بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
حديث : (( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف )).
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
حديث : (( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف )).
أورده الشيخ النراقي رحمه الله في جامع السعادات ج 1 ص 99 , ولا أصل له عندنا ولا عند العامه بل هو حديث موضوع قال الشيخ محمد آصف محسني : (( ذكر المحدث الفيض الكاشاني في بعض كتبه أنه من مجعولات الصوفية )) (مشرعة بحار الأنوار ج 2 ص 113 ).
وقال الألباني : (( لا أصل له اتفاقاً , قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (18/122 ، 376) : (( لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا يُعْرَفُ لَهُ إسْنَادٌ صَحِيحٌ ، وَلَا ضَعِيفٌ )).
قلت : وتبعه على هذا كل من جاء بعده ؛ كالزركشي في التذكرة في الأحاديث المشتهرة (ص 136) ، والسخاوي في المقاصد الحسنة (ص 327/838) ؛ فقال عقبه : (( وتبعه الزركشي وشيخنا )) , يعني : ابن حجر العسقلاني.
وكذا السيوطي في الدرر المنتثرة (ص 163/330) ، وقال في ذيل الأحاديث الموضوعة (ص 203) : قال ابن تيمية : موضوع , وهو كما قال )).
وتبعه ابن عراق في تنزيه الشريعة ؛ فأورده في ( الفصل الثالث ) منه (1/148/44) ، والفتني في تذكرة الموضوعات (ص 11) ، ومُلا علي القاري في الموضوعات الكبرى (273/353) ، والشيخ إسماعيل العجلوني في كشف الخفاء (2/132/2016) وقال : وهو واقع كثيراً في كلام الصوفية ، واعتمدوه ، وبنوا عليه أصولاً لهم.
وقال العلامة الآلوسي في تفسيره (27/22) عقب قول ابن تيمية : ومن يرويه من الصوفية معترف بعدم ثبوته نقلاً ؛ لكن يقول : إنه ثابت كشفاً ، وقد نص على ذلك الشيخ الأكبر (يعني : ابن عربي ... النكرة) في الباب المائة والثمانية والتسعين من الفتوحات ، والتصحيح الكشفي شنشنة لهم.
ومن نكد الدنيا أن يؤلف بعضهم رسالة في شرح هذا الحديث الصوفي الباطل! )) (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ج 13 ر 6023 ص 50).
وقال السيد المرعشي : (( وكذا يظهر من بعض الأصحاب ، وبعد ذلك فمن العجب ! إنه شرح هذه الجملة بعض العلماء زعما منه ، أنه خبر مروي وحديث مأثور عنه " ص " وعليك بالتثبت والتحري )) (شرح إحقاق الحق ج 1 شرح ص 431).
أقول : ومما يؤسف له أن هذا الحديث الموضوع انتشر بشكل كبير في الكتب.
تعليق