بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لمن يطالب بروايات من كتبه على أسماء الأئمة الإثني عشرعليهم السلام نعطيه هذه الروايات الصحيحه عند ناقليها وهم أعلام من أهل السنة وليسوا من الشيعة
نبدأ بالشيخ القندوزي الحنفي (*) نبين قيمة روايات كتابه والكتب التي إعتمد عليها :
قال السيد الميلاني في نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ج16 أنقل بالنص والهامش بعد أن نقل مانقله الحمويني في فرائد السمطين من حديث المناشدة في خلافة عثمان وفيه قول الإمام علي عليه السلام :
قال : فأنشدكم الله ، أتعلمون حيث نزلت : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ). سئل عنها رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال : أنزلها الله عزّ وجلّ في الأنبياء وأوصيانهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلي وصيي أفضل الأوصياء؟
قالوا : نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : )يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)وحيث نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ )وحيث نزلت : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ). وأمر الله عزّ وجلّ نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم ، وأن يفسّر لهم من الولاية كما فسّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجّهم ، فنصبني للنّاس بغدير خم ، فقال : أيها الناس ، إنّ الله جلّ جلاله أرسلني برسالةٍ ضاق بها صدري ، وظننت أنّ الناس مكذّبي ، فأوعدني ربي. ثم قال : أتعلمون أنّ الله عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. فقال آخذاً بيدي : من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه.
فقام سلمان وقال : يا رسول الله ، ولاء علي ماذا؟
قال : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه.
فنزلت : )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً(.
فقال صلّى الله عليه وسلّم : الله أكبر بإكمال الدين وإتمام النعمة ورضاء ربّي برسالتي وولاية علي بعدي.
قالوا : يا رسول الله ، هذه الآيات في علي خاصة؟
قال : بلى ، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة.
قال : بيّنهم لنا.
قال : علي أخي ووارثي وووصيي وولي كل مؤمنٍ بعدي. ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم ، حتى يردوا عليّ الحوض.
قال بعضهم : قد سمعنا ذلك وشهدنا. وقال بعضهم : قد حفظنا جلّ ما قلت ولم نحفظ كلّه ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.
ثم قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فقال سلمان : يا رسول الله هذه عامة أم خاصة؟ قال : أما المأمورون فعامّة المؤمنين. وأما الصادقون فخاصة ، أخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة.
قالوا : نعم.
فقال : أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في غزوة تبوك ـ : خلّفتني على النساء والصبيان. فقال : إنّ المدينة لا تصلح إلاّبي أو بك. وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي؟
قالوا : نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله أنزل في سورة الحج : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ) إلى آخر السورة. فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس ، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟ فقال : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلاً. قال سلمان : بيّنهم لنا يا رسول الله. قال : أنا وأخي وأحد عشر من ولدي؟ (1)
ـــــــــــــــــــ
(1) ينابيع المودّة ١ / ٣٤١ عن فرائد السمطين ١ / ٣١٢ للشيخ الجويني الحمويني ، من مشايخ الحافظ الذهبي ، كما في ( تذكرة الحفاظ ) و ( المعجم المختص (
قال السيد الميلاني : " هذا ، ومن كلام الشيخ سليمان القدوزي في صدر كتابه ( ينابيع المودّة ) يظهر اعتبار رواياته والكتب التي نقلها عنها ، ومن جملتها كتاب ( فرائد السمطين ) للحمويني. ولننقل عين عبارته :
« أما بعد : فإنّ الله تبارك وتعالى قال في كتابه لحبيبه) : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (وقال جلّ جلاله وتعالت آلاؤه) : إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )أوجب الله مودة نبيّه وأهل بيت نبيّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ على جميع المسلمين ، وأنه تعالى أراد تطهيرهم عن الرجس تطهيراً كاملاً ، لأنه ابتدأ بكلمة إنّما التي هي مفيدة لانحصار إرادته تعالى على تطهيرهم ، وأكّد بالمفعول المطلق.
ولمّا كانت مودّتهم على طريق التحقيق والبصيرة موقوفةً على معرفة فضائلهم ومناقبهم ، وهي موقوفة على مطالعة كتب التفاسير والأحاديث التي هي المعتمد بين أهل السنّة والجماعة ، وهي الكتب الصّحاح الستة من : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وأبي داود. باتّفاق المحدثين المتأخرين. وأمّا السادس من الصحاح فابن ماجة أو الدارمي أو الموطأ بالاختلاف.
فجمع مناقب أهل البيت كثير من المحدّثين وألّفوها كتباً مفردة ، منهم : أحمد ابن حنبل ، والنسائي ـ وسمّياه : المناقب ـ ومنهم أبو نعيم الحافظ الاصفهاني ، وسمّاه بـ ( نزول القرآن في مناقب أهل البيت. ومنهم الشيخ محمّد بن إبراهيم الجويني الحمويني الشافعي الخراساني وسمّاه : فرائد السمطين في فضائل المرتضى والزهراى والسبطين ، ومنهم علي بن عمر الدارقطني سمّاه : مسند فاطمة. ومنهم أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم الحنفي سمّاه : فضائل أهل البيت. ومنهم علي بن محمّد الخطيب الفقيه الشافعي المعروف بابن المغازلي سمّاه : المناقب. رحمهمالله. وهؤلاء أخذوا الأحاديث عن مشايخهم بالسّياحة والأسفار ، وبالجد والجهد في طلب الحديث من أهل القرى والأمصار. فكتبوا في كتبهم إسناد الحديث إلى الصحابي السامع الراوي بقولهم : حدّثنا وأخبرنا ...
فالمؤلّف الفقير إلى الله المنّان : سليمان بن إبراهيم المعروف بخواه كلان ابن محمّد معروف المشتهر ببابا خواجه بن إبراهيم بن محمّد معروف ، ابن الشيخ السيد ترسون الباقي الحسيني البلخي القندوزي ـ غفر الله لي ولهم ولآبائهم وامّهاتهم ولمن ولدا بلطفه ومنّه ـ ألّف هذا الكتاب آخذاً من كتب هؤلاء المذكورين ... »." انتهى النقل (1)
وهذا ماقال الحمويني الشافعي في مقدمة كتابه بعدما صلى على النبي وآله قال : " [على] أزواجه أمّهات المؤمنين، و جميع أصحابه و إخوانه، و كافّة خلصائه و خلّانه، و سائر أنصاره و أعوانه (و أصهاره و أختانه و زمر أحبائه، و خلفائه، (و خلصائه) و وزرائه، و أوليائه " اهـ وقال أيضآ : "هذه فرائد أحاديث من بحر الفضائل مستخرجة، و في سلك الإخلاص منظومة و أزهار أخبار تزهي بها رياض المزايا و المفاخر التي هي بسحب الولاية مرهومة. " انتهى النقل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أقر بأن القندوزي والحمويني من أهل السنة مركز الفتوى جاء ذلك في جواب على هذا السؤال الصاعق الذي ورد للمركز رقم الفتوى 52163 :
: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , لقد ذكرتم في فتوى رقم 51519 تحت عنوان (اختلاف العلماء في فهم النصوص لا يناقض أية إكمال الدين ) بأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يعرف الخلفاء الاثني عشر ولم يعط من صفاتهم ما يقطع النزاع فيهم...كيف للرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن يدع أمته في حيره وتخبط من بعده , أيعقل ذلك ؟ وكيف له ذكر عددهم من دون ذكر أسمائهم ؟ وما الفائدة من ذكر العدد من دون الأسماء ؟... كما اكتشفت في كتاب ( ينابيع المودة ) للقندوزي الحنفي (الباب 94) عن المناقب بسنده إلى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي , ثم الحسن , ثم الحسين ثم علي بن الحسين , ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرأه مني السلام , ثم جعفر بن محمد , ثم موسى بن جعفر , ثم علي بن موسى , ثم محمد بن علي , ثم علي بن محمد , ثم الحسن بن علي , ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها , ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان )...هكذا ورد في الكتاب المذكور كما ذكرت أسماؤهم في كتاب ( فرائد السمطين ) للحمويني الشافعي , أليس ذلك تناقضا من عندكم في قولكم بأن الرسول لم يعرف بهم في حال أن القندوزي الحنفي قد ذكرهم في كتابه , وهذا هو نفس العدد و نفس الأسماء التي تعتقد و تؤمن بهم ( الشيعه الإماميه الإثني عشريه ) لماذا لدي الشيعه الاثني عشرية المفهوم الواضح لهذا الحديث في حال نجد بأن أهل السنه لم يصلوا لنتيجه في فهم معناه ؟
الرجاء أنا إنسان أبحث عن الفرقة الناجيه و لا أعتقد بأن الإسلام لم يدع مسألة أو لغزا أو مشكلة إلا وجعل لها الحل و لو كانت بمقدار رأس الدبوس...أنتظر إجاباتكم علي بفارغ الصبر....شكرا
الجواب : " ويرويها القندوزي المتوفى سنة 1294هـ أو أبو إسحاق الحمويني المتوفى سنة 722هـ وكل منهما يرويها في كتاب له يُشَك في نسبته إليه لا سيما وأنهما سنيان " اهــ
وجاء في مركز الابحاث العقائدية
السؤال: القندوزي ليس من الشيعة
انني تعجبت من امر كيف خفي عليك .. وهو أنك وفي ضوء استشهادك بكتب أهل السنة قد اختلط عليك أمر مهم وهو أنك ذكرت مصادر لعلماء لا يعدون من أهل السنة والجماعة .. بل ربما عدوا من الشيعة وهذا كما تعلم لا يصح في مقام الإستدلال على المحاور المخالف .. فاستشهدت بكتاب ينابيع المودة / 180 ب 56
أقول :مؤلفه هو سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي, المتوفى سنة : 1294 هجريةمن يتأمل كتابه يعلم أنّ مؤلفه شيعي إثني عشري وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/290)
ولعل من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه ينابيع المودة 1/239 عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان على عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت, وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة, فإن لم تكن نبياً فإنك وصي نبي ووارثه, بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
وروى عن جابر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : " أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين, و إن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي و أخرهم القائم المهدي ". ( ينابيع المودة 3 / 104 ) وعن جابر بن عبد الله أيضاً قوله : قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي, ثم الحسن, ثم الحسين, ثم علي بن الحسين, ثم محمد بن علي المعروف بالباقر - ستدركه يا جابر, فإذا لقيته فأقرأه مني السلام - ثم جعفر بن محمد, ثم موسى بن جعفر, ثم علي بن موسى, ثم محمد بن علي, ثم علي بن محمد, ثم الحسن بن علي, ثم القائم, اسمه اسمي و كنيته كنيتي, محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها, ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " ( ينابيع المودة : 2 / 593, طبعة المطبعة الحيدرية, النجف / العراق ).
فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنياً
الجواب:
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك بانّ صاحب كتاب ينابيع المودّة شيعي فهو غير ثابت لبطلان الدليلين اللذين تقدمت بهما.
أما الاول:وهو إنّه ذكر في الذريعة الى تصنيف الشيعة 25 / 290، وكل مَن ذكر في الذريعة فهو شيعي اذاً فالقندوزي شيعي.
والجواب عن هذا القياس الذي اضمرت كبراه: بانّا نمنع الكبرى بدليل أن الطهراني ذكر من كان صابئياً فضلاً عن يكون شيعياً أو سنياً وذلك في (ج3 من الذريعة ص211) في تاريخ آل بويه كتاب ((التاجي)) قال صاحب الذريعة ما نصّه : كتاب (التاجي لمؤلفه أبو إسحاق ابراهيم بن هلال الصابئي وايضاً هناك من العامّة مثل صاحب (فرائد السمطين الحمويني ج16 من الذريعة ص135 الى ص136)، قال صاحب الذريعة: والحمويني من العامة، فمع اعترافه بأنّه من العامّة ومع ذلك يذكر كتابه، وذلك لأن الطهراني اورد في كتابه الكثير من كتب أهل السنه التي روت فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو شروح نهج البلاغة لعلماء أهل السنة, وان كان عنوان الكتاب يدل على ان الكتاب مختص بالمؤلفين الشيعة, ولكنه ذكر بعض الكتب التي تصب في أهل البيت (عليهم السلام) وان كان مؤلفوها من علماء السنه, وذلك من باب المسامحة والتجوز.
وأما الثاني:وهو انّ الذي يروي هذه الروايات لا يكون سنياً فهذا غير مطرد فهناك الكثير من السنّة المعتدلين غير المتعصبين قد ذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونقل رواياتهم وهم من ابناء السنة المعروفين ولك بعض هؤلاء:
أ- الامام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي صاحب كتاب ((الام((
فانّ قوله في حبه لآل الرسل ما نصّه: ان كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان اني رافضي ومع ذلك القول هل يمكن لاحد أن يقول مذهب صاحب كتاب (الام) هو الامامية.
ب- ومن الذين نقلوا حديث الثقلين بلفظ ((عترتي)) لا بلفظ ((سنتي)) امثال:
1-عبدالله بن محمد بن عبد العزيز البغوي في كتاب (مسند ابن الجعد ج2 ص972) وهو من أبناء العامة راجع ترجمة حياته في (تذكرة الحفاظ ج2 ص737 وفي العبر ج2 ص107 وفي طبقات الحفاظ 312) من كتب العامة.
2-أبو عبدالله الضبي المحاملي في كتابه الأمالي وهو من ابناء العامة راجع ترجمة حياته في (الكامل ج8 ص139 وفي العبر ج2 ص222 وفي تاريخ بغداد ج8 ص19 وفي طبقات الحفاظ 343).
3- دعلج السجزي اخرج روايته لحديث الثقلين الحاكم من مستدركه على الصحيحين (ج3 ص109 الى ص110) وهو من العامّة الذين لا يعدل عنهم عند ابناء العامة راجع ما يقول عن الامام الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3 ص881 وفي كتاب العبر في خبر من غبر ج6 ص291).
4- الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك ج3 ص109) وهذا من كبار علماء العامّة راجع ما يقول عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3 ص1039) وفي كتاب (تراجم الحفاظ ،وفي وفيات الاعيان ج3 ص408 وفي طبقات الاسنوي ج1 ص405 ...)الخ من المصادر.
5- أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ))في كتاب (الكشف والبيان)، ولا يخفى ان الثعلبي من كبار علماء العامة راجع الاسنوي في (طبقات الشافعية ج1 ص429) والسبكي في (طبقات الشافعية ج4 ص58) والداودي في (طبقات المفسرين ج1 ص65) وان شئت ان اذكر لك المئات منهم وعلى نقلهم لحديث الثقلين بلفظ عترتي وهذا ليس بدليل على تشيعهم بل هم فقط نقلوا لنا ذلك نعم لو صرّحوا بأنّ هذا مذهبنا أو هو مذهب اصحابنا لدلّ على انهم شيعة.
ودمتم في رعاية الله " انتهى النقل
(1) نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ج16ص294
أقول : وقال الشيخ القندوزي الحنفي أيضآ في مقدمة كتابه أنه يستعيذ بالله من كتمان الحق وإنكار الصدق وإظهار الباطل والتعصب وقبول مالاطائل تحته : " ملتجئا إلى الله ومستعيذا به من التعصب والجهل المركب ، وكتم الحق، وإنكار الصدق، وإظهار الباطل، وقبول ما لا طائل تحته " انتهى كلامه
أقول : فهذا منهجه في كتابه عدم الكتمان والصدق وعدم إظهار الباطل فهو على حذر من التعصب الأعمى فتبين الآن الخطأ الذي يقع فيه أهل العناد من رميه بالتشيع و فرارهم من الروايات التي أوردها فعلى السني القارئ لكتابه أن يتحلى بالإنصاف ولايتعصب ويقر بصحة الروايات فصاحب الكتاب أظهر الحق ولم يظهر الباطل وهو من الأحناف لهذا نحتج به على أهل السنة فمالذي يجعل المعاندين لايقبلون بمايورده إنه التعصب الأعمى والذي نبذه القندوزي الحنفي ونبذه غيره ممن عرض الحقائق ولم يكتمها لأنهم يتحروا الأمانة العلمية
يتبع .....
اللهم صل على محمد وال محمد
لمن يطالب بروايات من كتبه على أسماء الأئمة الإثني عشرعليهم السلام نعطيه هذه الروايات الصحيحه عند ناقليها وهم أعلام من أهل السنة وليسوا من الشيعة
نبدأ بالشيخ القندوزي الحنفي (*) نبين قيمة روايات كتابه والكتب التي إعتمد عليها :
قال السيد الميلاني في نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ج16 أنقل بالنص والهامش بعد أن نقل مانقله الحمويني في فرائد السمطين من حديث المناشدة في خلافة عثمان وفيه قول الإمام علي عليه السلام :
قال : فأنشدكم الله ، أتعلمون حيث نزلت : (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ). سئل عنها رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال : أنزلها الله عزّ وجلّ في الأنبياء وأوصيانهم ، فأنا أفضل أنبياء الله ورسله ، وعلي وصيي أفضل الأوصياء؟
قالوا : نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت : )يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ)وحيث نزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ )وحيث نزلت : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ). وأمر الله عزّ وجلّ نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم ، وأن يفسّر لهم من الولاية كما فسّر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجّهم ، فنصبني للنّاس بغدير خم ، فقال : أيها الناس ، إنّ الله جلّ جلاله أرسلني برسالةٍ ضاق بها صدري ، وظننت أنّ الناس مكذّبي ، فأوعدني ربي. ثم قال : أتعلمون أنّ الله عزّ وجلّ مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا : بلى يا رسول الله. فقال آخذاً بيدي : من كنت مولاه فعليّ مولاه. اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه.
فقام سلمان وقال : يا رسول الله ، ولاء علي ماذا؟
قال : ولاؤه كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعليّ أولى به من نفسه.
فنزلت : )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً(.
فقال صلّى الله عليه وسلّم : الله أكبر بإكمال الدين وإتمام النعمة ورضاء ربّي برسالتي وولاية علي بعدي.
قالوا : يا رسول الله ، هذه الآيات في علي خاصة؟
قال : بلى ، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة.
قال : بيّنهم لنا.
قال : علي أخي ووارثي وووصيي وولي كل مؤمنٍ بعدي. ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم ، حتى يردوا عليّ الحوض.
قال بعضهم : قد سمعنا ذلك وشهدنا. وقال بعضهم : قد حفظنا جلّ ما قلت ولم نحفظ كلّه ، وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا.
ثم قال : أنشدكم الله ، أتعلمون أن الله أنزل : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) فقال سلمان : يا رسول الله هذه عامة أم خاصة؟ قال : أما المأمورون فعامّة المؤمنين. وأما الصادقون فخاصة ، أخي علي وأوصيائي من بعده إلى يوم القيامة.
قالوا : نعم.
فقال : أنشدكم الله أتعلمون أني قلت لرسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في غزوة تبوك ـ : خلّفتني على النساء والصبيان. فقال : إنّ المدينة لا تصلح إلاّبي أو بك. وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي؟
قالوا : نعم.
قال : أنشدكم الله أتعلمون أنّ الله أنزل في سورة الحج : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ) إلى آخر السورة. فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على الناس ، الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة إبراهيم؟ فقال : عنى بذلك ثلاثة عشر رجلاً. قال سلمان : بيّنهم لنا يا رسول الله. قال : أنا وأخي وأحد عشر من ولدي؟ (1)
ـــــــــــــــــــ
(1) ينابيع المودّة ١ / ٣٤١ عن فرائد السمطين ١ / ٣١٢ للشيخ الجويني الحمويني ، من مشايخ الحافظ الذهبي ، كما في ( تذكرة الحفاظ ) و ( المعجم المختص (
قال السيد الميلاني : " هذا ، ومن كلام الشيخ سليمان القدوزي في صدر كتابه ( ينابيع المودّة ) يظهر اعتبار رواياته والكتب التي نقلها عنها ، ومن جملتها كتاب ( فرائد السمطين ) للحمويني. ولننقل عين عبارته :
« أما بعد : فإنّ الله تبارك وتعالى قال في كتابه لحبيبه) : قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ (وقال جلّ جلاله وتعالت آلاؤه) : إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً )أوجب الله مودة نبيّه وأهل بيت نبيّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ على جميع المسلمين ، وأنه تعالى أراد تطهيرهم عن الرجس تطهيراً كاملاً ، لأنه ابتدأ بكلمة إنّما التي هي مفيدة لانحصار إرادته تعالى على تطهيرهم ، وأكّد بالمفعول المطلق.
ولمّا كانت مودّتهم على طريق التحقيق والبصيرة موقوفةً على معرفة فضائلهم ومناقبهم ، وهي موقوفة على مطالعة كتب التفاسير والأحاديث التي هي المعتمد بين أهل السنّة والجماعة ، وهي الكتب الصّحاح الستة من : البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، والترمذي ، وأبي داود. باتّفاق المحدثين المتأخرين. وأمّا السادس من الصحاح فابن ماجة أو الدارمي أو الموطأ بالاختلاف.
فجمع مناقب أهل البيت كثير من المحدّثين وألّفوها كتباً مفردة ، منهم : أحمد ابن حنبل ، والنسائي ـ وسمّياه : المناقب ـ ومنهم أبو نعيم الحافظ الاصفهاني ، وسمّاه بـ ( نزول القرآن في مناقب أهل البيت. ومنهم الشيخ محمّد بن إبراهيم الجويني الحمويني الشافعي الخراساني وسمّاه : فرائد السمطين في فضائل المرتضى والزهراى والسبطين ، ومنهم علي بن عمر الدارقطني سمّاه : مسند فاطمة. ومنهم أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خطباء خوارزم الحنفي سمّاه : فضائل أهل البيت. ومنهم علي بن محمّد الخطيب الفقيه الشافعي المعروف بابن المغازلي سمّاه : المناقب. رحمهمالله. وهؤلاء أخذوا الأحاديث عن مشايخهم بالسّياحة والأسفار ، وبالجد والجهد في طلب الحديث من أهل القرى والأمصار. فكتبوا في كتبهم إسناد الحديث إلى الصحابي السامع الراوي بقولهم : حدّثنا وأخبرنا ...
فالمؤلّف الفقير إلى الله المنّان : سليمان بن إبراهيم المعروف بخواه كلان ابن محمّد معروف المشتهر ببابا خواجه بن إبراهيم بن محمّد معروف ، ابن الشيخ السيد ترسون الباقي الحسيني البلخي القندوزي ـ غفر الله لي ولهم ولآبائهم وامّهاتهم ولمن ولدا بلطفه ومنّه ـ ألّف هذا الكتاب آخذاً من كتب هؤلاء المذكورين ... »." انتهى النقل (1)
وهذا ماقال الحمويني الشافعي في مقدمة كتابه بعدما صلى على النبي وآله قال : " [على] أزواجه أمّهات المؤمنين، و جميع أصحابه و إخوانه، و كافّة خلصائه و خلّانه، و سائر أنصاره و أعوانه (و أصهاره و أختانه و زمر أحبائه، و خلفائه، (و خلصائه) و وزرائه، و أوليائه " اهـ وقال أيضآ : "هذه فرائد أحاديث من بحر الفضائل مستخرجة، و في سلك الإخلاص منظومة و أزهار أخبار تزهي بها رياض المزايا و المفاخر التي هي بسحب الولاية مرهومة. " انتهى النقل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) أقر بأن القندوزي والحمويني من أهل السنة مركز الفتوى جاء ذلك في جواب على هذا السؤال الصاعق الذي ورد للمركز رقم الفتوى 52163 :
: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , لقد ذكرتم في فتوى رقم 51519 تحت عنوان (اختلاف العلماء في فهم النصوص لا يناقض أية إكمال الدين ) بأن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يعرف الخلفاء الاثني عشر ولم يعط من صفاتهم ما يقطع النزاع فيهم...كيف للرسول (صلى الله عليه وسلم ) أن يدع أمته في حيره وتخبط من بعده , أيعقل ذلك ؟ وكيف له ذكر عددهم من دون ذكر أسمائهم ؟ وما الفائدة من ذكر العدد من دون الأسماء ؟... كما اكتشفت في كتاب ( ينابيع المودة ) للقندوزي الحنفي (الباب 94) عن المناقب بسنده إلى جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا جابر إن أوصيائي وأئمة المسلمين من بعدي أولهم علي , ثم الحسن , ثم الحسين ثم علي بن الحسين , ثم محمد بن علي المعروف بالباقر ستدركه يا جابر فإذا لقيته فأقرأه مني السلام , ثم جعفر بن محمد , ثم موسى بن جعفر , ثم علي بن موسى , ثم محمد بن علي , ثم علي بن محمد , ثم الحسن بن علي , ثم القائم اسمه اسمي وكنيته كنيتي محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك وتعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها , ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان )...هكذا ورد في الكتاب المذكور كما ذكرت أسماؤهم في كتاب ( فرائد السمطين ) للحمويني الشافعي , أليس ذلك تناقضا من عندكم في قولكم بأن الرسول لم يعرف بهم في حال أن القندوزي الحنفي قد ذكرهم في كتابه , وهذا هو نفس العدد و نفس الأسماء التي تعتقد و تؤمن بهم ( الشيعه الإماميه الإثني عشريه ) لماذا لدي الشيعه الاثني عشرية المفهوم الواضح لهذا الحديث في حال نجد بأن أهل السنه لم يصلوا لنتيجه في فهم معناه ؟
الرجاء أنا إنسان أبحث عن الفرقة الناجيه و لا أعتقد بأن الإسلام لم يدع مسألة أو لغزا أو مشكلة إلا وجعل لها الحل و لو كانت بمقدار رأس الدبوس...أنتظر إجاباتكم علي بفارغ الصبر....شكرا
الجواب : " ويرويها القندوزي المتوفى سنة 1294هـ أو أبو إسحاق الحمويني المتوفى سنة 722هـ وكل منهما يرويها في كتاب له يُشَك في نسبته إليه لا سيما وأنهما سنيان " اهــ
وجاء في مركز الابحاث العقائدية
السؤال: القندوزي ليس من الشيعة
انني تعجبت من امر كيف خفي عليك .. وهو أنك وفي ضوء استشهادك بكتب أهل السنة قد اختلط عليك أمر مهم وهو أنك ذكرت مصادر لعلماء لا يعدون من أهل السنة والجماعة .. بل ربما عدوا من الشيعة وهذا كما تعلم لا يصح في مقام الإستدلال على المحاور المخالف .. فاستشهدت بكتاب ينابيع المودة / 180 ب 56
أقول :مؤلفه هو سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي, المتوفى سنة : 1294 هجريةمن يتأمل كتابه يعلم أنّ مؤلفه شيعي إثني عشري وإن لم يصرّح علماء الشيعة بذلك لكن آغا بزرك طهراني عدّ كتابه هذا من مصنفات الشيعة في كتابه (الذريعة إلى تصانيف الشيعة 25/290)
ولعل من مظاهر كونه من الشيعة الإثني عشرية ما ذكره في كتابه ينابيع المودة 1/239 عن جعفر الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: كان على عليه السلام يرى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل الرسالة الضوء ويسمع الصوت, وقال له: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكاً في النبوة, فإن لم تكن نبياً فإنك وصي نبي ووارثه, بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.
وروى عن جابر قال : قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : " أنا سيد النبيين و علي سيد الوصيين, و إن أوصيائي بعدي إثنا عشر أولهم علي و أخرهم القائم المهدي ". ( ينابيع المودة 3 / 104 ) وعن جابر بن عبد الله أيضاً قوله : قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : " يا جابر إن أوصيائي و أئمة المسلمين من بعدي أولهم علي, ثم الحسن, ثم الحسين, ثم علي بن الحسين, ثم محمد بن علي المعروف بالباقر - ستدركه يا جابر, فإذا لقيته فأقرأه مني السلام - ثم جعفر بن محمد, ثم موسى بن جعفر, ثم علي بن موسى, ثم محمد بن علي, ثم علي بن محمد, ثم الحسن بن علي, ثم القائم, اسمه اسمي و كنيته كنيتي, محمد بن الحسن بن علي ذاك الذي يفتح الله تبارك و تعالى على يديه مشارق الأرض ومغاربها, ذاك الذي يغيب عن أوليائه غيبة لا يثبت على القول بإمامته إلا من إمتحن الله قلبه للإيمان " ( ينابيع المودة : 2 / 593, طبعة المطبعة الحيدرية, النجف / العراق ).
فإنّ من يروي مثل هذه الروايات لا يمكن أن يكون سنياً
الجواب:
الأخ المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قولك بانّ صاحب كتاب ينابيع المودّة شيعي فهو غير ثابت لبطلان الدليلين اللذين تقدمت بهما.
أما الاول:وهو إنّه ذكر في الذريعة الى تصنيف الشيعة 25 / 290، وكل مَن ذكر في الذريعة فهو شيعي اذاً فالقندوزي شيعي.
والجواب عن هذا القياس الذي اضمرت كبراه: بانّا نمنع الكبرى بدليل أن الطهراني ذكر من كان صابئياً فضلاً عن يكون شيعياً أو سنياً وذلك في (ج3 من الذريعة ص211) في تاريخ آل بويه كتاب ((التاجي)) قال صاحب الذريعة ما نصّه : كتاب (التاجي لمؤلفه أبو إسحاق ابراهيم بن هلال الصابئي وايضاً هناك من العامّة مثل صاحب (فرائد السمطين الحمويني ج16 من الذريعة ص135 الى ص136)، قال صاحب الذريعة: والحمويني من العامة، فمع اعترافه بأنّه من العامّة ومع ذلك يذكر كتابه، وذلك لأن الطهراني اورد في كتابه الكثير من كتب أهل السنه التي روت فضائل أهل البيت (عليهم السلام) أو شروح نهج البلاغة لعلماء أهل السنة, وان كان عنوان الكتاب يدل على ان الكتاب مختص بالمؤلفين الشيعة, ولكنه ذكر بعض الكتب التي تصب في أهل البيت (عليهم السلام) وان كان مؤلفوها من علماء السنه, وذلك من باب المسامحة والتجوز.
وأما الثاني:وهو انّ الذي يروي هذه الروايات لا يكون سنياً فهذا غير مطرد فهناك الكثير من السنّة المعتدلين غير المتعصبين قد ذكر فضائل أهل البيت (عليهم السلام) ونقل رواياتهم وهم من ابناء السنة المعروفين ولك بعض هؤلاء:
أ- الامام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي صاحب كتاب ((الام((
فانّ قوله في حبه لآل الرسل ما نصّه: ان كان رفضاً حب آل محمد فليشهد الثقلان اني رافضي ومع ذلك القول هل يمكن لاحد أن يقول مذهب صاحب كتاب (الام) هو الامامية.
ب- ومن الذين نقلوا حديث الثقلين بلفظ ((عترتي)) لا بلفظ ((سنتي)) امثال:
1-عبدالله بن محمد بن عبد العزيز البغوي في كتاب (مسند ابن الجعد ج2 ص972) وهو من أبناء العامة راجع ترجمة حياته في (تذكرة الحفاظ ج2 ص737 وفي العبر ج2 ص107 وفي طبقات الحفاظ 312) من كتب العامة.
2-أبو عبدالله الضبي المحاملي في كتابه الأمالي وهو من ابناء العامة راجع ترجمة حياته في (الكامل ج8 ص139 وفي العبر ج2 ص222 وفي تاريخ بغداد ج8 ص19 وفي طبقات الحفاظ 343).
3- دعلج السجزي اخرج روايته لحديث الثقلين الحاكم من مستدركه على الصحيحين (ج3 ص109 الى ص110) وهو من العامّة الذين لا يعدل عنهم عند ابناء العامة راجع ما يقول عن الامام الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3 ص881 وفي كتاب العبر في خبر من غبر ج6 ص291).
4- الحاكم النيسابوري في كتابه (المستدرك ج3 ص109) وهذا من كبار علماء العامّة راجع ما يقول عنه الذهبي في (تذكرة الحفاظ ج3 ص1039) وفي كتاب (تراجم الحفاظ ،وفي وفيات الاعيان ج3 ص408 وفي طبقات الاسنوي ج1 ص405 ...)الخ من المصادر.
5- أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره لقوله تعالى ((واعتصموا بحبل الله جميعاً ))في كتاب (الكشف والبيان)، ولا يخفى ان الثعلبي من كبار علماء العامة راجع الاسنوي في (طبقات الشافعية ج1 ص429) والسبكي في (طبقات الشافعية ج4 ص58) والداودي في (طبقات المفسرين ج1 ص65) وان شئت ان اذكر لك المئات منهم وعلى نقلهم لحديث الثقلين بلفظ عترتي وهذا ليس بدليل على تشيعهم بل هم فقط نقلوا لنا ذلك نعم لو صرّحوا بأنّ هذا مذهبنا أو هو مذهب اصحابنا لدلّ على انهم شيعة.
ودمتم في رعاية الله " انتهى النقل
(1) نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ج16ص294
أقول : وقال الشيخ القندوزي الحنفي أيضآ في مقدمة كتابه أنه يستعيذ بالله من كتمان الحق وإنكار الصدق وإظهار الباطل والتعصب وقبول مالاطائل تحته : " ملتجئا إلى الله ومستعيذا به من التعصب والجهل المركب ، وكتم الحق، وإنكار الصدق، وإظهار الباطل، وقبول ما لا طائل تحته " انتهى كلامه
أقول : فهذا منهجه في كتابه عدم الكتمان والصدق وعدم إظهار الباطل فهو على حذر من التعصب الأعمى فتبين الآن الخطأ الذي يقع فيه أهل العناد من رميه بالتشيع و فرارهم من الروايات التي أوردها فعلى السني القارئ لكتابه أن يتحلى بالإنصاف ولايتعصب ويقر بصحة الروايات فصاحب الكتاب أظهر الحق ولم يظهر الباطل وهو من الأحناف لهذا نحتج به على أهل السنة فمالذي يجعل المعاندين لايقبلون بمايورده إنه التعصب الأعمى والذي نبذه القندوزي الحنفي ونبذه غيره ممن عرض الحقائق ولم يكتمها لأنهم يتحروا الأمانة العلمية
يتبع .....
تعليق