إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واشنطن تهدد سورية و"اسرائيل" تحرض ..وروسيا وايران تحذران

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 26/3/2014


    * اذبح باسم ربك الذي خلق .. قطف رأس الجليل بين يبرود وكسب



    نارام سرجون
    بانوراما الشرق الاوسط


    سأعترف اليوم أنني دخلت لأول مرة في حياتي في مواجهة مع اللغة التي تعاندني .. وترفض الانصياع لسلطتي .. ولم يدخل قلبها الروع من صوت سياطي وانذاراتي وتهديداتي .. لأن اللغة لأول مرة منذ ولادتها تريد أن تعلن الانفصال عن كل الأقلام وقطع علاقتها الأزلية بلسان العرب .. اللغة العربية البلهاء العجوز كبرت وسقطت أسنانها .. وظهرت هناك صبية أخرى ممشوقة قدّها ممشوق كقدّ الرصاصة .. وتريد الطلاق من أقلام العرب وماملكت أيمانهم من المفردات .. فأقلام العرب والثوار تعودت اغتصاب اللغة كل يوم ملايين المرات طوال ثلاث سنوات في حفلات الاغتصاب الجماعي و”الأورجي” الثورية التي أقيمت في مخادع الرذيلة في قطر والاعلام العربي .. فصارت كل ذراري اللغة التي تسير في شوارع العقل غير شرعية و”ابنة حرام” .. وكل مياه الصرف والنحو الرسمي عند نبيل العربي وجامعته آسنة كمياه الصرف الصحي ..

    ولكن لم تعد الأقلام قادرة على اغتصاب اللغة كما كانت تفعل .. حتى وان بقيت بعض أقلام الاغتصاب تعتدي على أجساد الكلمات أو ترسم الكاريكاتير للثوار .. مثل علي فرزات .. الذي تحولت لوحاته الى أسرّة ملوثة لممارسة الاغتصاب .. فاللغة ترفض بعد اليوم أن يمسك بيدها الشيطان الوهابي ولسان عرب اليوم .. بل تريد أن ندلّها على درب جبريل ليعيد حملها من الأرض الى السماء هذه المرة لتتنقى ولكي تستحم كلمة “اقرأ” عند ينابيع الله العذبة بعد أن استحمت بدم الضحايا المعذبة وحولتها الطفرات الثورية الى “اذبح باسم ربك الذي خلق” .. لذلك تريد اللغة اليوم أن تتحول الى عاصفة هوجاء تقتلع الكلام القديم من شروشه المنغرزة في حقول الذاكرة منذ زمن عنترة وعبلة وزهير .. وتريد أن تجتث أوتاد خيام عكاظ المغروزة في أعمق أعماق اللسان .. بل تريد اقتلاع لسان العرب من جذوره بعد أن تحول الى لسان للكذب والخداع والاحتيال وسرير من لحم .. لاغتصاب لحم اللغة ..

    ان اللغة لاتريد منا عملية تجميل بالسليكون وشد وجهها القبيح المترهل .. بل تريدنا أن نطورها في جيناتها كما “طور” دارون بنظريته القرود يوما الى بشر .. لأن لغة اليوم صارت تشبه لغة القرود منذ أن تولاها الاسلاميون والعربان الخلايجة .. فطفرة الربيع العربي حولتها الى لغة للقرود بعد أن كانت لغة للبشر والكبرياء والحب والشعر .. فما يكتب اليوم وما يتحدث به الشرق ومثقفوه عن الطوائف والأقليات والحروب الدينية المقدسة ودم الحريري المقدس والاعتداد بالخيانة والطعن في الظهر والزنا الوطني مع الاستعمار لم يعد لغة صالحة للاستهلاك البشري والكبرياء .. بل هي لغات الغرائز والحيوانية والانحطاط النوعي .. ومن يكتب اليوم للحرية ويرسم للحرية انما يريد تغيير البشر الى قرود .. تضرب بقبضاتها على صدورها وتكبّر هائجة .. لا فرق بين قرودنا وبين قرود الغابات .. وبين لغة الثوار ولغة قرود الغابات .. ولا فرق بين قفزات القرود وبهلوانيات الساسة الأتراك ..والمجانين الذين يقفزون بين تلال كسب يريدون تحرير كسب من أهلها .. ثأرا من نصر يبرود ..

    عندما كتب الكثيرون عن نصر يبرود كنت أعرف أنني لا أستطيع الكتابة .. لأن ما يجب أن يكتب عن يبرود هو الأسرار التي صنعتها وليس المدائح وليس الأغنيات وأن من يجب أن يكتب عنها هم العسكريون الاسرائيليون والأتراك وضباط حلف الناتو الذين تابعوا المعركة وسجلوا دهشة من نتيجتها وتفسيرات لا تنتهي عن أسرارها .. في يبرود رأى الاسرائيليون مذهولين لأول مرة نسخة من معركة قادمة في مرتفعات الجولان لايمكن فيها الا للمشاة المشاركة فيها ولا دور فيها للطائرات والدبابات الا شكل محدود .. ورأوا فيها مناورة ضخمة لحزب الله قبل معركة الجليل القادمة .. وهذا الكلام ليس لي بل لعسكري سوري رفيع يعرف مايقول ..

    ولذلك لم أستغرب الرسائل الهستيرية من المسلحين باعدام أسرى والاغارة على نقاط ضعيفة مثل سجن درعا .. الا أنني كنت لا ألقي بالا لهذه الاستعراضات الجوفاء الحيوانية لأن انجاز يبرود يمكن قراءته في ردود الفعل من دول معنية بقوة بالأزمة السورية .. فكنت أترقب رد فعل القوى الدولية على ما حدث في يبرود .. وبالنسبة لي كانت تصريحات اللبواني تنذر بمؤشرات قلق مشروع اسرائيلي ولكنها تعبير عن شيء ما يتم طبخه خارج حدود الأزمة السورية .. فالتصريح العلني بالحاجة لمساندة اسرائيل للمعارضة دل جميع المراقبين على أن القرار الداخلي في المعارضة السورية وبشكل يشبه الاجماع هو تكليف اللبواني بمهمة بيع وطرح مناقصة بيع الجولان بعد اليأس من تحقيق النصر .. لأن الاتفاق والتسليم تم بين الاسرائيليين والمعارضين السوريين في استانبول وكان اوغلو شخصيا شاهدا عليها حسب تسريبات طازجة والتي ستتكفل الأيام بكشفها .. وطبيعة الديبلوماسية دوما تقتضي أن يتم الاعلان تدريحيا عن الاتفاقات السرية .. فهي تبدأ باجراءات رمزية (مثل الاعلان عن معالجة الجرحى في الجولان وزيارة نتنياهو الودية لهم) .. تتلوها تصريحات مفاجئة لامتصاص صدمة الاعلان عن انجاز الاتفاق .. تماما مثلما قال السادات فجأة في خطاب شهير في مجلس الشعب المصري “أنه مستعد للذهاب الى آخر الدنيا من أجل السلام .. وحتى الى الكنيست الاسرائيلي ..” ولم يعرف الناس – الذين لم يصدقوا أن السادات يعني ما يقول – أن كيسنجر كان قبل ذلك قد أقنع السادات نهائيا بالخطوة وبالاتفاق قبل أشهر من تلك الشجاعة في الاعلان عنه .. وأن الرجل قد اتفق سلفا مع الامريكيين على زيارة القدس وانهاء الحرب .. وأن خطاب الاستعداد للذهاب الى آخر الدنيا بما فيها الكنيست كان تتويجا لاتفاق تم بين كيسنجر والسادات .. خطاب يشبهه خطاب اللبواني من أنه مستعد لبيع الجولان (أي للذهاب الى القدس والكنيست) من أجل السلطة ..ومستعد للتنازل عن الجولان من أجل منطقة عازلة ..

    لكن الحقيقة هي ان علينا النظر الى المشهد الواسع .. فاللاعبون في شطرنج السياسة لايكتفون بمراقبة البيادق .. بل يراقبون القلاع والفيلة والأحصنة .. فبيادق المعارضة لا تفيد متابعتها مالم نتابع ما يرافقها من تحركات قطع الشطرنج القوية .. ولا ينشغل بالمشاهد الصغيرة الا اللاعبون الصغار .. وكي نفهم الرقعة التي تتحرك فيها السياسة الآن علينا أن نبدأ من تحرك القلعة السورية في القلمون والقلعة الروسية في القرم .. أي الجيشين السوري والروسي .. فهناك حقيقة لم يعد من الممكن تجاهلها وهي أننا أمام محور عسكري متناغم لا يمكن بعد اليوم احتواؤه عسكريا .. كما أن أداء الجيش السوري وحزب الله منذ القصير وحتى يبرود والقلمون يدل على أن القوة الكامنة لدى محور المقاومة هائلة واصرار حلفائه على مساندته بلا حدود وأن القوة الكامنة لم تطلق الا شيئا يسيرا من طاقتها .. فانتصار يبرود بعد ثلاث سنوات على انخراط الجيش السوري في أعتى حرب عصابات أظهر أن الجيش السوري وحزب الله يحتفظان بنفس مقدار القوة والبأس اللذين كانا قبل الأزمة .. وفوق ذلك فقد قاما بمناورة عسكرية وطبقا نظريات اقتحام جديدة مثيرة للقلق لا تعرفها المدارس العسكرية التقليدية والجيوش الكلاسيكية .. وتبين أن من نجح في تكتيك الدفاع عام 2006 قد تمكن من تطوير تكتيك الهجوم والاقتحام أيضا .. مما يعني أن ما قيل عن تحريك الجولان ومعركة الجليل لم تعد مجرد نظريات وتهديدات .. وأن الحرب في الجليل ربما اقتربت وهي ربما تعني أن حزب الله قد اقترب من الثأر لعماد مغنية بقطف رأس الجليل لاهدائه لروح مغنية ولاحراج كل الثورات العربية النفطية وكل الذين يعتقدون أن اسرائيل قادرة أن تساعدهم ..ويترجم حسن نصر الله تعهده الشهير للاسرائيليين أن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود !!!

    ولمعرفة انجاز يبرود فان علينا تذكر أن الثغرات التي لم يتنبه لها المسلحون في معركة القصير قد تم تجنبها كلها من قبل المدافعين والمخططين في غرف العمليات الغربية لخوض معركة يبرود والقلمون وكان هناك اشراف مباشر اسرائيلي عليها .. ومع هذا فقد اندحرت دفاعات يبرود .. وهنا نزلت المقارنات والتفسيرات الغربية لتتناطح .. فالجيش الأمريكي احتاج لدخول الفلوجة العراقية الى عشرة آلاف من المارينز الى جانب البشمركة .. وتم قصف المدينة لأسابيع بالطائرات والدبابات وبقنابل الفوسفور الأبيض .. وكلف الدخول اليها بعد أربعة اشهر من الحشد والتخطيط مئات القتلى والجرحى من القوات المهاجمة .. وكذلك عجز الجيش الاسرائيلي عن دخول بنت جبيل بعد أن صب فيها 90 % من ذخيرة الدبابات والطيران في المنطقة الشمالية ولم يتمكن من احتلال متر واحد .. وفعل نفس الشيء في غزة ولم يتمكن من دخولها .. لكن الجيش السوري دحر آلاف المسلحين المتحصنين في يبرود والقلمون وهي مناطق تشبه تورا بورا ولا تسقط الا بقصف “سجادي” بطائرات من نوع ب 52 .. واذا بمقاتلي الجبهة الاسلامية والنصرة يجدون أن مقاتلي الجيش السوري وحزب الله وجدوا فجأة بينهم .. فهرع قبضايات الذبح الى الفرار وهم يتدافعون .. ولا تزال أسرار ذلك الاقتحام الكبير سرية .. وهنا دق جرس الانذار في اسرائيل: نحن أمام قوة لا يمكن تجاهلها .. ونظريات جديدة في اقتحام المدن لسنا مستعدين لها ..ولا يجب خداع النفس بمورفين انشغال السوريين وحزب الله عنا .. نحن أمام عقول عسكرية لا تتعب ..

    وحسب هذه الاستنتاجات فان اسرائيل تأكدت أن الحرب مع السوريين ومع حزب الله ستكون مكلفة جدا وأن أرقام الصواريخ التي ستهبط على اسرائيل لا يعرف لها سقف حتى اللحظة .. ففي كل يوم تظهر تقديرات جديدة .. وهذا ما يعني أن هذا الغطاء الصاروخي الهائل اذا ما تم استغلاله بنجاح عند أي اقتحام في الجولان أو الجليل لا يمكن ردها الا بقوات مشاة ملتحمة .. ولكن من يدخل يبرود بمشاته سيدخل الجليل بمشاته ..

    اسرائيل باختصار غير مستعدة لهذه المغامرة .. والدليل على ذلك أن العمليات العسكرية الأخيرة في الجولان قد نسفت عددا من الجنود الاسرائيليين .. ولكن اسرائيل غيرت من طريقة الرد الصلف وفضلت الرد المحدود على الحدود بعد أن كانت منذ أشهر قليلة ترسل طائراتها الى قرب دمشق لمجرد وصول أنباء عن شاحنات تمرر سلاحا الى حزب الله .. وتكتفي هذه الأيام بذلك الرد “في المكان والزمان المناسبين” ولو كانت ترى الفرصة جيدة لأعلنت الحرب دون تردد .. فما هو الفرق بين جنديين اسرائيليين أسرهما حزب الله عام 2006 وبين مجموعة جنود تعرضت للنسف في منطقة الجولان التي لم تشهد اشتباكا منذ أربعة عقود في تحد علني لها؟؟ الرسالة الاسرائيلية كانت واضحة للغاية وهي أن اسرائيل ليست قادرة الآن الا على العمليات المحدودة والمقتصرة على الاستعراض الى أن يتبين لها أن الأسد ونصر الله ضعيفان .. صحيح أنها أوكلت للمعارضة السورية عملية الانتقام من السوريين ومن حزب الله .. وصحيح أنها قادرة على العنتريات لأن الجيش السوري منشغل بالمسلحين في كل مكان لكن ضباط اسرائيل يعرفون أن المعركة مع الجيش السوري وحزب الله ستكون قاسية جدا .. وأن من يدخل القلمون العصية قادر على الوصول الى مجدل شمس .. والجليل .. اذا ما تمت تغطيته بمظلة صاروخية تقدر بثلاثة آلاف صاروخ في اليوم حسب أقل التقديرات .. والتي يعتقد أنها ستتركز كلها على شريط المنطقة الشمالية الضيق فقط لشل قدرة المدافعين عن صد التوغل بالمشاة .. والبعض يرى أن الرقم سيكون أكبر من ذلك بكثير اذا ما شمل الجبهة الداخلية الأعمق ..

    وهنا تظهر معركة “كسب” المفاجئة للكثيرين بعد أن تفاءل الكثيرون بزيارة أردوغان المسرحية الى ايران والتي تنبأ بها البعض برحلة العودة عن الضلال .. ولكن المعلومات على الأرض كانت تشي بأن الرجل الكذاب لا يمكن الوثوق به .. خاصة انه لم يتعهد الا بمساعدة السوريين على التوصل الى حل سياسي وذهب لتقديم مبادرات سخيفة .. أي نفس الكلام المعسول الذي يقوله منذ كان صوته يلعلع بالتهديد ..

    ويتساءل الكثيرون عن التصعيد في كسب .. والذي يبدو ظاهريا أنه رد على يبرود لانقاذ “سمعة الثوار” وهيبتهم .. والبعض يرى أنها معركة لفتح معابر بحرية .. فيما يقول آخرون بأنها معركة أردوغان الانتخابية انطلاقا من كسب السورية .. لأن اردوغان صار يرتدي الأكفان لينزل الى القبر السياسي الذي يحفره له خصومه .. فوجد أن أفضل فرصة للنجاة والتعلق بحواف القبر هي المعارضة السورية التي تريد انقاذه .. فهجوم كسب هو هجوم على مشروع اسقاط اردوغان ..لأن من يرى الالتحام بين الحدود السورية ولواء اسكندرون المحتل يعرف أن المقصود من تحرك أردوغان هو استدراج للحرب كي يقدر اردوغان على الهاء الأتراك بمشاكل الحدود بعنترياته ويستعيد بطولاته اللسانية ..

    وأردوغان يعرف أنه سيسقط من دون اطلاق رصاصة واحدة عليه .. وأن ما يبقيه في الحكم فقط هو رصاصة واحدة من الرئيس بشار الأسد نحوه .. انها أثمن هدية يقدمها الأسد لانقاذ الرجل الذي هوى .. أردوغان الضعيف يتم استغلال ضعفه الداخلي حتى صار الرجل يستمع لأي نصيحة انقاذ .. والرجل عالق مثل العصفور على غصن من الدبق ..لايقدر على الطيران .. ولا يعرف من يراه أنه أسير وليس حرا وأن رجليه عالقتان في الدبق ..

    أردوغان قد يغامر يائسا عل الحرب تنقذه كطوق النجاة .. وهو يعلم أن المعطيات الميدانية من القصير الى يبرود تعني أن تحرك القلعة السورية لايمكن ايقافه بعد اليوم وأن سيناريو تطهير المدن السورية صار حتميا .. وان عملية اسقاطه داخليا كرئيس للوزراء اقتربت كثيرا من عنقه .. ولكن العقل الشرير لأردوغان يريد أيضا بهذا المشروع في معارك كسب والتحرش بالجيش السوري اسقاط مشروع المعارضة التركية بالتقارب مع سورية في مرحلة ما بعد أردوغان .. فالمعروف أن الحرب بين سورية وتركيا ستسقط مع أردوغان مشروع المعارضة التركية التي تتحضر لكناسة المرحلة الأردوغانية .. فالحرب بين بلدين يعني حتما ان أية معارضة لن تتمكن من اطلاق العنان لمشروعها ورؤياها التصالحية مع بلد كان في حالة حرب معها .. لأن الجمهور التركي رغم أنه سيلوم أردوغان ويصب جام غضبه عليه الا أنه سيرى أن الصواريخ السورية التي دكت أبنية أنقرة وأعصابها .. وشقت كبرياء تركيا وكسرت صولجانها .. لا يمكن التصالح معها .. وأن مئات النعوش التركية التي جاءت من الجنوب لن تمكنه من مصالحة مع الدولة السورية الحالية قبل مرور سنوات .. وعليه انتظار قيادة سورية جديدة .. لأن القيادة الحالية سيتم تقديمها على أنها العدو للشعب التركي ..

    أي أن اردوغان ساقط بالحرب .. وبغير الحرب .. وهذه حتمية من الحتميات .. لكن سقوطه بالحرب يعني أيضا بقاء فلسفته من بعده في ان العداء السوري التركي لن يمكن للمعارضة أو لمن بعده اصلاحه الا بعد رحيل القيادة الحالية السورية لما ستمثله في الوجدان التركي من ذكريات عدائية جرتها الحرب .. وهذا مكسب آخر لاسرائيل على المدى الطويل .. بابقاء تركيا رهينة مخاوفها القديمة من العرب والكراهية التي تحيط بها من كل حدب وصوب ..

    أردوغان الذي يلعب في الوقت الضائع يريد حتى بموته السياسي أن يبقى ذكره وعهده وعقليته المنحرفة الحاقدة على الدولة السورية والرئيس بشار الأسد الذي سحق كرامة العثمانيين الجدد وكبرياءهم خلال ثلاث سنوات.. ولايريد أردوغان لخصومه السياسيين الا أن يكونوا مقيدين بالسلاسل الى سياساته العصبية وهو في قبره السياسي .. أي أن ما يفعله من تحريك للمواجهة هو اسقاط لمشروع الرئيس الأسد بتسهيل مرور المعارضة التركية القادمة نحو الحكم .. واسقاط مشروع المعارضة باغلاق الملف السوري .. لأن ما يقتل أردوغان مليون مرة كل يوم هو احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الاسد هو اول رئيس يتلقى دعوة من رئيس الوزراء التركي القادم بعد أردوغان..ولذلك فقد بالغ المجنون أردوغان في توصيف العمل البطولي لاسقاط الطائرة السورية ..فربما يطلق عليه الأسد الرصاص ..فيصيبه مع المعارضة التركية ..

    ورغم أننا قد نتفق مع بعض هذه التفسيرات الا أن المعطيات على اللوحة الكبيرة تشير الى أن هناك تنسيقا تركيا اسرائيليا دقيقا في تحرك كسب منذ تم الحديث عن معركة جنوبية تلاها البيع الشهير للجولان على يد اللبواني .. من سمع الحديث عن معركة الجنوب الكبرى كان يعرف أنها ربما تعني التنسيق مع الشمال .. فالأكيد ان معركة الجنوب الكبرى لا يمكن اطلاقها دون معركة في الشمال نظرا لحقيقة أن أهم فرق الجيش السوري في الجنوب لم تتحرك بعد ولم تطلق طلقة واحدة منذ بداية الأزمة .. ولكن الحديث السابق عن معركة الجنوب القادمة هو ما يجب تذكره الآن .. ويبدو هذا التخطيط من تصميم المخابرات الاسرائيلية التي ستستفيد من أردوغان حيا وميتا .. فهو سيشاغل الجيش السوري حيا وميتا وقد تتمكن اسرائيل من انشاء منطقة عازلة تقبض بموجبها كل الجولان .. وبدل متر في الجولان لم يبعه حافظ الأسد ب 18 مليار دولار فان اسرائيل ستجد سوريين يوقعون لها صك التنازل عن كل الجولان مجانا .. مقابل منطقة عازلة .. قد تبقى لخمسين سنة تنتظر سقوط النظام .. كمن ينتظر سقوط القمر ..

    هذه أول مرة تتدخل فيها المدفعية والدبابات التركية وسلاح الطيران لاستفزاز الجيش السوري .. وهناك من يعتقد أن تسهيل معركة الجنوب باستدراج الجيش السوري الى معركة مع الجيش التركي قد تسمح للاسرائيليين بالتحرك جنوبا .. لدفع المعارضة الى عمق منطقة عازلة تقوم بمثابة جنوب لبنان سابقا .. ويقدم المعارضون ثمنا لهذه المنطقة العازلة كل الجولان على طبق من ذهب .. هدية وعرفانا بالجميل .. فلا تحتاج اسرائيل سوى جهة سورية توقع صك التنازل ويكون لها مقعد في جامعة الدول العربية .. تماما كما احتاجت لتوقيع ياسر عرفات للاعتراف بها لأول مرة من قبل ممثلي الشعب الفلسطيني حتى وان لم يعترف بها الشعب الفلسطيني .. وهنا تكون تصريحات اللبواني تهيئة للرأي العام السوري والعربي للاعتراف بما قدمته المعارضة من ثمن .. والذي تم التصافح عليه في استانبول تحديدا برعاية الاخوان المسلمين ومهندس الصفقات داود أوغلو .. وبالمقابل .. تقوم مجموعات الضغط اليهودي باسكات عبد الله غولن وتياره .. ودعم استمرار حزب العدالة في تركيا ..

    القيادة السورية وقيادة حزب الله (وبالتنسيق مع ايران وروسيا) تعرفان ذلك بالتفصيل .. ولديهما مفاجأة سيئة جدا لأردوغان ونتنياهو لن يكشف عنها الا عندما تحاول اسرائيل تحريك جبهة الجنوب واختبارات التحرش .. والذي ترقبه عيون السوريين وحزب الله بهدوء وثقة مطلقين .. ولذلك يبدو التردد الاسرائيلي واضحا جدا في السير نحو منطقة عازلة يعكسه تصريح اسرائيلي بان من شأن هذه الدعوات احراج اسرائيل جدا لأنها عمليا غير قادرة على التعهد بمنطقة عازلة ..

    ماذا يقال عن أردوغان سوى انه غبي واحمق؟؟ .. لأن ما يفعله بالفعل قد يقود الى حرب .. لأن صبر السوريين قد نفذ منه .. هل الرجل فاشل في قراءة السياسة الى هذا الحد ؟؟ ألا يدرك هذا المغفل أن حلف الناتو نفسه قد أحجم عن مهاجمة سورية منذ أشهر رغم كل عنترياته؟؟ هل فعل الناتو ذلك كرما وأخلاقا؟؟ هل نأى بنفسه لأن الجيش السوري قد تخلى له عن السلاح الكيماوي؟؟ الناتو لم يتخل عن الحرب لأنه حصل على السلاح الكيماوي .. فمن المعروف أن الجيش السوري لم يكن سيحارب الناتو بالسلاح الكيماوي .. بل بأسلحة أخرى لن يعرفها الا من يشتبك مع الجيش السوري الذي صار ترسانة من أسلحة نوعية من ايران وروسيا .. وقد وصلت للناتو معلومات دقيقة للغاية عن تكنولوجيا روسية لحرف مسارات الصواريخ المجنحة تزودت بها سورية .. ولا يبدو الكلام عن اسقاط صاروخين في البحر بتكنولوجيا روسية مجرد تكهنات بل تقارير حقيقية ..

    في التوازن العسكري لايوجد هناك اي احتمال لصمود المعارضة عسكريا بعد اليوم ولايمكن لاسرائيل التفكير بمنطقة عازلة بعد أن أخرج الجيش السوري لأول مرة جزءا من نخبة القوات والكوماندوز والمدرعات وتقنيات التجسس والطائرات الموجهة والتنصت الالكتروني والأسلحة الذكية الى المواجهة وهي التي كانت مدخرة لمواجهة محتملة مع الناتو منذ شوهد سيناريو ليبيا والذي كان سيتكرر في سورية في الأشهر الأولى .. ستطحن سلاسل الدبابات السورية عظام المعارضة دون رحمة في أشهر قليلة .. وستطحن معها أحلام المنطقة العازلة ..وأحلام أردوغان .. وربما رأس الجليل أيضا لم يعد حلما بعيد المنال عن السيد حسن نصر الله .. عندما يدرك الجميع أن معركة سورية قد زادت من قوة محور المقاومة العسكري وأن البارود صار يسري بدل الدم في عروق المقاتلين على تخوم الجليل والجولان .. وهم ينتظرون الاشارة ..

    صدقوني ان لغة جديدة تظهر الى الوجود كما تظهر الأنواع الجديدة للحياة من الطفرات .. انها لغة جديدة تولد من أرحام البنادق في يبرود والقلمون .. وكسب .. وحلب .. انها الداروينية اللغوية التي تصنع طفرات اللغة في جسدها وحروفها الجديدة التي تريدنا أن نرد الاعتبار لشرف اللغة وجسد اللغة لتتطور وترتقي نحو جسد وطني أروع وأبهى وأقوى وأمنع.. وتصنع من طفرات اللغة طفرات التاريخ والجغرافية والوطنية .. انها الطفرات التي تصنعها رصاصات الجيوش العظيمة ..لتقول اللغة من جديد: اقرأ باسم ربك الذي خلق .. ويترجمها المقاتلون على التخوم الى .. وطن جديد .. ونصر جديد ..وقطف جديد ..وبين السفر من مرحلة “اذبح باسم ربك الذي خلق .. الى مرحلة “اقرأ باسم ربك الذي خلق” .. سنقطف النصر .. وسنقطف رأس الجليل .. نقسم باسم ربنا الذي خلق ..

    تعليق


    • 26/3/2014


      * حزب الله: يد الحقد التكفيرية امتدت مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله (ص)



      تعليقاً على جريمة هدم منائر مقامي الصحابي عمار بن ياسر، والتابعي أويس القرني في الرقة شرق سوريا، أصدر حزب الله البيان التالي:

      امتدت يد الحقد التكفيرية مرة أخرى إلى مقامات صحابة رسول الله (ص) والتابعين (رضوان الله عليهم)، هدماً وتدميراً، انطلاقاً من فهم أعوج وتفسير خاطئ للدين، مسببةً حزن المسلمين في أنحاء العالم، الذين يهولهم ما تتعرض له مقامات الشخصيات الإسلامية العظيمة من تشويه وتهديم.

      حزب الله يدين هدم منائر مقامي الصحابي عمار بن ياسر والتابعي أويس القرني

      لقد قام ما يسمى بتنظيم داعش بتهديم منائر مقامي الصحابي الجليل عمار بن ياسر، والتابعي ـ مقبول الدعاء ـ أويس القرني في منطقة الرقة شرق سوريا، وذلك تمهيداً لهدم المرقدين بشكل كامل، في ظل صمت كامل على هذه الجريمة الفظيعة التي تمس مشاعر المسلمين وتهين مقدساتهم.

      إن هذه الجريمة الجديدة هي برسم قوى المعارضة السورية التي ادعت أكثر من مرة حرصها على المقامات والمقدسات وأبدت تعهدها بالحفاظ عليها، فيما تصمت صمت أهل القبور على هذه الممارسات الإجرامية.

      إن حزب الله ـ إذ يعبّر عن إدانته الشديدة لجرائم التنظيمات الإرهابية بحق المقامات والمقدسات الإسلامية والمسيحية في الرقة وباقي المناطق السورية ـ فإنه يدعو أصحاب المسؤوليات إلى تحمّل مسؤولياتهم والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا الإفساد المتمادي، حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة، ويساهموا في استمرار هذه الممارسات التي تهدّد بتسعير الفتن وتوسيع الشروخ بين أبناء أمتنا.

      ***
      * لقاء سابق مع الشهيد هلال الاسد

      لقاء سابق للاعلامي حسين مرتضى مع الشهيد هلال الاسد



      فيديو:
      http://www.youtube.com/watch?v=JUKDS-pccI8

      ***
      * باراك:بعد 5 سنوات أي مبنى في إسرائيل سيكون هدفاً لصواريخ غزة وحزب الله




      حذر وزير الدفاع الاسرائيلي السابق ايهود باراك من “إنه وخلال الخمس سنوات القادمة ستشهد المنطقة تغييراً دراماتيكياً في التكنولوجيا العلمية، حيث من المتوقع أن تصل صواريخ الجماعات المسلحة إلى أقصى دقة تمكنها من اختيار أي مبنى في إسرائيل لتضربه”.

      وخلال كلمة له في حلقة نقاش خاصة حول استخدام التكنولوجيا العلمية اشار باراك الى ان “وسائل التكنولوجية ستكون رخيصة جداً في المستقبل وهو ما سيمكّن حزب الله وحماس في قطاع غزة من استخدامها”، لافتاً إلى أن النووي الإيراني هو بمثابة نتاج علمي.

      ***
      * رسائل إقليمية ودولية عبر ريف اللاذقية




      د.ليلى نقولا الرحباني/الثبات

      تشي الأخبار المتضاربة حول سير المعارك في ريف اللاذقية، وانتشار صور المسلحين على الإنترنت، أنه يُراد لهذه المعركة في اللاذقية؛ مركز الثقل الأساسي للنظام السوري، أن تؤسس لواقع جديد في الحرب السورية، يمتد إلى المشهد الإقليمي برمّته، ويوجه رسائل في اتجاهات عدّة، ويمكن إبراز بعض مؤشراتها:

      أولاً: إن الأخبار التي سرت عن تحالف الأضداد في هذا الهجوم، والتنسيق بين المجموعات المسلحة التابعة للسعودية وتلك التابعة لتركيا، يشير بما لا يقبل الشكّ إلى أن القائد الفعلي الذي يحرّك هذا الهجوم هو الأميركي بنفسه، لأنه الوحيد القادر على فرض التنسيق بين مجموعات مسلّحة تكفّر بعضها البعض، وقتلت بعضها البعض في معارك عدّة في سورية.

      وقد تكون الأهداف الأميركية من هذا الهجوم متعددة، منها:

      أ- توجيه رسالة مباشرة إلى الروس في منطقة نفوذهم الأساسية في سورية، وعلى مقربة من قاعدتهم العسكرية البحرية في طرطوس، بأن ما كسبوه بسهولة في قاعدتهم العسكرية البحرية الأخرى في القرم لن يمرّ بسهولة في سورية.

      ب- التعويض عن الخسائر التي مُنيت بها المجموعات المسلحة على الحدود اللبنانية – السورية ورفع معنوياتهم، بعد انتشار تقارير تتحدث عن هجرة معاكسة لـ”المجاهدين” القادمين من الخارج.

      ج- الحاجة إلى انتصار ميداني يوظَّف إعلامياً على أبواب زيارة أوباما إلى المنطقة ولقائه الملك السعودي في أواخر الشهر الحالي، في ظل حاجة الأميركيين لإبراز فائض قوة ما، في منطقة باتت تتفلت من أيديهم وتنتقد السياسة الأميركية علناً، ومن هؤلاء بعض الدول الحليفة للأميركيين، كأفغانستان على سبيل المثال، حيث أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تأييد بلاده لانفصال القرم عن أوكرانيا؛ في تحدٍّ واضح للسياسة الأميركية ولحلف الناتو الموجود في بلاده.

      ثانياً: إن الدخول التركي العلني على خط المعارك الدائرة على حدودهم، وإسقاط الأتراك لطائرة سورية، تبيّن أنها كانت ضمن الحدود السورية وليس التركية، كما قيام القوات التركية بقصف مواقع عدّة في الداخل السوري، وتأمين غطاء ناري للمسلحين، ثم توقف التدخل العسكري التركي فجأة في اليوم التالي يشير إلى أن تهديدات دولية قد تعرّض لها الجانب التركي، وقد تكون قد أتت من الأسطول الروسي بالذات، في ظل أنباء عن قيام سفن حربية روسية متموضعة قبالة شاطئ طرطوس بالتحرك نحو الحدود التركية – السورية قبالة اللاذقية، وهو ما قد يكون قد أدّى إلى إعادة التركي إلى صوابه، علماً أن حزب “العدالة والتنمية” كان بأمسّ الحاجة إلى ذلك التصعيد على الحدود مع سورية عشية الانتخابات المحلية، لحرف الأنظار عن الأوضاع الداخلية والتدهور في التأييد الشعبي الذي يعاني منه لأول مرة منذ العام 2002، بسبب السياسات التي اتبعها أردوغان في الداخل والمشاريع الإقليمية التي دخل فيها وخسر خسارة مدوّية.

      كما يكتسب الدخول التركي في تلك المعركة طابعاً مذهبياً وطائفياً، فالمنطقة التي يحاول أردوغان السيطرة عليها فيها مزيج من العلويين والمسيحيين، خصوصاً الأرمن الذين تمّ تهجيرهم قسرياً من تركيا إلى سورية ولبنان، بعد المذابح التي قام بها العثمانيون بحق أجدادهم، وقد يكون أردوغان بتعصبه الطائفي قد أراد أن ينتقم من الأرمن القاطنين في تلك المناطق، خصوصاً في منطقة كسب الحدودية، انتقاماً مزدوجاً؛ الأول لأنه يتهم الأرمن القدامى بالتمرد على أجداده، والثانية للانتقام من الأجيال الأرمنية الجديدة التي شوّهت صورة تركيا في العالم، خصوصاً بعد نجاحها في كسب اعتراف الكثير من البرلمانات الأوروبية والكونغرس الأميركي بالإبادة الأرمنية، التي ما تزال حيّة في الوجدان والسلوك الأرمني، رغم مرور ما يقارب المئة عام على حدوثها.

      في المحصّلة، يبدو أن قدر السوريين أن يدفعوا ضريبة عن العالم أجمع، فالأزمة الأوكرانية والتوتر الأميركي – الروسي باتا يرخيان بظلالهما على الحرب في سورية، فما قبل القرم ليس كما بعدها، والتسوية التي كان يؤمل تحقيقها نتيجة تفاهم روسي – أميركي في المنطقة باتت أصعب من ذي قبل، ورغم اعتراف الجميع أن لا حلّ عسكرياً في سورية، إلا أن الميدان السوري يبقى هو الحَكم والفيصل الذي سيحدد النتائج، ومن يكسب ماذا، ومن يخرج من التسوية ومن يقطف ثمارها.

      ***
      27/4/2014


      * وفي اليوم الثاني سقط «المرصد»



      يومان من الأنباء المتضاربة مرّا حول هوية المسيطر على مرصد الـ45 الاستراتيجي، جنوب كسب. أمس، تأكدت سيطرة الجيش عليه… دون انكفاء هجمات المسلحين. وليلاً، عادت الشائعات للتحدّث عن سقوطه مجدداً بيد «جبهة النصرة»

      مرح ماشي/الاخبار

      ريف اللاذقية | تعزيزات الجيش السوري الكبيرة التي وصلت إلى ريف اللاذقية الشمالي لم تخفّف من حراجة الموقف العسكري في منطقة كسب. ذلك رغم سيطرة الجيش على مرصد الـ45 الاستراتيجي، لكن دون القدرة على تثبيت قواه العسكرية فيه، وحسم الموقف، إذ تستمرّ المعارك العنيفة للسيطرة على القمة. أمرٌ تطلّب بدء الجيش عملية «زرع» محيط القمة بالمتاريس لإعادة تمركز عناصره ومنع المسلحين من التقدم باتجاهها.

      فالجيش لم يستطع السيطرة على القمة دون تمهيد ناري كثيف، من خلال إمطارها بوابل من قذائف المدفعية وصواريخ سلاح الجو. وترافق انسحاب المسلحين من المرصد مع إعلان «جبهة النصرة» مقتل معاوية عبد الرزاق عبد الباقي، أحد قيادييها في معارك كسب. وينكشف أمام قمة الـ45، التي تعتبر أعلى قمم المنطقة، عدد من قرى الساحل السوري المهمة، كالبسيط ومشقيتا وبللوران. فالقمة الشهيرة تتوسط غابات الفرنلق وجبل الأكراد شرقاً، والبسيط غرباً. وتؤكد المصادر الميدانية أنّ الغلبة في المعركة القائمة هي لمن يسيطر على القمة المذكورة، مضيفة أنّ «الجيش لن يتخلى عنها أبداً، بدليل قصفه المتتالي لأماكن تموضع المسلحين في محيط المكان».

      وتخلّلت حرب الجبال والغابات القائمة جولات تراجع للجيش السوري، الذي عاود الالتفاف على النقاط التي خسرها، ليهاجم مجدّداً، بهدف تمكين مقاتليه من السيطرة الكاملة على جميع القمم في المنطقة.

      وليل أمس، انتشرت شائعات في مدينة اللاذقية تتحدّث عن سقوط المرصد من جديد بيد جبهة النصرة، من دون التمكن من التثبت من هذه المعلومات.

      خطّة المهاجمين… أولها انتحاري

      وكان مرصد الـ45 قد أصبح تحت سيطرة المسلحين، أول من أمس، إثر هجوم انتحاري باستخدام عربة «بي ام بي» مفخخة. الهجوم أودى بحياة عدد من العسكريين، بينهم قائد النقطة العقيد سموأل غنوم.

      اقتحام المسلحين للمرصد جاء مباشرة بعد الانفجار، ما زاد الوضع الميداني تعقيداً، وأدى إلى انسحاب الجيش منها، ووقوع قرية السمرا أيضاً في أيدي المسلحين.

      في السياق، رصدت وحدات من الجيش السوري تحركات عناصر المخابرات التركية مع مسلحي المعارضة، على طول الحدود مع كسب. حركات مريبة لسيارات تركية تتبع لأجهزة المخابرات، بحسب مصدر ميداني، تقل مسلحين إلى الحدود السورية.

      وأكّد المصدر لـ«الأخبار» أنّ الإسناد التركي بإيصال المسلحين إلى نقاط التماس، يقابله فشل واضح في القدرة على تأمين انسحابهم عند حصارهم من قبل الجيش. ولا ينفي المصدر سيطرة المسلحين على قرية السمرا الحدودية، ووصولهم إلى منفذ بحري بعد سعي طويل إلى تحقيق هذا الهدف، منذ ما قبل أحداث بانياس الأمنية قبل سنة. وكان عناصر الجيش قد تمكنوا، صباح أول من أمس، من استعادة قمة جبل النسر وطريق النبعين، تمهيداً للهجوم البري والبدء بفرض طوق على كامل المدينة. طريق النبعين يعتبر حالياً خط تماس معرّض للهجوم الدائم، فيما تستمر مدفعية الجيش السوري باستهداف مواقع المسلحين في قرى غمام وسلمى والزويك.

      اللاذقية مشغولة بجرحاها

      المستشفى الميداني الذي أحدثته محافظة اللاذقية في قرية زغرين، شهد اكتظاظاً بجرحى الجيش والوقوات الرديفة له. أمرٌ قابله حملات تبرع بالدم، بين أبناء مدينة اللاذقية ونازحيها. وتنعكس الأوضاع الميدانية سلباً على المدينة، رغم عودة حركة المرور شيئاً فشيئاً إلى الشوارع، التي فرغت من الحركة أول من أمس، إثر استمرار سقوط الصواريخ على أحيائها وفي ريفها.

      بدورها، بدأت صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي ببثّ أخبار عن استخدام الجيش السوري السلاح الكيميائي في كسب. أمر يقرأ المؤيدون من خلاله بداية هزيمة مسلحي المعارضة، الذين يستخدمون هذه الشائعات قبيل أيّ تراجع.

      ***
      * هكذا انتقم حزب الله لضحايا التفجيرات



      في معلومات الأجهزة الأمنية الرسمية في لبنان، أن منطقة القلمون السورية كانت منطلق العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين في الضاحية والبقاع الشمالي خلال الأشهر الماضية. جهاز أمن المقاومة يلاحق المتورطين في تلك العمليات، في سوريا، بالتنسيق مع الجيش السوري والأجهزة المعنية. في ما يأتي، معلومات تُنشر للمرة الأولى عن تفاصيل عملية ملاحقة هؤلاء ومعاقبتهم، في مناطق خاضعة لسلطة المعارضة السورية

      مازن قانصو/الاخبار

      «نعرفكم بالأسماء وأيدينا ستصل إليكم. لا أحد يفترض أنه إذا فتح معركة معنا سيحسمها هو، نحن من نحسم المعركة ونوقّت نهاية كل معركة». كانت هذه كلمات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في 16 آب 2013. مضى وقت طويل على خطاب السيد. المجموعات التكفيرية العاملة ضمن المجموعات المسلحة في سوريا واصلت جنونها الدموي. انتحاريون يقودون عدداً غير قليل من السيارات المفخخة، عمدوا إلى ارتكاب مجازر بحق مدنيين من كل لبنان، وفي أكثر من منطقة من لبنان.

      الشارع الحاضن، أعلن التزامه خيار المقاومة. وسرعان ما توسعت حلقة إدانة هذه الجرائم من قبل قسم كبير من اللبنانيين والسوريين والعرب. لكن أية إجراءات فعلية لم تصدر عن قوى فاعلة لوقف هذا الجنون. بل أصر البعض على تقديم الذرائع والتبريرات، ما ألزم قيادة حزب الله بالعمل بقوة مضاعفة لمعالجة الأمر، على طريقة من بيده الأمر.

      قرار حزب الله كان واضحاً منذ اليوم الأول. في لبنان، الملاحقة والمحاسبة من مسؤولية الدولة. وجهاز أمن المقاومة، معني بتقديم كل ما لديه من معطيات تساعد التحقيقات. أما في داخل الأراضي السورية، فكان قرار بالتعاون مع الجيش السوري والأجهزة الأمنية السورية في الوصول إلى معاقل هؤلاء، والتثبت من هيكلية العمل والأدوار والمسؤولين الفعليين، والمشاركين في التخطيط والتنفيذ، والعمل على توقيفهم أو قتلهم إذا تعذر.

      بعدما تأكدت المعلومات عن وجود مراكز تفخيخ وتخطيط في منطقة القلمون، وصلت المعلومات عن حركة المشغلين والمنفذين بين عدة مناطق. من النبك ودير عطية ويبرود، وصولاً إلى فليطا والقرى المجاورة لها، وصولاً إلى رنكوس وجرود عرسال.

      وانطلقت أكبر عملية استخباراتية، تطلبت وضع وحدات الرصد والتعقب والمتابعة الدؤوبة كلها في خدمة الهدف. وفي كل محطة كانت تسقط قرى أو بلدات بيد حزب الله والجيش السوري، كانت المعلومات تتدفق أكثر فأكثر، ومن أوقف من المسلحين ساعد على تقديم أجزاء مكملة للصورة، كما هي حال من أُوقفوا في لبنان. وكانت الخطة تنقسم إلى شقين:

      الأول: العمل على تعطيل الاستعدادات العملية، وصولاً إلى إحباط عملية نقل سيارات مفخخة إلى لبنان. وقد تطلبت هذه العملية جهوداً جبارة، نجحت في تحقيق الكثير من الأهداف التي لا تزال طيّ الكتمان.

      الثاني: الوصول إلى الجهات المتورطة والمجموعات المشاركة من لحظة اتخاذ القرار إلى عملية نقل السيارات وصناعة المتفجرات إلى عملية التفخيخ والنقل، وصولاً إلى مطاردة الانتحاريين.

      بعد يبرود

      بعد سقوط يبرود، في عملية أمنية وعسكرية معقدة جداً، وحصول انهيارات كبيرة في صفوف المسلحين وقادتهم، سعى جهاز أمن المقاومة بالتعاون مع السلطات السورية الأمنية والعسكرية إلى حصر حركة المعنيين بهذا الملف. وقد قادت معلومات موثقة إلى وجود مخازن ومستودعات إضافية خارج يبرود، وأن هناك عملاً قائماً فيها لإرسال المزيد من السيارات المفخخة إلى داخل لبنان، وخصوصاً بعدما قررت قيادات هذه المجموعة المسارعة إلى تنفيذ عمليات انتحارية في لبنان مباشرة بعد سقوط يبرود، كرد وانتقام وكإعلان أن سقوط يبرود لن يوقف هذا النوع من الأعمال. وأدى استعجال هؤلاء إلى ارتكاب مجموعة من الأخطاء سببتها المعابر المغلقة وضعف آليات التنسيق. وكانت محاولة الهرمل من خلال إرسال سيارتين، واحدة علقت وتعطلت قرب مدرسة في بلدة الفاكهة، والثانية تمكنت من الوصول إلى الطريق العام، برغم أن عجلاتها كانت مثقوبة. وعندما حاول الانتحاري الوصول إلى شخص يساعده على إصلاح العطل، اصطدم بالشهيد خليل الخليل الذي أعطاه عنواناً للتوجه إليه، ثم طارده بعد تواصله مع الشهيد عبد الرحمن القاضي. وطارد الشهيدان الانتحاري حتى اعترضا طريقه، فعمد إلى تفجير نفسه، ما أدى إلى استشهادهما وإنقاذ المنطقة من مجزرة، بينما عمد الانتحاري الآخر إلى ترك السيارة والفرار، قبل أن تعثر عليها استخبارات الجيش وتفجرها في اليوم التالي.

      مخزن حوش العرب

      في هذه الأثناء، كانت الوحدات الأمنية في المقاومة تواصل عملية التعقب للفارين من يبرود، ونجحت في الوصول إلى آلية تواصل وتنسيق بين هذه المجموعات، مكنتها من تحديد نقطة التقاء وتعاون. وتبين أنها تقع في منطقة تعرف بحوش عرب، بين رنكوس ومعلولا وعسال الورد. وقد تبين أن المسلحين قد استولوا على فيلا من طبقتين، تقع ضمن مزرعة تضم مباني أخرى، وموجودة في منطقة جردية، يحيط بها سور كبير، وتوجد بقربها مجموعات مسلحة تنتشر في المنازل المجاورة.

      تقرر البدء بعلميات الاستطلاع. وقد توجهت إلى هناك مجموعات خاصة، عملت على فحص المكان من كل جوانبه، وأمضت عدة ليالٍ في التدقيق في كل المعطيات حول حركة الناس في المنطقة وطبيعتها الجغرافية وحجم المنازل، وأية طوابق يجري العمل عليها. وقد أعدت مجموعات الاستطلاع خرائط مفصلة مرفقة بصور فيديو، ساعدت على مناقشة الخطوة التالية. وتبين أنه قد يكون من الصعب إنجاز عملية أسر واعتقال لهذه المجموعة، نظراً إلى اعتبارات كثيرة.

      وبعدما تقرر تصفية الموجودين هناك، جرت مراجعة لمطعيات كثيرة، بينها أن نقطة الهدف تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن آخر نقطة فيها الجيش السوري ومجموعات حزب الله. كذلك إن المنطقة مزدحمة بممرات وطرقات تستخدمها المجموعات المسلحة المتنقلة في تلك المنطقة. وقد زاد عدد المسلحين بعد فرارهم من يبرود. كذلك هناك حاجة إلى توفير قوة دعم كبيرة إن تقرر الاشتباك.

      بناءً عليه، تقرر تفجير الفيلا بالعناصر إياهم. وبعد أيام عدة من الرصد الدقيق، ومن مسافات قريبة جداً، أمكن جهاز أمن المقاومة الوصول إلى خريطة مفصلة للمبنى المستهدف والطرقات المؤدية إليه. كذلك حُدِّدت المسالك الرئيسية للتقدم صوبه وطرق الانسحاب، وخطة التغطية النارية في حال حصول أي خلل أو انكشاف.

      وفي آخر عملية استطلاع، جرى تأكيد هوية العناصر الذين يدخلون إلى تلك الفيلا خلال ساعات النهار ويغادرونه ليلاً، حيث تبين أن الفيلا مجهزة بمستودع فيه السيارات المعدة للتفجير، وبغرف تجري فيها عملية طبخ المواد المتفجرة.

      العقاب

      يوم الجمعة الماضي، اتخذ القرار بتنفيذ العملية، بعدما اتفق على تفخيخ المبنى من خارجه بطريقة لا تحدث ضجة ولا تثير الريبة وتتيح تدميره بصورة كاملة. واختيرت نوعية العبوات المناسبة، وعدد أفراد المجموعة التي يفترض أن تتقدم.

      السبت بعد الغروب، انطلقت القوة الخاصة. فيها عناصر استطلاع متقدمون. وفيها عناصر اتصال لمواكبة كل ما يحصل دقيقة بدقيقة. وفيها مجموعة الهندسة التي كانت تحمل العبوات الناسفة وتستعد لزرعها، بالإضافة إلى مجموعات التغطية التي يجب عليها تأمين عملية الدخول والخروج من تلك المنطقة.

      وأثناء التقدم، صودف أن مرت مجموعة من المسلحين الذين يجرون عمليات تبديل مستمرة في المنطقة. وخلال لحظات، بدا كأن احتمال حصول مواجهة قائم، وقد تتغير الخطة. لكن المسلحين ابتعدوا بعدما تيقنوا من عدم وجود غرباء.

      التفخيخ والتفجير

      اقتربت المجموعة من السور لجهة اليمين، وخلال دقيقة جرى تجاوز السور إلى داخل حديقة الفيلا، حيث بدأت عملية زرع كمية من العبوات في باحة الحديقة، وكمية أخرى عند زوايا الجدران، وكمية ثالثة قرب المدخل الرئيسي وكمية رابعة عند الأبواب الخلفية. وقد أنجزت القوة الخاصة عملية تركيب العبوات خارج المنزل ضمن المهلة الزمنية المطلوبة. علماً أن مجموعة الحماية كانت في حالة يقظة خاصة، بعدما تبين أنه يوجد على بعد أقل من 40 متراً، مجموعة أخرى من المسلحين، تقيم في منزل قريب.

      وبعد تمويه العبوات بطريقة تحول دون كشفها، والتثبت من نجاح الجانب التقني، عمدت المجموعة المهاجمة إلى الانسحاب مئات من الأمتار إلى الخلف. بينما ظلت مجموعة على مسافة قريبة جداً من نقطة الهدف.

      كان على المجموعة اللصيقة التثبت من أمرين: الأول دخول جميع المستهدفين إلى المنزل، وضمان عدم وجود مدنيين في المكان. وعند الصباح، وكما تقول المعلومات المدققة، بدأ الإرهابيون بالوصول إلى الفيلا، وتولت المجموعة القريبة المصادقة على وصولهم ودخولهم واحداً واحداً. وبعدما تأكد المعنيون أن الجميع صاروا في الداخل، طلب إلى المجموعة اللصيقة الابتعاد قليلاً إلى الخلف، حيث خط الانسحاب المقرر. ثم تولت مجموعة عملية التفجير من مسافة غير بعيدة أيضاً.

      كان الانفجار ضخماً جداً. وأسهم في ذلك وجود كمية كبيرة من المواد المستخدمة في صناعة المتفجرات داخل الفيلا نفسها. وأدى الانفجار إلى هدم الفيلا بصورة كاملة، وظلت جثث المسلحين تحت الأنقاض.

      وبعد دقائق بدأت عملية الانسحاب بصورة سريعة جداً، واستلزمت تكتيكاً آخر؛ لأنها تجري في وضح النهار، وتأخذ في الاعتبار أن الانفجار سيستدعي وصول مجموعات كبيرة من المسلحين إلى المنطقة. لكن المقاومة كانت قد وفرت في حينه، تأميناً نارياً لأي طارئ، واختيرت طرقات أخرى للانسحاب غير تلك التي استخدمت خلال عملية التوغل. بينما كانت وحدات مدرعة ومن سلاح الجو السوري في حالة استعداد للتدخل عند الحاجة.

      أبو تراب: كأننا أمام إسرائيل

      أحد عناصر القوة الخاصة في المقاومة الذي شارك في هذه العملية النوعية، روى لرفاقه بعد العودة أنه طوال رحلة الذهاب والإياب، كان يتذكر عمله في الشريط الحدودي المحتل في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي وعملائه من جيش لحد. المقاوم هو ابن إحدى بلدات قضاء مرجعيون، اقتحمها العدو وفجر منزل أهله فيها، ما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد عائلته، قبل ان يستقر العدو في موقع القبع على طريق بلدة مركبا الحدودية القريبة.

      ويروي «أبو تراب» أنه بعد حين، تقررت مهاجمة مواقع قوات الاحتلال في تلك المنطقة. «كنت واحداً ضمن مجموعة حملنا عبوات ناسفة كبيرة جداً، وانطلقنا في رحلة قاسية لتجاوز كمائن إسرائيلية ولحدية، ومعها منظومة معقدة من التكنولوجيا الإسرائيلية المنتشرة في الممرات إلى الشريط. وقد زرعت الطرقات بالرادارات الافرادية، الموصولة بسلسلة المواقع الضخمة، والمجهزة بعشرات دبابات الميركافا وبأجهزة رؤية حرارية وليلية ونهارية. ومع ذلك وصلنا إلى موقع العباد المشرف على بلدة حولا، حيث نُفِّذت عملية ضخمة أوقعت 15 قتيلاً وجريحاً في قوة إسرائيلية. وكان بين هؤلاء ضباط في وحدات الهندسة وكشف العبوات الناسفة في جيش الاحتلال».

      «أبو تراب» نفسه، يحزن لأن هناك من قرر تكرار الأمر نفسه. وهو يتذكر أشلاء قريبة له استشهدت في تفجيرات الضاحية الجنوبية أخيراً. ويقول: «عندما انطلقنا في رحلة التنفيذ في القلمون، شعرت بأنني أتوجه إلى نفس الجناة، من صناع سيارات الموت. ونحن نعرفهم بالأسماء والتفاصيل الدقيقة والوجوه أيضاً. ونحن عندما قررنا معاقبة هؤلاء، لم نكن نثأر، ولم نفكر بأحد غير المتورطين في العمل الإرهابي. وفي وضح النهار، عمدت إلى التأكد منهم واحداً واحداً، كيف دخلوا المنزل الذي يصنعون فيه هدايا الموت لأطفالنا، وتثبت شخصياً، من أن ﻻ مدنيّ بينهم، وليس هناك من عابر سبيل».
      التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 27-03-2014, 05:18 PM.

      تعليق


      • 26/4/2014


        اذبح باسم ربك الذي خلق .. قطف رأس الجليل بين يبرود وكسب



        نارام سرجون
        بانوراما الشرق الاوسط


        سأعترف اليوم أنني دخلت لأول مرة في حياتي في مواجهة مع اللغة التي تعاندني .. وترفض الانصياع لسلطتي .. ولم يدخل قلبها الروع من صوت سياطي وانذاراتي وتهديداتي .. لأن اللغة لأول مرة منذ ولادتها تريد أن تعلن الانفصال عن كل الأقلام وقطع علاقتها الأزلية بلسان العرب .. اللغة العربية البلهاء العجوز كبرت وسقطت أسنانها .. وظهرت هناك صبية أخرى ممشوقة قدّها ممشوق كقدّ الرصاصة .. وتريد الطلاق من أقلام العرب وماملكت أيمانهم من المفردات .. فأقلام العرب والثوار تعودت اغتصاب اللغة كل يوم ملايين المرات طوال ثلاث سنوات في حفلات الاغتصاب الجماعي و”الأورجي” الثورية التي أقيمت في مخادع الرذيلة في قطر والاعلام العربي .. فصارت كل ذراري اللغة التي تسير في شوارع العقل غير شرعية و”ابنة حرام” .. وكل مياه الصرف والنحو الرسمي عند نبيل العربي وجامعته آسنة كمياه الصرف الصحي ..

        ولكن لم تعد الأقلام قادرة على اغتصاب اللغة كما كانت تفعل .. حتى وان بقيت بعض أقلام الاغتصاب تعتدي على أجساد الكلمات أو ترسم الكاريكاتير للثوار .. مثل علي فرزات .. الذي تحولت لوحاته الى أسرّة ملوثة لممارسة الاغتصاب .. فاللغة ترفض بعد اليوم أن يمسك بيدها الشيطان الوهابي ولسان عرب اليوم .. بل تريد أن ندلّها على درب جبريل ليعيد حملها من الأرض الى السماء هذه المرة لتتنقى ولكي تستحم كلمة “اقرأ” عند ينابيع الله العذبة بعد أن استحمت بدم الضحايا المعذبة وحولتها الطفرات الثورية الى “اذبح باسم ربك الذي خلق” .. لذلك تريد اللغة اليوم أن تتحول الى عاصفة هوجاء تقتلع الكلام القديم من شروشه المنغرزة في حقول الذاكرة منذ زمن عنترة وعبلة وزهير .. وتريد أن تجتث أوتاد خيام عكاظ المغروزة في أعمق أعماق اللسان .. بل تريد اقتلاع لسان العرب من جذوره بعد أن تحول الى لسان للكذب والخداع والاحتيال وسرير من لحم .. لاغتصاب لحم اللغة ..

        ان اللغة لاتريد منا عملية تجميل بالسليكون وشد وجهها القبيح المترهل .. بل تريدنا أن نطورها في جيناتها كما “طور” دارون بنظريته القرود يوما الى بشر .. لأن لغة اليوم صارت تشبه لغة القرود منذ أن تولاها الاسلاميون والعربان الخلايجة .. فطفرة الربيع العربي حولتها الى لغة للقرود بعد أن كانت لغة للبشر والكبرياء والحب والشعر .. فما يكتب اليوم وما يتحدث به الشرق ومثقفوه عن الطوائف والأقليات والحروب الدينية المقدسة ودم الحريري المقدس والاعتداد بالخيانة والطعن في الظهر والزنا الوطني مع الاستعمار لم يعد لغة صالحة للاستهلاك البشري والكبرياء .. بل هي لغات الغرائز والحيوانية والانحطاط النوعي .. ومن يكتب اليوم للحرية ويرسم للحرية انما يريد تغيير البشر الى قرود .. تضرب بقبضاتها على صدورها وتكبّر هائجة .. لا فرق بين قرودنا وبين قرود الغابات .. وبين لغة الثوار ولغة قرود الغابات .. ولا فرق بين قفزات القرود وبهلوانيات الساسة الأتراك ..والمجانين الذين يقفزون بين تلال كسب يريدون تحرير كسب من أهلها .. ثأرا من نصر يبرود ..

        عندما كتب الكثيرون عن نصر يبرود كنت أعرف أنني لا أستطيع الكتابة .. لأن ما يجب أن يكتب عن يبرود هو الأسرار التي صنعتها وليس المدائح وليس الأغنيات وأن من يجب أن يكتب عنها هم العسكريون الاسرائيليون والأتراك وضباط حلف الناتو الذين تابعوا المعركة وسجلوا دهشة من نتيجتها وتفسيرات لا تنتهي عن أسرارها .. في يبرود رأى الاسرائيليون مذهولين لأول مرة نسخة من معركة قادمة في مرتفعات الجولان لايمكن فيها الا للمشاة المشاركة فيها ولا دور فيها للطائرات والدبابات الا شكل محدود .. ورأوا فيها مناورة ضخمة لحزب الله قبل معركة الجليل القادمة .. وهذا الكلام ليس لي بل لعسكري سوري رفيع يعرف مايقول ..

        ولذلك لم أستغرب الرسائل الهستيرية من المسلحين باعدام أسرى والاغارة على نقاط ضعيفة مثل سجن درعا .. الا أنني كنت لا ألقي بالا لهذه الاستعراضات الجوفاء الحيوانية لأن انجاز يبرود يمكن قراءته في ردود الفعل من دول معنية بقوة بالأزمة السورية .. فكنت أترقب رد فعل القوى الدولية على ما حدث في يبرود .. وبالنسبة لي كانت تصريحات اللبواني تنذر بمؤشرات قلق مشروع اسرائيلي ولكنها تعبير عن شيء ما يتم طبخه خارج حدود الأزمة السورية .. فالتصريح العلني بالحاجة لمساندة اسرائيل للمعارضة دل جميع المراقبين على أن القرار الداخلي في المعارضة السورية وبشكل يشبه الاجماع هو تكليف اللبواني بمهمة بيع وطرح مناقصة بيع الجولان بعد اليأس من تحقيق النصر .. لأن الاتفاق والتسليم تم بين الاسرائيليين والمعارضين السوريين في استانبول وكان اوغلو شخصيا شاهدا عليها حسب تسريبات طازجة والتي ستتكفل الأيام بكشفها .. وطبيعة الديبلوماسية دوما تقتضي أن يتم الاعلان تدريحيا عن الاتفاقات السرية .. فهي تبدأ باجراءات رمزية (مثل الاعلان عن معالجة الجرحى في الجولان وزيارة نتنياهو الودية لهم) .. تتلوها تصريحات مفاجئة لامتصاص صدمة الاعلان عن انجاز الاتفاق .. تماما مثلما قال السادات فجأة في خطاب شهير في مجلس الشعب المصري “أنه مستعد للذهاب الى آخر الدنيا من أجل السلام .. وحتى الى الكنيست الاسرائيلي ..” ولم يعرف الناس – الذين لم يصدقوا أن السادات يعني ما يقول – أن كيسنجر كان قبل ذلك قد أقنع السادات نهائيا بالخطوة وبالاتفاق قبل أشهر من تلك الشجاعة في الاعلان عنه .. وأن الرجل قد اتفق سلفا مع الامريكيين على زيارة القدس وانهاء الحرب .. وأن خطاب الاستعداد للذهاب الى آخر الدنيا بما فيها الكنيست كان تتويجا لاتفاق تم بين كيسنجر والسادات .. خطاب يشبهه خطاب اللبواني من أنه مستعد لبيع الجولان (أي للذهاب الى القدس والكنيست) من أجل السلطة ..ومستعد للتنازل عن الجولان من أجل منطقة عازلة ..

        لكن الحقيقة هي ان علينا النظر الى المشهد الواسع .. فاللاعبون في شطرنج السياسة لايكتفون بمراقبة البيادق .. بل يراقبون القلاع والفيلة والأحصنة .. فبيادق المعارضة لا تفيد متابعتها مالم نتابع ما يرافقها من تحركات قطع الشطرنج القوية .. ولا ينشغل بالمشاهد الصغيرة الا اللاعبون الصغار .. وكي نفهم الرقعة التي تتحرك فيها السياسة الآن علينا أن نبدأ من تحرك القلعة السورية في القلمون والقلعة الروسية في القرم .. أي الجيشين السوري والروسي .. فهناك حقيقة لم يعد من الممكن تجاهلها وهي أننا أمام محور عسكري متناغم لا يمكن بعد اليوم احتواؤه عسكريا .. كما أن أداء الجيش السوري وحزب الله منذ القصير وحتى يبرود والقلمون يدل على أن القوة الكامنة لدى محور المقاومة هائلة واصرار حلفائه على مساندته بلا حدود وأن القوة الكامنة لم تطلق الا شيئا يسيرا من طاقتها .. فانتصار يبرود بعد ثلاث سنوات على انخراط الجيش السوري في أعتى حرب عصابات أظهر أن الجيش السوري وحزب الله يحتفظان بنفس مقدار القوة والبأس اللذين كانا قبل الأزمة .. وفوق ذلك فقد قاما بمناورة عسكرية وطبقا نظريات اقتحام جديدة مثيرة للقلق لا تعرفها المدارس العسكرية التقليدية والجيوش الكلاسيكية .. وتبين أن من نجح في تكتيك الدفاع عام 2006 قد تمكن من تطوير تكتيك الهجوم والاقتحام أيضا .. مما يعني أن ما قيل عن تحريك الجولان ومعركة الجليل لم تعد مجرد نظريات وتهديدات .. وأن الحرب في الجليل ربما اقتربت وهي ربما تعني أن حزب الله قد اقترب من الثأر لعماد مغنية بقطف رأس الجليل لاهدائه لروح مغنية ولاحراج كل الثورات العربية النفطية وكل الذين يعتقدون أن اسرائيل قادرة أن تساعدهم ..ويترجم حسن نصر الله تعهده الشهير للاسرائيليين أن دم عماد مغنية سيخرجهم من الوجود !!!

        ولمعرفة انجاز يبرود فان علينا تذكر أن الثغرات التي لم يتنبه لها المسلحون في معركة القصير قد تم تجنبها كلها من قبل المدافعين والمخططين في غرف العمليات الغربية لخوض معركة يبرود والقلمون وكان هناك اشراف مباشر اسرائيلي عليها .. ومع هذا فقد اندحرت دفاعات يبرود .. وهنا نزلت المقارنات والتفسيرات الغربية لتتناطح .. فالجيش الأمريكي احتاج لدخول الفلوجة العراقية الى عشرة آلاف من المارينز الى جانب البشمركة .. وتم قصف المدينة لأسابيع بالطائرات والدبابات وبقنابل الفوسفور الأبيض .. وكلف الدخول اليها بعد أربعة اشهر من الحشد والتخطيط مئات القتلى والجرحى من القوات المهاجمة .. وكذلك عجز الجيش الاسرائيلي عن دخول بنت جبيل بعد أن صب فيها 90 % من ذخيرة الدبابات والطيران في المنطقة الشمالية ولم يتمكن من احتلال متر واحد .. وفعل نفس الشيء في غزة ولم يتمكن من دخولها .. لكن الجيش السوري دحر آلاف المسلحين المتحصنين في يبرود والقلمون وهي مناطق تشبه تورا بورا ولا تسقط الا بقصف “سجادي” بطائرات من نوع ب 52 .. واذا بمقاتلي الجبهة الاسلامية والنصرة يجدون أن مقاتلي الجيش السوري وحزب الله وجدوا فجأة بينهم .. فهرع قبضايات الذبح الى الفرار وهم يتدافعون .. ولا تزال أسرار ذلك الاقتحام الكبير سرية .. وهنا دق جرس الانذار في اسرائيل: نحن أمام قوة لا يمكن تجاهلها .. ونظريات جديدة في اقتحام المدن لسنا مستعدين لها ..ولا يجب خداع النفس بمورفين انشغال السوريين وحزب الله عنا .. نحن أمام عقول عسكرية لا تتعب ..

        وحسب هذه الاستنتاجات فان اسرائيل تأكدت أن الحرب مع السوريين ومع حزب الله ستكون مكلفة جدا وأن أرقام الصواريخ التي ستهبط على اسرائيل لا يعرف لها سقف حتى اللحظة .. ففي كل يوم تظهر تقديرات جديدة .. وهذا ما يعني أن هذا الغطاء الصاروخي الهائل اذا ما تم استغلاله بنجاح عند أي اقتحام في الجولان أو الجليل لا يمكن ردها الا بقوات مشاة ملتحمة .. ولكن من يدخل يبرود بمشاته سيدخل الجليل بمشاته ..

        اسرائيل باختصار غير مستعدة لهذه المغامرة .. والدليل على ذلك أن العمليات العسكرية الأخيرة في الجولان قد نسفت عددا من الجنود الاسرائيليين .. ولكن اسرائيل غيرت من طريقة الرد الصلف وفضلت الرد المحدود على الحدود بعد أن كانت منذ أشهر قليلة ترسل طائراتها الى قرب دمشق لمجرد وصول أنباء عن شاحنات تمرر سلاحا الى حزب الله .. وتكتفي هذه الأيام بذلك الرد “في المكان والزمان المناسبين” ولو كانت ترى الفرصة جيدة لأعلنت الحرب دون تردد .. فما هو الفرق بين جنديين اسرائيليين أسرهما حزب الله عام 2006 وبين مجموعة جنود تعرضت للنسف في منطقة الجولان التي لم تشهد اشتباكا منذ أربعة عقود في تحد علني لها؟؟ الرسالة الاسرائيلية كانت واضحة للغاية وهي أن اسرائيل ليست قادرة الآن الا على العمليات المحدودة والمقتصرة على الاستعراض الى أن يتبين لها أن الأسد ونصر الله ضعيفان .. صحيح أنها أوكلت للمعارضة السورية عملية الانتقام من السوريين ومن حزب الله .. وصحيح أنها قادرة على العنتريات لأن الجيش السوري منشغل بالمسلحين في كل مكان لكن ضباط اسرائيل يعرفون أن المعركة مع الجيش السوري وحزب الله ستكون قاسية جدا .. وأن من يدخل القلمون العصية قادر على الوصول الى مجدل شمس .. والجليل .. اذا ما تمت تغطيته بمظلة صاروخية تقدر بثلاثة آلاف صاروخ في اليوم حسب أقل التقديرات .. والتي يعتقد أنها ستتركز كلها على شريط المنطقة الشمالية الضيق فقط لشل قدرة المدافعين عن صد التوغل بالمشاة .. والبعض يرى أن الرقم سيكون أكبر من ذلك بكثير اذا ما شمل الجبهة الداخلية الأعمق ..

        وهنا تظهر معركة “كسب” المفاجئة للكثيرين بعد أن تفاءل الكثيرون بزيارة أردوغان المسرحية الى ايران والتي تنبأ بها البعض برحلة العودة عن الضلال .. ولكن المعلومات على الأرض كانت تشي بأن الرجل الكذاب لا يمكن الوثوق به .. خاصة انه لم يتعهد الا بمساعدة السوريين على التوصل الى حل سياسي وذهب لتقديم مبادرات سخيفة .. أي نفس الكلام المعسول الذي يقوله منذ كان صوته يلعلع بالتهديد ..

        ويتساءل الكثيرون عن التصعيد في كسب .. والذي يبدو ظاهريا أنه رد على يبرود لانقاذ “سمعة الثوار” وهيبتهم .. والبعض يرى أنها معركة لفتح معابر بحرية .. فيما يقول آخرون بأنها معركة أردوغان الانتخابية انطلاقا من كسب السورية .. لأن اردوغان صار يرتدي الأكفان لينزل الى القبر السياسي الذي يحفره له خصومه .. فوجد أن أفضل فرصة للنجاة والتعلق بحواف القبر هي المعارضة السورية التي تريد انقاذه .. فهجوم كسب هو هجوم على مشروع اسقاط اردوغان ..لأن من يرى الالتحام بين الحدود السورية ولواء اسكندرون المحتل يعرف أن المقصود من تحرك أردوغان هو استدراج للحرب كي يقدر اردوغان على الهاء الأتراك بمشاكل الحدود بعنترياته ويستعيد بطولاته اللسانية ..

        وأردوغان يعرف أنه سيسقط من دون اطلاق رصاصة واحدة عليه .. وأن ما يبقيه في الحكم فقط هو رصاصة واحدة من الرئيس بشار الأسد نحوه .. انها أثمن هدية يقدمها الأسد لانقاذ الرجل الذي هوى .. أردوغان الضعيف يتم استغلال ضعفه الداخلي حتى صار الرجل يستمع لأي نصيحة انقاذ .. والرجل عالق مثل العصفور على غصن من الدبق ..لايقدر على الطيران .. ولا يعرف من يراه أنه أسير وليس حرا وأن رجليه عالقتان في الدبق ..

        أردوغان قد يغامر يائسا عل الحرب تنقذه كطوق النجاة .. وهو يعلم أن المعطيات الميدانية من القصير الى يبرود تعني أن تحرك القلعة السورية لايمكن ايقافه بعد اليوم وأن سيناريو تطهير المدن السورية صار حتميا .. وان عملية اسقاطه داخليا كرئيس للوزراء اقتربت كثيرا من عنقه .. ولكن العقل الشرير لأردوغان يريد أيضا بهذا المشروع في معارك كسب والتحرش بالجيش السوري اسقاط مشروع المعارضة التركية بالتقارب مع سورية في مرحلة ما بعد أردوغان .. فالمعروف أن الحرب بين سورية وتركيا ستسقط مع أردوغان مشروع المعارضة التركية التي تتحضر لكناسة المرحلة الأردوغانية .. فالحرب بين بلدين يعني حتما ان أية معارضة لن تتمكن من اطلاق العنان لمشروعها ورؤياها التصالحية مع بلد كان في حالة حرب معها .. لأن الجمهور التركي رغم أنه سيلوم أردوغان ويصب جام غضبه عليه الا أنه سيرى أن الصواريخ السورية التي دكت أبنية أنقرة وأعصابها .. وشقت كبرياء تركيا وكسرت صولجانها .. لا يمكن التصالح معها .. وأن مئات النعوش التركية التي جاءت من الجنوب لن تمكنه من مصالحة مع الدولة السورية الحالية قبل مرور سنوات .. وعليه انتظار قيادة سورية جديدة .. لأن القيادة الحالية سيتم تقديمها على أنها العدو للشعب التركي ..

        أي أن اردوغان ساقط بالحرب .. وبغير الحرب .. وهذه حتمية من الحتميات .. لكن سقوطه بالحرب يعني أيضا بقاء فلسفته من بعده في ان العداء السوري التركي لن يمكن للمعارضة أو لمن بعده اصلاحه الا بعد رحيل القيادة الحالية السورية لما ستمثله في الوجدان التركي من ذكريات عدائية جرتها الحرب .. وهذا مكسب آخر لاسرائيل على المدى الطويل .. بابقاء تركيا رهينة مخاوفها القديمة من العرب والكراهية التي تحيط بها من كل حدب وصوب ..

        أردوغان الذي يلعب في الوقت الضائع يريد حتى بموته السياسي أن يبقى ذكره وعهده وعقليته المنحرفة الحاقدة على الدولة السورية والرئيس بشار الأسد الذي سحق كرامة العثمانيين الجدد وكبرياءهم خلال ثلاث سنوات.. ولايريد أردوغان لخصومه السياسيين الا أن يكونوا مقيدين بالسلاسل الى سياساته العصبية وهو في قبره السياسي .. أي أن ما يفعله من تحريك للمواجهة هو اسقاط لمشروع الرئيس الأسد بتسهيل مرور المعارضة التركية القادمة نحو الحكم .. واسقاط مشروع المعارضة باغلاق الملف السوري .. لأن ما يقتل أردوغان مليون مرة كل يوم هو احتمال أن يكون الرئيس السوري بشار الاسد هو اول رئيس يتلقى دعوة من رئيس الوزراء التركي القادم بعد أردوغان..ولذلك فقد بالغ المجنون أردوغان في توصيف العمل البطولي لاسقاط الطائرة السورية ..فربما يطلق عليه الأسد الرصاص ..فيصيبه مع المعارضة التركية ..

        ورغم أننا قد نتفق مع بعض هذه التفسيرات الا أن المعطيات على اللوحة الكبيرة تشير الى أن هناك تنسيقا تركيا اسرائيليا دقيقا في تحرك كسب منذ تم الحديث عن معركة جنوبية تلاها البيع الشهير للجولان على يد اللبواني .. من سمع الحديث عن معركة الجنوب الكبرى كان يعرف أنها ربما تعني التنسيق مع الشمال .. فالأكيد ان معركة الجنوب الكبرى لا يمكن اطلاقها دون معركة في الشمال نظرا لحقيقة أن أهم فرق الجيش السوري في الجنوب لم تتحرك بعد ولم تطلق طلقة واحدة منذ بداية الأزمة .. ولكن الحديث السابق عن معركة الجنوب القادمة هو ما يجب تذكره الآن .. ويبدو هذا التخطيط من تصميم المخابرات الاسرائيلية التي ستستفيد من أردوغان حيا وميتا .. فهو سيشاغل الجيش السوري حيا وميتا وقد تتمكن اسرائيل من انشاء منطقة عازلة تقبض بموجبها كل الجولان .. وبدل متر في الجولان لم يبعه حافظ الأسد ب 18 مليار دولار فان اسرائيل ستجد سوريين يوقعون لها صك التنازل عن كل الجولان مجانا .. مقابل منطقة عازلة .. قد تبقى لخمسين سنة تنتظر سقوط النظام .. كمن ينتظر سقوط القمر ..

        هذه أول مرة تتدخل فيها المدفعية والدبابات التركية وسلاح الطيران لاستفزاز الجيش السوري .. وهناك من يعتقد أن تسهيل معركة الجنوب باستدراج الجيش السوري الى معركة مع الجيش التركي قد تسمح للاسرائيليين بالتحرك جنوبا .. لدفع المعارضة الى عمق منطقة عازلة تقوم بمثابة جنوب لبنان سابقا .. ويقدم المعارضون ثمنا لهذه المنطقة العازلة كل الجولان على طبق من ذهب .. هدية وعرفانا بالجميل .. فلا تحتاج اسرائيل سوى جهة سورية توقع صك التنازل ويكون لها مقعد في جامعة الدول العربية .. تماما كما احتاجت لتوقيع ياسر عرفات للاعتراف بها لأول مرة من قبل ممثلي الشعب الفلسطيني حتى وان لم يعترف بها الشعب الفلسطيني .. وهنا تكون تصريحات اللبواني تهيئة للرأي العام السوري والعربي للاعتراف بما قدمته المعارضة من ثمن .. والذي تم التصافح عليه في استانبول تحديدا برعاية الاخوان المسلمين ومهندس الصفقات داود أوغلو .. وبالمقابل .. تقوم مجموعات الضغط اليهودي باسكات عبد الله غولن وتياره .. ودعم استمرار حزب العدالة في تركيا ..

        القيادة السورية وقيادة حزب الله (وبالتنسيق مع ايران وروسيا) تعرفان ذلك بالتفصيل .. ولديهما مفاجأة سيئة جدا لأردوغان ونتنياهو لن يكشف عنها الا عندما تحاول اسرائيل تحريك جبهة الجنوب واختبارات التحرش .. والذي ترقبه عيون السوريين وحزب الله بهدوء وثقة مطلقين .. ولذلك يبدو التردد الاسرائيلي واضحا جدا في السير نحو منطقة عازلة يعكسه تصريح اسرائيلي بان من شأن هذه الدعوات احراج اسرائيل جدا لأنها عمليا غير قادرة على التعهد بمنطقة عازلة ..

        ماذا يقال عن أردوغان سوى انه غبي واحمق؟؟ .. لأن ما يفعله بالفعل قد يقود الى حرب .. لأن صبر السوريين قد نفذ منه .. هل الرجل فاشل في قراءة السياسة الى هذا الحد ؟؟ ألا يدرك هذا المغفل أن حلف الناتو نفسه قد أحجم عن مهاجمة سورية منذ أشهر رغم كل عنترياته؟؟ هل فعل الناتو ذلك كرما وأخلاقا؟؟ هل نأى بنفسه لأن الجيش السوري قد تخلى له عن السلاح الكيماوي؟؟ الناتو لم يتخل عن الحرب لأنه حصل على السلاح الكيماوي .. فمن المعروف أن الجيش السوري لم يكن سيحارب الناتو بالسلاح الكيماوي .. بل بأسلحة أخرى لن يعرفها الا من يشتبك مع الجيش السوري الذي صار ترسانة من أسلحة نوعية من ايران وروسيا .. وقد وصلت للناتو معلومات دقيقة للغاية عن تكنولوجيا روسية لحرف مسارات الصواريخ المجنحة تزودت بها سورية .. ولا يبدو الكلام عن اسقاط صاروخين في البحر بتكنولوجيا روسية مجرد تكهنات بل تقارير حقيقية ..

        في التوازن العسكري لايوجد هناك اي احتمال لصمود المعارضة عسكريا بعد اليوم ولايمكن لاسرائيل التفكير بمنطقة عازلة بعد أن أخرج الجيش السوري لأول مرة جزءا من نخبة القوات والكوماندوز والمدرعات وتقنيات التجسس والطائرات الموجهة والتنصت الالكتروني والأسلحة الذكية الى المواجهة وهي التي كانت مدخرة لمواجهة محتملة مع الناتو منذ شوهد سيناريو ليبيا والذي كان سيتكرر في سورية في الأشهر الأولى .. ستطحن سلاسل الدبابات السورية عظام المعارضة دون رحمة في أشهر قليلة .. وستطحن معها أحلام المنطقة العازلة ..وأحلام أردوغان .. وربما رأس الجليل أيضا لم يعد حلما بعيد المنال عن السيد حسن نصر الله .. عندما يدرك الجميع أن معركة سورية قد زادت من قوة محور المقاومة العسكري وأن البارود صار يسري بدل الدم في عروق المقاتلين على تخوم الجليل والجولان .. وهم ينتظرون الاشارة ..

        صدقوني ان لغة جديدة تظهر الى الوجود كما تظهر الأنواع الجديدة للحياة من الطفرات .. انها لغة جديدة تولد من أرحام البنادق في يبرود والقلمون .. وكسب .. وحلب .. انها الداروينية اللغوية التي تصنع طفرات اللغة في جسدها وحروفها الجديدة التي تريدنا أن نرد الاعتبار لشرف اللغة وجسد اللغة لتتطور وترتقي نحو جسد وطني أروع وأبهى وأقوى وأمنع.. وتصنع من طفرات اللغة طفرات التاريخ والجغرافية والوطنية .. انها الطفرات التي تصنعها رصاصات الجيوش العظيمة ..لتقول اللغة من جديد: اقرأ باسم ربك الذي خلق .. ويترجمها المقاتلون على التخوم الى .. وطن جديد .. ونصر جديد ..وقطف جديد ..وبين السفر من مرحلة “اذبح باسم ربك الذي خلق .. الى مرحلة “اقرأ باسم ربك الذي خلق” .. سنقطف النصر .. وسنقطف رأس الجليل .. نقسم باسم ربنا الذي خلق ..


        ***
        27/3/2014


        * خريطة السيطرة في حلب: جغرافيا دوّارة… وتحوّل اسـتراتيجي



        مثّلت مدينة حلب وريفها، ولا تزال، أعقد الجبهات في سوريا. مربّعات السيطرة جرى تبادلها مرات عدة، بين الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث من جهة، والمجموعات المسلحة من جهة أخرى. وفيما يمثل الجيش والقوات الرديفة له مزيجاً متجانساً، ويقاتلون تحت قيادة واحدة، يبدو مشهد المجموعات المسلحة متداخلاً ومعقداً: انقسامات واتحادات وخلافات ومعارك، تُسهم في تغيّر الخريطة

        صهيب عنجريني/الاخبار


        سوريا: آذار رابع… ولا ربيع | مرّت خريطة السيطرة في حلب وريفها بمنعرجات كثيرة. الريف الواسعُ بدأ خروجه عن سيطرة الدولة السورية بعد عام من بدء الأزمة. وعبر مجموعات مسلحة محلية تكوّن معظمها بدعم خارجي. وأدى تنظيم «الإخوان المسلمين» دور «الناقل» في حينها.

        وبدءاً من آب 2012، وعلى نحو مفاجئ، انتقلت النار إلى مدينة حلب، فسقطت أحياء كثيرة في يد المسلحين الذين قدموا من الريف، ومن إدلب المجاورة. وتحوّل وجود «جبهة النصرة» تدريجياً إلى العلن، وتغيّرت الخريطة.


        في عام 2013، كان عام تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» بامتياز، حيث دخل التنظيم المتطرف على الخط بقوّة. وشنّ معارك ضد مجموعات كثيرة كانت تحترف «اللصوصية باسم الثورة»… فتغيرت الخريطة.

        بدءاً من أيلول، احتدم الخلاف بين «داعش» و«النصرة»، فيما مثلت «فتوى» أطلقتها «جبهة علماء حلب» بتكفير «داعش» في تشرين الثاني مقدمةً لدخول المجموعات «الإسلامية» السورية على خط الخلاف، إلى جانب «النصرة»، التي باتت فرعاً لتنظيم «القاعدة» في سوريا، بقرار من زعيم التنظيم أيمن الظواهري. ومع نهاية العام شنّت «الجبهة الإسلامية» التي أنشئت حديثاً، وحليفتها «النصرة» حرباً ضدّ «داعش»، يعاونهما «جيش المجاهدين»، الذي أُنشئ لهذا الغرض. ووجد «داعش» نفسه مع مطلع عام 2014 يخسر أجزاء واسعة من مناطق سيطرته في حلب وريفها. بالتزامن، كان الجيش السوري قد عاد إلى الأجواء بقوة. فاستعاد أجزاء واسعة من ريفي حلب الجنوبي والشرقي، وشيئاً فشيئاً صار على أبواب سجن حلب المركزي. وغازلت نيرانه خاصرة المسلحين في الأحياء الشرقية، وتغيّرت الخريطة.

        وأخيراً، شنّ تحالف «الإسلامية» و«النصرة» و«المجاهدين» هجوماً شرساً على جبهة «الجوية». في خطوة ترمي إلى دخول الأحياء الغربية لحلب، بالتزامن مع هجوم مماثل على جبهة الريف الجنوبي، التي فقد الجيش السوري بعضَ مناطقها من جديد، وسط استمرار المعارك هناك.

        ثلاثة أعوام… و«الخريطة دوّارة»

        يمكن القول إنّ خريطة السيطرة استمرت خلال السنوات الثلاث «دوّارة»، في الريف الحلبي على وجه الخصوص. وبرغم أن توزع القوى بين طرفي الصراع لم يتغير جذرياً لجهة مساحات السيطرة، أحدث الجيش السوري تغيراً استراتيجياً كبيراً لمصلحته. وأبرز ملامحه السيطرة على طريق خناصر، وتأمين محيط مطار حلب الدولي، ما يعني إحباط محاولات المسلحين عزل حلب عن خطوط الإمداد. كذلك استطاع الجيش كسب نقاط تمركز مهمة يمكن اعتمادها منطلقاً لعمليات عسكرية في اتجاه أحياء حلب الشرقية، حالَ اتخاذ قرار بذلك.

        الريف الشمالي

        معظم الريف الشمالي تحت سيطرة المسلحين، باستثناء نبّل والزهراء، اللتين تمثلان نقطتي التمركز الأبرز للجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في المنطقة (الاعتماد في الدرجة الأولى على شبان نبل والزهراء تحت راية الدفاع الوطني، ويزيد عددهم على أربعة الاف مقاتل مدربين تدريباً عالياً، وبإشراف خبراء من حزب الله). ويتقاسم المسلحون السيطرة على أبرز مدن الريف الشمالي وفق التوزع الآتي: مدينة عندان يسيطر عليها عناصر من «جيش المجاهدين»، يشاركهم من بقي من «لواء أحرار سوريا» بزعامة محمود عفش، بعدما انتهت أسطورة شقيقه أحمد عفش، الذي غادر إلى تركيا، تزامنا مع الدخول السابق لـ«داعش» إلى المنطقة.

        الريف الواسع بدأ خروجه عن سيطرة الدولة بعد عام من بدء الأزمة

        مدينة حيّان يسيطر عليها «لواء شهداء بدر» بزعامة خالد حياني، بالتشارك مع «جيش المجاهدين». مدينة حريتان ملتقى طرق، وفيها «جيش المجاهدين»، و«النصرة»، و«التوحيد». مدينة اعزاز يتقاسمها «جيش المجاهدين»، ومن تبقى من «لواء عاصفة الشمال»، الذي انضوت بقاياه في صفوف «لواء التوحيد»، بعدما تلقى ضربة قاصمة من «داعش» قبل انسحاب الأخير من المدينة. مدينة تل رفعت تحت سيطرة «لواء الفتح»، الذي انصهر أخيراً في «التوحيد». منطقة المسلمية وصولاً إلى سجن حلب المركزي تحت سيطرة مجموعات عدة، أهمها «أحرار الشام/ الجبهة الإسلامية». أما سجن حلب المركزي، فتحت سيطرة الدولة السورية، وتحاصره «أحرار الشام» بمؤازرة «النصرة». وبات الجيش السوري يتمركز على مقربة منه. مدينة مارع تحت سيطرة «التوحيد»، الذي تشظّى إلى أفواج عدة، بعد مقتل قائده الميداني عبد القادر الصالح، وصارت تقاتل بخطط منفصلة. فيما بقيت اسمياً تحت قيادة عبد العزيز سلامة، وعبره تحت لواء «الجبهة الإسلامية». مدينة عفرين تحت سيطرة مسلحين أكراد ينتمون إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD).


        الريف الجنوبي الشرقي

        استعاد الجيش السوري السيطرة على أجزاء واسعة منه، بدءاً من محيط مطار حلب الدولي، ما أتاح إعادة تشغيله. ثم الشيخ سعيد، وأثريا وخناصر، وصولاً إلى السفيرة وتل عرن. وتتمتع هذه المناطق بأهمية استراتيجية لأنها تفتح الطريق أمام الإمدادات عبر طريق خناصر - حماه - دمشق والساحل.

        الريف الغربي

        ويتوزع السيطرة عليه عدد من الفصائل المسلحة على النحو التالي:

        المحور الأول يشمل كفر داعل، المنصورة، عنجارة، قبتان الجبل، وصولاً إلى دارة عزة والأتارب. يسيطر عليه «جيش المجاهدين»، وتمثله «كتائب نور الدين الزنكي»، إضافة إلى نقاط تمركز لكل من «جبهة النصرة»، و«لواء أنصار الخلافة»، و«كتائب ابن تيمية».


        المحور الثاني: يضم أورم الصغرى، أورم الكبرى، كفر حلب، كفر كرمين، ويصل نفوذه إلى طريق الشام الدولي عبر منطقة مفرق عالم السحر. يسيطر عليه «جيش المجاهدين»، ويمثله «لواء الأنصار». إضافة إلى وجود فاعل لـ «النصرة».


        الريف الشرقي

        منطقة السفيرة خاضعة بالكامل لسيطرة الجيش السوري. دير حافر ومسكنة والمحطة الحرارية: يسيطر على كامل تلك المنطقة «داعش»، ومثلهما في ذلك مدينتا منبج والباب. وأخيراً، اقتربت قوات الجيش السوري التي تتقدم باستمرار منطلقة من السفيرة باتجاه تلك المنطقة.

        مطار كويرس العسكري: تحت سيطرة الجيش السوري، ويفرض عليه مسلحون تابعون لمعظم المجموعات المسلحة الموجودة في المنطقة حصاراً منذ شهور طويلة، وتتقدم أخيراً قوات الجيش السوري لفك الحصار عنه.


        مدينة حلب

        تُقسم السيطرة داخل المدينة إلى قسمين رئيسين يفصلهما معبر بستان القصر. الأحياء الغربية تحت سيطرة الجيش السوري، على نحو شبه كامل. ويسيطر مسلحون أكراد على القسم الغربي من حي الشيخ مقصود، بينما يسيطر «لواء شهداء بدر» على حي بني زيد، وهو خط تماس مع الجيش السوري من جهة شيحان. أما حي الأشرفية، فمقسوم بين الجيش السوري، ومسلحين أكراد، إضافة إلى سيطرة «شهداء بدر» على أجزاء منه.

        محيط مبنى «المخابرات الجوية» من جهة بلليرمون تحت سيطرة «جيش المجاهدين»، و«أحرار الشام»، و«النصرة». ويخوض الجيش السوري معارك عنيفة على هذا المحور.


        أما محيط منطقة الراشدين وخان العسل، ومحيط «أكاديمية الأسد»، و«ضاحية الأسد»، فهو تحت سيطرة «جيش المجاهدين»، يمثله «لواء الأنصار»، إضافة إلى «جبهة النصرة»، ومجموعات أصغر، كـ«أمجاد الخلافة» و«كتائب القدس».


        الأحياء الشرقية

        أحياء الهلك، بعيدين، بستان الباشا، والشيخ فارس تسيطر عليها الألوية التركمانية، كـ«أحفاد الخلافة»، و«ألوية الناصر صلاح الدين»، و«لواء محمد الفاتح». حلب القديمة: فيها «كتائب أبو عمارة» التابعة لـ«تجمع فاستقم كما أُمرت»، و«كتائب الصفوة»، وأحد أفواج «لواء التوحيد الصغيرة» و«حركة أحرار الشام» (وكلاهما تابع للجبهة الإسلامية)، و«جبهة النصرة»، وفصائل صغيرة كـ«أحرار الباب»، و«شهداء تادف»، و«أحرار باب الحديد». أما قلعة حلب، فهي بيد الجيش السوري.

        منطقة دوار جسر الحج، وأحياء الكلاسة، الأنصاري، والمشهد فيها «تجمع فاستقم كما أُمرت»، ومجموعات محلية صغيرة. أحياء الشعار، الصاخور، وباب النيرب، وفيها «جبهة النصرة»، وأحد أفواج «التوحيد».


        فيما بات الطريق الذي يمتد من دوار الصاخور إلى مطار حلب الدولي يمثل نقطة انطلاق محتملة للجيش السوري نحو الأحياء الشرقية.


        المنشآت الخدمية الأساسية

        المحطة الحرارية: تحت سيطرة «داعش»، الذي ينتشر في محيطها أيضاً. وهناك مفاوضات جارية حالياً لتحييدها، وسط اقتراب قوات الجيش السوري منها بسرعة.

        البابيري: وهو مكان شفط المياه من نهر الفرات وتعقيمها لضخها إلى حلب بيد «داعش». شركة المياه في حي الميدان بيد «الألوية» التركمانية. وفي الشركة المضخات الرئيسية ولوحات التحكم الأساسية، ويدخلها موظفو الدولة لتشغيلها تحت إشراف «الألوية». إدارة مؤسسة المياه الحكومية: ما زال مقرها الجديد في منطقة «المتحلق» ضمن مناطق سيطرة الجيش، وتتحكم فعلياً في ضخ المياه إلى أحياء حلب الغربية فقط.
        التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 27-03-2014, 05:30 PM.

        تعليق


        • 27/3/2014


          * تسجيل صوتي لمسؤولين أتراك يثب تورطهم باحداث سوريا

          - تسجيل صوتي لمسؤولين في المخابرات التركية ووزير الخارجية يفضح إرسالهم السلاح إلى الإرهابيين بالتنسيق مع قطر

          -
          اردوغان يعتبر نشر تسجيل حول السياسة التركية في سوريا عملا "دنيئا"

          -
          داود اوغلو: ’’نشر وقائع اجتماع سري حول سوريا يشكل ’’اعلان حرب’’ على تركيا



          كشفت وسائل إعلام تركية عن تسجيل صوتي بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو ومسؤولين أتراك يتحدث عن التخطيط لاعتداء عسكري ضد سورية، وذلك بالتنسيق بين المخابرات التركية والمجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ويتضمن اعترافات بإرسال السلاح والمسلحين بالتنسيق مع قطر.

          ويبيّن التسجيل الصوتي الذي يجمع بين داود أوغلو ومستشار جهاز المخابرات التركية هاقان فيدان ومستشار وزير الخارجية فريدون سينرلي أوغلو والرئيس الثاني للأركان الفريق ياشار كولار أن "رجب طيب أردوغان يبحث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية لسورية وإذ اضطر الأمر يتم التنسيق بين المخابرات التركية والمجموعات الإرهابية لخلق حجة ربما تكون توجيه ضربات محدودة ومتفق عليها على الأراضي التركية أو تكية سليمان شاه في ريف حلب داخل الأراضي السورية".

          وفي التسجيل يقول داود أوغلو لفيدان إن "رئيس الوزراء أخبرني بأن الاعتداء على تكية سليمان شاه يمكن أن يصبح حجة لضربة عسكرية" فيرد فيدان "أنا بإمكاني إرسال أربعة أشخاص إلى الجهة الثانية وإعطائهم تعليمات بضرب ثمانية صواريخ لمنطقة خالية، أنا لم أفهم لماذا التكية بالتحديد فبإمكاننا ضرب أي منطقة أخرى وإذا اضطر الأمر نحن نضرب أو الطرف الآخر".

          ويقول فيدان "بعد بدء الهجوم العسكري تحصل عدة انفجارات في الداخل السوري لأن الحدود غير مسيطر عليها"، يرد سينرلي أوغلو" طبعاً ستحصل عدة انفجارات في الداخل السوري وأتذكر مكالماتنا قبل 3 سنوات".

          ويتدخل الرئيس الثاني لهيئة الأركان التركية كولار "علينا دعم السيد هاقان بشكل دائم وعلينا تسهيل مهمته بتوصيل الأسلحة والذخيرة للمعارضة" ويضيف "أن قطر تبحث عن ذخيرة فدعها تدفع سلفا ونقدم لها الذخيرة فهذه القضية بأمر الوزير".

          وحسب التسجيل يتحدث كولار وداود أوغلو عن عودة المجموعات المسلحة إلى تركيا "لأنها لا تجد الدعم الكافي"، ويؤكدان أن "هذه المجموعات أداة بإمكاننا الاستفادة منها بشكل دائم".

          وهنا تدخل سينرلي أوغلو معترضا على سياق الحديث فيقول "أنا لا أتذكر شيئا كهذا في التاريخ التركي فهذه القضية سياسة داخلية بحتة.. اصبحنا نتحدث عن موضوع تأمين الحدود والدفاع عن أراضي الوطن بشكل سخيف وأصبحنا نتحدث عنه كآلة رخيصة في السياسة الداخلية".


          واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان "نشر تسجيل يتطرق فيه مسؤولون اتراك الى فرضية تدخل عسكري تركي في سوريا، هو امر "دنيء". وقال اردوغان في ديار بكر (جنوب شرق) اثناء تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية المقررة الاحد "لقد سربوا شيئا على يوتيوب اليوم".

          واضاف "كان اجتماعا حول امننا القومي، هذا عمل دنىء وجبان ولا اخلاقي. سنتعقبهم حتى مغاورهم. من تخدمون من خلال التنصت؟"، في اشارة الى حلفائه السابقين في جماعة الداعية الاسلامي فتح الله غولن والمتهمين بانهم وراء نشر تسجيلات ضد الحكومة الاردوغانية.


          وادى نشر هذا التسجيل الخميس الى وقف يوتيوب بأمر من الحكومة التركية بعد اسبوع من قرار مماثل طاول خدمة تويتر في تركيا والذي اثار العديد من الانتقادات في العالم اجمع.

          وحسب التسجيل قال فيدان "نحن أرسلنا نحو 2000 شاحنة مقطورة" فيرد كولار "نحن اقترحنا إرسال جنرال وحددنا من هو وذهب لهناك".

          ويتدخل داود أوغلو فيقول "ما رأيك بإرسال الدبابات" فيرد كولار "هذا سيكون سببا مباشرا للحرب" ويعلق فيدان "هذا ليس منطقيا.. نحن مستعدون لاستخدام السلاح لأجل تكية سليمان شاه وعساكرنا موجودة فيها لكننا لسنا مستعدين لاستخدام السلاح من أجل حياة ملايين المواطنين الموجودين على الحدود".

          إلى ذلك، اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو ان نشر وقائع اجتماع سري تطرقت فيه السلطات الى تدخل عسكري في سوريا على الانترنت يشكل "اعلانا واضحا للحرب".

          وقال داود اوغلو للصحافيين ان "عمليات التنصت التي تستهدف المسؤولين الذين يتولون مهمات رئيسية في جهاز الدولة تشكل بوضوح اعلان حرب على الدولة وعلى الامة التركية".

          تعليق


          • 27/3/2014


            * المسلحون فشلوا بتحقيق اهدافهم في الهجوم على ريف اللاذقية

            مقتل أبرز القادة العسكريين لـ’جبهة النصرة’ في معارك ريف اللاذقية والجيش السوري يتحكم بسير المواجهات

            حسن أسعد _ خاص العهد

            سبعة أيام مرت على بدء الهجوم الذي شنه مسلحو "النصرة" و"الجبهة الاسلامية" على ريف محافظة اللاذقية عبر الحدود التركية السورية.

            هذا الهجوم سمته تلك الكتائب " معركة الأنفال " وتشكل "جبهة النصرة" و"كتائب أنصار الشام" التابعة لـ "الجبهة الإسلامية" و حركة "شام الإسلام" وعدد من الفصائل الأخرى الواجهة الاولى للمسلحين، لينكشف بعدها الدور التركي في تقديم الدعم اللوجستي، والتدخل المباشر لصالح المسلحين في بعض الاحيان والمحاور.

            حسب مراقب عسكري فإن الهدف الأول من "معركة الأنفال" والذي فشل المهاجمون في تحقيقه هو السيطرة على المعبر الحدودي ومنطقة كسب، سعياً لإحكام الطوق على مثلث كسب، سلمى، السمرا الاستراتيجي ميدانياً وعسكرياً. هذه السيطرة "المرجوة من قبلهم " كانت بغية فتح ممر بحري من خلال اقتحام بلدة السمرا على شاطئ البحر المتوسط، لإيصال الإمدادات العسكرية واللوجستية حتى العمق في منطقة سلمى، والتي يمتد تأُثيرها حتى ريف ادلب ومناطق الداخل السوري.




            مصادر عسكرية قالت لموقع "العهد" إن "المهاجمين لم يستطيعوا تحقيق أي هدف من مخططهم، في ظل امتصاص قوات الجيش السوري للصدمة واتباعها تكتيكات عسكرية جعلت الجيش يتحكم بسير المعارك في الريف اللاذقاني بعد أسبوع من المواجهات الشرسة.

            بالتوازي، بدأت الانهيارات في معنويات المسلحين من تنظيمات "النصرة" و"الجبهة الاسلامية" بعدما سقط عدد كبير منهم قتلى باستهدافات مركزة من مدفعية الجيش السوري تجاه مواقعهم أو من خلال الاشتباكات المباشرة.

            "جبهة النصرة" التي أعلنت خلال الأيام الأولى من المعارك عن مصرع " سنافي النصر عبد المحسن الشارخ " الأمير في التنظيم وأحد أهم وأخطر أمراء "القاعدة" استتبعته باعلانها عن مقتل " أبو صهيب التركماني " وهو أمير لـ"جبهة النصرة" في ريف اللاذقية تلاه "محمد التويجري" صاحب الجنسية السعودية.

            أيام مرت اشتدت فيها المواجهات لتعود "جبهة النصرة"، لتعلن أيضاً عن مقتل معاوية عبد الرزاق عبد الباقي الملقب "أبو الليل"، وهو أحد قادتها الميدانيبن، وذلك في اشتباكات مع الجيش السوري قرب كسب.

            ومن قتلى "جبهة النصرة" أيضاً في المعارك قائد كتيبة المصطفى المدعو " أبو رشاد "، و"طارق قراجة " أمير الجبهة في جبل التركمان، و"عبد المحسن الشارخ " أمير النصرة في الساحل، كما أعلنت الجبهة عن مقتل أبو عمر التركمان مسؤول العلاقات العامة فيها .

            حركة "أحرار الشام"، بدورها، خسرت خلال معارك الأيام السبعة ضد الجيش السوري عدداً كبيراً من قادتها، أعلنت عن مقتلهم من أبرزهم " أبو سراقة " مسؤول المكتب التقني العام في الحركة و"عادل غلام" مغربي الجنسية، و" ابو عدي صهيوني" قائد ما يسمى " فصيل جبلة " التابع لحركة "احرار الشام".

            كما أكدت مصادر ميدانية مقتل الأخوين "خالد وصخر أندرون الأنصاري " وكل من القادة المغاربة" أبو الأشبال، أبو ولاء، أبو أديب، وكذلك مصرع "محمد العبد الله" القائد العسكري لما يسمى "جبهة قسطل معاف".

            هذه الأسماء وغيرها لقادة المسلحين القتلى في "جبهة النصرة" وحركة "أحرار الشام" والذين قتلوا خلال الاشتباكات العنيفة ضد الجيش السوري في ريف اللاذقية مثلت صدمة للمسلحين ، الأمر الذي انعكس على المعارك الميدانية، وأدى إلى عدم تحقيق المهاجمين انتصارات حقيقية على الأرض، في الوقت الذي يستمر فيه الجيش السوري باستهداف تجمعات المسلحين وقادتهم بغية الحسم العسكري في كامل المنطقة.

            ***
            * الجيش السوري يسيطر على نبع المر المشرف على المشرف على بلدة كسب

            * 500 جثة غالبيتها لسعوديين وشيشانيين في اللاذقية


            أفادت معلومات عن مقتل ما يزيد على 500 ارهابي أغلبيتهم من السعوديين والشيشانيين المنضمين للجماعات المسلحة، خلال الاشتباكات العنيفة والمتواصلة في ريف اللاذقية شمالي سوريا.
            وقالت مصادر عسكرية، إن معارك كر وفر تقوم بها المجموعات المسلحة والتي تجتاز الحدود وتنفذ عدداً من الهجمات وتعود الى الداخل التركي، مؤكداً أنها لم تتمكن من السيطرة على أي من النقاط المستهدفة، فيما فجر الارهابيّ السعودي فهد قاسم نفسه بعربة عسكرية محملة بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات في المنطقة ذاتها.
            وقال مراسل العالم، إن الجيش السوري أعاد تثبيت نقاطه في تلة 45 وقرية النبعين في ريف اللاذقية بعد السيطرة عليهما بالكامل.
            وأفاد ما يسمى بالمرصد السوري لحقوق الانسان، عن استقدام الجيش لوحدات إضافية للمنطقة، كما أضاف أن معارك عنيفة لا زالت مستمرة في محيط قرية السمرا ومناطق قسطل معاف ونبع المر وتلة النسر، والشريط الحدودي مع تركيا.
            من جانبهم، اعتبر خبراء ان التدخل التركي ميدانياً لدعم المجموعات المسلحة في كسب باللاذقية السورية محاولة لتعويض خسائر المسلحين في القلمون وقطع طريق إمدادهم عبر لبنان، فيما رأى آخرون ان هذا التدخل يرمي الى لفت الانظار عن الوضع الداخلي التركي والتغطية على فضائح حكومة اردوغان وإشغال الشارع والإعلام بقضية خارجية.

            ***
            * معبر كسب... وَهمُ النصر وسراب التحرير!!



            إبراهيم عبدالله/المنار

            ... إنها الهزائم والإنكسارات فعلت فعلتها في عقول ونفوس أطراف العدوان والتآمر ومشغليهم الإرهابيين على سوريا.

            قالها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في وقت ما " ولى زمن الهزائم وجاء زمن الإنتصارات"، هذه العبارة الشهيرة وقعت كالحجر الصلد في بحيرة النكسة والنكبة وسنين الخيبة والقنوط ... ولم يفهمها إلا اهل الصمود والإنتصار.

            نحن اليوم نعيش تداعيات زلزال نصر تموز/ يوليو 2006 الإستراتيجية، حيث إستفاد منه الروسي الى اقصى الحدود وفقاً لمتطلبات مصالحه، فكان بمثابة الحافز والمحفز لولوج الملعب الدولي مجدداً بعد سبات عميق ، فترجم حضوراً شرساً في جورجيا وتجزراً متصلباً في سوريا وحاسماً في أوكرانيا حيث الخاصرة الرخوة والأمن القومي.

            فهم الغرب ومعه الإسرائيلي جزءاً يسيراً من "لغز محور الممانعة والمقاومة" من خلال رسائل حامية الشكل والمضمون بعث بها الى المحتل الصهيوني في الجولان السوري وشبعا اللبنانية وغزة هاشم، فقرر المحور الاخر تهدئة جبهة الجنوب السوري واستبدالها بجبهة كسب الحدودية مع تركيا كونها أقل ضرراً وخطراً على الكيان الغاصب ، ولا ضير في ذلك على الشعب التركي...

            معركة كسب تفتيش عن نصر وهمي في كومة هزائم وانكسارات

            هذه الإشتباكات ليست لها اهمية من الناحية الإستراتيجية والعسكرية، فكسب عبارة عن جيب ضمن الأراضي التركية ، وبالتالي حتى لو تمت السيطرة على هذه المنطقة ، لن تكون ذات أهمية إستراتيجية، هذا ما رآه الخبير الاستراتيجي الدكتور طالب إبراهيم في حديث لموقع المنار.

            واعتبر ابراهيم أنَّ العصابات المسلحة التي أنهكتها الهزائم والإنكسارات تبحث عن نصر معنوي حتى ولو كان وهميا في مناطق أخرى من سوريا، وعلى الرغم من ذلك الضجيج الإعلامي، الجيش السوري أحكم السيطرته على تلة النسر الإستراتيجية والمرصد 45 ، ويواصل تقدمه في المنطقة.

            وقد قرأ الدكتور والباحث الإستراتيجي حسن حسن معركة الشمال انها لم تكن مفاجئة لا للمواطن السوري ولا للجيش ، ومنذ أن بدأ الاعلام يتداول الحديث عن ما سُمي "معركة الجنوب" كان المقصود حرف الأنظار عن المعركة الحقيقية التي يخططون لها، وتورط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في سفك الدم السوري لم يتوقف منذ اللحظات الأولى وحتى قبل أن تبدأ الأزمة في سوريا، و اعتبر أنَّ هذا الإنخراط السافر في المؤامرة جنباً الى جنب مع جبهة النصرة والموضوعة على "لائحة الإرهاب" الأميركية ، يؤكد الرواية السورية منذ بداية الازمة في 15 آذار/مارس 2011 ، ويفضح كذب وتلفيق كل ما كانت تتشدق به حكومة أردوغان.

            وأشار حسن الى انه لا يمكن فهم ما حدث ويحدث إلا من خلال النظر الى واقع الأمور عبر التدخل الإسرائيلي بضرب مواقع للجيش السوري على الحدود الجنوبية، حيث يتكرر نفس الأمر مع تركيا بالنسبة للحدود الشمالية، ضمن سياق خلط الأوراق في المنطقة من جديد بسبب الهزائم المتكررة والإخفاقات الجمة والمتراكمة على إمتداد الأزمة السورية.

            أردوغان كبش محرقة ... لأجل ذلك أسقطت الطائرة السورية



            أردوغان شخصياً في أزمة ، وهو في صراع مع عبدالله غول ومع علي باباجان داخل حزب العدالة والتنمية، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل تعداه ليشمل الجيش وكتلة العلمانيين، ويبدو برأي إبراهيم أن هناك بوادر حركة ما داخل الجيش التركي حيث بدأ يستعيد توازنه في الحياة السياسية التركية، بدليل الإفراج على الجنرال ألغير باشكورغ الذي أدين في قضية الإنقلاب المشهورة التي لفقها أردوغان، ويريد رئيس الوزراء التركي بكل بساطة أنَّ يزج الجيش التركي في حرب خارجية ليعلن بعدها حالة إستثنائية معينة تمنع حصول إلانتخابات في 30 آذار/مارس من الشهر الجاري، منعاً لتنفيذ تعهد كان قد قطعه على نفسه أمام الرأي العام التركي بالإنسحاب من حزبه والحياة السياسية في تركيا في حال خسارته في الإنتخابات.

            أردوغان بدأ يشعر أنه كبش محرقة في الأزمة السورية ، وهو يحاول التفلت من هذه القضية ، ولكن الأمر لن يكون كما يريد وفق الدكتور طالب ابراهيم.

            في حين يرى حسن أن هذا التدخل يندرج ضمن مجموعة من النقاط يتوجب التوقف عندها.

            اولا: ان ما يجري عدوان سافر على السيادة السورية خارج عن القرارت الشرعية الدولية.

            ثانيا: يأتي هذا الإعتداء بسبب الإنجازات المتلاحقة في الميدان على يد الجيش السوري في يبرود والحصن وكامل القلمون والغوطة ومناطق اخرى على إمتداد الجغرافيا السورية، للتغطية على تلك الإنجازات والتقليل من أهميتها وصرف الأنظار عنها من خلال فتح جبهة الساحل السوري إنطلاقاً من الحدود التركية السورية.

            ثالثا: اردوغان يحاول خلق ضجة كبيرة قبيل الإنتخابات البلدية المقبلة من خلال تصدير أزماته الداخلية بعد تفشي فضائحه التي أصبحت تلاحقه على صعيد الفساد، وبعد إنكشاف زيف الديمقراطية التي ينادي بها خصوصاً اثر حجب التويتر عن الشعب ، وإمعانه في خنق الحريات على إمتداد تركيا ، وإيهام الشعب التركي أن هناك عدوا سوريا على الحدود في تذكير للدعاية الأميركية التي كانت دائماً تحاول اثارة مخاوف الشعب الاميركي بالحديث عن ان الجيش الأحمر الروسي على الأبواب، مع العلم أن مختلف النخب داخل الشارع التركي تعرف أن القيادة السورية حريصة كل الحرص على تعزيز العلاقات مع الشعب التركي الصديق والجار.

            جبهة كسب بديل عن جبهة الجنوب... أردوغان يقاتل نيابة عن الإسرائيلي

            أردوغان يقاتل نيابة عن الإسرائيلي ، والأخير يعلم أنه بمجرد فتح جبهة الجنوب ، فإن الرد سوف يطال العمق الصهيوني ، وسيتم ضرب هذا الكيان الغاصب بكل قوة من قبل محور المقاومة، وهذا سيؤدي الى هزيمة مدوية.

            ويعتقد إبراهيم أن رائحة يهود الدولما (التي ينتمي اليها اردوغان بحسب ابراهيم) تفوح من هذا العمل الأردوغاني ، والحديث عن فتح جبهة الجنوب مجافٍ للمنطق العسكري ، اي لا يمكن الحديث عن جبهة بعمق 100 كيلومتر ومرور الأعداء مرور الكرام دون حسيب او رقيب مع وجود الثقل العسكري للجيش السوري في تلك المنطقة ، ولأجل ذلك تم تسعير جبهة الشمال ، وبالتالي ستلقى هذه المحاولة المصير نفسه التى تلقته في يبرود والغوطة والقصير وغيرها ، ناهيك عن الوجود الروسي القوي في تلك المنطقة على البحر المتوسط .


            ودعا ابراهيم الى قراءة الوجود الروسي قراءة متأنية وهادئة حتى يعلموا ان هذا المنفذ لن يكون بمتناول أيديهم، معتبراً أن هذه المحاولة إستعراضية بهلوانية أردوغانية بالفرار الى الأمام من الواقع التركي الذي بدأ يضغط عليه بقوة.

            يرى الباحث الاستراتيجي حسن حسن أن جبهة الشمال تندرج ضمن التنسيق الكلي بين الإسرائيلي والتركي ، وليس إستبدالاً لجبهة بأخرى ، والعمل يتم بتبادل الأدوار وتكاملها معاً، وعندما حاول الصهيوني التصعيد وصلته الرسائل من محور المقاومة بشكل جدي حتى بات على قناعة راسخة بأن أي حماقة غير محسوبة سوف تؤدي لنتائج غير متوقعة في العقل الإسرائيلي ، وبالتالي تسعير "جبهة كسب" بالتوازي مع جبهة حلب هي آخر الأوراق التي يمكن ان يستخموها كون اللعبة أصبحت على مشارف إنتهاء فصلها الأخير.

            ترابط الأزمتين السورية والأوكرانية على المسرح الدولي والعالمي



            تركيا جزء من الحلف الأطلسي ، وهي تتبع وتنفذ وتخطط مع هذا الحلف الإستراتجيات المختلفة في محاولة للضغط على روسيا ، وهنا كشف طالب إبراهيم معلومة لم تتطرق اليها وسائل الإعلام وهي أنه في أيلول/ سبتمبر من العام 2010 وُجد نائبُ رئيس المخابرات العسكرية الروسية مقتولاً على الشاطئ التركي ، وكان يقوم بمهمة خاصة جداً قرب شاطئ اللاذقية، لافتاً أن للروس قواعد مهمة للغاية وحساسة للأسطولهم الحربي، إذاً الصراع هو قديم ، ولن يتمكن الحلف الأطلسي من فعل أي شيئ كون الغرب يحتضر ، وأمريكا مجبرة على إخلاء المنطقة ذليلة خاسئة .

            وما يحدث في سوريا واكرانيا ليس منفصلاً عن المسرح الدولي والعالمي حسبما رأى حسن حسن ، وبالتالي الصفعة المؤلمة التي تلقتها أميركا والإتحاد الأوروبي على يد الروسي، من خلال عودة شبه جزيرة القرم الى أحضان الوطن الأم روسيا، بناءً على إستفتاء شعبي بما يتلائم مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، شكَّل إنتكاسة كبيرة لأطراف التآمر والعدوان على سوريا، وأشار الى أن بعض الوسائل الإعلامية كشفت أن الغرب حاول أن يفاوض القيصر الروسي على نوع من المقايضة بين أوكرانيا وسوريا ، لكن الرفض كان سيد الموقف عند بوتين كونه يدرك ان الصمود الأسطوري الذي حصل في سوريا هو ما أنتج هذه البيئة الإستراتيجية الجديدة التي مكنت روسيا من العودة بقوة الى الملعب الدولي ، وبالتالي قد يكون هذا التصعيد في الشمال السوري بإيعاز أمريكي ، لأن الأتراك والخليجيين لا يملكون قراراً، وإذا كانوا يريدون رد الصفعة في أوكرانيا عبر التصعيد في شمال سوريا سوف يتلقون صفعة أكثر إيلاماً من سابقاتها برأي حسن.

            تحرير يبرود ينسف الحلم الإسرائيلي بفصل مكونات محور المقاومة
            اعتبر إبراهيم أن مدينة يبرود كانت عبارة عن مقر للموساد الإسرائيلي ، وجبهة النصرة هي احد أزرعه ، وتحريرها يعني سقوط أهم معاقل النصرة الإستراتيجية ، ليس فقط على الحدود السورية اللبنانية ، بل على طريق دمشق الداخل والمتشعب ، وبالتالي تداعيات تحرير يبرود أهم بكثير من تحرير القصير ، واليهود يعرفون جيداً هذا الأمر، ولهذا السبب تدخل أردوغان يندرج تحت عنوان القتال نيابة عن الإسرائيليين والغربيين في الشمال السوري.


            ويرى حسن في تحرير يبرود ، وما تمثله للعصابات المسلحة المشغلة من قبل الموساد سقوطا وزوالا للحلم الإسرائيلي الطامح بإقامة جدار فاصل بين مكونات محور المقاومة من لبنان وسوريا الى العراق وفلسطين والجمهورية الاسلامية في إيران، ورد حركة الجهاد الإسلامي في غزة من خلال إطلاق الصواريخ يقرأ في هذا الإتجاه، وبالتالي تحرير يبرود نقطة البداية لتحرير كامل منطقة القلمون ومقدمة لرفع العلم السوري فوق هضبة الجولان بحسب الخبير الاستراتيجي حسن حسن.

            ***
            * الأسد يحذر من الإرهاب التكفيري المدعوم من الغرب ودول إقليمية



            حذّر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الخميس من أن مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يدعمه الغرب وبعض الدول الإقليمية يهدد بتفتيت المنطقة.

            وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد استقبل اليوم وفداً برلمانياً أرمينياً برئاسة النائب صاموئيل فارمانيان، وعبّر عن تقديره لمواقف الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان الموضوعية والداعمة” لاستقرار سوريا وحذر من "مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يدعمه الغرب وبعض الدول الإقليمية والذي يهدد بتفتيت منطقتنا التي تميزت بتنوع ثقافي واجتماعي عبر تاريخها".

            وشدد الرئيس السوري وفقا لـ"سانا" على دور البرلمانيين في توضيح هذه المخاطر أمام المنابر الدولية وتوحيد الجهود لمواجهتها.


            وذكرت الوكالة ان أعضاء الوفد الأرميني "نقلوا للرئيس السوري رسالة شفهية من سركيسيان عبّر فيها باسمه وباسم الشعب الأرميني عن إدانته للهجمات الإرهابية المدعومة تركيا على مدينة كسب بريف اللاذقية”، معربا عن شكره للدولة السورية على الجهود التي تبذلها لحماية مواطنيها جميعاً".


            وأضافت ان أعضاء الوفد أكدوا على دعمهم الكامل لما تقوم به الدولة السورية من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا وسعيها لتأمين عودة المهجرين من مدينة كسب وغيرها من المناطق إلى بيوتهم وقراهم معبّرين عن ثقتهم بأن سوريا ستبقى كما كانت مثالاً للعيش المشترك والوحدة الوطنية بين جميع أبنائها.


            * الجعفري: تواطؤ وتحالف موضوعي بين إسرائيل وتركيا وبين قطر والسعودية



            أكد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، وجود تواطؤ وتحالف موضوعي بين إسرائيل وتركيا وبين قطر والسعودية.


            وقال الجعفري، عقب جلسة لمجلس الأمن، حول قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، إن إسرائيل وتركيا ترتكبان بانتهاكات خطيرة في مساعدة “الإرهابيين”، سواء من خلال مساعدة إسرائيل للمجموعات “الإرهابية” في الجولان السوري المحتل، أو مساعدة تركيا بحماية وتغطية أعمال “الإرهابيين”.

            وأردف “نبهنا خلال الأيام القليلة الماضية الأمين العام ورئاسة مجلس الأمن وأعضاء المجلس 7 مرات وعبر إرسال 7 رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، حول الانتهاكات الخطيرة جداً التي تقوم بها تركيا في الشمال وإسرائيل في الجولان السوري المحتل على خط الفصل من خلال مساعدة المجموعات الإرهابية على التحرك بحرية في تلك المنطقة وعلى ممارسة الإرهاب بحق المدنيين السوريين وبحق الجيش السوري، علاوة على مشاركة إسرائيل نفسها عبر طيرانها ومدفعياتها ودباباتها في قصف المواقع السورية في الجولان، الأمر الذي استدعى القوات السورية للرد على تلك النيران”.

            وشدّد على ان “تركيا أيضاً من الشمال تقوم الآن بحماية وتغطية أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة التي قدمت من الأراضي التركية وهجمت على منطقة كسب التي تقع مباشرة على الحدود السورية التركية”.

            وأكد الجعفري ان الجيش التركي لا يزال يغطي العمليات “الإرهابية” في منطقة كسب وهذه المشاركة تأتي للمرة الأولى وعلناً من قبل الجيش التركي، والذي يعدّ تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، كما يدل على تواطؤ وتحالف موضوعي بين اسرائيل وبين تركيا وبين قطر والسعودية.

            وسئل عما إذا كان الهجوم على منطقة كسب وسيطرة “الإرهابيين” على منطقة قريبة من اللاذقية، يشكل خطراً على نقل الأسلحة الكيميائية إلى اللاذقية، فقال الجعفري “تحدثت مع كبار مسؤولي الأمانة العامة يوم السبت هاتفياً، والتقيت مع نائب الأمين العام يان إلياسون مرتين، للحديث حول هذا الموضوع، ولفت إلى خطورة قيام مجموعات إرهابية بمهاجمة قوافل نقل المواد الكيميائية إلى اللاذقية وأيضاً خطورة ارتكاب عمل إرهابي مجدداً بالكيمياوئي ونسب هذا العمل مرة ثانية إلى الحكومة السورية”.

            وأوضح انه نقل “هذا الأمر يوم السبت ويوم الإثنين ويوم الثلاثاء إلى نائب الأمين العام وطلبت منه أن يشارك هذه المعلومة أعضاء مجلس الأمن والأمين العام والسيدة سيخريد كاخ والسيدة أنجيلينا كين”.

            وكان مجلس الأمن عقد جلسة مناقشات مغلقة استمع خلالها مجلس الأمن، إلى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه، حول عمل “الأندوف”.

            * ’’الأوقاف السورية’’: استهداف الجماعات الارهابية لضريح الصحابي عمار بن ياسر هو استمرار للنهج التكفيري الظلامي
            أكدت وزارة الأوقاف السورية أن "العمل الاجرامي الذي قامت به المجموعات الارهابية المسلحة فى الرقة من استهداف وتدمير ضريح الصحابي الجليل عمار بن ياسر ما هو الا استمرار للنهج التكفيري الظلامي الذى تنتهجه هذه المجموعات الارهابية المستاجرة والممولة من قبل داعميها لتشويه صورة الاسلام الحقيقي وطمس معالم تراثنا العربي والاسلامي والاعتداء على رموز هذا الدين من الصحابة وال البيت و التابعين".

            * ايران تندد بالاعتداء على مقامي عمار بن ياسر وأويس القرني



            نددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة باعتداء مجموعة داعش الارهابية على ضريح الصحابيين الجليلين عمار بن ياسر وأويس القرني في مدينة الرقة السورية.
            ودعت أفخم الى ردة فعل من قبل المحافل الدولية ومن بينها منظمة التعاون الاسلامي والامم المتحدة ازاء هذه الممارسات المتطرفة والمتناقضة مع الثقافة والأعراف الدولية، معتبرة أن مثل هذه الأعمال هي الخطوة الأولى على طريق تحمل المسؤولية ازاء الحفاظ على مقدسات الأديان الإلهية والحيلولة دون تكرار مثل هذه الممارسات العمياء من قبل الجماعات الارهابية في سوريا.

            * بوغدانوف يأمل إستئناف المفاوضات بين الجهات السورية وعقد مؤتمر جنيف 3



            أمل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، “إستئناف المفاوضات بين الجهات السورية، والعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة وواشنطن من أجل عقد مؤتمر “جنيف 3″ حول سوريا”، لافتاً إلى ان “إيجاد حل للأزمة يتطلب مزيداً من الجهود والصبر وتوفر الإرادة السياسية”، مضيفاً ان “موسكو لا تبسط الأمور ولا ترى أنه يمكن التوصل إلى إتفاق بسرعة”.
            وفي حديث لقناة “روسيا اليوم” في ختام القمة العربية في الكويت، أشاد بـ”جهود المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي”، مؤكداً “إستعداد موسكو للتعاون مع الجانب الأميركي من أجل حل الأزمة السورية على أساس الإتفاقات السابقة وخاصة المبادرة الروسية – الأميركية المشتركة”.
            كما أكد ان “موقف موسكو من الأزمة السورية لم يتغير بسبب الأزمة الأوكرانية وإنضمام القرم إلى روسيا”، لافتاً إلى ان “هذا الموقف يقوم على أساس إحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”، مشدداً على “أهمية مكافحة الإرهاب الدولي الذي حوّل سوريا إلى معقل له”.

            * فرنجية: لي الفخر بعلاقتي مع سوريا ومع آل الأسد



            أعرب رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية عن “فخره بالعلاقة والصداقة مع سوريا أو مع آل الأسد”، قائلاً: “اننا مقتنعون بنشاط سياسي معين ولدينا توجه سياسي ورأي نمارسه”، مضيفاً: “إذا تم إكتشاف يد لسوريا في الاغتيالات التي حصلت في لبنان، فسأكون حزيناً”، مؤكداً “ثبات العلاقة مع الرئيس السوري بشار الأسد، وقناعاته الداعمة لتوجهه وحمايته الأقليات”.

            * مساعدات انسانية من روسيا للنازحين السوريين في الأردن
            أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانيية للاجئين السوريين في الأردن، تضم هذه المرة محطة كهربائية متحركة.
            وقال متحدث باسم وزارة الطوارئ أن طائرة من طراز “إيل-76″ تابعة للوزارة انطلقت اليوم الخميس من مطار “رامينسكويه” بضواحي موسكو، متوجهة الى الأردن، وعلى متنها 40 طنا من المساعدات الإنسانية. وأوضح المتحدث أن إيصال المساعدات التي تضم إضافة الى المحطة الكهربائية، خيما وبطانيات ومواد غذائية، يأتي تنفيذا لأومر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتجدر الإشارة الى ان روسيا ترسل مساعدات الى الأردن ولبنان والعراق، حيث يسكن معظم اللاجئين السوريين، والى داخل سورية لدعم النازحين والمتضررين من الأزمة.
            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-03-2014, 12:16 AM.

            تعليق


            • 27/3/2014


              * فيديو؛ اصابة مباشرة لآلية للمسلحين بصاروخ موجه عن بعد في سوريا

              فيديو:
              http://www.youtube.com/watch?v=DBj93CMtI9s

              واصل الجيش السوري استهداف مواقع المسلحين وآلياتهم في مختلف المناطق السورية، محققا تقدما على مواقعهم في الكثير من المناطق، وخاصة في ريف دمشق.
              الفيديو الذي تشاهدونه هنا وتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن مشاهد لاستهداف آلية للمسلحين بصاروخ موجه بعد رصدها بناظور من مسافة بعيدة.
              ويظهر الفيديو الصاروخ يطلق من مسافة بعيدة ويستهدف الالية التابعة للمجموعات المسلحة، ويصيبها اصابة مباشرة.

              ***
              * مقتل قائد عسكري كبير للمعارضة في القلمون




              أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون التابع للجيش الحر "احمد نواف درة" في فليطا قرب الحدود مع لبنان.

              وقال المرصد: إن قائد لواء سيف الحق الرائد المنشق درة، ومساعده بلال خريوش و4 مسلحين آخرين قتلوا في غارة جوية واشتباكات مع الجيش قرب فليطا في منطقة القلمون شمالي دمشق.
              وتمكن الجيش السوري خلال الاشهر الماضية من السيطرة على الجزء الاكبر من منطقة القلمون، ولم يبق وجود للمسلحين إلا في بلدات فليطا ورأس المعرة ورنكوس، وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية.
              وكان درة وخريوش انشقا عن الجيش السوري في 28 شباط عام 2012، وقد شكلا "لواء سيف الحق" ضمن الوية الجيش السوري الحر وله انتشار لا سيما في منطقة القلمون.

              تقرير اخر:
              http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

              * مقتل "سامي الأطرش" احد اخطر الارهابيين في عرسال

              الارهابي "سامي الأطرش"


              أفادت مراسلة قناة العالم في لبنان عن مقتل الارهابي "سامي الأطرش" متاثرا بجراح اصيب بها خلال مداهمة الجيش اللبناني لمنزله في عرسال.

              ووفقا للمراسلة فإن الاطرش متهم بتجهيز عدد من السيارات المفخخة لتفجيرها في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، كما أن الأطرش، متهم أيضاً بجريمة وادي رافق والتي أدت إلى مقتل 4 أشخاص من آل أمهز وآل جعفر وشخص تركي الجنسية، وجريمة قتل عدد من العسكريين على حاجز للجيش اللبناني في وادي حميد في عرسال.
              ونوهت مراسلتنا الى أن الجيش اللبناني أوقف 3 لبنانيين وسوريين في عملية الدهم التي نفذها في بلدة عرسال.

              * احصائيات توثق مقتل العشرات من قادة ’القاعدة’ بسوريا


              الجيش السوري يقضي على ’رئيس المجلس العسكري في القلمون’ خلال معارك في فليطة

              تمكن الجيش السوري من القضاء على احد قادة ما يسمى الجيش الحر في القلمون بعد سلسلة الانجازات التي حققها في المنطقة القلمون بريف دمشق. ويأتي هذه الانجاز في وقت تحدثت أحصائيات عدة عن مقتل الالاف من عناصر تنظيم "القاعدة " بينهم العشرات من قادة هذا"التنظيم" الذي يغرر بالالاف من الشبان المسلمين ويستدرجهم إلى حتفهم المحتوم في القتال الدائر في سوريا .

              وفي التفاصيل فقد قتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع لـ "الجيش السوري الحر" أحمد نواف درة، مع خمسة مسلحين آخرين خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش العربي السوري في منطقة فليطة، حسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض وأكده ناشطون الخميس.

              وقال المرصد في بريد الكتروني أن رئيس المجلس العسكري الثوري في القلمون وقائد لواء "سيف الحق" الرائد المنشق احمد نواف درة، والمساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق، واربعة مقاتلين اخرين قد قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة واشتباكات يوم امس مع القوات النظامية في محيط بلدة فليطة" في منطقة القلمون شمال دمشق.


              قائد لواء "سيف الحق" احمد نواف درة

              ونشرت صفحة "لواء سيف الحق" الذي يرأسه درة على موقع "فيسبوك" الليلة الماضية صوراً لدرة ومساعده مع الخبر التالي "يزف لكم لواء سيف الحق قائده الرائد احمد نواف درة شهيداً للوطن والحرية مقبلاً غير مدبر على جبهات العزة والكبرياء في القلمون في قرية فليطة بعد ساعات من اصابة بليغة". ووصفت الصفحة درة بأنه "من أيقونات الثورة الرائعة في القلمون"، وقد "بقي غائباً عن الاعلام بكل أعماله طيلة مسيرته الثورية ومتشبثاً بأرض القلمون حتى آخر لحظة من حياته".

              وقد انشق درة وخريوش عن الجيش السوري في 28 شباط/فبراير 2012. وقاما معا بتشكيل "لواء سيف الحق" الذي يعتبر من الالوية الاولى التي تشكلت ضمن "الجيش الحر"، وهو موجود خصوصاً في القلمون.

              من جهة ثانية، وثقت إحصائيات عديدة مقتل الآلاف من عناصر "القاعدة" في سوريا والعشرات من قياداتها. على رأس القائمة "أبو خالد السوري" رفيق أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، الذي قتل منذ نحو شهر بعد تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم بمقره في حلب. أصابع الاتهام في مقتله وجهت حينها إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إلا أن "داعش" نفت مسؤوليتها.

              وقيل إن اغتياله جاء رداً على اغتيال الرجل الثاني في "داعش" حجي بكر، الذي يعرف بأنه العقل المدبر للتنظيم أما اسمه الحقيقي فهو سمير الخليفاوي. وكان الخليفاوي عقيداً في الجيش العراقي وسجن إبان الغزو الأميركي ثم أفرج عنه بعد سنوات ليبايع أبا مصعب الزرقاوي. ويقال إن بكر هو من أقنع أبو بكر البغدادي بالانتقال إلى سوريا.



              هذان القياديان هما أبرز شخصين من القاعدة قتلا في سوريا، وإلى جانبهما سقطت قيادات عسكرية بارزة أيضاً وإن لم تكن بحجمها.
              وكانت قد أعلنت الرياض منذ أسابيع عن مقتل المطلوب رقم 11 على لائحة الإرهاب السعودية المدعو أبو علي القاسمي، الذي قتل في مدينة الباب بمحافظة حلب جراء قذيفة أطلقتها طائرة "ميغ" سورية.

              أما في الرقة فقد اغتيل القائد العسكري لتنظيم "داعش" في المدينة أبو بكر التونسي، فيما قتل أبو دجانة الليبي أبرز القادة الميدانيين للتنظيم نفسه في دير الزور شرق سوريا.

              وفي معركة يبرود قتل أيضاً الرجل الثاني لـ"جبهة النصرة" في القلمون أبو عزام الكويتي، المسؤول عن عملية خطف راهبات معلولا وإطلاقهن فيما بعد.

              ***
              * إعدام سعوديين بـ’التصفيات الجهادية’ في سوريا


              ’النصرة’ تعدم سعوديين من ’داعش’ .. ومسلحو ’داعش’ يتوعدون الرياض .. والتكفير يطال الجميع

              (أبوبرير: يمكنكم قراءة الخبر بالموقع لمشاهدة اشرطة االفيديو وعددها 3)
              http://www.alahednews.com.lb/essayde...=94055&cid=161

              نشرت صحيفة "عكاظ" السعودية الخميس مقالاً للكاتب "منصور الشهري" تحت عنوان "العتيبي والفيفي: "داعش" تستغل حماسة شبابنا وتتخذهم وقوداً لنيران الحرب"، قال فيه إنه "كشف مقطع فيديو متداول عن قيام إحدى الجماعات التكفيرية (جبهة النصرة) في سوريا بقتل مواطنين سعوديين استغلا في تصفية حسابات بين الجماعات الإرهابية. وأوضح الفيديو المتداول أن المواطنين ـ ذكر اسميهما ـ اللذين يبلغ عمر أحدهما 21 عاما والآخر 24 عاما، تم قتلهما باستخدام سلاحين ناريين (مسدس ورشاش).



              واضاف الكاتب أنه "حمل المقطع معلومة مهمة وهي اسم المتورط من دعاة الفئة الضالة والمغرر بالشابين والمنسق لخروجهما من المملكة للقتال في الصراع الدائر داخل الأراضي السورية، حيث ذكر اسمه بالكامل ويكنى بـ "أبي عائشة" من القصيم". وفيما لم تصدر أي تأكيدات حول صحة ما ورد في مقطع الفيديو حتى الآن، طالب عدد من المشاركين في مواقع التواصل الاجتماعي الجهات الأمنية بالتوصل إلى الشخص المنسق لخروج الشابين المغرر بهما ومحاسبته بأقصى العقوبات.

              ويشير الكاتب الى أنه في السياق ذاته، استضاف برنامج "همومنا" التلفازي السعودي، اثنين من الشباب العائدين من القتال في سوريا، هما محمد العتيبي، وسليمان الفيفي، حيث تحدثا بشكل موسع عن تجربتهما هناك. محمد العتيبي يبلغ من العمر 26 عاما، وهو طالب دبلوم كان مبتعثا خارج المملكة للدراسة، وظل يتابع الأحداث في سوريا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مثل "تويتر"، أما سليمان الفيفي فهو متزوج وله ثلاثة أبناء.

              فيديو1:

              واستهلت الحلقة بفتوى للشيخ الألباني في اتصال مع أحد المتحمسين لـ "الجهاد"، قال في الفتوى إن "الجهاد بهذه الصورة ـ غير الواضحة ـ ما هو إلا زيادة في إهلاك النفوس المؤمنة، وإن الجهاد يحتاج إلى معاونة دول وليس أفراد"، واختتم حديثه متعجباً من الشباب المسلم بقوله "لا ينظر في هذه القضايا إلا كما يقول المثل العربي (فلان لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه)"، بمعنى أنه يستغرب عمل السعوديين الذين يذهبون الى سوريا للقتال.

              أما العتيبي والفيفي فقد ذكرا أن خروجهما لـ "لجهاد" لم يكن إلا فورة ورغبة في النصرة، وأن القرار كان فرديا ولم يبلغا أحداً، حيث دخلا إلى الأراضي السورية عن طريق مهربين أوصلوهما إلى حيث يريدان ولم يروهما بعد ذلك. وعن انضمامهما إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام ـ داعش" يقول العتيبي إنه قابل مجموعة من الشباب السعوديين في التنظيم عرضوا عليه الانضمام إليهم فقبل.

              ويروي الفيفي أنهم (داعش) كانوا يضعون السعوديين في الواجهة دائما خلال الحروب، على اعتبار انهم لا يهابون الموت، وكانوا يستغلون عواطف شبابنا بعرض عمليات انتحارية عليهم، حسب قوله، مضيفاً أنه "لم ير سوريين أو عراقيين ينفذون أي عمليات انتحارية، كما أن قادة التنظيم كانوا دائما يخفون شخصياتهم ووجوههم مقنعة، ولا توجد لهم أي علاقة أو تواصل، ولا يستطيع أحد توجيه أي أسئلة لهم".

              وأضاف العتيبي والفيفي أن "التكفير ظاهرة منتشرة وسط المنتمين إلى "داعش" وهم يكفرون الجميع بلا استثناء، حتى وصل بهم الأمر أن يقاتل بعضهم بعضاً، والسعودي يقاتل السعودي، وأشارا إلى أنهم بدأوا يعيشون حالة من الضيق من هذا القتال الذي لا يعلم أحد فيه عدوه من صديقه. وقال العتيبي: في "داعش" يكفرون بعض فصائل الجيش الحر، لتعاونها مع "الجبهة الاسلامية" في القتال، أي أن التكفير لا يخضع لأي ضوابط واضحة، فهم يكفرون على حسب التحالفات في القتال.

              فيديو2:

              من جهة ثانية، نشرت شبكة "سيريا تيوب" المتخصصة برصد ومتابعة حراك التكفيريين والمتطرفين في سوريا فيديو يظهر عدداً من المقاتلين السعوديين الذين نفروا إلى ما يسمونه "الجهاد في بلاد الشام" يتوعدون المملكة السعودية بالخراب والدمار وأنها ستكون الهدف المقبل بعد تحقيق أهدافهم في سوريا.

              ويُظهر الفيديو قيام المقاتلين الإرهابيين بتمزيق تابعيتهم السعودية (جواز السفر) ويقوم قائدهم في ختام الفيديو بالدوس على بطاقة الهوية السعودية، إسوة بالشيخ فارس آل شويل الذي تعتقله الشرطة السعودية في تهم متعلقة بالإرهاب.

              على صعيد آخر، قال محللون إن توقيت تصوير ونشر هذا الشريط، مرتبط حتماً بالقرارات السعودية الأخيرة المتعلقة بدولة قطر، بعد قيام عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بسحب سفرائهم من قطر.

              فيديو3:
              التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-03-2014, 12:36 AM.

              تعليق


              • 27/3/2014


                * فيديو ..الجيش يصد هجوماً عبر معر كسب لمسلحين مدعومين من تركيا



                فيديو:
                http://www.youtube.com/watch?v=XAbAm58GXo8

                يواصل الجيش السوري ملاحقة المجموعات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي في أطراف بلدتي كسب والنبعين ومحيط النقطة 45 الاستراتيجية؛ وتمكنت القوات السورية من صد هجوم شنه المسلحون بغطاء لوجستي وعسكري تركي من محور جبل السمراء ومعبر كسب الحدودي.
                وتستمر عمليات الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي حيث يواصل الجيش ملاحقته للمجموعات المسلحة في أطراف بلدة كسب وبلدة النبعين ومحيط النقطة 45 الاستراتيجية؛ بعد أن استطاع الجيش صد هجوم المسلحين بغطاء لوجستي وعسكري تركي من محور جبل السمراء ومعبر كسب الحدودي.
                وأكد الخبير الاستراتيجي أكرم مكنا لمراسلنا أن أي نقطة هي تحت السيطرة النارية للجيش العربي السوري؛ مضيفاً: هناك عمليات كرّ وفرّ وإن المنطقة جبلية ووعرة جداً؛ كما أن هنالك إسناد من قبل الجيش التركي في محاولة اردوغان لتوريط الجيش التركي؛ ولكن الجيش السوري منظم حيث أنه لم يدخل منطقة إلا استطاع أن يحررها من الإرهابيين.
                وكان للقرى الواقعة على أطراف قرية كسب أيضاً نصيب من المعارك حيث استهدفتها المجموعات المسلحة بقذائف صاروخية انطلاقاً من الأراضي التركية؛ إلا أن أهالي تلك القرى أكدوا أنهم صامدون في بلداتهم رغم الأخطار المحدقة بهم.
                وأوضح بعض الأهالي لمراسلنا أن المجموعات المسلحة إنما تضرب قرى سكنية يقطنها مدنيين وقالوا إنها حاولت أن تتقدم عبر الغابات والوديان وإنها بدأت تضرب القرى بقذائف الهاون لكن الجيش العربي السوري تقدم وحرر المناطق التي كان المسلحون قد استحلوها.
                وتحيط ببلدة كسب قمم جبلية استراتيجية تكشف مساحات واسعة من ريف اللاذقية بالإضافة إلى الحدود التركية كتلة النسر والنقطة 45؛ ويصل امتداد تلك التلال إلى البحر المتوسط حيث تسعى المجموعات المسلحة للوصول إلى منفذ بحري يمكنها من تهريب السلاح وإدخال المسلحين إلى داخل الأراضي السورية من تلك المنطقة.
                ورغم الإسناد الناري التركي ومساعدته للمجموعات المسلحة في الدخول إلى بعض المناطق في ريف اللاذقية الشمالي إلا أن الجيش السوري له رأي آخر ويستمر لملاحقته للمجموعات المسلحة في تلك الأحراش والجبال.

                ***
                * أساسات النصر السوري ودعائم اليقين بحتميته .. لوحاتٌ بريشة الوطن




                نمير سعد

                خاص بانوراما الشرق الاوسط


                قد يسأل سائل .. كيف لنا أن نغرق في بحرٍ من الثقة بالنصر؟ ما إسم هذا البحر ؟ وما وسعه ؟ وما شكل أمواجه وقاعه؟ فالإنتصار المرتقب طال زمنه أم قصر، لشعب وجيش هذا الوطن بعد صموده في وجه أقذر وأعتى وأقسى ما عرف التاريخ من الحروب، ، تبشر به رسائل الميدان، و ترسم حروفه وألوانه بنادق ودماء رجال الله على أرضه . من أين يستمد هذا الشعب هذا الصمود؟ ومن أين يأتي بتلك الثقة المتنامية بملامح المشهد الأخير؟ وكيف يحول هذا الوطن الكفر الذي يغزوه إلى إيمانٍ جديد بقداسةٍ جديدة تبدأ آياتها وتنتهي بإسم الوطن؟ لكل هذا الحشد من التساؤلات جوابٌ يقول أن لذلك أساساته وحججه وبراهينه ، وعنها يروي ما يلي من المفردات .. .

                هي سابقةٌ أتت نتيجةً لسابقة . إنه الصمود المستحيل ساعة يترسخ واقعاً يومياً معاشاً ، انها الحرب المجنونة الغير مسبوقة ، هي من أيقظ في ساحة الوطن السوري ذاك الصمود المستحيل ، الصمود الذي يبني رغم الدمار الذي ينهش الصورة ، أساساً لسوريا الغد ، وصورةً مشرفة ومشرقة بالقياس لما خطط له من يحاول رسم الأوطان على المقاس الصهيوني من ثعابين حلف العدوان . كانت عقارب الساعة تدور في إتجاه البوصلة السورية ، وكان عامل الزمن قاسياً جداً، ومريراً جداً ، لكنه آثر الحفاظ على مستقبل ووحدة هذا الوطن ،وأعلنه لهيباً قد يشعل المنطقة ، ورايةً لا مكان للسلام ولا للأمن دونها أو بعيداً عنها . إنه الصمود الذي كان وسيبقى أكثر صفائح الفولاذ صلابةً في أساسات بناء سوريا المستقبل ..

                أساسٌ آخر يدعم يقيننا بالنصر ، هو تفاقم وتعاظم حالة التيه والتشتت التي غزت معسكر العدوان على سوريا ، يوماً بعد يوم وإنتصاراً بعد إنتصار ، فأوباما وتوابعه حائرون في سبيل الخروج من الورطة الأوكرانية التي أرادوا لها أن تورط الروسي وتدفعه للتنازل في سوريا ، ليفاجؤوا بها تعيد له بعضاً من مجدٍ كان ينقصه كي يكتمل تمام بدره. مجده الذي كان لسوريا الفضل الكبير في حقنه بمصل النمو واليناع على مدار سنواتٍ ثلاث . أوباما وصحبه يتحسبون لا شك لحقيقة أنهم خسروا في الأمس في القرم ، وغداً في شرق أوكرانيا ، وبعد غدٍ ربما في أوكرانيا بمجملها ، ويعلمون أن عقوباتهم على روسيا لا تأثير حيوي مصيري فاعل لها ، وأن خيارات القيصر الروسي في الرد عديدة وفاعلة , خيارات لم يتردد الكرملين في الإعلان عن بعض عناوينها الأولية. هم يعلمون أيضاً أن لعبتهم القذرة بإستخدام الحقد العثماني الأردوغاني واللحى الشيطانية للإسلام التكفيري للضغط على القيادتين السورية والروسية في آن ، باتت مكشوفة ومفضوحة وأن الرد عليها لن يكون إلا بمزيد من الدعم من الحليف و مزيدٍ من الصمود على الأرض لسوريا شعبها وجيشها . لا يحتاج على هذا الصعيد فهم وتحليل خلفيات ودوافع وأهداف إشعال جبهة كسب مع سوريا إلى عظيم عبقرية ونبوغ، فكل افرقاء معسكر العدوان محشورون كالفئران في زوايا صمود سوريا ومحور المقاومة الداعم لها ، و كل تلك الفئران تحتاج لمنفذٍ أو مخرج تفلت منه من عناوين الحقيقة التي تلاحقها ، العناوين التي تعلن أغلبها أنهم خاسرون خاسؤون تائهون، وكلهم يبحث عن قاربٍ أو سترة نجاة تنقذه من مستنقعات عار الهزيمة ، وعار السقوط المذل . اليوم بات مستقبل “عظمة ” ودور أكثر من دولة غربية ، بل ووجود كيانات أشباه الدول التابعة لها، يرتبط مباشرةً بنهايات الصراع ، في، وعلى، هذا الوطن الفريد ..

                حال الصهاينة الأعراب ليس بأفضل ، وقد وصلوا إلى دركٍ غير مسبوق من الشرذمة بعد أن غطت فضائح إستزلامهم وتبعيتهم للسيد الصهيوني سماء الوعي الجمعي لمعظم أبناء شعوب المنطقة، وبعد أن عادوا إلى سابق عهد أسلافهم من الإقتتال والتناحر ، و تشكيل الأحلاف القبلية الشكل ، الجاهلية المضمون ، البدائية النهج والفعل والسلوك ، و دائماً على أسس خلافاتٍ مذهبية طائفية عشائرية وضيعة ، يمكننا أن نقول بما يكفي من الثقة بأن حال مجموع صهاينة العدوان بات كارثياً ، و بات مع كارثيته هدف إسقاط محور المقاومة والمستحيل صنوان . فمحور المقاومة الذي تشكل إيران سنده وجداره الاستنادي ، و يشكل عراق اليوم إمتداده وعمقه ، فيما تشكل سوريا دماؤه و نبض قلبه وأهم أوردته وشرايينه ، و يشكل حزب الله قبضته الفولاذية، هو المحور الذي حول الصمود السوري هدف إسقاطه إلى خرفٍ لا زال يلازم قلةً من خرفان نجد و الحجاز ، وجنونٍ لا شفاء لأصحابه منه بعد أن ركب رقاب “أدمغة” مجانينهم . كانت قمة جامعتهم في الأمس قمةً في القماءة ، وصفحةً جديدة في كتاب عارهم . لكن أمرين لافتين كانا واضحين فيها ، الأول إنفلات عقد سيطرة قبيلة آل سعود على قراراتها وتحرر رقاب الدول من نير إستزلامها وتبعيتها بالمطلق للنظام الوهابي في الرياض ، والثاني هو إستيعاب ” قياداتٍ ” عربية جديدة لنظرية “وباء الإسلام السياسي” وانضمامها لمن سبقها ، أو لمن عانى في الأمس أو يعاني اليوم من وحشية وبدائية ودموية أتباع هذا الوباء ، واقتناعها بأن إتجاه عقارب النصر قد يممت وجهها نحو دمشق ، وأن ما يعانق الريح في أعلى سواريه هي ذات الأعلام التي ترفرف اليوم في ساحات دمشق .. فكان أن وجب تغيير العلم أمام مقعد سوريا تماشياً مع المتغيرات ،، أو تنفيذاً للأوامر .. لا يهم . ووجب منع “فخامة الجربا” من تدنيسه ، تماشياً مع المتغيرات أو تنفيذاً للأوامر ، هنا أيضاً .. لا يهم .

                ما كان فاصلاً هزلياً ترفيهياً في جلسة العزاء والندب تلك هو مداخلة “فخامة الجرباء” التي قال فيها بلكنته الآل سعودية إن الشعب السوري يسأل ، إذا كان الغرب منع عنا المساعدات العسكرية الفاعلة، فما الذي يمنع الإخوة والأشقاء من منح مقعد سوريا للإئتلاف؟ . ليباغتنا المتحدث بإسم إئتلاف من “هب ودب” من عصف العصابات المجرمة والدواب المهاجرة نحو الجنان ، المدعو لؤي الصافي – صاحب مقولة “ما من مجزرة وقعت في معان “، ليقول هذه المرة: شعرنا بأن أمر حسم إعطاء مقعد سوريا للإئتلاف يهدد بإنقسام الصف العربي ففضلنا عدم الإصرار على المطالبة بتسلم المقعد حفاظاً على وحدة هذا الصف!! إضحكوا فالضحك في هكذا مناسبات يشفي القلوب الجريحة ، إضحكوا .. وترقبوا مع كل إطلالة لأمعةٍ منهم، فرصةً جديدة للترفيه والضحك .. .

                ولا تختلف الألوان في هاتين اللوحتين عن لوحة العثماني الأردوغاني الذي فلقت أنصار “ربيع الإسلام الصهيوني” في سوريا بشكل خاص .. تصريحاته وإعلاناته و تطميناته التي تكررت عشرات المرات عن رحيل الرئيس الأسد ، وقرب تغيير النظام في سوريا، وأحقية وحتمية إنتصار ما أسماه ثورة الحرية، وتحديده لمواعيد متعددة عن قرب إمامته كسلطان عثماني للصلاة في المسجد الأموي، هذه الأهزوجة التي شاركه فيها معظم أفرقاء العدوان ، من رحل منهم و ما رحل الأسد، ومن لا زال الوهم يداعب عالم أحلامه بمعايشة رحيل الأسد. تقول اللوحة العثمانية اليوم إن بطلها يترنح، وإن دواراً عقلياً أصابه جراء فشله في قراراته وتموضعه على مدار أعوامٍ ثلاثة، وإنه منذ إعلانه عبر ضباعه عن “غزوة الأنفال” ، يحدوه الأمل أن تطيل نتائجها من عمره السياسي، يتكئ على وهمٍ وسرابٍ وأضغاث أحلام، تخادع جميعها بقايا عقله المريض ، وترسم له نوافذ مفتوحة على جدران الصمود السوري الفولاذي، وحبالاً تتدلى من “جبل النسر، أو المرصد 45 , من قمم النهايات التي لا ترتضي بغير العظام من الرجال على ذراها، إنه عته ما قبل الرحيل . رحيل من نادى وبشر بسقوط الآخرين .. بات جد وشيك ، ولا مفر أمامه البتة من اللحاق بمن سبقه ممن سقطوا من “زعامات “الحرب على سوريا .. ولن يختلف حاله عن حالهم ساعة خلفوا وراءهم وصمةً من إثمٍ وعار في جبين كلٍ منهم كما في جبين نظامه السياسي، امبريالياً إستعمارياً كان، أو قبلياً رعوياً بدائياً صحراوياً ،كمثل من يعض بعضهم بعضاً اليوم في مضارب بنو الآلات .. سعود وخليفة ونهيان وثاني ...

                قد يكون قدر السوريين أن يطفئوا نيرانهم ولهيب جحيمهم بدفق قلوبهم ونسيم أرواحهم ولحم أكفهم على صفيح روزنامة لا يجروء أيٌ منهم على تحديد مواعيد وتواريخ أعياد أيامها الأخيرة ، لطالما كان هذا في غابر الأزمان قدر الأوطان الفريدة . لكننا لن نفقد الأمل أننا سنحظى بفرصة تأريخ ما كان وما سيكون .. بحضورنا وأقلامنا وحبرنا .. حتى لو كان بعض الحبر سقيا التراب من الدماء المقدسة وكان بعض الحضور جمعٌ غفيرٌ من الأرواح الطاهرة . في هذه الأرض، وعليها، ومنذ آلاف السنين على الأقل .. كانت المشيئة دائماً، وكان القرار، لمن جبلت أرواحهم من تراب الوطن السوري، أولئك كانوا شركاء القدر في قراراته أحياناً، لكنهم في غير أحيان، كانوا يصادرون للأقدار حقها، ويرسمون وجهاً بهياً جديداً للوطن .. هم يرسمون اليوم لوحةً يشكل الوطن السوري جزءًا منها .. هي لوحةٌ جديدة مختلفة الألوان والتفاصيل والمعاني، للعالم بأسره. لهم الفخر ، كل الفخر، من يستطيعون الإدعاء هم أو أحفادهم في المستقبل أنهم كانوا أعضاءً في فريق عباقرة الفن والرسم السوريين ..


                ***
                28/3/2014


                * مع المقاومة ولكن

                طوني حداد


                بعض رفاقنا اليساريين..عفواً “رفاقنا” بين قوسين يعني كل مرة بيخبرونا بوداعة “العاهرات” مايلي:

                نحن مع المقاومة قلباً وقالباً لكن ضد تدخل حزب الله بسورية..!

                ياعين عالعبقرية..

                أنو حزب الله من وين بيجيب سلاحه؟

                حزب الله مابيلعب حرب على “البلاي ستيشن” متل “محسوبكن” سعدو الحريري..

                حزب الله عندو سلاح عن حق وحقيق وحقيقة وقد اطلق آلاف الصواريخ في حرب تموز ويحتاج لاعادة “تذخير”..

                المعبر الوحيد لسلاح حزب الله هو سورية..وبلا سلاح مافي مقاومة , فكيف يارفاق انتو مع المقاومة اذا المقاومة مابتقدر تجيب سلاح الاّ عبر سورية أو بتصنيع سوري؟

                المعبر الوحيد لسلاح المقاومة هو عبر جبال القلمون السورية و”يبرود” وعشان هيك استقتلت “اسرائيل” بمعركة القلمون وخسارة عملائها للقلمون كان صفعة على وجه الصهاينة توازي صفعة انتصار المقاومة على الكيان الغاصب في تموز 2006..

                أنو يا”رفاق” انتوا مع المقاومة لكن برأيكن ياحلوين حزب الله بيدخّل سلاحو الى لبنان عن طريق “المصنع” مثلاً وبتوقف الصواريخ بالصف على حاجز تفتيش الأمن العام اللبناني حتى يُسمح لها بالدخول؟

                طبيعي حزب الله يروح يدافع عن “رئته” التي تمدّ المقاومة بالأوكسجين..

                أنو بلا زعبرة يا”رفاق” ..

                حرب حزب الله في سورية هي من اجل المقاومة وللأسباب التي ذكرتها اعلاه..

                وهلق فكروا فيها..

                امّا انتم مع المقاومة كما تقولون وبالتالي -وبالتداعي المنطقي- مع “تدخّل” حزب الله في سورية لتأمين طريق سلاح المقاومة, أو أنتم متل ما قال المتل :”متل يللي بدا “توووت” وخايفة من الحبَل..!

                تعليق


                • 28/3/2014


                  * بالفيديو/شاهد الجيش يطارد المسلحين في ريف اللاذقية



                  فيديو:

                  http://www.alalam.ir/news/1580045

                  دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و"جبهة النصرة" في مناطق كسب والسمرا ومحيط قرية النبعين بريف اللاذقية. فيما صد الجيش هجوماً للمسلحين على مرصد خربة سولاس بريف اللاذقية الشمالي واوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح.
                  وافاد مراسل قناة العالم الاخبارية ان وتيرة التطورات الميدانية ما تزال متسارعة على الاراضي السورية مع اشتداد المعارك الطاحنة بين الجيش السوري والمسلحين في ريفي اللاذقية ودمشق.
                  وذكر ان المواجهات العنيفة التي دارت بين الجيش السوري وما يسمى "جبهة النصرة" والجماعات المتطرفة الاخرى في كسب وسمره ومحيط قرية النبعين بريف اللاذقية وعلى طول الشريط الحدودي مع الجانب التركي ادت الى مقتل عشرات المسلحين وجرح اضعافهم لا سيما بعد سيطرة الجيش على قمة جالما وتثبيت النقاط العسكرية فيها.
                  وقال مراسلنا ان الجيش السوري كذلك صد هجوماً للمسلحين على مرصد خربه تولاس الاستراتيجي واوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح، واوضح انه لا صحة لتقدم المسلحين في المنطقة، بحسب المصادر العسكرية.

                  واعتبر المراسل ان وصول التعزيزات العسكرية وقوات التوغل البرية في الجيش السوري الى ريف اللاذقية يعني بان المعارك الطاحنة ستتواصل في الايام القليلة القادمة وربما تكون بوتيرة اشد عنفاً وضراوة.
                  يشار الى ان القوات السورية تسعى من خلال هذه المعارك التوغل على طول الشريط الحدودي وطرد المسلحين الى الاراضي التركية، في الوقت الذي يكثف فيه الجيش من استهدافه لقيادات المسلحين في ريف القلمون.

                  * مراسل العهد: عشرات القتلى من المسلحين المجهولي الهوية موجودون الان في مشافي الريحانية بتركيا

                  ***
                  * معركة كسب: المعارضة السورية بين البحث عن منفذ بحري وإفشال الاستحقاق الرئاسي

                  نضال حمادة

                  فتحت تركيا ومعها حوالي 5 آلاف مسلح ينتمون لجبهة النصرة والجبهة الاسلامية معركة الساحل الثانية، التي طالما تحدث معارضون سوريون عن وجوب فتحها لتضييق الخناق على الدولة السورية ووقف تقدم الجيش السوري وحلفائها في المنطقة الوسطى وفي ريف دمشق.

                  وكانت معركة الساحل الأولى اندلعت في الخريف الماضي بعدما قيام عدة آلاف من مسلحي المعارضة السورية بشن هجوم كبير على جبال اللاذقية انطلاقا من منطقة سلمى المحاذية لتركيا ، ولكن هذا الهجوم فشل بعدما تمكن الجيش السوري من استعادة كامل المناطق والتلال التي سيطر عليها المسلحون بعد شهر من بدء الهجوم.



                  ويأتي الهجوم الحالي الكبير المدعوم من قبل تركيا بشكل مباشر في وقت بدأت فيه الولايات المتحدة والغرب مراجعة سياستهم تجاه الوضع في سوريا وفي وقت تقترب فيه دمشق من الاستحقاق الرئاسي ، حيث يبدو الرئيس السوري بشار الأسد مرشحا أكيدا فيه في وقت لم تتمكن المعارضة السورية -مسلحة وغيرها- من الاتفاق على مرشح موحد ناهيك عن كثرة المعارضين الطامحين للوصول الى منصب الرئاسة بشتى الوسائل ، وهذا ما يخفف من إمكانية تواجد شخص آخر غير الرئيس السوري في معركة الرئاسة .

                  وتفشي مصادر سورية معارضة سر الهجوم التركي القاعدي الكبير في ريف اللاذقية في هذا التوقيت بالقول أن تركيا سوف تخضع للضغوط الامريكية بوقف دعم المسلحين ولو بعد حين وهذا الوضع سوف يمنع الدعم والإمداد العسكري عن مسلحي المعارضة في الشمال السوري، ما يسهل عملية القضاء على كل المجاميع المسلحة التي أسستها تركيا بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين السورية ، خلال السنوات الثلاث الماضية.

                  وتؤكد مصادر المعارضة السورية في هذا الصدد أن هناك خطة تركيا لإنشاء مرفأ بحري في منطقة راس البسيط تستعمله المعارضة السورية المسلحة في عمليات التزود بالسلاح وبالرجال عبر البحر بدل المرور عبر تركيا، التي لا تريد الدخول في سجال مع واشنطن في الموضوع السوري خصوصا أن حكومة رجب طيب أردوغان تمر بظروف صعبة على الصعيد الداخلي بعد فضائح الفساد المالي التي تطالها وتظهر تباعا ، وأيضا في الموضوع الكردي العالق دون تسوية تذكر رغم وعود اردوغان الكثيرة التي لم يعد يصدقها الأكراد ، فيما العلاقات الخارجية لتركيا تتسم بالتوتر مع جيرانها العرب (العراق وسوريا) وليست على ما يرام مع إيران ، وهي دخلت في موضوع القرم بطريقة استفزازية وسياسة تحد مباشرة ضد روسيا بعد الاجتماع الذي حصل في كييف بداية الازمة الأوكرانية بين وزير الخارجية التركي (أحمد داوود اوغلو) وزعيم التتار في القرم الذين أصغوا للكلام التركي بعدم التصويت لعملية الانضمام الى روسيا ، ويأتي الهجوم الروسي الكبير غلى الضفة الأخرى من البحر الأسود الذي تقع تركيا ضمن حوضه.

                  وتضيف المصادر السورية المعارضة في حديثها حول هجوم كسب ان الاتراك وجماعة الاخوان المسلمين حددوا مكان بناء المرفأ البحري في رأس البسيط حيث طبيعة الشاطىء تسهل العمل في بناء مرفأ صغير، وأتت عملية إسقاط الطائرة السورية بمثابة رسالة من تركيا انها سوف تحمي هذه المنطقة جواً في حال سيطرة عليها المعارضة السورية، وتقول المصادر نفسها أن الدولة السورية تعرف هذا الموضوع لذلك هي معنية بإنهاء هذا الهجوم في أسرع وقت ممكن ومنع تركيا ومسلحي المعارضة من الوصول الى البحر عبر الشمال، بعدما فقد مسلحو المعارضة السورية التواصل مع مدينة طرابلس في الشمال اللبناني المرفأ البحري الوحيد الذي كان على تواصل معهم خلال السنوات الثلاث الماضية.

                  الهدف الثاني يتمثل في محاولة إفشال الانتخابات الرئاسية السورية في حزيران المقبل عبر فتح الحرب في الساحل السوري المنطقة الوحيدة التي بقيت هادئة بشكل كبير طيلة فترة الحرب السورية والتي نزح اليها ملايين السوريين من المحافظات السورية الأخرى، وتعتبر هذه المنطقة قاعدة تأييد شعبية كبيرة للنظام في سوريا وللرئيس السوري شخصيا، وتعتقد المعارضة السورية ومن ورائها تركيا أن وصول الحرب الى هذه المنطقة سوف يفشل استحقاق الانتخابات الرئاسية في سوريا ويمنع إعادة انتخاب الرئيس الأسد الذي سوف يصبح رئيسا ممددا له وليس رئيسا منتخبا لسبع سنوات قادمة.

                  ***
                  * الجعفري: الحكومة التركية تتدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر دعم المجموعات الارهابية في كسب وغيرها
                  ذكر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ان الحكومة التركية تتدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر "دعم المجموعات الارهابية في كسب وغيرها"، وقال "نحن نخشى من تدخل عسكري في سورية". وأضاف الجعفري إن "الأمانة العامة وبعض أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يسمعوا الحقيقة" حول سورية، مشيراً الى أن "البعض منهم منخرط بشكل كبير في تأجيج الإرهاب في سورية رغم أن الصورة أصبحت جلية للجميع بعد 3 أعوام من الأزمة في سورية". وأضاف ان "تقرير هيومن رايتس ووتش حول سورية لا يشير البتة إلى المذابح التي تنفذها المجموعات الارهابية في درعا".

                  * الخارجية الروسية: تنامي التطرف في سورية يهدف إلى عرقلة المفاوضات وعملية نزع الكيميائي



                  أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن تصاعد نشاط المتطرفين في سورية يهدف إلى عرقلة المفاوضات بين الاطراف السورية وتعطيل عملية نزع الكيميائي السوري.


                  ودانت الخارجية الروسية في بيان الجمعة 28 مارس/ آذار، العمليات الإرهابية وغيرها من الجرائم التي تُرتكب ضد السكان المدنيين بما في ذلك القصف العشوائي من جانب المسلحين للمناطق السكنية في المدن السورية.

                  وقالت الوزارة أن: "نشاط المتطرفين موجه لمنع استئناف المفاوضات بين السوريين وحرمانهم من إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية دبلوماسية، وتعطيل عملية نزع الكيميائي السوري"، معلنة رفضها لمثل هذا السيناريو.

                  وجددت روسيا من جانبها استعدادها لمواصلة اتصالها بكل الاطراف ذات المصلحة من أجل وقف الصراع الداخلي الدموي في سورية، استنادا لبيان جنيف المعلن في 30 يونيو/ حزيران 2012.

                  * زيباري: منح مقعد سورية لـ "الائتلاف" يشكل سابقة وخرقاً لميثاق الجامعة العربية



                  قال وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إن منح مقعد سورية لـ "الائتلاف السوري" المعارض سيشكل سابقة وخرقاً لميثاق الجامعة العربية ويعد مخالفة للقوانين المنظمة، نافياً أن يؤدي القرار إلى إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.
                  وكشف في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية أن الخلاف الوحيد الذي شهدته القمة هو على خلفية هذا المشروع، حيث تحفظت عدد من الدول وبينها العراق، حتى جرى الإجماع على تأجيل البحث في هذه القضية ومناقشة جوانبها بشكل مستفيض قبل البت فيها في أيلول/ سبتمبر.
                  وبحسب الوزير العراقي، فقد جرى وضع صيغة مقبولة، وهي استكمال الإجراءات وفق ميثاق الجامعة العربية، على أن تشارك المعارضة بإلقاء كلمات في الاجتماعات الوزارية وأن يستمر التشاور مع الائتلاف حول هذا الموضوع حتى تاريخ الاجتماع الوزاري الذي سيعقد خلال أيلول/ سبتمبر المقبل.
                  ونفى زيباري ما أشيع عن تهديد بعض الدول بالانسحاب من القمة فيما لو اُقر المشروع، موضحاً أن المشروع فرض نقاشاً كبيراً في ظل التمايز بالمواقف. كما لفت إلى الموقف "المتميز" للأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي الدفاع عن ميثاق الجامعة وعن الالتزامات القانونية حيال هذا الموضوع.
                  وتساءل زيباري "هل إعطاء مقعد سورية إلى الائتلاف سوف يسقط بشار الأسد؟"، ومن "يضمن أن الائتلاف يمثل كل أطياف المعارضة السورية؟"، مشيراً إلى وجود "قوى على الأرض مسلحة وسياسية أقوى من الائتلاف".
                  وأردف أنه في فيما لو طُبق القرار فإن من شأن ذلك أن ينسف الجهود السياسية لايجاد حل للأزمة، كما أنه ينسف مؤتمري جنيف ودور المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي والدعوات الدولية الرامية لتحقيق حل.
                  ولم يستبعد وزير خارجية العراق أن تخرج في المستقبل مطالبات من جهات معارضة أخرى لتطالب بمقعد دولة ثانية في الجامعة.


                  ***
                  * انقرة تندد بالكشف عن خطة لتبرير تدخل عسكري بسوريا

                  - أوغلو: تركيا لن تزج قواتها في حرب مع الحكومة السورية



                  قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، ان بلاده لن تزج قواتها في حرب مع سوريا، فيما انتقد ورئيس الحكومة رجب طيب اردوغان نشر تسريبات تكشف تورطهما بالتخطيط لايجاد ذريعة للتدخل عسكرياً في سوريا.

                  وفيما اعتبر أوغلو، ان نشر وقائع اجتماع سري يتطرق الى تدخل عسكري في سوريا، يشكل اعلانا واضحا للحرب، متوعداً بالرد، اعتبر اردوغان فضح الخطة عملاً دنيئاً وجباناً، على حد تعبيره، في حين اتهمت المعارضة التركية، اردوغان بالبحث عن سبل التدخل في سوريا والاهتمام بجيبه دون شعبه.
                  وقال اردوغان في ديار بكر (جنوب شرق) اثناء تجمع انتخابي قبل الانتخابات البلدية المقررة الاحد "لقد سربوا شيئا على يوتيوب، كان اجتماعا حول امننا القومي، هذا عمل دنيء وجبان ولا اخلاقي، سنتعقبهم حتى مغاورهم، من تخدمون من خلال التنصت؟"، في اشارة الى حلفائه السابقين في جماعة الداعية فتح الله غولن والمتهمين بانهم وراء نشر تسجيلات ضد الحكومة التي يراسها اردوغان، منذ اسابيع عدة.
                  ويهدف الكشف عن الفضيحة والتي جاءت عبر نشر تسجيل لاربعة مسوؤولين اتراك كبار بينهم وزير الخارجية أحمد داود اوغلو، ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان، فضح سيناريو كان يناقشه الاربعة لتنفيذ عملية سرية ترمي الى تبرير تدخل عسكري تركي في سوريا.
                  وتقوم الخطة التي طرحها فيدان، على ارسال اربعة رجال الى سوريا لاطلاق ثمانية صواريخ على تركيا، وعندها اذا لزم الامر كما يقول فيدان فلن تكون هناك مشكلة بشن هجوم تركي ويمكن اختراع تبرير لذلك، أما اوغلو فأوضح خلال الاجتماع ان اردوغان يرى امكانية استخدام هذا الهجوم اذا لزم الامر في ظل الاجواء الراهنة.
                  من جانبه، قال كمال كيليتشدار اوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، ان حظر موقع يوتيوب للتأكد من أن أحدا لا يراه، لماذا تريد إخفاء ما يعرفه العالم كله عن شعبك مرة أخرى، رأينا أنه لا توجد دولة في تركيا، يمكن تسريب معلومات سرية بسهولة، لماذا؟ لأن اردوغان لم يفكر في بلاده، ولم يهتم بشعبه، والشيء الوحيد الذي يهتم له هو جيبه، والآن يسعون وراء سبل اعلان الحرب ضد سوريا.
                  وكانت المعارضة تحدثت عن سيناريو مماثل في وقت سابق هذا الشهر، وقالت ان اردوغان قد يقرر اقحام الجيش في سوريا قبل الانتخابات، معتبرة هذه الخطوة مغامرة دعت الى عدم جر تركيا اليها.
                  ويأتي الكشف عن الفضيحة الجديدة قبيل الانتخابات البلدية في تركيا التي تنظم يوم الاحد، وتعتبر نتائجها حاسمة بالنسبة لحزب العدالة والتنمية الحاكم، واختبارا مهما لحزب اردوغان نظرا للفضائح التي تلاحق حكومته والاضرابات التي شهدتها البلاد، اضافة الى سياسته الخارجية خصوصا حيال سوريا.

                  القضاء التركي يحقق في "تسريب" يتعلق بالسياسة التركية في سوريا

                  وفي السياق، ذكرت وسائل الاعلام التركية اليوم الجمعة ان مدعي انقرة فتح تحقيقا في ظروف وضع تسجيل لاجتماع يتحدث فيه مسؤولون اتراك عن تدخل عسكري في سوريا على الانترنت امس الخميس.

                  ***
                  * «المجاهدون» يسقطون الـ... «بيسة»!



                  ربّما آن الأوان لإنصاف «المجاهدين» في سوريا، ووضع الأمور في نصابها الطبيعي. المقاطع المصوّرة الآتية من قرية «أم الطنافس الفوقا» تؤكّد ذلك. بعدما شنّ «المجاهدون» قبل أيام «غزوة الأنفال» في الساحل السوري، تواردت الأنباء عن تمكّنهم من «تحرير» بلدة السّمرا (محافظة اللاذقية) المعروفة بـ«أم الطنافس» في المسلسل الكوميدي الأشهر «ضيعة ضايعة».

                  ولأنّ كلّ نبأ يحتاج إلى إثبات، ولأنّ الإعلام الحربي لـ«الإخوة المجاهدين» متطوّر وعصري، ها هم يوثّقون انتصارهم.

                  صهيب عنجريني/الاخبار

                  ها هو يوتيوب ينقلُ لنا الوثائق على رأسها مقطعان مصوّران لعملية تحرير منزل «المختار البيسة». ورغم أن كلّاً من المقطعين لا يتجاوز 30 ثانية، غير أنهما يضمّان جميع مقوّمات «التحرير».

                  في المقطع الأول المعنون بـ«لحظة وصول الثوار والمجاهدين إلى بيت (المختار البيسة) أحد معالم قرية السمرا»، نشاهدهم أثناء عملية هرولةٍ شاقة. وعلى خلفية صوت رصاص، وبأنفاس متقطعة تتخللها التكبيرات المعهودة، يشرح لنا «المراسل الحربي» ما نراه: «الله أكبر.. قرية السمرا». ننتقل بعدها إلى قلب الحدث، حيث يشرحُ لنا المراسل /المجاهد «المنزل الشهير في «ضيعة ضايعة»، منزل المختار».

                  ولأن الحدث عظيم، لا بدَّ من إرداف الجملة بـ«الله أكبر». وفيما يُنادي زملاؤه على المختار «واا مختااار»، يحرص المراسل على توضيح المشهد: «كتائب الجبهة الإسلامية تقتحم..». المقطع الثاني «الجيش الحرّ في بيت المختار» يُكمل المشهد. ويؤكد حدوث «التحرير» الذي أدى نجاحه، على ما يبدو، إلى ارتياح «المجاهدين» نفسيّاً، ما منحهم فسحة لـ«التنكيت». يقول أحدهم «ليك عفوفة بالشباك». لكنّ «عفوفة» (تلعب دورها الممثلة رواد عليو) لا تظهر في الصورة. ربما كانت «الهداية» قد فعلت فعلها، فقرّرت أن تتحجّب وتتوارى عن الأنظار. وهذا هدفٌ إضافي ترمي إليه عمليات «التحرير».



                  في المحصلة، يفرض علينا هذان المقطعان إجراء مراجعة شاملة بغية إنصاف «المجاهدين»، ورفع الحيف الذي أصابهم. كثيراً ما اتّهم هؤلاء بأنهم عاجزون عن إسقاط النظام. لكن أليس «المختار البيسة» مظهراً من مظاهر الأنظمة المستبدة؟ ثم، هل تنبّهتم إلى الدلالة العظيمة التي ينطوي عليها اسم المختار؟ إنه «البيسة»، أي القط. ومن يُسقط القط اليوم، أمكنه إسقاط الأسد غداً، من يدري؟.

                  إذا تركنا هذا التفصيل، و«غُصنا» قليلاً في «عمق الحدث»، سنكتشف أن «المجاهدين» يقفون في صفوف الكادحين، خلافاً للاتهامات المُغرضة التي تطالهم.

                  لا شكّ في أن جميع مشاهدي المسلسل الشهير، يتذكّرون جيداً الصراع التاريخي بين «المختار البيسة» رمز الإقطاع والاستبداد، وبين المحامي «سلنغو» رمز الكادحين. وها قد انتصر «المجاهدون» للكادحين. أكثر من ذلك، سنكتشف أنّ «الإخوة المجاهدين» يُناصرون العشق والعُشّاق.

                  المختار، كان يمثّل عائقاً أمام زواج العاشقَين «سلنغو»، و«عفُّوفة». وها هم «المجاهدون» يقوّضون ذلك العائق. بفضلهم، بات ممكناً الاحتفالُ بتزويج الحبيبين، فتعمّ الأفراح، والليالي الملاح، و«زغردي يا انشراح
                  ».
                  التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 28-03-2014, 11:04 PM.

                  تعليق


                  • 28/3/2014


                    * متأثرة بالتقدم بالعسكري.. المصالحات في سوريا تسير بخطى ثابتة

                    الميادين

                    منذ منتصف العام 2012 بدأت الدولة السورية تعمل على إنجاز مصالحات في المناطق المتوترة، وحولت هذا الحراك الشعبي إلى مؤسسة عبر وزارة مخصصة للمصالحة الوطنية، واليوم تتقدم هذه المصالحة وتعيد الأمن والاستقرار لأماكن شهدت معارك طاحنة.



                    تدور رحى المعارك في مختلف المناطق السورية ومعها تدور عجلة المصالحات... وبينما تبدو قوى المعارضة لاهثةً وراء صنع انتصارات عسكرية على الأرض وفتح جبهات جديدة، في محاولة لإيجاد حالة من التوازن العسكري، يظهر أن السلطات السورية وحلفاءها أكثر استراتيجية في التفكير العسكري، وتجلى هذا في معارك القصير وحمص ثم القلمون، وبالتوازي معها محاصرة ريف دمشق وتقطيع أوصاله.


                    حالة الإنهاك والضغط المتواصل من خلال الحصار الذي يفرضه الجيش على المسلحين بدأت تؤتي أُكلها، وظهر أن المصالحات تسير في خط متوازٍ مع التقدم الذي يحققه الجيش على الأرض.

                    مصادر إعلامية وحكومية تحدثت "للميادين نت" عن خارطة المصالحات التي أُنجزت، وتلك التي تُطبخ على نار هادئة، ورجّحت أن تشهد المرحلة المقبلة إنجاز عدد من المصالحات بشكل كامل بعد أن جرى العمل عليها خلال الأشهر الماضية.

                    وتشير المصادر إلى أن"المعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفاؤه في القلمون ستلعب دوراً كبيراً في إنجاز الاتفاقات وخصوصاً في ريف دمشق الغربي وبعض مناطق الغوطة الشرقية".

                    المستشار في رئاسة الوزراء السورية لشؤون المصالحة أحمد منير اعتبر أن "منطقة القلمون بشكل عام باتت أرضاً خصبة للمصالحات، حيث تمت تسوية أوضاع الكثيرين في البلدات التي سيطر عليها الجيش السوري ومنها قارة والنبك ويبرود، ويجري بشكل يومي تسوية أوضاع من بقي من المسلحين".

                    في ريف دمشق الجنوبي وبلدة يلدا تحديداً، يغبط المسلحون فيها أقرانهم في بيت سحم وببيلا؛ إذ أن المصالحة هناك هي الأفضل والأكثر استقراراً.. حيث يشير الوضع الميداني إلى أن البلدتين آمنتين وتصلهما الإمدادات الغذائية، وفيهما حواجز مشتركة بين الجيش السوري والعناصر التي كانت منضوية تحت لواء الجيش الحر.

                    يتم التواصل بين وجهاء بلدة يلدا والمسؤولين عن ملف المصالحات، ويحكى أن إعلان المصالحة بشكل رسمي بات رهن الساعات المقبلة.

                    على المقلب الآخر لطريق مطار دمشق الدولي يبدو أن مسلحي بلدة المليحة أعياهم التعب من الحصار، وباتت الخلافات تنخر في عظم الكتائب المسلحة، وليس آخر هذه الخلافات ما تجلى بقيام قائد "لواءسعد بن عبادة الخزرجي" وأخيه باعتقال وقتل عدد من مسلحي الجيش الحر.

                    في هذا السياق، يؤكد مصدر مقرب من الحكومة، طلب عدم ذكر اسمه، قيام مجموعة من مقاتلي الجيش الحر في الأيام الأخيرة في المليحة ودير العصافير بتسليم أنفسهم للجيش السوري مقابل تسوية أوضاعهم.

                    السيد أحمد منير يؤكد أن هناك تواصل مع غالبية لجان المجتمع المحلي في الغوطة الشرقية، ولم يتم التوصل إلى مصالحات، ولكن هناك ضغط شعبي في هذا الاتجاه لأن بسبب ممارسات المسلحين وتجار الأزمات في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون.

                    غير بعيد عن الغوطة الشرقية.. في مدينة داريا يجري الحديث أيضاً عن مصالحة أو اتفاق هدنة مشابه لما تم في بلدة المعضمية، يقود هذا التوجه عناصر الجيش الحر، ولكن تبقى هناك بنود عالقة لم يتم الاتفاق عليها بعد، ولا يمكن تفسير القصف الذي يمارسه الجيش السوري على المدينة بين الحين والآخر إلا لتشديد الضغط على المسلحين للقبول سريعاً بشروط الجيش.

                    في مدينة الزبداني أيضاً تتعثر الهدنة، بسبب الخروقات المتواصلة وعدم تنفيذ كامل بنود الاتفاق من قبل الطرفين، وكل طرف يلقي باللائمة على الآخر.. مراقبون متابعون للأحداث في المنطقة يقولون إن المعارك القريبة في القلمون والتي يتقدم فيها الجيش السوري سريعاً ستضغط لصالح الإسراع في تحقيق المصالحة وإعلانها بشكل رسمي، تحضيراً لعودة الأهالي إلى المدينة، وأنه "في حال تحققت المصالحة في الزبداني سيتأثر الريف الغربي بالكامل؛ باعتبار الزبداني أكبر تجمع سكاني معارض في هذا الريف".

                    الكثير من المصالحات يتم الحديث عنها إلا أن أهمها هي المصالحة المرتقبة في بلدة الضمير التي تقع بالقرب من أهم المطارات العسكرية في سوريا (مطار الضمير العسكري)، وبالقرب من الطريق الدولية بين حمص ودمشق، وفي حال أنجزت هذه المصالحة سيتم إغلاق طريقٍ مهمٍ لإمداد قوات المعارضة بين الغوطة الشرقية والقلمون.

                    حمص أنجزت الكثير وتشهد يومياً تسويات محلية



                    في المنطقة الوسطى أيضاً تعمل لجان المصالحة التابعة لوزراة المصالحة الوطنية ومحافظ حمص طلال البرازي على إنجاز عدد من المصالحات في الريف، مستفيدين من سيطرة الجيش السوري على بلدات الحصن والزارة، وما تم في أحياء حمص القديمة تزامناً مع مفاوضات جنيف وإخراج المدنيين المحاصرين، حيث يؤكد السيد أحمد منير أن هناك مسلحين يقومون بشكل يومي بتسليم أنفسهم للجيش السوري باتفاق مسبق.

                    لا يقتصر التواصل بين السلطات السورية والفعاليات الأهلية أو قوات المعارضة على المناطق الآنفة الذكر؛ بل يُحكى عن مفاوضات تتم في أكثر من مكان في حلب وريفها، وريف حماه، وبعض البلدات في درعا.

                    وهنا يؤكد السيد منير وهو الضالع في ملف المصالحات منذ أول مصالحة تمت في حمص، أن ما يزيد عن 90% من أهالي الرقة يرغبون بعقد مصالحة، بمجرد وصول قوات الجيش السوري، حيث يعتبرون أنهم "حالة وطنية مختطفة" من قبل المسلحين، والأمر ينطبق بشكل كبير على مدينة دير الزور.

                    المعارضة تسعى لإفشال كل اتفاقٍ للمصالحة



                    المعارضة لا تقف مكتوفة الأيدي حيال هذا الأمر، فلا مصلحة لها في هذه المصالحات التي تفقدها حاضنتها الشعبية وتظهرها بمظهر الطرف الضعيف الذي تتخلى عنه كل الأطراف الداعمة، ولكن خطواتها تبقى مقيدة بسبب الحصار الشديد المفروض على المناطق التي تسيطر عليها.

                    وهنا يظهر دور المجموعات المتشددة المتمثلة بجبهة النصرة بشكل أساسي والتي تعمل على تخريب الكثير من الاتفاقات عن طريق الدخول إلى المناطق التي يحكى فيها عن هدنة وإعادة إشعال الجبهات.

                    وخير مثال على ذلك، ما جرى في حي جوبر القريب من العاصمة؛ فبعد أن أحرزت المفاوضات تقدماً ملموساً، بحسب مصادر ميدانية في الجيش السوري، عادت إلى نقطة الصفر، مع قيام عناصر متشددة بالدخول على الخط، واستؤنفت المعارك على أطراف الحي، ولا يبدو أن المصالحة قريبة طالما أن العناصر المتشددة هي من تقود المعارك هناك، بانتظار تبدل ما في قواعد المواجهات أو انسحاب القوى المتشددة إلى جبهات أكثر أهمية..

                    ***
                    * التسريبات التركية يؤكد “نظرية المؤامرة” مجددا لتفتيت سورية وتدمير جيشها واشعال الحرب الطائفية فيها



                    عبد الباري عطوان/راي اليوم

                    التسريب الاخير الذي انعقد في وزارة الخارجية التركية حول اجتماع برئاسة السيد احمد داوود اوغلو وزير الخارجية ومشاركة اربعة مسؤولين كبار بينهم رئيس جهاز المخابرات حقان فيدان وبحث افتعال “ذريعة” لتوجيه ضربة عسكرية تركية لسورية لا يقل خطورة في رأينا عن ذريعة اسلحة الدمار الشامل العراقية التي جرى استخدامها لتبرير غزو العراق واحتلاله، وتجعلنا نعيد النظر في معظم تطورات الازمة السورية منذ بدايتها من حيث التعمق في دراسة مواقف الدول المتورطة فيها من منظور مختلف تماما.
                    اربعة مسؤولون اتراك يجتمعون في غرفة داوود اوغلو يناقشون سيناريو “تنفيذ عملية سرية” لتبرير تدخل عسكري في سورية، حيث يقول الجنرال حقان فيدان رئيس جهاز المخابرات وبصوت مسموع انه يمكن ارسال اربعة رجال الى سورية لاطلاق اربعة صواريخ على ارض بور داخل الارضي التركية يتم استخدامها بعد ذلك كمبرر لشن هجوم على سورية.

                    وزارة الخارجية التركية لم تنف حدوث الاجتماع ولا مضمون ما دار فيه، ولكنها قلت “انه تم التلاعب في التسجيل” وشجبت التسريب باعتباره عملا “اجراميا خطيرا”.

                    عندما تحدث النظام السوري عن “مؤامرة” تستهدف سورية متورطة فيها دول عربية واجنبية لم يصدقه الكثيرون، لان سجله على صعيد حقوق الانسان وانتهاكه لها لم يكن ورديا على الاطلاق، ومصداقية اجهزته الاعلامية كانت متدنية وغير مهنية او موضوعية، ولكن كان واضحا ومنذ جرى اخراج الانتفاضة السورية عن سلميتها، وتدفق الاسلحة والمليارات والمقاتلين ان هذه الرواية السورية تنطوي على الكثير من الصحة.

                    ***

                    نحن هنا لا نبرئ النظام السوري من المسؤولية، فقد ارتكب اخطاء كارثية، وادارته للازمة كانت ادارة تعتمد بالدرجة الاولى على الحلول الامنية الدموية، والرئيس السوري بشار الاسد اعترف في مقابلات صحافية ان النظام يتحمل جزءا من المسؤولية عن ما حل في سورية من اعمال قتل ودمار، ولكننا لا نبريء المعارضة السورية والدول الداعمة لها، وخاصة المحور التركي القطري، ومن ثم المملكة العربية السعودية التي وضعت وتضع كل ثقلها خلف الاعمال القتالية ومنظماتها في سورية.

                    سلفيو برلسكوني رئيس الوزراء الايطالي الاسبق اكد في حديث لوكالة الانباء الايطالية “اينا” ان “الثورة” في ليبيا مفتعلة، وان خطط تدخل حلف الناتو جرى وضعها قبل اشتعال فتيلها، واتهم نيكولاس ساركوزي بفكرة مظاهرة بنغازي والمبالغة في تضخيم خطر القذافي ونواياه بارتكاب مجزرة فيها.

                    هذا التسريب التركي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول دور تركيا ودول اخرى في اشعال فتيل الازمة في سورية، وفبركة اسبابها، او صب الزيت على نارها، وعسكرة انتفاضة شرعية تطرح مطالب مشروعة بالتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية بهدف تدمير سورية، وتفتيت وحدتها الترابية وقتل 150 الف انسان بريئا من شعبها وتشريد اكثر من خمسة ملايين من ابنائه في مخيمات الاذلال داخل البلاد وخارجها.

                    فاذا كانت المخابرات التركية تتحدث عن “فبركة” هجوم بالصواريخ يقوم به بعض عملائها على تركيا من داخل الاراضي السورية لتبرير هجوم عسكري فلماذا لا نفترض ان المخابرات هذه نفسها، ومعها مخابرات امريكية وبريطانية وعربية “فبركت” الكثير من الذرائع لتفجير الحرب الاهلية والصراع الطائفي في سورية لاسباب لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري الذي دفع ويدفع ثمن هذه الفبركات من دمه؟

                    عارضنا النظام السوري منذ 15 عاما، وانتقدنا وما زلنا ننتقد الكثير من سياساته الداخلية والخارجية، ولكننا كنا وسنظل مع الشعب السوري ونقف في خندقه في مواجهة اي مخطط لتدمير بلاده التي هي بلادنا، وقتل ابنائه الذين هم ابناؤنا، عرفانا بالجميل لدماء كل شهيد سقط دفاعا عن القضايا العربية والاسلامية على مر العصور.

                    اننا ننظر بعين الشك لكل ادعاءات المتورطين في المؤامرة على سورية، والعرب منهم خاصة، ومن تعاون معهم، وكل احاديثهم عن حقوق الانسان والديمقراطية، مثلما بتنا متأكدين من دور فضائيات الفتنة في تأجيج الانقسامات الطائفية والعرقية، ودور “شهود عيانها” في تزوير الحقائق.

                    ***

                    السلطات التركية الحاكمة التي لعبت رأس الحربة في الازمة السورية وتاجيجها وايصالها الى ما وصلت اليه من تازم ودمار لم تخدم مصالحها، كما لم تخدم مصالح الشعب السوري الذي تدافع عنه، وقد تكون خلقت حالة من عدم الاستقرار التي ستطالها حتما، وما الانقسامات الحالية واعمال العنف والارهاب التي تشهد بعضها تركيا حاليا الا احد الامثلة في هذا الخصوص.

                    حجب “التويتر” و”اليوتيوب” الذي اقدمت عليه هذه السلطات لمنع وصول الحقائق الى الشعب التركي والعالم لن يحقق اغراضه، لان الزمن تغير، ووسائل التواصل الاجتماعي من الصعب السيطرة عليها، وفوق كل هذا وذاك هناك ديمقراطية في تركيا ترى في هذا الحجب مصادرة لابسط قيمها وهي حرية وصول المعلومات للشعب.

                    ان ما نشاهده حاليا من تسريبات لحقائق كانت غائبة عنا هو مجرد قمة جبل الثلج المخفي تحت الماء، وقطعا سنرى ونسمع الكثير في المستقبل عن “الفبركات” والادوار التآمرية على الشعب السوري، ونحن على ثقة ان هذا الشعب، ومعه كل الشعوب العربية والاسلامية لن يتوان عن محاسبة كل المتورطين والمتآمرين سوريين كانوا او غير سوريين، عربا كانوا او غير عرب، قادة او اجهزة اعلامية.

                    الجريمة لم تكن مطلقا في التسريبات واعمالها وانما في المضمون والنوايا التي تضمنتها التسريبات، وهي قد تشكل ضربة قاصمة لتركيا وسلطاتها ومكانتها في معظم الدول العربية والاسلامية.

                    تعليق


                    • 29/3/2014


                      * الجيش السوري يسيطر على بلدتي فليطة ورأس المعرة

                      في إنجاز جديد يضاف إلى سلسلة الانتصارات المتلاحقة، سيطر الجيش السوري على بلدتي فليطة ورأس المعرّة في القلمون في هجوم كاسح شنّه منذ فجر اليوم.
                      وأكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوري شن هجوما كاسحا فجر اليوم باتجاه البلدتين قرب يبرود وتمكن من قتل عدد كبير من المسلحين بعد ملاحقة فلولهم ومحاصرتهم فيما فر عدد كبير من المسلحين باتجاه رنكوس.
                      وكانت مصادر ميدانية قد أكدت لصحيفة "الأخبار"، أن مسلحي منطقة القلمون مهزومون نفسياً، وباتوا يفضلون الفرار على القتال، نتيجة هزائمهم المتلاحقة في ريف دمشق وحمص وفي دير عطية والنبك وقارة.

                      وتوقعت المصادر أن تنسحب اجواء الانكسار ذاتها على بلدات القلمون الجنوبية، كرنكوس والجبة وحوش عرب، وصولاً إلى معلولا والريف الدمشقي الأقرب إلى العاصمة.

                      وبسيطرته على فليطة ورأس المعرة، يكون الجيش السوري قد سيطر على غالبية المعابر التي تصل القلمون بجرود بلدة عرسال اللبنانية.

                      تقرير قناة المنار:
                      http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                      * الجيش السوري يتقدم وريف اللاذقية على أبواب "المعركة الطاحنة"

                      الجيش السوري يسيطر على تلة “شلما” الواقعة على طريق نبع المر – كسب



                      بدأ الجيش السوري بالتقدم على جبهة “ريف اللاذقية” محققاً اليوم سيطرة على تلة “شلما” الواقعة على طريق نبع المر – كسب.

                      بضوء ذلك، سجّل الجيش تقدماً ملحوظاً باتجاه بلدة “السمرا” في ريف اللاذقية الشمالي، وذلك تمهيداً لكسر حلقة المسلحين في كسب – السمرا، بهدف صد هجوم المعارضين وإرجاعهم إلى الخلف.

                      في هذا الوقت تجه ريف اللاذقية الشمالي، وخصوصاً بلدة كسب، الى معركة قاسية في الأيام المقبلة مع استمرار الحشد من طرفي الجيش السوري وفصائل المسلحين الذين تسللوا الى البلدة المحاذية تماماً للحدود مع تركيا قبل اسبوع، وذلك في وقت سيطر الجيش السوري على التلال المحيطة بفليطة في منطقة القلمون الإستراتيجية.

                      ومع انتهاء الأسبوع الأول من الاشتباكات والمعارك في كسب ومحيطها، ظل الغموض يكتنف الكثير من تفاصيل المعارك ومجرياتها ونتائجها.

                      إلا أن «غرفة العمليات المشتركة»، المكونة من «جبهة النصرة» و«أنصار الشام» و«شام الإسلام»، أصدرت أمس بياناً مصوراً أوجزت فيه أحداث الأسبوع الماضي وما حققته فيه، مؤكدة سيطرتها على «مدينة كسب وما حولها بشكل تام» بما في ذلك المعبر الحدودي ومنطقة نبع المر ومنطقة النبعين وجبل النسر وجبل الـ 45 ومخــفـــــر الصخـــــرة وقـــريــــة السمرا.

                      وكان لافتاً أن يعلن البيان أن «ما حصل في الأيّام الماضية هو تمهيد لخطّة رئيسيّة سيسمع صداها كل من ذاق المُرّ على أيديكم من المستضعفين»، ما يعني أن معركة كسب مرشحة لمزيد من التصعيد والتطورات، لا سيما في ظل المعلومات التي تتحدث عن تعزيزات بدأت تصل إلى المناطق المحيطة بالمدينة، سواء تعزيزات للجيش السوري أو للفصائل الإسلامية المتشددة.

                      ويتقاطع ذلك مع ما أفاد به مصدر ميداني لـ«السفير» من أن ما حدث حتى الآن ليس هو معركة كسب، وإنما هو تحضير لها، وأن التحركات التي جرت، سواء لجهة إخلاء مواقع أو إعادة انتشار في مواقع أخرى هي من قبيل الاستعداد لخوض المعركة الحقيقية التي من المتوقع أن تكون ساحتها الرئيسية التلال المحيطة بمدينة كسب، مؤكداً أن المعركة في تلك المنطقة هي معركة تلال، وأن الجيش السوري أثبت في القلمون عموماً، وفي يبرود خصوصاً، أنه يتقن هذا النوع من المعارك. ويأتي ذلك في ظل معلومات عن تحرك رتل من القوات السورية، التي شاركت في معركة يبرود، والتي تتمتع بخبرة كبيرة في معارك التلال والمرتفعات، وتوجهه نحو كسب للمشاركة في قيادة معاركها.

                      * سوريا: اشتباكات الفوعة استمرت 7 ساعات نجحت فيها لجان الدفاع الوطني في التصدي لمسلحي ’’النصرة’’

                      ***
                      * سورية تخشى من تدخل عسكري تركي داخل أراضيها

                      الجعفري: الأمانة العامة وبعض أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يسمعوا الحقيقة



                      ذكر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن الحكومة التركية تتدخل في الشؤون الداخلية السورية عبر "دعم المجموعات الارهابية في كسب وغيرها"، مشددا: "نحن نخشى من تدخل عسكري في سورية".

                      وقال الجعفري للصحفيين في نيويورك، إن: "الأمانة العامة وبعض أعضاء مجلس الأمن لا يريدون أن يسمعوا الحقيقة" حول سورية، مشيرا الى أن "البعض منهم منخرط بشكل كبير في تأجيج الإرهاب في سورية رغم أن الصورة أصبحت جلية للجميع بعد 3 أعوام من الأزمة في سورية".

                      وأضاف ان "تقرير هيومن رايتس ووتش حول سورية لا يشير البتة إلى المذابح التي تنفذها المجموعات الارهابية في درعا". الجعفري: المسلحون استهدفوا حاويات الكيمياوي السوري بالهواوين أكد بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن المسلحين استهدفوا خلال الأسبوع المنصرم حاويات الأسلحة الكيميائية بقذائف الهاون في ميناء مدينة اللاذقية. وحسب المسؤول السوري فأن المسلحين ومنذ بدء عملية تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، استهدفوا قافلة نقل الأسلحة الكيميائية 5 مرات، على حد قوله.

                      وقال الجعفري :" هذه ليست المرة الأولى، لكن هذه المرة تدعونا لدق ناقوس الخطر بعد أن سقطت القذائف على حاويات الأسلحة الكيميائية أثناء تحميلها على السفن في ميناء اللاذقية". وأشار الدبلوماسي السوري إلى أنه أخبر بذلك أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومساعديه يان الياسون وجيفري فليتمان وكذلك المسؤول الأعلى عن ملف تفكيك الأسلحة أنجيلا كين. وشدد الجعفري على أن الحكومة السورية تملك شريط فيديو مصورا يثبت أن من قام بالاعتداء هم من المسلحين، وقال " هذه حقيقة لدينا تصوير فيديو كدليل".

                      * علي حيدر: سوريا لم تكن حاضنة للتكفيريين


                      وزير المصالحة في سوريا: بحال ترشح الرئيس الاسد سينجح بقرار الشعب السوري



                      اعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر "أننا دخلنا الحكومة لفتح الباب امام عملية سياسية تُخرج سوريا من ازمتها وايضا اليوم لمواجهة الارهاب، ولكن لا يعني ذلك اننا اصبحنا جزءاً من المنظومة، وعندما تنتهي الازمة سنخرج للمعارضة اذا بقيت السياسات كما هي".

                      وشدد حيدر في حديث اذاعي على ان "سوريا لم تكن حاضنة لجماعات تكفيرية ارسلتها الى العراق كما قيل بل هذا الامر لتشويه صورة المقاومة الشريفة في العراق". ورأى ان "الاميركي والاوروبي كانا يراهنان على تفكك الدولة السورية والفراغ، وعندما تصل الدولة الى منع هذا الفراغ ينتقل البحث في التدخل لإيجاد القيادة".

                      ولفت حيدر الى انه "بحال ترشح الرئيس السوري بشار الاسد سينجح بقرار الشعب السوري وبانتخابات معروفة"، مشيرا الى ان المقبل من الايام سيؤكد اذا كان الاسد يحوز على الشرعية الشعبية او لا، موضحاً انه لم يجد من اعلن انه مرشح يستطيع ان يحظى بالشرعية الشعبية.

                      ***
                      * بالصور: هذا ما عثر عليه في منزل الارهابي سامي الاطرش!

                      أفادت مصادر صحفية في البقاع الغربي ان الجيش اللبناني وقوى الامن داهمت مرائب في عرسال تعود للارهابي سامي الاطرش وصادرت حوالي عشرين سيارة منها، وتعمل من التحقق من قانونيتها. وأضافت المصادر أنه تبين بعد التحقق من السيارات التي عثرت عليها القوى الأمنية بعد مداهمة مرآب في بلدة عرسال يعود لسامي الأطرش وجود ٧ سيارات مسروقة من أصل ٢٠ تم العثور عليها.

                      وكان سامي الاطرش المطلوب الاخطر قد قتل متأثراً بجراحه عقب اشتباك مع عناصر من الجيش خلال مداهمة منزل كان يختبئ فيه في بلدة عرسال البقاعية.





                      ***
                      * حطيط ل"الميادين نت": لهذا السبب فتحت معركة "كسب" وأردوغان "مثخن بالجراح"

                      الميادين/خاص

                      "بانوراما" حول الوضع في تركيا وعلاقتها مع دول الجوار التي انتقلت إلى "صفر أصدقاء" يجريها "الميادين نت" مع العميد الدكتور أمين حطيط، متطرقاً إلى سر فتح معركة كسب ووضع القاعدة الروسية في اللاذقية وارتباط ما يجري هناك بالأزمة الأوكرانية.



                      يعلّق العميد الدكتور أمين حطيط بداية على فضيحة "اليوتيوب" المسرّب لمسؤولين أتراك في ما يتعلّق بسوريا فيقول: "ما تمّ تسريبه يؤكد ما كنّا نصل إليه في التحليلات وما نسمعه من معلومات حول العدوان التركي على سوريا، والذي يبدأ بإنتاج بيئة تبريرية ويعطي التركي الحجة بطريقة أو بأخرى أمام العالم الخارجي والتي تقول إن تركيا تمارس الدفاع عن النفس، لتدخّل وتبرر هذا التدخل، وهذا يذكرّنا تماما بالأعمال الإرهابية التي قام بها المسلحون في سوريا ومنها استخدام الكيماوي بإدارة كليّة من قوى خارجية ومنها تركيا من أجل اختلاق بيئة لإستدراج الغرب، خصوصاً، الولايات المتحدة الأميركية للتدخل، ولكن في هذه المرة أيضاً أفتضح الأمر".


                      معركة كسب والأزمة الأوكرانية



                      ويعتبر الدكتور حطيط أنّ لمعركة كسب "خصوصية مختلفة عن غيرها من المعارك الدائرة منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم، فلهذه الجبهة بُعد دولي يتعلّق بما يجري في أوكرانيا، وبالتالي حاجة الحلف الأطلسي إلى إنتاج وضع ما يشوّه أو يحجب الأنظار عن الانتصار الروسي أو يجعله باهتاً، حيث لوى الروس الذراع الأطلسية في القرم. وبالتالي فعندما تفتح هذه الجبهة وتشارك فيها تركيا بشكل مباشر، ومن خلفها الحلف الأطلسي فإن الأخير يوجه بذلك رسالة قوة، ويكون هنالك تطلّع لإيجاد توازن ما".

                      ويشير العميد المتقاعد إلى أن "الأمر الثاني له علاقة بالصراعات الإقليمية حول المسألة السورية، هناك صراع بشكل أو بآخر بين التيار "الإخواني" الذي تقوده تركيا، والتيار الوهابي الذي تقوده السعودية، وكلّ منهما يؤيد عزل الآخر خاصة بعدما آلت القيادة الميدانية لـ "العدوان" على سوريا إلى السعودية وتنسيق الأخيرة مع إسرائيل لفتح جبهة الجنوب عبر درعا، لكن هذا التنسيق لم يعط النتائج المعوّل عليها، فتقدّمت تركيا من أجل أن تبين قدرة ما على التأثير تتجاوز قدرة السعودية، وبالتالي هناك تنافس لن يحقق أي نتائج على الميدان السوري بين وهابية مدعومة من إسرائيل وبين اخوانية تركية قطرية".

                      ويضيف: "المسألة الثالثة في تحريك جبهة كسب هي مسألة تركية داخلية، فأردوغان يمرّ الآن في أسوأ مراحله السياسية من حيث الانقسامات حوله والتضييق على الحريات وافتضاح أمره في السلوك غير النقابي... ومن أجل ذلك هو بحاجة إلى عمل عسكريّ يجعل الجيش خلفه من أجل أن يحفظ مواقعه، فكان تحريك جبهة مع سوريا".

                      لا خطر يتهدد القاعدة الروسية في اللاذقية



                      ويقللّ الدكتور حطيط من أهمية سعيّ المعارضة المسلحة للوصول إلى منفذ بحري من بلدة السمرا شمال الساحل السوري، "خصوصاً مع وجود الجيش السوري وسيطرته على ثلاثة مراكز في الجبال المحيطة بالبلدة مما يجعل المسلحين في قفص".

                      وعن ما نتداوله بعض الفضائيات حول خطر يتهدد القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية يوضح العميد المتقاعد والخبير العسكري أنّ "لا قدرة للمسلحين على السيطرة على هذه القاعدة بسبب عدم قدرتهم الذاتية على ذلك أولاً ، وثانياً بسبب المسافة الجغرافية، وقد يلجأ هؤلاء إلى إطلاق صواريخ على القاعدة، لكن المعالجة بالطيران الحربي والنيران المدفعية ستمنعهم من ذلك".

                      الحرب التركية على سوريا سترتد عليها



                      ويرى حطيط في سياق الحديث عن الأزمة السورية أن ما يحدث الآن في سوريا "لا يعنيها وحدها، وما سيتمخض عن المشهد السوري في نهاية الحرب سترتد تداعياته على كامل المنطقة وسيتأثر بالطبع لواء الإسكندرون أو المنطقة الكردية ومناطق أخرى، لأننا أمام خارطة جديدة للشرق الأوسط، فالحرب على سوريا حرب دولية، لذلك أرى أن خسارة لحرب تركيا على سوريا سترتد عليها في لواء الإسكندرون وفي المسألتين الكردية والأرمنية".

                      ويذكّر أن "أردوغان ووزير خارجيته داوود أوغلو اللذين رفعا شعار "صفر مشاكل" مع دول الجوار وصلا إلى نتيجة "صفر صداقة"، وهما مختصّان بحصد الأعداء من سوريا إلى العراق والأكراد والأرمن وغيرهم".

                      لكن ماذا عن العلاقة مع ايران؟ يجيب العميد المتقاعد بأنه يجب علينا "التمييز بين عنوانين في هذه العلاقة: العلاقة الإستراتيجية والواقع الميداني، فلإيران هدف استراتيجي. هي تتطلع إلى وحدة العالم الإسلامي، والسلوك الإيراني لا يمكن أن يؤدي في أي سياق إلى صراع مع أي دولة إسلامية مهما كان موقف هذه الدولة، فسلوكها استراتيجي كما أسلفنا، وهذا هو الأسلوب الذي تتبعه مع السعودية رغم كل مواقف الأخيرة السلبية..العلاقة يجب أنّ تكون من الطرفين، و تركيا لا تواكب العلاقة مع ايران بالمثل".

                      ويضع العميد ما أقدمت عليه حكومة أردوغان لجهة ايقاف "التويتر واليوتيوب" وغيرهما في سياق "النفس الإستبدادي الديكتاتوري، وهو يخالف كل ما يدعيه أردوغان عن الديموقراطية والحرية. ولو كانت إيران أو سوريا أو حتى الصين هي التي قامت بذلك، كيف سيكون موقف الغرب؟ كان الغرب سيقول إن هنالك انتهاكا للديمقراطية ولحقوق الإنسان والحرية وغير ذلك، لكننا نجد أن الغرب صامت اليوم ، والنفاق الغربي افتضح مع ما جرى في تركيا".

                      أردوغان "مثخن بالجراح"



                      وعشية الانتخابات البلدية التركية الهامة والتي ستؤسس للمرحلة السياسية المقبلة (خصوصاً الانتخابات الرئاسية في شهر آب/ أغسطس من هذا العام)، يعتقد العميد حطيط أن "ما ينتظره أردوغان من نتائج لن تكون مطابقة لما ستأتي به صناديق الاقتراع في الانتخابات، خصوصاً بعد تخبطه وفشل خطته لجعل الشعب يتمسك به، فأردوغان الآن في وضع "المثخن بالجراح" من الجوانب السياسية والعسكرية والأخلاقية، لذا فإني أرى أن الصناديق لن تأتي بما يشتهي تماما".

                      وفي إجابة على سؤال يتعلّق برؤيته للحكم في تركيا، أردف قائلا: "أعتقد أنّ الغرب ما يزال في حيرة من أمره حول من يدعم في وجه أردوغان، خصوصاً وأن محمد فتح الله غولن (الداعية الإسلامي التركي الذي غادر تركيا إلى الولايات المتحدة عام 1999 ويحظى بشعبية لا بأس بها) لا يترك في بعض مواقفه مجالاً للطمأنينة الغربية التامة، وبالتالي فإن هذه الفترة هي فترة غموض وتردد لدى الغرب اتجاه تركيا، لجهة اختيار الشخص الأكثر اطمئنانا له، والسؤال الذي نطرحه: هل أنّ الغرب سيعود إلى مرحلة دعم العسكريتارية التركية بعد أن وضع أردوغان يده عليها، أم ان العلمانية والعسكريتارية متلازمان"؟

                      في حين لا يعوّل حطيط على أي قدرة لدى المعارضة التركية الداخلية أن تكون بديلا لأردوغان، لكنه يقول "إذا تحالف غولن والحركات المعارضة يصبح للأمر منحى آخر".

                      ***
                      * هل يكرر أردوغان خطأ صدام ؟



                      ماجد حاتمي - شفقنا


                      تسريب التسجيل الصوتي لما دار بين كبار القادة السياسيين والعسكريين والامنيين الاتراك، وهم يبحثون كيفية إختلاق الذرائع لشن هجوم عسكري على سوريا، اعاد للاذهان الظروف التي سادت العلاقات الايرانية العراقية عقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وكيف اختلق الدكتاتور، صدام، حججا واهية لشن عدوان شامل على ايران، دام ثماني سنوات احرقت الاخضر واليابس وكلفت البلدين والمنطقة خسائر بشرية ومادية لم ولن تعوض ابدا.

                      للاسف الشديد يبدو ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مازال يتعامل مع الازمة السورية بذات المنطق الذي ساد المنطقة والعالم قبل ثلاث سنوات، بينما اقرب حلفائه من الامريكيين والغربيين والعرب ابتعدوا كثيرا عن سياساتهم التي كانت تؤطر مواقفهم ازاء الازمة السورية، بل ان الكثير منهم اعاد النظر كليا في هذه السياسات، بعد ان طفت عناصر جديدة على سطح هذه الازمة.

                      الكثير من المراقبين يعزون تمسك اردوغان بسياسة عفا عنها الزمن ازاء سوريا، الى شخصية رئيس الوزراء اردوغان المتصلبة والبعيدة عن الانعطاف والمرونة، بينما يرى اخرون ان السبب يكمن في محاولة الاخير الهروب الى الوراء من قضايا الفساد التي طالت حتى الحلقة الضيقة المحيطة به، فيما يرى البعض ان اردوغان مضطرا للدخول في حرب مع سوريا تنفيذا لرغبة اسرائيلية.

                      مها قيل عن اسباب تعنت اردوغان واصراره الى دفع الامور مع جارته الجنوبية الى نقطة اللاعودة، الا ان بوادر التورط التركي قد لاحت مع التدخل العسكري التركي في الهجوم الاخير للمعارضة السورية المسلحة على منطقة كسب الحدودية، انطلاقا من الاراضي التركية، فقد وفرت القوات المسلحة التركية غطاء جويا لقوات المعارضة التي كانت تعبر الحدود الى الاراضي السورية، واسقطت الطائرات الحربية التركية طائرة سورية كانت تلاحق المجموعات المسلحة في الاجواء السورية.

                      جميع الوقائع داخل تركيا وتلك التي على الارض في سوريا، تشير الى ان اردوغان يرى في الظروف التي تعيشها سوريا بعد ثلاث سنوات من الحرب وانشغال جيشها في اكثر من جبهة، وكذلك وجود جبهة دولية عريضة مناهضة للنظام السوري، بالاضافة الى وجود عناصر مسلحة شرسة على الارض تعارض النظام السوري، هذا اذا اضفنا اليها الاسباب التي ذكرناها عن تعنت اردوغان، كل هذه الظروف شكلت، على ما يبدو، قناعة لدى رئيس الوزراء التركي، ان الظروف اصبحت مؤاتية لاسقاط النظام السوري.

                      الحقيقة ان حسابات اردوغان هذه، وهي حسابات ليست من ضرب الخيال، بعد تسريب التسجيل الصوتي الذي كشف بما لا يقبل الشك عن اقتناع القيادة التركية بأن الوقت قد حان لاختلاق اية ذريعة للهجوم على سوريا، هذه الحسابات تبدو انها تشبه الى حد بعيد حسابات الدكتاتور صدام حسين، اواخر سبعينيات القرن الماضي، عندما رأى في عداء الغرب وبعض الانظمة العربية للثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الفتية، وانشغال النظام الاسلامي الجديد في ايران بترتيب البيت من الداخل بعد انهيار النظام الملكي، ومحاولات امريكا والغرب في اشعال فتن مذهبية وقومية داخل ايران، ارضية مؤاتية لشن عدوانه الشامل على ايران، بعد ان حول الغرب والشرق العراق الى ترسانة لاحدث وافتك الاسلحة، وفتحت الدول الخليجية له خزائنها على مصرعيها، وفي لحظة ما ارتكب هذا المعتوه خطأً تاريخياً مازالت المنطقة والعالم يدفع ثمنه حتى اليوم.

                      ان على العقلاء في الحكومة التركية الحالية، الذين يدعون انهم جزء من نظام ديمقراطي، الاصغاء ولو لمرة واحدة لصوت المعارضة والشارع التركي، قبل ارتكاب اية مغامرة عسكرية، يمكن ان تُدخل تركيا في نفق مظلم قد لا تخرج منه كما دخلت، لاسيما ان الظروف الدولية الحالية، ليست هي ذاتها التي كانت سائدة في سبعينيات القرن المنصرم.

                      ***
                      * سياسيون أتراك: أردوغان مسؤول عن كل الدماء التي سالت في سورية

                      اردوغان يتصرف كزعيم عصابة ونهايته باتت قريبة

                      أكد عدد من السياسيين الأتراك أن حكومة رجب طيب أردوغان تتصرف وكأنها عصابة داخل الدولة وتحاول توريط تركيا في حرب هدفها الكسب الانتخابي والمصالح الآنية الضيقة لحزب العدالة والتنمية داعين إلى محاكمة أردوغان أمام المحاكم الدولية لارتكابه جرائم حرب في سورية وتركيا.



                      فقد أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان يختلق الحجج والمبررات للعدوان على سورية وهو مسؤول عن كل الدماء التي سالت على الأرض السورية. وقال كليتشدار أوغلو في تصريح صحافي إن"أردوغان قدم كل أنواع الدعم العسكري المباشر وغير المباشر للجماعات الإرهابية في سورية".

                      من جهتها نقلت صحيفة "حرييت" عن كيليتشدار أوغلو تأكيده أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان تحولت إلى عصابة داخل الدولة التركية ويجب محاكمة مسؤليها. وقال كيليتشدار أوغلو في حديث تلفزيوني في تقييمه للتسجيلات الصوتية التي كشفت تخطيط حكومة أردوغان لافتعال أحداث لتبرير تدخل عسكري في سورية عبر دعم الإرهابيين فيها "لا يوجد شيء يمكن أن نطلق عليه أسرار الجمهورية التركية وهذه الصورة ناتجة عن تحويل الدولة إلى أداة في السياسة الداخلية" لافتا إلى أنه يجب التحقيق مع المسؤولين الأربعة الذين عقدوا الاجتماع الأمني السري بشأن خلق الذرائع لتبرير التدخل العسكري في سورية وليس في موضوع تسريب التسجيلات الصوتية.

                      ولفت إلى أن جيش الدولة لا يخرج إلى ساحة الحرب عبر "مكيدة ولا أحد يغفر له هذا العمل" موضحا أن أردوغان يسعى إلى جر تركيا "لمستنقع الشرق الأوسط".

                      بدوره قدم النائب عن حزب الشعب الجمهوري محمد شكر مذكرة مساءلة برلمانية ضد وزير الدفاع عصمت يلماز قال فيها إن "التسجيلات الصوتية التي تعود لوزير الخارجية ومستشاره ومستشار جهاز المخابرات والرئيس الثاني لهيئة الأركان العامة تبرهن على عدم اتخاذ التدابير لحماية أمن الوطن والمواطن في سبيل تحقيق المكاسب السياسية".

                      وتضمنت مذكرة المساءلة البرلمانية أسئلة حول "سماح جهاز المخابرات التركي بدخول الإرهابيين من تركيا إلى سورية والعكس أيضا والعمليات الإرهابية المحتملة لهم. وهل هدف حكومة أردوغان أهم من أمن وحياة المواطن" مذكراً بإرسال نحو 2000 شاحنة محملة بما وصفتها حكومة أردوغان "مساعدات" إلى المجموعات الإرهابية في سورية والتي تبين أنها شحنات أسلحة.

                      وأشار شكر إلى أن حكومة أردوغان شكلت عصابات من الإرهابيين لتقاتل في سورية متسائلاً عن الهدف من وراء ذلك طالبا تقديم توضيح حول تخطيط حكومة أردوغان لاختلاق الذرائع بهدف التدخل العسكري في سورية.

                      * توقيف استاذ جامعي تركي على ذمة التحقيق فترة وجيزة في قضية التنصت

                      حققت السلطات التركية مع صحفي تركي مقرب من جمعية الداعية الاسلامي فتح الله غولن، في قضية تسريب تسجيلات على الانترنت لمضمون إجتماع اربعة مسؤولين اتراك حول سوريا. وذكرت وسائل الاعلام التركية أن اوندر ايتاتش الخبير في الشؤون الامنية وصاحب عدد من الكتب وكاتب عمود في صحيفة "طرف" المعارضة، أوقف احترازيا مساء الجمعة لانه "اوحى في برنامج تلفزيوني انه مطلع" على وجود تنصت يورط السلطة، بحسب وكالة انباء الاناضول الحكومية. وذكرت الصحافة التركية ان ايتاتش اخلي سبيله السبت.

                      * حملة لمطاردة المسؤولين عن تسريبات الاجتماع الأمني في تركيا
                      أنقرة تطارد المسؤولين عن تسريبات نشرت على "يوتيوب" حول مضمون اجتماع أمني حساس يتعلق بسوريا، وتعتبر التسريب مؤامرة سياسية عشية الإنتخابات البلدية، ووزير الخارجية يتوعّد بأنه سيفعل كل ما ينبغي لتحديد مصدر ما اعتبره تعدياً على الأمن القومي.

                      تسجيل صوتي لإجتماع ضم قيادات سياسية وإستخبراتية

                      http://www.almayadeen.net/ar/news/tu...83%D9%8A%D8%A7

                      * بعد تسرّب تسجيل يكشف تورط تركيا بالحرب على سوريا..

                      الرئيس التركي عبدالله غل: التنصت على اجتماعات المسؤولين هو تجسس ولن يمر بدون عقاب



                      قال الرئيس التركي عبدالله غل: “إن التنصت على اجتماع يضم كبار الشخصيات الأمنية التركية، هو تطاول كبير، وهو بمثابة تجسس ينتهك أمن الدولة”، مؤكداً أنها “لن تمر بدون معاقبة فاعليها”.


                      وأضاف غل بعد خروجه من صلاة الجمعة في أحد مساجد اسطنبول، “أن الجميع يدرك مدى حساسية الحدود السورية التركية الممتدة على طول 900 كلم، وهي عرضة للتهديدات في ظل الأزمة السورية القائمة منذ 3 سنوات، وهذا ما يدفعنا لأن نكون في حالة تيقظ دائمة،” مضيفاً “لكن مؤخرا، وصلت التهديدات لضريح “سليمان شاه”، وهي البقعة الوحيدة خارج تركيا التابعة للوطن التركي. وعليه، فإن من واجبنا الدفاع عنها وعن العلم التركي، الذي يرفرف فوقها كون ذلك مطلب معظم الشعب التركي” وشدد غل على ضرورة الحذر من الانسياق للاستفزازات الهادفة لجر تركيا للحرب.

                      وأوضح غل أن التنصت على اجتماع جرى في مبنى وزارة الخارجية ضم أرفع المسؤولين الأمنيين، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها لحماية أمن البلاد، لهو تجسس ووقاحة منقطعة النظير، مؤكداً أن الدولة بجميع أركانها لن تبدي أدنى تسامح تجاه من قاموا بهذا الفعل.

                      * فضائح أردوغان تتوالى بعد بثّ تسجيل ثانِ على اليوتيوب يكشف فساده



                      بثّ مجهول على موقع “يوتيوب” تسجيلاً صوتياً ثانياً يزعم أنه بصوت رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يطلب فيه من ابنه ألا يقبل المبلغ المعروض في صفقة تجارية وأن يتمسك بمبلغ أكبر، في تسجيل هو الثاني الذي يفضح تورطه بالحرب على سوريا بالاشتراك مع عناصر مخابراتية أميركية.

                      فبعد المكالمة المسربة الأولى التي يزعم أنها كانت بين أردوغان وابنه بلال ويتضح من خلالها تورطه بالحرب على سوريا، وعلاقته بقضية الفساد المالية وطلبه من ابنه إخفاء مبلغ ثلاثين مليون يورو في مكان غير معلوم، يأتي التسجيل الثاني ضمن سيل من الفضائح يطيح بمزيد من مصداقية رئيس الوزراء التركي.

                      وقسمت هذه التسجيلات المسربة الشارع التركي بين مشكك ومصدق رغم عدم انتهاء التحقيقات من صحتها والأمر قد يطول وفق مصدرٍ حكومي.

                      اتهم أردوغان كعادته خصومه السياسيين بتلفيق الحقائق والتخطيط لمؤامرات بغرض الإطاحة به، خصوصاً مع انطلاق الحملة الرسمية لحزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات المحلية نهاية مارس المقبل، والتي رفعت من وتيرة القلق لدى مؤيدي أردوغان من انحسار أعداد الناخبين لصالح حزبه بسبب سلسلة الفضائح.

                      وبدوره لم يسلم الاقتصاد التركي من أزمات حكومة أردوغان المتلاحقة, وآخرها تراجع ثقة المستهلكين إلى أدنى مستوى له في البورصة التركية، ما يقوي من شوكة المعارضة التركية في الاستمرار في مطالبها باستقالة أردوغان.

                      تعليق


                      • 30/3/2014


                        معركة الغروب .. هنا حمص



                        طارق علي


                        هنا الحصن , واحدة من أكبر القلاع العسكرية في العالم , التحفة الشاهدة على مرور صلاح الدين والظاهر بيبرس على هذه الأرض قبل مئات السنين , يضيف القائد ” هنا كانت محطة صلاح الدين متجهاً إلى بيت المقدس فاتحاً , ترى الهدف بمر الزمن يصبح أبعد , أنرجع للخلف من المقدس إلى الشمال , أم يكون عبورنا بوابة ً للمضي نحو قضية نتمسك بها ” ويطيل النظر نحو الصرح بالغ العظمة , إذن هي مفردات قد تلخص حلم تحرير ريف حمص الغربي الذي بات حقيقة ربما , هو الهدف أبعد من القلعة التي لم تصمد طويلاً أمام عملية عسكرية اتخذ قرارها في دمشق وحمص , يرفض القائمون على العملية الادلاء بالكثير من التفاصيل , ولكن مجريات سيرها تخبر عن تفاصيل قتال دام أربعين يوماً .

                        كتب طارق علي: معركة الغروب .. هنا حمص

                        ذات صباح شباطي قريب اتخذ القرار بشن حملة عسكرية غرب حمص , الحشد كان في شمال المدينة , ليلاً تغيرت الخطة , ثمة أولوية حدودية توازي عمل فرق نخبوية متقدمة في القلمون , سد الحدود السورية اللبنانية مطلب أساسي قبيل استحقاق مهم ستشهده البلاد قريباً , ربما ذلك سبب مباشر , أي انتصار داخلي – بحجم الأخير – سيعزز موقف سورياً دولياً , ذلك قبل أن يعلم المعنيون أي خطة تحاك لجبهات في شمال البلاد . قد تعود لتأزم الوضع وتجعله أكثر تعقيداً عما سبق.

                        الطريق إلى الغرب بدأ من غرب البلاد فعلاً , تلكلخ التي شهدت مصالحة وطنية في شهر آب من صيف العام الماضي , كانت ورقة أساسية تعلم السلطات مدى أهميتها لسد أي ثغرة خلف قوات بدأت تتحصن في تلال الطريق الدولي (حمص – طرطوس ), ومن هناك بدأت العملية . يمكن للمسافر أن يسمع بوضوح أصوات القذائف وأن يشاهد فوهات المدافع تتربع تلال غرب الطريق الملاصقة.

                        الزارة كانت محطة الجيش الأولى , معركة استمرت أكثر من شهر انتهت بتحرير الزارة ومقتل أكثر من ٣٥٠ مسلحاً بعضهم غير سوري , لتبدأ بعدها مرحلة التحضير لخوض معركة الجبال نحو الحصن , بقيت شويهد وتلال الحصرجية عائقاً أمام الوصول إلى الهدف , سلسلة من العمليات العسكرية والأمنية المركزة , سهلت للدفاع مع الجيش السيطرة على تلال الحصرجية ومن ثم شويهد , ليفصل بين سوريا و عودة الحصن إليها مسافة شروق شمس.

                        معارك الأيام الطويلة أردت عشرات المسلحين وهرب مئات آخرون نحو وادي خالد اللبناني , القلعة التي لطالما شكلت عبئاً على السلطة , باتت أمام أعين المقاتلين ليدخلوها دون مقاومة تذكر , القلعة الحصينة وغرفة قيادة المجلس العسكري للمسلحين غرب حمص .. سقطت وهي التي ما سقطت عبر التاريخ القديم ..

                        القلعة في الأزمة

                        سيطر مسلحون من كتائب الفاروق وكتائب جند الشام – ذات الغالبية اللبنانية – على قرية الحصن قبل عامين تقريباً , ولطالما شكلوا خطراً أمنياً على قرى وادي النصارى التي تنتشر في سهل الحصن , من القلعة كان يجري استهداف العابرين بسياراتهم أو سيراً على الأقدام , ومنها كانوا يتسللون إلى القرى بين الوقت والآخر , فلعل ذلك كان سبباً من الاسباب التي دفعت نحو المضي في معركة هناك .

                        تأمين الغرب

                        للمعركة في الحصن أهمية كبرى تأتي على عدة أسباب , لعلّ أبرزها تأمين الطريق الدولي بين حمص والساحل السوري من أي خطر مقبل , بالإضافة إلى تأمين الحدود السورية اللبنانية من محاولات تسلل كثيرة للمسلحين نحو الداخل السوري , وضمان سلامة أنانيب النفط والغاز التي تصل حمص بمصفاة بانياس والتي لطالما كانت عرضة للاستهداف في وقت سابق , وأخيراً اعلان ريف حمص الغربي آمنا بشكل كامل , وبالتالي العودة بانتصار سياسي وعسكري من هناك ..

                        جنود على خط التعب

                        خاض الجيش مع الدفاع الوطني معاركه الأخيرة بصبر ينضوي على دلالات عدة , الجنود نفسهم خاضوا على التتالي معارك بابا عمر الثانية – آذار ٢٠١٣ – ومنها إلى القصير فخناصر في حلب ثم الخالدية في حمص إلى مهين وصدد وحوارين والحدث مروراً بالقلمون ( النبك – دير عطية – قارة ) وصولاً إلى غرب حمص والحصن , وبعد استراحة يومين هم في شمال اللاذقية الآن .

                        تكرار النمط المقاتل ليس دليلاً على قلة عددية في سوريا , إنما هو مؤشر لافت على مدى قدرتهم على خوض معارك تتنوع بين المدن والصحاري والجبال والغابات , لا سيما أن أفضلية اختيار قوات التعزيز تقع على المقاتل المتمرس الذي بات خبيراً بالتعامل مع شتى أنواع السلاح والمعارك والخطط العسكرية , الأمر الذي بات يعتبر ايجابياً في ظل أزمة ضخمة تعيشها البلاد.

                        تعليق


                        • 30/3/2014


                          * كاميرا المنار في فليطة والمعرة وتجول على المعابر الحدودية بين لبنان وسوريا

                          حمزة الحاج حسن

                          فيديو (عدد2):
                          http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                          حسمت السيطرة على بلدتي فليطا وراس المعرة الجزء المتبقي من معركة القلمون التي شارفت على نهايتها، بحسب ما أكد مصدر عسكري سوري، في وقت جالت كاميرا المنار داخل فليطا، حيث دخلت إلى مشفى ميداني للمسلحين، وتحدثت مع الأهالي هناك.

                          وبإستعادته السيطرة على فليطا ورأس المعرة، يكون الجيش السوري قد أحكم قبضته على معظم المعابر التي تربط الأراضي السورية باللبنانية.

                          * سيطرة شبه كاملة للجيش السوري على القلمون

                          فيديو:
                          http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...85%D9%88%D9%86

                          السيطرة على بلدتي فليطة وراس المعرة الإستراتيجيتين على الحدود مع لبنان تأتي في اطار معارك الجيش السوري لاستعادة كلّ مناطق ريف دمشق، وباستعادتها يكون الجيش قد حرر منطقة القلمون بالكامل تقريباً من المسلحين باستئناء رنكوس وعسال الورد وحوش العرب.

                          حصلت الميادين على صور دخول الجيش السوري إلى بلدتي فليطا ورأس المعرة في القلمون بعد معارك عنيفة أدت إلى انسحاب المسلحين من البلدتين نحو رنكوس وجرود عرسال اللبنانية. وقد عمد الجيش السوري الى تفكيك الألغام التي زرعها المسلحون قبل انسحابهم.
                          السيطرة على بلدتي فليطة وراس المعرة تأتي في اطار المعارك التي يخوضها الجيش السوري لاستعادة كل المناطق في القلمون بريف دمشق.

                          * فيديو خاص: ما هو تكتيك الجيش في السيطرة على رأس المعرة؟




                          فيديو:

                          http://www.alalam.ir/news/1580433

                          افادت مراسلة قناة العالم في سوريا ان الجيش السوري سيطر على بلدتي رأس المعرة وفليطة في القلمون بريف دمشق، بعد مقتل العشرات من المسلحين وانسحاب اعداد منهم باتجاه رنكوس وعسال الورد، فيما واكبت كاميرا العالم الحدث وعادت بالتقرير التالي .....
                          ودون ضجيج اعلامي، وفي عملية نوعية وخاطفة انجزها الجيش السوري معلنا استعادته لبلدتي فليطة ورأس المعرة في القلمون، بعد اقل من اسبوعين على تطهير يبرود من المجموعات المسلحة.
                          رأس المعرة، العملية فيها بدأت بالسيطرة على التلال، في تكتيك ناجح اعتمده الجيش السوري، حيث تمكن من استهداف قيادات المجموعات المسلحة بعد رصدهم، ما جعل هذه المجموعات بكامل افرادها تنهار، هاربه من المكان عبر جرود عرسال او الى رنكوس، فيما بقي القليل يلقى مصيرا مختلفا، وهذا مايدل عليه حجم الدمار هنا.
                          وقال مصدر عسكري لمراسلة القناة: نحن الان دخلنا الى المعرة بعد ان تمت السيطرة على كافة التلال المحيطة بالمعرة، ونحن نتابع التقدم للسيطرة على كافة المناطق المحيطة بالمعرة ومنطقة القلمون.
                          واضاف: ان المسلحين تم القضاء على اعداد كبيرة منهم، والباقون لاذوا بالفرار باتجاه عرسال ومناطق اخرى.
                          وضع مأساوي عاشه المدنيوون الذين احتجزتهم المجموعات المسلحة داخل بيوتهم، او في كثير من الحالات داخل الاقبية.
                          وقال احد المواطنين لمراسلتنا: كانوا ينهبون البيوت، ويخطفون الاشخاص ويطلبون مليون ليرة فدية، واذا لا يدفع اهله او ليس له اهل يأخذون المختطف رهينة، ومن ثم يذبحونه.
                          واضافت اخرى: انا اغلق على نفس باب البيت ليل ونهار، وقالوا لي ان اهرب، فقلت لهم لي الله، لا استطيع الهروب.
                          وبعد السيطرة على قريتي "فليطة و “رأس المعرة”، وقطع الامداد والتواصل من جهة عرسال اللبنانية عبر جرود عرسال إلى داخل القلمون، حقق الجيش السوري السيطرة بالنسبة الاكبر على القلمون، وعزل لبنان عن سوريا.
                          وفي ضوء هذا الانتصار النوعي للجيش، تتوجه الانظار إلى محور "رنكوس – عسّال الورد – حوش عرب" الذي سيتحتل المشهد في الايام القادمة.

                          * ضرب رأس الافعى سياسة العمليات العسكرية في القلمون

                          بعد رأس المعرة وفليطة تبقى رنكوس اخر معاقل المسلحين في القلمون

                          لم تتوقف العمليات العسكرية للجيش السوري في منطقة القلمون بريف دمشق، ولم تتأثر هذه العمليات بمحاولة الدولة التركية الداعمة للمجموعات المسلحة فتح معركة جديدة وبالتحديد في ريف اللاذقية، بغية التأثير على عملية القلمون واستكمال تنظيف البلدات التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة.

                          بلدة راس المعرة، تلك البلدة في اطراف مدينة يبرود، أصبحت بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري، حيث اكدت مصادر عسكرية لمراسل "العهد" الاخباري أن عملية تنظيف بلدة رأس المعرة كانت استكمالاً للعمليات العسكرية في القلمون، والتي تعتبر امتداداً طبيعياً وجغرافياً لمدينة يبرود.

                          وسيساهم هذا الانجاز في تضييق الخناق أكثر على المجموعات المسلحة في كافة مناطق القلمون، حيث تعتبر بلدة راس المعرة، احد الممرات الرئيسية للمجموعات المسلحة المتجهة نحو رنكوس او عرسال اللبنانية، حيث استطاع الجيش السوري، ورغم قساوة الظروف الجغرافية، الاستمرار في عمليات قضم المرتفعات والجبال المحيطة بالبلدة، وتثبيت وحدات الاسناد الناري فيها، ما جعلها مكشوفة تماماً لنيران الجيش السوري.



                          في هذه الاثناء، كانت وحدات المهام الخاصة في الجيش السوري، تجدد بنك الاهداف لديها، بعد ورود معلومات تؤكد وجود احمد نواف دره المسمى رئيس اركان "الجيش الحر" في القلمون، على الفور بدأت الاتصالات، وتحدد الزمان والمكان، وبالفعل تم استهداف مباشر لأحمد نواف الدرة، ما أدى لمقتله على الفور. بدأت اجهزة اللاسلكي للمجموعات المسلحة بتناقل خبر مقتل الدرة، ما سرّع في انهيار معنويات المسلحين، وبدأ التفكير في الانسحاب. في هذه الاثناء استطاع الجيش السوري استهداف عدة تجمعات للمسلحين داخل البلدة بكافة الوسائط النارية، وقبل بزوغ الشمس كانت وحدات من الجيش السوري تتقدم على المحور الشرقي والمحور الغربي، وقسمت البلدة الى عدة محاور قتالية، جعلت السيطرة عليها اسرع، فيما قامت وحدات اخرى بتأمين مداخل ومخارج البلدة، في محاولة لمنع المسلحين من نقل جرحاهم باتجاه الداخل اللبناني، او فرار المسلحين نحو بلدة رنكوس.

                          وحاولت المجموعات المسلحة الانسحاب نحو بلدة فليطة، ومن ثم الى رنكوس، عبر ممرات جبلية، كون السلسلة الجبلية في محيط بلدة الفليطة الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من بلدة راس المعرة، اوسع واكبر، وتسستطيع المجموعات المسلحة المناورة فيها اكثر، إلا ان الجيش السوري لم يتوقف بل استمر في ملاحقتها وهي المنسحبة نحو بلدة فليطة، بالتزامن مع استهداف المسلحين في داخلها، وتستمر وحدات الجيش السوري في متابعة خطتها العسكرية تجاه بلدة الفليطة والرامية لتشكيل هلال امني يمتد من السحل حتى رنكوس، لتأمين الحدود اللبنانية من تلك الجهة بشكل كامل.

                          واستطاع الجيش السوري تحقيق التفوق الاستراتيجي في تلك المعركة منذ سيطرته على تلة مار مارون والتي تشرف بشكل اساسي على بلدة راس المعرة والطرق المؤدية الى بخعة والصرخة ومن ثم عسال الورد ورنكوس، ما سهل عليه السيطرة بالرؤية وبالنيران على بلدات رأس المعرة وفليطة والتي يبلغ ارتفاعها عن سطح البحر بحدود 2650 متراً، ما يجعلها الاكثر ارتفاعاً في القلمون، فيما تؤكد المصادر العسكرية أن الهدف من استمرار العملية هو اتمام اغلاق الحدود مع عرسال اللبنانية في تلك المنطقة، وتنظيف جميع السفوح الشرقية لسلسلة جبال لبنان.



                          ولم يواجه الجيش السوري أي صعوبة في المعارك التي خاضها في مختلف المناطق كمنطقة السحل والجراجير ومن ثم مزارع ريما ويبرود، وصولاً حتى الفليطة، ما يؤكد نظرية الانهيار المعنوي الكامل للمجموعات المسلحة في مناطق القلمون، وهذا يساعد كثيراً في المعارك القادمة في محيط بلدة رنكوس، وسيسرع تنظيف تلك المنطقة بشكل كامل، بعد اعتماد استراتيجية ضربة رأس الافعى، واستهداف قيادات المسلحين.

                          وتشير المعلومات الواردة من القلمون الى أن الجيش السوري يستكمل عملياته العسكرية بعد فليطا ورأس المعرة، والانظار متجهة لقطع طرق الاتصال الجغرافي بين بلدات بخعة والصرخة وعسال الورد وحوش عرب ورنكوس، حيث تعتبر سيطرته على فليطا ورأس المعرة، ضربة قاسمة للمجموعات المسلحة، بعد فقدانها طرق الامداد و تهريب السلاح و المسلحين الى داخل سورية، وفصل جرود القلمون عن جرود عرسال اللبنانية.

                          ***
                          * اللحام: سوريا ستنتصر على محور الشر المتمثل بالسعودية وقطر وتركيا



                          اكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام خلال جلسة لمجلس الشعب السوري، ان سوريا ستنتصر على محور الشر المتمثل بالسعودية وقطر وتركيا”.

                          * دمشق تتعاون مع اصدقائها في الاعمار ولا مكان للاعداء



                          اكد رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي ان دمشق لن تتعاون في مرحلة اعادة اعمار والبناء الا مع الاصدقاء، مشددا على ان اعداء الوطن لا مكان لهم في سوريا.

                          وافاد موقع "سوريا الان" الاحد، ان الحلقي التقى رؤساء ونواب الجانب السوري في مجالس الأعمال السورية المشتركة لكل من روسيا وإيران والصين وبيلاروس وأوكرانيا وأرمينا، وذلك في إطار القرار السياسي والاقتصادي للدولة السورية التوجه شرقا وفتح باب الشراكة مع الدول التي وقفت مع الدولة في وجه الهجمة الغربية.

                          واوضح الحلقي: "أننا في مرحلة إعادة البناء والإعمار لن نتعاون إلا مع الأصدقاء ولن نمد أيدينا لأعداء الوطن فلا مكان لهم في سوريا"، مشيرا إلى دور رجال الأعمال السوريين في تأمين كل المستلزمات المعيشية والتنموية خلال الازمة.

                          وقدم الحلقي عرضا للخطط والبرامج الحكومية المعدة لإعادة البناء والإعمار، مبينا ضرورة التواصل المباشر مع الشركات الاقتصادية في البلدان الصديقة وتبسيط الإجراءات للمساهمة في مرحلة إعمار سوريا.

                          وعبر رؤساء ونواب مجالس الأعمال السورية المشتركة عن استعدادهم لبذل جميع الجهود اللازمة لتوثيق التعاون وتطوير مجالات القطاعات الاقتصادية التجارية والصناعية والزراعية والصحية وإيجاد رؤى إستراتيجية والسعي لفتح أسواق جديدة للمنتجات السورية وتبادل الخبرات والتقانات الحديثة بين سورية والبلدان الصديقة.

                          من جهته، بين رئيس مجلس الأعمال السوري الإيراني سامر أسعد أنه تم تشكيل خريطة طريق لسوريا من خلال وضع الخطوط العريضة لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن الاجتماع ناقش تفاصيل وآليات مشاركة أصدقاء سوريا في إعادة الإعمار من خلال مجالس الأعمال السوريا المشتركة.

                          واشار أسعد إلى توجيه الحلقي لأعضاء المجالس بإعادة النظر في الاتفاقيات الموجودة أو المتوقفة وتفعيلها ضمن تبادل تجاري حقيقي لصالح سوريا.

                          * شعبان خلال افتتاح ملتقى يوم الأرض: الجولان والقدس هما عينا الأمة.. وكل من يعتدي على سورية سيدحر



                          أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان أن الجولان والقدس هما "عينا الأمة" ومن واجب الجميع الدفاع عنهما، مشددة على أن "التشبث بالأرض وبالمبادئ والتضحية وترويتها بدماء الشهداء هو السبيل والخيار الوحيد أمامنا".

                          وأشارت الدكتورة شعبان في كلمة اليوم خلال افتتاح ملتقى "يوم الأرض من الجولان إلى القدس" إلى أن من يدافع عن القدس والجولان من أي بلد عربي كان فهو يدافع عن ذاته وعروبته ودينه ومستقبله، معتبرة أنه "لا منة لأحد على أحد في ذلك فجميعنا مستهدفون والإسلام مستهدف وإذا لم نؤمن ونشعر بهذا الأمر سيقضمون أرضنا قطعة قطعة ويقضمون كرامتنا وتاريخنا وتراثنا".

                          ولفتت شعبان إلى أن الجميع رأى كيف تستهدف سورية ولماذا تستهدف، ولذلك نعود لذات المعادلة وهي "التشبث بالأرض وبالمبادئ والتضحية وتروية الأرض بدماء الشهداء" كخيار وحيد لا بديل عنه للدفاع عن هذه الأرض والعيش بها أو الموت على ترابها لأن العيش بدون كرامة وبدون وطن لا يساوي شيئاً بل الموت هو الأفضل من هذا العيش.

                          وأكدت شعبان أن "كل من يعتدي على سورية سيدحر"، مشيرة إلى أن "هذه الأرض قدم اليها مئات الغزاة على مدى عشرات الآلاف من السنين إلا أنهم كلهم دحروا وبقينا نحن لأننا مؤمنون بأرضنا".

                          وأوضحت شعبان أن الحرب التي تشن على سورية ليست "حرباً طائفية ولا مذهبية ولا إقليمية بل هي حرب على أرضنا ومن أجل السيطرة عليها"، مشيرة إلى أن المخططات الصهيونية تخطط لمئة عام إلى الأمام والرد الوحيد على هذه المخططات هو الثبات والمقاومة والتضحية والشهادة في سبيل كل شبر من الأرض.

                          واعتبرت شعبان "أننا اليوم أمام مفترق تاريخي وأن تشبثنا بأرضنا والتضحية من أجلها هو أكثر ضرورة وحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى"، لافتة إلى أن "الأرض هي الشرط الأساسي لوجود الإنسان وبدون الأرض لا وجود للإنسان وأن الأرض بكل ما تختزنه وما تمثله وما تنتجه هي الشرط الأول لوجود الحضارة البشرية".

                          وأكدت شعبان أن "الفلسطينيين لم يخطئوا حين اعتبروا أن وجودهم على أرضهم هو الوجود الوحيد والحقيقي"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن أن ننسى صورة المرأة الفلسطينية التي عانقت شجرة الزيتون لمنع جرافات الاحتلال الإسرائيلي من اقتلاع شجرتها لأنها لا تريد الحياة بدون شجرتها لأنها تعلم أنها بدون شجرة الزيتون وبدون هذه الأرض التي تنتمي إليها لا وجود لها أو لا معنى لوجودها الجسدي".

                          ونوّهت الدكتورة شعبان بتمسك العرب والسوريين بأرضهم في الجولان المحتل، مذكرة بما قاله الرئيس الخالد حافظ الأسد "لن نتخلى عن ذرة تراب من الجولان" لأن الكرامة والأرض كل لا يتجزأ وإذا بدأ الانسان بالتفكير بالتخلي عن جزء من الأرض فهو يتخلى عن كرامته.

                          واعتبرت شعبان أنه ليس من الغريب رؤية القوى العالمية وعلى رأسها الصهيونية تتكالب على أراضينا وعلى فلسطين وعلى كل شبر من هذه الأرض العربية لأنها مهبط للديانات السماوية الثلاث ولأنها تقع في قلب العالم وتقدم للإنسانية تاريخا عمره عشرات الآلاف من السنين، مشيرة إلى أن "هذه الأرض ومن عليها يمثلون الغنى الثقافي والروحي والتاريخي".

                          وشددت الدكتورة شعبان على أن الصراع العربي الصهيوني هو البوصلة لكل ما يجري على هذه الأرض العربية من المحيط إلى الخليج، لافتة الى أنه "لا يمكن لنا أن نجيد التحليل إلا إذا آمنا أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وأن استهداف الفلسطينيين هو الدرجة الأولى والخطوة الأولى لاستهداف كل العرب".

                          * المقداد: الارهابيون مستمرون بمحاولات عرقلة التعاون مع منظمة حظر الاسلحة



                          بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري صباح اليوم مع سيغريد كاغ رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة والوفد المرافق لها آخر المستجدات المتعلقة باتلاف الأسلحة الكيميائية في سورية والإنجازات التي تحققت في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها بموجب انضمانها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وسبل استمرار التعاون البناء القائم بين سورية من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من جهة أخرى.

                          وأكد المقداد أنه على الرغم من التزام سورية بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل باتلاف الأسلحة الكيميائية تقوم بعض الدول بمحاولة تسييسه وتقديم الدعم والإسناد للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب الجرائم الإرهابية البشعة بحق سورية الوطن والشعب.
                          وأوضح المقداد أن المعلومات التي قدمتها سورية إلى البعثة المشتركة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد تورط تلك الدول والمجموعات الإرهابية المسلحة في محاولاتها المستمرة لعرقلة التعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
                          من جهتها أشادت كاغ بالتعاون السوري مع البعثة المشتركة وبما تم إنجازه حتى الآن في إطار تنفيذ سورية لالتزاماتها مؤكدة أن البعثة المشتركة وكذلك الأسرة الدولية تدرك حجم التحديات والمخاطر التي تتم فيها عملية تنفيذ سورية لالتزاماتها المتصلة بهذا الموضوع وخاصة الأوضاع الأمنية الصعبة التي تمر بها سورية حاليا.
                          وأعربت رئيسة البعثة المشتركة عن ارتياحها وتقديرها للتعاون الوثيق مع الجهات السورية لإنجاز الهدف المشترك.

                          * .. الجعفري يشارك في مراسم تشييع جثمان المطران فيليب صليبا إلى مثواه الأخير في أمريكا



                          بتكليف من الرئيس السوري بشار الأسد شارك الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في مراسم تشييع جثمان المتروبوليت فيليب صليبا مطران الكنيسة الأنطاكية الأرثوذكسية لأمريكا الشمالية وأسقف نيويورك حيث تم نقل الجثمان من كنيسة مار نقولا في بروكلين بمدينة نيويورك إلى القرية الأرثوذكسية في ولاية بنسلفانيا الأمريكية التي ووري الثرى فيها.
                          ونوه الدكتور الجعفري بمواقف المتروبوليت صليبا ودفاعه عن القضايا العربية ووقوفه في وجه المتآمرين على سورية.
                          وقال الجعفري إن “المطران الراحل كان رجل دين وأدب وتاريخ لذا لم تخسره الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة المشرقية فقط ولكن جميع اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين والأردنيين والعرب حيث كان مخلصا تجاه بلده الأصلي والكنيسة المشرقية وأصدقائه”.
                          وأكد الجعفري أن المطران صليبا كان “وما زال وسيبقى رجلا عظيما” موضحا أن “رحيله عن هذا العالم الدنيوي هو خسارة كبيرة حيث كان رجلا جامعا للناس”.
                          وتابع الجعفري إن “المطران صليبا في أصعب الأوقات بالنسبة لبلادنا آل على نفسه إلا أن يضع كلتي قدميه في المكان الصحيح لأنه رجل قناعات ومبادئ ورجل الأصالة والوفاء”.
                          وأعرب الجعفري عن تعازي سورية قيادة وحكومة وشعبا للكنيسة المشرقية الأصيلة الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية ولعائلة المطران الراحل”.

                          وكانت الكنيسة الأرثوذكسية نعت في العشرين من الشهر الجاري مطران أمريكا الشمالية المتروبوليت فيليب صليبا الذي عرف بأنه من أكثر الشخصيات تمسكا بانتمائه العروبي رغم أنه أمضى معظم سني عمره متنقلا في بلاد الاغتراب بين أوروبا وأمريكا الشمالية منذ خمسينيات القرن الماضي وذلك عن عمر يناهز 83 عاما.
                          وكان للمطران صليبا مواقف لافتة خلال السنوات الثلاث الماضية من العدوان الذي يشن على سورية حيث عبر عن رفضه كل أشكال التدخل الخارجي ولا سيما الأمريكي لتأجيج الأزمة فيها كما عبر عن مساندته لسورية ومواقفها الرافضة للمشاريع التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها.

                          ***
                          * منّاع يكشف تورط ’المستقبل’ في تسليح المجموعات السورية

                          هيثم منّاع: خالد الضاهر وبلال دقماق وغيرهم متورطون بتسليح وتمويل مجموعات المعارضة السوريّة



                          فيديو:
                          http://www.youtube.com/watch?v=r4MbcM1JqRw#t=12

                          كشف رئيس فرع المهجر بهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، هيثم منّاع، عن تورط مسؤولين ونواب في تيار "المستقبل" في تسليح وتمويل المجموعات السورية منذ بداية الأزمة السورية، مشيراً في حديث مع الاعلامي طوني خليفة ضمن برنامج "سري جداً" على تلفزيون "الآن" إلى أن الأسماء ستظهر بالتفصيل في كتاب قيد التحضير يذكر فيه كل شيء، ولدى سؤاله عن تلك الأسماء ذكر المنّاع كلاً من النائب خالد الضاهر، والشيخ بلال دقماق، لكنه أضاف ان "هناك أكثر من نائب لهم علاقة بتسليح وتمويل الميليشيات السورية وليس واحداً فقط وهم يعرفون انفسهم ويعرفون جيداً انهم لا يدخلون بطانيات وحليب الى سوريا".

                          ***
                          * بالأسماء: مقتل 8 قطريين من مسلّحي ’’داعش’’ في اشتباكات مع الجيش السوري
                          قتل ثمانية قطريين من مسلحي "داعش" في سوريا، اثر اشتباكات مع الجيش السوري في عدة مناطق، وهم: عبد الله بن عبد المحسن آل بصيص (أبو الزبير)، ومحسن بن حزام المري (أبو الدرداء)، ومطلق الهاجري (أبو عمر)، وحمد مقلد المريخي (أبو عبيدة)، وعلي عايد الأحبابي (أبو طالب)، وعلي سالم المري (أبو محجن)، وعمر الهزاع (أبو حمزة)، وصالح الكلدي.
                          كما اعترفت "داعش" بمقتل 5 مسلحّين من جنسيات عربية، وهم: أبو البراء المصري (داعية وإمام مسجد في قطر)، وأبو قلب التونسي، وأبو عوف المصري، وأبو البراء التونسي، وأبو عبد الله الشامي.


                          * الافراج عن صحافيين اسبانيين خطفا في سوريا

                          سوريا: الافراج عن صحافيين اسبانيين خطفا من قبل ’داعش’



                          أعلنت صحيفة "إل موندو" الاسبانية اليوم الأحد أنه تم اطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفهما في 16 ايلول/سبتمبر تنظيم "داعش" في سوريا.
                          وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني إنه ليل السبت "أجرى مراسل إل موندو في الشرق الاوسط خافيير اسبينوزا اتصالا بادارة تحرير الصحيفة" ابلغها فيه بانه وفيلانوفا قد أطلق سراحهما وتم تسليمهما الى عسكريين أتراك".

                          وأضافت إنه في هذه المكالمة الهاتفية القصيرة تمكن الصحافي من طمأنة ادارته الى انه وزميله بصحة جيدة، طالبا ابلاغ عائلتيهما ببشرى الافراج عنهما.
                          وأكدت "إل موندو" أن الاتصال الهاتفي جرى من الأراضي التركية حيث أبلغ عسكريون أتراك السلطات الاسبانية باطلاق سراح مواطنيها.
                          وكان الصحافيان الاسبانيان قد خطفا على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) في 16 ايلول/سبتمبر في محافظة الرقة قرب الحدود مع تركيا، وفق ما أفادت صحيفة "ال موندو" في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

                          ***
                          * "ثوار" قناتي "الجزيرة" القطرية و "العربية" السعودية!!




                          فيروز البغدادي – شفقنا

                          في الحقيقة لا استطيع ان اخفي إعجابي بقناتي "الجزيرة" القطرية، و "العربية" السعودية، وهما تقومان بمهمة اشبه ما تكون بالمستحيلة، منذ اكثر من ثلاثة اعوام، دون كلل او ملل ودون ان تظهر لدى القائمين عليها اية بوادر للتعب او الضعف او التلكؤ في تنفيذ المهمة التي انيطت بهما، رغم النزاع الدائر بين البلدين الممولين لهاتين القناتين.

                          لا نبالغ عندما نصف مهمة قناتي "الجزيرة" القطرية و "العربية" السعودية بالمستحيلة، لانها ببساطة مهمة لا ينبرى لها الا من كان في عزم هاتين القناتين وقدرتهما على قلب الحقائق راسا على عقب. ففي الوقت الذي تشير فيه كل وسائل الاعلام حتى تلك الموالية "للثورة" السورية، الى الفظاعات التي ترتكبها المجموعات الارهابية بحق ابناء الشعب السوري، وهي مجموعات مرتبطة بالكامل بالقاعدة وتمثل العمود الفقري للجماعات التي تقاتل الجيش السوري، نرى هاتين القناتين تغضان الطرف عن الاشارة، مجرد الاشارة، الى هؤلاء التكفيريين، بينما تقومان جاهدتان بعملية نبش قبر "الجيش السوري الحر" واخراجه والصاق ما يجري من قتال في سوريا به، بينما العالم اجمع ادرك ان "الجيش السوري الحر" مات قبل ان يولد، وانه كان كذبة صنعتها السعودية وقطر والغرب والقت مهمة الترويج لها لقناتي "الجزيرة" و"العربية".

                          وفي حال كانت الحقائق على الارض واضحة ومكشوفة واكبر من ان تغطي عليها قناتا "الجزيرة" و "العربية"، لاسيما اذا كانت هذه الحقائق مدموغة بدمغة القاعدة بالصوت والصورة والرموز، نرى القناتين وبعزم لا يلين وبدفع من قوة الدولار النفطي الخليجي، تحولان التكفيريين الى "ثوار"!! ، وفظائعهم الى "جهاد"!!.

                          الغريب ان "الجزيرة" و " العربية" تلصقان بالارهابيين صفة "الثوار" عندما يتمكن عناصر "داعش" و " النصرة" واخواتهما، من التسلل في منطقة هنا او تنفيذ تفجيرات هناك، اما الفظائع التي يرتكبها "ثوار" "الجزيرة" و "العربية" بحق ابناء الشعب السوري، لا نجد لها اثرا على شاشات القناتين، واذا ما شقت بعض هذه الفظائع طريقها الى هاتين الشاشتين، فانها تظهر لالصاقها بالنظام السوري.

                          على سبيل المثال لا الحصر، سنحاول سرد بعض "انجازات" "ثوار" قناتي "الجزيرة" و "العربية" في "إمارة الرقة"!! التي فتحوها في سوريا !!، وهي "انجازات" نراها في مختلف وسائل الاعلام التي تغطي الحرب المفروضة على سوريا، الا قناتي "الجزيرة" و "العربية"، ومن هذه "الانجازات"، صلب شاب على خشبة في ساحة الساعة وسط المدينة، قامت داعش بإعدامه وصلبه بتهمة سرقة رجل وقتله، وبقي الشاب مصلوباً لمدة 3 أيام بلياليها.

                          وهذه ليست عملية الإعدام الميداني الأولى التي تقوم بها داعش في مدينة الرقة، حيث قامت بقطع رأس شابين أمام أهالي المدينة في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي، وقرأ أحد العناصر التابعين لـ "داعش" بيان الحكم بقطع الرأس بناء على تهمة سبّ الرسول (صلى الله عليه وآله).

                          كما شكلت داعس شرطة نسائية تجوب أسواق مدينة الرقة بحثاً عن النساء غير المنقبات، والإساءة إليهن في الشارع بتوجيه الشتائم مثل "يا كافرة.. يا سافرة لماذا لا تضعين النقاب"، وفي إحدى الحالات تم نقل الفتاة إلى مبنى المحافظة وهو المقر الرسمي للتنظيم وتم جلدها واستدعاء ولي أمرها.

                          كما طالت ممارسات داعش أهالي الرقة من المسيحيين، حيث فرض داعش عليهم الجزية، وعقد معهم "عقد ذمة"، حيث خيّر بيان نشره داعش بعد إعلان تحكيم شريعتهم فيها، "نصارى ولاية الرقة بين إحد البنود الثلاث، وهي الدخول في دين الإسلام، وإن اختاروا البقاء على دينهم فيدفعون الجزية ويخضعون لحكم الشريعة الإسلامية، و إن أبوا فهم محاربون وليس بينهم وبين الدولة الإسلامية إلا السيف". وأوضح البيان أن حجم الجزية المفروضة على كل ذكر بالغ هو "دنانير من الذهب (4.25 غرام من الذهب الصافي عيار 24 قيراط) على أهل الغنى (364 دولارا حوالي 56 ألف ليرة سورية )، ونصف ذلك على متوسطي الدخل، ونصف ذلك على الفقراء منهم، ولهم أن يدفعوا على دفعتين في السنة".

                          وأشار البيان إلى أن "عددا من نصارى ولاية الرقة راجعوا إمارة الدولة الإسلامية بعد إعلان تحكيم الشريعة الإسلامية فيها، وكان الذي اختاروه أن يدفعوا الجزية".

                          كما اشترطت داعش "أن لا يتم بناء كنيسة أو دير أو إصلاح ما تعرض منها للتخريب، وأن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة خارج الكنائس".

                          هذا كان غيض من فيض "انجازات" "ثوار""الجزيرة" و"العربية" في "إمارة الرقة"، اما باقي "الانجازات" كتكفير عباد الله وحرق الناس وهم احياء وبتر الاعضاء البشرية، واكل اكباد واحشاء الموتى، وحرق دور العبادة الاسلامية والمسيحية، و اغتيال كبار علماء الدين، وتدمير اضرحة الانبياء والاولياء والصالحين والصحابة ونبش قبورهم، وتفجير السيارات بين الابرياء، والتنسيق مع اسرائيل مغتصبة القدس والمقدسات الاسلامية و..، يكفي القاريء الكريم ان يتابع افلام هذه الفظائع على الانترنيت، ليعرف "ثوار" الجزيرة" و "العربية" على حقيقتهم.

                          قلنا لم نبالغ في وصفنا لمهمة "الجزيرة" و " العربية" بالمستحيلة، لانها مهمة هدفها تصدير هذه الذئاب البشرية الى الراي العالم العربي على انهم "ثوار" وان ما يفعلونه هو "جهاد" ضد "الدكتاتورية"، وهي مهمة لن يكون بمقدور وسيلة اعلامية مهما علا شأنها ان تقوم بها، لانها بصراحة تتطلب قدرا كبيرا جدا من الكذب والدجل والخديعة والصلف، وقبل كل هذا ذاك بيع شرف الكلمة والمهنة في سوق النخاسة، وهي للاسف الشديد موجودة حتى التخمة في الاعلام البترودولاري الذي اخذ ينخر وجدان الانسان العربي المسلم كما تنخر الارضة الخشب

                          تعليق


                          • 31/3/2014


                            * ريف اللاذقية الشمالي نحو مزيد من التصعيد العسكري



                            تقرير بالفيديو:
                            http://www.alalam.ir/news/1580877

                            يتجه ريف اللاذقية الشمالي إلى مزيد من التصعيد العسكري وخصوصاً في بلدة كسب والقرى المحيطة بها في وقت سيطر فيه الجيش السوري على قريتي فليطة ورأس المعرة في القلمون. واستهدف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع المسلحين في الصرخة؛ فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على أطراف منطقتي النبعين والنبع المر خلفت عشرات القتلى والجرحى من المسلحين عرف من بينهم جنسيات سعودية ومغربية.
                            كما عزز الجيش السوري من تواجده في جبل المقالع الاستراتيجي الذي يطل على قرية السمرة والتي تتواجد فيها الجماعات المسلحة بدعم وإسناد من الجانب التركي.

                            وفي القلمون بريف دمشق مازالت عمليات التمشيط التي يقوم بها الجيش السوري مستمرة بعد سيطرته على قريتي فليطة ورأس المعرة حيث تم تفكيك عشرات العبوات الناسفة وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
                            ولفت الخبير الاستراتيجي رياض صقر في حديث لمراسلنا أن هذه العملية :لا شك قد شكلت رادعاً قوياً للمسلحين من خلال تطويقهم من قبل الجيش العربي السوري وبالتالي منعهم من الانتقال عبر الحدود بين لبنان وسوريا وارتكاب مجازرهم الإرهابية لدى الطرفين سواء في لبنان أو في الداخل السوري.
                            وفي وادي بردة أكدت المصادر العسكرية مقتل خبير المتفجرات المدعو أبوهشام الفلسطيني إثر استهداف مباشر لسيارته من قبل عناصر الجيش السوري.

                            وفيما لايزال الحديث يدور حول معركة كسب كمحطة ثانية بعد يبرود في القلمون وسع الجيش السوري من انتشاره في المناطق التي سيطر عليها بريف اللاذقية للبدء بمعركة ربما تكون لها حسابات مختلفة بسبب الدعم التركي اللامحدود للجماعات المسلحة.

                            * الجيش السوري يسيطر على المرصد 45 في ريف اللاذقية

                            - اشتباكات عنيفة في محور خربة سولاس
                            - هروب مسلحين اغلبهم من الجرحى اثر مواجهات مع الجيش السوري في ريف اللاذقية


                            حسين مرتضى

                            سيطر الجيش السوري على قمة المرصد 45 بريف اللاذقية الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع المسلحين، وبدأ بتثبيت نقاط تواجده على المرصـد الاستراتيجي مستفيداً من غطاء مدفعي وفرته المدفعية السورية لقوات النخبة للتقدم باتجاه مناطق تواجد المسلحين وتنفيذ سلسلة عمليات نوعية أدت إلى اندحار المجموعات المسلحة باتجاه الحدود السورية ـ التركية.



                            واستهدف الجيش السوري بالتزامن مع عمليته هذه تجمعات المسلحين في فندق الرزوق على جبهة كسب ما أدى لمقتل عشرات المسلحين عرف من بينهم القتلى:
                            ـ أبو صهيب الشيشاني (أحد أهم قادة تنظيم المهاجرين)
                            ـ أبو عبد الله اليمني (قائد في تنظيم انصار الشام قاتل سابقاً في افغانستان و اليمن)
                            ـ أبو قتادة الأنصاري التميمي (مفتي في جبهة النصرة
                            ـ مرزوق بن عبد الله الحارثي (سعودي الجنسية)

                            وأفادت المعلومات عن وقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش والمسلحين عقب محاولة المسلحين السيطرة على مرصد خربة سولاس، في وقت قصفت مدفعية الجيش تجمعات للمسلحين في قرى "بيت املق"، "الزويك" "غمام" "السودة"، فيما سقطت خمس قذائف صاروخية على محيط القرداحة أطلقها مسلحون.
                            وأكد مصدرٌ مطلعٌ أن الاشتباكات امتدت إلى محيط قرية السمرا وأن الجيش يسعى إلى قطع الطريق الواصل بين كسب والسمرة لعزل المسلحين هناك.
                            كما كشف مصدر محلي عن وصول أكثر من 40 مسلحا أغلبهم جرحى الى منطقة دركوش بإدلب فارين من المواجهات مع الجيش العربي السوري في ريف اللاذقية مضيفاً أن من بين المسلحين عدد من النساء وهم من جنسيات أجنبية مختلفة.

                            تقرير قناة المنار:
                            http://www.almanar.com.lb/adetails.p...ccatid=23&s1=1

                            * المدفعية التركية تقصف الأراضي السورية
                            أعلن مصدر رسمي ان القوات المدفعية التركية قصفت عصر اليوم الأراضي السورية، رداً على سقوط قذائف مصدرها سوريا اصاب مسجداً تركياً وجرح نازحة سورية.
                            وجاء في بيان صادر عن محافظة هاتاي ان "اطلاق نار من سوريا اصاب مسجداً يقع في يايلاداغي (جنوب تركيا) واصاب نازحة سورية في الستين من العمر بجروح بينما كانت في جوار المكان". وتابع البيان "ردت مدفعيتنا على اطلاق النار".

                            ***
                            * ’لوس أنجليس تايمز’: جيش النظام السوري يحرز نصراً تلو الآخر




                            أشارت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الأميركية الى أنّه" مع دخول الصراع السوري عامه الرابع بات هناك أمراً واضحاً، وهو خسارة من أسمتهم "ثوار سوريا" المدعومين أميركياً للحرب، وبات جيش النظام يحرز نصراً تلو الآخر".

                            ولفتت الصحيفة الأميركية في تقرير لها من مدينة حمص الى أنّ "الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن ينتهي به المطاف على أنّه" الرئيس الوحيد في الشرق الأوسط الذي ظل في السلطة بعد أن هددته ثورات الربيع العربي"، وأضافت ان" بقاء الأسد في السلطة يعود في جزء كبير منه إلى الفوضى في صفوف "الثوار"، ومن بينها صعود المسلحين المتشددين في سوريا، إضافة إلى الدعم الذي يتلقاه النظام من الخارج ( بحسب الصحيفة، فضلاً عن وجود قوات منضبطة مدربة تدريباً جيداً"".

                            ولفت التقرير الى أنّ "هناك مناطق في سوريا، خاصة في الشمال والشرق هي خارج سيطرة النظام، الذي يعتبر أن استعادتها معضلة طالما تتواصل عملية تدفق السلاح والمقاتلون من تركيا والجبهات الأخرى الى الداخل السوري".

                            وبيّن التقرير أنّ "سوريا تحولت إلى لعبة جيوسياسية ينخرط فيها الكثير من الأطراف، حيث يقاتل حزب الله وروسيا وإيران إلى جانب الأسد (بحسب تعبير المقال)، ضد "إسرائيل" والسعودية وأميركا والمقاتلين.. من حول العالم، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مصالحه الاستراتيجية".على حد تعبيره.

                            واشار التقرير إلى أن" جيش النظام المدرب جيداً، والذي عُد لدخول حرب تقليدية، كان أحد العناصر الأساسية لإعادة انبعاث قوة نظام الأسد من جديد، بعد المهارات التي اكتسبها في حرب العصابات خلال سنوات الحرب الأهلية".

                            وألمح التقرير إلى أنّ "استراتيجية النظام ارتكزت على حماية مدينة دمشق والممر الرئيس شمال حمص، والممر الغربي المؤدي إلى ساحل البحر المتوسط، أحد المعاقل الرئيسة المؤيدة للأسد، وقد تم بالفعل تأمين الطريق في الأشهر الأخيرة فيما يبدو إشارة على نجاح نهج النظام". على حد تعبيره.

                            ***
                            * وورلد تريبيون: الجيش السوري يسيطر على 80% من حلب



                            ذكرت صحيفة “وورلد تريبيون” الأميركية أن “الجيش السوري أحكم قبضته على حلب، وبات الآن يسيطر على 80% منها”.

                            وافاد موقع "الحدث نيوز" ان الصحيفة نسبت إلى دبلوماسيين غربيين قولهم: ” إن الجيش السوري يتقدم بثبات في حلب، ويرجع جزء من ذلك إلى محاولته تجنب الخسائر في الأرواح وتدمير المدينة بالكامل”.

                            واشار الدبلوماسيون إلى أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد تتقدم إلى حلب من ثلاثة اتجاهات، ووصلت إلى حي المدينة القديمة.


                            وأضافوا أن “مقاتلي المعارضة في موقف دفاعي، ويتعرضون لمعوقات بسبب الهجمات التي تشن عليهم من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.


                            وذكر الدبلوماسيون إن “النظام نجح في حشد الآلاف من السنة من حلب في صفوفه بهدف تهيئة المدينة للهجوم النهائي”، ورجحوا أن “يكون ذلك في الربيع، اي الشهر المقبل”.


                            ***
                            * تسوية جدية في مخيم اليرموك بدأت بوقف اطلاق النار

                            فيديو بموقع الميادين:
                            http://www.almayadeen.net/ar/news/sy...86%D8%A7%D8%B1

                            بعد فشل ثلاث محاولاتٍ للتسوية في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية، معلوماتٌ عن تسويةٍ جدية، تفيد بخروج المسلحين الغرباء من المخيم، وتولي المسلحين وممثلي الفصائل الفلسطينية حماية المخيم.

                            اليرموك على خط التسويات مجدداً؛ معلومات للميادين تحدثت عن اتفاق تم منذ يومين بين الوفد المصغر للفصائل الفلسطينية والقوى المسلحة.

                            وأمس جرى الاتفاق على تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار بين الطرفين كمقدمة لبدء تنفيذ التسوية.
                            البند الاساسي في الاتفاق شدد على خروج المسلحين الغرباء من المخيم كلياً، من هنا تحدثت المعلومات أن وقفاً لإطلاق النار سرى منذ مساء أمس الأحد تمهيداً لخروج عناصر "جبهة النصرة" و"أكناف بيت المقدس" و"العهدة العمرية".. مصادر الميادين قالت إن ذلك سيجري خلال اليومين المقبلين.

                            البند الثاني من الاتفاق يقضي بأن تتولى قوى مشتركة من المسلحين من أبناء المخيم وعناصر من الفصائل الفلسطينية الأربعة عشر حماية المخيم عند أطرافه، شرط عدم دخول المسلحين إلى داخله إلا بعد تسوية أوضاعهم وتخليهم عن السلاح، أما الأمن الداخلي للمخيم فمن مسؤولية الشرطة السورية.

                            خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قال إن الانتشار سيجري على ثلاث مراحل؛

                            - المرحلة الأولى ستكون في قسم من شارع الثلاثين واليرموك وفلسطين، وستجري خلال 48 ساعة،

                            - المرحلة الثانية ستكون وسط المخيم أي المنطقة التي يحدها حي التضامن من جهة والقدم من جهة أخرى.
                            - المرحلة الثالثة فستكون في جنوبي شرقي المخيم وهي الجزء المحاذي ليلدا والحجر الأسود.

                            أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق قال للميادين إن الوفد المكلف من الفصائل الفلسطينية الأربعة عشر سيدخل المخيم خلال ساعات لإتمام التفاصيل اللوجيستية.
                            وفيما خص المعلومات التي تحدثت عن وساطة قامت بها القوى الفلسطينية للقاء وجهاء من الحجر الأسود والتضامن مع ممثلين عن الجانب السوري، نفى عبد الهادي أية صلة لأي من القوى الفلسطينية بشأن وساطات لإتمام أي لقاء، وقال هذا شأن داخلي سوري لا نتدخل فيه.
                            لكن عبد المجيد كشف عن جهود بذلتها قوى فلسطينية من الداخل والخارج بهدف إتمام مصالحة في المنطقتين، مؤكداً أنه جرى إنضاج هذا الأمر.
                            عبد المجيد قال إن التسوية في التضامن والحجر الأسود تسير بالتزامن مع تسوية اليرموك ولن يفصل بينهما فارق زمني كبير.

                            * ما هو آخر موقف للفنانة رغدة حول احداث سوريا؟




                            فيديو:

                            http://www.alalam.ir/news/1580875

                            أجلت الفنانة الشهيرة رغدة العديد من مشاريعها الفنية، لإنشغالها بتصوير وثائقي آخر عن الوضع في سوريا .

                            فقد واصلت الفنانة جولتها في مختلف المدن السورية وفي ريف دمشق، ومددت فترة إقامتها التي كان من المفترض ألا تتجاوز الأسبوع لتقوم بتصوير فيلم وثائقي هناك، ولم تحدد موعداً لعودتها الى القاهرة بعد.

                            يذكر أن جولة رغدة شملت لقاءها بوحدات من الجيش السوري، بالإضافة الى زيارة لمقابر الشهداء، وبعض القرى السورية التي عانت من الإقتتال الداخلي، والتقت بزوجات وأمهات وأبناء الشهداء.


                            ويظهر الفيلم رغدة وهي تتنقل مع عناصر من الجيش السوري في الانفاق والاروقة المدمرة لتفقد القوات المرابطة في مختلف المناطق.

                            وكانت آخر محطة لرغدة " ساحة الشهداء " في بيت ياشوط، حيث تحولت ساحة الضيعة لمقبرة تضم أضرحة شهدائها، والتقت رغدة هناك مع أبنائهم. وكتبت معلقة على إحدى الصور عبر حسابها الشخصي على فيسبوك.

                            "فلتخسأ كل مقاهي المدن وكل اللغات فوق ألسنة من فيها
                            هنا أسياد الأرض وأرباب الحزن والسعادة
                            هنا حيث الرغيف عجينه دم ودمع وسيادة
                            هنا الرصيف أجمل مقاهي الكون
                            طالما حمل العزة والكبرياء وأصل الريادة"

                            ***
                            * سورية: الإضطلاع بأدوار قتالية أساسية



                            كتب: د. فرنكلين لامب
                            ترجمة: زينب عبدالله

                            شمال اللاذقية - سورية


                            لقد علمت أنّ كلّ تلميذ سوريّ هنا يتعلّم، على صغر سنّه، مُختَلَف عمليات الإستيلاء على الأراضي الإستعمارية التي طالت أجزاء كبيرة من بلدهم، كما وأنّهم يتلقّون تعليمات حول واجبهم الوطني الشخصي لاستعادة هذه المنطقة المقدّسة. وينطبق هذا بشكل متساو على فلسطين التي ما زالت محتلّة، أو على الأقلّ كان ينطبق عليها قبل انتفاضة العام 2011 التي شهدت بعض الإستياء من قبل الحكومة السورية إزاء مشاركة بعض الفلسطينيين مع مجموعات الثوار كمحاولة للإطاحة بحكومتهم.

                            وإحدى هذه الإستيلاءات هي تلك المتسببة بتعبئة المقاومة بالنيابة عن سورية، ضدّ الجهاديين المموّلين من قبل الأتراك والقطريين والسعوديين، وهي المتعلّقة بالإسكندرونة شمالي اللاذقية، المتنازع عليها حاليّاً بين سورية وتركيا. وهذه المنطقة التي كانت لآلاف السنين جزءاً من سورية وغنية بالموارد الطبيعية، قد تمّ اقتطاعها من سورية وإلحاقها بتركيا من قبل الفرنسيين منذ أكثر من نصف قرن. وهناك إحدى الميليشيات الموالية للنظام تقاتل من أجل استعادتها.

                            والإسكندرونة ما زالت تحتفظ باسمها، إلا أنها ربما لا تحتفظ بالموقع نفسه بحسب المؤرّخين، حيث خيّم الإسكندر الكبير عام 333 قبل الميلاد وأمر ببناء الإسكندرونة على أن تكون أساس المدينة. وتأتي أهميّة هذا المكان من حيث ارتباطه الجغرافي بالبوابات السورية، التي تعدّ من المنافذ الأسهل للأرض المفتوحة في كلّ من محافظة هتاي التركية وفي حلب.

                            وقد اشتدّت مؤخراً حدّة النزاع حول منطقة الإسكندرونة، والنزاع إلى حدّ ما هو نتيجة الأزمة الحالية، أما بدايته فكانت في الخامس من تمّوز/يوليو من عام 1938 عندما شنّت القوات التركية بقيادة العقيد "سوكريل كاناث" اعتداءً بموافقة فرنسية، وقامت بعملية تطهير عرقيّ ضدّ السكان المحليّين من مسيحيين أرمن وعلويين. وقد تمّ الإعتداء التركي برضى الفرنسيين، شركاء البريطانيين في معاهدة سايكس بيكو، الذين بقوا محتلّين غير شرعيين لسورية كبقايا من ولاية عصبة الأمم. وكان الفرنسيون متواطئون في عملية استفتاء مزوّر قاموا من خلاله بالتنازل عن منطقة الإسكندرونة السورية، التي تمّ تعريفها لاحقاً بجمهورية هتاي. وكان الإستيلاء على هذه الأرض جزءاً من اتفاقية سرّية لضمان مساعدة تركيا في الحرب ضدّ ألمانيا التي سرعان ما اندلعت. وبذلك وقّعت كلّ من باريس وأنقرة اتفاقية نتج عنها عدم انضمام تركيا إلى معسكر الحلفاء ضدّ ألمانيا، وإنما إعلانها الحياد والتغيّب عن المشاركة في الحرب العالمية الثانية.

                            وبدلاً من سعيها للتوسّع، كما تتهمها أحيانا تركيا والنظام الصهيوني، كانت سورية تخسر الأراضي بدلاً من استعادتها. وخسرنا الإسكندرونة بسبب الإزدواجية الفرنسية. وخلال الإعتداء الصهيوني عام 1967 خسرنا الجولان. ونحن نسعى لاستعادة هذه المناطق بدءاً من الإسكندرونة في المنطقة السورية المحتلّة من تركيا. وفي هذا السياق، يخبرني أحد الدبلوماسيين الغربيين المتقاعدين، من دون أن يمثّل أيّ رأي حكوميّ رسميّ قائلاً: "بالتأكيد، لا بدّ من إعادة لبنان إلى سورية. وإذ هممنا بالرحيل، صافحني الرجل وقال "لا شكّ أن الإسكندرونة جزء من سورية. لا يمكن لأيّ إنسان صادق أن ينكر ذلك"!

                            خذوا مثلاً أحد القوميين السوريين، علي كيالي، المعروف باسم "أبو زكي". كيف انتهى الأمر بإحدى الأمهات اللطيفات، المروفة بطيبتها، التي تعشق طفلاً من الإسكندرونة السورية المحتلّة من الأتراك أن تقود إحدى ميليشيات المقاومة الأكثر فاعليّة على المسرح الشمالي في الأزمة السورية الحالية، في حين أنها تعد بتحرير الإسكندرونة وإعادتها لسورية؟ لقد قام بمثل ذلك تماماً كما قام به عدد كبير من الفلسطينيين الذين كانوا يدعمون الشباب السوري في أوائل الثمانينيات. وقد ذهب إلى بيروت لمقاومة الإعتداء الصهيوني عام 1982. وقد تعمّد تحت النار بعد ذلك بقليل، وهو يحمل شعار مجموعته الجديدة، الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة تحت وصاية مجموعة الدكتور جورج حبش، وهي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. لقد حارب في عدد من الجبهات جنوبي لبنان وغربي بيروت. وبعد انسحاب منظمة التحرير الفلسطينية في 20/8/1982، أبحر إلى طرطوس السورية وانضمّ إلى الثوار ضدّ رئيس المنظمة ياسر عرفات وحارب ضدّه بجوار مخيّم البداوي كجزء من إنتفاضة فتح بعد انشقاق منظمة التحرير الفلسطينية بين المؤيدين لياسر عرفات والمؤيدين لحافظ الأسد.

                            وبعد أن درس على نفقته في طرطوس (بين طرابلس وسورية)، والهروب من السجن في تركيا بعد أن تمّ حبسه بسبب التظاهر ضدّ النظام الفاشي في أنقرة، عاد علي كيالي إلى طرابلس شمالي لبنان وانضمّ إلى الجيش السوري في معاركه ضد حركة التوحيد الإسلامي بقيادة بلال شعبان (إخوان مسلمين). وبعد ذلك انتقل مع حركة الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة إلى منطقة حلبا العكّارية في لبنان ونظّم مخيّم مقاومة تدريبي وعاد بعد ذلك إلى سورية ليستكمل القتال من أجل تحرير منطقة الإسكندرونة السورية. ومجدداً في سورية، قاد الكيالي مجموعة مدعومة من المواطنين السوريين، ولكنها لم تكن رسميّاً جزءاً من جهاز المقاومة والأمن السوري.

                            وبالحديث مع محلّلين غير حكوميين في اللاذقية، أُخبرت مراراً أنّ الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة معروفة بفهم جغرافيّة وسياسة منطقة الساحل السوري حيث ينشط أفرادها في حلب وبانياس، وبين طرطوس وحول اللاذقية، بالإضافة إلى مناطق إدلب وحمص ودمشق.

                            أمّا مقاتلو هذه الجبهة ومسؤولوها فقد أخبروني عن ماضي مقاومتها في سورية خلال العامين الماضيين حاملين شعار "لن تركع سورية" كما وضعه القائد علي "لن تركع للمشروع الصهيوني العربي لتدمير وحدة الجمهورية العربية السورية واستقلالها". وبحسب المتحدّث باسم الجبهة، فإنها "تدعم وتقف في الصفّ نفسه مع الدولة ويداً بيد لمواجهة المشروعين الأجنبيين. الأوّل لتدمير إنجازات الشعب السوري والنسيج الإجتماعي في سورية والإرث الثقافي المتنوّع والثاني لإدخال الدخلاء الأجانب".

                            وأحد الأماكن التي تقاتل فيها الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة هو معقل الثوار الإستراتيجي في يبرود بجبال القلمون، شمالي دمشق بالقرب من الحدود اللبنانية. وفي 3 آذار/مارس 2014، وخلال لقائي مع القائد علي وبعض معاونيه، تلقّى اتّصالاً يحمل معلومات عن قرية السحل، التي تبعد حوالى ستة كيلومترات عن يبرود وهي الآن تحت السيطرة السورية والمجموعات الموالية لسورية بما فيها الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة. وعلي، المطّلع على تفاصيل المعارك، شرح أنّ المجموعات الموالية لسورية لا تريد احتلال يبرود وإنما تكمن استراتيجيتها في السيطرة على القرى المحيطة للإيقاع بميليشات النصرة وغيرها من ميليشيات الثوار في الداخل.

                            ولدى سؤاله عن السكان المحلّيين العالقين وما إذا سيكون مصيرهم كمصير سكّان حلب وحمص وعشرات المناطق الأخرى، هزّ علي كتفيه وقلّب كفّيه.

                            ونهار السابع من آذار/مارس 2014، الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة تقاتل لقطع الطريق التي تربط يبرود بعرسال شرقي لبنان. وكان لهم يدٌ في سقوط السحل الأسبوع الماضي، وهي مدينة صغيرة تقع حوالى 1.5 كيلومتر جنوبي يبرود، وتقاتل حول يبرود للتحضير للهجمة الأخيرة المحتملة. وبحسب مرافقي علي الشخصيين، يقومون بمواجهة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في سورية. ويقاتل حوالى 3000 من مقاتلي الجبهة في دوما وجوبر وحلب حول اللاذقية وداريا والنبك على طريق عام دمشق حمص. وكان لهم دور أساسي في معركة بانياس بين طرطوس واللاذقية. ويظهر أحد المقاطع على موقع "يوتيوب"، الذي يشاهده زوّار مقرّ الجبهة في اللاذقية، مشاركة مجموعات الجبهة، وبينهم نساء، في معركة مهمّة حديثاً ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).

                            وتلقى الجبهة دعماً متفرّقاً من المجتمع المحلّي بحسب ما يقوله الرئيس الكيالي ومعاونوه. ولكنها كما معظم الميليشيات بحاجة إلى المال والسلاح والإمداد المنتظم بالغذاء. وقد شرح لي القائد علي كيف أنّ الجبهة تحتاج أماكن لأفرادها كي يناموا في مختلف مواقع المعارك، والمزيد من الملابس الموحّدة من أجل التدفّق الكبير للمقاتلين والإنضمام إلى صفوف المقاومين وتمويل دفعات الإنتفاع من الموت لعوائل مقاتلي ومقاتلات الجبهة الذين قتلوا خلال المقاومة.

                            ومقاتول الجبهة لا يتلقّون رواتب تجعلهم بمنأى عن الميليشيات التي يتمّ دعمها من دول الخليج وتدريبها أحياناً من دول الغرب، والتي تحصل على دفعات شهرية تتراوح بين 500 وألف دولار. وبالمقابل، تحصل اللجان الشعبية الموالية للنظام، التي يبلغ عددها حوالى 5000 وحدة دفاعية، وتتضمّن حوالى 25 ألف مقاتل، على 20 ألف ليرة سورية تقريبا كلّ شهر، أو ما يساوي 125 دولار. ويتولّى هذه الدفعات رجال أعمال سوريّون أمثال رامي مخلوف، إبن خال الرئيس بشار الأسد. أمّا مجنّدو الجيش السوري فيحصلون فقط على 3000 ليرة سورية، أي ما يعادل 20 دولار شهريّاً، ولكنّهم يحصلون على الطعام والمسكن المؤمّن، بالإضافة إلى فوائد صحيّة ومنافع متعلّقة بالسفر. أمّا مجنّدو الإحتياط في الجيش السوري فيُحكى أنّهم يحصلون فقط على 10.50 دولارات شهريّاً.

                            وبالنسبة لعلي الكيالي، فإنّ الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة التي يرأسها هي أيضاً مسألة عائلة. فزوجته وابنته وولداه مرتبطون بعمق مع أهداف المقاومة التي وضعتها الجبهة. فالولدان مقاتلان والزوجة والإبنة مقاتلتان إذا دعت الحاجة، أمّا الآن فتقومان بمشاريع مقاومة أخرى. والإبنة البالغة من العمر 22 عاماً، والملقّبة باسم "جان دارك"، تدرس الطب، ولكن المعروف عنها أنها مقاتلة شرسة وصاحبة تكتيك في أرض المعركة، مع نتائج هائلة في عدد من المعارك ضدّ الثوار على مدى العامين الماضيين. وهي امرأة قويّة جداً، وقد أخبرتني أنها تحبّ أن تذهل التكفيريين الذين يعبّرون عن ذهولهم في بعض الأحيان لدى رؤيتها ورؤية الوحدة المؤلفة من النساء التي تطاردهم من على قمم أحد الجبال.

                            وبالعودة إلى موضوع حاجة الجبهة للمزيد من الوجبات المنتظمة، لقد تمّت دعوتي بشكل مفاجئ للغداء على جانب الطريق مع ستة مقاتلين الأسبوع الماضي. وقد دعانا طبّاخ المجموعة المفضّل، محمود، الذي يرتدي دائماً السترة الزرقاء نفسها. وخلال دقائق، جمع محمود بعض الأغصان وقطع الخشب الصغيرة، وأشعل ناراً صغيرة، ثمّ غطّاها بإناء معدني وجاء بكيس من الطحين، مزجه بالماء وبعد ذلك شكّل المزيج على شكل أرغفة غير متساوية وحمّصها. وبعدها نشر على الأرغفة من كيس بلاستيكي آخر القليل من البهارات. كانت وجبته السريعة والساخنة لذيذة وقد تكوّنت من مناقيش محمّرة (خبز محمّص مع صلصة الفلفل الأحمر الحار)، ومناقيش زعتر (توابل وزعتر وسمسم) ومناقيش الجبنة.

                            جهاد "الكبتاغون"؟

                            في بهو متهدّم، في فندق أقلّ من نجمة واحدة قبالة المتوسّط، ومستخدم للنوم من قبل مختلف الميليشيات، تحدّثت وأحد الرفاق مطوّلاً في الصباح الباكر مع أحد أبناء رئيس الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة، علي كيالي، وأحد الرفاق الذي يرافق والده حين لا يقاتل الجهاديين. وكنت مهتمّاً بعض الشيء بمزاعم الحكومات الغربية أنها "تقدّم دعماً إنسانيّاً غير قاتل" لمجموعات الثوار بما في ذلك "مناظير ليلية وأدوات إتصالات وأجهزة تحديد المواقع". أمّا أنا فأعتبر هذه الأدوات كلّها مموّهة التسمية وأنها في الواقع تشكّل دعماً قاتلاً طالما أنها تسهّل قتل الفرد للآخر من خلال القنص الليلي وتسهيل تحرّك القوات.

                            وقد تفاجأت قليلاً عندما عرفت عمّا كان يظنّه مقاتلو الجبهة حول هذا النوع من الأدوات التي يتمّ تسليمها لخصومهم تحت عنوان "المساعدات الإنسانية". وقد أخبرني أحد أبناء عليّ إنّ "عدم استخدام المناظير الليلية، إلّا البعض منها الذي أخذناه من الأعداء ليس مشكلة كبيرة لأنه بإمكاننا أن نستشعر مكان وجود مقاتلي النصرة وهم يميلون لعدم القتال ليلاً". ولدى سؤاله لماذا، ظنّاً منّي بأنّ الأمر قد يتعلّق بفتوى دينيّة نوعاً ما. ولكنني قد أخطأت مجدّداً. فقد شرح علي قائلاً "ليس الأمر كذلك، ولكنّهم يكونون خائفين ومرهقين من تناول حبوب "الكبتاغون" وغيرها من المخدّرات الأخطر ليقاتلوا ليلاً". وبحسب الشبان الذين التقيتهم، وبعضهم لديه خبرة قتالية يفوق عمرها السنتين في هذه الجبهة، فإنّ معظم الجهاديين المدعومين من الخليج يتلقّون أكياساً من هذه الحبوب لتحفيز شجاعتهم في أرض المعركة. وهذه الحبوب تؤدّي مفعولها إلى حدّ ما.

                            وعند الفجر من كلّ يوم، يتناول الجهاديون المخدّرات، بما في ذلك أحياناً جرعات كبيرة من "الكبتاغون" وغيرها من المخدّرات المتوفّرة بكثرة بين الميليشيات، التي تتضمّن على سبيل المثال لا الحصر بعض الحبوب المعروفة محلّياً بأسماء مثل "بالتكون" و "عفون" و "زولم" والأفيون والهيروين والكوكايين والحشيش. والمنافذ الاساسية التي تصل عبرها المخدّرات إلى مناطق المعارك في سورية هي من باكستان وأفغانستان ولبنان مع كميات أقلّ من تركيا والعراق والأردن. وسهل البقاع اللبناني على ما يبدو ينتج كمّيات كبيرة من حبوب "الكبتاغون" لتصديرها إلى الخليج والآن إلى سورية. والجهادييون يعوذلون بشكل كبير على المخدّرات التي تجعلهم يشعرون أنهم لا يُقهرون وأنهم عدائيون ولا يخافون الموت. ومعظمهم في الواقع مقاتلون شرسون ولا يخافون خلال النهار، بحسب ما نقلت معظم وسائل الإعلام. ولكن مع حلول الليل، عندما ينتهي مفعول الحبوب المخدّرة، يصبح المقاتلون مرهقين وفي بعض الأحيان تجدهم نائمين في المكان نفسه الذي كانوا يقاتلون فيه. وقد شرح علي أنّ "الكثير من الخليجيين مدمنون بشدّة على الأنواع القويّة من المخدّرات كالهيروين وهم يتلهّفون للحصول عليها وأحياناً يتشاجرون مع زملائهم الميليشياويين من أجل هذه الحبوب". ويخبرنا بعض الذين نأسرهم أنهم في بعض الأحيان عندما يموت زملاؤهم يهرع بعض "الرفاق" إلى جثته، ليس بالضرورة للصلاة على الجثّة، وإنما من أجل تفريغ جيوبه من المخدّرات.

                            وفي الواقع، في العام 2011 وحده، صادرت السلطات اللبنانية ثلاثة مختبرات لإنتاج المنشطات، وبالإضافة إلى مختبرين لإنتاج الكبتاغون الذي قيل إنهم يرسلون مئات الآلاف من حبوبه إلى الخليج، الذي يعاود إرسالها إلى مقاتليهم في سورية. ويظهر إلقاء القبض على شاحنات الكبتاغون المخبّأ في هياكلها في لبنان وفي مطار بيروت الدولي الحاجة المتزايدة لهذه المنتجات في سوق الميليشيات السورية. وقد نشرت الأمم المتحدة مؤخراً تقريراً مفاده أنّ منطقتي الشرق الأوسط والأدنى تشهدان أكبر إدمان في العالم.

                            وبحسب ما أورده بعض وسائل الإعلام فإنّ "جبهة النصرة وتنظيم داعش أصبحا من أكثر "الجهاديين المستوردين" تطرّفاً كما يسمّيهم البعض هنا، يزعمون أنّهم مقاتلون أفضل من حزب الله الذي تظهر وحداته مهارة قتالية عالية في هذه الأيّام. ويزعم بعضهم أنّهم لم يبدأوا فعليّاً معركتهم لهزيمة حزب الله في على أرضه، ولكنهم سيقومون بذلك عندما يصبحون جاهزين وعندما لا يكون لديهم أيّ شكّ بأنهم سيهزمون حزب الله. ولكن بحسب ما شرحه أحد مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة ووافق عليه بعض زملائه، فإنّ الجهاديين القطريين والسعوديين لا يظهرون شجاعة وتبجّحاً ولا يشكّلون خطراً حقيقياً إلّا عندما يكونون تحت تأثير المخدّرات ذلك أنّهم لا يتبعون التكتيكات القتالية الدفاعية الطبيعية. "ونحن نعرف الكثير من هؤلاء الشبّان جيّداً، والكثيرون منهم لم يكونوا متديّنين أصلاً. وهناك الكثير منهم من المدمنين على المخدّرات الذين لا يشعرون بالخوف من الموت. ولذلك يصبحون خطرين لتتمّ مواجهتهم، وهم غالباً ما يستخدمون تكتيكات غريبة".

                            وبحسب مصدر آخر في الجبهة نفسها، فإنّ "الجهاديين المستوردين" يموتون بأعداد كبيرة لأنهم يتجاهلون وقائع أرض المعركة. فمعدّل قتلاهم في أيّ معركة خلال العامين الماضيين تقدّر بأنها حوالى خمسة أضعاف عدد ضحايا حزب الله، وثلاثة أضعاف مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير الإسكندرونة وضعفي عدد ضحايا الجيش السوري النظامي.

                            وفي حين تدخل الأزمة السورية عامها الرابع، مع وصول المزيد من الجهاديين وتشكيل المزيد من الميليشيات على امتداد الطيف السياسي والديني، يتوقّع المجتمع الإستخباري الأميركي ومصادر في الكونغرس أن تطول الحرب مدّة عقدٍ أو أكثر. ويمكن لأيٍّ كان أن يتوقّع ما ستكون عليه مرحلة ما بعد الأزمة السورية في المنطقة مع تزايد المطالب العرقية والقومية بعودة الإستيلاء على الأراضي بموجب سايكس بيكو، ومع تزايد الإشارات إلى إنتفاضة كارثية في فلسطين. أضف إلى أنّ توقّع هذا المجتمع الإستخباري الأميركي الإطاحة بمملكتين خليجيتين أو ربما ثلاث، واحتمال كبير لحرب أخرى بين حزب الله والصهاينة، فضلاً عن تراجع النسيج الإجتماعي الديني في المنطقة، يبدو المستقبل مظلماً بالفعل.
                            التعديل الأخير تم بواسطة ابوبرير; الساعة 31-03-2014, 11:47 PM.

                            تعليق


                            • 1/4/2014


                              * صور قتلى المسلحين في نقطة 45 الاستراتيجية والتي سيطر عليها الجيش السوري ويواصل ملاحقة المجموعات المسلحة في محيطها

                              فيديو:
                              https://www.facebook.com/photo.php?v...type=2&theater

                              * فيديو خاص من معركة تلة 45 في ريف اللاذقية



                              فيديو:

                              http://www.alalam.ir/news/1581027

                              افاد مراسل قناة العالم في سوريا ان الجيش السوري اعلن سيطرته بشكل كامل على تلة 45 في ريف اللاذقية، والقضاء على اعداد كبيرة من المسلحين فيها، فيما اشار مصدر عسكري الى ان السيطرة على التلة ستمكن الجيش من الاشراف على طرق الامداد الرئيسية والفرعية في المنطقة، بالاضافة الى قطع الطريق على أيِ عملية دعم للمسلحين على امتداد الحدود مع تركيا.

                              ولا يزال ريف اللاذقية يحتل صدارة الحدث هذه الايام، حيث سيطر الجيش السوري على النقطة 45 الاستراتيجية في ريفها الشمالي، ما سيساعد الجيش في الاشراف على بقعة جغرافية واسعة في بلدة كسب ومحيطها.

                              وقال عقاب صقر المحلل السياسي السوري لقناة العالم الاخبارية الاثنين: الجيش السوري يشرف على اهمية واستراتيجية خاصة من خلال اعادة السيطرة على تلة 45 وذلك للاشراف على كافة السهول المقابلة لها في منطقة لواء الاسكندرون والسيطرة على كافة المساحات التي يأتي منها الارهابيون مدججين بجميع انواع الاسلحة المتوسطة والخفيفة، التي يحاولون من خلالها اقتحام الحدود واقتحام الحواجز العسكرية.

                              قوات المشاة في الجيش السوري اقتحمت النقطة 45، بإسناد ناري كثيف، ضمن تكتيات جديدة، معتمدة على الضربات الخاطفة والسريعة، التي نفذتها وحدات المهام الخاصة، التي تعاملت مع كل هدف على حدة وبشكل منفصل عن الأخر، ما ادى لمقتل عدد من المسلحين وفرار من بقي على قيد الحياة.

                              وقال الخبير العسكري حسن الحسن لقناة العالم الاخبارية: اتمام تطهير كامل محيط النقطة 45، حيث هناك تقدم واضح من الجهتين الشمالية والشرقية، كما يقوم بتوجيه الصبائب النارية، للعصابات الارهابية سواء في تلة النسر، وفي الصخرة وباتجاه النبعين، ونبع المورفي، وكل المناطق التي يمكن ان يتسللوا منها.

                              بحسب مصدر عسكري من يسيطر على تلة الخمسة واربعين، يفرض شروط وايقاع المعركة، كونه سيتحكم بمفاصل طرق الامداد الرئيسية والفرعية في المنطقة، والأهم أنه يقطع الطريق على أي عملية تواصل والتقاء للمسلحين على امتداد الحدود مع تركيا، بمحاذاة كسب وصولاً الى جبل النسر ووادي المر.

                              * ردٌّ قاسٍ من الجيش السوري على مسلحي بلدة ’مورك ’ في ريف حماه

                              معارك عنيفة بين الجيش السوري والإرهابيين في ريف حماه

                              حسن أسعد – خاص العهد

                              في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى معارك كسب وريف اللاذقية والقلمون، يشهد ريف محافظة حماه الشمالي معارك شرسة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة المتواجدة في بعض مناطق الريف الحموي.

                              أبرز تلك المعارك تجري بهدف السيطرة على مدينة "مورك " التي يساهم تأمينها من قبل أحد الطرفين بشكل كبير في بسط السيطرة على الطريق الدولي الرابط بين العاصمة السورية دمشق مع الشمال السوري وتحديداً محافظة حلب.

                              المعارك في "مورك" ومحيطها تتزامن مع معارك أخرى تجري في ريف إدلب الجنوبي، ولا يمكن فصل المعركتين في إدلب وحماة، إذ أنهما تجريان لهدف واحد وهو السيطرة على الاتوتستراد الدولي، الهدف الذي يمثل في حال تحقيقه من أحد الأطراف المتصارعة تغييراً في ميزان القوى.

                              "مورك" التي تبعد عن مدينة حماة نحو ثلاثين كيلومتراً إلى الشمال شهدت أحداثاً متعاقبة ومتسارعة خلال الأيام الأخيرة بعد إصرار الجيش السوري على استرجاع الطريق الدولي، وهذا ما جعله يسعى لاقتحام المدينة التي يتحصن بداخلها المسلحون.



                              مصادر ميدانية، كشفت لموقع "العهد الاخباري"، أن المسلحين، الذين يسعون إلى استغلال ما يعتبرونه انشغال قوات الجيش السوري بالقتال على جبهة ريف اللاذقية والحدود السورية ـ التركية، تلقوا خلال الأيام الأخيرة رداً قاسياً من الجيش السوري على اعتقاداتهم وذلك من خلال تكثيفه استهداف مواقعهم ومعاقلهم في مورك ومحيطها وسعيه بشكل واضح إلى دخول المدينة وبسط سيطرته عليها وذلك من خلال المحورين الجنوبي والشرقي للمدينة.

                              وتيرة الاشتباكات ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قصف الطيران الحربي السوري تجمعات المسلحين في كل من الجهة الجنوبية لمورك وبلدات الحويجة وقبر فضة ولحايا المجاورة ما أدى الى مقتل العشرات منهم اضافه الى تدمير مقراتهم وعتادهم، الأمر الذي أعلنت عنه التنسيقيات المعارضة في تلك المنطقة، كما ان المكتب الإعلاميّ لتحالف المهاجرين والأنصار الناطق باسم مسلحي ريف حماة نقل عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاً لمن أسماه القيادي في لواء "المجد" المقاتل في "مورك" كمال أبو المجد، جاء فيه: أن المقاتلين يسعون إلى تجنب أخطاء وقعوا بها سابقاً وأدت إلى خسارتهم للكثير من المعارك والمواقع".

                              المعارك التي تجري في ريف إدلب الجنوبي، وتحديداً في مدينة خان شيخون، تؤثر بشكل كبير على معركة مورك، ولكن الأيام القادمة قد تحمل تطورات تساهم في تغيير العناوين، خاصة في ظل إدراك الجيش السوري لأهمية الحسم في معركة "مورك" الأمر الذي سيساهم حتماً في السيطرة على أتوتستراد دمشق ـ حلب الدولي.

                              ***
                              * مسيرة في بلدة قطينة والقرى المجاورة بريف حمص تأييدا للجيش السوري

                              أهالي بلدة قطينة والقرى المجاورة يؤكدون وقوفهم مع الجيش السوري في القضاء على التكفيريين

                              خرج أهالي بلدة قطينة والقرى المجاورة بريف حمص أمس بمسيرة حاشدة جابت شوارع البلدة الرئيسية، وذلك تقديرا لتضحيات الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب.

                              وردد المشاركون الذين حملوا الأعلام الوطنية الهتافات الداعمة للوحدة الوطنية وللجيش العربي السوري، مؤكدين أن السوريين يقفون صفا واحدا في وجه العصابات الإرهابية المجرمة التي عاثت فسادا وتخريبا وإجراما في شتى أنحاء البلاد.



                              ولفت المشاركون الى أنه بفضل صمود الجيش السوري رسم السوريون صورة مشرقة للأجيال القادمة تضاف إلى صفحات المجد التي صنعها أبطال سورية على مر العصور في القضاء على التكفيريين.

                              واجتمع المشاركون في المسيرة ضمن خيمة وطن بمقر مدرسة الشهيد ابراهيم وهبي للتعليم الأساسي موجهين تحية إكبار للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب الوطن وبفضل تضحياتهم ما زالت سورية صامدة وقوية كما قدمت الوحدة النسائية في بلدة قطينة عددا من الفقرات الفنية الوطنية.

                              ***
                              * طبيب سوري: توثيق 18 ألف حالة سرقة أعضاء!


                              تحضيرات لتحرك قضائي ضد «مافيات» تركية

                              علاء حلبي - صحيفة "السفير"


                              كشف طبيب سوري النقاب عن توثيق أكثر من 18 ألف حالة سرقة أعضاء بشرية وقعت في شمال سوريا، وكان معظم ضحاياها من الأطفال، محذراً في الوقت ذاته من أن أكثر من مئة ألف طفل سوري قد يلاقون المصير ذاته في حال لم يتم التحرك للتصدي لهذه الظاهرة.

                              يأتي ذلك في وقت كشف نقيب المحامين السوريين نزار اسكيف لـ«السفير» عن تحضيرات لتحرك قضائي ضد «مافيات» تركية متورطة في هذه العمليات فور الانتهاء من توثيق هذه الانتهاكات.

                              وقال رئيس قسم الطب الشرعي في «جامعة دمشق» حسين نوفل، الذي عمل على توثيق هذه الحالات، إنّ «كل أشكال الاتجار بالأشخاص الموجودة في العالم باتت موجودة في مخيمات لجوء السوريين في تركيا ولبنان والأردن، وفي بعض المناطق الساخنة في الشمال والشرق والجنوب»، موضحاً انه تم توثيق أكثر من 18 ألف حالة سرقة أعضاء بشرية من سوريين في المناطق الشمالية، ومعظمهم من أطفال، في وقت لا تزال فيه عمليات التوثيق قائمة، وسط صعوبات تتمثل بوقوع هذه العمليات في المناطق غير الخاضعة لسلطة الحكومة، بحسب ما أشار مصدر متابع لملف «سرقة الأعضاء» في سوريا.

                              وفي حين فتح الدكتور نوفل النار على مخيمات اللاجئين السوريين في دول الجوار، متهماً إياها بـ «احتضان عمليات سرقة أعضاء واتجار بالبشر»، كان لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا نصيب الأسد من هذه الاتهامات، حيث قال رئيس قسم الطب الشرعي إنّ «أكثر من مئة ألف طفل سوري مقيم في مخيمات اللجوء في تركيا معرضون للمصير عينه»، موضحاً أن «نسبة 80 في المئة من المهجرين في مخيمات اللجوء خارج الحدود هم من الأطفال والنساء».

                              ولفت إلى أنه «خلال ثلاث سنوات من الأزمة باتت حالات الاتجار بالأشخاص تقدر بعشرات الآلاف».

                              وتأتي تصريحات الطبيب السوري في وقت تزداد فيه الأدلة على تورط مستشفيات تركية في عمليات سرقة أعضاء، آخرها ما كشفت عنه «السفير» في الخامس من شهر شباط الماضي حول تعرض مواطن سوري لسرقة أعضائه في مستشفى حكومي تركي، كان قد أسعف اليه.

                              ونشر ناشطون سوريون تسجيلاً مصوراً يظهر الشاب أحمد عبد الكريم محمد، البالغ من العمر 19 عاماً، وقد سرقت أعضاؤه بعدما نقل إلى مستشفى «انطاكيا الوطني» الحكومي لتلقي العلاج، إثر إصابته بشظية في رأسه نتيجة قصف الطيران لبلدة مورك في حماه بتاريخ 31 كانون الثاني الماضي، بالتزامن مع اشتداد المعارك في محيط البلدة، حيث أكد من نشر التسجيل أن ذوي الشاب فوجئوا بابنهم وقد فارق الحياة في المستشفى، برغم أن إصابته طفيفة، كما فوجئوا بآثار عمل جراحي في بطنه، برغم أن الإصابة كانت في رأسه، فقاموا بنقله إلى بلدة اللطامنة في ريف حماه وطلبوا من بعض الأطباء فتح الجرح لمعرفة سبب وجوده، حيث اكتشف الأطباء أن بطن الشاب خالية من أي أعضاء.

                              وفي وقت يؤكد فيه الدكتور نوفل أنّ الأرقام التي ذكرها جميعها موثقة لديه، يؤكد المصدر المتابع لملف سرقة الأعضاء في سوريا أنّ هذه القضية تحتاج إلى جهود دولية كبيرة لتوثيقها ومتابعتها وإيجاد حلول لها، موضحاً أنّ كل هذه المحاولات الفردية السورية هي محاولات «خجولة» لا ترقى إلى مرحلة وضع حد لهذه الظاهرة، أو حتى معاقبة «المافيات» التي تعمل على الاتجار بأعضاء السوريين، مضيفاً في الوقت ذاته أن حالة «الحرب التي تعيشها سوريا وخروج مناطق عديدة عن سيطرة الحكومة تتطلب من الدول المجاورة مضاعفة رقابتها لهذا النوع من العمليات الإجرامية»، محملاً حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المسؤولية الكبرى في هذه القضية على اعتبار أن «معظم عمليات سرقة الأعضاء التي يتم توثيقها بشكل متواتر تقع داخل الأراضي التركية، وبعضها وقع في مستشفيات حكومية».

                              بدوره، قال نقيب المحامين السوريين نزار اسكيف خلال حديثه إلى «السفير» إن نقابته تتابع ملف سرقة الأعضاء وتنتظر الانتهاء من توثيق الحالات لتتم متابعة هذا الملف في الدول التي وقعت فيها، وعلى رأسها تركيا، إلا أنه أشار إلى أن هذا الأمر قد يتطلب مزيداً من الوقت نظراً لصعوبة توثيق الحالات واستخدامها كأدلة في القضايا التي من المنتظر أن يتم تحريكها أمام القضاء التركي ضد «المافيات» التركية المتورطة في هذه الجرائم، على حد تعبيره.

                              ***
                              * كسب حكاية تاريخ ومجازر تحمل رائحة الدم التركي

                              الأرمن ومجازر الأتراك و’كَسَب’ تاريخ يعيد نفسه

                              حسين مرتضى

                              ما إن يسمع أي سوري باسم بلدة "كَسَب"، حتى يستذكر جمال الطبيعة فيها، وهوائها العليل، إلا أن ذلك لم يدم، ففي الايام الماضية، استحوذ اسم "كَسَب" على اهتمام وسائل الاعلام بعد ان تسللت المجموعات المسلحة اليها في محاولة لارتكاب مجزرة جديدة في تلك البلدة الحدودية الواقعة شمال غرب سوريا على سفوح جبل الأقرع والتي يقطنها الأرمن حيث انها بلدة أرمنية تاريخياً.

                              هذه البلدة يعود اسمها إلى الكلمة اللاتينية Casa Bella وتعني البلدة الجميلة، ويسكنها 3500 نسمة، وتبعد 65 كم عن اللاذقية و3 كم عن الحدود التركية، تلك البلدة تختزن في ذاكرتها بالاضافة الى الطبيعة الجغرافية الجميلة، ايضاً مآسي متعلقة بالارمن، ففي سنة 1909 قام الأتراك بغزو البلدة من الحدود الشرقية وارتكبت مجزرة بحقهم في عام 1915، وعاودت القوات التركية اجتياحها عام 1938 وضمها الى تركيا. وأُعيدت أجزاء كبيرة من "كَسَب" الى سوريا بعد ان تمّ سلخها عنها بفضل موقف اساقفتها وغالبية سكانها الارمن في حين بقي قسم آخر من اراضيها تحت السيطرة التركية.

                              في هذه الاثناء، لجأ ما تبقى من الأرمن في تركيا الى سوية بعد ان قرروا الهرب بحثا عن مكان آمن، حيث استقر غالبيتهم في حلب و"كَسَب" على الساحل السوري والباقي في الجزيرة شمال سورية ودمشق. ووفق الاحصاءات الاولية، فان عدد المواطنين الارمن في سورية يتجاوز 100 ألف مواطن، لكن جميعهم يحملون الجنسية السورية ويتمتعون بكافة حقوقهم، بالاضافة الى انهم مكون اساسي من النسيج الاجتماعي والثقافي السوري.

                              مع بداية الحرب على سورية بدأت المجموعات المسلحة استهداف الارمن في حلب، وبشكل فردي، وقاموا بحرق عدة كنائس من اهمها كنيسة سانت كيفورك في مطلع العام 2013، ولم يقتصر هذا الاعتداء على حلب، بل امتد لعدة مناطق في دير الزور والرقة، إلى ان دخلت مجموعات النصرة الى ريف اللاذقية الشمالي، والذي ترافق مع تفجيرين وقعا في حي الارمن في حمص، ما جعل ذاكرة الارمن تعاود الانتعاش وتستحضر مآسي التهجير والمجازر في عام 1915 وما بعدها وبالطبع كل ذلك بغطاء تركي.



                              إن هجوم المجموعات المسلحة على "كَسَب"، خلف مآساة انسانية تسببت بخطف اكثر من 60 مدنياً ومقتل اكثر من 80 اخرين، بينما هجر اكثر من 700 عائلة، من بلدات السمرا والنبعين وعين المر وعين الدلبة والشجرة واسكوران وهذه البلدات ذات الاغلبية الارمنية، حيث تمت استضافتهم في مبنى الكيدون في اللاذقية.

                              يشار إلى أن الامر لم يتوقف عند "كَسَب"، بل شهدت بلدة مركدة ذات الأغلبية الأرمنية والواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الحسكة، مجزرة اخرى وهجوما اخر، من قبل المجموعات المسلحة التابعة لداعش والنصرة، كون البلدة يوجد فيها ضريح رمزي في أحد المواقع التي شهدت عملية تصفية للأرمن من قبل العسكر التركي.

                              على أن الهدف الحقيقي من دخول تلك المجموعات المسلحة لبلدة "كَسَب" وما حولها، هو ارتكاب مجزرة جديدة، فالمراقب للعمليات العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي يعرف تماماً أن المجموعات المسلحة ليست بحاجة لمعبر حدودي مع تركيا، فالجيش التركي الذي سهل دخولهم الى "كَسَب" والقرى ذات الاغلبية الارمنية في محيطها، يفتح لهم كل الطرق على الحدود، وهذا الدخول لتلك القرى لم يكن ليحصل لولا التدخل المباشر للجيش التركي بعمليات الاسناد الناري والتدخل العسكري المباشر، وتعاون واضح للمخابرات والجيش التركي، مع المجموعات المسلحة، كون المسلحين نفذوا مجازر بشعة سابقا في نفس المحيط الجغراقي وبتحريض تركي.

                              ولا يمكن التغاضي عن التناغم السعودي ـ التركي على تغيير الخارطة الديمغرافية، خدمة للمشروع الامريكي في المنطقة، وان تلك المجموعات تقوم بتنفيذ تلك المجازر بتغطية سياسية وعسكرية تركية ـ سعودية ـ قطرية ـ امريكية، يراد بها اعادة انتشار جغرافيا وتفريغ المنطقة من عدة قوميات تشكل النسيج الوطني السوري.

                              تعليق


                              • 1/4/2014


                                * أهالي يبرود والنبك يعودون الى بيوتهم وفرحة الرجوع تعمّ الأرجاء



                                “أهلين..مرحبا جار” عادت مجدداً.. تردد صداها في أحياء وشوارع يبرود تبادلها أصحاب وأقرباء وجيران بدؤوا بعودة تدريجية إلى مدينتهم في يوم ربيعي عزز من جماله شعور عارم بالطمأنينة والسلام حل بنفوس الأهالي بعد أن فرقهم بلاء الإرهاب إلى أن استأصله من جذوره أبطال الجيش وقواتنا المسلحة الباسلة في عملية سريعة وخاطفة في السادس عشر من آذار الجاري وقضى على آخر فلول المجموعات الإرهابية التي عاثت فسادا وتخريبا في المدينة.


                                من دمشق وحمص والنبك وبلدات في الجوار أسر عديدة سلكت الطريق إلى يبرود دون خوف أو قلق على أطفالها بعد أن عبده جيشنا الباسل بالأمان والسلام بفضل تضحياته وبسالة وشجاعة جنوده.. مهد لذلك تأهيل سريع للبنى التحتية وصيانة شبكات المياه والكهرباء والهاتف من قبل مجلس المدينة الذي يستعجل عودة سكانها للعمل معا وإعادة نبض الحياة في شرايينها ومدينتها الصناعية.

                                في حارة المطاحن الذي يزيدها طابعها القديم ألقا وقيمة ولدت ونمت وكبرت وتزوجت “رينيه فرنسيس” وربت أولادها الذين باتوا شبابا لم يحدث في كل تاريخها العائلي إن غادرت منزلها في يبرود مكرهة إلا قبل نحو شهر حيث كان الإرهابيون يأتونها يوميا ويطالبونها بالمغادرة تقول “صمدنا مع كل جو الإرهاب لكن أصبح الوضع لا يحتمل” كانوا يأتون إلينا كل يوم ويقولون مهددين.. لما أنتم هنا… ووسط الشعور المرعب على حياتنا خرجنا دون أن نأخذ شيئا فاقتحموا البيت وسكنوا فيه تتابع والغصة تخنقها وهي تتفقد بعينيها مشهد الفوضى والتخريب الذي خلفه الإرهابيون وراءهم “عندما دخلت البيت شعرت بضيق كبير في صدري وكاد يغمى علي.. كسروا أثاث ومحتويات البيت.. أشياء كثيرة مفقودة.. انتقام لا أعرف معنى أو سببا له لكن المهم أن جيشنا البطل خلصنا منهم” بينما زوجها “ميشيل” ليس أقل إحساسا بالألم على ما خربه الإرهابيون إنما على مستوى الشعور بالفرحة لإعادة الجيش الأمان إلى البلدة خلال فترة محدودة يقول “كنا متأملين الخلاص على أيدي الجيش وحقق لنا مرادنا” ويؤكد وهو يقوم بترتيب بعض الأشياء.. سننام اليوم هنا يجب أن نعيد المنزل كما كان عليه.

                                بدوره عبر حمد شحيبر الذي عاد برفقة زوجته وطفلهما إلى منزلهم في حي القامعية عن سعادته بعد أن اطمأن على منزله وعلى يبرود كما قال “أشعر بفرح حقيقي لأن الخوف غادرنا نحن ويبرود إلى غير رجعة إنشاء الله بفضل تضحيات جيشنا الباسل .. زرت البيت وسأذهب للاطمئنان على بيت جدي” بينما قالت زوجته التي كانت تشاركه الفرحة ذاتها “حتى ابننا عندما اقتربنا من البيت شعر بالفرح كأنه عرفه”.

                                دموع بطعم الفرح هذه المرة ذرفتها نجاح النمر على عكس تلك الدموع التي عرفتها عندما غادرت يبرود “عندما اقتربت من مدخل يبرود بكيت من الفرحة لأنني عدت مجددا إلى بيتي الذي بكيته من القهر وأنا أغادره مع أولادي وزوجي للنجاة بأنفسنا قاصدين أصدقاء في النبك”.

                                أما عبد الله قسيس الذي كان ينظر بأسى لما آل إليه محله في شارع ابراهيم هنانو من تخريب والذي مارس فيه مهنة الخياطة لسنوات طويلة قال “إن أهل يبرود ذاقوا المر بسبب المجموعات الإرهابية” تهجرنا من بيوتنا إلى دمشق .. خرجنا لا نلوي على شيء وعدنا لنجد الإرهابيين خربوا وسرقوا ما لدينا .. لكن المهم أننا عدنا وبسرعة بهمة جيشنا والإصرار ذاته يراود جاره تحسين اصفهان الذي بقي في يبرود حتى قبل دخول الجيش بأيام لأنه لا حياة خارجها كما يقول “جئت على وجه السرعة من دمشق.. سأبقى مهما كان وضع المنزل.. أهلي وجيراني وأصدقائي كلهم هنا” ويضيف بينما يرفع بين حين وآخر يده بالسلام رادا التحية على معارف وجيران يمرون من جانبنا “هنا الكل يعرفني ويسلم ويطمأن علي ويقول لي الحمد لله على السلامة وبوجود الجيش النصر والأمان دائم على يبرود”.

                                على درج منزلها في حي الصالحية وقفت جوديت حداد وابتسامة تشرق على وجهها وهي تدور المفتاح في باب المنزل لأول مرة منذ خمسة أشهر “هربنا إلى حمص من بطش الإرهابيين والمضايقات والإزعاجات والتهديدات وإطلاق النار لتخويف الناس وتهجيرهم” وتضيف معبرة عن سعادتها بعد دخولها بيتها “ليس أجمل من شعور العودة إلى المنزل مع الأمان والسلام كانني امتلكه من جديد.. سأعيد وصل ما انقطع وأحذف تلك الفترة المظلمة التي مر فيها الإرهابيون من أمامي لأنني واثقة أنها لن تعود ثانية بوجود جيشنا البطل”.

                                وفي موازاة ذلك تواصل ورشات الخدمات الفنية في محافظة ريف دمشق ومجلس مدينة يبرود العمل على مدار الساعة لاستكمال كل الخدمات التي توفر للأهالي عودة دائمة ومستقرة ويقول المهندس سامر شحادة رئيس مجلس مدينة يبرود إنه “تم إنجاز عمل أكثر من 70 بالمئة من تأمين الخدمات فيما يتعلق بشبكات المياه والكهرباء والهاتف التي باتت جاهزة” موضحا أنه ينتظر عودة القسم الأكبر من قاطني المدينة لوصل التيار الكهربائي وفتح خطوط المياه “خوفا من حدوث ماس كهربائي أو هدر بالمياه في المنازل” نتيجة أعمال التخريب التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية وأدت إلى تضرر تمديدات الكهرباء والماء في بعض الأحياء.

                                وأكد شحادة أن العمل قائم ليلا ونهارا وبالطاقة القصوى وبانتظار عودة الأهالي للعمل معا لإعادة نبض الحياة إلى المدينة متوقعا عودة الجميع خلال أسبوع.

                                ***
                                * الحلقي: الشعب السوري لن ينسى المواقف المبدئية لروسيا



                                أكد رئيس مجلس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي أن الشعب السوري لن ينسى المواقف المبدئية والثابتة للشعب والقيادة الروسية تجاه ما تتعرض له سورية من حرب كونية سواء في المحافل الدولية أو تقديم المساعدات الإنسانية لتعزيز صموده.

                                وأوضح الحلقي خلال استقباله وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في روسيا برئاسة /سيرغي ستيباشين/ أن روسيا بمواقفها على الساحة الدولية وبروزها كقطب دولي فاعل ومؤثر أعادت التوازن إلى الساحة الدولية من خلال وقوفها إلى جانب الحق والعدالة الدولية ومنع الدول الاستعمارية من التمادي في التدخل بالشؤون الداخلية للدول وزعزعة أمن واستقرار المنطقة خدمة لمصالح الصهيونية في المنطقة لافتا إلى أن مواقف روسيا تجاه سورية تنسجم مع العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين.

                                وشدد رئيس مجلس الوزراء على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من أجل تعزيز صمود الاقتصاد الوطني وقدراته في مواجهة الحرب الاقتصادية الظالمة التي يتعرض لها والاستهداف الممنهج لبنى الدولة والشعب السوري.

                                ولفت الحلقي إلى أن السوريين بإرادتهم وصمودهم أفشلوا جميع المخططات التي تستهدفهم وأنهم يتصدون للمجموعات الإرهابية المسلحة نيابة عن العالم أجمع مؤكدا أن الشعب السوري يعبر عن إرادة واضحة وتصميم على المحافظة على وحدة وطنه ارضا وشعبا من خلال تصميمه على إنجاز الحوار الوطني والمصالحة الوطنية.

                                وثمن الحلقي دور الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية في تقديمها المساعدات الإغاثية والإنسانية على الصعيد العالمي ما أدى إلى نيلها ثقة واحترام شعوب العالم كافة الى جانب ما تقدمه للشعب السوري.

                                من جهته لفت ستيباشين إلى أهمية الصمود الأسطوري للشعب السوري في وجه الحرب الظالمة وأثره في استمرار دوران عجلة الحياة والبناء والاعمار مؤكدا وقوف الشعب الروسي الى جانب سورية وتأمين مستلزمات صمودها.

                                وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى آفاق التعاون التجاري والاقتصادي والتربوي والتعليمي والثقافي المشترك ومساهمة الشركات الروسية في إعادة إعمار سورية وتعزيز التعاون التجاري والتبادل السلعي وإقامة مشاريع تنموية مشتركة.

                                وجدد الدكتور الحلقي تأكيده أنه لا مكان في إعمار وبناء سورية إلا للأصدقاء وعلى رأسهم روسيا داعيا الشركات ورجال الأعمال الروس إلى إقامة مشاريع تنموية لهم في سورية وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إلى معظم الأراضي السورية.

                                حضر اللقاء السفير الروسي بدمشق /عظمة الله كول محمدوف/.

                                ***
                                * تقديرات معركة «رنكوس».. دور «الطفيل» اللبنانية في معركة الفصل!



                                الحدث نيوز

                                بدأ التمهيد المدفعي الذي يشير للشروع بالتحضيرات العسكرية لمعركة «رنكوس» التي تعتبر آخر معركة كبرى تشهدها منطقة «القلمون» المحاذية للبنان وسط تقديرات بأن تكون المعركة أسهل من معركة «يبرود».

                                تعتبر «رنكوس» التي تبعد كيلومترات قليلة عن جرود البقاع اللبناني، المعقل الثاني للميليشيات المسلحة في منطقة «القلمون»، وتشكل إحدى الزواية الاساسية لمثلث: «رنكوس – يبرود – عسال الورد»، هذا المثلث الذي كان يعتبر «مثلث القوة» لدى فصائل المعارضة، حيث وزّعت الأدوار وفقاً للأهمية الجغرافية لكل منطقة. المُثلّث هذا كُسر حينما دخل الجيش وسيطر على «يبرود»، حيث كان من نتائج ذلك كسر أبرز حلقة من المثلث، وبالتالي، عُزلت “رنكوس” وفقدة إحدى الدعائم القوية.

                                بحسب المعلومات، حاولت المجموعات العسكرية التي تُسيطر على «رنكوس»، وهي «لواء القادسية» و «جبهة النصرة»، التي دُعّمت بمجموعات فرّت من «يبرود» والمناطق الاخرى قبيل سقوطها، من إعادة بناء «إستراتيجية عسكرية» لحماية المدينة من أي قتال قادم. عمد هؤلاء، بحسب التقديرات لتدعيم صفوفهم في المناطق والقرى الأمامية، كـ «حوش عرب، بخعة، الجبة ومعلولا»، بهدف إشغال وحدات الجيش في معارك داخل هذه القرى، لكن التقدير العسكري يخلص للقول بأن هذا الإسلوب، وإن إعتمد فهو «ساقط»، نتيجة عدّة عوامل، أبرزها تطويق «رنكوس» عسكرياً، ما يعني إنعزال المسلحين عن أي خط إمداد، وهنا يبرز دور مقاتلات الجيش السوري، والعامل الأهم الأخر، معنويات المسلحين المنهارة نتيجة ما حصل في «يبرود، رأس العين»، وليس أخيراً «فليطة ورأس المعرة» حيث ينعكس ذلك سلبياً على قدرتهم القتالية بضوء الهزائم المتتالية، هذا فضلاً عن إمكانية الجيش من إشعال أي جبهة والتقدم نحو «رنكوس»، دون الإنطلاق من «الشمال الشرقي» او «الشمال» أو «الشرق»، أي من «يبرود – فليطة – رأس العين…».

                                مصادر مطلعة، تكشف عن وجود تقديرات عسكرية مخططة لـ «معركة رنكوس» مغايرة لما حصل في «يبرود» سابقاً، وهي على الشكل التالي:

                                أولاً، يتمتع الجيش وحزب الله في معركة «رنكوس» المرتقبة، بعدة عوامل هامة، مغايرة لواقع «معركة يبرود»، أهمها عامل قرب المدينة من الاراضي اللبنانية. يقول المصدر انّ هناك تقديراً عسكرياً يشير لأمكانية وحدات حزب الله، الإنطلاق نحو «رنكوس» أو «عسّال الورد» بعملية عسكرية من بلدة «الطفيل» التي تقع على داخل الحدود اللبنانية وتبعد كيلومترات قليلة عن «رنكوس»، ومسافة قليلة عن «عسّال الورد» من جهة الغرب، بالتزامن مع إندفاع الجيش من الأعلى، «يبرود»، أي ان الجيش والحزب يستطيعان فتح معركة في الجهة الغربية (جهة الحدود اللبنانية) بسهولة، بالتوازي مع فتح معركة من الجهات المتقبية، اي إشعال المسلحين في «رنكوس» بمعارك على أربعة جهات تؤدي إلى إستنزافهم، فسيناريو معركة «رنكوس» هو أفضل من معركة «يبرود».

                                ويخلص المصدر للقول بأن «يبرود» التي كانت تعتر أم المعارك، والمدينة التي سيخوض فيها المعارضون الملاحم، سقطت فعلياً في 36 ساعة، فماذا عن «رنكوس» المطوقة والتي تحوي مسلحين منهارين؟.

                                التقدير الثاني حول العملية العسكرية، يشير لإمكانية نقل المسلحين للمعركة إلى المناطق اللبنانية القريبة في حال بدأ التقدم العسكري من جهة «الشمال الغربي» نحو «رنكوس». يشير التقدير إلى انّ مناطقتا «الطفيل» و «حام» اللبنانيتين الواقعتين إلى جهة الغرب، قد يلجأ المسلحون لاشعالها لتخفيف الضغط عنهم، أو ربما يحاولون إختراقهاً هرباً من أرض المعركة، كما حصل في معركة «يبرود» حين فرّ المسلحون نحو «عرسال»، حيث تعتبر هذه البلدات المنفذ الوحيد للمسلحين للفرار، وهذا ما يفرض على حزب الله خوض معركة إنطلاقاً من محور «الطفيل – حام» نحو داخل الاراضي السورية لتأمين سلامة الحدود والبلدات اللبنانية من أي مد تكفيري هارب من حمى القتال داخل «رنكوس» وتوابعها.

                                التقدير الثالث يشير لإمكانية دخول وحدات من حزب الله نحو بلدة «عسّال الورد» التي تبعد مسافة قريبة جداً من «الطفيل» وذلك لاسقاطها عسكرياً بالتوازي مع بدء العملية العسكرية نحو «رنكوس». الهدف الأول من ذلك هو إسقاط أي دفاع خلفي لـ «رنكوس» من «عسّال الورد» وقطع أي إتصال عسكري – لوجستي بين المسلحين، خصوصاً انّ «عسّال الورد» تعتبر «القاعدة اللوجستيّة» في المثلث المشار إليه إنافاً. اما الهدف الثاني هو السيطرة عليها قبل سقوط «رنكوس» لمنع فرار المسلحين إليها وإستخدامها كنقطة لتهديد الحدود اللبنانية.

                                وفي سياق تقديرات ردود فعل فصائل المعارضة على عملية الجيش، تعود إلى الواجهة مُجدّداً بلدة «صيدنايا» المواجهة بشكل مباشر لـ «رنكوس» والتي تتصل معها جغرافياً، التقدير العسكري يضع في الحسبان قيام المسلحبن بعملية نحو «صيدنايا» من خلال فرار مجموعات مسلحة من «رنكوس» بإتجاهها. السبب بذلك محاولة نقل المعركة إلى أماكن أخرى ومحاولة جذب الجيش لقتال على عدّة جبهات من الغرب نحو الحدود اللبنانية وإلى الجنوب نحو «صيدنايا»، وهذه التقديرات متوقعة بحكم الضغط الذي تعاني منه الفصائل المسلحة المطوقة، الساعيه لإستغلال أي محاولة تسمح لهم بمحاولة توجيه ضربات للجيش.

                                ***
                                * غاتيلوف يدعو مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لمناقشة الجرائم التي يرتكبها الإرهابيون في كسب



                                دعا غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة الجرائم التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق سكان مدينة كسب بريف اللاذقية قرب الحدود مع تركيا.
                                ونقل موقع روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس “يجب إجراء تحقيق في حادث إطلاق النار على السكان الأرمن في مدينة كسب من قبل المقاتلين ومن الضروري أن يناقش مجلس الأمن هذا الوضع بأسرع وقت ممكن”.
                                وكانت مجموعات إرهابية مسلحة اعتدت الأسبوع الماضي على مدينة كسب شمال اللاذقية بدعم وتغطية من حكومة أردوغان في تركيا التي سهلت دخول المسلحين إلى ريف اللاذقية الشمالي.

                                * نزوح عشرات العائلات الأرمنية من كسب جراء المعارك



                                أفاد مراسل الميادين في اللاذقية بأن الجيش السوري إستعاد السيطرة على قمة المرصد خمسة وأربعين الإستراتيجية في ريف اللاذقية الشمالي.
                                وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخبر مشيرا إلى أن تقدماً حققته القوات النظامية في «المرصد خمسة واربعين» في ريف اللاذقية، وأنها نشرت راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة. وقال المرصد إن «المعارك العنيفة مستمرة» في المنطقة.
                                وكان مصدر مطلع قد أفاد الميادين بأن الاشتباكات مع المسلحين الذين عبروا الحدود مع تركيا، إمتدت إلى محيط قرية السمرا وبأن الجيش يسعى إلى قطع الطريق بين كسب والسمرا لعزل المسلحين هناك.
                                وفي إتصال مع الميادين قال الصحافي مجد ليلى، إن الطيران الحربي قصف أحياء في كسب واستهدف محيط تلة عين نسر.
                                من جهتها، ومع اشتداد المعارك في كسب، دعت وزارة الخارجية الروسية مجلس الأمنإلى عقد اجتماع طارئ لمناقشة ما سمته جرائم المتشددين ضد الأرمن في منطقة كسب على الحدود السورية التركية.
                                وأشار الصحافي مجد ليلى إلى أن “هناك عدد من السكان المحاصرين داخل كسب والاتصالات معهم مقطوعة”.
                                وقد اضطرت معظم العائلات الأرمنية إلى الخروج من كسب، وبلغ عدد العائلات الأرمنية المهجرة من كسب إلى اللاذقية 850 عائلة هاجرت بسبب المعارك، بحسب ما أكده المهندس بوغوص قازريان رئيس المجلس الأرمني في اللاذقية.

                                * الطاشناق: إغلاق المحال وتوقيف الدروس بالمدارس الأرمنية تضامنا مع كسب



                                أوضح حزب “الطاشناق” في بيان أصدره، أنه “في اطار التحركات التي تقوم بها معظم المجتمعات الارمنية في مختلف انحاء العالم من اجل مدينة كسب السورية التي تتعرض لهجوم بدعم وتسهيل تركيا. وتلبية لدعوة الاحزاب الارمنية الثلاثة “الطاشناق”، “الهنشاك” و”الرمغافار” في لبنان تم اغلاق المحلات التجارية وتوقف الدروس في جميع المدارس الارمنية من الثانية عشرة ظهرا” لغاية الساعة الثانية بعد الظهر وذلك تضامنا”مع مآساة شعبنا في كسب.
                                وجالت وفود من حركات طلابية وشبابية من الاحزاب الارمنية الثلاثة على مختلف السفارات الدول المعتمدة في لبنان وذلك من اجل الضغط على تركيا وتمكينهم من اجل العودة الى ديارهم”.

                                * متظاهرون لوائيون يضربون المسلحين بداخل سيارات الاسعاف التركية



                                اعتدى لوائيون بالضرب المبرح على مسلحين سوريين وعرب جرحى عائدين من منطقة كسب في سيارات الإسعاف التركية. وكان المتظاهرون يقطعون الطريق في بلدة حربيات مساء يوم الاثنين ويقيمون مظاهرة للتضامن مع سورية واحتجاجاً على السياسة التركية اتجاه سورية، مطالبين بقطع الامدادات عن المسلحين ووقف تزويدهم بالسلاح والذخيرة.
                                وقطع المتظاهرون الطرق على سيارات الإسعاف العائدة من منطقة كسب والتي تقل جرحى المجموعات المسلحات في طريقها إلى أنطاكية لعلاجهم. وقاموا بفتحها عنوة والاعتداء بالضرب المبرح على من فيها من مسلحين. وقال شاهد عيان لمراسل وكالة أنباء آسيا أن أحد الجرحى بدأ يبكي ويئن ويعتذر حتى أغمي عليه. وقالت مصادر أن سيارات الإسعاف اضطرت لسلوك طريق أخرى التفافية بعيدة لا تمر بالبلدة وهو ما يصعب الأمر على المسلحين الجرحى.
                                وقال أحد المشاركين في المظاهرة لمراسل “أنباء آسيا”: «هذه قضيتنا وسندافع عنها حتى آخر نفس فينا. وسنناضل بكل ما أوتينا من قوة لمنع استخدام أرضنا ممراً لإرهارب أردوغان وحثالته المرتزقة» وأضاف: «هذه هدية منا لأسودنا في الجيش العربي السوري. وليعذرونا على قلة إمكاناتنا»
                                وعلمت “آسيا” أن المظاهرات ستستمر بهذا الشكل لفترة طويلة. وهناك محاولات للتوجه إلى الحدود، وتقوم قوى الأمن التركي بمنعهم من ذلك.





                                ***
                                * في “كسب”.. “النصرة” تتجمد في تكتيكات الجيش وتبحث عن جبهة جديدة



                                فارس

                                تسير المعارك في “كسب” شمال سوريا وفق تكتيكات دقيقة تعتمد على استدراج المسلحين إلى المناطق المكشوفة، فيما يحاول مقاتلو الميليشيات التحصن في الأدغال والغابات المتشابكة التي تعتبر مناطق واسعة في تلك المنطقة.

                                والواضح أن الجيش السوري، يعتمد على سياسة تقسيم المنطقة حيث تنتشر الميليشيات المسلحة إلى قطاعات، وقطع الطرق فيما بينها، لتيسير حصار المسلحين الذين توقف تقدمهم بشكل لافت خلال الأيام الماضية.

                                وبحسب المعلومات الميدانية القادمة من منطقة “كسب”، فإن مقاتلي الميليشيات المسلحة أصبحوا في زاوية مرمى تلقي الضربات العسكرية من الجيش، حيث سجلت اليوم نداءات استغاثة من جانب الميليشيات في دلائل على قسوة الوضع الذي تعانيه في المناطق التي دخلت إليها ووجدتها كفخ لها.

                                وعلى ما يبدو، فإن الميليشيات المسلحة انقلبت من حالة الهجوم، إلى محاولة إيجاد طريق آخر للفرار من “النقطة 45″ التي سيطر عليها الجيش، ويجري التمشيط في محيطها، في مؤشر على بداية العد التنازلي لمعارك الشمال السوري من الناحية الغربية للبلاد.

                                ووفقا لهذه المعطيات، فثمة من يربط تواجد الميليشيات المسلحة وتغلغلها قبل أسبوع في كسب، بمحاولات حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، لكسب الأصوات في معركته الانتخابية للبلديات التي انتهت أمس، وطالما أن الوضع انقلب إلى الأسوأ على جهة الميليشيات، فهذا يعني ان مهمتها شارفت على الانتهاء، والتي لم تستطع تحقيق هدف مد النفوذ الإردوغاني إلى مشارف اللاذقية.

                                فالمعلوم، أنه منذ اطلاق “معركة الأنفال”، الاسم التي أطلقته “جبهة النصرة”، والميليشيات المسلحة التي ترافقها على معارك “كسب”، تم وضع هدف رئيس هو الدخول إلى مدينة اللاذقية، حيث كانت تعتبر الميليشيات أن من شأن هذا الهدف حال تحقيقه، ربط مناطق انتشارهم في حلب وريف إدلب بالبحر، ما يطيل عمر المعارك في سوريا، وتخفيف الضغط العسكري من جانب الجيش السوري على جبهة القلمون، وافساح المجال لجبهة الجنوب بالاشتعال وتمثيل حالة من الثقل الاستراتيجي على خريطة المعارك ضمن الحرب على سوريا.

                                وما يدل على ذلك، أن سير المواجهات في الجنوب يؤكد أن الميليشيات المسلحة لم تتمكن حتى الآن من توطيد أمورها لخوض مواجهة كبرى في تلك المنطقة، طالما أن قوات الجيش قادرة على خوض معارك على عدة جبهات كما هو حاليا في حلب و”القلمون” و “كسب” والجنوب.

                                وإذا كان هذا هو الواقع ميدانياً في “كسب”، فإن المعطيات تشير أن ما سيكون من مهمة الميليشيات في الوقت الحالي، هو إشغال قوات الجيش لأي فترة ممكنة، على أمل أن يتم إسعافها بجبهة أخرى، طالما أن الخطط توضحت في الفترة السابقة بهذا الشكل.

                                فحينما توسعت دائرة الحسم في “القلمون”، برزت جبهة “كسب” التي كانت هادئة نسبيا، وحينما يتم الحسم في كسب، سيكون في دائرة بحث الميليشيات، تأمين جبهة جديدة لإشعالها، وإلا فإن أوراق الحرب على سوريا ستحترق، بالنار التي تشعلها الميليشيات المسلحة.

                                ***
                                * إنها حرب تركية على سوريا



                                رشاد ابو شاور/القدس العربي

                                هل نندم على موقفنا المرحب بالسيد أردوغان وحزبه، وبناء آمال عراض على مرحلة جديدة في العلاقات العربية التركية، بعد قطيعة، وحقبة نفور وحتى (كراهية) متبادلة، لها مبررات غير قليلة لدينا نحن العرب، ترسبت على مدى أربعة قرون من إلحاقنا بالباب العالي في إسطنبول، أورثتنا الجهل والتخلف والفقر، وموت الألوف في حروب لم يعرفوا لماذا زُج بهم في جحيمها.

                                رحب كثيرون في بلاد العرب، منهم ساسة، ومثقفون، وصنّاع رأي، ومن اتجاهات شتى، بخطاب حزب العدالة والتنمية الذي اختصره وزير خارجية تركيا داوود أوغلو ب:صفر مشاكل مع الجيران.

                                كان الرهان، والترحيب المستبشر، قد بني على أن تركيا صديقة ستشكل إضافة في الصراع العربي الصهيوني، كونها دولة إسلامية، يقودها حزب إسلامي، وستكون عامل استقرار يقوي الروابط بين الأمم الثلاث في الشرق: الأمة العربية، الأمة الفارسية، الأمة التركية.

                                ملايين العرب فتحوا قلوبهم لتركيا الجديدة، للبضائع التركية التي سهلت لها الدولة السورية طريق العبور، وتسامحت بغزوها للأسواق السورية نفسها، وتعريب المسلسلات التركية الممطوطة التي تقدم في أجزاء تصل مئات الحلقات، أدخلتها اللهجة السورية الشامية بسلاسة إلى قلوب ملايين المواطنين العرب.

                                تساءل كثيرون عن سر الانفتاح السوري على تركيا الأردوغانية، وأنا منهم، وقدّرت بأن السلطات الحاكمة تهدف إلى إنشاء حالة توازن في العلاقة مع إيران، وتراهن على كسب تركيا، أو أقله نقلها من الصداقة مع الكيان الصهيوني إلى الانحياز للقضية الفلسطينية، واتخاذ موقف في الصراع، خاصة والمقدسات الإسلامية في القدس يفترض أنها تعني الكثير لتركيا الدولة التي كانت يوما تضم فلسطين ضمن ممتلكاتها.

                                فلسطينيا: كسبت تركيا حزب العدالة والتنمية في الإعراب عن إدانتها لحصار غزة، ومن سفينة ( مرمرة) التي هاجمها الكومندوس الصهيوني وتسبب في قتل عشرة مواطنين أتراك كانوا ينقلون المواد التموينية والطبية لأهلنا في غزة.

                                برز السيد أردوغان بطلاً يتحدى العنصرية الصهيونية المتغطرسة، خاصة بعد اشتباكه مع شمعون بيرس في دافوس، وبدا كأنه قائد لا لتركيا وحدها، ولكن للشرق الجديد كله، الشرق الذي يتواشج دينيا، وجغرافيا، وتاريخيا.

                                الربيع العربي التركي لم يثمر، فأزهاره صوحتها رياح الأطماع التي فضحها الحراك الشعبي العربي من تونس إلى مصر، إلى اليمن، إلى ليبيا، إلى سوريا، هذه الحراكات التي وصفت بالربيع العربي، والتي أطاحت بنظامي بن علي ومبارك، وأسقطت علي صالح، وأودت بجماهيرية القذافي بتدخل مباشر من حلف الناتو ومشاركة قطرية ببضعة طائرات وعدد محدود من العسكريين، وبحماسة مستغربة فسره دورها فيما بعد في سوريا!

                                ما أن برز دور الأخوان المسلمين، وقفزهم على الحكم في تونس ومصر، واتساع حضورهم في ليبيا، حتى انفتحت شهية حزب العدالة والتنمية، وتنامت أطماعه مع اختطاف وحرف الحراك الشعبي في سوريا المطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، واللجوء للسلاح، وانكشاف دور الأخوان هناك، وبدء عملية التمويل والتسليح والدفع بألوف المسلحين الذين سهلت تركيا الأردوغانية عبورهم إلى سوريا لإسقاط نظام الحكم، وإلحاق سوريا بالمشروع الإخواني _ التركي.

                                الوطن العربي كله من مغربه إلى مشرقه يقدم على طبق من ذهب ليلحق بتركيا، بتمويل من دول عربية ثرية، بما يعد به من تحوله إلى سوق تركي، وتكريس للهيمنة التركية، وبشعارات إسلامية، وانطلاقا من مفهوم (الأمة الإسلامية) الذي يقفز عن الانتماء لأمة عربية، ويزدري الانتماء لها!

                                لم تعد سوريا شقيقة لتركيا حزب العدالة والتنمية، ففي حسابات المصالح لا أخوة، ولا أشقاء، خاصة والربح صاف لتركيا التي لا تدفع من حسابها، بل تكسب، وستكسب الكثير في حال انتصر المشروع الأخوان الذي أمسك بالدولة العربية الكبر والأهم: مصر.

                                المشكلة بالنسبة لأردوغان وحزبه أن حكم الإخوان سقط في مصر، وانتهت سنة الحكم الكارثية، والحرب طالت في سوريا، ولم يسقط النظام في أسابيع قلية، بل إن هزائم المسلحين الذين فتحت لهم تركيا الحدود، والتسلح، والمستشفيات، ومعسكرات التدريب، تتوالى، وانهياراتهم تتلاحق. وبدلاً من أن تعيد تركيا حزب العدالة حساباتها، فإنها واصلت حربها العدوانية التدميرية في سوريا، وبالترافق مع حملة مسعورة على الحكم الجديد في مصر، وهذا ما يفضح أطماعها!

                                صفر مشاكل في سنوات قليلة تحولت إلى مشاكل محضة، ومع كل الجيران: مع إيران، وسوريا، والعراق، ومع الأكراد، والأرمن _ بعد الهجوم على كسب التي يسكنها الأرمن منذ مذابح 1915 ..وأيضا معه مصر! هل نضيف: اليونان، وقبرص، وروسيا، والصين؟ نعم: تركيا تعبث في أمن روسيا في القفقاس، وفي مناطق المسلمين في الصين، حيث هناك أقلية تعود بأصولها على العنصر التركي!

                                هنا لا بد من التوقف عند فضيحة السياسة الأردوغانية التي حملها التسجيل الذي سرب بتاريخ 13 آذار/مارس الماضي، عن اجتماع مدير المخابرات، ونائب رئيس الأركان الجيش التركي، ونائب وزير الخارجية، وفي مكتب وزير الخارجية أوغلو صفر مشاكل! ـ والذي افتضح فيه تآمر حكومة أردوغان على سوريا، إذ إن مدير المخابرات طرح إمكانية إرسال مسلحين إلى داخل سوريا للقيام بقصف الأراضي التركية بالصورايخ لتبرير التدخل التركي عسكريا..وطرح نائب رئيس الأركان: قطر تريد أسلحة لتدفع كاش، ونحن نؤمن لها الصواريخ والذخائر لتزود بها المسلحين!

                                رد فعل أردوغان وأوغلو على التسجيل كان بسبب الضرر الذي ألحقه بالأمن القومي التركي، وليس لافتضاح الدور التآمري العدواني على سوريا!..أين الأخلاق (الإسلامية) يا قادة حزب العدالة والتنمية؟!

                                هم فقط يفكرون بعقلية عثمانية إلحاقية للأقطار العربية، ويجدون من يدفع تكلفة تآمرهم وبالعملة الصعبة من مال النفط والغاز!

                                الشريط المسرّب فضح من يقف وراء معركة (كسب)، فتركيا بعد سلسلة هزائم المجموعات الإرهابية في القلمون، بادرت بتحريك المجموعات الشيشانية عبر حدودها، ومجموعات من النصرة وغيرها، وغطت الهجوم بمدفعيتها وطيرانها، وانتقلت بهذا إلى الحرب العدوانية الوقحة على سوريا البلد العربي الذي فتح لها أبواب الوطن العرب، وقلوب الملايين!.

                                أردوغان وحزبه يتدخلون في الشأن المصري الداخلي، وفي أمن سوريا، ويتآمرون على الأمن القومي العربي بالمال العربي، وأردوغان وحزبه ينحدرون بالعلاقة مع ملايين العرب إلى ما دون الصفر، وهم سيفشلون في حربهم على سوريا، وعدائهم وتحريضهم على مصر..والأيام بيننا.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
                                ردود 24
                                3,135 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة وهج الإيمان
                                بواسطة وهج الإيمان
                                 
                                يعمل...
                                X