اقوال علماءاهل السنة في ابي حنيفة
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 1 )
محمد ناصرالألباني- إرواء الغليل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 278 / 279 )
أولاً :لم يتفرد الدار قطني بتضعيفه ، بل هو مسبوقاليه من كبار الأئمة الذين لا مجال لمتعصب للطعن في تجريحهملجلالهم وإمامتهم ، فمنهم :
- عبد الله بن المباركفقد روى عنه إبن أبي حاتم : ( 2 / 1 / 450 ) بسند صحيح، أنه كان يقول : كان أبوحنيفة مسكيناًًًً في الحديث.
- وقال إبن أبي حاتم : روى عنه إبن المبارك ثم تركه بآخره، سمعت أبي يقولذلك.
- ومنهم الإمام أحمد ،روى العقيلي في : ( الضعفاء ) ( 434 ) بسند صحيح، عنه أنه قال : حديث أبيحنيفة ضعيف.
- ومنهم الإمام مسلمصاحب الصحيح ، فقال في : (الكنى ) ( ق 57 / 1 ) : مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح.
- ومنهم الإمامالنسائي فقال في : (الضعفاء والمتروكين ) ( ص 29 ) : ليس بالقوي في الحديث.
ثانياً :إذا سلمنا أن تجريح الدار قطني كان مبهماً ، فلايعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم ، فإن قول الإمام أحمد فيه : حديثه ضعيففيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث ،وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال : مضطربالحديث.
- وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال : ليس بالقوي في الحديث.
- وقدأفصح عن قصده الذهبي فقال : ضعفه النسائي من جهة حفظه وإبن عديوآخرون.
وقد إعترف الحنفيالمشار إليه بأن جرح الإمام من بعضهم هو مفسر ( ولم يسم البعض ! ) ولكنه دفعه بقوله : إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ، ولم ير منه ما يوجب رد حديثه ، قلت :
وفيه نظر من وجهين :
إلاول :أن عبد الله بن المبارك رآه وروىعنه ، ثم ترك حديثه كما سبق، عن أبي حاتم ،ولولا أنهرأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه.
الثاني :أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لوكان رأى الإمام كان جرحه مقبولاًً ! فلزمه أن يقبل جرح إبن المبارك إياه ، لأنه كانقد رآه كما سبق ، على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء ،بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لميروهم، وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقاتالمعروفين عندهم ، وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة ، على أنني أعتقد أنالمتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصينالذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لمترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام ، فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوايقبلون جرحه ، أم كانوا يقولون : كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل ؟ ! وبعد فإنتضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقاًً من قدره وجلالته في العلموالفقه الذي إشتهر به ، ولعل نبوغه فيه ، وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف فيالحديث ، فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه ، مما يضعف ذاكرتهغالبا في العلوم إلاخرى ، والله تعالى أعلم.
- عبد الله بن المباركفقد روى عنه إبن أبي حاتم : ( 2 / 1 / 450 ) بسند صحيح، أنه كان يقول : كان أبوحنيفة مسكيناًًًً في الحديث.
- وقال إبن أبي حاتم : روى عنه إبن المبارك ثم تركه بآخره، سمعت أبي يقولذلك.
- ومنهم الإمام أحمد ،روى العقيلي في : ( الضعفاء ) ( 434 ) بسند صحيح، عنه أنه قال : حديث أبيحنيفة ضعيف.
- ومنهم الإمام مسلمصاحب الصحيح ، فقال في : (الكنى ) ( ق 57 / 1 ) : مضطرب الحديث ليس له كثير حديث صحيح.
- ومنهم الإمامالنسائي فقال في : (الضعفاء والمتروكين ) ( ص 29 ) : ليس بالقوي في الحديث.
ثانياً :إذا سلمنا أن تجريح الدار قطني كان مبهماً ، فلايعني ذلك أن التجريح هو في الواقع مبهم ، فإن قول الإمام أحمد فيه : حديثه ضعيففيه إشارة إلى سبب الجرح وهو علم ضبطه للحديث ،وقد صرح بذلك الإمام مسلم حين قال : مضطربالحديث.
- وكذلك النسائي أشار إلى سبب الضعف نحو إشارة أحمد حيث قال : ليس بالقوي في الحديث.
- وقدأفصح عن قصده الذهبي فقال : ضعفه النسائي من جهة حفظه وإبن عديوآخرون.
وقد إعترف الحنفيالمشار إليه بأن جرح الإمام من بعضهم هو مفسر ( ولم يسم البعض ! ) ولكنه دفعه بقوله : إن الذي جرح الإمام بهذا لم يره ، ولم ير منه ما يوجب رد حديثه ، قلت :
وفيه نظر من وجهين :
إلاول :أن عبد الله بن المبارك رآه وروىعنه ، ثم ترك حديثه كما سبق، عن أبي حاتم ،ولولا أنهرأى منه ما يوجب رد حديثه ما ترك الرواية عنه.
الثاني :أن كلامه يشعر - بطريق دلالة المفهوم - أن الجارح لوكان رأى الإمام كان جرحه مقبولاًً ! فلزمه أن يقبل جرح إبن المبارك إياه ، لأنه كانقد رآه كما سبق ، على أن هذا الشرط مما لا أصل له عند العلماء ،بل نحن نعلم أن أئمة الجرح والتعليل جرحوا مئات الرواة الذين لميروهم، وذلك لما ظهر لهم من عدم ضبطهم لحديثهم بمقابلته بأحاديث الثقاتالمعروفين عندهم ، وهذا شئ معروف لدى المشتغلين بعلم السنة ، على أنني أعتقد أنالمتعصبين لا يرضهم بأي وجه نقد إمامهم في رواية الحديث من أئمة الحديث المخلصينالذين لا تأخذهم في الله لومة لائم ، فها أنت ترى دفع الجرح المبين سببه بحجة لمترد عند العلماء وهي أن الجارح لم ير الإمام ، فلو أنه كان رآه أفتظن أنهم كانوايقبلون جرحه ، أم كانوا يقولون : كلام المتعاصرين في بعضهم لا يقبل ؟ ! وبعد فإنتضعيف أبي حنيفة رحمه الله في الحديث لا يحط مطلقاًً من قدره وجلالته في العلموالفقه الذي إشتهر به ، ولعل نبوغه فيه ، وإقباله عليه هو الذي جعل حفظه يضعف فيالحديث ، فإنما من المعلوم أن إقبال العالم على علم وتخصصه فيه ، مما يضعف ذاكرتهغالبا في العلوم إلاخرى ، والله تعالى أعلم.
( أبو حنيفة )
عدد الروايات : ( 9 )
أحمد بن حنبل- العلل - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 545 548 )
- ( 3586 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل بن إسماعيل ، قال : سمعت حماد بن سلمة يقول : وذكر أبا حنيفة فقال :إن أباحنيفة إستقبل الآثار والسنن يردها برأي.
- ( 3587 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل ، قال : سمعتسفيان الثوري قال :إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- ( 3588 ) - حدثني : أبي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :إستتيب أبو حنيفة مرتين، فقال له أبو زيد يعني حمادبن دليل رجل من أصحاب سفيان لسفيان : في ماذا فقال سفيان : تكلم بكلام فرأى أصحابه أن يستتيبوه فتاب.
- ( 3589 ) - حدثني : الحسن بن عبد العزيز الجروي الجذامي ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة وأبي مسلمصاح.
- ( 3590 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا : سفيان الثوري ، قال : حدثني : عباد بن كثير ، قال : قال لي عمرو بن عبيد سلأبا حنيفة عن رجل ، قال أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التيبمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو ،قال : مؤمن، قال ليسله عن رجل قال : أنا أعلم أن محمداً
حق وأنه رسول الله ولكن لا أدري هو الذيكان بالمدينة أو محمد آخر أمؤمن هو ،قال : مؤمن.
- ( 3591 ) - قال أبي : إستتابوه أظن في هذه الآية : سبحان ربك رب العزة عما يصفون،قال : هومخلوق.
- ( 3592 ) - حدثني : أبو معمر ، عن الوليد بن مسلم قال : قال ليمالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ، قلت : نعم ،قال : ماينبغي لبلدكم أن يسكن.
- ( 3593 ) - حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار خير من أن يكون فيهمن يقول برأي أبي حنيفة.
- ( 3594 ) - قال منصور : وسمعت مالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال : كاد الدين.
يتبع
- ( 3587 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا : مؤمل ، قال : سمعتسفيان الثوري قال :إستتيب أبو حنيفة مرتين.
- ( 3588 ) - حدثني : أبي ، قال : سمعت سفيان بن عيينة يقول :إستتيب أبو حنيفة مرتين، فقال له أبو زيد يعني حمادبن دليل رجل من أصحاب سفيان لسفيان : في ماذا فقال سفيان : تكلم بكلام فرأى أصحابه أن يستتيبوه فتاب.
- ( 3589 ) - حدثني : الحسن بن عبد العزيز الجروي الجذامي ، قال : سمعت أبا حفص عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، قال : سمعت الأوزاعي يقول : ما ولد في الإسلام مولود أضر على الإسلام من أبي حنيفة وأبي مسلمصاح.
- ( 3590 ) - حدثني : أبي ، قال : حدثنا مؤمل بن إسماعيل ، قال : حدثنا : سفيان الثوري ، قال : حدثني : عباد بن كثير ، قال : قال لي عمرو بن عبيد سلأبا حنيفة عن رجل ، قال أنا أعلم أن الكعبة حق وأنها بيت الله ولكن لا أدري هي التيبمكة أو التي بخراسان أمؤمن هو ،قال : مؤمن، قال ليسله عن رجل قال : أنا أعلم أن محمداً

- ( 3591 ) - قال أبي : إستتابوه أظن في هذه الآية : سبحان ربك رب العزة عما يصفون،قال : هومخلوق.
- ( 3592 ) - حدثني : أبو معمر ، عن الوليد بن مسلم قال : قال ليمالك بن أنس : أيذكر أبو حنيفة ببلدكم ، قلت : نعم ،قال : ماينبغي لبلدكم أن يسكن.
- ( 3593 ) - حدثنا : منصور بن أبي مزاحم قال : سمعت شريكاً يقول : لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار خير من أن يكون فيهمن يقول برأي أبي حنيفة.
- ( 3594 ) - قال منصور : وسمعت مالك بن أنس وذكر أبا حنيفة فقال : كاد الدين.
يتبع
تعليق