#دعاء_ختم_القرآن
في آخر المصحف المطبوع تجد دعاءاً لختم القرآن , لكن هذا الدعاء غير وارد في كتبنا (1) بل فيه الصلاة على "الصحب" بدون تقييد بالمنتجبين .
بينما وارد في كتبنا دعاء ختم للقرآن للإمام السجاد عليه السلام في صحيفته , فلو استبدل الأخوة ذاك بذاك يكون أفضل ويمكن طباعته على ورقة مثلاً ووضعه بدل ذاك .
وفي الدعاء أيضاً في المصحف المطبوع كون القرآن إماماً والقرآن -طبعاً- ليس إماماً مطلقاً بمعنى الإمامة الاصطلاحية كما تدّعي العامة فهذا منصب لأهل بيت العصمة , بل إمام بمعنى قدوة للاقتداء به وما شاكل .
وأنا أحتمل أن هذا اللفظ -إمام- في هذا الدعاء بالذات وُضع حتى يصرف الذهن عن أهل بيت العصمة .
بينما تجد في دعاء الإمام السجاد إشارات واضحة لأمر أهل بيت العصمة بقوله :أَللّهُمَّ وَكَما نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ، وَأَنْهَجْتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضا إِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ .
فهل تريد أن يكون الدعاء الذي يقرأه ابنك عندما يختم القرآن دعاء سعودي ظاهره اقصاء أهل بيت العصمة أم دعاء السجاد ؟!
===
1-و بعض الفقهاء يحرّمون أصلاً قراءة دعاء ليس من الأئمة بناءاً على رواية تنهى عن اختراع دعاء , وإن كان هذا الرأي لا أعرف قائلاً به حيّاً لكن الالتزام بكلام الأئمة يبقى أفضل بالحالتين وأكثر بركةً وكلماته أجمل أساساً .
======================
يقول السيد صادق الحُسينيّ الشيرازيّ حفظه الله في نهج الشيعة : قرأ عبد الله بن سنان على الإمام الصادق عليه السلام دعاء كان قد علّمه إياه , وبدلاً من أن يقول ( يا مقلّب القلوب ! ثبّت قلبي على دينك ) قال : يا مقلب القلوب و الأبصار ... فاستنكر الإمام عليه و قال : إن الله مقلّب القلوب و الأبصار و لكن اعمل بما أمرناك .
فإن للإنسان أن يطلب حاجاته من الله بأي لسان أراد , ولكن التصرف و التغيير في ما ورد عن المعصومين عليهم السلام أمرٌ حرام كما عن الكثير من الفقهاء , بل إن بعض الفقهاء حرّم اختراع الأدعية مستدلاً على ذلك بما ورد عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام , قال : قلت له عليه السلام : إني اخترعت دعاء , فقال عليه السلام ( دعني من اختراعك )
ونُقِل أن الحسين بن روح رضوان الله عليه كان يقرأ على الشيعة دعاء .. فعاده في اليوم الثاني إبراهيم بن إسحاق وهو يقول في نفسه : أتراه ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه ؟!
فابتدأه فقال له : يا محمد بن إبراهيم لأن أخرّ من السماء , فتخطّفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق , أحب إليّ من أن أقول في دين الله تعالى ذكرُهُ برأيي ومن عند نفسي , بل ذلك عن الأصل .
في آخر المصحف المطبوع تجد دعاءاً لختم القرآن , لكن هذا الدعاء غير وارد في كتبنا (1) بل فيه الصلاة على "الصحب" بدون تقييد بالمنتجبين .
بينما وارد في كتبنا دعاء ختم للقرآن للإمام السجاد عليه السلام في صحيفته , فلو استبدل الأخوة ذاك بذاك يكون أفضل ويمكن طباعته على ورقة مثلاً ووضعه بدل ذاك .
وفي الدعاء أيضاً في المصحف المطبوع كون القرآن إماماً والقرآن -طبعاً- ليس إماماً مطلقاً بمعنى الإمامة الاصطلاحية كما تدّعي العامة فهذا منصب لأهل بيت العصمة , بل إمام بمعنى قدوة للاقتداء به وما شاكل .
وأنا أحتمل أن هذا اللفظ -إمام- في هذا الدعاء بالذات وُضع حتى يصرف الذهن عن أهل بيت العصمة .
بينما تجد في دعاء الإمام السجاد إشارات واضحة لأمر أهل بيت العصمة بقوله :أَللّهُمَّ وَكَما نَصَبْتَ بِهِ مُحَمَّداً عَلَماً لِلدَّلالَةِ عَلَيْكَ، وَأَنْهَجْتَ بِآلِهِ سُبُلَ الرِّضا إِلَيْكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ .
فهل تريد أن يكون الدعاء الذي يقرأه ابنك عندما يختم القرآن دعاء سعودي ظاهره اقصاء أهل بيت العصمة أم دعاء السجاد ؟!
===
1-و بعض الفقهاء يحرّمون أصلاً قراءة دعاء ليس من الأئمة بناءاً على رواية تنهى عن اختراع دعاء , وإن كان هذا الرأي لا أعرف قائلاً به حيّاً لكن الالتزام بكلام الأئمة يبقى أفضل بالحالتين وأكثر بركةً وكلماته أجمل أساساً .
======================
يقول السيد صادق الحُسينيّ الشيرازيّ حفظه الله في نهج الشيعة : قرأ عبد الله بن سنان على الإمام الصادق عليه السلام دعاء كان قد علّمه إياه , وبدلاً من أن يقول ( يا مقلّب القلوب ! ثبّت قلبي على دينك ) قال : يا مقلب القلوب و الأبصار ... فاستنكر الإمام عليه و قال : إن الله مقلّب القلوب و الأبصار و لكن اعمل بما أمرناك .
فإن للإنسان أن يطلب حاجاته من الله بأي لسان أراد , ولكن التصرف و التغيير في ما ورد عن المعصومين عليهم السلام أمرٌ حرام كما عن الكثير من الفقهاء , بل إن بعض الفقهاء حرّم اختراع الأدعية مستدلاً على ذلك بما ورد عن عبد الرحيم القصير عن أبي عبد الله عليه السلام , قال : قلت له عليه السلام : إني اخترعت دعاء , فقال عليه السلام ( دعني من اختراعك )
ونُقِل أن الحسين بن روح رضوان الله عليه كان يقرأ على الشيعة دعاء .. فعاده في اليوم الثاني إبراهيم بن إسحاق وهو يقول في نفسه : أتراه ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه ؟!
فابتدأه فقال له : يا محمد بن إبراهيم لأن أخرّ من السماء , فتخطّفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق , أحب إليّ من أن أقول في دين الله تعالى ذكرُهُ برأيي ومن عند نفسي , بل ذلك عن الأصل .
تعليق