرى ، لا يرى أحدا في يديه أسيرا إلا أمر بقتله وذلك قبل أن يتفرق الناس . فلقيه معبد وهو أسير مع أبي بردة فقال أترون يا عمر أنكم قد غلبتم ؟ كلا واللات والعزى فقال عمر عباد الله المسلمين أتكلم وأنت أسير في أيدينا ؟ ثم أخذه من أبي بردة فضرب عنقه ويقال إن أبا بردة قتله ) المغازي للواقدي (1 / 105)
و في شرح النهج لابن ابي الحديد المعتزلي :
[قال الواقدي: وأصاب أبو بردة بن نيار أسيرا من المشركين، يقال له معبد بن وهب، من بنى سعد بن ليث فلقيه عمر بن الخطاب وكان عمر يحض على قتل الأسرى، لا يرى أحدا في يديه أسيرا إلا أمر بقتله، وذلك قبل أن يتفرق الناس، فلقيه معبد وهو أسير مع أبي بردة، فقال أترون يا عمر أنكم قد غلبتم كلا واللات والعزى فقال عمر عباد الله المسلمين، أتتكلم وأنت أسير في أيدينا ثم أخذه من أبى بردة فضرب عنقه - و يقال أن أبا بردة قتله.
شرح النهج الجزء 14 ص 170
و هناك تدليس في الموضوع و بتر فالرواية التي ذكرتيها :
قال لابنه سعيد بن العاص:«مالي أراك معرضاً كأني قتلت أباك؟ إني لم أقتله ولكن قتله أبو حسن ! رأيته يبحث للقتال كما يبحث الثور بقرنه فإذا شدقاه قد أزبدا كالوزغ فهبته وزِغْتُ عنه فقال إليَّ أين يا ابن الخطاب! وصمد له عليٌّ فتناوله، فما رمت من مكاني حتى قتله !
فقال له علي: اللهم غفراً ذهب الشرك بما فيه ومحى الإسلام ما تقدم فما لك تهيِّج الناس عليَّ ؟ فكفَّ عمر وقال سعيد: أما إنه ما كان يسرني أن يكون قاتل أبي غير ابن عمه علي ». (ابن هشام: 2/464، والصحيح من السيرة: 5/62).
بن هشام لم يذكر هذا القول انما صاحب الموضوع بتر و زاد من عنده حتى يتهرب من الرواية الصحيحة من ابن هشام :
قال إبن هشام : وحدثني : أبو عبيدة وغيره من أهل العلم بالمغازي : أن عمر بن الخطاب قال لسعيد بن العاص ، ومر به : إني أراك كأن في نفسك شيئا ، أراك تظن أني قتلت أباك ، إني لو قتله لم أعتذر إليك من قتله ، ولكني قتلت خالي العاص بن هشام بن المغيرة ، فأما أبوك فإني مررت به ، وهو يبحث بحث الثور برَوْقه فحُدْتُ عنه ، وقصد له إبن عمه علي فقتله
فالظاهر ان صاحب الموضوع لم يليق له ان يكتب ان عمر قتل خاله في بدر
و اما التدليس الثاني :
قال علي(ع) :«لقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي(ص) وهو أقربنا إلى العدو، وكان من أشد الناس يومئذ بأساً » !
اقول هذا في نهاية المعركة و هذا ما ذكره عمر في رواية انه راى الرسول صلى الله عليه وسلم يثب الى درعه في نهاية المعركة
و التدليس الثالث:
قال مسلم في صحيحه:5/170: « شاور حين بلغه إقبال أبي سفيان، قال فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه ». وفي الدر المنثور: 3/165: «فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، إنها قريش وعزها ! والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لتقاتلنك، فتأهب لذلك أهبته واعدد له عدته».
الرد على شبهة كهذه :
قال الواقدي: ومضى رسول الله صلى الله عليه وآله حتى إذا كان دوين بدر، أتاه الخبر بمسير قريش، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله بمسيرهم، واستشار الناس قام أبو بكر فقال فأحسن ثم قام عمر فقال فأحسن، ثم قال: يا رسول الله، إنها قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت، ولا آمنت منذ كفرت، والله لا تسلم عزها أبدا، ولتقاتلنك فاتهب لذلك أهبته، وأعد عدته،
المصدر : شرح النهج لابن ابي الحديد الجزء 14 ص 112 , الرابط :http://shiaonlinelibrary.com/%D8%A7%...%D8%A9_111#top
فهذا ما قال عمر وهو يشجع على قتال قريش و ليس العير و ذلك لانه يقول ان القتال واقع لامحالة و اما الاعراض
فمن سياق مسلم سياق مسلم يريد أن يعطي إعراض رسول الله (ص) عن أبي بكر وعمر بعدا معينا ، وهو إنما أراد (ص) أن يسمع الأنصار دون المهاجرين .
فاذا سبب الاعراض هو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اراد ان يسمع من الانصار
ثم ان ابن عباس نفسه يذكر هذا و يقول ان كلام ابو بكر و عمر يدعو الى القتال و ان كلامهما حسن و ان السبب في الاعراض هو انه يريد الانصار :
وقال محمد بن إسحاق رحمه اﷲ حدثني محمد بن مسلم
الزهري وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد اﷲ بن أبي بكر ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا عن عبد اﷲ بن عباس كل قد حدثني بعض هذا الحديث
فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث بدر قالو(ا لما سمع رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم بأبي سفيان مقبﻼ من الشام ندب المسلمين إليهم . وقال هذه عير قريش فيها أموالهم
فاخرجوا إليها لعل اﷲ أن ينفلكموها فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم يلقى حربا وكان أبو سفيان قد استنفر
حين دنا من الحجاز يتجسس اﻷخبار . ويسأل من لقي من الركبان تخوفا على أمر الناس حتى أصاب خبرا من بعض الركبان أن محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر
عند ذلك فاستأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى أهل مكة وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه فخرج ضمضم بن
عمرو سريعا إلى مكة وخرج رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم في أصحابه حتى بلغ واديا يقال له ذفران فخرج منه حتى إذا كان ببعضه نزل وأتاه الخبر عن قريش بمسيرهم
ليمنعوا عيرهم فاستشار رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم الناس وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر رضي اﷲ عنه فقال فأحسن . ثم قام عمر رضي اﷲ عنه فقال فأحسن . ثم
قام المقداد بن عمرو فقال يا رسول اﷲ امض لما أمرك اﷲ به فنحن معك واﷲ ﻻ نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى " فاذهب أنت وربك فقاتﻼ إنا ههنا قاعدون " ولكن
اذهب أنت وربك فقاتﻼ إنا معكما مقاتلون فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد **** يعني مدينة الحبشة **** لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه فقال له رسول اﷲ صلى
اﷲ عليه وعلى آله وسلم خيرا ودعا له بخير ثم قال رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم : " أشيروا علي أيها الناس " وإنما يريد اﻷنصار وذلك أنهم كانوا عدد الناس وذلك
أنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا يا رسول اﷲ إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى دارنا فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمامنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا وكان رسول اﷲ
صلى اﷲ عليه وسلم يتخوف أن ﻻ تكون اﻷنصار ترى عليها نصرته إﻻ ممن دهمه بالمدينة من عدوه وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى عدو من بﻼدهم فلما قال رسول اﷲ
صلى اﷲ عليه وسلم ذلك قال له سعد بن معاذ واﷲ لكأنك تريدنا يا رسول اﷲ ؟ قال : " أجل " فقال : فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على
ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول اﷲ لما أمرك اﷲ فوالذي بعثك بالحق إن استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما يتخلف منا رجل واحد
وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر عند الحرب صدق عند اللقاء ولعل اﷲ يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة اﷲ فسر رسول اﷲ صلى اﷲ عليه وسلم بقول
سعد ونشطه ذلك ثم قال : " سيروا على بركة اﷲ وأبشروا فإن اﷲ قد وعدني إحدى الطائفتين واﷲ لكأني اﻵن أنظر إلى مصارع القوم)
المصدر: تفسير بن كثير سورة الانفال , الرابط : http://www.manqol.com/topic/print.aspx?t=43514
و السبب في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم للمقداد هو كلامه الحماسي يعني ان عمر رضي الله عنه دعا للقتال و لكن كان رضي الله عنه كلاما مختصرا يريد للرسول صلى الله عليه وسلم ان يبدا بالتخطيط و الاستعداد دون المشاورة . و مما يدل على هذا قول المقداد رضي الله عنه : امض لما أمرك اﷲ به فنحن معك واﷲ ﻻ نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى
يعني ان ابو بكر وعمر شجعا على القتال و الا لكان من المنطق ان يقول المقداد نحن معك و لا نقول كما قال ابو بكر و عمر و لكن المقداد قال و الله لا نقول
يعني ان المقداد يؤكد ان ابو بكر و عمر لم يقولا الا خيرا
و مواقف عمر رضي الله عنه تدل على هذا :
و رواية ثانية تدل ان عمر رضي الله عنه كان يحرض المسلمين على القتال :
قال الواقدي: وأقبل عاصم بن أبي عوف بن صبيرة السهمي، لما جال الناس واختلطوا، وكأنه ذئب، وهو يقول يا معشر قريش، عليكم بالقاطع مفرق الجماعة، الآتي بما لا يعرف، محمد، لا نجوت إن نجا ويعترضه أبو دجانة، فاختلفا ضربتين، ويضربه أبو دجانة فقتله، ووقف على سلبه يسلبه، فمر به عمر بن الخطاب، فقال دع سلبه حتى يجهض العدو، أنا اشهد لك به .
المصدر الواقدي الجزء 1 ص 81
مشاورته صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه في أسارى بدر
4360 - أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة بن عبد الله ، عن أبيه قال : لما كان يوم بدر قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما تقولون في هؤلاء الأسارى " فقال عبد الله بن رواحة : ائت في واد كثير الحطب فأضرم نارا ، ثم ألقهم فيها ، فقال العباس رضي الله عنه : قطع الله رحمك ، فقال عمر رضي الله عنه : قادتهم ورءساؤهم قاتلوك وكذبوك فاضرب أعناقهم بعد ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : عشيرتك وقومك ، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض حاجته ، فقالت طائفة : القول ما قال عمر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال : " ما تقولون في هؤلاء ؟ إن مثل هؤلاء كمثل إخوة لهم كانوا من قبلهم و قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا وقال موسى ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم الآية وقال إبراهيم فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقال عيسى إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم وأنتم قوم فيكم غيلة فلا ينقلبن أحد منكم إلا بفداء أو بضرب عنق " قال عبد الله : فقلت : إلا سهيل بن بيضاء فإنه لا يقتل ، وقد سمعته يتكلم بالإسلام فسكت ، فما كان يوم أخوف عندي أن يلقى علي حجارة من السماء من يومي ذلك حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إلا سهيل بن بيضاء " .
هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
مستدرك الحاكم, كتاب المغازي
الرابط : http://www.islamweb.net/newlibrary/d...d=74&startno=8
(حدثني عيسى بن حفص بن عاصم عن أبيه قال أصاب أبو بردة بن نيار أسيرا من المشركين يقال له معبد بن وهب ، من بني سعد بن ليث . فلقيه عمر بن الخطاب ، وكان عمر رضي الله عنه يحض على قتل الأسرى ، لا يرى أحدا في يديه أسيرا إلا أمر بقتله وذلك قبل أن يتفرق الناس . فلقيه معبد وهو أسير مع أبي بردة فقال أترون يا عمر أنكم قد غلبتم ؟ كلا واللات والعزى فقال عمر عباد الله المسلمين أتكلم وأنت أسير في أيدينا ؟ ثم أخذه من أبي بردة فضرب عنقه ويقال إن أبا بردة قتله ) المغازي للواقدي (1 / 105)
و لعمر رضي الله عنه موقف مماثل في غزوة بدر الموعد في المشورة بقتال قريش :
كَانَ سُهَيْلٌ صَدِيقًا لِنُعَيْمٍ فَجَاءَ سُهَيْلاً فَقَالَ: يَا أَبَا يَزِيدَ تَضْمَنُ لِى عِشْرِينَ فَرِيضَةً عَلَى أَنْ أَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَأَخْذُلَ أَصْحَابَ مُحَمّدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنّى خَارِجٌ، فَخَرَجَ عَلَى بَعِيرٍ حَمَلُوهُ عَلَيْهِ وَأَسْرَعَ السّيْرَ فَقَدِمَ، وَقَدْ حَلَقَ رَأْسَهُ مُعْتَمِرًا، فَوَجَدَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللّهِ ÷ يَتَجَهّزُونَ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللّهِ ÷: مِنْ أَيْنَ يَا نُعَيْمُ؟ قَالَ: خَرَجْت مُعْتَمِرًا إلَى مَكّةَ.
فَقَالُوا: لَك عِلْمٌ بِأَبِى سُفْيَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ تَرَكْت أَبَا سُفْيَانَ قَدْ جَمَعَ الْجُمُوعَ وَأَجْلَبَ مَعَهُ الْعَرَبَ، فَهُوَ جَاءَ فِيمَا لا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ، فَأَقِيمُوا وَلا تَخْرُجُوا، فَإِنّهُمْ قَدْ أَتَوْكُمْ فِى دَارِكُمْ وَقَرَارِكُمْ فَلَنْ يَفْلِتَ مِنْكُمْ إلاّ الشّرِيدُ، وَقُتِلَتْ سَرَاتُكُمْ وَأَصَابَ مُحَمّدًا فِى نَفْسِهِ مَا أَصَابَهُ مِنْ الْجِرَاحِ. فَتُرِيدُونَ أَنْ تَخْرُجُوا إلَيْهِمْ فَتَلْقَوْهُمْ فِى مَوْضِعٍ مِنْ الأَرْضِ؟ بِئْسَ الرّأْىُ رَأَيْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ - وَهُوَ مَوْسِمٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ النّاسُ - وَاَللّهِ مَا أَرَى أَنْ يَفْلِتَ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَجَعَلَ يَطُوفُ بِهَذَا الْقَوْلِ فِى أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ ÷ حَتّى رَعَبَهُمْ وَكَرّهَ إلَيْهِمْ الْخُرُوجَ حَتّى نَطَقُوا بِتَصْدِيقِ قَوْلِ نُعَيْمٍ أَوْ مَنْ نَطَقَ مِنْهُمْ.
وَاسْتَبْشَرَ بِذَلِكَ الْمُنَافِقُونَ وَالْيَهُودُ وَقَالُوا: مُحَمّدٌ لا يَفْلِتُ مِنْ هَذَا الْجَمْعِ وَاحْتَمَلَ الشّيْطَانُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ النّاسِ لِخَوْفِ الْمُسْلِمِينَ حَتّى بَلَغَ رَسُولَ اللّهِ ÷ ذَلِكَ وَتَظَاهَرَتْ بِهِ الأَخْبَارُ عِنْدَهُ حَتّى خَافَ رَسُولُ اللّهِ أَلاّ يَخْرُجَ مَعَهُ أَحَدٌ.
فَجَاءَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى قُحَافَةَ رَضِىَ اللّهُ عَنْهُ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِىَ اللّهُ عَنْهُ وَقَدْ سَمِعَا مَا سَمِعَا، فَقَالا: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ اللّهَ مُظْهِرٌ دِينَهُ وَمُعِزّ نَبِيّهُ، وَقَدْ وَعَدْنَا الْقَوْمَ مَوْعِدًا، وَنَحْنُ لا نُحِبّ أَنْ نَتَخَلّفَ عَنْ الْقَوْمِ فَيَرَوْنَ أَنّ هَذَا جُبْنٌ مِنّا عَنْهُمْ فَسِرْ لِمَوْعِدِهِمْ فَوَاَللّهِ إنّ فِى ذَلِكَ لَخِيرَةٌ فَسُرّ رَسُولُ اللّهِ ÷ بِذَلِكَ، ثُمّ قَالَ: “وَاَلّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَخْرُجَن، وَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعِى أَحَدٌ”، قَالَ: فَلَمّا تَكَلّمَ رَسُولُ اللّهِ ÷ تَكَلّمَ بِمَا بَصّرَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ الْمُسْلِمِينَ، وَأَذْهَبَ مَا كَانَ رَعَبَهُمْ الشّيْطَانُ وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ بِتِجَارَاتٍ لَهُمْ إلَى بَدْرٍ.
المصدر: مغازي الواقدي الجزء الاول , غزوة بدر الموعد
و له رضي الله عنه ايضا موقف مثل هذا في غزوة حمراء الاسد في التجشيع على قتال قريش:
حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، قال: لما كان في المحرم ليلة الأحد إذا عبد الله بن عمرو بن عوف المزني على باب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبلال جالسٌ على باب النبي صلى الله عليه وسلّم، وقد أذن بلال وهو ينتظر خروج النبي صلى الله عليه وسلّم إلى أن خرج، فنهض إليه المزني فقال: يا رسول الله، أقبلت من أهلي حتى إذا كنت بمللٍ فإذا قريش قد نزلوا، فقلت: لأدخلن فيه ولأسمعن من أخبارهم. فجلست معهم فسمعت أبا سفيان وأصحابه يقولون: ما صنعنا شيئاً، أصبتم شوكة القوم وحدتهم، فارجعوا نستأصل من بقى! وصفوان يأبى ذلك عليهم. فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلّم أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، فذكر لهما ما أخبره المزني، فقالا: اطلب العدو، ولا يقحمون على الذرية! فلما سلم ثاب الناس، وأمر بلالاً ينادي يأمر الناس بطلب عدوهم. وقالوا: لما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلّم بالمدينة يوم الأحد أمر بطلب عدوهم، فخرجوا وبهم الجراحات.
المصدر : مغازي الواقدي الجزء الاول , غزوة احد , الرابط : http://islamport.com/w/tkh/Web/332/124.htm
التدليس الرابع :
مع ذلك ادعوا أن عمر كان في العريش ! وغرضهم تفضيلهما على علي(عليه السلام) الذي تحمل نصف أعباء المعركة وجندل بسيفه نصف قتلى بدر من طغاة قريش!
عمر في العريش !!! اتحدى ان تاتي برواية و لو ضعيفة فيها ان عمر رضي الله عنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر رضي الله عنه في العريش .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اتهامكم لعمر بانه انهزم يوم احد غير صحيح و الرواية لا تصح
الشبهة :
لطبري - جامع البيان - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 193 )
7384 - حدثنا : أبو هشام الرفاعي ، قال : ، ثنا : أبوبكر بن عياش ، قال : ، ثنا : عاصم بن كليب ، عن أبيه ، قال : خطب عمر يوم الجمعة ، فقرأ : آل عمران ، وكان يعجبه إذا خطب أن يقرأها ، فلما إنتهى إلى قوله : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ، قال : لما كان يوم أحد هزمناهم ، ففررت حتى صعدت الجبل ، فلقد رأيتني أنزو كأنني أروى ، والناس يقولون : قتل محمد ! فقلت : لا أجد أحداًً يقول قتل محمد إلاّ قتلته ، حتى إجتمعنا على الجبل ، فنزلت : إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان .... الآية كلها.
الرد:
الرواية فيها عدة علل :
العلة الاولى :الرواية فيها ابو هشام ين يزيد
قال البخارى : رأيتهم مجتمعين على ضعفه .
و قال النسائى : ضعيف
و قال الدارقطنى : تكلم فيه أهل بلده .
و قال الحاكم أبو أحمد : ليس بالقوى عندهم
ترجمة الكاملة لابو هشام الرفاعي في تهذيب التهذيب:
[865] م ت ق مسلم والترمذي وابن ماجة محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة بن سماعه العجلي أبو هشام الرفاعي الكوفي قاضي بغداد روى عن عبد الله بن إدريس وعبد الله بن نمير وحفص بن غياث وأبي أسامة ومحمد بن فضيل وأبي بكر بن عياش ومعاذ بن هشام وسعيد بن عامر الضبعي وغيرهم روى عنه مسلم والترمذي وابن ماجة وعثمان بن خرزاذ وبقي بن مخلد وابن أبي خيثمة وأحمد بن علي الأبار وابن أبي الدنيا وابن خزيمة وابن صاعد والبغوي ومحمد بن هارون الحضرمي وابن بجير والحسين بن إسماعيل المحاملي وآخرون وذكر بن عدي أن البخاري روى عنه قال بن محرز سألت بن معين فقال ما أرى به بأسا وقال العجلي كوفي لا بأس به صاحب قرآن قرأ على سليم وولي قضاء المدائن وقال البخاري رأيتهم مجتمعين على ضعفه وقال النسائي ضعيف وقال الحسين بن إدريس سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق قارىء للقرآن قال ثم سألت عثمان وجدي عن أبي هشام الرفاعي فقال لا تخبر هؤلاء أنه يسرق حديث غيره فيرويه قلت أعلى وجه التدليس أو على وجه الكذب فقال كيف يكون تدليسا وهو يقول حدثنا وقال بن عقدة عن محمد بن عبد الله الحضرمي ألقيت على بن نمير حديثا فقال ألقه على أهل الكوفة كلهم ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه وقال أبو حاتم الرازي سألت بن نمير عنه فقال كان أضعفنا طلبا وأكثرنا غرائب وقال بن عدي سمعت عبدان يقول كنا مع أبي بكر بن أبي شيبة في جنازة فأقبل أبو هشام فقلت يا أبا بكر ما تقول فيه فقال أنظر إليه ما أحسن خضابه وقال أحمد بن علي الآبار سألوا عبد الله بن عمر يعني بن أبان عن أبي هشام فلم يعجبه وقال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال ضعيف يتكلمون فيه هو مثل مسروق بن المرزبان وقال طلحة بن محمد بن جعفر استقضي أبو هشام الرفاعي في سنة اثنتين وأربعين وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث قرأ علينا بن صاعد أكثر كتابة في القراءات وذكره بن حبان في الثقات وقال يخطىء ويخالف وقال البرقاني ثقة أمرني الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح قال بن حبان مات سنة ثمان وأربعين ومائتين في سلخ شعبان وقال طلحة بن محمد مات سنة تسع وقال الخطيب الأول أصح قلت وقال أبو عمرو الداني أخذ القراءات عن جماعة وله عنهم شذوذ كثير فارق فيه أصحابه (اقول انا محمد ب ان كان له شذوذ كبير في قراءة القران فكيف بالروايات !!! و خاصة ان كانت غريبة و متفردة منه ) قال بن عدي أنكر على أبي هشام أحاديث عن بن إدريس وأبي بكر وغيرهما ( اقول انا محمدس ان الرواية (الشبهة) هي من غرائب ابو هشام عن ابو بكر بن عياش فلاحظ الضعف الشديد في الرواية ) مما يطول ذكره وقال الدارقطني تكلم فيه أهل بلده وقال الحاكم أبو أحمد ليس بالقوي عندهم وقال مسلمة لا بأس به وما نقله المؤلف عن بن عدي أنه ذكره في شيوخ البخاري هو كما قال لكن بن عدي قال استشهد به البخاري وقد بين المؤلف بعد أنه غلط من بن عدي وأن الذي روى عنه البخاري إنما هو محمد بن يزيد الحزامي الكوفي وقد فرق البخاري وغيره بينه وبين أبي هشام فالله تعالى أعلم
الخلاصة : الرجل صاحب غرائب و لا تصح غرائبه ابدا المصدر:تهذيب التهديب (ويكي مصدر).
ترجمة ابو هشام الرفاعي من ميزيان الاعتدال للذهبي :
ماجة ، والمحاملى ، وآخرون . قال أحمد العجلى : لا بأس به . وقال آخر : صدوق . وقال البخاري : رأيتهم مجتمعين على ضعفه . وروى ابن عقدة ، عن مطين ، عن ابن نمير ، قال : كان أبو هشام يسرق الحديث . وروى أبو حاتم ، عن ابن نمير ، قال : أضعفنا طلبا وأكثرنا غرائب . وقال عبدان الاهوازي : كنا مع أبى بكر بن شيبة في جنازة ابن البراد ، فأقبل أبو هشام الرفاعي مخضوب اللحية ، فقلت لابي بكر : ما تقول في أبى هشام ؟ فقال : ألا ترون ! ما أحسن خضابه ! وقال ابن عدى : أنكر على أبى هشام أحاديث عن أبى بكر (اقول انا محمد س الرواية التي اتيت بها كانت من غرائب ابو هشام عن ابو بكر بن عياش فلاحظ الضعف الشديد في الرواية )، وابن إدريس ، وغيرهما - يطول ذكرها . أنبأني أحمد بن سلامة ، عن مسعود الجمال ، أخبرنا أبو على المقرئ ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي ، حدثنا إسحاق بن سليمان ، حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن عاصم بن بهدلة ،عن أبى صالح ، عن أبى هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ألقى إبراهيم في النار قال : اللهم إنك واحد في السماء وأنا في الارض واحد ، عبدك . غريب جدا . قال البرقانى : أبو هشام ثقة ، أمرنى الدارقطني أن أخرج حديثه في الصحيح .
و اما مسلم فقد روى عنه مقرونا و لم يقبل غرائبه و هذا الحديث من غرائبه
و ما روايات ابو هشام في مسلم فكلها مقرونة مع راو اخر لان غرائب ابو هشام لا تقبل عند اهل العلم :
لابي هشام ثلاث روايات في مسلم كلها مقرونة لان الرجل كما قلت لا تؤخذ غرائبه كما هي حال الرواية و ها هي الروايات الثلاث:
1. أخبرناه ميمون بن إسحاق الهاشمي ببغداد ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا أبو بكر بن عياش وحدثنا أبو محمد بن عبد الله المزني ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أحمد بن يونس والعلاء بن عمرو الحنفي ومحمد بن يزيد الرفاعي وعبد الله بن سعيد الكندي قالوا ثنا أبو بكر بن عياش ثنا أبو إسحاق عن عاصم بن ضمرة قال قال علي رضى الله تعالى عنه إن الوتر ليس بحتم كصلاتكم المكتوبة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر ثم قال يا أهل القرآن أوتروا فإن الله وتر يحب الوتر . (كتاب الرتر / رقم 1118)
2. وحدثنا واصل بن عبد الأعلى وأبو كريب ومحمد بن يزيد الرفاعي واللفظ لواصل قالوا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : تقيءالأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا. (كتاب الزكاة / رقم 1013)
3.
حدثنا عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح ومحمد بن يزيد الرفاعي واللفظ لابن أبان قالا حدثنا بن فضيل عن أبي إسماعيل عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تذهب الدنيا حتى يمر الرجل على القبر فيتمرغ عليه ويقول يا ليتني كنت مكان صاحب هذا القبر وليس به الدين إلا البلاء .
فلاحظو اخوتي ان رواياته الثلاث في مسلم كلها مقرونة . فالرواية الاولى هو مقرون باحمد بن يونس و العلاء بن عمرو الحنفي و عبدالله بن سعيد الكندي. و الرواية الثانية هو مقرون بواصل بن عبد الاعلى و ابو كريب. و الرواية الثالثة هو مقرون بابن ابان.
الخلاصة ان الرواية (الشبهة) لا تصح مطلقا و هي ضعيفة لانها من غرائب ابو هشام و لا توجد الا بهذا الاسناد عن ابو هشام . و على هذا فيكون عمر ثبت في احد .
اذا الشبهة لا تصح و هي ضعيفة لانها من غرائب ابو هشام و ايضا لانهما من طريق ابو هشام عن ابي بكر بن عياش و قد انكر العلماء على روايات ابو هشام عن ابي بكر بن عياش كما ذكر بن عدي
العلة الثانية : معارضتها للرواية الصحيحة لنزول الاية :
و اما الاية :إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون تصعدون
فقد ذكر البخاري في الحديث رقم :3840 في كتاب المغازي باب إذ تصعدون ولا تلوون على أحد :حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق قال سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما قال جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد عبد الله بن جبير وأقبلوا منهزمين فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم
فاذا هذه الاية نزلت على اصحاب عبد الله بن جبير و ليس على عمر لانه كان من الثابتين .
و الدليل ايضا :
قال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، حدثنا زهير ، حدثنا أبو إسحاق أن البراء بن عازب قال : جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم أحد - وكانوا خمسين رجلا - عبد الله بن جبير قال : ووضعهم موضعا وقال : " إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم وإن رأيتمونا ظهرنا على العدو وأوطأناهم فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم قال : فهزموهم . قال : فأنا والله رأيت النساء يشتددن على الجبل ، وقد بدت أسؤقهن وخلاخلهن رافعات ثيابهن ، فقال أصحاب عبد الله : الغنيمة ، أي قوم ، الغنيمة ، ظهر أصحابكم فما تنتظرون ؟ قال عبد الله بن جبير : أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقالوا : إنا والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة . فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين ، فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم ، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلا فأصابوا منا سبعين ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أصابوا من المشركين يوم بدر أربعين ومائة : سبعين أسيرا وسبعين قتيلا . قال أبو سفيان : أفي القوم محمد ؟ أفي القوم محمد ؟ أفي القوم محمد ؟ - ثلاثا - قال : فنهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه ، ثم قال : أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ أفي القوم ابن أبي قحافة ؟ أفي القوم ابن الخطاب ؟ أفي القوم ابن الخطاب ؟ ثم أقبل على أصحابه فقال : أما هؤلاء فقد قتلوا ، قد كفيتموه . فما ملك عمر نفسه أن قال : كذبت والله يا عدو الله ، إن الذين عددت لأحياء كلهم ، وقد بقي لك ما يسوءك . فقال يوم بيوم بدر ، والحرب سجال ، إنكم ستجدون في القوم مثلة لم آمر بها ولم تسؤني ثم أخذ يرتجز ، يقول : اعل هبل . اعل هبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تجيبوه ؟ " قالوا : يا رسول الله ، ما نقول ؟ قال : " قولوا : الله أعلى وأجل " . قال : لنا العزى ولا عزى لكم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تجيبوه ؟ " . قالوا : يا رسول الله ، وما نقول ؟ قال : " قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم " .
المصدر: تفسير بن كثير , تفسير سورة ال عمران . و مسند الامام احمد
فالمقصود بالذين صعدو الجبل و لايولوون هم اصحاب عبد الله بن جبير رضي الله عنه
العلة الثالثة : التضارب في الالفاظ و الروايات (مما يدل على نكارة غرائب ابو هشام )
فكان عمر يقول: لما صاح الشيطان قتل محمد أقبلت أرقى في الجبل كأني أرويةٌ، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يقول: " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل... " الآية، وأبو سفيان في سفح الجبل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم. اللهم ليس لهم أن يعلونا! فانكشفوا
المصدر:الواقدي , الجزء 1 ص 111
فالرواية (الشبهة): تذكر اية اخرى و تذكر صعود الجبل و ليس الذهاب الى الرسول صلى الله عليه وسلم
و الرواية هذه اصلا تثبت ان عمر رضي الله عنه ثبت لانه ذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلاحظ قوله :فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم
فهذه تثبت ان عمر رضي الله عنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم
و يعلق ابن ابي الحديد المعتزلي على هذا :
وروى الواقدي : أن عمر كان يحدث فيقول : لما صاح الشيطان قتل محمد ، قلت أرقي في الجبل كأني أروية ، وجعل بعضهم هذا حجة في إثبات فرار عمر ، وعندي أنه ليس بحجة لان تمام الخبر فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . وهو يقول : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) (1) الايه ، وأبو سفيان في سفح الجبل في كتيبته يرومون أن يعلوا الجبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا . فانكشفوا ، وهذا يدل على أن رقيه في الجبل قد كان بعد إصعاد رسول الله صلى الله عليه آله فيه ، وهذا بأن يكون منقبة له أشبه .
المصدر : شرح نهج البلاغة ج 15 ص 22
اما روايات ثباته :
1. وقال ابن إسحاق : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إنه لا ينبغي لهم أن يعلونا, فقاتل عمر بن الخطاب ورهطٌ معه من المهاجرين حتى أهبطوهم من الجبل .. السيرة لأبن هشام (( 3 / 41 )) وابن كثير في البداية والنهاية والطبري في تفسيره لآية (( فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم )) .
2. وكان أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهزيمة وقول الناس قُتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ذكر ابن شهاب الزهري كعب بن مالك, قال عرفت عينيه الشريفتين تزهران , أي تُضيئان , من تحت المغفر فناديت بأعلى صوتي : يا معشر المسلمين أبشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنصت, فلما عرف المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب, ومعه أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رضوان الله تعالى عليهم جميعاً والحرث بن الصمت ورهطٌ من المسلمين .. سيرة ابن هشام (( 3 / 38 )) .
3. إن أبا سفيان بن حرب حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته فقال أنعمت فعال, إن الحرب سِجال, يومٌ بيوم بدر, أعل هُبل, أي : أظهر دينك, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قم يا عمر فأجبه (اذن اين كان عمر ؟فار ام مع رسول الله؟ ) فقال : الله أعلى وأجل, لا سواءٌ, قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار, فلما أجاب عمر أبا سفيان قال له أبا سفيان : هلم إلي يا عمر, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : ائته فانظر ما شأنه, فجاءه فقال له أبو سفيان أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمداً ؟! فقال عمر : اللهم لا وإنه ليسمع كلامك الآن, فقال أبو سفيان : أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبر, لقول ابن قئمة لهم : إني قد قتلتُ محمداً .. أخرجه البخاري في صحيحه (( 6 / 271 – 272 )) كتاب الجهاد والسير (( 56 )) باب (( 161 )) حديث رقم (( 3034 )) ورقم (( 3986 )) كتاب المغازي باب غزوة أحد (( 4043 )) وكتاب التفسير باب ّ والرسول يدعوكم في أخركم ّ رقم (( 4561)) مختصراً, وأبو داود (( 3 / 51 , 52 )) كتاب الجهاد باب في الكمناء (( 2662 )) مختصراً, والإمام أحمد (( 4 / 293 )) والنسائي في الكبرى (( 6 / 315 316 )) كتاب التفسير باب قوله تعالى (( وَالرَسُولُ يَدعُوكُم فِي أُخرَاكمُ )) (( 11079 )) والطبري في تاريخه (( 2 / 507, 508, 526, 527 )) وفي تفسيره (( 4 / 82 )) وابن سعد في الطبقـات (( 2 / 36 , 37 )) والطيالسي (( 725 )) وأبو نعيم في الحلية (( 1 / 38, 39 )) والبيهقي في الدلائل (( 3 / 267, 278 )) والبغوي في شرح السنة (( 5 / 583, 584 )) (( 2699 )) وسعيد بن منصور في سننه (( 2853 )) ووو ..
4. حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب وقال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق به وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد (صحيح البخاري باب ذكر ام سليط الحديث رقم 3843, الاستيعاب لابن عبد البر, حلية الاولياء)
5. اخرج الطبراني عن ابن عمر ان عمر- رضي الله عنهما- قال يوم احد لاخيه: خذ درعي يا اخي ! قال اريد من الشهادة مثل الذي تريد , فتركاها جميعا. قال الهيثمي (5/298) : رجاله رجال الصحيح- انتهى. و اخرجه ابن سعد (3/275), و ابو نعيم في الحلية (1/367) نحوه. و ذكره يوسف الكاندهلوي في كتابه حياة الصحابة (الباب السادس, ص 791).
6.ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ :
وكان أول من عرف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كعب بن مالك قال: فناديت بأعلى صوتي: يا معشر المسلمين أبشروا! هذا رسول الله حي لم يقتل فأشار إليه: أنصت.
فلما عرفه المسلمون نهضوا نحو الشعب ومعه علي وأبو بكر وعمر وطلحة والزبير والحارث بن الصمة وغيرهم.
المصدر : الكامل في التاريخ لابن الاثير الجزء الاول,
و يذكر ايضا :
صعد أبو سفيان ومعه جماعة من المشركين في الجبل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس لهم أن يعلونا فقاتلهم عمر وجماعة من المهاجرين حتى أهبطوهم ونهض رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الصخرة ليعلوها وكان عليه درعان فلم يستطع فجلس تحته طلحة حتى صعد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوجب طلحة.
المصدر : نفس المصدر السابق
7.و مما ذكره البلاذردي في ج 1 ص 138 من كتابه انساب الاشراف:
فلما رأى المشركون فعلهم، كروا على المسلمين، فانحدر خالد بن الوليد من الجبل في كتيبة، وألح المشركون على المسلمين بالحرب وأكثروا فيهم القتل. فلم يثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خمسة عشر رجلا، فكانوا لا يفارقونه وحموه حين كر المشركون. وهم أبو بكر، وعمر، وعلي، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة بن الجراح. ومن الأنصار: الحباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، والحارث بن الصمة، وسهل بن حنيف، وأسيد بن حضير، وسعد بن معاذ. وكان رافع بن خديج يحدث أن الرماة لما انصرفوا، نظر خالد إلى خلاء الجبل، وإخلال الرماة بمكانهم، فكر على الخيل. واتبعه عكرمة بن أبي جهل.
8. 8. الواقدي :
فكان عمر يقول: لما صاح الشيطان قتل محمد أقبلت أرقى في الجبل كأني أرويةٌ، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يقول: " وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل... " الآية، وأبو سفيان في سفح الجبل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم. اللهم ليس لهم أن يعلونا! فانكشفوا
المصدر:الواقدي , الجزء 1 ص 111
و يعلق ابن ابي الحديد المعتزلي على هذا :
وروى الواقدي : أن عمر كان يحدث فيقول : لما صاح الشيطان قتل محمد ، قلت أرقي في الجبل كأني أروية ، وجعل بعضهم هذا حجة في إثبات فرار عمر ، وعندي أنه ليس بحجة لان تمام الخبر فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . وهو يقول : (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل) (1) الايه ، وأبو سفيان في سفح الجبل في كتيبته يرومون أن يعلوا الجبل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم إنه ليس لهم أن يعلونا . فانكشفوا ، وهذا يدل على أن رقيه في الجبل قد كان بعد إصعاد رسول الله صلى الله عليه آله فيه ، وهذا بأن يكون منقبة له أشبه .
المصدر : شرح نهج البلاغة ج 15 ص 22
يعني هو انتهى الى الرسول صلى الله عليه وسلم فهو لم يفر انما ذهب الى الرسول صلى الله عليه وسلم
و هنا روايتين باسناد متصل على ثبات عمر رضي الله عنه
9. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ كَعْبٌ أَوَّلَ مَنْ عَرَفَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ الْهَزِيمَةِ وَقَوْلِ النَّاسِ: قُتِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ كَعْبٌ: عَرَفْتُ عَيْنَيْهِ تَزْهَرَانِ مِنْ تَحْتِ الْمِغْفَرِ فَنَادَيْتُ بِأَعْلَى صَوْتِي: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ أَبْشِرُوا هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَشَارَ إِلَيَّ أَنْ أَنْصِتْ فَلَمَّا عَرَفُوا رَسُولَ اللَّهِ نَهَضُوا بِهِ مَعَهُمْ نَحْوَ الشِّعْبِ مَعَهُ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعَلِيٌّ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَالْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ فِي رَهْطٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَلَمَّا أُسْنِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الشِّعْبِ أَدْرَكَهُ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ وَهُوَ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ لَا نَجَوْتُ إِنْ نَجَوْتَ. فَقَالَ الْقَوْمُ: أَيَعْطِفُ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ رَجُلٌ مِنَّا؟ فَقَالَ: دَعُوهُ. فَلَمَّا دَنَا تَنَاوَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَرْبَةَ مِنَ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ يَقُولُ بَعْضُ الْقَوْمِ فِيمَا ذُكِرَ لِي: فَلَمَّا أَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَفَضَ بِهَا انْتِفَاضَةً تَطَايَرْنَا عَنْهُ تَطَايُرَ الشَّعْرِ عَنْ ظَهْرِ الْبَعِيرِ إِذَا انْتَفَضَ ثُمَّ اسْتَقْبَلَهُ فَطَعَنَهُ بِهَا طَعْنَةً تَدَأْدَأَ مِنْهَا عَنْ ظَهْرِ فَرَسِهِ مِرَارًا
المصدر : دلائل النبوة لابي نعيم ,
10. عن رواية عاصم بن عمر ، قوله :’’ حدثنا عبدالله بن شبيب ... عن محمد بن اسحاق عن ابن شهاب وعن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبدالله بن كعب بن مالك عن كعب بن مالك قال : كنت اول من عرف رسول الله ( ) عرفت عينيه من تحت المغفر فناديت باعلى صوتي يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول الله ( ) فاشار اليّ أن اصمت فلما عرف المسلمون رسول الله ( ) نهضوا به ونهض معهم نحو الشعب ومعه علي ، وابو بكر ، وعمر ، والزبير ، وطلحة ، والحارث بن الصمة ( ) في رهط من المسلمين فلما سند رسول الله ( ) في الشعب ناداه ابي بن خلف فقال يا محمد لا نجوت إن نجوت ، فقال القوم : يا رسول الله يعطف عليه رجل منه فقال رسول الله ( ) دعوه حتى إذا دنا منه أخذ رسول الله ( ) الحربة من الحارث بن الصمة فلما أخذها رسول الله ( ) انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعارير عن ظهر البعير ، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة فقتله ’’
المصدر: . ابن ابي عاصم ، الجهاد : 2/ 601 ـ 602.
الشبهة الثانية :
إبن كثير - السيرة النبوية - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 89 )
- قال إبن هشام : وكان ضرار بن الخطاب لحق عمر بن الخطاب يوم أحد ، فجعل يضربه بعرض الرمح ويقول : إنج يا بن الخطاب لا أقتلك ، فكان عمر يعرفها له بعد الإسلام (ر).
الرد:
هذه الرواية ذكرها ابن هشام بلا اسناد فرواية بن هشام لا تصح لان منقطعة و بين بن هشام و عمر 200 سنة تقريبا
و ان سلمنا بصحتها فلا تعني ان عمر رضي الله عنه انهزم لان هذا حصل عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصعد الشعب مع اصحابه و فيهم عمر رضي الله عنه و هذا ما ذكره ابن ابي الحديد في شرح النهج جزء 15 ص22
و هذا ما سلم عليه المؤرخون
الخلاصة ثبات عمر رضي الله عنه في احد
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
اما اتهامكم لعمر بانه تخلف يوم الخندق فقمة الجهل :
اولا لان الرواية الاولى لا تذكر عمر و لكن تذكر عثمان بن مظعون
ثانيا من الاثنا عشر الذين بقو مع الرسول صلى الله عليه وسلم كان البو بكر و عمر رضي الله عنهما و راجعو المصادر التاريخية و ساذكر لاحقا بعض الادوار لعمر رضي الله عنه في المعركة
ثالثا :و اما رواية ام المؤمنين عائشة فقد رويتها مبتورة فها هي الرواية الكاملة :
حدثنا يزيد، أنبأنا محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده علقمة بن وقاص قال: أخبرتني عائشة قالت: خرجت يوم الخندق أقفو الناس، فسمعت وئيد الأرض ورائي، فإذا أنا بسعد بن معاذ ومعه ابن أخيه الحارث بن أوس يحمل مجنة.قالت: فجلست إلى الأرض، فمر سعد وعليه درع من حديد قد خرجت منها أطرافه، فأنا أتخوف على أطراف سعد، قالت: وكان سعد من أعظم الناس وأطولهم، فمر وهو يرتجز ويقول:
لبث قليلا يدركَ الهيجا جملٌ * ما أحسنَ الموت إذا حانَ الأجل
قالت: فقمت فاقتحمت حديقة فإذا نفر من المسلمين، فإذا فيها عمر بن الخطاب، وفيهم رجل عليه سبغة له - تعني المغفر - فقال عمر: ما جاء بك والله إنك لجريئة، وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوّز، فما زال يلومني حتى تمنيت أن الأرض فتحت ساعتئذ فدخلت فيها.
فرفع الرجل السبغة عن وجهه، فإذا هو طلحة بن عبيد الله فقال: يا عمر ويحك إنك قد أكثرت منذ اليوم، وأين التحوز أو الفرار إلا إلى الله عز وجل.
قالت: ويرمي سعدا رجل من قريش يقال له: ابن العرقة وقال: خذها، وأنا ابن العرقة، فأصاب أكحله فقطعه، فدعا الله سعد فقال: اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة.
قالت: وكانوا حلفاءه ومواليه في الجاهلية، قالت: فرقأ كلمة، وبعث الله الريح على المشركين، وكفى الله المؤمنين القتال، وكان الله قويا عزيزا.
.فلحق أبو سفيان ومن معه بتهامة، ولحق عيينة بن بدر ومن معه بنجد، ورجعت بنو قريظة فتحصنوا في صياصيهم، ورجع رسول الله إلى المدينة، وأمر بقبة من أدم فضربت على سعد في المسجد.
قالت: فجاء جبريل وإن على ثناياه لنقع الغبار، فقال: أقد وضعت السلاح لا والله ما وضعت الملائكة السلاح بعد، أخرج إلى بني قريظة فقاتلهم.
قالت: فلبس رسول الله لأمته، وأذن في الناس بالرحيل أن يخرجوا، فمر على بني غنم وهم جيران المسجد حوله فقال: «من مر بكم؟».
قالوا: مر بنا دحية الكلبي - وكان دحية الكلبي تشبه لحيته وسنه ووجهه جبريل عليه السلام - فأتاهم رسول الله فحاصرهم خمسا وعشرين ليلة.
فلما اشتد حصرهم، واشتد البلاء قيل لهم: انزلوا على حكم رسول الله ، فاستشاروا أبا لبابة بن عبد المنذر، فأشار إليهم أنه الذبح قالوا: ننزل على حكم سعد بن معاذ، فقال رسول الله : «انزلوا على حكم سعد بن معاذ».
فأُتي به على حمار عليه أكاف من ليف قد حمل عليه، وحف به قومه فقالوا: يا أبا عمرو حلفاؤك ومواليك وأهل النكاية ومن قد علمت، قالت: ولا يرجع إليهم شيئا، ولا يلتفت إليهم، حتى إذا دنا من دورهم التفت إلى قومه فقال: قد آن لي أن لا أبالي في الله لومة لائم.
قالت: قال أبو سعيد: فلما طلع قال رسول الله : «قوموا إلى سيدكم فأنزلوه» قال عمر: سيدنا الله، قال: «أنزلوه» فأنزلوه.
قال رسول الله : «اُحكم فيهم» فقال سعد: فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، وتقسم أموالهم.
فقال رسول الله : «لقد حكمت فيهم بحكم الله وحكم رسوله».
ثم دعا سعد فقال: اللهم إن كنت أبقيت على نبيك من حرب قريش شيئا فأبقني لها، وإن كنت قطعت الحرب بينه وبينهم فاقبضني إليك.
قالت: فانفجر كلمه، وكان قد برئ حتى لا يرى منه إلا مثل الخرص، ورجع إلى قبته التي ضرب عليه رسول الله .
قالت عائشة: فحضره رسول الله ، وأبو بكر، وعمر قالت: فوالذي نفس محمد بيده إني لأعرف بكاء عمر، من بكاء أبي بكر، وأنا في حجرتي، وكانوا كما قال الله: { رحماء بينهم } .
قال علقمة: فقلت: يا أمة فكيف كان رسول الله يصنع؟
قالت: كانت عينه لا تدمع على أحد، ولكنه كان إذا وجد فإنما هو آخذ بلحيته.
وهذا الحديث إسناده جيد،
اولا : نرى من الحديث ان عمر رضي الله عنه كان يقول (وما يؤمنك أن يكون بلاء أو يكون تحوّز) اي ما يدريك ان يكون هناك انهزام يعني ان الانهزام لم يحصل و عمر يقول ان صار الانهزام فكيف يقول الشخص انه فرار و العياذ بالله.
ثانيا : عمر رضي الله عنه و طلحة رضي الله عنه في الحديقة كان بامر الرسول صلى الله عليه و ذلك لانهما و بيقية النفر كانو يستزيدون بالسلاح و المؤن و يداوون الجرحى و الدليل ان الرواية تذكر ان سعد بن معاذ كان قد اصيب و حمل للعلاج ثم اتى الرسول صلى الله عليه وسلم ليعود سعد في مرضه مع نفر من المسلمين و كان معه ابو بكر و عمر. و ما يدل على كلامي لبس طلحة السبخة على وجهه و هي من عدة الحرب مما يدل انهم كانو في قتال
ثالثا: اصلا يوم الخندق لم يكن هناك فارون بل متخلفون اي اناس لم يدخلو الحرب اصلا و قعدو في بيوتهم فمن ذهب الى ارض المعركة لم يفر خصوصا انه لم يحدث قتال مباشر بسبب الخندق, وراجع ايات سورة الاحزاب
قال تعالىقل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا ( 16 ) قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءا أو أراد بكم رحمة ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا )
و تفسيرها من تفسير الطبري:
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ( قل ) يا محمد ، لهؤلاء الذين يستأذنوك في الانصراف عنك ويقولون : إن بيوتنا عورة ( لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل ) يقول : لأن ذلك ، أو ما كتب الله منهما واصل إليكم بكل حال ، كرهتم أو أحببتم ( وإذا لا تمتعون إلا قليلا ) يقول : وإذا فررتم من الموت أو القتل لم يزد فراركم ذلك في أعماركم وآجالكم ، بل إنما تمتعون في هذه الدنيا إلى الوقت الذي كتب لكم ، ثم يأتيكم ما كتب لكم وعليكم . [ ص: 229 ]
اي ان المخلفون قعدو في بيوتهم و لم يقعدو في حديقة و لم يخرجو للقتال و عمر خرج للقتال
قال تعالى : وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا ( 13 ) ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا
و تفسيرها من تفسير الطبري:
يعني - تعالى ذكره - بقوله : ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم ) وإذ قال بعضهم : يا أهل يثرب ، ويثرب : اسم أرض ، فيقال : إن مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية من يثرب . وقوله : ( لا مقام لكم فارجعوا ) بفتح الميم من مقام . يقول : لا مكان لكم ، تقومون فيه ، كما قال الشاعر :
فأيي ما وأيك كان شرا فقيد إلى المقامة لا يراها
قوله : ( فارجعوا ) يقول : فارجعوا إلى منازلكم ، أمرهم بالهرب من عسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والفرار منه ، وترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقيل : إن ذلك من قيل أوس بن قيظي ومن وافقه على رأيه .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا ابن حميد قال : ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال : ثني يزيد بن رومان ( وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب ) إلى ( فرارا ) يقول : أوس بن قيظي ومن كان على ذلك من رأيه من قومه ، والقراءة على فتح الميم من قوله : ( لا مقام لكم ) بمعنى : لا موضع قيام لكم ، وهي القراءة التي لا أستجيز القراءة بخلافها ، لإجماع الحجة من القراء [ ص: 226 ] عليها . وذكر عن أبي عبد الرحمن السلمي أنه قرأ ذلك ( لا مقام لكم ) بضم الميم ؛ يعني : لا إقامة لكم .
وقوله : ( ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ) يقول - تعالى ذكره - : ويستأذن بعضهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإذن بالانصراف عنه إلى منزله ، ولكنه يريد الفرار والهرب من عسكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثني محمد بن سعد قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قوله : ( ويستأذن فريق منهم النبي ) إلى قوله : ( إلا فرارا ) قال : هم بنو حارثة ، قالوا : بيوتنا مخلية نخشى عليها السرق .
حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى ، وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( إن بيوتنا عورة ) قال : نخشى عليها السرق .
حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة ) وإنها مما يلي العدو ، وإنا نخاف عليها السراق ، فبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلا يجد بها عدوا ، قال الله : ( إن يريدون إلا فرارا ) يقول : إنما كان قولهم ذلك ( إن بيوتنا عورة ) إنما كان يريدون بذلك ا
فالمخلفون رجعو الى بيوتهم و ليس الى حديقة!!!
و هم اوس بن قيظي و جماعته و ليس عمر بن الخطاب و النفر من المسلمين !!
و هم من بنو حارثة و ليسو من بني عدي او تيم و ليسو من قريش و عمر عدوي قرشي !!!
و اخيرا رواية صحيحة على ثبات عمر رضي الله عنه يوم الخندق و انه كان موجودا هناك :
سنن البيهقي- الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 219 )
2968 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، أنبأ حاجب بن أحمد الطوسي ، ثنا عبد الله بن هاشم ، ثنا وكيع ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن جابر بن عبد الله قال : جاء عمر ( ر ) إلى النبي (ص) يوم الخندق فجعل يسب كفار قريش ويقول : يا رسول الله ، ما صليت صلاة العصر حتى كادت أن تغيب الشمس قال النبي (ص) : وأنا والله ما صليتها بعد قال : فنزل إلى بطحان فتوضأ وصلى العصر بعد ما غابت الشمس ثم صلى المغرب بعدها وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الوليد الفقيه ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، بنحوه رواه البخاري في الصحيح ، عن يحيى ، عن وكيع ، ورواه مسلم ، عن أبي بكر بن أبي شيبة.
الخلاصة: ان الذين فرو او تخلفو دخلو بيوتهم و لم يدخلو حديقة و هم بنو حارثة و ليسو قرشيين
و على هذا فان عمر رضي الله عنه و طلحة رضي الله عنه و بقية المهاجرين كانو في معركة الخندق مع الرسول صلى الله عليه وسلم ثابتيين
و مما يدل على ثباته يوم الخندق :
دثني علي بن عيسى، عن أبيه، ما كان في المسلمين يومئذٍ أحدٌ إلا يحفر في الخندق أو ينقل التراب، ولقد رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر - وكان أبو بكر وعمر لا يتفرقان في عمل، ولا مسير، ولا منزل - ينقلان التراب في ثيابهما يومئذٍ من العجلة، إذ لم يجدا مكاتل لعجلة المسلمين.
المصدر : مغازي الواقدي , الجزء 1, الرابط :
http://islamport.com/w/tkh/Web/332/176.htm
حدثني عاصم بن عبد الله الحكمي، عن عمر بن الحكم، قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يضرب يومئذٍ بالمعول، فصادف حجراً صلداً، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منه المعول، وهو عند جبل بني عبيد، فضرب ضربةً فذهبت أولها برقةً إلى اليمن، ثم ضرب أخرى فذهبت برقةً إلى الشام، ثم ضرب أخرى فذهبت برقةً نحو المشرق، وكسر الحجر عند الثالثة. فكان عمر بن الخطاب يقول: والذي بعثه بالحق، لصار كأنه سهلة وكان كلما ضرب ضربةً يتبعه سلمان ببصره ، فيبصر عند كل ضربةٍ برقة، فقال سلمان: يا رسول الله، رأيت المعول كلما ضربت به أضاء ما تحته. فقال: أليس قد رأيت ذلك؟ قال: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني رأيت في الأولى قصور الشام، ثم رأيت في الثانية قصور اليمن، ورأيت في الثالثة قصر كسرى الأبيض بالمدائن. وجعل يصفه لسلمان فقال: صدقت والذي بعثك بالحق، إن هذه لصفته، واشهد أنك لرسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه فتوحٌ يفتحها الله عليكم بعدي يا سلمان، لتفتحن الشام، ويهرب هرقل إلى أقصى مملكته، وتظهرون على الشام فلا ينازعكم أحد، ولتفتحن اليمن، وليفتحن هذا المشرق، ويقتل كسرى بعده. قال سلمان: فكل هذا قد رأيت.
المصدر: نفس المصدر السابق
وحدثني ابن أبي سبرة، عن صالح بن محمد بن زائدة، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي واقد الليثي، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الغلمان وهو يحفر الخندق، فأجاز من أجاز ورد من رد، وكان الغلمان يعملون معه، الذين لم يبلغوا ولم يجزهم، ولكنه لما لحم الأمر أمر من لم يبلغ أن يرجع إلى أهله إلى الآطام مع الذراري. وكان المسلمون يومئذٍ ثلاثة آلاف، فلقد كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه ليضرب مرةً بالمعول، ومرةً يغرف بالمسحاة التراب، ومرةً يحمل التراب في المكتل. ولقد رأيته يوماً بلغ منه، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم اتكأ على حجرٍ على شقه الأيسر، فذهب به النوم. فرأيت أبا بكر وعمر واقفين على رأسه ينحيان الناس أن يمروا به فينبهوه، وأنا قربت منه، ففزع ووثب، فقال: ألا أفزعتموني! فأخذ الكرزن يضرب به، وإنه ليقول:
اللهم إن العيش عيش الآخره ... فاغفر للأنصار والمهاجره
اللهم العن عضلاً والقاره ... فهم كلفوني أنقل الحجاره
المصدر : نفس المصدر السابق
و كل هذا يثبت ان ابو بكر و عمر رضي الله عنهما كانا دائما جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق و عند حفر الخندق
فحدثني أبو أيوب بن النعمان، عن أبيه، قال: كان حيي بن أخطب يقول لأبي سفيان بن حرب ولقريشٍ في مسيره معهم: إن قومي قريظة معكم، وهم أهل حلقةٍ وافرة، هم سبعمائة مقاتلٍ وخمسون مقاتلاً. فلما نوا قال أبو سفيان لحيي بن أخطب: ائت قومك، حتى ينقضوا العهد الذي بينهم وبين محمد............... ثم أرسل كعب بن أسد إلى نفرٍ من رؤساء اليهود خمسة - الزبير بن باطا، ونباش بن قيس، وغزال ابن سموأل، وعقبة بن زيد، وكعب بن زيد، فخبرهم خبر حيي، وما أعطاه حيي أن يرجع إليه فيدخل معه فيصيبه ما أصابه. يقول الزبير ابن باطا: وما حاجتك إلى أن تقتل ويقتل معك حيي! قال: فأسكت كعب وقال القوم: نحن نكره نزري برأيك أو نخالفك، وحيي من قد عرفت شومه. وندم كعب بن أسد على ما صنع من نقض العهد، ولحم الأمر لما أراد الله تعالى من حربهم وهلاكهم.فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون في الخندق أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في قبته - وقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مضروبة من أدمٍ في أصل الجبل عند المسجد الذي في أسفل الجبل - معه أبو بكر رضي الله عنه والمسلمون على خندقهم يتناوبون، معهم بضعةٌ وثلاثون فرساً، والفرسان يطوفون على الخندق ما بين طرفيه، يتعاهدون رجالاً وضعوهم في مواضع منه، إلى أن جاء عمر رضي الله عنه فقال: يا رسول الله، بلغني أن بني قريظة قد نقضت العهد وحاربت. فاشتد ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: من نبعث يعلم لنا علمهم؟ فقال عمر: الزبير بن العوام. فكان أول الناس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبير بن العوام، فقال: اذهب إلى بني قريظة. فذهب الزبير فنظر، ثم رجع فقال: يا رسول الله، رأيتهم يصلحون حصونهم ويدربون طرقهم، وقد جمعوا ماشيتهم. فذلك حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لكل نبي حوارياً، وحواري الزبير وابن عمتي.
المصدر : نفس المصدر السابق
فهنا عمر رضي الله عنه هو من اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بنقض بني قريظة العهد و هو من استاشاره الرسول صلى الله عليه وسلم فيمن يبعث
فكيف يقال عنه بعد هذا انه تخلف و العياذ بالله
حدثني ابن أبي سبرة، عن عبد الواحد بن أبي عون، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: والله، إني لفي جوف الليل في قبة النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم، إلى أن سمعت الهيعة ، وقائلٌ يقول: يا خيل الله! وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شعار المهاجرين " يا خيل الله " ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوته فخرج من القبة، فإذا نفرٌ من الصحابة عند قبته يحرسونها، منهم عباد بن بشر، فقال: ما بال الناس؟ قال عباد: يا رسول الله، هذا صوت عمر بن الخطاب؛ الليلة نوبته ينادي: يا خيل الله والناس يثوبون إليه، وهو من ناحية حسيكة ما بين ذباب ومسجد الفتح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعباد بن بشر: اذهب فانظر، ثم ارجع إلي إن شاء الله فأخبرني! قالت أم سلمة: فقمت على باب القبة أسمع كل ما يتكلمان به. قالت: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً حتى جاءه عباد بن بشر فقال: يا رسول الله، هذا عمرو بن عبد في خيل المشركين، معه مسعود بن رخية ابن نويرة بن طريف بن سحمة بن عبد الله بن هلال بن خلاوة بن أشجع ابن ريث بن غطفان، في خيل غطفان، والمسلمون يرامونهم بالنبل والحجارة. قالت: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلبس درعه ومغفره، وركب فرسه. وخرج معه أصحابه، حتى أتى تلك الثغرة، فلم يلبث أن رجع وهو مسرورٌ فقال: صرفهم الله، وقد كثرت فيهم الجراحة.
المصدر: نفس المصدر السابق
يعني عمر رضي الله عنه هو من دل المسلمين على عمرو بن عبد ود و هو من نادى بشعار المهاجرين يوم الخندق و كان المسلمين بعد ذلك يثبون الى عمر و كانت تلك الليلة نوبته في القيادة فكيف يقال عنه بعد هذا انه تخلف و العياذ بالله .
و مما يؤكد هذه الرواية ما ذكر في طبقات بن سعد (ترجمة ضرار بن الخطاب ):
و لقد واقفه عمر بن الخطاب ليلة على الخندق و مع ضرار عيينة بن حصن في خيل من خيل غطفان في جبل بني عبيد و المسلمين يرامونهم بالحجارة و النبل حتى رجعو مغلولين قد كثرت فيهم الجراحة
المصدر: طبقات بن سعد , الجزء السادس ,الطبقة الرابعة عن الصحابة ممن اسلم عند فتح مكة و ما بعد ذلك
وهناك تدليس ايض بالموضوع :
بعد أن قتل علي(ع) عمرو بن ود، أمر النبي(ص) عمر بن الخطاب أن يبرز الى ضرار بن الخطاب فنكص عنه ! هل تعرفون لماذا؟!
الرد : كذب ما حصل هذا و الا فاين الرواية !!
التدليس الثاني :
كيف تقبلون رواية بخاري (1/147) «أن عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش ! قال: يا رسول الله ماكدت أصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب؟ قال النبي(ص): والله ما صليتها، فقمنا إلى بطحان فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب» !
الرد :
قلنا الضرورات تبيح المحظورات فلم يستطيعة الصلاة لانهم انشغلو بقتال العدو
التدليس الثالث :حديث ابن عمر قال: « بعثني خالي عثمان بن مظعون لآتيه بلحاف فأتيت النبي فاستأذنته وهو بالخندق فأذن لي وقال: من لقيت فقل لهم إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا، وكان ذلك في برد شديد، فخرجت ولقيت الناس فقلت لهم إن رسول الله يأمركم أن ترجعوا . قال:فلا والله ما عطف عليَّ منهم اثنان أو واحد»!
الرد: المذكور عثمان بن مظعون و اما ابو بكر و عمر فحسب ما ذكرنا من الادلة السابقة فقد كانا مع الروسل صلى الله عليه وسلم
و مما يدل ان عمر رضي الله عنه كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم :
ثم أقبل علي رضي الله عنه نحو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ووجهه يتهلل ، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : هلا أسلبته درعه فليس للعرب درعا خيرا منها ، فقال : ضربته فاتقاني بسوءته واستحييت ابن عمي أن أستلبه وخرجت خيله منهزمة حتى أقحمت من الخندق .
المصدر : مستدرك الحاكم ,جزء 3 , كتاب المغازي و السير , باب قتل علي عمرو بن عبد ود رأس الكفار
الرابط : http://www.islamweb.net/newlibrary/d...=74&startno=33
اذا اين كان عمر رضي الله عنه متخلفا ام كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتا معه و مع المؤمنين
الخلاصة : ثبات عمر رضي الله عنه في الخندق
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
و اما خيبر :
لا هروب و لا فرار انما عدم علمكم بالتاريخ فلعمر رضي الله عنه دور في المعركة و هاك الرد على شبهة الانهزام :
ن عمررضي الله عنه هو الذي اسر اليهودي الذي دلهم على حصن خيبر المنيع :
أي وفي سياق بعضهم ما يدل على أنه مكث سبعة أيام يقاتل أهل حصون النطاة يذهب كل يوم بمحمد بن مسلمة للقتال ويخلف على محل العسكر عثمان بن عفان، فإذا أمسى رجع إلى ذلك المحل، ومن جرح من المسلمين يحمل إلى ذلك المحل ليداوى جرحه، وكان يناوب بين أصحابه في حراسة الليل، فلما كانت الليلة السادسة من السبع استعمل عمر فطاف عمر بأصحابه حول العسكر وفرقهم، فأتي برجل من يهود خيبر في جوف الليل، فأمر به عمر أن يضرب عنقه فقال: اذهب بي إلى نبيكم حتى أكلمه، فأمسك عنه وانتهى به إلى باب رسول الله فوجده يصلي فسمع كلام عمر فسلم وأدخله عليه، فدخل باليهودي فقال رسول الله لليهودي: ما وراءك؟ فقال: تؤمنني يا أبا القاسم؟ فقال: نعم، قال خرجت من حصن النطاة من عند قوم يتسللون من الحصن في هذه الليلة قال: فأين يذهبون؟ قال: إلى الشق يجعلون في ذراريهم ويتهيئون للقتال، ولعل المراد ما أبقوه من ذراريهم، فلا ينافي ما تقدم من أنهم أدخلوا أموالهم وعيالهم في حصون الكثيبة، أو أن ذلك المخبر أخبر بحسب ما فهم أنهم يجعلون ذراريهم في الشق والحال أنهم إنما يذهبون ليجعلوا ذراريهم في حصون الكثيبة فليتأمل. (السيرة الحلبية , غزوة خيبر)
2. ان المراجع لما حصل في معركة خيبر سيجد ان كتيبةابا بكر و عمر لم تكونا الكتيتبتين الوحيدتين اللتان انهزمتا بل انهزم ايضا كتيبة سعد بن عبادة و الحباب بن المنذر و هاك النص من السيرة الحلبية:
وقد دفع لواءه لرجل من المهاجرين فرجع ولم يصنع شيئا، فدفعه إلى آخر من المهاجرين فرجع ولم يصنع شيئا، وخرجت كتائب اليهود يقدمهم ياسر، فكشف الأنصار حتى انتهى إلى رسول الله في موقفه، فاشتد ذلك على رسول الله وأمسى مهموما والله أعلم.
وفي ذلك اليوم قتل محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة برحى ألقيت عليه من ذلك الحصن، ألقاها عليه مرحب، وقيل كنانة بن الربيع. وقد يجمع بأنهما اجتمعا على ذلك، وسيأتي ما يدل على أن قاتله غيرهما. (السيرة الحلبية غزوة خيبر).
و ايضا في السيرة الحلبية : فعن ابن إسحاق وابن سعد: لم تكن الرايات إلا يوم خيبر، أي فإنه فرق الرايات يومئذٍ بين أبي بكر وعمر والحباب بن المنذر وسعد بن عبادة ، وإنما كانت الألوية، وكانت راية رسول الله سوداء من برد لعائشة تدعى العقاب.
و ايضا في السيرة الحلبية : وفي رواية «أنه كان يعطي الراية كل يوم واحدا من أصحابه ويبعثه، فبعث أبا بكر ، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث عمر ابن الخطاب من الغد: أي برايته، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث رجلا من الأنصار فقاتل ورجع ولم يكن فتح، فقال : لأعطين الراية أي اللواء غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه، وليس بفارّ. وفي لفظ: كرار غير فرار، فدعا عليا كرم الله وجهه وهو أرمد فتفل في عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية غامض بها حتى يفتح الله عليك، أي ودعا له ولمن معه بالنصر.
فمن هنا ناخذ انه لم يكن ابا بكر و عمر فقط هم الذين انهزمو بل انهزمت بقية الالوية و هي لواء الحباب بن المنذر و لواء سعد بن عبادة
و لا يعني انهزام هؤلاء رضي الله عنهم انهم جبناء و العياذ بالله وذلك لانه يستلزم ان يكون جيشهم جبناء و الحباب بن المنذر و سعد بن عبادة وهم ممن اتفقت عليهم الشيعة و السنة انهم لم يكونو جبناءا ثم ان الروايات تقول انهم جهدو و استعصى غليهم الفتح فلو كانو جبناء لما جهدو ثم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعاقبهم واما تجبينهم بعضهم بعضا فكان ذلك من باب الندم و الغضب على الهزيمة و الا ان كان عمر جبان فيقتضي ان محمد بن مسلمة جبان لانه كان في كتيبته و قتل اخوه ذلك اليوم :
قتل محمود بن مسلمة أخو محمد بن مسلمة برحى ألقيت عليه من ذلك الحصن، ألقاها عليه مرحب، وقيل كنانة بن الربيع. وقد يجمع بأنهما اجتمعا على ذلك، وسيأتي ما يدل على أن قاتله غيرهما.
وقد يقال: لا مانع من أن يكونوا: أي الثلاثة تجمعوا على قتله، أي فإن محمود بن مسلمة كان قد حارب حتى أعياه الحرب وثقل السلاح وكان الحر شديدا، فانحاز إلى ظل ذلك الحصن فألقى عليه حجر الرحى فهشم البيضة على رأسه ونزلت جلدة جبينه على وجهه أي وندرت عينه، فأدركه المسلمون، فأتوا به النبي فسوى الجلدة إلى مكانها وعصبه بخرقة فمات من شدة الجراحة، وجاء أخوه محمد بن مسلمة إلى رسول الله فقال: إن اليهود قتلوا أخي محمود بن مسلمة فقال «لا تمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم، فإذا لقيتموه فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم ونواصينا ونواصيهم بيدك، وإنما تقتلهم أنت، ثم الزموا الأرض جلوسا، فإذا غشوكم فانهضوا وكبروا». ( السيرة الحلبية / غزوة خيبر).
و محمد بن مسلمة هو الذي انتدبه الرسول صلى الله عليه وسلم لقتل كعب بن الاشرف فهل ينتدب الرسول صلى الله عليه وسلم جبانا !!؟؟
3.ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يعبر عن عمر انه جبان بعد هذه الحادثة و الدليل انه بعد فتح خيبر ارسل عدة سرايا منها سرية عمر الى تفر من هوازن في تربة فلما سمعت هوازن بالخبر فرت و انهزمت ( راجع السيرة الحلبية , مغاري الواقدي, البداية و النهاية لابن كثير , سيرة ابن هشام) فان كان جبانا فلم امره على تلك السرية . و ايضا لا تنسى ان الرسول صلى الله عليه وسلم ارسل مددا الى عمرو بن العاص يوم المريسيع ب300 من المهاجرين بما فيهم ابو بكر و عمر و اميرهم ابو عبيدة و انتصر المسلمون بهذا المدد (نفس المصادر السابقة)
نه بعد معركة خيبر قد ولى الرسول صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه على سرية الى تربة فهل يولي الرسول صلى الله عليه وسلم جبانا و العياذ بالله :
سرية عمر بن الخطاب إلى تربة وراء مكة بأربعة أميال:
ثم أورد البيهقي من طريق الواقدي بأسانيده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه في ثلاثين راكبا [إلى عجز هوازن بتربة] ومعه دليل من بني هلال، وكانوا يسيرون الليل ويكمنون النهار، فلما انتهوا إلى بلادهم هربوا منهم وكر عمر راجعا إلى المدينة، فقيل له هل لك في قتال خثعم؟ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يأمرني إلا بقتال هوازن في أرضهم .
المصدر:الخبر في المغازي للواقدي ج 2 / 722. وقال كانت في شعبان سنة سبع. ونقل البيهقي عنه في الدلائل ج 4 / 292.
البداية و النهاية لابن كثير الجزء4 ص 251
تاريخ المدينة / ج: 2 ص : 664 :
قال أخبرنا محمد بن عمر قال ، أخبرنا أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب سرية في ثلاثين رجلاً إلى عجز هوازن بتربة ، في شعبان سنة سبع من الهجرة
4.و هل يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم رايته لجبان :
قال بعضهم: وخرج أهل مكة ركبانا ومشاة حتى النساء يمشين على غير وهن يرجون الغنائم ولا يكرهون: أي من لم يصدق إيمانه أن الضيعة، وفي لفظ أن الصدمة برسول الله وأصحابه: أي فقد خرج معه وأصحابه ثمانون من المشركين منهم صفوان بن أمية وسهيل بن عمرو، فلما قربوا من محل العدو صفهم ووضع الألوية والرايات مع المهاجرين والأنصار، فلواء المهاجرين أعطاه عليا كرم الله وجهه، وأعطى سعد بن أبي وقاص راية، وأعطى عمر بن الخطاب راية، ولواء الخزرج أعطاه الحباب بن المنذر ، ولواء الأوس أعطاه أسيد بن حضير
المصدر : السيرة الحلبية , غزوة حنين
فكيف يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم راية لجبان و العياذ بالله !!؟؟
5. ان كلمة فرار مخصصة لهذه الحادثة فقط و ليس على وجه التعميم و السبب في قول الرسول صلى الله عليه وسلم هو استياءه من تجبين البعض للبعض و رفع الصوت بحضرته :
عن علي قال : سار رسول الله (ص) إلى خيبر ، فلما أتاها رسول الله (ص) بعث عمر ومعه الناس إلى مدينتهم وإلى قصرهم قاتلوهم ، فلم يلبثوا أن هزموا عمر وأصحابه فجاء يجبنهم ويجبنونه فساء ذلك رسول الله (ص)
فا ستياء الرسول صلى الله عليه وسلم كان بسبب التجبين لبعضهم البعض لا لان عمر لم يستطع فتح الحصن.
و الدليل على هذا ما ولاه بعد خيبر مما ذكرنا
6. ان ابو بكر وعمر قاتلو قتالا شديدا قبل انهزامهم:
1.روى البيهقي عن يونس بن بكير، عن المسيببن مسلمة الأزدي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله ربما أخذته الشقيقة، فلبث اليوم واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة، فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر أخذ راية رسول الله ، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا، ثم رجع.
فأخذها عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول.
ثم رجع فأخبر بذلك رسول الله ، فقال: «لأعطينها غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يأخذها عنوة» وليس ثم علي.
فتطاولت لها قريش، ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك، فأصبح.
وجاء علي بن أبي طالب على بعير له، حتى أناخ قريبا وهو أرمد، قد عصب عينه بشقة برد قطري، فقال رسول الله : «ما لك؟»
قال: رمدت بعدك.
قال: «ادن مني» فتفل في عينه، فما وجعها حتى مضى لسبيله.
ثم أعطاه الراية فنهض بها وعليه جبة أرجوان حمراء، قد أخرج خملها فأتى مدينة خيبر، وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر يماني، وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه، وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب * شاكٍ سلاحي بطلٌ مجرب
إذا الليوثُ أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب
فقال علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدره * كليثِ غاباتٍ شديد القسوره
أكيلكم بالصاع كيل السندره
قال: فاختلفا ضربتين، فبدره علي بضربه فقدَّ الحجر والمغفر ورأسه، ووقع في الأضراس، وأخذ المدينة
2.وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا العطاردي، عن يونس بن بكير، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، أخبرني أبي قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر، فرجع ولم يفتح له، و لما كان الغد أخذه عمر فرجع و لم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة، ورجع الناس.
فقال رسول الله : «لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح الله له» فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلاة الغداة.
ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من رسول الله إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها، ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه.
فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه، قال: فمسحها، ثم دفع إليه اللواء، ففتح له، فسمعت عبد الله بن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب مرحب.
7. ان ابو بكر و عمر رضي الله عنهما انما رجعو الى معسكر الرسول صلى الله عليه وسلم و لم يرجعو الى الدينة فرجوعهم هو تحوز الى فئة و هي فئة الرسول صلى الله عليه وسلم :
قد ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في ج 12 ص 180:
قالوا : ومن العجب أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أرجح من الامة يسيرا وكذلك أبو بكر ويكون عمر أرجح منهما كثيرا ! فان هذا يقتضى أن يكون فضله أبين وأظهر من فضل أبى بكر ومن فضل رسول الله صلى الله عليه وآله ! . والجواب أنه ليس يجب فيمن كان محدثا ملهما أن يكون محدثا ملهما في كل شئ بل الاعتبار بأكثر أفعاله وظنونه وآرائه ولقد كان عمر كثير التوفيق مصيب الرأى في جمهور أمره ومن تأمل سيرته علم صحه ذلك ولا يقدح في ذلك أن يختلف ظنه في القليل من الامور . وأما الفرار من الزحف فانه لم يفر إلا متحيزا إلى فئة وقد استثنى الله تعالى ذلك فخرج به عن الاثم .
فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في المعسكر و هو فئة المسلمين :
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : بَعَثَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً ، فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَتَخَبَّأْنَا فِي الْبُيُوتِ ، ثُمَّ ظَهَرْنَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْنَا : هَلَكْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحْنُ الْفَرَّارُونَ ، فَقَالَ : " بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ ، أَنَا فِئَتُكُمْ " .
المصدر: الْمُنْتَقَى لابْنِ الْجَارُودِ » باب الْفَارِّ مِنَ الزَّحْفِ إِلَى فِئَةٍ
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي سَرِيَّةٍ مِنْ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَاصَ النَّاسُ حَيْصَةً ، فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ ، قَالَ : فَقُلْنَا حِينَ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ : كَيْفَ نَصْنَعُ وَقَدْ فَرَرْنَا مِنَ الزَّحْفِ وَبُؤْنَا بِالْغَضَبِ , فَقُلْنَا : نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ فَنَبِيتُ بِهَا فَلَا يَرَانَا أَحَدٌ , قَالَ : فَلَمَّا دَخَلْنَا قُلْنَا : لَوْ عَرَضْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَإِنْ كَانَتْ لَنَا تَوْبَةٌ أَقَمْنَا , وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ ذَهَبْنَا , قَالَ : فَجَلَسْنَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ , فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إلَيْهِ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , نَحْنُ الْفَرَّارُونَ , قَالَ : فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ : " بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ " , قَالَ : فَدَنَوْنَا فَقَبَّلْنَا يَدَهُ ، وَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَدْنَا أَنْ نَفْعَلَ وَأَنْ نَفْعَلَ , قَالَ : " أَنَا فِئَةُ الْمُسْلِمِينَ " .
المصدر: مصنف بن ابي شيبة , الرابط :http://www.islamweb.net/hadith/displ...993&pid=360204
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ يَعْنِي الطَّحَّانَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَقِينَا الْعَدُوَّ ، فَحَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً ، فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ ، فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ ، قَالَ : فَتَعَرَّضْنَا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ خَرَجَ لِلصَّلَاةِ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَحْنُ الْفَرَّارُونَ ، قَالَ : " لَا ، بَلْ أَنْتُمْ الْعَكَّارُونَ ، إِنِّي فِئَةٌ لَكُمْ " .
المصدر: مسند الامام احمد بن حنبل , مُسْنَدُ الْعَشَرَةِ الْمُبَشَّرِينَ بِالْجَنَّةِ ... » مُسْنَدُ المُكْثِرِينَ مِنَ الصَّحَابَةِ
حديث مرفوع) حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَنَا فِئَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ " .
المصدر: نفس المصدر السابق
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا يَحْيَى , حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : " بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَحَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً ، فَكُنْتُ فِيمَنْ حَاصَ ، قُلْتُ فِي نَفْسِي ، لا نَدْخُلُ الْمَدِينَةَ وَقَدْ بُؤْنَا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ، ثُمَّ قُلْنَا , نَدْخُلُهَا فَنَجْتَازُ مِنْهَا ، فَدَخَلْنَا فَلَقِينَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ خَارِجٌ إِلَى الصَّلاةِ ، فَقُلْنَا , نَحْنُ الْفَرَّارُونَ ، فَقَالَ : " بَلْ أَنْتُمُ الْعَكَّارُونَ " ، فَقُلْنَا , يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، أَرَدْنَا أَلا نَدْخُلَ الْمَدِينَةَ وَأَنْ نَرْكَبَ فِي الْبَحْرِ ، قَالَ : " فَلا تَفْعَلُوا ، فَإِنِّي فِئَةُ كُلِّ مُسْلِمٍ " .
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَيَّانَ ، ثَنَا عَبَّاسُ بْنُ مُجَاشِعٍ ، ثَنَا مُحَمَّدٌ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، ثَنَا وَرْقَاءُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنَّا فِي جَيْشٍ ، فَلَقِيَنَا الْعَدُوُّ ، فَحَاصَ الْمُسْلِمُونَ حَيْصَةً ، وَكُنَّا فِيمَنِ انْهَزَمَ ، فَقُلْنَا : قَدْ أَدْبَرْنَا ، فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ ، فَقُلْنَا : نَتَزَوَّدُ مِنْهَا ، وَنَخْرُجُ ، فَقُلْنَا : لَوْ لَقِينَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنْ كَانَتْ لَنَا تَوْبَةٌ تُبْنَا ، فَانْطَلَقْنَا إِلَيْهِ عِنْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ ، فَقُلْنَا : نَحْنُ الفَارُّونَ ، قَالَ : " بَلْ أَنْتُمُ الكَارُّونَ " ، قَالَ : كَذَا وَكَذَا ، فَأَخْبَرُوهُ ، وَقَالَ : " إِنَّا فِئَةٌ الْمُسْلِمِينَ " .
الرابط :http://www.islamweb.net/hadith/displ...482&pid=138222
فابو بكر و عمر و سعد بن عبادة و الحباب بن المنذر رضي الله عنهم انما تراجعو الى معسكر الرسول صلى الله عليه وسلم لا الى المدينة و قد كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم عسكر فهذا تحوز الى فئة الرسول صلى الله عليه وسلم .
8. و كيف يعطي ابو بكر اللواء الاعظم يوم تبوك ان كان جبانا و العياذ بالله :
و من شجاعة ابو بكر رضي الله عنه و ثقة الرسول صلى الله عليه وسلم به انه اعطاه اللواء الاعظم يوم تبوك:
ولما ارتحل رسول الله عن ثنية الوداع متوجها إلى تبوك عقد الألوية والرايات، فدفع لواءه الأعظم لأبي بكر الصديق ، ورايته العظمى للزبير ، ودفع راية الأوس لأسيد بن حضير ، وراية الخزرج إلى الحباب بن المنذر ، ودفع لكل بطن من الأنصار ومن قبائل العرب لواء وراية، أي لبعضهم راية ولبعضهم لواء،
المصدر السيرة الحلبية و ذكرت ايضا في البداية و النهاية و مصادر اخرى
9. و كيف يوليه على سرية الى بني فزارة ان كان جبانا و العياذ بالله :
.قال الإمام أحمد : حدثنا بهز ، ثنا عكرمة بن عمار ، ثنا إياس بن سلمة ، حدثني أبي قال : خرجنا مع أبي بكر بن أبي قحافة ، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا ، فغزونا بني فزارة ، فلما دنونا من الماء ، أمرنا أبو بكر فعرسنا ، فلما صلينا الصبح أمرنا أبو بكر فشننا الغارة ، فقتلنا على الماء من قتلنا . قال سلمة : ثم نظرت إلى عنق من الناس فيه من الذرية والنساء ، نحو الجبل وأنا أعدو في آثارهم ، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل ، فرميت بسهم فوقع بينهم وبين الجبل . قال : فجئت بهم أسوقهم إلى أبي بكر حتى أتيته على الماء ، وفيهم امرأة من فزارة عليها قشع من أدم ، ومعها ابنة لها من أحسن العرب . قال : فنفلني أبو بكر بنتها . قال : فما كشفت لها ثوبا حتى قدمت المدينة ، ثم بت فلم [ ص: 358 ] أكشف لها ثوبا . قال : فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ، فقال لي : " يا سلمة هب لي المرأة " قال : فقلت : والله يا رسول الله لقد أعجبتني ، وما كشفت لها ثوبا . قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركني ، حتى إذا كان من الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق فقال : " يا سلمة ، هب لي المرأة ، لله أبوك " . قال : فقلت : يا رسول الله ، والله لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا . وهي لك يا رسول الله . قال : فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ، وفي أيديهم أسارى من المسلمين ، ففداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة وقد رواه مسلم والبيهقي من حديث عكرمة بن عمار ، به .
المصدر البداية و النهاية و السيرة الحلبية و مغازي الواقدي و انساب الاشراف و صحيح مسلم
و الان اسالك :
1. كيف يكون عمر رضي الله عنه جبانا و هو الذي اسر اليهودي الذي دلهم على الحصن!!؟؟
2.هل يعتبر سعد بن عبادة و الحباب بن المنذر رضي الله عنهما من الجبناء و العياذ بالله !!؟؟
3. هل يولي الرسول صلى الله عليه وسلم جبانا و العياذ بالله على سرية و يعطيه مسؤولية القيادة.
4. كيف يعطي الرسول صلى الله عليه وسلم راية لجبان و العياذ بالله !!؟؟
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
كان لعمر رضي الله عنه يوم بني المصطلق دورا مهما فقد ندب الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثين فارسا ليكونو في جيشه و كان منهم ابو بكر و عمر و عثمان و علي رضي الله عنهم :
حَدّثَنَا الْوَاقِدِىّ، قَالَ: حَدّثَنِى مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ أَبِى سَبْرَةَ، وَمُحَمّدُ بْنُ صَالِحٍ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، وَابْنُ أَبِى حَبِيبَةَ، وَهِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَأَبُو مَعْشَرٍ، وَخَالِدُ بْنُ إلْيَاسَ، وَعَائِذُ بْنُ يَحْيَى، وَعُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِىّ، وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ قُسَيْطٍ وَعَبْدُ اللّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِىّ، وَكُلّ قَدْ حَدّثَنِى بِطَائِفَةٍ وَغَيْرُ هَؤُلاءِ قَدْ حَدّثَنِى قَالُوا: إنّ بَلْمُصْطَلِقَ مِنْ خُزَاعَةَ كَانُوا يَنْزِلُونَ نَاحِيَةَ الْفُرُعِ، وَهُمْ حُلَفَاءُ فِى بَنِى مُدْلِجٍ، وَكَانَ رَأْسُهُمْ وَسَيّدُهُمْ الْحَارِثَ بْنَ أَبِى ضِرَارٍ، وَكَانَ قَدْ سَارَ فِى قَوْمِهِ وَمَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ مِنْ الْعَرَبِ، فَدَعَاهُمْ إلَى حَرْبِ رَسُولِ اللّهِ ÷ فَابْتَاعُوا خَيْلاً وَسِلاحًا وَتَهَيّئُوا لِلْمَسِيرِ إلَى رَسُولِ اللّهِ ÷.
وَجُعِلَتْ الرّكْبَانُ تَقَدّمَ مِنْ نَاحِيَتِهِمْ فَيُخْبِرُونَ بِمَسِيرِهِمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ ÷ فَبَعَثَ بُرَيْدَةَ بْنَ الْحَصِيبِ الأَسْلَمِىّ يَعْلَمُ عِلْمَ ذَلِكَ وَاسْتَأْذَنَ النّبِىّ ÷ أَنْ يَقُولَ: فَأَذِنَ لَهُ، فَخَرَجَ حَتّى وَرَدَ عَلَيْهِمْ مَاءَهُمْ فَوَجَدَ قَوْمًا مَغْرُورِينَ قَدْ تَأَلّبُوا وَجَمَعُوا الْجُمُوعَ فَقَالُوا: مَنْ الرّجُلُ؟ قَالَ: رَجُلٌ مِنْكُمْ قَدِمْت لِمَا بَلَغَنِى عَنْ جَمْعِكُمْ لِهَذَا الرّجُلِ فَأَسِيرُ فِى قَوْمِى وَمَنْ أَطَاعَنِى فَتَكُونُ يَدُنَا وَاحِدَةً حَتّى نَسْتَأْصِلَهُ. قَالَ الْحَارِثُ بْنُ أَبِى ضِرَارٍ: فَنَحْنُ عَلَى ذَلِكَ فَعَجّلْ عَلَيْنَا.
قَالَ بُرَيْدَةُ: أَرْكَبُ الآنَ فَآتِيكُمْ بِجَمْعٍ كَثِيفٍ مِنْ قَوْمِى وَمَنْ أَطَاعَنِى، فَسَرّوا بِذَلِكَ مِنْهُ وَرَجَعَ إلَى رَسُولِ اللّهِ ÷ فَأَخْبَرَهُ خَبَرَ الْقَوْمِ، فَنَدَبَ رَسُولُ اللّهِ ÷ النّاسَ وَأَخْبَرَهُمْ خَبَرَ عَدُوّهِمْ، فَأَسْرَعَ النّاسُ لِلْخُرُوجِ وَقَادُوا الْخُيُولَ، وَهِىَ ثَلاثُونَ فَرَسًا، فِى الْمُهَاجِرِينَ مِنْهَا عَشَرَةٌ، وَفِى الأَنْصَارِ عِشْرُونَ، وَلِرَسُولِ اللّهِ ÷ فَرَسَانِ وَكَانَ عَلِىّ عَلَيْهِ السّلام فَارِسًا، وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ وَالزّبَيْرُ، وَعَبْدُ الرّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللّهِ، وَالْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو.
وَفِى الأَنْصَارِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَأَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ وَقَتَادَةُ بْنُ النّعْمَانِ، وَعُوَيْمُ بْنُ سَاعِدَةَ وَمَعْنُ بْنُ عَدِىّ وَسَعْدُ بْنُ زَيْدٍ الأَشْهَلِىّ، وَالْحَارِثُ بْنُ حَزْمَةَ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَأَبُو قَتَادَةَ، وَأُبَىّ بْنُ كَعْبٍ، وَالْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ، وَزِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ، وَفَرْوَةُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُعَاذُ بْنُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ.
المصدر مغازي الواقدي , غزوة المريسيع , الجزء الاول ص 406
و قد قتل ايضا عمر رضي الله عنه عين الحارث بن ابي ضرار :
قَالَ: فَلَمّا نَزَلَ بِبَقْعَاءَ أَصَابَ عَيْنًا لِلْمُشْرِكِينَ فَقَالُوا لَهُ: مَا وَرَاءَك؟
أَيْنَ النّاسُ؟ قَالَ: لَا عِلْمَ لِي بِهِمْ.
فَحَدّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ طَلْحَةَ، قَالَ:
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: لَتَصْدُقَن أَوْ لَأَضْرِبَن عُنُقَك. قَالَ:
فَأَنَا رَجُلٌ مِنْ بَلْمُصْطَلِقَ، تَرَكْت الْحَارِثَ بْنَ أَبِي ضِرَارٍ قَدْ جَمَعَ لَكُمْ الْجُمُوعَ، وَتَجَلّبَ إلَيْهِ نَاسٌ كَثِيرٌ، وَبَعَثَنِي إلَيْكُمْ لِآتِيَهُ بِخَبَرِكُمْ وَهَلْ تَحَرّكْتُمْ مِنْ الْمَدِينَةِ. فَأَتَى عُمَرُ بِذَلِكَ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره الخبر، فَدَعَاهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى الْإِسْلَامِ وَعَرَضَهُ عَلَيْهِ، فَأَبَى وَقَالَ: لَسْت بِمُتّبِعٍ دِينَكُمْ حَتّى أَنْظُرَ مَا يَصْنَعُ قَوْمِي، إنْ دَخَلُوا فِي دِينِكُمْ كُنْت كَأَحَدِهِمْ، وَإِنْ ثَبَتُوا عَلَى دِينِهِمْ فَأَنَا رَجُلٌ مِنْهُمْ. فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَضْرِبُ عُنُقَهُ! فَقَدّمَهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب عُنُقَه، فَذَهَبَ الْخَبَرُ إلَى بَلْمُصْطَلِقَ. فَكَانَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ تَقُولُ بَعْدَ أَنْ أَسْلَمَتْ:
جَاءَنَا خَبَرُهُ وَمَقْتَلُهُ وَمَسِيرُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْنَا النّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فسئ أَبِي وَمَنْ مَعَهُ وَخَافُوا خَوْفًا شَدِيدًا، وَتَفَرّقَ عَنْهُمْ مَنْ كَانَ قَدْ اجْتَمَعَ إلَيْهِمْ مِنْ أَفْنَاءِ الْعَرَبِ، فَمَا بَقِيَ مِنْهُمْ أَحَدٌ سِوَاهُمْ
المصدر: مغازي الواقدي الجزء الاول ص 406 (نفس المصدر السابق)
وأصاب عينا للمشركين كان وجهه الحارث ليأتيه بخبر رسول الله، فسأله رسول الله عنهم، فلم يذكر من شأنهم شيئا، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأمر رسول الله عمر بن الخطاب أن يضرب عنقه، فلما بلغ الحارث مسير رسول الله وأنه قتل عينه سيىء بذلك ومن معه، وخافوا خوفا شديدا، وتفرق عنه جمع كثير ممن كان معه، وانتهى رسول الله إلى المريسيع فضربت له قبة من أدم، وكان معه فيها عائشة وأم سلمة فتهيأ المسلمون للقتال، ودفع راية المهاجرين إلى أبي بكر . وقيل لعمار بن ياسر، وراية الأنصار إلى سعد بن عبادة .
المصدر السيرة الحلبية , غزوة بني المصطلق
و لعمر رضي الله عنه موقف شجاع حينما اراد الرسول صلى الله عليه وسلم المسير الى غزوة بدر الموعد (بدر الثانية) :
كَانَ سُهَيْلٌ صَدِيقًا لِنُعَيْمٍ فَجَاءَ سُهَيْلاً فَقَالَ: يَا أَبَا يَزِيدَ تَضْمَنُ لِى عِشْرِينَ فَرِيضَةً عَلَى أَنْ أَقْدَمَ الْمَدِينَةَ فَأَخْذُلَ أَصْحَابَ مُحَمّدٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنّى خَارِجٌ، فَخَرَجَ عَلَى بَعِيرٍ حَمَلُوهُ عَلَيْهِ وَأَسْرَعَ السّيْرَ فَقَدِمَ، وَقَدْ حَلَقَ رَأْسَهُ مُعْتَمِرًا، فَوَجَدَ أَصْحَابَ رَسُولِ اللّهِ ÷ يَتَجَهّزُونَ فَقَالَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللّهِ ÷: مِنْ أَيْنَ يَا نُعَيْمُ؟ قَالَ: خَرَجْت مُعْتَمِرًا إلَى مَكّةَ.
فَقَالُوا: لَك عِلْمٌ بِأَبِى سُفْيَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ تَرَكْت أَبَا سُفْيَانَ قَدْ جَمَعَ الْجُمُوعَ وَأَجْلَبَ مَعَهُ الْعَرَبَ، فَهُوَ جَاءَ فِيمَا لا قِبَلَ لَكُمْ بِهِ، فَأَقِيمُوا وَلا تَخْرُجُوا، فَإِنّهُمْ قَدْ أَتَوْكُمْ فِى دَارِكُمْ وَقَرَارِكُمْ فَلَنْ يَفْلِتَ مِنْكُمْ إلاّ الشّرِيدُ، وَقُتِلَتْ سَرَاتُكُمْ وَأَصَابَ مُحَمّدًا فِى نَفْسِهِ مَا أَصَابَهُ مِنْ الْجِرَاحِ. فَتُرِيدُونَ أَنْ تَخْرُجُوا إلَيْهِمْ فَتَلْقَوْهُمْ فِى مَوْضِعٍ مِنْ الأَرْضِ؟ بِئْسَ الرّأْىُ رَأَيْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ - وَهُوَ مَوْسِمٌ يَجْتَمِعُ فِيهِ النّاسُ - وَاَللّهِ مَا أَرَى أَنْ يَفْلِتَ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَجَعَلَ يَطُوفُ بِهَذَا الْقَوْلِ فِى أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ ÷ حَتّى رَعَبَهُمْ وَكَرّهَ إلَيْهِمْ الْخُرُوجَ حَتّى نَطَقُوا بِتَصْدِيقِ قَوْلِ نُعَيْمٍ أَوْ مَنْ نَطَقَ مِنْهُمْ.
وَاسْتَبْشَرَ بِذَلِكَ الْمُنَافِقُونَ وَالْيَهُودُ وَقَالُوا: مُحَمّدٌ لا يَفْلِتُ مِنْ هَذَا الْجَمْعِ وَاحْتَمَلَ الشّيْطَانُ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ النّاسِ لِخَوْفِ الْمُسْلِمِينَ حَتّى بَلَغَ رَسُولَ اللّهِ ÷ ذَلِكَ وَتَظَاهَرَتْ بِهِ الأَخْبَارُ عِنْدَهُ حَتّى خَافَ رَسُولُ اللّهِ أَلاّ يَخْرُجَ مَعَهُ أَحَدٌ.
فَجَاءَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى قُحَافَةَ رَضِىَ اللّهُ عَنْهُ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ رَضِىَ اللّهُ عَنْهُ وَقَدْ سَمِعَا مَا سَمِعَا، فَقَالا: يَا رَسُولَ اللّهِ إنّ اللّهَ مُظْهِرٌ دِينَهُ وَمُعِزّ نَبِيّهُ، وَقَدْ وَعَدْنَا الْقَوْمَ مَوْعِدًا، وَنَحْنُ لا نُحِبّ أَنْ نَتَخَلّفَ عَنْ الْقَوْمِ فَيَرَوْنَ أَنّ هَذَا جُبْنٌ مِنّا عَنْهُمْ فَسِرْ لِمَوْعِدِهِمْ فَوَاَللّهِ إنّ فِى ذَلِكَ لَخِيرَةٌ فَسُرّ رَسُولُ اللّهِ ÷ بِذَلِكَ، ثُمّ قَالَ: “وَاَلّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَخْرُجَن، وَإِنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعِى أَحَدٌ”، قَالَ: فَلَمّا تَكَلّمَ رَسُولُ اللّهِ ÷ تَكَلّمَ بِمَا بَصّرَ اللّهُ عَزّ وَجَلّ الْمُسْلِمِينَ، وَأَذْهَبَ مَا كَانَ رَعَبَهُمْ الشّيْطَانُ وَخَرَجَ الْمُسْلِمُونَ بِتِجَارَاتٍ لَهُمْ إلَى بَدْرٍ.
المصدر: مغازي الواقدي الجزء الاول , غزوة بدر الموعد
فانظرو الى شجاعة الصديق و الفاروق رضي الله عنهما في قتال الكفار وردا على كل من يطعن في شجاعتهما فكانا يريان ان الجبن من قتال قريش عارا فابوا الا الجهاد في سبيل الله عز وجل كما قال الله تعالى : (اشداء على الكفار رحماء بينهم)
و ايضا في نفس الغزوة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اختار عشرة فرسان و كان من بينهم الرسول صلى الله عليه وسلم و ابو بكر و عمر رضي الله عنهما :
فَسَارَ رَسُولُ اللّهِ ÷ فِى الْمُسْلِمِينَ، وَخَرَجُوا بِبَضَائِعَ لَهُمْ وَنَفَقَاتٍ، فَانْتَهَوْا إلَى بَدْرٍ لَيْلَةَ هِلالِ ذِى الْقَعْدَةِ، وَقَامَ السّوقُ صَبِيحَةَ الْهِلالِ، فَأَقَامُوا ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ وَالسّوقُ قَائِمَةٌ.
وَكَانَ رَسُولُ اللّهِ ÷ قَدْ خَرَجَ فِى أَلْفٍ وَخَمْسِمِائَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَكَانَتْ الْخَيْلُ عَشْرَةَ أَفْرَاسٍ فَرَسٌ لِرَسُولِ اللّهِ ÷ وَفَرَسٌ لأَبِى بَكْرٍ، وَفَرَسٌ لِعُمَرَ، وَفَرَسٌ لأَبِى قَتَادَةَ، وَفَرَسٌ لِسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، وَفَرَسٌ لِلْمِقْدَادِ، وَفَرَسٌ لِلْحُبَابِ، وَفَرَسٌ لِلزّبَيْرِ، وَفَرَسٌ لِعَبّادِ بْنِ بِشْرٍ.
المصدر: مغازي الواقدي الجزء الاول , غزوة بدر الموعد (نفس المصدر السابق)
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
و اما حنين :
الشبهة :
4067) - وقال الليث: حدثني يحيى بن سعيد، عن عمر بن كثير بن أفلح، عن أبي محمد، مولى أبي قتادة قال: لما كان حنين، نظرت إلى رجل من المسلمين، يقاتل رجلا من المشركين، وآخر من المشركين يختله من ورائه ليقتله، فأسرعت إلى الذي يختله، فرفع يده ليضربني، وأضرب يده فقطعتها، ثم أخذني فضمني ضما شديدا حتى تخوفت، ثم ترك، فتحلل، ودفعته ثم قتلته، وانهزم المسلمون وانهزمت معهم، فإذا بعمر بن الخطاب في الناس، فقلت له: ما شأن الناس؟ قال: أمر الله، ثم تراجع الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (من أقام بينة على قتيل قتله فله سلبه). فقمت لألتمس بينة على قتيلي، فلم أر أحدا يشهد لي فجلست، ثم بدا لي فذكرت أمره لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال رجل من جلسائه: سلاح هذا القتيل الذي يذكر عندي، فأرضه منه، فقال أبو بكر: كلا، لا يعطه أصيبغ من قريش ويدع أسدا من أسد الله، يقاتل عن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأداه إلي، فاشتريت منه خرافا، فكان أول مال تأثلته في الإسلام. صحيح البخاري
الرد:
حينما قامت هوازن و ثقيف برمي النبال عن المسلمين انهزم كل المسلمين عن الرسول صلى الله عليه وسلم و لم يثبت معه الا تسعة من بني هاشم منهم علي و العباس و ابو سفيان بن الحارث و حينما حصل ذلك قام رسول الله صلى الله عليه و سلم و ناداهم بالرجوع و قال انا النبي لا كذب انا بن عبد المطلب فرد المهاجرين و الانصار لبيكاه لبيكاه فرجعو و قاتلو و ثبتو و انتصرو و كان منهم عمر بن الخطاب و ابو قتادة . و رجوع المهاجرين و الانصار هو ثبات لهم و الدليل على هذا:
1. مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم بالرجوع
2.قال الطبري الانهزام المنهي عنه هو ما وقع على غير نية العود وأما الاستطراد للكثرة فهو كالتحيز إلى فئة
3. قول الله تعالى :﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) ﴾ فهنا الله سبحانه و تعالى يثبت ان هناك من تراجع ثم ثبت .
و الدليل على هذا الرواية نفسها :
1. فلو لا حظت ابو قتادة يقول (ثُمَّ تَرَاجَعَ النَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) و كان عمر في الناس بنص الرواية , فالناس رجعو بما فيهم ابو قتادة و عمر
2. و الاهم هو تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم لابو قتادة بانه اسد من اسود الله فانظر: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لَاهَا اللَّهِ إِذًا لَا يَعْمِدُ إِلَى أَسَدٍ مِنْ أُسْدِ اللَّهِ يُقَاتِلُ عَنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيُعْطِيَكَ سَلَبَهُ
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَدَقَ فَأَعْطِهِ فَأَعْطَانِيهِ
فكيف بالله عليك يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم ان ابا قتادة اسد من اسود الله يدافع عن الله و رسوله ان لم يكن قد رجع و ثبت !!! فيعني انه رجع و ان رجع فعمر رجع ايضا لانه كان معه في الناس
و هنا ما قاله بن حجر:
فتحالباري - ابن حجر - ج 8 - ص 29
( قوله فلحقت عمر ) في السياق حذف ببنته الروايةالثانية حيث قال فتحلل ودفعته ثم قتلته وانهزم المسلمون وانهزمت معهم فإذا بعمر بنالخطاب ( قوله أمر الله ) أي حكم الله وما قضى به ( قوله ثم رجعوا ) في الروايةالثانية ثم تراجعوا وقد تقدم في الحديث الأول كيفية رجوعهم وهزيمة المشركين
فمن كلام الامام ابن حجر رحمه الله نعرف انه رجع و ثبت و حارب المشركين كما شرحت من قبل و هذا يفسر رواية جابر رضي الله عنه في ثبات ابو بكر و عمر رضي الله عنهما في حنين
فلا يهم ان كان عمر رضي الله عنه قد انهزم في بادئ الامر لانه في الحقيقة رجع و رجع معه المهكرون و الانصار و الذين انهزمو كذلك في بادئ الامر ثم رجعو و ثبتو ورجوعهم بحد ذاته هو ثبات لهم و الدليل مناداة السول صلى الله عليه وسلم .
في السيرة الحلبية :
وعن البراء : كانت هوازن ناسا رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلونا بالسهام، فأخذ المسلمون راجعين منهزمين لا يلوي أحد على أحد. أي ويقال إن الطلقاء وهم أهل مكة قال بعضهم لبعض: أي من كان إسلامه مدخولا منهم اخذلوه هذا وقته فانهزموا، فهم أول من انهزم وتبعهم الناس. وعند ذلك قال أبو قتادة لعمر : ما شأن الناس؟ قال أمر الله.
وهذا السياق يدل على أنهم انهزموا مرتين: الأولى في أول الأمر، والثانية عند انكباب المسلمين على أخذ الغنائم. والذي في الأصل الاقتصار على الأولى.
وانحاز رسول الله ذات اليمين ومعه نفر قليل، منهم أبو بكر وعمر وعليّ والعباس وابنه الفضل وأبو سفيان ابن أخيه الحارث وربيعة بن الحارث ومعتب ابن عمه أبي لهب، وفقئت عينه، ولم أقف على أيهما كانت، أي ووردت في عدّ من ثبت معه روايات مختلفة، فقيل مائة، وقيل ثمانون، وقيل اثنا عشر، وقيل عشرة، وقيل كانوا ثلاثمائة
المصدر: السيرة الحلبية .
و هذا يؤكد على ما ذكره ابن حجر و ابن ابي الحديد انه انهزم مع بقية المسلمين في بادئ الامر و لم يبقى مع الرسول صلى الله عليه وسلم الا تسعة من بني هاشم لما استقبلتهم هوازن بالرماح ثم حينما ناداهم رجعو و ثبتو و كان منهم ابو بكر و عمر رضي الله عنهما.
فانظر الروايات في انهزامهم بادئ الامر ثم رجوعهم و نصرهم و رجوعهم كان عندما ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم و السكينة نزلت عندما رجعو ملبين :
1. وعن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ، قال : فولى [ عنه ] الناس ، وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار .
فنكصنا على أقدامنا نحوا من ثمانين قدما ، ولم نولهم الدبر ، وهم الذين أنزل الله عز وجل عليهم السكينة ، قال : ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بغلته يمضي قدما ، فحادت به بغلته فمال عن السرج ، فقلت [ له ] : ارتفع رفعك الله ، فقال : " ناولني كفا من تراب " . فضرب به وجوههم فامتلأت أعينهم ترابا ، [ ثم ] قال : " أين المهاجرون والأنصار ؟ " قلت : هم أولاء ، قال : " اهتف بهم " فهتف بهم فجاءوا وسيوفهم بأيمانهم كأنها الشهب ، وولى المشركون أدبارهم .
رواه أحمد ، والبزار ، والطبراني ، ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة ، وهو ثقة
مجمع الزوائد ,كتاب السير و المغازي , باب غزوة حنين
2. وعن أنس قال : لما كان يوم حنين انهزم الناس عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبا سفيان بن الحارث ، وأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينادى : " يا أصحاب سورة البقرة ، يا معشر الأنصار " . ثم استحر النداء في بني الحارث بن الخزرج ، فلما سمعوا النداء أقبلوا ، فوالله ما شبهتهم إلا [ إلى ] الإبل تحن إلى أولادها ، فلما التقوا التحم القتال ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " الآن حمي الوطيس " . وأخذ كفا من حصى أبيض فرمى به ، وقال : " هزموا ورب الكعبة " .
وكان علي بن أبي طالب يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه .
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ، [ ص: 181 ] ورجالهما رجال الصحيح غير عمران بن داور وهو أبو العوام ، وثقه ابن حبان وغيره ، وضعفه ابن معين وغيره .
مجمع الزوائد ,كتاب السير و المغازي , باب غزوة حنين
3. وعن الحارث بن بدل قال : شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ، وانهزم أصحابه أجمعون إلا العباس بن عبد المطلب ، وأبا سفيان بن الحارث ، فرمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوهنا بقبضة من الأرض فانهزمنا ، فما يخيل لي أن كل شجرة ولا حجر إلا وهو في آثارنا . رواه الطبراني ، ورجاله ثقات .
مجمع الزوائد ,كتاب السير و المغازي , باب غزوة حنين
5. وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني كثير بن عباس بن عبد المطلب قال قال عباس شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض بغلته قبل الكفار قال عباس وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي عباس ناد أصحاب السمرة فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حين حمي الوطيس قال ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال انهزموا ورب محمد قال فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا
المصدر:صحيح مسلم, كتاب الجهاد و السير باب غزوة حنين
6.عن الكثير بن عباس بن عبد المطلب : عن أبيه قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا أنا و أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فلزمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نفارقه وهو على بغلة شهباء وربما قال : بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجزامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرون وطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يركض على بغلته قبل الكفار قال العباس : وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم أكفها وهو لا يألو يسرع نحو المشركين و أبو سفيان بن الحارث آخذ بغرز رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عباس ناد : يا أصحاب السمرة ) وكنت رجلا صيتا وقلت بأعلى صوتي : يا أصحاب السمرة فو الله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها يقولون : يا لبيك يا لبيك فأقبل المسلمون فاقتتلوا هم والكفار فنادت الأنصار : يا معشر الأنصار ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فنادوا : يا بني الحارث بن الخزرج قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها الى قتالهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( هذا حين حمي الوطيس ) ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ثم قال : ( انهزموا ورب الكعبة انهزموا ورب الكعبة ) قال : فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى فو الله ما هوإلا أن رماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصياته فما أرى حدهم إلا كليلا وأمرهم إلا مدبرا حتى هزمهم الله قال : وكأني أنظر الى النبي صلى الله عليه وسلم يركض خلفهم على بغلته
المصدر: صحيح ابن حبان (15 / 522 ط مؤسسة الرساله ) ابن حبان البستي
7.حدثنا وكيع عن مالك بن مغول عن طلحة بن مصرف قال : انهزم المسلمون يوم حنين فنودوا : يا أصحاب سورة البقرة ، قال : فرجعوا ولهم حنين يعني بكاء
المصدر: مصنف ابن ابي شيبة , كتاب المغازي , غزوة حنين
8. هنا رواية صحيحة عن كثير بن عباس فيها تصريح واضح على ان المهاجرين انهزمو في بادئ الامر ثم ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم فرجعو ملبون بعد ان نزلت السكينة عليهم و عمر طبعا من المهاجرين فهذه صفة رجوعه و بقية المهاجرين :
قال ابن إسحاق : وحدثني الزهري ، عن كثير بن العباس ، عن أبيه العباس بن عبد المطلب قال : إني لمع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بحكمة بغلته البيضاء قد شجرتها بها ، قال : وكنت امرأ جسيما شديد الصوت ، قال : ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين رأى ما رأى من الناس : أين أيها الناس ؟ فلم أر الناس يلوون على شيء ، فقال : يا عباس ، اصرخ ، يا معشر الأنصار : يا معشر أصحاب السمرة ، قال : فأجابوا : لبيك ، لبيك قال : فيذهب الرجل ليثني بعيره ، فلا يقدر على ذلك ، فيأخذ درعه ، فيقذفها في عنقه ، ويأخذ سيفه وترسه ، ويقتحم عن بعيره ، ويخلي سبيله ، فيؤم الصوت ، حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا اجتمع إليه منهم مئة ، استقبلوا الناس ، فاقتتلوا ، وكانت الدعوى أول ما كانت : يا للأنصار . ثم خلصت أخيرا : يا للخزرج . وكانوا صبرا عند الحرب ، فأشرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركائبه . فنظر إلى مجتلد القوم وهم يجتلدون ، فقال : الآن حمي الوطيس
المصدر: سيرة بن هشام , غزوة حنين
الرابط : http://www.islamweb.net/newlibrary/d...k_no=58&ID=676
و هذه الرواية فيها دلالة صريحة على كيفية رجوعهم و ان السكينة نزلت عندما ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم و ان المائة الثابتة انما انهزمت في بادئ الامر ثم رجعت
فمن هنا نعرف ان المائة التي ثبتت مع الرسول صلى الله عليه وسلم كان منهم من انهزم في بادئ الامر ثم ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم فنزلت عليهم السكينة ورجعو و ثبتو مع الرسول صلى الله عليه وسلم و كن منهم عمر رضي الله عنه
9. و اما الروايات الصريحة في ثبات عمر رضي الله عنه و انه رجع لما نادى الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين و اصحاب سورة البقرة:
1.قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : فَحَدّثَنِيعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ لَمّا اسْتَقْبَلْنَا وَادِيَ حُنَيْنٍ انْحَدَرْنَا فِي وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ تِهَامَةَ أَجْوَفَ حَطُوطٍ إنّمَا نَنْحَدِرُ فِيهِ انْحِدَارًا ، قَالَ وَفِي عَمَايَةِ الصّبْحِ وَكَانَ الْقَوْمُ . قَدْ سَبَقُونَا إلَى الْوَادِي ، فَكَمَنُوا لَنَا فِي شِعَابِهِ وَأَحْنَائِهِ وَمَضَايِقِهِ وَقَدْ أَجْمَعُوا وَتَهَيّئُوا وَأَعَدّوا ، فَوَاَللّهِ مَا رَاعَنَا وَنَحْنُ مُنْحَطّونَ إلّا الْكَتَائِبُ قَدْ شَدّوا عَلَيْنَا شَدّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَانْشَمَرَ النّاسُ رَاجِعِينَ لَا يَلْوِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ . وَانْحَازَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ذَاتَ الْيَمِينِ ثُمّ قَالَ أَيْنَ أَيّهَا النّاسُ ؟ هَلُمّوا إلَيّ ، أَنَا رَسُولُ اللّهِ أَنَا مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ . قَالَ فَلَا شَيْءَ حَمَلَتْ الْإِبِلُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ فَانْطَلَقَ النّاسُ إلّا أَنّهُ قَدْ بَقِيَ مَعَ رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ نَفَرٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَأَهْلِ بَيْتِهِوَفِيمَنْ ثَبَتَ مَعَهُ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، وَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلِيّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَالْعَبّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَأَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ ، وَابْنُهُ وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبّاس ِ وَرَبِيعَةُ بْنُ الْحَارِثِ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ . وَأَيْمَنُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : اسْمُ ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ جَعْفَرٌ وَاسْمُ أَبِي سُفْيَانَ الْمُغِيرَةُ وَبَعْضُ النّاسِ يَعُدّ فِيهِمْ قُثَمَ بْنَ الْعَبّاسِ ، وَلَا يَعُدّ ابْنَ أَبِي سُفْيَانَ . قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ وَرَجُلٌ مِنْ هَوَازِنَ عَلَى جَمَلٍ لَهُ أَحْمَرَ بِيَدِهِ رَايَةٌ سَوْدَاءُ فِي رَأْسِ رُمْحٍ لَهُ طَوِيلٍ أَمَامَ هَوَازِنَ ، وَهَوَازِنُ خَلْفَهُ إذَا أَدْرَكَ طَعَنَ بِرُمْحِهِ وَإِذَا فَاتَهُ النّاسُ رَفَعَ رُمْحَهُ لِمَنْ وَرَاءَهُ فَاتّبَعُوهُ .[السيرة النبوية ج2/ص442-443]
2.حدثنا يعقوب ثنا أبي عن بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن جابر بن عبد الله قال : لما استقبلنا وادي حنين قال انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا قال وفي عماية الصبح وقد كان القوم كمنوا لنا في شعابه وفي أجنابه ومضايقه قد أجمعوا وتهيؤا وأعدوا قال فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد وانهزم الناس راجعين فاستمروا لا يلوي أحد منهم على أحد وانحاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات اليمين ثم قال إلي أيها الناس هلم إلي أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله قال فلا شيء احتملت الإبل بعضها بعضا فانطلق الناس إلا أن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم رهطا من المهاجرين والأنصار وأهل بيته غير كثير وفيمن ثبت معه صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر ومن أهل بيته علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب وابنه الفضل بن عباس وأبو سفيان بن الحرث وربيعة بن الحرث وأيمن بن عبيد وهو بن أم أيمن وأسامة بن زيد قال ورجل من هوازن على جمل له أحمر في يده راية له سوداء في رأس رمح طويل له أمام الناس وهوازن خلفه فإذا أدرك طعن برمحه وإذا فاته الناس رفعه لمن وراءه فاتبعوه قال بن إسحاق وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه جابر بن عبد الله قال بينا ذلك الرجل من هوازن صاحب الراية على جمله ذلك يصنع ما يصنع إذ هوى له علي بن أبي طالب ورجل من الأنصار يريدانه قال فيأتيه علي من خلفه فضرب عرقوبي الجمل فوقع على عجزه ووثب الأنصاري على الرجل فضربه ضربة أطن قدمه بنصف ساقه فانعجف عن رحله واجتلد الناس فوالله ما رجعت راجعة الناس من هزيمتهم حتى وجدوا الأسرى مكتفين عند رسول الله صلى الله عليه و سلم.
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن إسحاق فهو صدوق حسن الحديث .[مسند أحمد ج3/ص376]
3.
وعن جابر بن عبد الله قال : لما استقبلنا وادي حنين قال : انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا ، قال : وفي عماية الصبح ، وقد كان القوم قد كمنوا لنا في شعابه ، وفي أجنابه ، ومضائقه ، قد أجمعوا وتهيئوا وأعدوا
قال : فوالله ما راعنا ونحن منحطون إلا الكتائب قد شدت علينا شدة رجل واحد ، وانهزم الناس راجعين فانشمروا لا يلوي أحد على أحد
وانحاز رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ذات اليمين ، ثم قال : ” إلي أيها الناس ، إلا أن مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رهطا من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته غير كثير
وفي من ثبت معه أبو بكر وعمر ، عليهما السلام ، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب ، والعباس بن عبد المطلب ، وابنه الفضل بن عباس ، وأبو سفيان بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وأيمن بن عبيد وهو ابن أم أيمن ، وأسامة بن زيد ، عليهما السلام
قال : ورجل من هوازن على جمل له أحمر ، في يده راية له سوداء في رأس رمح له طويل أمام الناس وهوازن خلفه ، فإذا أدرك طعن برمحه ، فإذا فاته الناس رفع لمن وراءه فاتبعوه.
المصدر: مجمع الزوائد,كتاب المغازي و السير ,غزوة حنين, الحديث رقم 10265
4.فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس ومعه رهط من أهل بيته: علي بن أبي طالب، وأبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب، وأخوه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، والفضل بن العباس، وقيل الفضيل بن أبي سفيان، وأيمن ابن أم أيمن، وأسامة بن زيد.
ومن الناس من يزيد فيهم قثم بن العباس، ورهط من المهاجرين: منهم أبو بكر، وعمر، والعباس آخذ بحكمة بغلته البيضاء وهو عليها قد شجرها
المصدر: البداية و النهاية لابن كثير
5.إلا أنه قد بقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته. وممن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر، عمر، ومن أهل بيته علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب، وأبنه الفضل، وأبو سفيان بن الحارث.
المصدر: الطبري , تاريخ الرسل و الملوك
6.قال حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عاصم بن عمرو بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله عن أبيه قال لما انكشف الناس والله ما رجعت راجعة هزيمتهم حتى وجد الأسرى عند النبي صلى الله عليه وسلم مكتفين . قال والتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ إلى أبي سفيان بن الحارث وهو مقنع في الحديد وكان ممن صبر يومئذ وهو آخذ بثفر بغلة النبي صلى الله عليه وسلم قال من هذا ؟ قال ابن أمك يا رسول الله . ويقال إنه قال من أنت ؟ قال أخوك – فداك أبي وأمي – أبو سفيان بن الحارث . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم أخي ، ناولني حصى من الأرض فناولته فرمى بها في أعينهم كلهم . وانهزموا . قالوا : فلما انكشف الناس انحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين وهو واقف على دابته لم ينزل . إلا أنه قد جرد سيفه وطرح غمده وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته العباس وعلي ، والفضل بن عباس ، وأبو سفيان بن الحارث ، وربيعة بن الحارث ، وأيمن بن عبيد الخزرجي ، وأسامة بن زيد ، وأبو بكر ، وعمر عليهم السلام
المصدر: مغازي الواقدي, ص900
7.قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، عن عبد الرحمن بن جابر ، عن أبيه جابر بن عبد الله ، قال لما استقبلنا وادي حنين ، انحدرنا في واد من أودية تهامة أجوف حطوط إنما ننحدر فيه انحدارا . قال وفي عماية الصبح وكان القوم سبقونا إلى الوادي ، فكمنوا لنا في شعابه وأحنائه ومضايقه قد أجمعوا ، وتهيئوا ، وأعدوا فوالله ما راعنا – ونحن منحطون – إلا الكتائب قد شدوا علينا شدة رجل واحد وانشمر الناس راجعين لا يلوي أحد منهم على أحد ، وانحاز رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ثم قال إلى أين أيها الناس ؟ هلم إلي أنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله وبقي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من المهاجرين والأنصار وأهل بيته وفيمن ثبت معه من المهاجرين أبو بكر وعمر ، ومن أهل بيته علي والعباس وأبو سفيان بن الحارث وابنه والفضل بن العباس ، وربيعة بن الحارث ، وأسامة بن زيد ، وأيمن ابن أم أيمن ، وقتل يومئذ .
المصدر: زاد المعاد لابن القيم
و قد فصل الامام بن حجر هذه المسالة فذكر كيفية هزيمتهم في البداية و من ثم رجوعهم و ان عددهم عندما رجعو كانو مائة في فتح الباري :
وفي رواية مسلم من طريق زكريا عن أبي إسحاق " فرموهم برشق من نبل كأنها رجل جراد فانكشفوا " وذكر ابن إسحاق من حديث جابر وغيره في سبب انكشافهم أمرا آخر ، وهو أن مالك بن عوف سبق بهم إلى حنين فأعدوا وتهيئوا في مضايق الوادي ، وأقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى انحط بهم الوادي في عماية الصبح ، فثارت في وجوههم الخيل فشدت عليهم ، وانكفأ الناس منهزمين . وفي حديث أنس عند مسلم وغيره من رواية سليمان التيمي عن السميط عن أنس قال : " افتتحنا مكة ، ثم إنا غزونا حنينا ، قال : فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت ؛ صف الخيل ، ثم المقاتلة ، ثم النساء من وراء ذلك ، ثم الغنم ثم النعم . قال : ونحن بشر كثير ، وعلى ميمنة خيلنا خالد بن الوليد ، فجعلت خيلنا تلوذ خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس " وسيأتي للمصنف قريبا من رواية هشام بن زيد عن أنس قال : " أقبلت هوازن وغطفان بذراريهم ونعمهم ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة آلاف ، ومعه الطلقاء ، قال : فأدبروا عنه حتى بقي وحده " الحديث . ويجمع بين قوله : " حتى بقي وحده " وبين الأخبار الدالة على أنه بقي معه جماعة بأن المراد بقي وحده متقدما مقبلا على العدو ، والذين ثبتوا معه كانوا وراءه ، أو الوحدة بالنسبة لمباشرة القتال ، وأبو سفيان بن الحارث وغيره كانوا يخدمونه في إمساك البغلة ونحو ذلك . ووقع في رواية أبي نعيم في " الدلائل " تفصيل المائة : بضعة وثلاثون من المهاجرين والبقية من الأنصار ومن النساء أم سليم وأم حارثة .
قوله : ( وأبو سفيان بن الحارث ) أي ابن عبد المطلب بن هاشم وهو ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وكان إسلامه قبل فتح مكة ؛ لأنه خرج إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلقيه في الطريق وهو سائر إلى فتح مكة فأسلم وحسن إسلامه ، وخرج إلى غزوة حنين فكان فيمن ثبت . وعند ابن أبي شيبة من مرسل الحكم بن عتيبة قال : لما فر الناس يوم حنين جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب ، فلم يبق معه إلا أربعة نفر ، ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم : علي والعباس بين يديه ، وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان ، وابن مسعود من الجانب الأيسر . قال : وليس يقبل نحوه أحد إلا قتل . وروى الترمذي من حديث ابن عمر بإسناد حسن قال : " لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولين ، وما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مائة رجل " وهذا أكثر ما وقفت عليه من عدد من ثبت يوم حنين . وروى أحمد والحاكم من حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال : " كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين فولى عنه الناس ; وثبت معه ثمانون رجلا من المهاجرين والأنصار ، فكنا على أقدامنا ، ولم نولهم الدبر وهم الذين أنزل الله عليهم السكينة " وهذا لا يخالف حديث ابن عمر فإنه نفى أن يكونوا مائة ، وابن مسعود أثبت أنهم كانوا ثمانين ، وأما ما ذكره النووي في شرح مسلم أنه ثبت معه اثنا عشر رجلا فكأنه أخذه مما ذكره ابن إسحاق في حديثه أنه ثبت معه العباس وابنه الفضل وعلي وأبو سفيان بن الحارث وأخوه ربيعة وأسامة بن زيد وأخوه من أمه أيمن ابن أم أيمن ، ومن المهاجرين أبو بكر وعمر ، فهؤلاء تسعة ، وقد تقدم ذكر ابن مسعود في مرسل الحاكم فهؤلاء عشرة ، ووقع في شعر العباس بن عبد المطلب أن الذين ثبتوا كانوا عشرة فقط وذلك قوله : [ ص: 625 ]
نصرنا رسول الله في الحرب تسعة وقد فر من قد فر عنه فأقشعوا
وعاشرنا وافى الحمام بنفسه لما مسه في الله لا يتوجع
ولعل هذا هو الثبت ، ومن زاد على ذلك يكن عجل في الرجوع فعد فيمن لم ينهزم ، وممن ذكر الزبير بن بكار وغيره أنه ثبت يوم حنين أيضا جعفر بن أبي سفيان بن الحارث وقثم بن العباس وعتبة ومعتب ابنا أبي لهب وعبد الله بن الزبير بن عبد المطلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وشيبة بن عثمان الحجبي ، فقد ثبت عنه أنه لما رأى الناس قد انهزموا استدبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقتله ، فأقبل عليه فضربه في صدره وقال له : قاتل الكفار ، فقاتلهم حتى انهزموا . قال الطبري : الانهزام المنهي عنه هو ما وقع على غير نية العود وأما الاستطراد للكثرة فهو كالتحيز إلى فئة .
المصدر: فتح الباري شرح صحيح البخاري , كتاب المغازي , باب قول الله تعالى ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا
فهنا اثبات ان ما بقي مع الرسول صلى الله عليه وسلم الا نفر قليل من هاشم ثم ناداهم الرسول صلى الله عليه و سلم فرجعو و كتنو مائة و منهم عمر رضي الله عنه بما وقع من رواية جابر رضي الله عنه
وذكر ان عدد المهاجرين من المائة : بضعة و ثلاثون من المهاجرين
و قد صرح برواية جابر ابن اسحاق و الطبري و بن هشام و الواقدي و ابن كثير و غيرهم من المؤرخين اذ انهم وافقو بين رواية ابو قتادة و رواية جابر بحيث ان عمر و ابو قتادة و ابو بكر و جمع اخر من الصحابة رجعو بعد الانهزام و ثبتو و هذا واضح جدا من قول ابو قتادة تراجعنا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و مما يدل على هذا و ان ابو قتادة و من معه رجعو للقتال :
وقال أبو قتادة : رأيت يوم حنين مسلما ومشركا يقتتلان وإذا رجل من المشركين يريد إعانة المشرك على المسلم فأتيته وضربت يده فقطعتها، فاعتنقني بيده الأخرى فوالله ما أرسلني حتى وجدت ريح الموت، ولولا أن الدم نزفه لقتلني، فسقط وضربته فقتلته، وأجهضني القتال عن استلابه، فلما وضعت الحرب أوزارها، قلت: يا رسول الله، لقد قتلت قتيلا ذا سلب، وأجهضني عنه القتال، فما أدري من استلبه، فقال رجل من أهل مكة: صدق يا رسول الله فأرضه عني من سلبه، فقال أبو بكر : والله لا يرضيه، تعمد إلى أسد من أسد الله يقاتل عن دين الله تقاسمه سلب قتيله.
الصدر : السيرة الحلبية , غزوة حنين
حدثنا عفان قال : حدثنا حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أن هوازن جاءت يوم حنين بالصبيان والنساء والإبل والغنم ، فجعلوها صفوفا يكثرون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما التقوا ولى المسلمون كما قال الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عباد الله ، أنا عبد الله ورسوله ثم قال : يا معشر المهاجرين أنا عبد الله ورسوله ، قال : فهزم الله المشركين ولم يضرب بسيف ولم يطعن برمح ، قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : من قتل كافرا فله سلبه ، قال : فقتل أبو طلحة يومئذ عشرين رجلا ، فأخذ أسلابهم ، وقال أبو قتادة : يا رسول الله ، إني ضربت رجلا على حبل العاتق وعليه درع له فأجهضت عنه ، وقد قال حماد : فأعجلت عنه ، قال : فانظر من أخذها ، قال : فقام رجل فقال : أنا أخذتها فأرضه منها وأعطنيها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسأل شيئا إلا أعطاه أو سكت ، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فقال عمر : لا والله لا يفيئها الله على أسد من أسده ويعطيكها قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صدق عمر ، ولقي أبو طلحة أم سليم ومعها خنجر فقال أبو طلحة : يا أم سليم ، ما هذا معك ؟ قالت : أردت إن دنا مني بعض المشركين أن أبعج به بطنه ، فقال أبو طلحة : يا رسول الله ، ألا تسمع ما تقول أم سليم ؟ قالت : يا رسول الله ، قتل من بعدنا من الطلقاء ، انهزموا بك يا رسول الله ، فقال : إن الله قد كفى وأحسن
لمصدر: مصنف ابن ابي شيبة , كتاب المغازي , غزوة حنين
و الرواية الثانية تثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم نادى المهاجرين و ان عمر رضي الله عنه كان هناك مع الرسول صلى الله عليه وسلم
و لا تعارض بين هذه الرواية ورواية ابو قتادة في المتن اذ يمكن الجمع بان ابو بكر و عمر رضي الله عنه هم من قالو ذلك ووصفو ابو قتادة بهذا الوصف و ان كان الاقرب ان ابو بكر رضي الله عنه هو وحده من قال هذا عن ابو قتادة رضي الله عنه كما في رواية البخاري .
و في كلتا الروايتين لم يقل ابو قتادة الفرار الذي منعه من استلابه او سهام هوازن او نفير الخيل انما قال ان القتال هو الذي منعه من استلابه يعني قاتل بعدما قتل المشرك مما يدل ان ابا قتادة رجع من الانهزام لما نادى الرسول صلى الله عليه وسلم المهاجرين و الانصار و ثبت و في رجوعه دلالة على رجوع من كان معه من الناس من المهاجرين و الانصار و منهم عمر رضي الله عنه
و قد سبق ان ذكرت عدد الراجعين و الذين ثبتو مع الرسول صلى الله عليه وسلم كانو مائة كما في رواية بن عمر
وروى الترمذي من حديث ابن عمر بإسناد حسن قال: " لقد رأيتنا يوم حنين وإن الناس لمولين، وما مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مائة رجل "
ل كما ذكرت سابقا انهم بضع و ثلاثون مهاجري و بقية من الانصار و امراتين من الانصار:
ووقع في رواية أبي نعيم في " الدلائل " تفصيل المائة: بضعة وثلاثون من المهاجرين والبقية من الأنصار ومن النساء أم سليم وأم حارثة.
و قد وقفت على اسماء عدد منهم :
1.علي بن ابي طالب
2. العباس بن عبد المطلب
3. ابو سفيان بن الحارث
4. الفضل بن العباس
5. ربيعة بن الحارث
6.جعفر بن ابي سفيان بن الحارث(ذكره الزبير بن بكار)
7.قثم بن العباس (ذكره الزبير بن بكار)
8. عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب
9. نوفل بن الحارث بن عبد المطلب
هؤلاء هم التسعة الذين لم ينهزمو عن الرسول صلى الله عليه وسلم
10. عتبة بن ابي لهب
11. معتب بن ابي لهب
12. عقيل بن ابي طالب
13. ايمن بن ام ايمن
14.اسامة بن زيد
15.شيبة بن عثمان الجمحي
16. ابو بكر
17.عمر بن الخطاب
18.عبد الله بن مسعود
19. جابر بن عبد الله
20. ابو قتادة
21.عبد الله بن عمر
22.ابو طلحة الانصاري
23. سعد بن عبادة
24.اسيد بن حضير
25.ابو دجانة
26.حارثة بن النعمان الانصاري
27. خالد بن الوليد (اصيب فسقط فمسح الرسول صلى الله عليه وسلم على جرحه فعافاه )
28. عثمان بن عفان (راجع مغازي الواقدي ) و ايضا :
ويقال إن المائة الصابرة يومئذ: ثلاثة وثلاثون من المهاجرين، وسبعة وستون من الأنصار، وكان علي، وأبو دجانة، وعثمان بن عفان، وأيمن بن عبيد رضي الله عنهم يقاتلون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: امتاع الاسماع للمقريزي ج 2, ص 14 .
و قد ذكر في نفس الصفحة ايضا :
ذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهزيمة ولم يثبت معه صلى الله عليه وسلم وقت الهزيمة إلا أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وقد أخذ بثغر البلغة، والعباس وقد أخذ بحكمتها ، وهو يركضها إلى وجه العدو، وينوه باسمه فيقول:
أنا النبي لا كذب * أنا ابن عبد المطلب دعوة المنهزمين وقال صلى الله عليه وسلم يا عباس! أصرخ يا معشر الأنصار! يا أصحاب السمرة !
فنادى بذلك - وكان رجلا صيتا -، فأقبلوا كأنهم الإبل إذا حنت إلى أولادها يقولون يا لبيك.. يا لبيك! فأشرف صلى الله عليه وسلم كالمتطاول في ركابيه، فنظر إلى قتالهم وقال، الآن حمي الوطيس! ثم أخذ بيده من الحصا فرماهم به وهو يقول: شاهت الوجوه، حم لا ينصرون! ثم قال: انهزموا ورب الكعبة! فما زال أمرهم مدبرا وانهزموا: فانحاز صلى الله عليه وسلم ذات اليمين، وهو على بغلته قد جرد سيفه.عدد من ثبت معه وثبت معه سوى من ذكرنا: علي، والفضل بن عباس، وربيعة ابن الحارث [بن عبد المطلب] (2)، وأيمن بن عبيد الخزرجي، وأسامة بن زيد، وأبو بكر وعمر، رضي الله عنهم. وقيل لما انكشف الناس عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحارثة بن النعمان الأنصاري: كم ترى الناس الذين ثبتوا فحرزهم مائة، وهذه المائة هي التي كرت بعد الفرار، فاستقبلوا هوازن واجتلدوهم وإياهم وكان دعاؤه يومئذ - حين انكشف الناس عنه، فلم يبق إلا في المائة الصابرة
و هذا السياق ان دل على شيء فانه يدل على ان ابو بكر و عمر رضي الله عنهما كانا ضمن الراجعين لما ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم خصوصا بعد ان ناداهم يا اصحاب السمرة .
وفي الصفحة 15 من نفس الجزء:
موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم مصلت السيف بيده، وقد طرح غمده ينادي:
يا أصحاب سورة البقرة! فكر المسلمون، وجعلوا يقولون: يا بني عبد الرحمن!
يا بني عبد الله! يا بني عبيد الله! يا خيل الله - وكان صلى الله عليه وسلم قد سمي خيله خيل الله - [وكان شعار (2) المهاجرين بني عبد الرحمن، وشعار الأوس بني عبيد الله، وشعار الخزرج بني عبد الله]. فكرت الأنصار، ووقفت هوازن حملة ناقة (3)، ثم كانت هزيمتهم أقبح هزيمة، والمسلمون يقتلون ويأسرون.
فهنا يتضح لنا انهم رجعو المهاجرين و الانصار بعد ان ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
29.الزبير بن العوام
30. ام سليم الانصارية
31. ام الحارث الانصارية
32. محمد بن مسلمة
33. جبير بن مطعم
34. الحباب بن المنذر
35. عبد الرحمن بن عوف
36.قيس بن سعد بن عبادة
و هؤلاء اكثر ما احصيت من الذين كانو من المائة الثابتة مع الرسول صلى الله عليه وسلم
و من مصادر شيعية مما يدل على ان الذين رجعو كانو من الثابتين و كانو ممن نزلت عليهم السكينة :
(ولما انهزموا لم يبق مع النبي صلى الله عليه واله الا تسعة نفر من بني هاشم وأيمن ابن ام ايمن ) التبيان في تفسير القرآن الجزء الخامس
و يذكر رجوع المهاجرين و الانصارين
( اخبر الله تعالى أنه حين انهزم المسلمون وبقي النبي صلى الله عليه واله في نفر من قومه
أنه أنزل السكينة ، وهي الرحمة التي تسكن اليها النفس ويزول معها الخوف حتى رجعوا
اليهم . وقاتلوهم وهزمهم الله تعالى بأن أنزل النصر وأنزل السكينة . وقيل السكينة هي
الطمأنينة والامنة )) تفسير التبيان ج 5
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
و اما ذات السلاسل :
و اما رواياتنا في ذات السلاسل , ان عمرو بن العاص انتصر و لم يؤمر الرسول صلى الله عليه وسلم ابدا ابو بكر و لا عمر و لا علي انما امر عمرو فقط و الرواية التي ذكرتيها في ذات السلالسل هي من مصادركم و لم يذكرها احد من مصادرنا و هي مكذوبة و اما الرواية الصحيحة :
ثُمَّ سرية عَمْرو بْن العاص إلى ذات السلاسل وهي وراء وادي القرى وبينها وبين المدينة عشرة أيام ، وكانت فِي جمادى الآخرة سنة ثمان مِن مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالُوا : بلغ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن جمعا مِن قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن العاص فعقد لَهُ لواء أبيض وجعل معه راية سوداء وبعثه فِي ثلاثمائة مِن سراة المهاجرين والأنصار ومعهم ثالثون فرسا ، وأمره أن يستعين بمن يمر بِهِ مِن بلي وعذرة وبلقين ، فسار ، الليل وكمن النهار ، فلما قرب مِن القوم بلغه أن لهم جمعا كثيرا فبعث رافع بْن مكيث الجهني غلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستمده فبعث إِلَيْهِ أَبَا عُبَيدة بْن الجراح فِي مائتين وعقد لَهُ لواء وبعث معه سراة المهاجرين والأنصار وفيهم أَبُو بَكْر وعمر ، وأمره أن يلحق بعمرو وأن يكونا جميعا ولا يختلفا ، فلحق بعمرو فأراد أَبُو عُبَيدة أن يؤم النّاس ، فَقَالَ عَمْرو : إنما قدمت عَلِيّ مددا وأنا الأمير ، فأطاع لَهُ بذلك أَبُو عُبَيدة وكان عَمْرو يصلي بالناس وسار حتى وطئ بلاد بلي ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عذرة وبلقين ، ولقي فِي آخر ذَلِكَ جمعا فحمل عليهم المسلمون فهربوا فِي البلاد وتفرقوا ، ثُمَّ قفل وبعث عوف بْن مالك الأشجعي بريدا إلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بقفولهم وسلامتهم وما كَانَ فِي غزاتهم.
المصدر : طبقات بن سعد
الرابط :http://www.islamweb.net/hadith/displ...=82&pid=353335
فامر الرسول صلى الله عليه وسلم عمرو و ارسل اليه مدد و انتصر و لم يكن في هذه الغزوة الامام علي كرم الله وجهه .
و للتفصيل اكثر عن هذه الغزوة :
بلغ رسول الله أن جمعا من قضاعة قد تجمعوا يريدون المدينة، فدعا رسول الله عمرو بن العاص ، أي وذلك بعد إسلامه بسنة، وعقد له لواء أبيض، وجعل معه راية سوداء، وبعثه في ثلاثمائة من سراة المهاجرين والأنصار ومعهم ثلاثون فرسا. وأمره أن يستعين بمن يمر عليهم، فسار الليل وكمن النهار حتى قرب من القوم، فبلغه أن لهم جمعا كثيرا، فبعث رافع بن كعب الجهني إلى رسول الله، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في مائتين من سراة المهاجرين والأنصار منهم أبو بكر وعمر وعقد له لواء، وأمره أن يلحق بعمرو، وأن يكونا جميعا ولا يختلفا، فلحق بعمرو أبو عبيدة، وأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس، فقال عمرو: إنما قدمت عليّ مددا وأنا الأمير، قال: وعند ذلك قال جمع من المهاجرين الذين مع أبي عبيدة لعمرو: أنت أمير أصحابك وهو أمير أصحابه، فقال عمرو: أنتم مدد لنا، فلما رأى أبو عبيدة الاختلاف، قال: لتعلم يا عمرو أن آخر شيء عهد إليّ رسول الله أن قال: إن قدمت على صاحبك فتطاوعا ولا تختلفا، وإنك والله إن عصيتني لأطيعنك، قال: فإني الأمير عليك، فقال: فدونك اهـ ( ) أي لأن أبا عبيدة كان حسن الخلق لين العريكة فكان عمرو يصلي بالناس.
أي وعن عمرو بن العاص ، قال: بعث إليّ رسول الله فأمرني أن آخذ ثيابي وسلاحي. فقال: يا عمرو إني أريد أن أبعثك على جيش فيغنمك الله ويسلمك؟ فقلت: إني لم أسلم رغبة في المال، قال: «نعم المال الصالح للرجل الصالح» ورأوا جمعا كثيرا، فحمل عليهم المسلمون فتفرقوا. قال: وأراد المسلمون أن يتبعوهم، فمنعهم عمرو ، وأرادوا أن يوقدوا نارا ليصطلوا عليها من البرد فمنعهم عمرو، أي وقال: كل من أوقد نارا لأقذفنه فيها، فشق عليهم ذلك لما فيه من شدة البرد، فكلمه بعض سراة المهاجرين في ذلك فغالظه عمرو في القول، وقال له: قد أمرت أن تسمع لي وتطيع؟ قال نعم، قال: فافعل. ولما بلغ ذلك عمر بن الخطاب غضب وهم أن يأتيه، فمنعه أبو بكر ، وقال: إن رسول الله لم يستعمله إلا لعلمه بالحرب فسكت، واحتلم عمرو وكانت تلك الليلة شديدة البرد جدا، فقال لأصحابه ما ترون؟ قد والله احتلمت، فإن اغتسلت مت، فدعا بماء فغسل فرجه وتوضأ وتيمم ثم قام وصلى بالناس اهـ ثم بعث عمرو عوف بن مالك مبشرا للنبي بقدومهم وسلامتهم. قال: قال عوف بن مالك : جئته وهو يصلي في بيته، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فقال: عوف بن مالك؟ فقلت: نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: أخبرني، فأخبرته بما كان من مسيرنا وما كان بين أبي عبيدة بن الجراح وبين عمرو، ومطاوعة أبي عبيدة لعمرو، فقال رسول الله : يرحم الله أبا عبيدة بن الجراح، وأخبرته بمنع عمرو للمسلمين من اتباع العدو، ومن إيقاد النار، ومن صلاته بأصحابه وهو جنب، فلما قدم عليه عمرو كلمه في ذلك قال: كرهت أن يوقدوا نارا فيرى عدوهم قلتهم، وكرهت أن يتبعوهم فيكون لهم مدد فيعطفون عليهم، فحمد رسول الله أمره. قال عمرو: وسألني عن صلاتي فقال: يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب؟ فقلت: والذي بعثك بالحق إني لو اغتسلت لمت، لم أجد بردا قط مثله، وقد قال الله تعالى: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فضحك اهـ.
المصدر السيرة الحلبية
الرابط : http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7...A7%D8%B3%D9%84
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
قلتي :
لما توجه النبي(ص) الى تبوك واستخلف علياً(عليه السلام ) على المدينة، وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لانبي بعدي . رأى حساد علي(عليه السلام ) أنه يجب أن يخترعوا لغيره فضائل توازيها! ورأو أن الأمر أسهل في غزوة تبوك لأنه لم يكن فيها قتال، فقالوا إن أبا بكر كان حامل لوئها، وإن النبي(ص) استخلفه للصلاة على الجيش وصلى خلفه وخلف ابن عوف ..وإنه وإنه !
ففي تاريخ دمشق(2/36): «لما رحل رسول الله(ص) من ثنية الوداع إلى تبوك وعقد الألوية والرايات فدفع لواءه الأعظم إلى أبي بكر ورايته العظمى إلى الزبير ودفع راية الأوس إلى أسيد بن الحضير ولواء الخزرج إلى أبي دجانة ». والحلبية:3/102.
وفي السيرة الحلبية (2/136): «وكان رسول الله( ص )يستخلف على عسكره أبا بكر الصديق يصلي بالناس » !
وفي مغازي الواقدي (2/1040) أن النبي(ص) نزل في جيشه بمكان غير مناسب فناموا عن صلاة الصبح، فصلى بهم بعد طلوع الشمس: «فلما انصرف من الصلاة قال: أما إنهم لو أطاعو أبا بكر وعمر لرشدوا، وذلك أن أبا بكر وعمر أرادا أن ينزلا بالجيش على الماء » !
ورووا أن راية النبي(ص) في تبوك كانت مع الزبير وبعثه النبي(ص) في لأسر ملك دومة الجندل
ولا يمكن تصديق زعمهم بأن النبي(ص) نام عن صلاة الصبح فلم يستيقظ لا هو ولا أحد من جيشه الذي كان عدده ثلاثون ألفاً، ولا أنه(ص) أخطأ في اختيار المكان وأصاب أبو بكر وعمر، ولا أنه(ص) أخطأ بأمره بذبح الجمال، فنهاه عن ذلك أبو بكر وعمر، وأمراه أن يجمع ما بقي من زاد المسلمين ويدعو ففعل !
وقد طبل بها بخاري في صحيحه(3/109و:4/13) وقال مسلم (1/42): « لما كان غزوة تبوك أصاب الناس مجاعة، قالوا: يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا، فقال رسول الله( ص ): إفعلوا ! قال فجاء عمر فقال: يا رسول الله إن فعلت قلَّ الظهر، ولكن أدعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة، لعل الله أن يجعل البركة في ذلك ؟فقال رسول الله: نعم . قال فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم قال فجعل الرجل يجئ بكف ذرة، قال ويجئ الآخر بكف تمر، قال ويجئ الآخر بكسرة، حتى اجتمع على النطع من ذلك شئ يسير قال فدعا رسول الله عليه بالبركة ثم قال: خذوا في أوعيتكم قال: فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملأوه »! راجع من هذا الكتاب :2/269.
* ألا ترون أن هذه الفضائل المزعومة بعضها يطعن في النبي(ص) ، وبعضها لم يروها إلا واحد مع أنها كانت على ملأ كبير من المسلمين، ولو صحت لكثر رواتها!
اقول :
امر مضحك لان القاعدة تقول الدعوى تحتاج الى دليل هل عندكم دليل ينقض هذه الفضائل
ثم ما الدليل انها مزعومة و غير صحيحة
قلتي:ألا ترون أن هذه الفضائل المزعومة بعضها يطعن في النبي(ص) ، وبعضها لم يروها إلا واحد مع أنها كانت على ملأ كبير من المسلمين، ولو صحت لكثر رواتها!
الرد: اولا هذه فضيلة واحدة فماذا عن باقي الادوار لابو بكر و عمر رضي الله عهما في تبوك
و اما الرواية التي ذكرتيها فليس فيها طعن للرسول صلى الله عليه وسلم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار اصحابه فقال ابو بكر و عمر شيئا و قال بقية اصحابه المقربين شيئا اخر فكان راي ابو بكر و عمر الاقرب و لكن الاغلبية رات غير ذلك فما اراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يهمل الاغلبية
لان هذا من الشورى فلم يكن القرار قرار الرسول صلى الله عليه وسلم و معارضة ابو بكر و عمر لا حاشا لله انما استشارته لاصحابه و كان هناك رايين راي ابو بكر و عمر و راي البقية و كان راي ابو بكر و عمر الاقرب الى الحق
و ليس االامر كما فسره صاحب الكتاب ان راي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء وراي ابو بكر و عمر شيء !!!
و اما بقية كلامه فكما قلت في البداية دعوى دون دليل مبنية على الظن قال تعالى : (و ان الظن لا يغني عن الحق شيئا)
الروايات هذه ثابتة في كتبنا و صحيحة السند
و انكارها دون دليل هي وسيلة لطمس فضائل اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
|
ردود 24
3,135 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة وهج الإيمان
24-04-2025, 04:06 AM
|
تعليق