إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سؤال : أين الخليفة أبوبكر والخليفة عمر ليلة العقبة بعد غزوة تبوك ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال : أين الخليفة أبوبكر والخليفة عمر ليلة العقبة بعد غزوة تبوك ؟؟

    بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد

    السلام عليكم

    كثيرا ما نسمع ونقرأ في كتب السير ة والتاريخ والحديث أن الخليفة أبوبكر والخليفة عمر أكثر ملازمة للنبي صلى الله عليه وأله

    كما يقال أن النبي قال مشيت أنا وأبو بكر وعمر وذهبت أنا وأبو بكر وعمر و جلست أنا وأبو بكر وعمر
    لكن السؤال المهم هو أينهما عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة

    عن أبي الطفيل عامر بن واثلة -رضي الله عنه- قال : [ لما أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك أمر منادياً فنادى : ((إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ العقبة ، فلا يأخذها أحد))

    فسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العقبة ؛ يقوده حذيفة ، ويسوقه عمار ، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل ، فغشوا عماراً ، وهو يسوق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحذيفة : (( قُدْ قُدْ ، ويا عمار: سُقْ سُقْ ))

    فأقبل عمار على القوم فضرب وجوه رواحلهم ، حتى هبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من العقبة ، فلما هبط ، ورجع عمار قال: ((يا عمار ، هل عرفت القوم؟))

    فقال عمار -رضي الله عنه- : قد عرفت عامة الرواحل ، والقوم متلثمون.

    قال -صلى الله عليه وسلم- : ((هل تدري ما أرادوا ؟)).

    قال عمار -رضي الله عنه- : الله ورسوله أعلم .

    قال -صلى الله عليه وسلم- : ((أرادوا أن ينفروا برسول الله -صلى الله عليه وسلم-فيطرحوه)).

    قال فسأل عمار -رضي الله عنه- رجلاً من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: نشدتك بالله كم تعلم كان أصحاب العقبة؟

    قال: أربعة عشر رجلاً .

    فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسة عشر.

    قال: فعذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم ثلاثة ؛ قالوا: والله ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وما علمنا ما أراد القوم.

    فقال عمار : أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ].


    ## تخريج القصة ##
    أخرج الحديث بطوله الإمام أحمد في المسند(5/453) ، والطبراني في المعجم الكبير –كما في مجمع الزوائد(1/110-111)- ، والبزار في مسنده(7/227رقم2800) ، والضياء في المختارة(8/220-222رقم260،261) من طرق عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- به

    ورواية البزار إلى قوله : ((فيطرحوه)) .

    ورواه عن الوليد بن عبد الله بن جُميع: يزيد بن هارون ومحمد بن فضيل وعبيد الله بن موسى العبسي

    وفي رواية البزار وهي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني عن محمد بن فضيل عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة به .

    والطريق الأول أولى لأنه تتابع عليه ثقتان حافظان وهما: يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى العبسي .

    ولعل الطريقين محفوظان .

    ولا يضر هذا الاختلاف ؛ لأن الإسناد الأول موصول إلى أبي الطفيل ، وهو صحابي ، ولعله أخذه من حذيفة أو عمار -رضي الله عنهما- ، ورواية البزار تبين أنه أخذه من حذيفة -رضي الله عنه- والله أعلم.

    وأصل الحديث في صحيح مسلم .

    فقد رواه مسلم في صحيحه(4/4124رقم2779) وغيره من طريق الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل -رضي الله عنه- قال: ((كان بين رجل من أهل العقبة ، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟

    قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك ، فقال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذر ثلاثة ، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا علمنا بما أراد القوم ، وقد كان في حرة فمشى ، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ، فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ)).

    وللحديث طرق أخرى يطول المقام بها وما ذكرته أصح شيء في الباب .


    ## الحكم عليه##
    الحديث صحيح على شرط مسلم وقد أخرج أصله كما سبق ذكره .

    قال البزار -رحمه الله- : [وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن حذيفة عن النبي وقد روى عن حذيفة من غير هذا الوجه ، وهذا الوجه أحسنها اتصالاً ، وأصلحها إسناداً إلا أن أبا الطفيل قد روى عن النبي أحاديث . والوليد بن جميع هذا فمعروف إلا أنه كانت فيه شيعية شديدة ، وقد احتمل أهل العلم حديثه وحدثوا عنه .]

    لكن السؤال المهم هو أينهما عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة

  • #2
    اخي برق احسنتم مولانا لجهودكم الجباره

    اما جوابي وحسب وجهة نظري انهم يرتبون ويدبرون
    اغتصاب الخلافه بعد روسل الله صلوات ربي عليه وعلى اله المعصومين الطاهرين والله اعلم

    تعليق


    • #3
      اللهـــــــــــــــم صل على محمد وآل محمــــــــــــد

      أحسنت ، سؤال جداً وجيه ..

      السؤال الأهم هو ..

      أين هما عن النبي ليلة العقبة ؟؟؟؟؟؟

      تعليق


      • #4
        لكن السؤال المهم هو أينهما عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة
        للرفع

        تعليق


        • #5
          أظن ان السؤال الأهم يا جماعة هو "أينهما عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة"

          وبهذا يكون الموضوع قد رفع

          تعليق


          • #6
            اضافة الى كون السؤال مهم جدا

            اين هما ليلة العقبة

            اين الملاصقان للنبي

            ولكن من خلال قراتي للموضوع

            لقد وجدت جماعة الزرقاوي والفلوجه

            كانوا في العقبه








            إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل




            وعندي طلب من ربع الزرقاوي هل ممكن تزويدنا باسماء

            الصحابة الخمسة عشر اللذين نفروا الناقة

            واسماء الثلاثه اللذين تابوا

            هل هم ابو بكر وعمر وابو عبيده

            ام ماذا

            العرق دساس يا ابناء الزرقاوي
            التعديل الأخير تم بواسطة أميري حسين-5; الساعة 03-12-2004, 09:02 PM.

            تعليق


            • #7
              يا سيد أميري لا دخل للزرقاوي فى الموضوع فلا تقحمه واترك رجالات العارق يزودون عن شرف نسائها ( هل وصلتك الصور الأخيرة عن إغتصاب الامريكان للعراقيات ) لدي الصور والفيلم كامل لو أردت ... وعلى فكرة ..

              بالنسبة للفلوجــة فهي شرف لنا جميعا فتحية لها

              لا داعي للتعليق فما كتبته كان ( جملة اعتراضية ) وليست للخروج بالموضوع

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أعلى المئذنه
                يا سيد أميري لا دخل للزرقاوي فى الموضوع فلا تقحمه واترك رجالات العارق يزودون عن شرف نسائها ( هل وصلتك الصور الأخيرة عن إغتصاب الامريكان للعراقيات ) لدي الصور والفيلم كامل لو أردت ... وعلى فكرة ..

                بالنسبة للفلوجــة فهي شرف لنا جميعا فتحية لها

                لا داعي للتعليق فما كتبته كان ( جملة اعتراضية ) وليست للخروج بالموضوع

                الامريكان كفرة ومشركين ومن اهل النار

                والاغتصاب من شيمهم ايم ما حلوا في الوطن العربي سلما او حربا

                وفي اي مكان

                ولكن الذي ذكرته وانا اعنيه اللذين يحملون لواء الاسلام وهم مجرمين قتله
                الملثمين اليوم قتلوا نهبوا واغتصبوا ايظا

                فهؤلاء امتداد لملثمين العقبه
                فلا تحاول من ان تجعل من زنادقة وخوارج
                اناس مسلمين

                اما الفلم فلست بحاجة اليه
                يكفي ما رايت من ذبح الشيعه الابرياء
                بيد الزرقاوي وتحت عباءة الاسلام

                فارجوك لا تحاول ان تستغفلنا
                فاني ابن الرافدين

                اما الفلوجه والتي هي باتت شرف لكم

                فقفد تجمع فيها البعثين واالسلفين والمرتزقه
                واتخذوها وكرا من اوكار الشيطان يعثون في الارض فسادا

                انا لا اريد ان اخرج عن الموضوع

                ولكن زفرة في نفسي زفرت تكاد من حرها الايام تحترق

                واسف واعتذر من اختي برق صاحبة الموضوع

                تعليق


                • #9
                  اكتشفت سؤالا أهم من الذي طرحه صاحب الموضوع وهو...

                  "أين أبو بكر وعمر عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة"

                  وبهذا نرفعه بما يليق به مع كيف

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين_إيران
                    اكتشفت سؤالا أهم من الذي طرحه صاحب الموضوع وهو...

                    "أين أبو بكر وعمر عن النبي صلى الله عليه وآله ليلة العقبة"

                    وبهذا نرفعه بما يليق به مع كيف
                    التحية الى صاحب الوضوع و الى جميع من شارك فى هذا الموضوع
                    ومنهم الاخ العزيز ( حسين ايران )
                    وهذه المشاركة بها الاجابة على: .



                    سؤال :
                    أين الخليفة أبوبكر والخليفة عمر ليلة العقبة بعد غزوة تبوك ؟؟
                    مع انى غير مقتنع بما جاء بها لوجود تعارض ستجدونه من خلال قراءتكم القصة



                    باب 52: أخبار الغدير وما صدر في ذلك اليوم من النص الجلى على امامته ...الخ


                    6 - فس : " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك " قال : نزلت هذه الآية في علي وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " قال : نزلت هذه الآية في منصرف رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع لتمام عشر حجج من مقدمه المدينة ، وكان من قوله بمنى أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عني ، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ، ثم قال : هل تعلمون أي يوم أعظم حرمة ؟ قال الناس : هذا اليوم ن قال : فأي شهر ؟ قال الناس : هذا ، قال صلى الله عليه وآله : وأي بلد أعظم حرمة ؟ قال الناس : بلدنا هذا ، قال صلى الله عليه وآله : فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ، ألا هل بلغت أيها الناس ؟ قالوا : نعم ، قال : الله اشهد .
                    ثم قال صلى الله عليه وآله : ألا وكل مأثره أو بدع كانت في الجاهلية أودم أو مال فإنها تحت قدمي هاتين ، ليس أحد أكرم من أحد إلا بالتقوى ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ألا وكل ربا كان في الجاهلية فهو موضوع وأول موضوع منه ربا العباس بن عبدالمطلب ألا وكل دم كانت في الجاهلية فهو موضوع وأول موضوع منه دم ربيعة ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد . ثم قال : ألا وإن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ، ولكنه راض بما تحتقرون من أعمالكم ، ألا وإنه إذا اطيع فقد عبد ، ألا يا أيا الناس إن المسلم أخو المسلم حقا ، ولا يحل لامرئ مسلم دم امرئ مسلم وماله إلا ما أعطاه بطينة نفس منه ، وإني امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها فقد عصوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله ، ألا هل بلغت بها الناس ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد . ثم قال : أيها الناس احفظوا قولي تنتفعوا به بعدي وافقهوه تنتعشوا به بعدي ، ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف على الدنيا ، فإن أنتم فعلتم ذلك ولتفعلن لتجدونني في كتبية بين جبرئيل وميكائيل أضرب وجوهكم بالسيف ، ثم التفت عن يمينه وسكت ساعة ثم قال : إن شاء الله أو علي بن أبي طالب . ثم قال : ألا وإني قد تركت فيكم أمرين إن أخذتم بهما لن تضلوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا فمن اعتصم بهما فقد نجا ومن خالفهما فقد هلك ، ألا هل بلغت ؟ قالوا : نعم ، قال : اللهم اشهد ، ثم قال : ألا وإنه سيرد علي الحوض منكم رجال فيدفعون عني ، فأقول : رب أصحابي ! ، فيقال : يا محمد إنهم أحدثوا بعدك وغيروا سنتك ، فأقول : سحقا سحقا . فلما كان آخر يوم من أيام التشريق أنزل الله تعالى " إذا جاء نصر الله والفتح " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعيت إلي نفسي ، ثم نادى : الصلاة جامعة في مسجد الخيف ، فاجتمع الناس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال : نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها وبلغها لمن لم يسمعها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصيحة لائمة المسلمين ، ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم ، المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم ، أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ، قالوا : يا رسول الله وما الثقلان ؟ فقال : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه . فاجتمع قوم من أصحابه وقالو : يريد محمد صلى الله عليه وآله أن يجعل الامامة في أهل بيته ، فخرج منهم أربعة نفر إلى مكة ودخلوا الكعبة وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتابا إن أمات الله محمدا أو قتله أن لا يردوا هذا الامر في أهل بيته أبدا ، فأنزل الله تعالى على نبيه في ذلك " أم أبرموا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون " فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله من مكة يريد المدينة حتى نزل منزلا يقال له : غدير خم ، وقد علم الناس مناسكهم وأوعز إليهم وصيته إذا نزل عليه هذه الآية " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم يفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس " فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : تهديد ووعيد ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس هل تعلمون من وليكم ؟ قالوا : نعم الله ورسوله ، قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ قالوا : بلى ، قال : اللهم اشهد ، فأعاد ذلك عليهم ثلاثا في كل ذلك يقول مثل قوله الاول ويقول الناس كذلك ويقول : اللهم اشهد ، ثم أخذ بيد أمير المؤمنين صلوات الله عليه فرفعها حتى بدا للناس بياض إبطيهما ، ثم قال صلى الله عليه وآله : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، ثم قال : اللهم اشهد عليهم وأنا من الشاهدين . فاستفهمه عمر بين أصحابه فقال : يا رسول الله هذا من الله أو من رسوله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم من الله ومن رسوله ، إنه أمير المؤمنين ، إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه الناء ، فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده : قد قال محمد صلى الله عليه وآله في المسجد الخيف ما قال وقال ههنا ما قال ، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له ، فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على قتل رسول الله صلى الله وآله وسلم وقعدوا له في العقبة ، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والابواء (وبين الابواء ، وهى قرية من اعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلا ، وبها قبر آمنة ام النبى صلى الله عليه وآله ( مراصد الاطلاع 1 : 19 ) فقعدوا سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما جن الليل تقدم رسول الله صلى الله عليه وآله في تلك الليلة العسكر ، فأقبل ينعس على ناقته ، فلما دنا من العقبة ناداه جبرئيل : يا محمد إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا خلفي ؟ فقال خديفة بن اليمان : أنا حديفة بن اليمان يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعت ؟ قال : بلى ، قال : فاكتم ، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله منهم فناداهم بأسمائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس ، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ، ولحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رواحلهم فعرفها ، فلما نزل قال : ما بال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتله أن لايردوا هذا الامر في أهل بيته أبدا ؟ فجاوؤا إلى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ولم يريدوه ولم يهموا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله ! فأنزل الله "( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوايك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الارض من ولي ولا نصير ) فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وبقي بها المحرم والنصف من صفر لا يشتكي شيئا ، ثم ابتدأ به الوجع الذي توفي فيه صلى الله عليه وآله (تفسير القمى : 159 - 162 . ) .
                    توضيح : قال الجزري : في الحديث " ألا إن كل دم ومأثره كانت في الجاهلية فإنها تحت قدمي هاتين " مآثر العرب : مكارمها ومفاخرها التي تؤثر عنها أي تروى وتذكر ، (النهاية 1 : 16 . ) أراد إخفاءها وإعدامها وإذلال أمر الجاهلية ونقض سنتها . وقال : فلا أنتعش أي فلا أرتفع ، وانتعش العاثر إذا نهض من عثرته (النهاية 4 : 157 . ) . وقال : الكتيبة القطعة العظيمة من الجيش (4 : 7 . ) ، قوله صلى الله عليه وآله : " أو علي بن أبي طالب " عطف على الياء في قوله : ( لتجدوني ) وسكونه والتفاته كان لاستماع الوحي ، حيث اوحي إليه أنه يفعل ذلك علي عليه السلام ، وقال الجزري : في حديث الحوض " فأقول : سحقا سحقا " أي بعدا بعدا (2 : 150 . ) . قوله : " نعيت إلي نفسي " قال الطبرسي : اختلف في أنهم من أي وجه علموا ذلك وليس في ظاهره نعي ؟ فقيل : لان التقدير : فسبح بحمد ربك فإنك حينئذ لاحق بالله وذائق الموت كما ذاق من قبل من الرسل ، وعند الكمال يرقب الزوال ، كما قيل : إذا تم أمر دنا نقصه توقع زوالا إذا قيل تم وقيل : لانه سبحانه أمره بتجديد التوحيد واستدراك الفائت بالاستغفار ، وذلك مما يلزم عند الانتقال من هذه الدار إلى دار الابرار (مجمع البيان : 10 : 554 . ) . وقال الجزري : فيه " نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها " نضره ونضره وأنضره أي نعمه ، ويروى بالتخفيف والتشديد من النضارة ، وهي في الاصل حسن الوجه والبريق ، وإنما أراد : حسن خلقه وقدره (النهاية : 3 : 152 . ) . وقال في قوله " يغل " : هو من الاغلال : الخيانة في كل شئ . ويروى يغل بفتح الياء من الغل وهو الحقد والشحناء ، أي لا يدخله حقد يزيله عن الحق ، وروى يغل بالتخفيف من الوغول في الشر والمعنى أن هذه الخلال الثلاث تستصلح بها القلوب ، فمن تمسك بها طهر قلبه من الخيانة والدغل -بحار الانوار مجلد: 33 من ص 117 سطر 18 الى ص 125 سطر 18 والشر . و " عليهن " في موضع الحال ، تقديره : لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن (النهاية 3 : 168 . ) . وقال : فيه " فإن دعوتهم تحيط من وراءهم " أي تحوطهم وتكفيهم وتحفظهم ( النهاية 1 : 271 ) . أقول : ويمكن أن يكون " من " على صيغة الموصول أو بالكسر حرف جر ، وعلى التقديرين يحتمل أن يكون المراد بالدعوة دعاء النبي إلى الاسلام أو دعاؤه وشفاعته لنجاتهم وسعاداتهم ، أو الاعم منه ومن دعاء المؤمنين بعضهم لبعض ، بأن يكون إضافة الدعوة إلى الفاعل ، وعلى التقدير الاول يحتمل أن يكون المعنى أن دعوة النبي صلى الله عليه وآله ليست مختصة بالحاضرين ، بل تبليغه صلى الله عليه وآله يشمل الغائبين ومن يأتي بعدهم من المعدومين . قوله : " تتكافأ دماؤهم " أي تتساوى في القصاص والديات . وقال الجزري : الذمة ك العهد والامان ، ومنه الحديث " يسعى بذمتهم أدناهم " أي إذا أعطى أحد لجيش العدو أمانا جاز ذلك على جميع المسلمين ، وليس لهم أن يخفروه ولا أن ينقضوا عليه عهده (النهاية 2 : 50 . ) . أقول : لعل المعنى أن أدنى المسلمين يعسى في تحصيل الذمة لكافر على جميع المسلمين ، وهو كناية عن قبول أمانة فإنه لو لم يقبل أمانه لم يسع في ذلك ، ويمكن أن يقرأ يسعى على البناء للمجهول ويكون أدناهم بدلا عن الضمير في قوله : بذمتهم ، والاول أظهر . وقال الجزري : فيه " هم يد على من سواهم " أي هم مجتمعون على أعدائهم لا يسع التخاذل ، بل يعاون بعضهم بعضا على جميع الاديان والملل ، كأنه جعل أيديهم يدا واحدة وفعلهم فعلا واحدا (النهاية 4 : 263 . ) . وقال الجوهري : أو عزت إليه في كذا وكذا أي تقدمت (الصحاح ج : 2 ص : 898 . ) .



                    http://www.aalulbayt.org/html/ara/bo...har37/a12.html

                    تعليق


                    • #11
                      هذا الجزء الهام من الرواية :


                      فلما كان آخر يوم من أيام التشريق أنزل الله تعالى " إذا جاء نصر الله والفتح "
                      فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعيت إلي نفسي
                      ثم نادى : الصلاة جامعة في مسجد الخيف
                      فاجتمع الناس وحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
                      نضر الله امرء سمع مقالتي فوعاها وبلغها لمن لم يسمعها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه

                      ثلاث لايغل عليهن قلب امرئ مسلم :

                      إخلاص العمل لله
                      والنصيحة لائمة المسلمين
                      ولزوم جماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم
                      المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم
                      وهم يد على من سواهم .

                      أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين ، قالوا : يا رسول الله وما الثقلان ؟ فقال : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه .

                      فاجتمع قوم من أصحابه وقالوا :
                      يريد محمد صلى الله عليه وآله أن يجعل الامامة في أهل بيته
                      فخرج منهم أربعة نفر إلى مكة ودخلوا الكعبة وتعاهدوا وتعاقدوا وكتبوا فيما بينهم كتابا إن أمات الله محمدا أو قتله أن لا يردوا هذا الامر في أهل بيته أبدا .

                      فأنزل الله تعالى على نبيه في ذلك
                      " أم أبرموا فإنا مبرمون أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون "

                      فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله من مكة يريد المدينة حتى نزل منزلا يقال له : غدير خم ، وقد علم الناس مناسكهم وأوعز إليهم وصيته إذا نزل عليه هذه الآية " يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم يفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس "

                      فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فقال :
                      تهديد ووعيد ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
                      أيها الناس هل تعلمون من وليكم ؟
                      قالوا : نعم الله ورسوله
                      قال : ألستم تعلمون أني أولى بكم منكم بأنفسكم ؟ قالوا : بلى قال : اللهم اشهد ، فأعاد ذلك عليهم ثلاثا في كل ذلك يقول مثل قوله الاول ويقول الناس كذلك ويقول : اللهم اشهد .

                      ثم أخذ بيد أمير المؤمنين صلوات الله عليه فرفعها حتى بدا للناس بياض إبطيهما ، ثم قال صلى الله عليه وآله : ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأحب من أحبه ، ثم قال : اللهم اشهد عليهم وأنا من الشاهدين .


                      فاستفهمه عمر بين أصحابه فقال :
                      يا رسول الله هذا من الله أو من رسوله ؟
                      فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نعم من الله ومن رسوله
                      إنه أمير المؤمنين ، إمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، يقعده الله يوم القيامة على الصراط فيدخل أولياءه الجنة وأعداءه النار.

                      فقال أصحابه الذين ارتدوا بعده :
                      قد قال محمد صلى الله عليه وآله في المسجد الخيف ما قال وقال ههنا ما قال ، وإن رجع إلى المدينة يأخذنا بالبيعة له.

                      فاجتمعوا أربعة عشر نفرا وتآمروا على
                      قتل رسول الله صلى الله وآله وسلم وقعدوا له في
                      العقبة ، وهي عقبة أرشى بين الجحفة والابواء (وبين الابواء ، وهى قرية من اعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلا ، وبها قبر آمنة ام النبى صلى الله عليه وآله
                      ( مراصد الاطلاع 1 : 19
                      )

                      فقعدوا سبعة عن يمين العقبة وسبعة عن يسارها لينفروا ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما جن الليل تقدم رسول الله صلى الله عليه وآله في تلك الليلة العسكر ، فأقبل ينعس على ناقته ، فلما دنا من العقبة

                      ناداه جبرئيل :

                      يا محمد إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا خلفي ؟ فقال خديفة بن اليمان : أنا حديفة بن اليمان يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعت ؟ قال : بلى ، قال : فاكتم ، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله منهم فناداهم بأسمائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس ، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ، ولحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رواحلهم فعرفها.

                      فلما نزل قال :

                      مابال أقوام تحالفوا في الكعبة إن أمات الله محمدا أو قتله أن لايردوا هذاالامر في أهل بيته أبدا ؟
                      فجاوؤا إلى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ولم يريدوه ولم يهموا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله !


                      فأنزل الله "( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله " وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوايك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الارض من ولي ولا نصير )

                      فرجع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة وبقي بها المحرم والنصف من صفر لا يشتكي شيئا ، ثم ابتدأ به الوجع الذي توفي فيه صلى الله عليه وآله (تفسير القمى : 159 - 162 . ) .

                      بعض الاستفسارات والاستنتاجات والمقارنات بين الرواية وبين ليلة العقبة بعد تبوك



                      السؤال يقول:


                      أين الخليفة أبوبكر والخليفة عمر ليلة العقبة بعد غزوة تبوك ؟؟

                      الرواية تتكلم عن ما بعد غدير خم
                      والسؤال يتكلم عن ما بعد غزوة تبوك

                      ثم ما السبب الذى دعى الى التامر على قتل الرسول صلى الله عليه واله وسلم بعد رجوعه من غزوة تبوك ؟ لا يوجد سبب

                      مع ان القران مدح من ذهب فى غزوة تبوك مع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لانها غزوة فيها مشقة وعسر وكانت فى ايام شديدة الحرارة مع انه تخلف ثلاثة من الصحابة وسامحهم الله وعذرهم اى من ذهب مع الرسول كان الله راضيا عنهم فلم يحاولون قتل الرسول صلى الله عليه واله وسلم .

                      والعقبة تاتى بعد غدير خم :

                      وهي عقبة أرشى بين الجحفة والابواء (وبين الابواء ، وهى قرية من اعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلى المدينة ثلاثة وعشرون ميلا ، وبها قبر آمنة ام النبى صلى الله عليه وآله
                      ( مراصد الاطلاع 1 : 19
                      )

                      ايت توجد تبوك هل تعرفون اى كيف نصل الى تبوك ؟
                      وعند الرجوع من تبوك هل نمر بالعقبة ؟

                      من لديه بعض الاستنتاجات التى تفيد الموضوع فليتفضل .

                      تعليق


                      • #12
                        ناداه جبرئيل :

                        يا محمد إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا خلفي ؟ فقال خديفة بن اليمان : أنا حديفة بن اليمان يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعت ؟ قال : بلى ، قال : فاكتم ، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله منهم فناداهم بأسمائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس ، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ، ولحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رواحلهم فعرفها.

                        وهذا يتطايق مع الاية :

                        (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين )سورة المائدةآية 67



                        فلما نزل قال :

                        مابال أقوام تحالفوا في الكعبة
                        إن أمات الله محمدا أو قتله أن لايردوا هذاالامر في أهل بيته أبدا ؟




                        فجاوؤا إلى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ولم يريدوه ولم يهموا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله !

                        فأنزل الله "( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالواوما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوايك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الارض من ولي ولا نصير )

                        "وهموا بما لم ينالوا من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله "


                        هل صحيح هذا الكلام ؟

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة حيران
                          ناداه جبرئيل :

                          يا محمد إن فلانا وفلانا وفلانا قد قعدوا لك ، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : من هذا خلفي ؟ فقال خديفة بن اليمان : أنا حديفة بن اليمان يا رسول الله ، قال : سمعت ما سمعت ؟ قال : بلى ، قال : فاكتم ، ثم دنا رسول الله صلى الله عليه وآله منهم فناداهم بأسمائهم ، فلما سمعوا نداء رسول الله فروا ودخلوا في غمار الناس ، وقد كانوا عقلوا رواحلهم فتركوها ، ولحق الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وطلبوهم ، وانتهى رسول الله صلى الله عليه وآله إلى رواحلهم فعرفها.

                          وهذا يتطايق مع الاية :

                          (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين )سورة المائدةآية 67



                          فلما نزل قال :

                          مابال أقوام تحالفوا في الكعبة
                          إن أمات الله محمدا أو قتله أن لايردوا هذاالامر في أهل بيته أبدا ؟




                          فجاوؤا إلى رسول الله فحلفوا أنهم لم يقولوا من ذلك شيئا ولم يريدوه ولم يهموا بشئ من رسول الله صلى الله عليه وآله !

                          فأنزل الله "( يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالواوما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوايك خيرا لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة ومالهم في الارض من ولي ولا نصير )

                          "وهموا بما لم ينالوا من قتل رسول الله صلى الله عليه وآله
                          "




                          هل صحيح هذا الكلام ؟

                          تعليق


                          • #14
                            تفسير ابن كثير :


                            (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ)


                            وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ نَفَرًا مِنْ الْمُنَافِقِينَ هَمُّوا بِالْفَتْكِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي غَزْوَة تَبُوك فِي بَعْض تِلْكَ اللَّيَالِي فِي حَال السَّيْر وَكَانُوا بِضْعَة عَشَر رَجُلًا قَالَ الضَّحَّاك فَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة وَذَلِكَ بَيِّن فِيمَا رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَاب دَلَائِل النُّبُوَّة مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ أَبِي الْبُخْتُرِيّ عَنْ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ كُنْت آخِذًا بِخِطَامِ نَاقَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُود بِهِ وَعَمَّار يَسُوق النَّاقَة أَوْ أَنَا أَسُوقهُ وَعَمَّار يَقُودهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعَقَبَةِ فَإِذَا أَنَا بِاثْنَيْ عَشَر رَاكِبًا قَدْ اِعْتَرَضُوهُ فِيهَا قَالَ فَأَنْبَهْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ فَصَرَخَ بِهِمْ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَقَالَ لَنَا رَسُول اللَّه هَلْ عَرَفْتُمْ الْقَوْم ؟ قُلْنَا لَا يَا رَسُول اللَّه قَدْ كَانُوا مُتَلَثِّمِينَ وَلَكِنَّا قَدْ عَرَفْنَا الرُّكَّاب قَالَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَهَلْ تَدْرُونَ مَا أَرَادُوا ؟ قُلْنَا لَا قَالَ أَرَادُوا أَنْ يُزَاحِمُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَقَبَة فَيُلْقُوهُ مِنْهَا قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه أَفَلَا نَبْعَث إِلَى عَشَائِرهمْ حَتَّى يَبْعَث إِلَيْك كُلّ قَوْم بِرَأْس صَاحِبهمْ ؟ قَالَ لَا أَكْرَه أَنْ تَتَحَدَّث الْعَرَب بَيْنهَا أَنَّ مُحَمَّدًا قَاتَلَ بِقَوْمٍ حَتَّى إِذَا أَظْهَرهُ اللَّه بِهِمْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ يَقْتُلهُمْ - ثُمَّ قَالَ - اللَّهُمَّ اِرْمِهِمْ بِالدُّبَيْلَةِ " قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه وَمَا الدُّبَيْلَة ؟ قَالَ " شِهَاب مِنْ نَار يَقَع عَلَى نِيَاط قَلْب أَحَدهمْ فَيَهْلِك " .


                            وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد رَحِمَهُ اللَّه حَدَّثَنَا يَزِيد أَخْبَرَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد اللَّه بْن جُمَيْع عَنْ أَبِي الطُّفَيْل قَالَ لَمَّا أَقْبَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَة تَبُوك أَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى : إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ الْعَقَبَة فَلَا يَأْخُذهَا أَحَد فَبَيْنَمَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُودهُ حُذَيْفَة وَيَسُوقهُ عَمَّار إِذْ أَقْبَلَ رَهْط مُتَلَثِّمُونَ عَلَى الرَّوَاحِل فَغَشَوْا عَمَّارًا وَهُوَ يَسُوق بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقْبَلَ عَمَّار رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَضْرِب وُجُوه الرَّوَاحِل فَقَالَ رَسُول اللَّه لِحُذَيْفَة " قَدْ قَدْ " حَتَّى هَبَطَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا هَبَطَ نَزَلَ وَرَجَعَ عَمَّار فَقَالَ يَا عَمَّار " هَلْ عَرَفْت الْقَوْم ؟ " فَقَالَ لَقَدْ عَرَفْت عَامَّة الرَّوَاحِل وَالْقَوْم مُتَلَثِّمُونَ قَالَ " هَلْ تَدْرِي مَا أَرَادُوا ؟ " قَالَ اللَّه وَرَسُوله أَعْلَم قَالَ " أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاحِلَته فَيَطْرَحُوهُ " . قَالَ فَسَأَلَ عَمَّار رَجُلًا مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ نَشَدْتُك بِاَللَّهِ كَمْ تَعْلَم كَانَ أَصْحَاب الْعَقَبَة ؟ قَالَ أَرْبَعَة عَشَر رَجُلًا فَقَالَ إِنْ كُنْت مِنْهُمْ فَقَدْ كَانُوا خَمْسَة عَشَر قَالَ فَعَدَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ ثَلَاثَة قَالُوا وَاَللَّه مَا سَمِعْنَا مُنَادِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ الْقَوْم فَقَالَ عَمَّار أَشْهَد أَنَّ الِاثْنَيْ عَشَر الْبَاقِينَ حَرْب لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم يَقُوم الْأَشْهَاد .



                            وَهَكَذَا رَوَى اِبْن لَهِيعَة عَنْ أَبِي الْأَسْوَد عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر نَحْو هَذَا وَأَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ يَمْشِي النَّاس فِي بَطْن الْوَادِي وَصَعِدَ هُوَ وَحُذَيْفَة وَعَمَّار الْعَقَبَة فَتَبِعْهُمْ هَؤُلَاءِ النَّفَر الْأَرْذَلُونَ وَهُمْ مُتَلَثِّمُونَ فَأَرَادُوا سُلُوك الْعَقَبَة فَأَطْلَعَ اللَّه عَلَى مُرَادهمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَ حُذَيْفَة فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَضَرَبَ وُجُوه رَوَاحِلهمْ فَفَزِعُوا وَرَجَعُوا مَقْبُوحِينَ وَأَعْلَمَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُذَيْفَة وَعَمَّارًا بِأَسْمَائِهِمْ وَمَا كَانُوا هَمُّوا بِهِ مِنْ الْفَتْك بِهِ صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِ وَأَمَرَهُمَا أَنْ يَكْتُمَا عَلَيْهِمْ وَكَذَا رَوَى يُونُس بْن بُكَيْر عَنْ اِبْن إِسْحَاق إِلَّا أَنَّهُ سَمَّى جَمَاعَة مِنْهُمْ فَاَللَّه أَعْلَم .



                            وَكَذَا قَدْ حُكِيَ فِي مُعْجَم الطَّبَرَانِيّ قَالَهُ الْبَيْهَقِيّ وَيَشْهَد لِهَذِهِ الْقِصَّة بِالصِّحَّةِ مَا رَوَاهُ مُسْلِم حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد الْكُوفِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن جُمَيْع حَدَّثَنَا أَبُو الطُّفَيْل قَالَ : كَانَ بَيْن رَجُل مِنْ أَهْل الْعَقَبَة وَبَيْن حُذَيْفَة بَعْض مَا يَكُون بَيْن النَّاس فَقَالَ أَنْشُدكُمْ بِاَللَّهِ كَمْ كَانَ أَصْحَاب الْعَقَبَة ؟ قَالَ : فَقَالَ لَهُ الْقَوْم أَخْبِرهُ إِذْ سَأَلَك فَقَالَ كُنَّا نُخْبَر أَنَّهُمْ أَرْبَعَة عَشَر فَإِنْ كُنْتَ مِنْهُمْ فَقَدْ كَانَ الْقَوْم خَمْسَة عَشَر وَأَشْهَد بِاَللَّهِ أَنَّ اِثْنَيْ عَشَر مِنْهُمْ حَرْب لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَيَوْم يَقُوم الْأَشْهَاد وَعَذَرَ ثَلَاثَة قَالُوا مَا سَمِعْنَا مُنَادِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا عَلِمْنَا بِمَا أَرَادَ الْقَوْم وَقَدْ كَانَ فِي حَرَّة يَمْشِي فَقَالَ " إِنَّ الْمَاء قَلِيل فَلَا يَسْبِقنِي إِلَيْهِ أَحَد " فَوَجَدَ قَوْمًا قَدْ سَبَقُوهُ فَلَعَنَهُمْ يَوْمئِذٍ .


                            وَمَا رَوَاهُ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ حَدِيث قَتَادَة عَنْ أَبِي نَضْرَة عَنْ قَيْس بْن عَبَّاد عَنْ عَمَّار بْن يَاسِر قَالَ : أَخْبَرَنِي حُذَيْفَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ " فِي أَصْحَابِي اِثْنَا عَشَر مُنَافِقًا لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة وَلَا يَجِدُونَ رِيحهَا حَتَّى يَلِج الْجَمَل فِي سَمِّ الْخِيَاط : ثَمَانِيَة مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمْ الدُّبَيْلَة سِرَاج مِنْ نَار تَظْهَر بَيْن أَكْتَافهمْ حَتَّى يَنْجُم فِي صُدُورهمْ " . وَلِهَذَا كَانَ حُذَيْفَة يُقَال لَهُ صَاحِب السِّرّ الَّذِي لَا يَعْلَمهُ غَيْره أَيْ مِنْ تَعْيِين جَمَاعَة مِنْ الْمُنَافِقِينَ وَهُمْ هَؤُلَاءِ قَدْ أَطْلَعَهُ عَلَيْهِمْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُون غَيْره وَاَللَّه أَعْلَم .


                            وَقَدْ تَرْجَمَ الطَّبَرَانِيّ فِي مُسْنَد حُذَيْفَة تَسْمِيَة أَصْحَاب الْعَقَبَة ثُمَّ رُوِيَ عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ الزُّبَيْر بْن بَكَّار أَنَّهُ قَالَ : هُمْ مُعَتِّب بْن قُشَيْر/ وَوَدِيعَة بْن ثَابِت/ وَجَدّ بْن عَبْد اللَّه بْن نبتل بْن الْحَارِث مِنْ بَنِي عَمْرو بْن عَوْف/ وَالْحَارِث بْن يَزِيد الطَّائِيّ/ وَأَوْس بْن قَيْظِيّ/ وَالْحَارِث بْن سُوَيْد/ وَسَعْد بْن زُرَارَة/ وَقَيْس بْن فَهْد/ وَسُوَيْد بْن دَاعِس بَنِي الْحُبُلِيّ/ وَقَيْس بْن عَمْرو بْن سَهْل/ وَزَيْد بْن اللصيت/ وَسُلَالَة بْن الحمام وَهُمَا مِنْ بَنِي قَيْنُقَاع أَظْهَرُوا الْإِسْلَام .

                            وَقَوْله تَعَالَى " وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّه وَرَسُوله مِنْ فَضْله " أَيْ وَمَا لِلرَّسُولِ عِنْدهمْ ذَنْب إِلَّا أَنَّ اللَّه أَغْنَاهُمْ بِبَرَكَتِهِ وَيُمْن سَعَادَته وَلَوْ تَمَّتْ عَلَيْهِمْ السَّعَادَة لَهَدَاهُمْ اللَّه لِمَا جَاءَ بِهِ كَمَا قَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَنْصَارِ أَلَمْ أَجِدكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمْ اللَّه بِي ؟ وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ فَأَلَّفَكُمْ اللَّه بِي وَعَالَة فَأَغْنَاكُمْ اللَّه بِي " كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا اللَّه وَرَسُوله أَمَنّ .

                            وَهَذِهِ الصِّيغَة تُقَال حَيْثُ لَا ذَنْب كَقَوْلِهِ " وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ " الْآيَة وَقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام مَا يَنْقِم اِبْن جَمِيل إِلَّا أَنْ كَانَ فَقِيرًا فَأَغْنَاهُ اللَّه " ثُمَّ دَعَاهُمْ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى التَّوْبَة فَقَالَ " فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبهُمْ اللَّه عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة " أَيْ وَإِنْ يَسْتَمِرُّوا عَلَى طَرِيقهمْ يُعَذِّبهُمْ اللَّه عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا أَيْ بِالْقَتْلِ وَالْهَمّ وَالْغَمّ وَالْآخِرَة أَيْ بِالْعَذَابِ وَالنَّكَال وَالْهَوَان وَالصَّغَار " وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْض مِنْ وَلِيّ وَلَا نَصِير " أَيْ لَيْسَ لَهُمْ أَحَد يُسْعِدهُمْ وَلَا يُنْجِدهُمْ وَلَا يُحَصِّل لَهُمْ خَيْرًا وَلَا يَدْفَع عَنْهُمْ شَرًّا .

                            تعليق


                            • #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة حيران
                              تفسير ابن كثير :


                              (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).
                              الاية فى نقاط :

                              1/ يحلفون بالله ما قالوا .
                              2/ ولقد قالوا كلمة الكفر .
                              3/ وهموا بما لم ينالوا .
                              4/ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ( السبب الذى دعاهم الى محاولة قتل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )
                              5/ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ .
                              6/ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .


                              البحث فى الرواية الاولى :


                              المشاركة الأصلية بواسطة حيران

                              وَقَدْ وَرَدَ أَنَّ نَفَرًا مِنْ الْمُنَافِقِينَ هَمُّوا بِالْفَتْكِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي غَزْوَة تَبُوك فِي بَعْض تِلْكَ اللَّيَالِي فِي حَال السَّيْر وَكَانُوا بِضْعَة عَشَر رَجُلًا قَالَ الضَّحَّاك فَفِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة.

                              وَذَلِكَ بَيِّن فِيمَا رَوَاهُ الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْبَيْهَقِيّ فِي كِتَاب دَلَائِل النُّبُوَّة مِنْ حَدِيث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة عَنْ أَبِي الْبُخْتُرِيّ عَنْ حُذَيْفَة بْن الْيَمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ كُنْت آخِذًا بِخِطَامِ نَاقَة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقُود بِهِ وَعَمَّار يَسُوق النَّاقَة أَوْ أَنَا أَسُوقهُ وَعَمَّار يَقُودهُ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْعَقَبَةِ فَإِذَا أَنَا بِاثْنَيْ عَشَر رَاكِبًا قَدْ اِعْتَرَضُوهُ فِيهَا قَالَ فَأَنْبَهْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِمْ فَصَرَخَ بِهِمْ فَوَلَّوْا مُدْبِرِينَ فَقَالَ لَنَا رَسُول اللَّه هَلْ عَرَفْتُمْ الْقَوْم ؟ قُلْنَا لَا يَا رَسُول اللَّه قَدْ كَانُوا مُتَلَثِّمِينَ وَلَكِنَّا قَدْ عَرَفْنَا الرُّكَّاب قَالَ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَهَلْ تَدْرُونَ مَا أَرَادُوا ؟ قُلْنَا لَا قَالَ أَرَادُوا أَنْ يُزَاحِمُوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعَقَبَة فَيُلْقُوهُ مِنْهَا قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه أَفَلَا نَبْعَث إِلَى عَشَائِرهمْ حَتَّى يَبْعَث إِلَيْك كُلّ قَوْم بِرَأْس صَاحِبهمْ ؟ قَالَ لَا أَكْرَه أَنْ تَتَحَدَّث الْعَرَب بَيْنهَا أَنَّ مُحَمَّدًا قَاتَلَ بِقَوْمٍ حَتَّى إِذَا أَظْهَرهُ اللَّه بِهِمْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ يَقْتُلهُمْ - ثُمَّ قَالَ - اللَّهُمَّ اِرْمِهِمْ بِالدُّبَيْلَةِ " قُلْنَا يَا رَسُول اللَّه وَمَا الدُّبَيْلَة ؟ قَالَ " شِهَاب مِنْ نَار يَقَع عَلَى نِيَاط قَلْب أَحَدهمْ فَيَهْلِك " ...


                              اولا النقطتين فى الاية:
                              1/ يحلفون بالله ما قالوا .
                              2/ ولقد قالوا كلمة الكفر .
                              لا علاقة بهما فى هذه الرواية ولا ذكر لها.
                              النقطة الثالثة :
                              3/ وهموا بما لم ينالوا .
                              محاولتهم قتل رسول الله ولكنهم فشلوا .
                              النقطة الرابعة :
                              4/ وَمَا نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ .
                              ( السبب الذى دعاهم الى محاولة قتل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم )
                              هذاليس سببا مقنعا فى هذه الرواية يدعوهم لقتل رسول الله .
                              النقطة الخامسة :
                              5/ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ .
                              الاية تقول فان يتوبوا والرسول يقول هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقُونَ إِلَى يَوْم الْقِيَامَة .
                              وقال اللهم ارمهم جميعا بالدبيلة . وقال ان عددهم اثنى عشر راكبا .

                              ملاحظة هامة :
                              مع ان الاية
                              ( والله يعصمك من الناس ) لم تنزل بعد ولكن الله عصم رسوله وحفظه وهذا دليل على ان محاولة قتل الرسول هنا ليست صحيحة انما ملفقة وانما حدثت بعد الانتهاء من غدير خم وقبل الوصول الى المدينة وبعد ان نزلت( والله يعصمك من الناس) فعصم الله رسوله .
                              التعديل الأخير تم بواسطة مع الله; الساعة 10-12-2004, 04:52 AM.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
                              ردود 24
                              3,135 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة وهج الإيمان
                              بواسطة وهج الإيمان
                               
                              يعمل...
                              X