البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* "14 فبراير" تحذر من مغبة تأييد حكم اعدام متهمي الدير

حذرت حركة انصار ثورة 14 فبراير في البحرين من مغبة تأييد محكمة التمييز حكم إعدام محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير.
الحركة وضمن استنكارها لهذا الحكم اعتبرت ان إعدام المتهمين ظلما يعني إعدام كل الشعب البحريني.
ودعت الحركة ابناء البحرين الى مقاومة هذا القرار وإيقافه من خلال تحرك جماهيري سريع وهبة شعبية تسهم في ردع السلطات عن اصدار مثل هذه الاحكام.
كما دعت قوى المعارضة الى تحرك داخلي وإقليمي ودولي وتنظيم مسيرات واعتصامات امام سفارات البحرين في مختلف أنحاء العالم تنديدا بهذا الحكم الجائر.
وهذا نص ما ورد في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)).
صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها وإستنكارها الشديد لما قامت به محكمة التمييز الخليفية في البحرين من تأييد لحكم الإعدام بحق محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير، وتحذر السلطات الخليفية وعلى رأسهم طاغية وفرعون البحرين من مغبة تأييد هذا الحكم الذي بالطبع سيؤدي إلى تعجيل نهايتهم وتعجيل سقوط الطاغية حمد، حيث أن إعدامهم سيدق إسفين في نعش الحكم الخليفي الديكتاتوري المتهاوي.
وقد أعلن المحامي محمد التاجر عن أول تأييد لحكم إعدام من محكمة التمييز بحق محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير.. ولا رأي في التعذيب وإن إقرار الإعدام بيد الملك الآن.
إننا نرى بأن إعدام متهمي الدير ظلما وزورا يعني إعدام كل الشعب البحراني، وإن الشعب كل الشعب سيخرج عن بكرة أبيه في ثورة أخرى عارمة ليقتلع جذور الإرهاب والإستبداد الخليفي عن أرض البحرين الطاهرة.
ولا يخفى على المتابع لحركة وسير ردود فعل الحكم الخليفي الغازي والمحتل للبحرين بأنها تسير متماشية مع الحكم القبلي السعودي المجرم والفاسد، وقد تم تأييد حكم الإعدام في البحرين بعد تأييد حكم الإعدام لفقيه الإيمان والجهاد الشيخ نمر باقر النمر، مما يعني أن تنفيذ حكم الإعدام قد يكون مرتبطا أيضا وهو غير مستبعد إجراءه وتنفيذه أبدا ما دام قراره يأتي من الرياض.
وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين تأييد هذا الحكم، فإنها توجه رسالتها إلى أبناء شعب البحرين بأننا في الوقت الذي لا نريد ولا نحبذ تنفيذ مثل هذه الأحكام الجائرة، فإن واجبنا وتكليفنا الشرعي يدفع بإتجاه مقاومة هذا القرار وإيقافه، وعلينا أن لا نخدع أنفسنا بأن الحكم الخليفي الديكتاتوري لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة ونتفاجأ حينها بتنفيذ الحكم على أبنائنا المعتقلين.
ولذلك فإننا نطالب بتحرك جماهيري سريع وهبة شعبية عارمة تهدد عرش الطاغية حمد وآل خليفة الأمويين الدواعش، لكي يفهم الطاغية الأرعن عبر هبتنا ورسالتنا له بأن عليه أن لا يفكر يوما ما بالتوقيع على مثل هذا الحكم.
كما ونهيب بقوى المعارضة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالقيام بتحرك داخلي وإقليمي ودولي كبير عبر تنظيم مظاهرات ومسيرات عارمة داخل البحرين وخارجها والقيام بتنظيم وقفات وإعتصامات أمام السفارات الخليفية في مختلف أنحاء العالم تنديدا بهذا الحكم الجائر.
وأخيرا فإننا نحذر جماهير شعبنا الثورية بأن تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، يعني أن يجهز كل واحد من أفراد شعبنا نفسه لحبل المشنقة ويستعد لإعدامه، إما جسدا أو فكرا وضميرا.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* فيديو.. كيف وصف مجيد المشعل نظام المنامة؟!

السيد مجيد المشعل
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...90_25f_4x3.mp4
المنامة (العالم)-17/11/2015-
تضامنا مع النائب السابق المعتقل في سجون النظام البحريني الشيخ حسن عيسى اقيمت في البحرين وقفة شارك فيها العديد من الشخصيات السياسية والدينية والعلمية مطالبين بالحرية لكافة المعتقلين.
واقيمت في البلاد القديم للضاحية الغربية للعاصمة البحرينية المنامة الوقفة التضامنية في مقر جمعية الوفاق الوطني الاسلامية دعما للنائب السابق المعتقل الشيخ حسن عيسى شاركت فيها شخصيات علمية وثقافية وسياسية ودينية .
واكد المشاركون ضرورة التضامن مع الشخصيات التي عرفت بمواقفها السلمية والوطنية التي لم تدعو للعنف يوما، ورفعت اصواتها بالمطالبة بالاصلاح الحقيقي والتغير بما يخدم تطلعات الشعب البحريني.
مجيد المشعل رئيس المجلس العلمائي البحريني اكد ان الشعب البحريني ماض في مسيرته السلمية حتى تحقيق اهدافه بالتغيير الحقيقي .
وقال المشعل: اننا امام منطق هو منطق القمع من السلطة السياسية في البلد.
الحاضرون اشاروا الى أن اعتقال هؤلاء الرموز والعدد الكبير من أبناء الشعب لن يفل من عزيمة هذا الشعب إنما يمثل رصيدا لثورته.
واكدوا ان تصريحات الشيخ حسن وسلوكه وعمله اليومي لم يشاهد فيها ما يدل على انتهاجه للعنف في سبيل تحقيق مطالب الشعب، بل إنه مارس قولا وعملا الاسلوب السلمي الحضاري كما هو شأن باقي الرموز.
المحامي ابراهيم سرحان اشار هو الآخر خلال كلمة مقتضبة الى ان الشيخ حسن عيسى وخلال اعتقاله تعرض لتنكيل مقصود وللاساءة عن قصد في اطار الضغط النفسي والاكراه من اجل الاقرار بتهم باطلة.
وقال سرحان: وكان منطلقا الى فكر وثقافة متنوعة من الدين والسياسة والحرية.
المتضامنون اختتموا بالمطالبة بالافراج الفوري عن الشيخ حسن عيسى وكافة معتقلي الرأي والضمير الذين يقبعون في المعتقلات.
كما استنكروا التفجيرات الارهابية في بيروت وباريس وبغداد التي راح ضحيتها الابرياء، ورفع المتضامنون لافتات كتب عليها اسماء الدول التي تعرضت للاعتداءات وشموع في اشارة للتضامن مع اهالي الضحايا ورفضا للاجرام الداعشي.
***
* اعلامي مصري: ابن تيمية والوهابية وراء سفك الدماء

الاعلامي المصري ابراهيم عيسى
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...33_25f_4x3.mp4
انتقد الإعلامي المصري إبراهيم عيسى بشدة، عدم مواجهة مضمون الكتب المنسوبة الى الإسلام والتي تدعو إلى سفك الدماء، ودعا الى التنصل منها والرد عليها.
وقال خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن مرتكبي هجمات باريس، يقتلون بإسم الإسلام، مستندين إلى أحاديث تنسب للنبي (ص) موجودة بكتب البخاري ويستندون إلى ابن تيمية والوهابية.
وناشد عيسى العلماء أن يوضحوا للناس أن ابن تيمية ليس الإسلام، قائلاً "ارحموا الإنسانية، واطلعوا ردوا وقولوا إن هذا فهم ضيق مكفر.. حرام عليكم.. انتوا هاتقعدوا تنصبوا على الناس والدنيا والإنسانية إلى متى؟".
واشار عيسى الى أنه من الطبيعي بعد كل ما يحصل أن يقال عن الذين يفجرون أنفسهم إنهم "إسلاميون" لأنهم يعتمدون على كتب تنسب الى الإسلام ويتم القتل استنادا عليها، كما ان الذين يشنون عمليات ارهابية يدعون الإسلام وبأنهم يدافعون عنه، وهم بالحقيقة يسيئون للإسلام بأفعالهم وإجرامهم، كما تفعل جماعة داعش الارهابية غيرها من الجماعات الارهابية التكفيرية.
***
* بالصور.. ’جدة تغرق’ .. السعوديون يغردون وينتقدون وعودا بإعمار البنى التحتية منذ 37 عاماً
شاهد هنا صور وفيديوهات:
https://twitter.com/hashtag/%D8%AC%D...BA%D8%B1%D9%82
تحوّلت الأمطار في السعودية منذ فجر اليوم، الى كابوس مرير تسبب بغرق مدينة جدة كما في الأعوام السابقة. المغرّدون عبر تويتر دشّنوا هاشتاج جديد (#جده_الان) و(#جدة_تغرق) على غرار "هاشتاغات" انتشرت الشهر الماضي بعد غرق مدن الاسكندرية والزقازيق في مصر والعاصمة الاردنية عمان.







مغرّدون من السعودية استنكروا التقصير من المسؤولين في البلديات، وذلك بعد غرق المدينة كما في العام الماضي دون أن يتم انجاز بنية تحتية للمدينة. أحد المغرّدين تداول صورة لإحدى الصحف السعودية التي نشرت تصريح لأحد المسؤولين بنية المدينة تنفيذ مشروع لتصريف مياه الأمطار خارج المدينة.. وذيّل الخبر بتاريخ 1400 هجري أي قبل 37 عاماً دون تنفيذ أية ومشاريع تذكر، بحسب المغرّدين.

***
* السعودية | «مملكة البرابرة» حامية للحضارة؟
مريم عبد الله - صحيفة الأخبار اللبنانية
وضعت السعودية نفسها متحدثة باسم العرب والمسلمين ورأس الحربة الأساس في الحرب على الإرهاب، مغيّبة بذلك الاتهامات الموجهة اليها بكونها الراعية للمجموعات المسلحة التكفيرية المتشرّبة تعاليم محمد بن عبدالوهاب في المنطقة والعالم.
لا تبدو المملكة مقنعة وهي تضيء بناياتها الحديثة والفخمة بألوان العلم الفرنسي حداداً على قتلى المجزرة التي هزّت فرنسا قبل أيام. أطفأ برج إيفل أضواءه حزناً على مواطني العالم المتحضّر، وفق تصنيف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ليشعلها في الجانب الآخر من العالم من اتهمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمويل الإرهاب في قمة العشرين التركية.
وبحسب الصحف الرسمية السعودية، التي تبنّت توضيح وجهة النظر الملكية، عدّد الكتّاب فضائل الحلقة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي، التي فشل "داعش" في اختراقها، وشق الصف الخليجي، متهمين الإعلام القاصر بالتكاسل عن الدفاع عن مفهوم الإسلام ورواج مفهوم "الإسلام المتشدد"، ما يرفع من وتيرة الاسلاموفوبيا حول العالم.
خلف الحربي كتب في صحيفة "عكاظ" مقالة حملت عنوان "ليلة بشار الباريسية"، يقول فيها إن "تفجيرات باريس الآثمة بمثابة الهدية الغالية لجزار دمشق بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، فقد استهدف الإرهابيون فرنسا التي طالما وقفت ضد بقاء بشار في السلطة ودافعت عن حقوق الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية"، ليزايد عليه إدريس الدريس في صحيفة "الوطن"، مصوّراً ذعر الفرنسيين وقبولهم بالمنطق الديكتاتوري المتمثل في قانون الطوارئ الذي عمل به ليلة الحادثة، وكون المملكة التي ما زالت تكتوي بنار الإرهاب من أكثر من 10 سنوات، "لم يقتض منها إغلاق الحدود وإيقاف الرحلات، ولم يكن كل ذلك سبباً في منع التجول، ولا السماح لقوى الأمن بتفتيش المنازل خلال الليل أو النهار دون حاجة إلى إذن قضائي، كما أنه لم يتم إغلاق الأسواق والمطاعم ومواقع الترفيه، ولم تتم إحالة الجنايات أو الجنح إلى محاكم عسكرية". إذاً الدولة الفرنسية برأي الدريس أدركت منطق السعودية في كون "الأمن مقدماً على كل ما سواه من امتيازات وحريات فردية، وأنها في سبيل استقرار الأمن وسيادته فإنها تنزع إلى التضحية بكل قيم الديموقراطية والحضارة".
وإذ رأى علي سعد الموسى في "الوطن" محاولة تبييض صفحة العرب والمسلمين بكيل الاتهامات العنصرية والطائفية، بالقول إن "أحفاد المهاجرين الأوائل من شتى المستعمرات الأوروبية، وبعد أجيال من "التوليد"، وجد هؤلاء أنفسهم في أزمة عقلية وذهنية لا تتحمل طبيعة التنافسية الشرسة على التعليم وفرص الإبداع والمستقبل والوظيفة مع أبناء المجتمع المستقبل الحاضن. وبلغة أكثر وضوحاً ومباشرة: اكتشفت هذه الأجيال الجديدة من أحفاد المهاجرين أنها ضحية الفوارق في التركيبة الفسيولوجية الصرفة ما بين عقلين".
ولم يكتف الموسى بذلك، محاولاً رمي تهمة التخلف والفشل في الاندماج وعدم تحرير الهوية المغلقة في ثقافة "الكانتونات" وفق تعبيره، وإدماجها "مع "العقل" الحاضن الذي "لا أتردد أبداً إن قلت إنه أكثر "تطوراً" في التركيبة التشريحية الفسيولوجية الخالصة"، الأمر الذي فشلت فيه الدول الأوروبية وخاصة فرنسا باتباعها الوصفة العلاجية الخاطئة في دمج العقلين ــ الحضاري والمتخلف ــ حسب التصنيف السعودي، حيث "لا يمكن لسيارة المرسيدس أن تسير مع "التاتا" في موكب واحد".
في المقلب الآخر، حاول خالد السليمان، في "عكاظ"، الطلب من أصحاب الاعتذارات الاستعراضية الهدوء بعد الضجة العربية التي حدثت على وقع الفاجعة الفرنسية، مبرراً ذلك بكونها "مواقف شخصية تتلبس مثالية ساذجة لا تخدم سياسات دولهم في مواجهة نتائج هذه الأعمال الإرهابية، ولن تغيّر شيئاً من نظرة الغرب المتعالية لأسباب الصراع وتحمل مسؤوليات نتائجه".
دائرة ضخمة من التحليلات المنطقية واللامنطقية حوتها صفحات الرأي السعودية يوم أمس الاثنين، منها ما كتبه الروائي عبده خال في صحيفة "عكاظ"، متّهماً الغرب بتنفيذ الخطة "ب" في تقسيم المقسم من تركة سايكس بيكو. فشل جماعة "الإخوان المسلمين" لم يثنهم عن تكملة مشروع الشرق الأوسط الكبير وفق رأي خال، إذ "تم إسناد مهمة نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار إلى داعش"، ولكن الغرب الذي وقع تحت مشرط الروائي السعودي، استمر في رسم الصور الفنتازية التي تخرج من المعقول السياسي المحكوم بالمنطق، إذ وفق تصوره، فشلت الخطة التي أنيطت بداعش بعد سقوط الإخوان و"تداخلت وأصبح الوليد شاباً مراهقاً يمتلك من النزق القفز على المخطط الموضوع له...وآخر قفزاته كانت سريعة وخاطفة من خلال ضرب الطائرة الروسية وتفجيرات باريس، وهما ضربتان أعلنت فيهما داعش ــ السرطانية ــ أنها قوة تتجه بضرباتها إلى الكبار".
وفي مقال بعنوان "شعوب العالم تقول كلنا فرنسا" ينتهي الصحافي السعودي محمد ناهض القوزير في صحيفة "الرياض" إلى التأكيد على اتباع فرنسا المنفتحة في السابق على منطق المملكة الأمني، متفاخراً بخروجها أكثر قوة "وإصراراً على اجتثاث الإرهاب في كل مكان تصل إليه، وانضمت إليها جميع دول العالم باستثناء إيران وسورية".
ولا يمتنع الكاتب السعودي عن تلقّي حالة الذعر الفرنسية الطارئة وتوصيفها، كونها حليفة لبلاده التي حدّد ملوكها أسس الحرب على المارقين في قصورهم، كونها لن تحيد عن الأوامر الملكية، كما أريد لها "حرباً بلا هوادة على داعش والنصرة وأنصار الله. حرب لا أسرى فيها ولا غوانتنامو".
خوف المملكة من تمزق علاقتها مع الغرب دفعها إلى التلوّن بألوان العلم الفرنسي. هي تقول إن ما حدث هو حقد على الحضارة، وتطلب مدّ يد الغرب لها كي لا يحدث لشوارعهم ما يحدث كل يوم في شوارع العراق وسوريا ولبنان. وسنشهد، للمفارقة، أن الغرب سيغلب حزمة مصالحه ويمد لها هذه اليد، لتكون بذلك مملكة البرابرة حامية الحضارة و"داعش" في آن واحد.
***
* آل سعود والدور الوظيفي

طلال ياسر
يلاحظ المتتبّع لسيرة آل سعود منذ ظهورهم المفاجئ في شبه الجزيرة العربية وسيطرتهم على الحكم في نجد والحجاز، أنهم اعتمدوا التفريق بين القبائل بداية للسيطرة على الحكم في تلك المنطقة على مبدأ "فرّق تسُد".
وهذا المبدأ الذي تبنّاه آل سعود في الوصول إلى مآربهم ظهر بشكل واضح عندما تبنّوا الفكر الوهابي الذي صمّم خصيصاً من الاستخبارات البريطانية لشرذمة العالم الإسلامي وتشويه صورته، واختزال الإسلام دين التسامح والمحبة بمجموعة من الممارسات التي تعود إلى قرون الظلام والجهل، حيث الطقوس التي تقيّد الحريات بدلاً من إطلاقها وتغرق الإنسان في تخلّف مقيت.
وهنا لن نتشعّب كثيراً في الحديث عن هذا الأمر، ولكننا نودّ التركيز قليلاً على أولى الممارسات التي مارسها آل سعود بناء على الفكر الوهابي الذي تسلّقوه، وهي تكفير كل المذاهب التي كانت سائدة في نجد والحجاز وخاصة المذهبين المالكي والشافعي في المنطقة الغربية، حيث قام آل سعود بقتل كل من خالفهم من أتباع هذه المذاهب، ما اضطرهم إما إلى الانصياع للفكر الوهابي التكفيري وإما إلى الهروب من بطش آل سعود إلى كل من مصر وسورية اللتين تتمتعان بحرية دينية تتيح لهم ممارسة شعائرهم الدينية دون بطش السلطات.
وطبعاً راح آل سعود يستخدمون الوهابية سيفاً مسلطاً على رأس كل من خالفهم من القبائل في الداخل، وهذا بالضبط ما قاموا بفعله مع الدول العربية المجاورة وهو محاولة فرض فكرهم التكفيري عليها، فنجحوا في ذلك إلى حدّ ما في دول الخليج التي يشترك سكانها مع سكان نجد والحجاز بالطبيعة ذاتها المنغلقة على الفكر الإسلامي المتنوّر الموجود في الحواضر العربية الشهيرة دمشق وبغداد والقاهرة، التي انتشر منها الإسلام السمح إلى سائر بلاد العالم، وكانت مراكز إشعاع حضارية ودينية للمسلمين جميعاً عبر قرون طويلة من الزمن، حيث اتصلت فيها الإنجازات الحضارية للمسلمين دون انقطاع، ومثّلت التطوّر الطبيعي للفكر الإسلامي المعتدل.
أما دول الخليج التي تشترك مع سكان نجد واليمامة بانقطاعها عن تطوّر الفكر الإسلامي فوجدت ضالّتها في أول متنطّع باسم الدين ظهر في تلك المناطق وهو محمد بن عبد الوهاب ومن بعده آل سعود الذين عَرفوا بإيعاز من أصلهم اليهودي كيف يستخدمون الدين في شرذمة العالم الإسلامي وبث الفتن في داخله، واللعب على أوتار الاختلافات بين المذاهب الإسلامية وخلق فجوة بينها عبر الإيحاء بأن كل هذه المذاهب قد ابتعدت عن الدين الإسلامي الحنيف، وأن الوهابية هي التي تمثّل الإسلام الحق الذي انتشرت فيه البدع من خلال أتباع المذاهب الأخرى، فعملوا على تكفير سائر المذاهب التي اضطرّ أتباعها بدافع من فوبيا التكفير التي تمارس ضدّهم لاتباع هذا الفكر الوهابي التكفيري، ثم إذا استقام لهم الأمر انحرفوا باتجاه المذاهب الأخرى الموجودة في المنطقة لإحداث فتنة كبرى في العالم الإسلامي، وهذا ما عمل عليه آل سعود بشكل واضح منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية بداية ثمانينيات القرن الماضي، بتحريض كبير منهم لأحد طرفي الحرب "العراقي" الذي جعلوه آنذاك ممثلاً للسنة في تلك الحرب، وبالتالي تصبح إيران تلقائياً ممثلة للشيعة فيها، إلا أن الأمر لم يستقم لهم كما أرادوا لأن الحرب توقفت قبل أن تنضج النتائج التي توخاها آل سعود منها، فلم يتوقفوا عند ذلك الأمر بل راحوا يفسّرون كل النداءات التي تخرج من إيران الإسلامية لنصرة القدس مثلاً على أنها دعوة لنشر التشيّع في العالم العربي، وكأن التشيّع سلعة يتمّ تسويقها، وكل ذلك طبعاً في محاولة لحرف انتباه المسلمين جميعاً عن العدو الظاهر الذي يتربّص بهم وهو العدوّ الصهيوني، واستبداله بعدوّ آخر من المجتمع الإسلامي نفسه وهو إيران، بما يحقق الدور الوظيفي الأساسي الذي جاء من أجله آل سعود لحكم هذه المنطقة من العالم التي تتمتع بقدسية خاصة لدى المسلمين لأن فيها الحرمين الشريفين المكي والمدني.
ومن هنا نلاحظ جليّاً كيف يمتطي آل سعود مطيّة الدين للادّعاء أنهم حماة السنّة في العالم الإسلامي، بدعوى أنهم يقومون بخدمة الحرمين الشريفين، والحقيقة أن ذلك هو مجرّد غطاء للتغطية على دورهم الأساسي المتمثل بتدمير السنّة في العالم الإسلامي والوصول من خلال ذلك إلى تدمير الإسلام من الداخل وتصويره أمام العالم على أنه دين متوحّش لا يؤمن إلا بالقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض. وهذا طبعاً ما تقوم به الحركات المتطرّفة المحسوبة على الإسلام التي تستقي وحشيتها وهمجيّتها من الفكر الوهابي المتصهين الذي أشدّ ما يكون قرباً إلى تعاليم التلمود في التعامل مع سائر الأديان، ما يؤكد في النتيجة أن من تبنّى هذا الفكر منذ البداية إنما كان يهدف إلى تشويه الدين الإسلامي وإظهاره على أنه دين همجي لا يستحق التقدير، وبالتالي يصبح أتباع هذا الدين الذين يقتتلون فيما بينهم تلقائياً مجموعة من الرعاع لا يستحقون الاحترام، ولا يجب النظر إليهم على أنهم أصحاب حقوق يجب أن تُقضى إليهم، فتسقط من حساب العالم أحقية مطالبة العرب والمسلمين بتحرير الأراضي المقدسة في فلسطين، وهو بالذات الهدف الذي ترمي إليه "إسرائيل" ولكن الأداة هنا يجب أن تكون عربية، وهو ما يومّن تحقيق الهدف بشكل أسرع.
لذلك ينبغي التنبّه إلى أن المقصود أصلاً من دسّ هذا الفكر الدخيل "الوهابي" في العالم الإسلامي، هو إشاعة الاختلاف والتناحر بين المذاهب الإسلامية الموجودة، وصولاً إلى إحداث فتنة إسلامية- إسلامية، تؤدّي بالنتيجة إلى تمزيق العالم الإسلامي وشرذمته خدمة للهدف الصهيوني الأساسي في إقامة دولة "إسرائيل" اليهودية من الفرات إلى النيل، وهو بالضبط ما يُعمل الآن على تحقيقه بعد إدخال دول الجوار "الطوق" في حروب داخلية مع الجماعات الوهابية التي هي في الأساس أداة الصهيونية العالمية للوصول إلى هذا الهدف والسيطرة على المنطقة والعالم.
* "14 فبراير" تحذر من مغبة تأييد حكم اعدام متهمي الدير

حذرت حركة انصار ثورة 14 فبراير في البحرين من مغبة تأييد محكمة التمييز حكم إعدام محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير.
الحركة وضمن استنكارها لهذا الحكم اعتبرت ان إعدام المتهمين ظلما يعني إعدام كل الشعب البحريني.
ودعت الحركة ابناء البحرين الى مقاومة هذا القرار وإيقافه من خلال تحرك جماهيري سريع وهبة شعبية تسهم في ردع السلطات عن اصدار مثل هذه الاحكام.
كما دعت قوى المعارضة الى تحرك داخلي وإقليمي ودولي وتنظيم مسيرات واعتصامات امام سفارات البحرين في مختلف أنحاء العالم تنديدا بهذا الحكم الجائر.
وهذا نص ما ورد في البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)).
صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير عن إدانتها وإستنكارها الشديد لما قامت به محكمة التمييز الخليفية في البحرين من تأييد لحكم الإعدام بحق محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير، وتحذر السلطات الخليفية وعلى رأسهم طاغية وفرعون البحرين من مغبة تأييد هذا الحكم الذي بالطبع سيؤدي إلى تعجيل نهايتهم وتعجيل سقوط الطاغية حمد، حيث أن إعدامهم سيدق إسفين في نعش الحكم الخليفي الديكتاتوري المتهاوي.
وقد أعلن المحامي محمد التاجر عن أول تأييد لحكم إعدام من محكمة التمييز بحق محمد رمضان وحسين علي موسى متهمي الدير.. ولا رأي في التعذيب وإن إقرار الإعدام بيد الملك الآن.
إننا نرى بأن إعدام متهمي الدير ظلما وزورا يعني إعدام كل الشعب البحراني، وإن الشعب كل الشعب سيخرج عن بكرة أبيه في ثورة أخرى عارمة ليقتلع جذور الإرهاب والإستبداد الخليفي عن أرض البحرين الطاهرة.
ولا يخفى على المتابع لحركة وسير ردود فعل الحكم الخليفي الغازي والمحتل للبحرين بأنها تسير متماشية مع الحكم القبلي السعودي المجرم والفاسد، وقد تم تأييد حكم الإعدام في البحرين بعد تأييد حكم الإعدام لفقيه الإيمان والجهاد الشيخ نمر باقر النمر، مما يعني أن تنفيذ حكم الإعدام قد يكون مرتبطا أيضا وهو غير مستبعد إجراءه وتنفيذه أبدا ما دام قراره يأتي من الرياض.
وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في الوقت الذي تدين تأييد هذا الحكم، فإنها توجه رسالتها إلى أبناء شعب البحرين بأننا في الوقت الذي لا نريد ولا نحبذ تنفيذ مثل هذه الأحكام الجائرة، فإن واجبنا وتكليفنا الشرعي يدفع بإتجاه مقاومة هذا القرار وإيقافه، وعلينا أن لا نخدع أنفسنا بأن الحكم الخليفي الديكتاتوري لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الخطوة ونتفاجأ حينها بتنفيذ الحكم على أبنائنا المعتقلين.
ولذلك فإننا نطالب بتحرك جماهيري سريع وهبة شعبية عارمة تهدد عرش الطاغية حمد وآل خليفة الأمويين الدواعش، لكي يفهم الطاغية الأرعن عبر هبتنا ورسالتنا له بأن عليه أن لا يفكر يوما ما بالتوقيع على مثل هذا الحكم.
كما ونهيب بقوى المعارضة وفي طليعتهم إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير بالقيام بتحرك داخلي وإقليمي ودولي كبير عبر تنظيم مظاهرات ومسيرات عارمة داخل البحرين وخارجها والقيام بتنظيم وقفات وإعتصامات أمام السفارات الخليفية في مختلف أنحاء العالم تنديدا بهذا الحكم الجائر.
وأخيرا فإننا نحذر جماهير شعبنا الثورية بأن تنفيذ حكم الإعدام بحق هؤلاء الأبطال، يعني أن يجهز كل واحد من أفراد شعبنا نفسه لحبل المشنقة ويستعد لإعدامه، إما جسدا أو فكرا وضميرا.
***
البحرين في ظل الاحتلال السعودي..
* فيديو.. كيف وصف مجيد المشعل نظام المنامة؟!

السيد مجيد المشعل
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...90_25f_4x3.mp4
المنامة (العالم)-17/11/2015-
تضامنا مع النائب السابق المعتقل في سجون النظام البحريني الشيخ حسن عيسى اقيمت في البحرين وقفة شارك فيها العديد من الشخصيات السياسية والدينية والعلمية مطالبين بالحرية لكافة المعتقلين.
واقيمت في البلاد القديم للضاحية الغربية للعاصمة البحرينية المنامة الوقفة التضامنية في مقر جمعية الوفاق الوطني الاسلامية دعما للنائب السابق المعتقل الشيخ حسن عيسى شاركت فيها شخصيات علمية وثقافية وسياسية ودينية .
واكد المشاركون ضرورة التضامن مع الشخصيات التي عرفت بمواقفها السلمية والوطنية التي لم تدعو للعنف يوما، ورفعت اصواتها بالمطالبة بالاصلاح الحقيقي والتغير بما يخدم تطلعات الشعب البحريني.
مجيد المشعل رئيس المجلس العلمائي البحريني اكد ان الشعب البحريني ماض في مسيرته السلمية حتى تحقيق اهدافه بالتغيير الحقيقي .
وقال المشعل: اننا امام منطق هو منطق القمع من السلطة السياسية في البلد.
الحاضرون اشاروا الى أن اعتقال هؤلاء الرموز والعدد الكبير من أبناء الشعب لن يفل من عزيمة هذا الشعب إنما يمثل رصيدا لثورته.
واكدوا ان تصريحات الشيخ حسن وسلوكه وعمله اليومي لم يشاهد فيها ما يدل على انتهاجه للعنف في سبيل تحقيق مطالب الشعب، بل إنه مارس قولا وعملا الاسلوب السلمي الحضاري كما هو شأن باقي الرموز.
المحامي ابراهيم سرحان اشار هو الآخر خلال كلمة مقتضبة الى ان الشيخ حسن عيسى وخلال اعتقاله تعرض لتنكيل مقصود وللاساءة عن قصد في اطار الضغط النفسي والاكراه من اجل الاقرار بتهم باطلة.
وقال سرحان: وكان منطلقا الى فكر وثقافة متنوعة من الدين والسياسة والحرية.
المتضامنون اختتموا بالمطالبة بالافراج الفوري عن الشيخ حسن عيسى وكافة معتقلي الرأي والضمير الذين يقبعون في المعتقلات.
كما استنكروا التفجيرات الارهابية في بيروت وباريس وبغداد التي راح ضحيتها الابرياء، ورفع المتضامنون لافتات كتب عليها اسماء الدول التي تعرضت للاعتداءات وشموع في اشارة للتضامن مع اهالي الضحايا ورفضا للاجرام الداعشي.
***
* اعلامي مصري: ابن تيمية والوهابية وراء سفك الدماء

الاعلامي المصري ابراهيم عيسى
فيديو:
http://v.alalam.ir/news/2015/11/17/a...33_25f_4x3.mp4
انتقد الإعلامي المصري إبراهيم عيسى بشدة، عدم مواجهة مضمون الكتب المنسوبة الى الإسلام والتي تدعو إلى سفك الدماء، ودعا الى التنصل منها والرد عليها.
وقال خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى" المذاع عبر فضائية "القاهرة والناس"، إن مرتكبي هجمات باريس، يقتلون بإسم الإسلام، مستندين إلى أحاديث تنسب للنبي (ص) موجودة بكتب البخاري ويستندون إلى ابن تيمية والوهابية.
وناشد عيسى العلماء أن يوضحوا للناس أن ابن تيمية ليس الإسلام، قائلاً "ارحموا الإنسانية، واطلعوا ردوا وقولوا إن هذا فهم ضيق مكفر.. حرام عليكم.. انتوا هاتقعدوا تنصبوا على الناس والدنيا والإنسانية إلى متى؟".
واشار عيسى الى أنه من الطبيعي بعد كل ما يحصل أن يقال عن الذين يفجرون أنفسهم إنهم "إسلاميون" لأنهم يعتمدون على كتب تنسب الى الإسلام ويتم القتل استنادا عليها، كما ان الذين يشنون عمليات ارهابية يدعون الإسلام وبأنهم يدافعون عنه، وهم بالحقيقة يسيئون للإسلام بأفعالهم وإجرامهم، كما تفعل جماعة داعش الارهابية غيرها من الجماعات الارهابية التكفيرية.
***
* بالصور.. ’جدة تغرق’ .. السعوديون يغردون وينتقدون وعودا بإعمار البنى التحتية منذ 37 عاماً
شاهد هنا صور وفيديوهات:
https://twitter.com/hashtag/%D8%AC%D...BA%D8%B1%D9%82
تحوّلت الأمطار في السعودية منذ فجر اليوم، الى كابوس مرير تسبب بغرق مدينة جدة كما في الأعوام السابقة. المغرّدون عبر تويتر دشّنوا هاشتاج جديد (#جده_الان) و(#جدة_تغرق) على غرار "هاشتاغات" انتشرت الشهر الماضي بعد غرق مدن الاسكندرية والزقازيق في مصر والعاصمة الاردنية عمان.







مغرّدون من السعودية استنكروا التقصير من المسؤولين في البلديات، وذلك بعد غرق المدينة كما في العام الماضي دون أن يتم انجاز بنية تحتية للمدينة. أحد المغرّدين تداول صورة لإحدى الصحف السعودية التي نشرت تصريح لأحد المسؤولين بنية المدينة تنفيذ مشروع لتصريف مياه الأمطار خارج المدينة.. وذيّل الخبر بتاريخ 1400 هجري أي قبل 37 عاماً دون تنفيذ أية ومشاريع تذكر، بحسب المغرّدين.

***
* السعودية | «مملكة البرابرة» حامية للحضارة؟
مريم عبد الله - صحيفة الأخبار اللبنانية
وضعت السعودية نفسها متحدثة باسم العرب والمسلمين ورأس الحربة الأساس في الحرب على الإرهاب، مغيّبة بذلك الاتهامات الموجهة اليها بكونها الراعية للمجموعات المسلحة التكفيرية المتشرّبة تعاليم محمد بن عبدالوهاب في المنطقة والعالم.
لا تبدو المملكة مقنعة وهي تضيء بناياتها الحديثة والفخمة بألوان العلم الفرنسي حداداً على قتلى المجزرة التي هزّت فرنسا قبل أيام. أطفأ برج إيفل أضواءه حزناً على مواطني العالم المتحضّر، وفق تصنيف الرئيس الأميركي باراك أوباما، ليشعلها في الجانب الآخر من العالم من اتهمهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمويل الإرهاب في قمة العشرين التركية.
وبحسب الصحف الرسمية السعودية، التي تبنّت توضيح وجهة النظر الملكية، عدّد الكتّاب فضائل الحلقة الأمنية لدول مجلس التعاون الخليجي، التي فشل "داعش" في اختراقها، وشق الصف الخليجي، متهمين الإعلام القاصر بالتكاسل عن الدفاع عن مفهوم الإسلام ورواج مفهوم "الإسلام المتشدد"، ما يرفع من وتيرة الاسلاموفوبيا حول العالم.
خلف الحربي كتب في صحيفة "عكاظ" مقالة حملت عنوان "ليلة بشار الباريسية"، يقول فيها إن "تفجيرات باريس الآثمة بمثابة الهدية الغالية لجزار دمشق بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، فقد استهدف الإرهابيون فرنسا التي طالما وقفت ضد بقاء بشار في السلطة ودافعت عن حقوق الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية"، ليزايد عليه إدريس الدريس في صحيفة "الوطن"، مصوّراً ذعر الفرنسيين وقبولهم بالمنطق الديكتاتوري المتمثل في قانون الطوارئ الذي عمل به ليلة الحادثة، وكون المملكة التي ما زالت تكتوي بنار الإرهاب من أكثر من 10 سنوات، "لم يقتض منها إغلاق الحدود وإيقاف الرحلات، ولم يكن كل ذلك سبباً في منع التجول، ولا السماح لقوى الأمن بتفتيش المنازل خلال الليل أو النهار دون حاجة إلى إذن قضائي، كما أنه لم يتم إغلاق الأسواق والمطاعم ومواقع الترفيه، ولم تتم إحالة الجنايات أو الجنح إلى محاكم عسكرية". إذاً الدولة الفرنسية برأي الدريس أدركت منطق السعودية في كون "الأمن مقدماً على كل ما سواه من امتيازات وحريات فردية، وأنها في سبيل استقرار الأمن وسيادته فإنها تنزع إلى التضحية بكل قيم الديموقراطية والحضارة".
وإذ رأى علي سعد الموسى في "الوطن" محاولة تبييض صفحة العرب والمسلمين بكيل الاتهامات العنصرية والطائفية، بالقول إن "أحفاد المهاجرين الأوائل من شتى المستعمرات الأوروبية، وبعد أجيال من "التوليد"، وجد هؤلاء أنفسهم في أزمة عقلية وذهنية لا تتحمل طبيعة التنافسية الشرسة على التعليم وفرص الإبداع والمستقبل والوظيفة مع أبناء المجتمع المستقبل الحاضن. وبلغة أكثر وضوحاً ومباشرة: اكتشفت هذه الأجيال الجديدة من أحفاد المهاجرين أنها ضحية الفوارق في التركيبة الفسيولوجية الصرفة ما بين عقلين".
ولم يكتف الموسى بذلك، محاولاً رمي تهمة التخلف والفشل في الاندماج وعدم تحرير الهوية المغلقة في ثقافة "الكانتونات" وفق تعبيره، وإدماجها "مع "العقل" الحاضن الذي "لا أتردد أبداً إن قلت إنه أكثر "تطوراً" في التركيبة التشريحية الفسيولوجية الخالصة"، الأمر الذي فشلت فيه الدول الأوروبية وخاصة فرنسا باتباعها الوصفة العلاجية الخاطئة في دمج العقلين ــ الحضاري والمتخلف ــ حسب التصنيف السعودي، حيث "لا يمكن لسيارة المرسيدس أن تسير مع "التاتا" في موكب واحد".
في المقلب الآخر، حاول خالد السليمان، في "عكاظ"، الطلب من أصحاب الاعتذارات الاستعراضية الهدوء بعد الضجة العربية التي حدثت على وقع الفاجعة الفرنسية، مبرراً ذلك بكونها "مواقف شخصية تتلبس مثالية ساذجة لا تخدم سياسات دولهم في مواجهة نتائج هذه الأعمال الإرهابية، ولن تغيّر شيئاً من نظرة الغرب المتعالية لأسباب الصراع وتحمل مسؤوليات نتائجه".
دائرة ضخمة من التحليلات المنطقية واللامنطقية حوتها صفحات الرأي السعودية يوم أمس الاثنين، منها ما كتبه الروائي عبده خال في صحيفة "عكاظ"، متّهماً الغرب بتنفيذ الخطة "ب" في تقسيم المقسم من تركة سايكس بيكو. فشل جماعة "الإخوان المسلمين" لم يثنهم عن تكملة مشروع الشرق الأوسط الكبير وفق رأي خال، إذ "تم إسناد مهمة نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار إلى داعش"، ولكن الغرب الذي وقع تحت مشرط الروائي السعودي، استمر في رسم الصور الفنتازية التي تخرج من المعقول السياسي المحكوم بالمنطق، إذ وفق تصوره، فشلت الخطة التي أنيطت بداعش بعد سقوط الإخوان و"تداخلت وأصبح الوليد شاباً مراهقاً يمتلك من النزق القفز على المخطط الموضوع له...وآخر قفزاته كانت سريعة وخاطفة من خلال ضرب الطائرة الروسية وتفجيرات باريس، وهما ضربتان أعلنت فيهما داعش ــ السرطانية ــ أنها قوة تتجه بضرباتها إلى الكبار".
وفي مقال بعنوان "شعوب العالم تقول كلنا فرنسا" ينتهي الصحافي السعودي محمد ناهض القوزير في صحيفة "الرياض" إلى التأكيد على اتباع فرنسا المنفتحة في السابق على منطق المملكة الأمني، متفاخراً بخروجها أكثر قوة "وإصراراً على اجتثاث الإرهاب في كل مكان تصل إليه، وانضمت إليها جميع دول العالم باستثناء إيران وسورية".
ولا يمتنع الكاتب السعودي عن تلقّي حالة الذعر الفرنسية الطارئة وتوصيفها، كونها حليفة لبلاده التي حدّد ملوكها أسس الحرب على المارقين في قصورهم، كونها لن تحيد عن الأوامر الملكية، كما أريد لها "حرباً بلا هوادة على داعش والنصرة وأنصار الله. حرب لا أسرى فيها ولا غوانتنامو".
خوف المملكة من تمزق علاقتها مع الغرب دفعها إلى التلوّن بألوان العلم الفرنسي. هي تقول إن ما حدث هو حقد على الحضارة، وتطلب مدّ يد الغرب لها كي لا يحدث لشوارعهم ما يحدث كل يوم في شوارع العراق وسوريا ولبنان. وسنشهد، للمفارقة، أن الغرب سيغلب حزمة مصالحه ويمد لها هذه اليد، لتكون بذلك مملكة البرابرة حامية الحضارة و"داعش" في آن واحد.
***
* آل سعود والدور الوظيفي

طلال ياسر
يلاحظ المتتبّع لسيرة آل سعود منذ ظهورهم المفاجئ في شبه الجزيرة العربية وسيطرتهم على الحكم في نجد والحجاز، أنهم اعتمدوا التفريق بين القبائل بداية للسيطرة على الحكم في تلك المنطقة على مبدأ "فرّق تسُد".
وهذا المبدأ الذي تبنّاه آل سعود في الوصول إلى مآربهم ظهر بشكل واضح عندما تبنّوا الفكر الوهابي الذي صمّم خصيصاً من الاستخبارات البريطانية لشرذمة العالم الإسلامي وتشويه صورته، واختزال الإسلام دين التسامح والمحبة بمجموعة من الممارسات التي تعود إلى قرون الظلام والجهل، حيث الطقوس التي تقيّد الحريات بدلاً من إطلاقها وتغرق الإنسان في تخلّف مقيت.
وهنا لن نتشعّب كثيراً في الحديث عن هذا الأمر، ولكننا نودّ التركيز قليلاً على أولى الممارسات التي مارسها آل سعود بناء على الفكر الوهابي الذي تسلّقوه، وهي تكفير كل المذاهب التي كانت سائدة في نجد والحجاز وخاصة المذهبين المالكي والشافعي في المنطقة الغربية، حيث قام آل سعود بقتل كل من خالفهم من أتباع هذه المذاهب، ما اضطرهم إما إلى الانصياع للفكر الوهابي التكفيري وإما إلى الهروب من بطش آل سعود إلى كل من مصر وسورية اللتين تتمتعان بحرية دينية تتيح لهم ممارسة شعائرهم الدينية دون بطش السلطات.
وطبعاً راح آل سعود يستخدمون الوهابية سيفاً مسلطاً على رأس كل من خالفهم من القبائل في الداخل، وهذا بالضبط ما قاموا بفعله مع الدول العربية المجاورة وهو محاولة فرض فكرهم التكفيري عليها، فنجحوا في ذلك إلى حدّ ما في دول الخليج التي يشترك سكانها مع سكان نجد والحجاز بالطبيعة ذاتها المنغلقة على الفكر الإسلامي المتنوّر الموجود في الحواضر العربية الشهيرة دمشق وبغداد والقاهرة، التي انتشر منها الإسلام السمح إلى سائر بلاد العالم، وكانت مراكز إشعاع حضارية ودينية للمسلمين جميعاً عبر قرون طويلة من الزمن، حيث اتصلت فيها الإنجازات الحضارية للمسلمين دون انقطاع، ومثّلت التطوّر الطبيعي للفكر الإسلامي المعتدل.
أما دول الخليج التي تشترك مع سكان نجد واليمامة بانقطاعها عن تطوّر الفكر الإسلامي فوجدت ضالّتها في أول متنطّع باسم الدين ظهر في تلك المناطق وهو محمد بن عبد الوهاب ومن بعده آل سعود الذين عَرفوا بإيعاز من أصلهم اليهودي كيف يستخدمون الدين في شرذمة العالم الإسلامي وبث الفتن في داخله، واللعب على أوتار الاختلافات بين المذاهب الإسلامية وخلق فجوة بينها عبر الإيحاء بأن كل هذه المذاهب قد ابتعدت عن الدين الإسلامي الحنيف، وأن الوهابية هي التي تمثّل الإسلام الحق الذي انتشرت فيه البدع من خلال أتباع المذاهب الأخرى، فعملوا على تكفير سائر المذاهب التي اضطرّ أتباعها بدافع من فوبيا التكفير التي تمارس ضدّهم لاتباع هذا الفكر الوهابي التكفيري، ثم إذا استقام لهم الأمر انحرفوا باتجاه المذاهب الأخرى الموجودة في المنطقة لإحداث فتنة كبرى في العالم الإسلامي، وهذا ما عمل عليه آل سعود بشكل واضح منذ اندلاع الحرب العراقية الإيرانية بداية ثمانينيات القرن الماضي، بتحريض كبير منهم لأحد طرفي الحرب "العراقي" الذي جعلوه آنذاك ممثلاً للسنة في تلك الحرب، وبالتالي تصبح إيران تلقائياً ممثلة للشيعة فيها، إلا أن الأمر لم يستقم لهم كما أرادوا لأن الحرب توقفت قبل أن تنضج النتائج التي توخاها آل سعود منها، فلم يتوقفوا عند ذلك الأمر بل راحوا يفسّرون كل النداءات التي تخرج من إيران الإسلامية لنصرة القدس مثلاً على أنها دعوة لنشر التشيّع في العالم العربي، وكأن التشيّع سلعة يتمّ تسويقها، وكل ذلك طبعاً في محاولة لحرف انتباه المسلمين جميعاً عن العدو الظاهر الذي يتربّص بهم وهو العدوّ الصهيوني، واستبداله بعدوّ آخر من المجتمع الإسلامي نفسه وهو إيران، بما يحقق الدور الوظيفي الأساسي الذي جاء من أجله آل سعود لحكم هذه المنطقة من العالم التي تتمتع بقدسية خاصة لدى المسلمين لأن فيها الحرمين الشريفين المكي والمدني.
ومن هنا نلاحظ جليّاً كيف يمتطي آل سعود مطيّة الدين للادّعاء أنهم حماة السنّة في العالم الإسلامي، بدعوى أنهم يقومون بخدمة الحرمين الشريفين، والحقيقة أن ذلك هو مجرّد غطاء للتغطية على دورهم الأساسي المتمثل بتدمير السنّة في العالم الإسلامي والوصول من خلال ذلك إلى تدمير الإسلام من الداخل وتصويره أمام العالم على أنه دين متوحّش لا يؤمن إلا بالقتل وسفك الدماء وهتك الأعراض. وهذا طبعاً ما تقوم به الحركات المتطرّفة المحسوبة على الإسلام التي تستقي وحشيتها وهمجيّتها من الفكر الوهابي المتصهين الذي أشدّ ما يكون قرباً إلى تعاليم التلمود في التعامل مع سائر الأديان، ما يؤكد في النتيجة أن من تبنّى هذا الفكر منذ البداية إنما كان يهدف إلى تشويه الدين الإسلامي وإظهاره على أنه دين همجي لا يستحق التقدير، وبالتالي يصبح أتباع هذا الدين الذين يقتتلون فيما بينهم تلقائياً مجموعة من الرعاع لا يستحقون الاحترام، ولا يجب النظر إليهم على أنهم أصحاب حقوق يجب أن تُقضى إليهم، فتسقط من حساب العالم أحقية مطالبة العرب والمسلمين بتحرير الأراضي المقدسة في فلسطين، وهو بالذات الهدف الذي ترمي إليه "إسرائيل" ولكن الأداة هنا يجب أن تكون عربية، وهو ما يومّن تحقيق الهدف بشكل أسرع.
لذلك ينبغي التنبّه إلى أن المقصود أصلاً من دسّ هذا الفكر الدخيل "الوهابي" في العالم الإسلامي، هو إشاعة الاختلاف والتناحر بين المذاهب الإسلامية الموجودة، وصولاً إلى إحداث فتنة إسلامية- إسلامية، تؤدّي بالنتيجة إلى تمزيق العالم الإسلامي وشرذمته خدمة للهدف الصهيوني الأساسي في إقامة دولة "إسرائيل" اليهودية من الفرات إلى النيل، وهو بالضبط ما يُعمل الآن على تحقيقه بعد إدخال دول الجوار "الطوق" في حروب داخلية مع الجماعات الوهابية التي هي في الأساس أداة الصهيونية العالمية للوصول إلى هذا الهدف والسيطرة على المنطقة والعالم.
تعليق