معنى الصحابة لغة
أ ـ في قواميس اللغة
الأصحاب ، الصحابة ، صحب ، يصحب صحبة " بالضم " و صحابة " بالفتح " ، صاحب أي عاشر ، رافق ، جالس ، انقاد ، شايع . و الصاحب هو المعاشر أو المنقاد ، أو المجالس أو المشايع ، أو المرافق ، أو القائم على الشئ ، أو الحافظ له . و يطلق أيضا على كل من تقلد مذهبا ، فيقال : أصحاب الإمام جعفر ( عليه السلام ) ، و أصحاب أبي حنيفة . و أصحاب الشافعي . . . . الخ . يقال :
اصطحب القوم أي صحب بعضهم بعضا ، و اصطحب البعير أي انقاد له 1 .
ب ـ في القرآن الكريم
الله تبارك و تعالى أنزل الكتاب قرآنا عربيا ، و هو بوجه من وجوهه المرجع اليقيني الأوحد للغة العربية ، لأنه كلام الله العالم علما يقينا بأدق خفايا هذه اللغة و أعمق أسرارها .
و بتلاوتنا للقرآن الكريم ، نجد أنه قد اشتمل على كلمات : " تصاحبني ، و صاحبهما و صاحبه ، و صاحبته ، و أصحاب ، و أصحابهم " . و أن هذه الكلمات تكررت بمجموعها في القرآن الكريم ( 97 ) مرة .
و من المثير للانتباه ، أننا لم نعثر في القرآن الكريم كله على لفظ لكلمتي ( صحابة / بالفتح / أو صحبة / بالضم ) .
ج ـ استقراء الآيات لصالح المعنى اللغوي
و باستقرائنا لتلك الكلمات نجد أنها تشكل تغطية كاملة للمعاني اللغوية التي أشرت إليها في الفقرة السابقة ( أ ) . فالصحبة يمكن أن تأخذ وجها أو صورة واحدة و يمكن أن تأخذ وجوها أو صورا متعددة ، و يمكن أن يكون لها وجه أمثل يشمل كل نواحي الخير ، و قد يكون لها وجه أبشع يشمل كل نواحي الشر .
د ـ وجوه أو صور الصحبة
فقد تكون بين مؤمن و مؤمن 2 ، و قد تكون بين ولد و والدين مختلفين بالاعتقاد 3 و قد تكون بين رفيقي سفر 4 و قد تكون بين تابع و متبوع 5 و قد تكون بين مؤمن و كافر 6 و قد تكون شمولية على الشر بين كافر و كافرين 7 و قد تكون بين نبي و قومه الكافرين النبي يحاول أن يشدهم نحو الخير و هم يحاولون إعادته إلى حظيرة الشر 8 و قد تكون الصحبة اضطرارية 9 و قد تكون صحبة أثر فيقتدي فاسد بفعل فاسد و ينسج على منواله 10 و قد تكون الصحبة انقيادا لعقيدة إلهية و ولاء مطلق لقيادتها السياسية كانقياد الآل الكرام للعقيدة الإلهية و ولائهم المطلق لقيادة النبي السياسية و تضحياتهم الجسام ، و كانقياد و ولاء الصفوة الصادقة من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) . فمحور الصحبة ( بالضم ) محور شمولي يرتكز على عقيدة و قيادة و أهداف و مثل عليا يسعى القائد و أصحابه لتحقيقها و سيادتها على مجتمع معين 11 .
معنى الصحابة اصطلاحا
يقول ابن حجر العسقلاني الشافعي بالحرف : " الصحابي من لقي النبي ( صلى الله عليه وآله ) مؤمنا به و مات على الإسلام " 12 .
أ ـ توضيح ابن حجر لهذا التعريف :
1 ـ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت .
2 ـ من روى عنه أو لم يرو .
3 ـ من غزا معه أو لم يغز .
4 ـ من رآه و لو لم يجالسه .
5 ـ من لم يره لعارض كالعمى .
و يخرج بقيد الإيمان " مؤمنا به "
1 ـ من لقيه مؤمنا بغيره كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة .
2 ـ و هل يدخل من لقيه منهم و آمن بأنه سيبعث ، أو لا يدخل محل احتمال ، و من هؤلاء بحيرة الراهب و نظراؤه .
3 ـ و يدخل في قولنا مؤمنا به كل مكلف من الجن و الإنس .
4 ـ و إنكار ابن الأثير على أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر .
5 ـ و قال ابن حزم : من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا و سمعوا القرآن من النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فهم صحابة 13 .
6 ـ الملائكة محل نظر ، و قد نقل الإمام فخر الدين الرازي في " أسرار التنزيل " الاجماع على أنه ( صلى الله عليه وآله) لم يكن مرسلا إلى الملائكة ، و نوزع في هذا النقل بل رجح الشيخ تقي الدين السبكي أنه كان مرسلا إليهم و احتج بأشياء .
7 ـ و خرج بقولنا " و مات على الإسلام " من لقيه مؤمنا به ثم ارتد و مات على دينه و العياذ بالله من ذلك عدد يسير كعبيد الله بن جحش الذي كان زوجا لأم حبيبة ، فإنه أسلم معها و هاجر إلى الحبشة فتنصر و مات على نصرانيته ، و كعبد الله بن خطل الذي قتل و هو متعلق بأستار الكعبة .
8 ـ و يدخل فيه من ارتد و عاد إلى الإسلام قبل أن يموت سواء اجتمع به ( صلى الله عليه و آله و سلم ) مرة أخرى أم لا . و هذا هو الصحيح المعتمد و الشق الأول لا خلاف في دخوله . و أبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالا و هو مردود لإطباق أهل الحديث على أن ابن قيس من الصحابة و على تخريج أحاديثه في الصحاح و المسانيد و هو من ارتد ثم عاد للإسلام في خلافة أبي بكر .
أ ـ في قواميس اللغة
الأصحاب ، الصحابة ، صحب ، يصحب صحبة " بالضم " و صحابة " بالفتح " ، صاحب أي عاشر ، رافق ، جالس ، انقاد ، شايع . و الصاحب هو المعاشر أو المنقاد ، أو المجالس أو المشايع ، أو المرافق ، أو القائم على الشئ ، أو الحافظ له . و يطلق أيضا على كل من تقلد مذهبا ، فيقال : أصحاب الإمام جعفر ( عليه السلام ) ، و أصحاب أبي حنيفة . و أصحاب الشافعي . . . . الخ . يقال :
اصطحب القوم أي صحب بعضهم بعضا ، و اصطحب البعير أي انقاد له 1 .
ب ـ في القرآن الكريم
الله تبارك و تعالى أنزل الكتاب قرآنا عربيا ، و هو بوجه من وجوهه المرجع اليقيني الأوحد للغة العربية ، لأنه كلام الله العالم علما يقينا بأدق خفايا هذه اللغة و أعمق أسرارها .
و بتلاوتنا للقرآن الكريم ، نجد أنه قد اشتمل على كلمات : " تصاحبني ، و صاحبهما و صاحبه ، و صاحبته ، و أصحاب ، و أصحابهم " . و أن هذه الكلمات تكررت بمجموعها في القرآن الكريم ( 97 ) مرة .
و من المثير للانتباه ، أننا لم نعثر في القرآن الكريم كله على لفظ لكلمتي ( صحابة / بالفتح / أو صحبة / بالضم ) .
ج ـ استقراء الآيات لصالح المعنى اللغوي
و باستقرائنا لتلك الكلمات نجد أنها تشكل تغطية كاملة للمعاني اللغوية التي أشرت إليها في الفقرة السابقة ( أ ) . فالصحبة يمكن أن تأخذ وجها أو صورة واحدة و يمكن أن تأخذ وجوها أو صورا متعددة ، و يمكن أن يكون لها وجه أمثل يشمل كل نواحي الخير ، و قد يكون لها وجه أبشع يشمل كل نواحي الشر .
د ـ وجوه أو صور الصحبة
فقد تكون بين مؤمن و مؤمن 2 ، و قد تكون بين ولد و والدين مختلفين بالاعتقاد 3 و قد تكون بين رفيقي سفر 4 و قد تكون بين تابع و متبوع 5 و قد تكون بين مؤمن و كافر 6 و قد تكون شمولية على الشر بين كافر و كافرين 7 و قد تكون بين نبي و قومه الكافرين النبي يحاول أن يشدهم نحو الخير و هم يحاولون إعادته إلى حظيرة الشر 8 و قد تكون الصحبة اضطرارية 9 و قد تكون صحبة أثر فيقتدي فاسد بفعل فاسد و ينسج على منواله 10 و قد تكون الصحبة انقيادا لعقيدة إلهية و ولاء مطلق لقيادتها السياسية كانقياد الآل الكرام للعقيدة الإلهية و ولائهم المطلق لقيادة النبي السياسية و تضحياتهم الجسام ، و كانقياد و ولاء الصفوة الصادقة من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وآله ) . فمحور الصحبة ( بالضم ) محور شمولي يرتكز على عقيدة و قيادة و أهداف و مثل عليا يسعى القائد و أصحابه لتحقيقها و سيادتها على مجتمع معين 11 .
معنى الصحابة اصطلاحا
يقول ابن حجر العسقلاني الشافعي بالحرف : " الصحابي من لقي النبي ( صلى الله عليه وآله ) مؤمنا به و مات على الإسلام " 12 .
أ ـ توضيح ابن حجر لهذا التعريف :
1 ـ فيدخل فيمن لقيه من طالت مجالسته له أو قصرت .
2 ـ من روى عنه أو لم يرو .
3 ـ من غزا معه أو لم يغز .
4 ـ من رآه و لو لم يجالسه .
5 ـ من لم يره لعارض كالعمى .
و يخرج بقيد الإيمان " مؤمنا به "
1 ـ من لقيه مؤمنا بغيره كمن لقيه من مؤمني أهل الكتاب قبل البعثة .
2 ـ و هل يدخل من لقيه منهم و آمن بأنه سيبعث ، أو لا يدخل محل احتمال ، و من هؤلاء بحيرة الراهب و نظراؤه .
3 ـ و يدخل في قولنا مؤمنا به كل مكلف من الجن و الإنس .
4 ـ و إنكار ابن الأثير على أبي موسى تخريجه لبعض الجن الذين عرفوا في كتاب الصحابة فليس بمنكر .
5 ـ و قال ابن حزم : من ادعى الإجماع فقد كذب على الأمة فإن الله تعالى قد أعلمنا أن نفرا من الجن آمنوا و سمعوا القرآن من النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) فهم صحابة 13 .
6 ـ الملائكة محل نظر ، و قد نقل الإمام فخر الدين الرازي في " أسرار التنزيل " الاجماع على أنه ( صلى الله عليه وآله) لم يكن مرسلا إلى الملائكة ، و نوزع في هذا النقل بل رجح الشيخ تقي الدين السبكي أنه كان مرسلا إليهم و احتج بأشياء .
7 ـ و خرج بقولنا " و مات على الإسلام " من لقيه مؤمنا به ثم ارتد و مات على دينه و العياذ بالله من ذلك عدد يسير كعبيد الله بن جحش الذي كان زوجا لأم حبيبة ، فإنه أسلم معها و هاجر إلى الحبشة فتنصر و مات على نصرانيته ، و كعبد الله بن خطل الذي قتل و هو متعلق بأستار الكعبة .
8 ـ و يدخل فيه من ارتد و عاد إلى الإسلام قبل أن يموت سواء اجتمع به ( صلى الله عليه و آله و سلم ) مرة أخرى أم لا . و هذا هو الصحيح المعتمد و الشق الأول لا خلاف في دخوله . و أبدى بعضهم في الشق الثاني احتمالا و هو مردود لإطباق أهل الحديث على أن ابن قيس من الصحابة و على تخريج أحاديثه في الصحاح و المسانيد و هو من ارتد ثم عاد للإسلام في خلافة أبي بكر .
تعليق