إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما))

    {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
    يدعي بعض الوهابية امكانية الاقتتال بين المؤمنين ويمكن ان يدخل كلاهما الجنة..هذا الكلام يؤسس بالواقع لكبرى اسمها امكان الاقتتال بين فئتين مؤمنتين مع المحافظة على صفة الإيمان لهما وكبرى اخرى أنه حتى مع افتراض اقتتالهما فلا مانع من دوخولهما الجنة لعدم زوال صفة الإيمان تلك عنها بالاقتتال ومن ثم يخرج صاحب الاشكال لتطبيق هاتين الكليتين على صغرى اسمها قتال معاوية لمولانا الإمام علي (عليه السلام) في صفين وبأعتبار الفراغ عنده من صحة الكليتين فلابد من القول بعدم المانع من الأقرار بإيمان معاوية وإمكان دخوله الجنة مع كونه قاتل علياً لأن الآية تصحح وتستبقي الإيمان وتبشر بالجنة دون ان يكون للقتال أهمية في خدش الإيمان وطعن حقيقة الدخول في الجنة, فعلى سبيل رد الكبرى يكون الجواب:
    إنما تكون هذه الكبرى صحيحة إذا توفرت جميع شرائطها وهي:

    1- أن يكون القتال بين فئتين مؤمنتين مفروغ من الأقرار بإيمانهما.

    2- ان لايكون القتال بين فئة مؤمنة وأخرى فيها إمام الأمة أو خليفة رسول الله الشرعي أو مختار الله لقيادة الإسلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله), فهذا حتماً له حكم آخر بقرينة ان أسباب نزول الآية هو المشاجرة التي حصلت بين أفراد الأمة من الأوس وآخرين من الخزرج وكلاهما من الأنصار ولم يكن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع أحد الطرفين ضد الطرف الآخر مما يعني أن سيد الأمة وإمامها كان خارج الصراع بل كان يمثل الفئة الثالثة المصلحة بين الطرفين.

    3- أن تفيء الفئة الباغية إلى الحق وترجع عن بغيها وعدوانها.

    4- أن تكون هناك فئة ثالثة تقوم بعملية الإصلاح وترميم المواقف والتقريب والجمع بل وإلغاء السخيمة والشحناء بين الفئتين المتنازعتين.

    5- أن ترجع الفئة الباغية كامل الحقوق المسلوبة من حق مضاع ودم مراق إلى الفئة الأخرى وهذا معنى (( فَأَصلِحُوا بَينَهُمَا بِالعَدلِ وَأَقسِطُوا )) (الحجرات: 9).

    نعم في هذه الحالة تنعقد الكلية المفترضة ونسلم بصحتها ونقول أن هاتين الفئتين مؤمنتان.
    والكبرى الأخرى هي: إمكان دخولهما الجنة.
    فلا معين عليها ولا دليل واضح ينهض بها, بل نرى ما ينقضها من كتاب الله.
    كما في قوله تعالى: (( وَمَن يَقتُل مُؤمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً )) (النساء: 93).
    وقوله تعالى: (( مَن قَتَلَ نَفساً بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً )) (المائدة:32).
    وفي حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): ( من أعان على دم إمرئ مسلم بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: يائس من رحمة الله, قيل تفسيره هو أن يقول: أق, يريد: أقتل كما قال (عليه السلام): كفى بالسيف شا يريد شاهد.....) لسان العرب لابن منظور 4/408 وكذا في هامش المهذب البارع عن الصدوق عن الصادق (عليه السلام) 12/348, الكافي عن الإمام الصادق (عليه السلام) 2/368 كما ينقل في هامش نفس الصفحة عن النهاية نفس حديث المتن.
    بل ينقل القوم كما في صحيح البخاري 1/13 في باب ( وان طائفتين من المؤمنين..)
    ( فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول إذا إلتقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار، فقلت: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه )
    بل العقل لا يساعد على الإقرار بهذه الكلية للمفروغية من كون العقل يؤسس لقاعدة الإثابة على الإحسان والعقوبة على الإساءة.
    وبهذه الأدلة نتوقف عن القول بالكلية الثانية, ولكن مع التنزل وافتراض صحة الكلية الأولى فلنأتي إلى صغراها ونرى هل تنطبق عليها أم لا? لنجد أمامنا عدة أمور لا تجعل الصغرى صالحة لانطباق الكبرى المفترضة عليها.

    الأمر الأول:
    1- إن الآية الشريفة التي سقتموها للإستدلال على كون معاوية مؤمن وإن قاتل أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وهي) (( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ )) (الحجرات:9) ظاهراً ليست كافية في إثبات إيمان معاوية لأنها تقول( مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا )) (الحجرات:9) فهي لا تثبت إيمان كل فئة مقاتلة لفئة أخرى من أهل ملة الإسلام إذ الحكم لا يثبت موضوعه.
    2- انها تقول (من المؤمنين) ومن أين لنا أن نثبت أن معاوية كان مؤمناً حتى ندخله في مفهوم الآية خاصة أن القرآن يصرح بصوت عالِ (( قُل لَّم تُؤمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسلَمنَا وَلَمَّا يَدخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُم )) (الحجرات:14) فإذا تمكنا بدليل خارجي أن نثبت بأن معاوية مؤمن أمكن إدخاله كمصداق في مفهوم هذه الآية.
    3- إن هذه الآية إنما جعلت الباغي مقبولاً بعنوان كونه فاء إلى أمر الله ولم نعهد معاوية ولا أذنابه قد فاءوا إلى أمر الله
    .
    الأمر الثاني:
    نحن لنا رأي في إسلام معاوية وبقائه على ذلك الإسلام المزعوم والحال أن الحديث الصحيح الذي ينقله الفريقان ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) - كما في صحيح مسلم 3/1478, كتاب الإمارة,مسند أحمد 4/96 و 3/446, وإبن حيان في صحيحه 7/49, الاصفهاني في حلية الأولياء 3/224 والهيثمي في جميع الزوائد 5/224، وقال عنه الألباني: إسناده حسن ورجاله ثقات - ينطبق عليه ويخرجه من ربقة الإسلام ويرجعه إلى جاهليته التي ما زال عليها.
    اذن في إسلامه نقاش فضلاً عن إيمانه, واللطيف في المقام أن ابن حزم في المحلى 8/420 يقول: ( لا يحل لمسلمٍ أن يبيت ليلتين ليس في عنقه الإمام بيعة ) فهو لا يحل للمسلم عدم البيعة للإمام فما الذي يقوله فيمن ناجز الإمام العداء وحاربه وصادر حقه وأساء له وسبه ولعنه وجيش عليه الجيوش?!

    الأمر الثالث:
    إن معاوية وجيشه خرجوا من إطار مفهوم هذه الآية ولا تصح أن يحتج بها على إيمانهم لأسباب منها:

    1- أن الإمام علي (عليه السلام) كان مأموراً من قبل الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بقتالهِ, وذلك ما أخرجه البزار والطبراني في الأوسط والحافظ الهيثمي في المجمع 7/238, وأخرجه أبو يعلى كما في تاريخ إبن الكثير 7/304, وشرح المواهب للزرقاني 3/217 وقال عنه سند جيد.
    والحديث هو: (سمعت علياً يقول: أمرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين) ومعلوم أن معاوية أحد الثلاثة والمعركة أي صفين واحدة من معارك ووقائع علي مع هؤلاء.
    والله تعالى ورسوله لا يأمر بقتال مؤمن ثم يطالب المؤمنين بإصلاح الحال لأنهم أخوة, وعلى كل تقدير ما أمر الرسول بقتاله إلا لأنه - أي معاوية - كان ضد الإيمان وأهله.
    وقد ذكر صاحب الغدير في غديره 3/195 أن أمير المؤمنين (عليه السلام) احتج يوم الشورى بهذا الحديث وقال: (أنشدكم الله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) غيري, قالوا: اللهم لا).

    2- قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي وذويه: (حربكم حربي), وقوله: (يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على حق فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني), وقوله (صلى الله عليه وآله) لعمار: ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار). الغدير 3/250.
    فقوله (صلى الله عليه وآله) ( حربكم حربي, ومن لم ينصرك فليس مني, ويدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) كلها شاهدة على مخالفات القوم وفي مقدمتهم معاوية لمنهج الإسلام ومسلك نبيه الأكرم (صلى الله عليه وآله).

    3- قول النبي (صلى الله عليه وآله) بحقه (عليه السلام): ( اللهم وال من والاه وعادِ من عاداه وإنصر من نصره واخذل من خذله ) فالله تعالى لا يعادي المؤمنين (( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا )) (الحج:38) وإنما يقاتل الله (( وقالت اليهود عزير إبن الله وقالت النصارى المسيح إبن الله.... قاتلهم الله أنى يؤفكون )) (المنافقون:4).
    فهل يصح أن نصف من هذا حالة أنه مؤمن، ولابد من الالتفات إلى كون كل مؤمن مسلم ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل مسلم مؤمن وهذا ما يقره القرآن ويقول به.

    4- قول النبي (صلى الله عليه وآله) بحقه (عليه السلام): ( علي خير البشر فمن ابى فقد كفر ) يرويه القندوزي في ينابيع المودة 2/77 عن الخطيب البغدادي وتحت عنوان ( ذكر ما في كنوز الحقائق للمناوي ) وتحت رقم 81 وينقله صاحب الغدير عن تاريخ الخطيب عن جابر، كنوز الحقائق هامش الجامع الصغير 2/16, كنز الحقائق 6/195.
    وفي كتاب مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومانزل من القرآن في علي (عليه السلام) لأبي بكر أحمد ص111 قال: عن عطية بن سعد قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير فقلنا: أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب? فرفع حاجيه ثم قال: ( ذلك من خير البشر ) فقيل له: ما تقول في رجل يبغض علياً فقال: ما يبغض علياً إلا كافر.
    وفي نفس الصفحة لنفس المصدر وفي كتاب أعيان الشيعة 4/64 ( رأيت جابر يتوكأ على عصاه وهو يدور في سكك المدينة ومجالسهم ويقول: ( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر ) معاشر الأنصار أدبوا أولادكم على حب علي فمن ابى فلينظر في شأن أمه )
    و (... قال سألت عائشة عن علي (عليه افضل الصلاة والسلام)? فقالت ذلك خير البرية ! ولا يشك فيه إلا كافر !).
    وفي نفس الصفحة (.... سأل حذيفة عن علي (عليه السلام) فقال: خير هذه الأئمة بعد نبيها, ولا يشك فيه إلا منافق ).
    فما حال من قَاتَلَ رجل يروي عنه الصحابة ( جابر وعائشة وحذيفة ) وغيرهم حديث غاية في الجلال ورفعة الحال.
    وفي قبال ذلك لم نرو عن سول الله بحق معاوية إلا اللعن والإقصاء. فقد قال النبي (صلى الله عليه وآله) كما في الغدير 10/142 ( إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه ),
    لا يدل قوله تعالى: (( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا )) (الحجرات:9)، على أنهما إذا اقتتلا بقيا على الإيمان ويطلق عليهما هذا الاسم، بل لا يمتنع أن تفسق إحدى الطائفتين أو يفسقا جميعاً.. ولذلك قال: (( فَإِن بَغَت إِحدَاهُمَا عَلَى الأُخرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبغِي )) (الحجرات:9) فإن الفئة الباغية بعد البغي لا تكون مؤمنة ولا يكون أفرادها مؤمنين، فكأن المعنى من قوله (( مِنَ المُؤمِنِينَ )) أنهما على ظاهر الإيمان حيث أن كل منهما تدّعي أنها على الحق والهدى.
    ثم لو سلمنا فلا مانع من اقتتال المؤمنين على أمر غير أصول الدين أو فروعه الضرورية أو الرئيسية المسلمة فهم بالنهاية غير معصومين فيمكن أن يتقاتلوا مختلفين على أرض أو مال أو أي حق آخر أو حتى على مسألة فقهية لا تخدش بالإيمان، نعم لا يجتمع إيمانهما بعد بغي احداهما، والآية لا تثبت إيمان كل من تقاتل من المسلمين، وانما يجب اثبات ذلك من خارج من أدلة أخرى

    الى هنا انتهى النص المنقول.... ويمكن ان نلخص بما يلي

    اولا: لم يثبت ايمان معاوية اصلا حتى تقولون يمكن ان يكون مصداقا للاية او تنطبق عليه الاية..

    ثانيا: المؤمنون بالله من حيث المبدأ ممكن ان يقتل احدهم الاخر على موضوع لا يتعلق بالدين والعقيدة بل ممكن ان يكون السبب من اجل امراة او من اجل المال او من اجل الارض او بسبب مشاجرة عابرة او من اجل السرقة وعادة في حياتنا اليومية ربما لا يتعدى شهر الا ونسمع بوقوع حوادث قتل لاسباب تافهة وطبعا هذه الحوادث لاتخرج القاتل او المقتول من ملة الاسلام فكلاهما مسلمين لكن المسلم ممكن ان يدخل النار ويخلد فيها كما سياتي

    ثالثا: لكي نفهم معنى ((المؤمنين )) يجب ان نعرف معنى الايمان اولا حيث ان الايمان درجات قال رسول الله ص ((من راى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) هذا الحديث يدل على ان الايمان درجات.. للإيمان مراتب بينها الرسول ص بقوله: (الإيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الْإِيمَانِ....يقول سبحانه وتعالى{يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء136 هذه الاية دليل على ان الايمان درجات فالله سبحانه يامر المؤمنين ان يؤمنوا بالله و رسوله والكتاب.....

    رابعا: افضل طريقة للتفسير هي تفسير القران بالقران وذلك بدراسة كل الايات التي تتعلق بالموضوع معا بدون تجزئة او انتقائية..... ..... فاذا اردنا ان ندرس عدالة الصحابة فيجب دراسة كل الايات التي تمدح والايات التي تذم اما الوهابية فهم يتعمدون تجزئة ايات القران وغض النظر عن بعضها لكي يوهموا الناس و يلبسوا عليهم دينهم {الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ }الحجر91 ومعنى كلمة عضين حسب قول بعض المفسرين هو تجزئة القران اي ياخذون بعضه و يتركون بعضه والله اعلم......... ولكي تفهم معنى المؤمنين في الاية التي ذكرتها ((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا)) اقرا الاية الاخرى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً }النساء92 فالحرب و القتال بين الصحابة كان عمدا مع سبق الاصرار ولم يكن حادثا عرضيا كالقتل بالخطا (غير المتعمد) لذلك فان هذه الاية تخرج الجهة صاحبة الباطل من دائرة الايمان فالمؤمن لا يقتل مؤمن اخر ابدا ...و يجب ان تعلم ان الايمان درجات يختلف باختلاف الناس وكلا الطرفين المتحاربين يؤمنون بالله من حيث المبدا وهذا اول خطوة في الايمان لذلك وسماهم القران مؤمنين بالله قبل القتال فلما اقتتلوا سمى جهة الباطل بالجهة الباغية فلماذا تغضون النظر عن كلمة الباغية
    يقول سبحانه وتعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً }النساء93 معاوية امام الفئة الباغية تعمد قتل المؤمنين من جيش الامام علي او اتباعه ومناصريه فيما بعد...
    يقول سبحانه وتعالى {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253.القران يقسم الذين يتقاتلون بعد الرسل الى مؤمنين وكافرين والذي نعتقده ان الامام علي واهل البيت هم المؤمنين ومصداق للاية والذين حاربوهم هم الكافرين كمصداق للاية وما اكثر الاقتتال بعد وفاة الرسول الى يومنا هذا ..خلاصة القول ان الايات السابقة بمجموعها كلها تنسف نظرية الوهابية حول امكانية اقتتال الصحابة ودخول كل منهم للجنة.......

    خامسا: عقيدتنا ليست قائمة على تكفير الصحابة كما تدعي الوهابية وانما قائمة على تفضيل اهل البيت عمن سواهم من الصحابة ونحن نقدس الصحابة الذين حاربوا مع الامام علي والحسن والحسين او ايدوهم او ناصروهم مثل عمار بن ياسر والمقداد وخزيمة بن ثابت وابو ذر الغفاري و عبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس و وعتمان بن مضعون وجابر بن عبدالله الانصاري وغيرهم كثير

    سادسا: لا يمكن تبرير افعال معاوية واعداء اهل البيت بالاجتهاد فلا اجتهاد مقابل النص والقران ينص على ان مودة ذوي قربى الرسول واجبة مثل الصلاة { قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23 والذين حاربوا ذوي قربى الرسول خالفوا القران وهم يعلمون ان الله قد طهر اهل بيت الرسول تطهيرا{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب33
    .

  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4
        اللهم صل على محمد وال محمد

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وال محمد

          تعليق


          • #6
            اشكرك اخونا العزيز عادل سالم
            فيمفا الاية ان الصلح واجب اذا كانت هاتين الفئتان مؤمنتين
            اما اذا كان احدهما خارجة على جماعة المسلمين وامامهم فهي كافرة قطعا باجماع المسلمين

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرجمان الرحيم
              قال الله((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
              الله عز وجل وصف الطائفتين ب((المؤمنين)) ولم يخصص
              و المعلوم انه لا يدخل الجنه كافر
              نحن استندنا على هذه الايه و لم نزد من عندنا (( لم نتهم بالكفر اى من الطائفتين))
              على اى دليل بنيت فكرتك (( وكيف خصصة ))
              و ما هو دليلك من الكتاب على نقيض هذه الايه الكريمه
              اجعل مزان العدل لا يحيد (( حتا يكون عندك دليل من كتاب الله))

              تعليق


              • #8
                الامام علي قاتل الناكثين حيث نكثوا البيعة لأمامهم امير المؤمنين بعد ان عقدها المسلمون بالاجماع عليها فمن يخرج عن جماعة المسلمين قيد شبر فقد خرج من الاسلام والاحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة على ما اعلم
                ودليلي في الكتاب هذه الاية :
                بسم الله الرحمن الرحيم
                {وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) } [التوبة: 12، 13]
                فهؤلاء نكثوا ايمانهم بنكثهم بيعة المسلمين لأمامهم وقد هموا بأخرام الامام الذي يقوم مقام النبي وهم من بدأ الحرب حيث قتلوا عمال الامام على البصرة .واخرجوهم
                وهذه الاية والاحاديث في كفر من يخرج عن جماعة المسلمين تنطبق على معاوية حيث ان انه سلم امره لأمام المسلمين من قبل فما الذي منعه من التسليم لأمر الامام علي وهو امام المسلمين ايضا
                ان كان لايريد ان يبايع الامام فهذا وارد فقد شذ عن المسلمين بعضهم فلم يبايعوا مثل عبد الله ابن عمر فتركهم الامام وشأنهم .
                ان كان معاوية لايريد الدخول في طاعة الامام فليترك امارة الشام لأنها من شؤون الامام وامره فيها يجب ان يطاع وهي قبلا شأن من شؤون المسلمين . وهو عليها قيوم .

                اذا نستخلص النتيجة ان اصحاب الجمل اصحاب معاوية كفار خارجين على جماعة المسلمين وامامهم ويجب على الامام فتح تلك البلدان الاسلامية التي اغلقوها على جماعة المسلمين بكفرهم

                وهو المطلوب بارك الله فيك
                هل بقي شيء
                التعديل الأخير تم بواسطة علي ذو الشوكة; الساعة 26-10-2012, 02:31 AM.

                تعليق


                • #9
                  وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ (12) أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (13) } [التوبة: 12، 13]

                  الستدلال بهذه الايتين لا يصح في هذا الموضع
                  1 الامر يخص الكفار ولا علقه له بالمسلمين و الاسلام
                  - نفترض ان معاويه كافر (( هل اعطا عهود و موثيق للامام علي)) او طعن في دين الله ...حتا تنطبق عليه هذه الايات
                  2 موضوع الحوار ايه قرانيه ((وان طائفتين من المؤمنين))
                  - قل عز وجل (( لم نفرط فى هذا الكتاب من شيئ))
                  -- اذا كان الامر كذالك .. اين النص اللذي يكفر الطائفة الباغيه
                  الامام علي قاتل الناكثين حيث نكثوا البيعة لأمامهم امير المؤمنين بعد ان عقدها المسلمون بالاجماع عليها فمن يخرج عن جماعة المسلمين قيد شبر فقد خرج من الاسلام والاحاديث في ذلك كثيرة ومتواترة على ما اعلم

                  التواتر لا يخدم المذهب حسب ما كتبت (( ويضع علماء المذهب في قفص الاتهام في قضيت بيعة على لابابكر ))الكيل بمكيلين لا يصح
                  القول السديد (( الحق مع على))
                  البغاء لا يدخل صاحبه الكفر او الخروج من المله
                  نريد دليل قطعي (( ردا على هذه الايه))ذ
                  اتدري معنا المان= قل الله (( وقالت الاعراب امنا قل بل اسلمتم و لم يدخل الامان قلوبكم))
                  لو قال الله طئفتين من المسلمين ...يكون فى هذا الامر ..قول و تؤويل
                  اما قول مؤمنين يضع حاجز (( يبين اختلاف في امور دنيويه وليست عقائديه))
                  و السلام



                  تعليق


                  • #10
                    هذه الاية تتكلم عن الاقتتال بين المؤمنين فقط ولا تصلح ان تكون مصداق للحرب بين الامام علي ومعاوية ... لان الاقتتال بين المؤمنين ممكن ان يحصل على امور دنيوية بحتة لا علاقة لها بالعقيدة... في حياتنا اليوميو لا يكاد يتعدى شهر الا ونسمع عن جريمة قتل بين المسلمين على امور تافهة....لماذا تغضون النظر عن هذه الاية {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً }النساء92...اليس الحرب ينتج عنها قتل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ القران امر بقتال الفئة الباغية وهذا دليل على كفرها لان هذه الحرب ايظا سينتج عنها قتلى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً }

                    تعليق


                    • #11
                      معاوية يدعو الى النار؟؟؟؟؟؟؟ قال الرسول ص ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم الى الجنة ويدعونه الى النار))... صحيح البخاري كتاب الصلاة حديث رقم 428... فعمار الذي كان في جيش علي كان داعيا إلى الجنة بقتاله مع علي ، فعلي داع إلى الجنة بطريق الاولى ، وعمار ما نال هذا الفضل إلا بكونه مع علي ، فهو وجيشه دعاة إلى الجنة واعداؤهم دعاة إلى النار

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد وال محمد

                        تعليق


                        • #13
                          اللهم صل على محمد وال محمد

                          تعليق


                          • #14
                            { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما }
                            أقول : أنظروا الى قرآن ( السلفية صحيح البخاري ) ماذا يقول عن تفسير هذه الأية .
                            صحيح البخاري
                            تفسير سورة الحجرات
                            قال البخاري
                            حدثنا مسدد حدثنا معتمر قال سمعت أبي أن أنسا رضي الله عنه قال
                            : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق إليه النبي صلى الله عليه و سلم وركب حمارا فانطلق المسلمون يمشون معه وهي أرض سبخة فلما أتاه النبي صلى الله عليه و سلم قال إليك عني والله لقد آذاني نتن حمارك فقال رجل من الأنصار منهم والله لحمار رسول الله صلى الله عليه و سلم أطيب ريحا منك فغضب لعبد الله رجل من قومه فشتمه فغضب لكل واحد منهما أصحابه فكان بينهما ضرب بالجريد والأيدي والنعال فبلغنا أنها نزلت
                            { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما }
                            [ ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير باب في دعاء النبي صلى الله عليه و سلم وصبره على أذى المنافقين رقم 1799 . ( لو أتيت عبد الله ) أي فعرضت عليه الإسلام . ( سبخة ) أرض تعلوها ملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر . ( إليك عني ) تنح وابتعد . ( نتن ) رائحته الكريهة . ( رجل ) قيل هو عبد الله بن رواحة رضي الله عنه . ( بالجريد ) أغصان النخل المجردة من ورقه . ( طائفتان ) جماعتان . / الحجرات 9 / ]
                            ج 2 ص 958 .
                            الكتاب : الجامع الصحيح المختصر
                            المؤلف : محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري الجعفي
                            الناشر : دار ابن كثير ، اليمامة - بيروت
                            الطبعة الثالثة ، 1407 - 1987
                            تحقيق : د. مصطفى ديب البغا أستاذ الحديث وعلومه في كلية الشريعة - جامعة دمشق
                            عدد الأجزاء : 6
                            مع الكتاب : تعليق د. مصطفى ديب البغا
                            أقول دائماً يستدل السلفية على إيمان معاوية وجيشه
                            بهذه الآية ويقولون هذه الآية دليل على إيمان معاوية وجيشه
                            لكن البخاري خرب بيوتهم
                            وسف أحلامهم
                            التعديل الأخير تم بواسطة عبد العباس الجياشي; الساعة 12-11-2012, 06:59 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              يعني سبب نزول الاية بسبب الخلاف على موضوع دنيوي بسيط وليس في موضوع في صلب العقيدة لذلك فان الاية لا تنطبق كمصداق على معاوية او باقي الصحابة الذين حاربوا اهل البيت بل تنطبق عليهم الاية الاخرى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً }النساء92

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X