وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (الحجرات 10)
اسباب النزول
في سبب نزولها : وفي ذلك أربعة أقوال :
الأول روى عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير أن الأوس والخزرج كان بينهم على عهد رسول الله ص قتال بالسعف والنعال ونحوه ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . [ ص: 125 ]
.........................
الثاني :
ما روى سعيد ، عن قتادة أنها نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما ملاحاة في حق بينهما ، فقال أحدهما للآخر : لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته ، وإن الآخر دعاه إلى المحاكمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أن يتبعه ، ولم يزل بهم الأمر حتى تدافعوا ، وتناول بعضهم بالأيدي والنعال ، فنزلت هذه الآية فيهم .
.............................
الثالث :
ما رواه أسباط عن السدي أن رجلا من الأنصار كانت له امرأة تدعى أم زيد ، وأن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها ، وجعلها في علية لا يدخل عليها أحد من أهلها ، وإن المرأة بعثت إلى أهلها ، فجاء قومها فأنزلوها لينطلقوا بها ، فخرج الرجل فاستغاث بأهله ; فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها ; فتدافعوا واجتلدوا بالنعال ، فنزلت هذه الآية فيهم .
............................
الرابع :
ما حكى قوم أنها نزلت في رهط عبد الله بن أبي ابن سلول من الخزرج ورهط عبد الله بن رواحة من الأوس ، وسببه { أن النبي ص وقف على حمار له على عبد الله بن أبي ، وهو في مجلس قومه ، فراث حمار النبي ص أو سطع غباره ، فأمسك عبد الله بن أبي أنفه ، وقال : لقد آذانا نتن حمارك . فغضب عبد الله بن رواحة ، وقال : إن حمار رسول الله ص أطيب ريحا منك ومن أبيك ; فغضب قومه واقتتلوا بالنعال والأيدي ، فنزلت هذه الآية فيهم } .
انتهى سبب نزول الاية ....
الملاحظ في روايات سبب النزول انها
بسبب قتال بالنعال ,
يعني بالعامية نقول ( صارت بالقنادر)
لم يسيل فيها دم ولم يموت في ضرب النعال احد ..
المهم في الاية انها تقسم المسلمين الى ثلاث مجموعات
1- الطرف الاول المهاجم بالنعال
2- الطرف الثاني المدافع بالنعال
3- طرف ثالث وهو ولي الامر والحاكم الشرعي وهو الذي يصلح بين الطائفتين المتنازعتين ..
وبدون هذه الاطراف الثلاثة لايمكن تطبيق الاية على احداث تحدث بين طائفتين
احدها الامام او الخليفة
والثاني الباغي والمارق والمرتد والمعتدي..
ففي الحالة اعلاه يوجد فقط فريقين لاغير , والاية الكريمة تقول
( فأصلحوا بينهما)
اذا كانت الامة كلها قد انقسمت الى اثنين فمن يكون المصلح ؟؟؟
واذا كان الامام يقاتل المرتدين والباغين والمارقين فمن يكون المصلح وهو صاحب الامر؟؟
إذن الاية لا محل لها للتطبيق في الصراع الدامي الذي حدث بين المسلمين في الجمل وفي صفين وفي النهروان مثلا ..
فالقتال في صفين والجمل لم يستعمل فيه سلاح النعال والقنادر
, بل سيوف ورماح وقتل وجرح وتخريب
صراع وقتال بين الامام الشرعي ,ممثل الدولة وبين متمردين خرجوا عليه ...
ولكن نرى ان اغلب المسلمين يركضون الى هذه الاية في تبرير القتال الذي دار بين امير المؤمنين ع وبين المارقين والناكثين لبيعته..
وهو خطأ وتبرير كاذب وتطبيق لاية في غير محلها ... في سبيل الدفاع عن نظرية الصحابة التي وضعها معاوية لحفظ ماء وجهه القذر..
البغاة يُقتلون , لانهم يسعون في الارض فسادا وعقابهم وفق مايلي
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33المائدة)
جزائهم القتل لخروجهم عن ممثل النبي ص وهو الامام الحاكم , وعقوبتهم القتل والنفي وفي الاخرة عذاب عظيم ..
لايدخلون الجنة ولايشموا ريحها , خزي في الدنيا وعذاب عظيم في الاخرة..
تطبيق اية في نزلت في حكم خاص على امر آخر جلل , امر شنيع يتحمله قائله ..
اسباب النزول
في سبب نزولها : وفي ذلك أربعة أقوال :
الأول روى عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير أن الأوس والخزرج كان بينهم على عهد رسول الله ص قتال بالسعف والنعال ونحوه ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية . [ ص: 125 ]
.........................
الثاني :
ما روى سعيد ، عن قتادة أنها نزلت في رجلين من الأنصار كانت بينهما ملاحاة في حق بينهما ، فقال أحدهما للآخر : لآخذنه عنوة لكثرة عشيرته ، وإن الآخر دعاه إلى المحاكمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأبى أن يتبعه ، ولم يزل بهم الأمر حتى تدافعوا ، وتناول بعضهم بالأيدي والنعال ، فنزلت هذه الآية فيهم .
.............................
الثالث :
ما رواه أسباط عن السدي أن رجلا من الأنصار كانت له امرأة تدعى أم زيد ، وأن المرأة أرادت أن تزور أهلها فحبسها زوجها ، وجعلها في علية لا يدخل عليها أحد من أهلها ، وإن المرأة بعثت إلى أهلها ، فجاء قومها فأنزلوها لينطلقوا بها ، فخرج الرجل فاستغاث بأهله ; فجاء بنو عمه ليحولوا بين المرأة وبين أهلها ; فتدافعوا واجتلدوا بالنعال ، فنزلت هذه الآية فيهم .
............................
الرابع :
ما حكى قوم أنها نزلت في رهط عبد الله بن أبي ابن سلول من الخزرج ورهط عبد الله بن رواحة من الأوس ، وسببه { أن النبي ص وقف على حمار له على عبد الله بن أبي ، وهو في مجلس قومه ، فراث حمار النبي ص أو سطع غباره ، فأمسك عبد الله بن أبي أنفه ، وقال : لقد آذانا نتن حمارك . فغضب عبد الله بن رواحة ، وقال : إن حمار رسول الله ص أطيب ريحا منك ومن أبيك ; فغضب قومه واقتتلوا بالنعال والأيدي ، فنزلت هذه الآية فيهم } .
انتهى سبب نزول الاية ....
الملاحظ في روايات سبب النزول انها
بسبب قتال بالنعال ,
يعني بالعامية نقول ( صارت بالقنادر)

لم يسيل فيها دم ولم يموت في ضرب النعال احد ..
المهم في الاية انها تقسم المسلمين الى ثلاث مجموعات
1- الطرف الاول المهاجم بالنعال
2- الطرف الثاني المدافع بالنعال
3- طرف ثالث وهو ولي الامر والحاكم الشرعي وهو الذي يصلح بين الطائفتين المتنازعتين ..
وبدون هذه الاطراف الثلاثة لايمكن تطبيق الاية على احداث تحدث بين طائفتين
احدها الامام او الخليفة
والثاني الباغي والمارق والمرتد والمعتدي..
ففي الحالة اعلاه يوجد فقط فريقين لاغير , والاية الكريمة تقول
( فأصلحوا بينهما)
اذا كانت الامة كلها قد انقسمت الى اثنين فمن يكون المصلح ؟؟؟
واذا كان الامام يقاتل المرتدين والباغين والمارقين فمن يكون المصلح وهو صاحب الامر؟؟
إذن الاية لا محل لها للتطبيق في الصراع الدامي الذي حدث بين المسلمين في الجمل وفي صفين وفي النهروان مثلا ..
فالقتال في صفين والجمل لم يستعمل فيه سلاح النعال والقنادر

صراع وقتال بين الامام الشرعي ,ممثل الدولة وبين متمردين خرجوا عليه ...
ولكن نرى ان اغلب المسلمين يركضون الى هذه الاية في تبرير القتال الذي دار بين امير المؤمنين ع وبين المارقين والناكثين لبيعته..
وهو خطأ وتبرير كاذب وتطبيق لاية في غير محلها ... في سبيل الدفاع عن نظرية الصحابة التي وضعها معاوية لحفظ ماء وجهه القذر..
البغاة يُقتلون , لانهم يسعون في الارض فسادا وعقابهم وفق مايلي
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33المائدة)
جزائهم القتل لخروجهم عن ممثل النبي ص وهو الامام الحاكم , وعقوبتهم القتل والنفي وفي الاخرة عذاب عظيم ..
لايدخلون الجنة ولايشموا ريحها , خزي في الدنيا وعذاب عظيم في الاخرة..
تطبيق اية في نزلت في حكم خاص على امر آخر جلل , امر شنيع يتحمله قائله ..
تعليق