إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شهادات اجتهاد السيد السيستاني حفظه الله تعالى

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهادات اجتهاد السيد السيستاني حفظه الله تعالى


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء

    شهادات اجتهاد مرجع الطائفة
    آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله تعالى





    مرجع الطائفة السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله تعالى



    الفقيه الاصولي آية الله العظمى الشيخ حسين الحلي رحمه الله تعالى



    الفقيه الرجالي آية الله العظمى الشيخ اغا بزرك الطهراني تغمده الله برحمته الواسعة
    الملفات المرفقة

  • #2
    جاء في اجازة الاجتهاد التي منحها إياه آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره)

    ((الحمد لله رفع منازل العلماء حتى جعلهم بمنزلة الانبياء وفضٌل مدادهم على دماء الشهداء وافضل صلواته وتحياته على من اصطفاه من الاولين والاخرين وبعثه رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين.
    وبعد فان شرف العلم لايخفى وفضله لايحصى قد ورثه اهله من الانبياء، ونالوا به نيابة خاتم الاوصياء (ص) ما دامت الارض والسماء وممن سلك في طلبه مسلك صالحي السلف هو جناب العلم العامل، والفاضل الكامل، سند الفقهاء العظام، حجة الاسلام السيد علي السيستاني ادام الله ايام افاضته وافضاله وكثر في العلماء العاملين امثاله فانه قد بذل في هذا السبيل شطراً من عمره الشريف معتكفاً بجوار وصي خاتم الانبياء في النجف الاشرف على مشرفها آلاف التحية والثناء، وقد حضر أبحاثي الفقهية والاصولية حضور تفهم وتحقيق وتعمق وتدقيق، حتى ادرك - والحمد لله - مناه، ونال مبتغاه وفاز بالمراد، وحاز ملكة الاجتهاد، فله العمل بما يستنبطه من الاحكام، فليحمد الله سبحانه على ما اولاه، وليشكره على ما حباه، وقد اجزته ان يروي عنـّي جميع ما صحت لي روايته من الكتب الاربعة التي عليها المدار (الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار) والجوامع الاخيرة : الوسائل ومستدركه والوافي والبحار وغيرها من مصنفات اصحابنا وما رووه عن غيرنا بحق اجازتي من مشايخي العظام باسانيدهم المنتهية الى اهل البيت (عليهم افضل الصلاة والسلام) واوصيه دامت تاييداته بملازمة التقوی وسلوك سبيل الاحتياط فانه ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط وان لا ينساني من صالح الدعوات كما اني لا أنساه ان شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته)).
    ابوالقاسم الموسوي الخوئي
    حررت في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة الحرام سنة ۱۳۸٠هـ [1959 م]


    وفي اجازة آية الله الشيخ حسين الحلي من ضمن ما كتب في اجازة الاجتهاد التي منحه إياه

    (( الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله الطاهرين. وبعد فان فضل العلم لايخفى وبه تنال السعادة الابدية العظمى وممن بذل الهٌمة في تحصيله وصرف على ذلك برهة من عمرة جناب الثقة العلامة المحقق حجة الاسلام السيد علي نجل المرحوم العالم المقدس الحاج السيد محمد باقر الحسيني السيستاني الخراساني طاب ثراه، فان جنابه قد حضر ابحاثي سنين عديدة حضور تفهم وتحقيق، وتامل وتدقيق، مجداً في تحريرها مجيداَ في تحقيقها، وقد كثرت المذاكرة معه فوجدته بالغاً مرتبة الاجتهاد وقادر على الاستنباط ، فله العمل بأنظاره في المسائل الشرعية والاحكام الفرعية على حسب الطريقة المعروفة التي جرى عليها مشايخنا العظام واساتذتنا الكرام (قدس الله اسرارهم) وقد اجزت لجنابه ان يروي عني كل ما صحت لي روايته باسنادي عن مشايخنا العظام قدست اسرارهم، واوصيه بملازمة التقوی وطريق الاحتياط وارجوه ان لاينساني في الدعاء والسلام عليه ورحمة الله وبركاته)) .
    ۱۷ذق ۱۳۸٠
    الاقل حسين الحلي

    تعليق


    • #3
      لقد أثمر منبر الإمام الخوئي الراحل (قدس سره) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة، هي الأزكى والأفضل عطاءً على صعيد الفكر الإسلامي، وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمة، حيث تخرّج من بين يديه مئات الفقهاء والمجتهدين والفضلاء العظام الذين أُخذوا على عواتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعِلم والمجتمع، معظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف وقم المقدسة، ومنهم في مستوی الكفاءة والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهلهم للقيام بمسؤولية التربية والتعليم، ومسؤولية المرجعية والقيادة، ورعاية الأُمة في يومنا الحاضر.

      ومن أهم وأبرز أولئك العباقرة، سيدنا الأُستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، فهو من أبرز تلامذة الإمام الخوئي الراحل (قدس سره الشريف)، نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهلية.

      ولادته ونشأته
      ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الاول عام (۱۳٤۹ هـ . ق [1928] ) في المشهد الرضوي الشريف، وسماه والده علي تيمناً باسم جده الآتي ذكره .

      والده هو المقدس المرحوم السيد محمد باقر ، وأما جده الادنى فهو العلم الجليل (السيد علي) الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (القسم الرابع ص ۱٤۳۲) وذكر انه كان في النجف الاشرف من تلامذة الحجة المؤسس المولى علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة (۱۳٠۸ هـ) عاد الى مشهد الرضا (عليه السلام) واستقر فيه وقد حاز مكانة سامية مع ما كان له من حظ وافر في العلم مع تقى وصلاح، ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره).

      ثم انتقل إلى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة على عهد المرجع الكبير السيد حسين البروجردي (قدس سره) في عام (۱۳٦۸هـ،) وحضر بحوث علماء وفضلاء الحوزة آنذاك، منهم السيد البروجردي (قدس سره) في الفقه والأُصول، وقد أخذ الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس الفقيه العالم الفاضل السيد الحجة الكوهكمري (قدس سره) وبقية الأفاضل في حينه.

      كانت أسرته (وهي من الاسر العلوية الحسينية) تسكن في اصفهان على عهد السلاطين الصفويين وقد عين جده الاعلى (السيد محمد) في منصب شيخ الاسلام في سيستان في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل اليها وسكنها هو وذريته من بعده.

      وأول من هاجر من أحفاده الى مشهد الرضا (عليه السلام) هو المرحوم (السيد علي) المار ذكره حيث استقر فيه برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد باقر السبزواري ومن ثم هاجر الى النجف الاشرف لاكمال دراسته.

      نشأ سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في أُسرة علمية دينية ملتزمة، وقد درس العلوم الابتدائية والمقدمات والسطوح، وأعقبها بدراسة العلوم العقلية والمعارف الإلهية لدی جملة من أعلامها ومدرسيها حتى أتقنها.

      بدأ سماحة السيد (دام ظله) وهو في الخامسة من عمره [1933] بتعلم القرآن الكريم ثم دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم القراءة والكتابة ونحوها، فتخرج من هذه المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه (الميرزا علي آقا)

      في أوائل عام (۱۳٦٠ هـ.ق [1939 = عمر السيد 10 سنوات] ) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الادبية كشرح الألفية للسيوطي والمغني لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم الاديب النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند المرحوم السيد احمد اليزدي وقرأ جملة السطوح العالية كالمكاسب والرسائل والكفاية عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني، وقرأ جملة من الكتب الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند المرحوم الآيسي، وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم الشيخ مجتبى القزويني، وحضر في المعارف الالهية دروس العلامة المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني المتوفى أواخر سنة (۱۳٦٥ هـ.ق [1944 = عمره 16 سنة] ) كما حضر بحوث الخارج للمرحوم الميرزا مهدي الآشتياني والمرحوم الميرزا هاشم القزويني (قدس سرهما).
      وفي أواخر عام (۱۳٦۸ هـ.ق [1947 = عمره 19 سنة] ) هاجر الى قم المقدسة لاكمال دراسته فحضر عند العلمين الشهيرين السيد حسين الطباطبائي البروجردي والسيد محمد الحجة الكوهكمري، وكان حضوره عند الاول في الفقه والاصول وعند الثاني في الفقه فقط.

      وخلال فترة اقامته في قم راسل العلامة المرحوم السيد علي البهبهاني (عالم الاهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الشيخ هادي الطهراني) وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سماحة السيد (دام ظله) بعض نظريات المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها وبعد تبادل عدة رسائل كتب المرحوم البهبهاني لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين موكلاً تكميل البحث الى حين اللقاء به عند تشرفهما بزيارة الامام الرضا (عليه السلام).

      وفي أوائل عام (۱۳۷۱ هـ.ق [1950 = عمره 22 سنة] ) هاجر من مدينة قم الى النجف الاشرف، فوصل كربلاء المقدسة في ذكری أربعين الامام الحسين (عليه السلام) ثم نزل النجف فسكن مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث العلمين الشهيرين آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي والعلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سرهما) في الفقه والاصول ولازمهما مدة طويلة [9 سنوات] ، وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الاعلام الآخرين منهم الامام الحكيم والسيد الشاهرودي (قدس سرهما).

      وفي أواخر عام (۱۳۸٠ هـ.ق [1959 = عمره 31 سنة) عزم على السفر الى موطنه (مشهد الرضا عليه السلام) وكان يحتمل استقراره فيه فكتب له استاذه آية الله العظمى السيد الخوئي واستاذه العلامة الشيخ الحلي (قدس سرهما) شهادتين ببلوغه درجة الاجتهاد، كما كتب شيخ محدثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة شهادة اخری يطري فيها على مهارته في علمي الحديث والرجال.

      وعندما رجع الى النجف الاشرف في أوائل عام (۱۳۸۱ هـ.ق [1960 = عمره 32 سنة] ) ابتدأ بالقاء محاضراته (الدرس الخارج) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الانصاري واعقبه بشرح العروة الوثقى فتم له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس وفي عام (۱٤۱۸ هـ.ق [1997 = عمره 69 سنة اي مضى على الدرس 37 سنة] ) بدأ بشرح كتاب الاعتكاف بعد ان انتهى من شرح كتاب الصوم منذ فترة غير بعيدة ويواصل في هذه الايام (شعبان ۱٤۲۳ هـ.ق [2002 = عمره 74 سنة أي 42 سنة على درس بحث الخارج] ) تدريس كتاب الزكاة من شرح العروة.
      وقد كانت له محاضرات فقهية أخری خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وأبحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية . كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما.
      وابتدأ (دام ظله) بالقاء محاضراته في علم الاصول في شعبان عام (۱۳۸٤ هـ.ق [1963 = عمره 35 سنة] ) وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام (۱٤۱۱ هـ.ق [1990 = عمره 62 سنة] ) ويوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والاصولية من عام (۱۳۹۷ هـ.ق [1976] ) .

      اشتغل سيدنا الأُستاذ بالبحث والتدريس بإلقاء محاضراته (البحث الخارج) (۱۳۸۱ هـ.ق [1960 = عمره 32 سنة] ) في الفقه على ضوء مكاسب الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره) وأعقبه بشرح كتاب العروة الوثقى للسيد الفقيه الطباطبائي (قدس سره)، فتم له من ذلك شرح كتاب الطهارة وأكثر فروع كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس. كما ابتدأ بإلقاء محاضراته (البحث الخارج) في الأُصول في شهر شعبان المعظم (۱۳۸٤ هـ.ق [1963 = عمره 35 سنة] ) وقد أكمل دورته الثالثة منها في شعبان المعظم سنة (۱٤۱۱ هـ [1990 = عمره 62 سنة) وقد سجل محاضراته الفقهية والأُصولية في تقريرات غير واحد من تلامذته.

      تعليق


      • #4
        نبوغه العلمي
        لقد برز سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في بحوث أساتذته بتفوق بالغ على أقرانه وذلك في قوة الإشكال، وسرعة البديهة، وكثرة التحقيق والتتبع في الفقه والرجال، ومواصلة النشاط العلمي، وإلمامه بكثير من النظريات في مختلف الحقول العلمية الحوزوية. ومما يشهد علىی ذلك شهادة خطية من الإمام الخوئي (رضوان الله تعالى عليه) وشهادة أُخری من العلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سره)، وقد شهدا ببلوغه درجة الاجتهاد في شهادتين مؤرختين في عام (۱۳۸٠ هـ.ق [1959 = عمره 31 سنة] ) مغمورتين بالثناء الكبير على فضله وعلمه، على أن المعروف عن الإمام الخوئي (قدس سره) أنه لايشهد لأحد من تلامذته بالاجتهاد شهادة خطية، إلا لسيدنا الأُستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة.

        كما كتب له شيخ محدثي عصره العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني (قدس سره) شهادة مؤرخة في عام (۱۳۸٠ هـ) أيضاً يطري فيها على مهارته في علمي الرجال والحديث. أي أن سيدنا الاستاذ قد حاز على هذه المرتبة العظيمة بشهادة العظماء من العلماء وهو في الحادية والثلاثين من عمره.

        منهجه في البحث والتدريس
        وهو منهج متميز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج، فعلى صعيد الأُصول يتجلى منهجه بعدة خصائص:

        أ ـ التحدث عن تاريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية، كمسألة بساطة المشتق وتركيبه، أو عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجيح الذي أوضح فيه أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك والظروف السياسية، التي أحاطت بالأئمة (عليهم السلام) ومن الواضح أن الاطلاع على تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها.

        ب ـ الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة. ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاسمي، وهل هو فارق ذاتي أم لحاظي؟ اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ، لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة، وهي نظرية التكثر الإدراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته، فيمكن للذهن تصور مطلب واحد بصورتين، تارة بصورة الاستقلال والوضوح فيعبر عنه بـ (الاسم)، وتارة بالانقباض والانكماش ويعبر عنه بـ (الحرف) .
        وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان، تحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة في الغرب، وهي انتزاع الزمان من المكان بلحاظ تعاقب النور والظلام، وفي بحثه حول مدلول صيغة الأمر ومادته وبحثه في التجري فقد طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من أن تقسيم الطلب لأمر والتماس وسؤال نتيجة تدخل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو مساوياً أو سافلاً.
        وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه على المولى وأن ذلك مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالٍ وعبيد، وعالٍ وسافل، وما أشبه ذلك، فهذه النظرية من رواسب الثقافات السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية، لا باللغة القانونية المبنية على المصالح الإنسانية العامة.

        ج ـ الاهتمام بالاُصول المرتبطة بالفقه، وأن الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء إغراقهم وإسهابهم في بحوث أُصولية، لايُعد الإسهاب فيها إلا ترفاً فكرياً، لاينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية، كبحثهم في الوضع وكونه أمراً اعتبارياً أو تكوينياً، وأنه تعهد أو تخصيص، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم، وما شاكل ذلك.

        ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الأُستاذ هو الإغراق وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنى علمي رصين في البحوث الأُصولية المرتبطة بعملية الاستنباط، كمباحث الأُصول العملية، والتعادل والتراجيح، والعام والخاص، وأما البحوث الأُخری التي أشرنا لبعض مسمياتها، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في بحوث أُخری أو الثمرة العملية في الفقه.

        د ـ الإبداع والتجديد: هناك كثير من الأساتذة الماهرين في الحوزة من لا يملك روح التجديد، بل يصب اهتمامه على التعليق فقط والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره، فيطرح الآراء الموجودة، ويعلق على بعضها، ويختار الأقوی في نظره، ويشغل نفسه بتحليل عبارات من قبيل: فتأمل أو فافهم، ويجري في البحث على أن في الإشكال إشكالين، وفي الإشكالين تأملاً، وفي التأمل توقف.

        هـ ـ المامه بمقتضيات عصره: كجواز نكاح أهل الشرك وقاعدة التزاحم التي يطرحها الفقهاء والأُصوليون، كقاعدة عقلية أو عقلائية صرفة، فيدخلها السيد الأُستاذ تحت قاعدة الاضطرار التي هي قاعدة شرعية أشارت لها النصوص، نحو (ما من شيء حرمه الله إلا وقد أحله لمن اضطر إليه)، فإن مؤدی قاعدة الاضطرار هو مؤدی قاعدة التزاحم بضميمة فهم الجعل التطبيقي.
        وأحياناً قد يقوم بتوسعة القاعدة كما في قاعدة (لا تُعاد) حيث خصها الفقهاء بالصلاة، لورود النص في ذلك. بينما سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) جعل صدر الرواية المتضمن لقوله لا تُعاد الصلاة إلا من خمسة مصداقاً لكبری أُخری تعم الصلاة وغيرها من الواجبات، وهذه الكبری موجودة في ذيل النص ولا تنقض السنة الفريضة. فالمناط هو تقديم الفريضة على السنة في الصلاة وغيرها، ومن مصاديق هذا التقديم هو تقديم الوقت والقبلة... الخ على غيرها من أجزاء الصلاة وشرائطها؛ لأن الوقت والقبلة من الفرائض لا من السنن.

        و ـ النظرة الاجتماعية للنص: إن من الفقهاء من هو حرفي الفهم بمعنى أنه جامد على حدود حروف النص من دون محاولة التصرف في سعة دلالات النص، وهناك من الفقهاء من يقرأ أجواء النص والظروف المحيطة به ليتعرف مع سائر الملابسات التي تؤثر على دلالته.
        فمثلاً ماورد من أن رسول (الله صلى الله عليه وآله وسلم) حرم أكل لحم الحُمُر الأهلية يوم خيبر، فلو أخذنا بالفهم الحرفي لقلنا بالحرمة أو الكراهة لأكل لحم الحمر الأهلية، ولو اتبعنا الفهم الاجتماعي لرأينا أن النص ناظر لظرف حرج، وهو ظرف الحرب مع اليهود في خيبر، والحرب تحتاج لنقل السلاح والمؤنة، ولم تكن هناك وسائل نقل إلا الدواب ومنها الحمير، فالنهي في الواقع نهي إداري لمصلحة موضوعية اقتضتها الظروف آنذاك، ولا يُستفاد منه تشريع الحرمة ولا الكراهة. وسيدنا الأُستاذ هو من النمط الثاني من العلماء في التعامل مع النص.

        ز ـ توفير الخبرة بمواد الاستنباط: إن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) يركز دائماً على أن الفقيه لايكون فقيهاً بالمعنى الأتم حتى تتوفر لديه خبرة وافية بكلام العرب وخطبهم وأشعارهم ومجازاتهم، كي يكون قادراً على تشخيص ظهور النص تشخيصاً موضوعياً لا ذاتياً، وأن يكون على اطلاع تام بكتب اللغة وأحوال مؤلفيها ومناهج الكتابة فيها، فإن ذلك دخيل في الاعتماد على قول اللغوي أو عدم الاعتماد عليه، وأن يكون على احاطة بأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) ورواتها بالتفصيل، فإن علم الرجال فن ضروري للمجتهد لتحصيل الوثوق الموضوعي التام بصلاحية المدرك.
        وله آراء خاصة يخالف بها المشهور مثلاً ما اشتهر من عدم الاعتماد بقدح ابن الغضائري، أما لكثرة قدحه أو لعدم ثبوت نسبة الكتاب إليه. فإن سيدنا الأُستاذ لا يرتضي ذلك، بل يری ثبوت الكتاب، وإن ابن الغضائري هو المعتمد في مقام الجرح والتعديل أكثر من النجاشي والشيخ وأمثالهما، ويری الاعتماد على منهج الطبقات في تعيين الراوي وتوثيقه، ومعرفة كون الحديث مُسنداً أو مُرسلاً على ما قرره السيد البروجردي (قدس سره).
        ويری أيضاً ضرورة الإلمام بكتب الحديث، واختلاف النسخ، ومعرفة حال المؤلف، من حيث الضبط والتثبت ومنهج التأليف، وما يشاع في هذا المجال من كون الصدوق أضبط من الشيخ فلا يرتضيه، بل يری الشيخ ناقلاً أميناً لما وجده من الكتب الحاضرة عنده بقرائن يستند إليها.
        فهذه الجهات الخبرية قد لايعتمد عليها كثير من الفقهاء في مقام الاستنباط، بل يكتفي بعضهم بالظهور الشخصي من دون أن يجمع القرائن المختلفة لتحقيق الظهور الموضوعي، بل قد يعتمد على كلام بعض اللغويين بدون التحقيق في المؤلف، ومنهج التأليف وقد لا يكون لبعض آخر أي رصيد في علم الرجال والخبرة بكتب الحديث.
        إلا أن سيدنا الأُستاذ والسيد الشهيد الصدر (قدس سره) يختلفان في هذا المنهج، فيحاول كل منهما محاولة الإبداع والتجديد. أما في صياغة المطلب بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث، كما صنع سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) عندما دخل في بحث استعمال اللفظ في عدة معان، حيث بحثه الأُصوليون من زاوية الإمكان والاستحالة، كبحث عقلي فلسفي لاثمرة عملية تترتب عليه، وبحثه سيدنا الأُستاذ من حيث الوقوع وعدمه، لأنه أقوی دليل على الإمكان، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه.
        وعندما دخل في بحث التعادل والتراجيح رأی أن سر البحث يكمن في علة اختلاف الأحاديث، فإذا بحثنا وحددنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلت المشكلة العويصة التي تعترض الفقيه والباحث والمستفيد من نصوص أهل البيت (عليهم السلام)، وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتغيير، كما حملها صاحب الكفاية على الاستحباب. وهذا البحث تناوله غيره كالسيد الصدر (قدس سره) ولكنه تناوله بشكل عقلي صرف، أما السيد الأُستاذ فإنه حشد فيه الشواهد التاريخية والحديثية، وخرج منه بقواعد مهمة لحل الاختلاف، وقام بتطبيقها في دروسه الفقهية أيضاً.

        هـ ـ المقارنة بين المدارس المختلفة: إن المعروف عن كثير من الأساتذة حصر البحث في مدرسة معينة أو اتجاه خاص، ولكن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد وفكر مدرسة قم وفكر مدرسة النجف، فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الإصفهاني (قدس سره) من علماء مشهد، وآراء السيد البروجردي (قدس سره) كتعبير عن فكر مدرسة قم، وآراء المحققين الثلاثة والسيد الخوئي (قدس سره) والشيخ حسين الحلي (قدس سره) كمثال لمدرسة النجف، وتعدد الاتجاهات هذه يوسع أمامنا زوايا البحث والرؤية الواضحة لواقع المطلب العلمي.
        وأما منهجه الفقهي فله فيه منهج خاص يتميز في تدريس الفقه وطرحه، ولهذا المنهج عدة ملامح وهي:

        أ ـ المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم من المذاهب الإسلامية الأُخری، فإن الإطلاع على الفكر الفقهي السني المعاصر لزمان النص كالاطلاع على موطأ مالك وخراج أبي يوسف وأمثالهم، يوضح أمامنا مقاصد الأئمة (عليهم السلام) ونظرهم حين طرح النصوص.

        ب ـ الاستفادة من علم القانون الحديث في بعض المواضع الفقهية، كمراجعته للقانون العراقي والمصري والفرنسي عند بحثه في كتاب البيع والخيارات، والإحاطة بالفكر القانوني المعاصر تزود ألإنسان خبرة قانونية يستعين بها على تحليل القواعد الفقهية وتوسعة مداركها وموارد تطبيقها.

        ج ـ التجديد في الأُطروحة: إن معظم علمائنا الأعلام يتلقون بعض القواعد الفقهية بنفس الصياغة التي طرحها السابقون، ولا يزيدون في البحث فيها إلا عن صلاحية المدرك لها أو عدمه، ووجود مدرك آخر وعدمه، أما سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) فإنه يحاول الاهتمام في بعض القواعد الفقهية بتغير الصياغة، مثلاً بالنسبة لقاعدة الإلزام التي يفهمها بعض الفقهاء من الزاوية المصلحية بمعنى أن للمسلم المؤمن الاستفادة في تحقيق بعض رغباته الشخصية من بعض القوانين للمذاهب الأُخری، وإن كان مذهبه لايقرها، بينما يطرحه سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) على أساس الاحترام، ويسميها بقاعدة الاحترام، أي احترام آراء الآخرين وقوانينهم، وانطلاقه من حرية الرأي وهي على سياق ـ لكل قوم نكاح ـ .

        تعليق


        • #5
          معالم شخصيته
          من يعاشر سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) ويتصل به يری فيه شخصية فذة تتمتع بالخصائص الروحية والمثالية التي حث عليها أهل البيت (عليهم السلام)، والتي تجعل منه ومن أمثاله من العلماء المخلصين مظهراً جلياً لكلمة عالم رباني. ومن أجل وضع النقاط على الحروف؛ نطرح بعض المعالم الفاضلة التي رآها أحد تلامذته عند اتصاله به درساً ومعاشرة:

          أ ـ الإنصاف واحترام الرأي: إن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) انطلاقاً من عشقه العلم والمعرفة ورغبة في الوصول للحقيقة، وتقديساً لحرية الرأي والكلمة البناءة، تجده كثير القراءة والتتبع للكتب والبحوث، ومعرفة الآراء حتى آراء زملائه وأقرانه أو آراء بعض المغمورين في خضم الحوزة العلمية، فتراه بعض الأحيان يشير في بحثه لرأي لطيف لأحد الأفاضل مع أنه ليس من أساتذته، فطرح هذه ومناقشتها مع أنها لم تصدر من أساطين أساتذته يمثل لنا صورة حية من صور الإنصاف واحترام آراء الآخرين.

          ب ـ الأدب في الحوار: إن بحوث النجف معروفة بالحوار الساخن بين الزملاء أو الأُستاذ وتلميذه، وذلك مما يصقل ثقافة الطالب وقوته العلمية، وأحياناً قد يكون الحوار جدلاً فارغاً لايوصل لهدف علمي، بل مضمونه إبراز العضلات في الجدل وقوة المعارضة، وذلك مما يستهلك وقت الطالب الطموح، ويبعده عن الجو الروحي للعلم والمذاكرة، ويتركه يحوم في حلقة عقيمة دون الوصول للهدف.
          أما بحث سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) فإنه بعيد كل البعد عن الجدل وأساليب الإسكات والتوهين، فهو في نقاشه آراء الآخرين أو مع أساتذته يستخدم الكلمات المؤدبة التي تحفظ مقام العلماء وعظمتهم حتى ولو كان الرأي المطروح واضح الضعف والاندفاع، وفي إجابته لاستفهامات الطالب يتحدث بانفتاح وبروح الإرشاد والتوجيه، ولو صرف التلميذ الحوار الهادف إلى الجدل الفارغ عن المحتوی فإن سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) يحاول تكرار الجواب بصورة علمية، ومع إصرار الطالب فإن السيد الأُستاذ حينئذ يفضل السكوت على الكلام.

          ج ـ خلق التربية: التدريس ليس وظيفة رسمية أو روتينية يمارسها الأُستاذ في مقابل مقدار من المال، فإن هذه النظرة تبعد المدرس عن تقويم التلميذ والعناية بتربيته والصعود بمستواه العلمي للتفوق والظهور، كما أن التدريس لايقتصر على التربية العلمية من محاولة الترشيد التربوي لمسيرة الطالب، بل التدريس رسالة خطيرة تحتاج مزاولتها لروح الحب والإشفاق على الطالب، وحثه نحو العلم وآدابه ، وإذا كان يحصل في الحوزة أو غيرها أحياناً رجال لايخلصون لمسؤولية التدريس والتعليم، فإن في الحوزات أساتذة مخلصين يرون التدريس رسالة سماوية، لابد من مزاولتها، بروح المحبة والعناية التامة بمسيرة التلميذ العلمية والعملية .
          وقد كان الإمام الحكيم (قدس سره) مضرب المثل في خلقه التربوي لتلامذته وطلابه، وكذلك كانت علاقة الإمام الخوئي (قدس سره) بتلامذته، فلقد رأيتُ هذا الخلق متجسداً في شخصية سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) فهو يحث دائماً بعد الدرس على سؤاله ونقاشه فيقول: إسألوا ولو على رقم الصفحة، لبحث معين أو اسم كتاب معين حتى تعتادوا على حوار الأُستاذ والصلة العلمية به، وكان يدفعنا لمقارنة بحثه مع البحوث المطبوعة، والوقوف عند نقاط الضعف والقوة. وكان يؤكد دائماً على احترام العلماء والالتزام بالأدب في نقاش أقوالهم، ويتحدث عن أساتذته وروحياتهم العالية، وأمثال ذلك من شواهد الخلق الرفيع.

          د ـ الورع: إن بحوث النجف ظاهرة جلية في كثير من العلماء والأعاظم، وهي ظاهرة البعد عن مواقع الضوضاء والفتن، وربما يعتبر هذا البعد عند بعضهم موقفاً سلبياً لأنه هروب من مواجهة الواقع وتسجيل الموقف الصريح المرضي للشرع المقدس، ولكنه عند التأمل يظهر بأنه موقف إيجابي وضروري أحياناً للمصلحة العامة ومواجهة الواقع، وتسجيل الموقف الشرعي يحتاج لظروف موضوعية وأرضية صالحة تتفاعل مع هذا الموقف .
          فلو وقعت في الساحة الإسلامية أو المجتمع الحوزوي إثارات وملابسات، بحيث تؤدي لطمس بعض المفاهيم الأساسية في الشريعة الإسلامية وجب على العلماء بالدرجة الأُولى التصدي لإزالة الشبهات وإبراز الحقائق الناصعة، فإذا ظهرت البدع وجب على العالم أن يظهر علمه فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان، كما جاء في الحديث، ولكن لو كان مسار الفتنة مساراً شخصياً وجواً مفعماً بالمزايدات والتعصبات العرقية والشخصية لمرجع معين أو خط معين، أو كانت الأجواء تعيش حرباً دعائية مؤججة بنار الحقد والحسد المتبادل، فإن علماء الحوزة منهم سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) يلتزمون دوماً الصمت والوقار والبعد عن هذه الضوضاء الصاخبة، كما حدث بعد وفاة السيد البروجردي (قدس سره) ووفاة السيد الحكيم (قدس سره)، وما يحدث غالباً من التنافس على الألقاب والمناصب والاختلافات الجزئية. كما هو الحال في يومنا الحاضر، مضافاً لزهده المتمثل في لباسه المتواضع ومسكنه الصغير الذي لايملكه وأثاثه البسيط.

          هـ ـ الإنتاج الفكري: سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) ليس فقيهاً فقط، بل هو رجل مثقف مطلع على الثقافات المعاصرة، ومتفتح على الأفكار الحضارية المختلفة، ويمتلك الرؤية الثاقبة في المسيرة العالمية في المجال الاقتصادي والسياسي، وعنده نظرات ادارية جيدة وأفكار اجتماعية مواكبة للتطور الملحوظ، واستيعاب للأوضاع المعاصرة، بحيث تكون الفتوی، في نظره طريقاً صالحاً للخير في المجتمع المسلم.

          مرجعيته
          نقل بعض أساتذة النجف الأشرف أنه بعد وفاة آية الله السيد نصر الله المستنبط (قدس سره) اقترح مجموعة من الفضلاء على الإمام الخوئي (قدس سره) إعداد الأرضية لشخص يُشار إليه بالبنان، مؤهل للمحافظة على المرجعية والحوزة العلمية في النجف الأشرف، فكان اختيار سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) لفضله العلمي، وصفاء سلوكه وخطه.
          ويذكر أنه كان في عيادة استاذه المرحوم آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) في ۲۹ ربيع الثاني (۱٤٠۹ هـ.ق [1988] ) لوكعة صحية المّت به فطلب منه ان يقيم صلاة الجماعة في مكانه في جامع الخضراء، فلم يوافق على ذلك في البداية فألح عليه في الطلب وقال له: (لو كنت احكم كما كان يفعل ذلك المرحوم الحاج آقا حسين القمي (قدس سره) لحكمت عليكم بلزوم القبول) فاستمهله بضعة ايام ونهاية الامر استجاب لطلبه وأمّ المصلين من يوم الجمعة ٥ جمادی الاولى (۱٤٠۹ هـ.ق ) الى الجمعة الاخيرة من شهر ذي الحجة عام (۱٤۱٤ هـ.ق [1993] ) حيث أغلق الجامع.
          وبعد وفاة الإمام الخوئي (قدس سره) كان من الستة المشيعين لجنازته ليلاً، وهو الذي صلّى على جثمانه الطاهر، وقد تصدی بعدها للتقليد وشؤون المرجعية وزعامة الحوزة العلمية، بإرسال الإجازات، وتوزيع الحقوق، والتدريس على منبر الإمام الخوئي (قدس سره) في مسجد الخضراء .

          وبدأ ينتشر تقليده وبشكل سريع في العراق والخليج ومناطق أُخری، كالهند وأفريقيا وغيرها، وخصوصاً بين الأفاضل في الحوزات العلمية، وبين الطبقات المثقفة والشابة، لما يعرف عنه من أفكار حضارية متطورة، وهو (دام ظله) من القلة المعدودين من أعاظم الفقهاء الذين تدور حولهم الأعلمية بشهادة غير واحد من أهل الخبرة وأساتيذ الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة، فأدام الله ظله الوارف على رؤوس الأنام وجعله لنا ذخراً وملاذاً.

          وكما يذكر أنه تشرف بزيارة بيت الله الحرام لأداء الحج مرة في عام (۱۳۸٦ هـ.ق) ومرتين متتاليتين في عامي (۱٤٠٥ هـ) و(۱٤٠٦ هـ.ق) .

          مؤلفاته
          منذ كان عمره الشريف 32 سنة ، بدأ يدرس البحث الخارج فقهاً وأُصولاً ورجالاً، ويقدم نتاجه وعطاءه الوافر، وقد باحث المكاسب والطهارة والصلاة والقضاء والخمس، وبعض القواعد الفقهية كالربا وقاعدة التقية وقاعدة الإلزام. ودرس الأُصول ثلاث دورات وبعض هذه البحوث جاهز للطبع كبحوثه في الأُصول العلمية والتعادل والتراجيح، مع بعض المباحث الفقهية وبعض أبواب الصلاة وقاعدة التقية والإلزام.
          وقد أخرج بحثه عدة من الفضلاء البارزين، وبعضهم على مستوی تدريس البحث الخارج، كالعلامة الشيخ مهدي مرواريد والعلامة السيد مرتضى المهري والعلامة السيد حبيب حسينيان، والعلامة السيد مرتضى الإصفهاني، والعلامة السيد أحمد المددي، والعلامة الشيخ باقر الإيرواني، وغيرهم ممن هم من أفاضل أساتذة الحوزات العلمية. وضمن انشغال سماحته في الدرس والبحث خلال هذه المدة كان (دام ظله) مهتماً بتأليف كتب مهمة وجملة من الرسائل لرفد المكتبة العلمية الدينية بمجموعة مؤلفات قيمة، مضافاً إلى ما كتبه من تقريرات بحوث أساتذته فقهاً وأُصولاً.

          مسيرته الجهادية
          كان النظام البعثي يسعى بكل وسيلة للقضاء على الحوزة العلمية في النجف الأشرف منذ السنين الأولى من تسلمه للسلطة في العراق ، وقد قام بعمليات تسفير واسعة للعلماء والفضلاء وسائر الطلاب الاجانب ، ولاقى سيدنا الاستاذ (دام ظله) عناءاً بالغاً من جراء ذلك وكاد ان يسفّر عدة مرات وتم تسفير مجاميع من تلامذته وطلاب مجلس درسه في فترات متقاربة ، ثم كانت الظروف القاسية جداً ايام الحرب العراقية الايرانية ، ولكن على الرغم من ذلك فقد اصرّ دام ظله على البقاء في النجف الأشرف وواصل التدريس في حوزته العلمية المقدسة ايماناً منه بلزوم استمرار المسار الحوزوي المستقل عن الحكومات تفادياً للسلبيات التي تنجم عن تغيير هذا المسار .
          وفي عام ۱٤۱۱هـ عندما قضى النظام على الانتفاضة الشعبانية اعتقل سيدنا الاستاذ (دام ظله) ومعه مجموعة من العلماء كالشهيد الشيخ مرتضى البروجردي والشهيد الميرزا علي الغروي وقد تعرضوا للضرب والاستجواب القاسي في فندق السلام وفي معسكر الرزازة وفي معتقل الرضوانية إلى ان فرّج الله عنهم ببركة اهل البيت (ع) .
          وفي عام ۱٤۱۳هـ عندما توفي الامام السيد الخوئي رضوان الله عليه وتصدی سيدنا الاستاذ (دام ظله) للمرجعية حاولت سلطات النظام السابق تغيير مسار المرجعية الدينية في النجف الأشرف وبذلت ما في وسعها في الحطّ من موقع السيد الاستاذ (دام ظله) ومكانته المتميزة بين المراجع وسعت إلى تفرق المؤمنين عنه بأساليب متعددة منها اغلاق جامع الخضراء في أواخر ذي الحجة عام ۱٤۱٤هـ كما تقدم .
          وعندما وجد النظام ان محاولاته قد باءت جميعاً بالفشل خطط لاغتيال سيدنا الاستاذ وتصفيته وقد كشفت وثائق جهاز المخابرات عن عدد من هذه المخططات ولكن مكروا ومكر الله والله خير الماكرين .
          وهكذا بقي سيدنا الاستاذ (دام ظله) رهين داره منذ أواخر عام ۱٤۱۸هـ حتى انه لم يتشرّف بزيارة جده الامام أمير المؤمنين (ع) طوال هذه الفترة .

          المصدر

          تعليق


          • #6

            السلام عليكم

            بارك الله بكم وتقبل أعمالكم

            كل ما ذكرتموه صحيح


            لكن هل هناك ادلة على أعلمية السيد السيستاني دام ظله ؟

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي

              السلام عليكم
              بارك الله بكم وتقبل أعمالكم
              كل ما ذكرتموه صحيح
              لكن هل هناك ادلة على أعلمية السيد السيستاني دام ظله ؟

              وعليكم السلام
              ثبوت و اثبات الاعلمية له طرق مذكورة في الكتب الفقهية والمكلف هو المعني بذلك دون غيره
              يكفي في اصدار الرسالة مع تبني القول بوجوب تقليد الاعلم أن صاحب الفتاوى يرى في نفسه ذلك
              وعلى المكلف كما قلت التحري عن الامر بطرقه المعروفة
              التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 27-07-2012, 11:16 AM.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة alyatem

                وعليكم السلام
                ثبوت و اثبات الاعلمية له طرق مذكورة في الكتب الفقهية والمكلف هو المعني بذلك دون غيره
                يكفي في اصدار الرسالة مع تبني القول بوجوب تقليد الاعلم أن صاحب الفتاوى يرى في نفسه ذلك
                وعلى المكلف كما قلت التحري عن الامر بطرقه المعروفة


                أعلم أن كل من طرح رسالة عملية مع قوله بوجوب تقليد ألأعلم أنه يرى نفسه ألأعلم هذا واضح

                ولكن ماذا تقول اذا تعدد العلماء الذين يرون وجوب تقليد الاعلم ويصدرون رسائل عملية فكيف يحدد الاعلم

                سوف تقول نرجع الى القواعد وهي الرجوع الى أهل الخبرة

                وسؤالي وأريد الجواب صراحة منهم أهل الخبرة الذين قالوا بأعلمية السيد السيستاني ؟؟ على باقي المراجع ألأحياء ؟

                وهل سماحة السيد مساو في الأعلمية للسيد الخوئي أو أعلم منه ؟؟

                أرجو أن لا تجعل الامور ضبابية ؟

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                  أعلم أن كل من طرح رسالة عملية مع قوله بوجوب تقليد ألأعلم أنه يرى نفسه ألأعلم هذا واضح
                  ولكن ماذا تقول اذا تعدد العلماء الذين يرون وجوب تقليد الاعلم ويصدرون رسائل عملية فكيف يحدد الاعلم
                  سوف تقول نرجع الى القواعد وهي الرجوع الى أهل الخبرة
                  وسؤالي وأريد الجواب صراحة منهم أهل الخبرة الذين قالوا بأعلمية السيد السيستاني ؟؟ على باقي المراجع ألأحياء ؟
                  وهل سماحة السيد مساو في الأعلمية للسيد الخوئي أو أعلم منه ؟؟
                  أرجو أن لا تجعل الامور ضبابية ؟

                  عفوا عزيزي لست انا من اهل الخبرة حتى اجيبك الآن، وعليه فقد زال الضباب
                  فقط بخصوص السؤال في تساوي العلمية بين السيد واستاذه فهو أمر لا فائدة ترجى منه
                  قد تنفعك هذه المشاركة من الشيخ البديري
                  (اضغط هنا)

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                    عفوا عزيزي لست انا من اهل الخبرة حتى اجيبك الآن، وعليه فقد زال الضباب
                    فقط بخصوص السؤال في تساوي العلمية بين السيد واستاذه فهو أمر لا فائدة ترجى منه
                    قد تنفعك هذه المشاركة من الشيخ البديري
                    (اضغط هنا)

                    بقيت الضبابية ولم نستفد شيئا

                    اذا لم يكن عندك الاجابة فلماذا طرحت الموضوع وهل يشك أحد باجتهاد السيد السيستاني ؟

                    ثم اذا لم تكن من أهل الخبرة فكيف تقول بخصوص السؤال في تساوي الاعلمية بين السيد واستاذه فهو أمر لا فائدة ترجى منه ؟؟؟

                    لو كنت بقيت على قولك بعدم الخبروية كان أحسن الا تعلم أن هناك كثير من المؤمنين كانوا يقلدون السيد الخوئي وبعد وفاته انتقل الكثير منهم بسبب هذا التجهيل الذي يمارس الى تقليد السيد السيستاني بدون دليل يذكر ؟

                    أرجو من الاخوة مقلدي السيد السيستاني ان يذكروا لنا أدلة أعلمية السيد وأكرر سؤالي الذي به فائدة كبيرة هل السيد السيستاني مساو في الاعلمية للسيد الخوئي أو أعلم منه ؟

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محمد
                      الاخ المحترم
                      فتحي للموضوع ليس من شأنك، ولا اعتقد أنك دخلت الى هذا الموضوع مباشرة دون المرور بما يكتب في المنتدى.
                      راجع هذا الموضوع لتعرف الامر (اضغط هنا)
                      نعم سؤالك لا فائدة منه بدليل تساؤلك:


                      الا تعلم أن هناك كثير من المؤمنين كانوا يقلدون السيد الخوئي وبعد وفاته انتقل الكثير منهم بسبب هذا التجهيل الذي يمارس الى تقليد السيد السيستاني بدون دليل يذكر ؟
                      وقد توضح أمرك وزالت الضبابية عن (حرصك)
                      انا من مقلدي السيد الخوئي رحمه الله تعالى ، وبقيت على تقليده بحسب فتوى السيد السيستاني حفظه الله فكيف يكون هناك تجهيل ، إن كان أليس من المفترض أن ااعدل الى تقليد السيد السيستاني إن كان هناك من يقول بأنه اعلم من استاذه؟!
                      للاسف كلامك ليس فيه أي دليل.
                      تحياتي

                      تعليق


                      • #12
                        اذن اذكر تلك الفتوى ولتنشر حتى يعلم الناس أن السيد السيستاني ليس أعلم من السيد الخوئي ويرجع الكثير من تقليده الى تقليد السيد الخوئي وانا قلت الكثير ولم أقل الكل وثقفوا الناس على ذلك وبلغوهم بالاعلام بالجوامع ومن خلال الوكلاء ان يا مؤمنون ليس هناك من هو أعلم من السيد الخوئي .


                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                          اذن اذكر تلك الفتوى ولتنشر حتى يعلم الناس أن السيد السيستاني ليس أعلم من السيد الخوئي ويرجع الكثير من تقليده الى تقليد السيد الخوئي وانا قلت الكثير ولم أقل الكل وثقفوا الناس على ذلك وبلغوهم بالاعلام بالجوامع ومن خلال الوكلاء ان يا مؤمنون ليس هناك من هو أعلم من السيد الخوئي .
                          اي وين تريد توصل ، جيبهة من الأخير ولا تلف وتدور. يا أخي هل هناك عاقل يقول بما تقوله؟! بمعنى هل هناك من يقول أن السيد السيستاني اعلم.
                          زين وشلون يرجعون يعني ، هية لعبة جر الحبل.
                          وهاي على مودك

                          يا ناااااااااااااسسس يا عاااااااااااااااااالللم
                          السيد الخوئي اعلم الاحياء كما يقول الفقهاء

                          ارتاحيت

                          بعد عندك شي؟!

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
                            اي وين تريد توصل ، جيبهة من الأخير ولا تلف وتدور. يا أخي هل هناك عاقل يقول بما تقوله؟! بمعنى هل هناك من يقول أن السيد السيستاني اعلم.
                            زين وشلون يرجعون يعني ، هية لعبة جر الحبل.
                            وهاي على مودك

                            يا ناااااااااااااسسس يا عاااااااااااااااااالللم
                            السيد الخوئي اعلم الاحياء كما يقول الفقهاء

                            ارتاحيت

                            بعد عندك شي؟!

                            اذا صمت فلتصم جوارحك و لا تتهم المؤمنين باللف والدوران عيب هذه شهر رمضان ونحن في موقع يا حسين

                            وأتمنى ان تنزل الى مستوى الناس البسطاء الكثيرين من مقلدي السيد الخوئي وقد رجعوا بعد وفاته الى تقليد السيد السيستاني

                            واذا كنت عالما أو طالب علم فمن المعيب ان تتكلم بهذا الاسلوب

                            لا أريد أن يتحول الموضوع الى موضوع شخصي

                            فقط اذكر فتوى السيد السيستاني التي توجب أو تجيز البقاء على تقليد السيد الخوئي

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                              اذا صمت فلتصم جوارحك و لا تتهم المؤمنين باللف والدوران عيب هذه شهر رمضان ونحن في موقع يا حسين
                              وأتمنى ان تنزل الى مستوى الناس البسطاء الكثيرين من مقلدي السيد الخوئي وقد رجعوا بعد وفاته الى تقليد السيد السيستاني
                              واذا كنت عالما أو طالب علم فمن المعيب ان تتكلم بهذا الاسلوب
                              لا أريد أن يتحول الموضوع الى موضوع شخصي
                              فقط اذكر فتوى السيد السيستاني التي توجب أو تجيز البقاء على تقليد السيد الخوئي

                              العب بالاخلاقيات على واحد غيري الله يخليك شبعان من هالكلام
                              لكن عموما شكرا للنصيحة مع انه الافضل أن توجه اخلاقياتك لنفسك اولا، راجع جنابك:

                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد الزينبي
                              بقيت الضبابية ولم نستفد شيئا
                              اذا لم يكن عندك الاجابة فلماذا طرحت الموضوع وهل يشك أحد باجتهاد السيد السيستاني ؟
                              ثم اذا لم تكن من أهل الخبرة فكيف تقول بخصوص السؤال في تساوي الاعلمية بين السيد واستاذه فهو أمر لا فائدة ترجى منه ؟؟؟
                              لو كنت بقيت على قولك بعدم الخبروية كان أحسن الا تعلم أن هناك كثير من المؤمنين كانوا يقلدون السيد الخوئي وبعد وفاته انتقل الكثير منهم بسبب هذا التجهيل الذي يمارس الى تقليد السيد السيستاني بدون دليل يذكر ؟
                              أرجو من الاخوة مقلدي السيد السيستاني ان يذكروا لنا أدلة أعلمية السيد وأكرر سؤالي الذي به فائدة كبيرة هل السيد السيستاني مساو في الاعلمية للسيد الخوئي أو أعلم منه
                              ؟
                              وأمّا فتوى البقاء فالأمر واضح لأهله ومن يبحث عن التقليد ، لا عن التجهيل.

                              http://www.sistani.org/index.php?p=297396&id=2089
                              السؤال :

                              لا يجوز تقليد الميت وبعض منا عدل في تقليد سماحتكم واشتبكت علينا الأمور .
                              وهل الذي كان يقلد السيد ابو القاسم الخوئي يبقى على تقليده ام يعدل عليكم ؟
                              الجواب :

                              الضابط في مثل ذلك : انه اذا توفى المجتهد الذي كان يقلده المكلف فأن علم انه اعلم من الحي بمقدار معتد به عقلاء – بحيث اذا وقع الخلاف بين خبيرين احدهما أعلم بهذا المقدار تعين العمل على قول الاعلم منهما – وجب البقاء على تقليد الميت ، والا جاز العدول الى الحي ، وعلى المكلف تشخيص الحال في المورد بالرجوع الى أهل الخبرة .

                              ومن ثم يمكنك مراجعة قسم الفتاوى في التقليد
                              http://www.sistani.org/index.php?p=2...369&perpage=98

                              السؤال :

                              إذا علمت بفتوى ـ السيد السيستاني ( دام ظله ) وأنا باقٍ على تقليد الميت الاعلم بإذن سماحة السيد فهل يجب علي أن أبحث عن فتوى المرحوم أم أعمل بالفتوى الواصلة لسماحة السيد حتى لو كنت أعلم بوجود فتوى للمرحوم في المسألة أو كنت أحتمل ذلك؟

                              الجواب :


                              بل يجب تحصيل فتوى الأعلم ـ مع فرض العلم ـ ولو إجمالاً ـ بالمخالفة بينهما في المسائل المبتلى بها وإذا لم تكن فتوى الأعلم في معرض الوصول إليها حين الحاجة تخيّر بين أمورٍ ثلاثة الإحتياط والرجوع إلى غير الأعلم ، وتأخير الواقعة إلى حين التمكن من الوصول ومع عدم التمكن من الثلاثة فإن كان الأمر دائراً بين المحذورين تخيّر وفي غيره إذا دار الأمر بين الإمتثال الظنّي والإحتمالي يقدّم الأوّل بل يأخذ بأقوى الظنون وإن كان الشك في أصل التكليف فهو في سِعَةٍ عملاً .


                              السؤال :

                              كنت من مقلدي سماحة السيد الخوئي (قدس سره) كيف لي ان اغير تقليدي الى سماحة السيد (حفظه الله)؟

                              الجواب :


                              اذا ثبت لك اعلمية الاعلم الحي فيجب العدول تماماً.

                              السؤال :

                              هل يجب الاستمرار في التقليد للمرجع السيد ابو القاسم الخوئي (ره)؟

                              الجواب :

                              يجب البقاء على تقليده رحمه الله على من قلّده في حياته مستنداً في ذلك الى ثبوت اعلميته الاً اذا ثبت له شرعاً اعلمية المرجع الحي .


                              فأنت ترى أن المدار هو عمل المكلف بتكليفه
                              فهل بقي من تجهيل
                              ما لكم كيف تحكمون وتنطقون الا تعقلون
                              تحياتي

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X