إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تطهير القلب من الشرك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تطهير القلب من الشرك

    تطهير القلب من الشرك هو الخطوى الاولى على طريق بلوغ حقيقة التوحيد .
    ومن هذا المنطلق جاء في الشعار الاصلي للتوحيد وهو لا اله الا الله ,تقدم نفي الالهة الكاذبه المزيفه على اثبات الاله الحق .
    ولكن يجب ان نعرف اولا ماهو الشرك؟ومن هو المشرك؟وهل ينحصر الشرك في الاعتفاد بالوهية الجمادات ؟وهل المشركون هم فقط اولئك الذين يعتقدون باوثان جامده لا حياة فيها ؟ام ان قضية الشرك شيء اخر اوسع من ذلك ؟
    الشرك المقابل للتوحيد معناه الاعتقاد بقوى وهمية والايمان بتاثيرها في الوجود,وعبادتها من دون الماثر الحقيقي في الوجود وهو الله الواحد الاحد ,اما الموحد فهو الذي لا يرى مؤثرا في نظام الوجود غير الله ,ولا يعبد شيئا سواه ,لا من الاوثان الجامده ولا من الاوثان الحيه , والمشرك هو من يعتقد بوجود مؤثر اخر في الوجود مع الله , فهو يطيعه , ويعبد الجمادات تاره ,ويطيع اصحاب القوه تاره اخرى , ويصبح عبدا لاهوائه النفسيه ثالثه . واخيرا ينصاع لعبودية هذه الانواع الثلاثه .
    الانواع الثلاثه من الشرك المذكوره اعلاه مستهجنه في نظر الاسلام , وليس هناك من سبيل لبلوغ حقيقة التوحيد الا بتطهير القلب من الشرك بمفهومه المطلق .
    القضيه المهمه التي تسترعي الاهتمام هي ان اخطر انواع الشرك هو النوع الثالث ,اي الانقياد لهوى النفس ,لان هذا النوع من الشرك تنجم عنه موانع تحول دون اكتساب المعرفه العقليه والقلبيه ,ويكون بمثابة مقدمه للشرك بمعنييه الاول والثاني .
    ((افرايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشا وة فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون ))
    وانطلاقا من هذه الرؤيه كان سماحة الشيخ العارف بالله رجب علي خياط يرى ان صنم النفس اخطر افه تهدد سلامة التوحيد ,ويقول في هذا المعنى :
    كل الكلام يدور حول هذا الصنم الكبير الموجود بين جنبيك .
    وقال سماحة الامام الخميني رحمه الله ذلك الرجل المحنك , والحكيم الخبير ايضا في هذا المعنى :
    ام الاصنام هو صنم النفس ,وما لم يحطم هذا الصنم القوي الكبير فليس هناك من سبيل للسير نحو الله جل وعلا ,ومن العسير جدا ان يحطم هذا الصنم ,او ان يروض هذا الشيطان .
    واذا تغلب الانسان في هذا الصراع على هذا الصنم , يكون قد احرز نصرا ساحقا في حياته
    وكذلك عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم عندما رجعوا من الغزوه فقال لقد خلصنا من الجهاد الاصغر فعليكم بالجهاد الاكبر
    وكان يعني بالجهاد الاكبر هو مجاهدت النفس

  • #2
    تطهير النفس لغة: تنزيهها عن الأدناس والنقائص والرذائل وكل ما يشين ويعيب.

    وفي الاصطلاح: تهذيب النفس وتربيتها وذلك بتنزيهها عن الأدناس والأرجاس وتخليصها من أدرانها وانتشالها من أوحال الشهوات وعتقها من أغلال الهوى وإبعادها عن سبل الشيطان ووضعها على الصراط المستقيم الذي بينه الله تعالى لها وتمسكها بحبله المتين وذلك بتدريبها على المواظبة على الطاعات والإتيان بالواجبات والمندوبات وفعل الخيرات والصالحات. والفرار من المحرمات والمكروهات والوقوف عند الشبهات لأن مَن حام حول الحمى أوشك أن يقع فيه.

    وتحقيق ذلك لابد من مخالفة الشيطان والحذر كل الحذر من وسوسته وتسويلاته وإغوائه وعدم الوقوع في حبائله ومجانبة خدعه وغروره.

    ولابد من كبح جماح النفس الأمارة بالسوء وما أعظم عنائها وجموحها والحد من سطوتها وتمردها فإن كل صعوبة دونها وكل معضلة لا ترقى إلى عسر جموحها وشدة جورها، ولذا كان رضا الله تعالى في مخالفتها وسخطه في اتباع هواه، قال الشاعر:

    وخالف النفس والشيطان واعصمهما

    وإن هما محضاك النصح فأتهم

    ورب قائل يقول: لِمَ كل هذا الصراع بين المؤمن ونفسه ولم ركّب الله تعالى في النفس الهوى والشهوة والغضب ثم أمرنا بكبح جماحها؟

    قال بعض العارفين: إن الله سبحانه وتعالى لما خلق هذا الانسان ركب فيه الهوى والشهوة ليجلب بذلك ما ينفعه ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يضره ويؤذيه وأعطى العقل كالمؤدب يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب وخلق الشيطان محرضاً له على الإسراف في اجتلابه واجتنابه.

    ومن جهة أخرى، فإن في ذلك اقامة للحجة التامة على المكلفين وقطعاً للمعاذير ليأخذ ما يأخذ من فعل وترك بحزم وعزم صارم وقوة إختبار وشوق ورغبة وإرادة جدية عن حسن الاختيار وسوء الاختبار فلا جبر هناك ولا تفويض، بل أمر بين أمرين فلا سلب لسلطانه جلت عظمته، بل إنما يأمر تخييراً وينهى تحذيراً يأمر لمصلحة المكلف إلزاماً أو ندباً وينهى لوجود مفسدة تحريماً إلزاماً أو تنزيهاً وهو معنى الإرادة التشريعية نظراً لوجود المصالح والمفاسد.

    وتتحقق مجاهدة النفس بما يأتي:

    أولاً: بتعلم أمور الدين ثم العمل بها تم تعليمها.

    ثانياً: مجاهدة الشيطان بدفع ما يأتي به من الشبهات وما يزينه من الشهوات.

    ثالثاً: مجاهدة الفسّاق باليد واللسان والقلب.

    ومن الطبيعي ان للطاعة أثراً بالغاً في تزكية النفس وعلو مقامها فالطاعة تزكي النفس وتطهرها فترتفع بها والمعاصي تدنّس النفس وتقمعها فتنخفض وتصير كالذي يُدس في التراب.

    قال إبراهيم بن أدهم: "أشد الجهاد جهاد الهوى من منع نفسه هواها فقد استراح من الدنيا وبلاها وكان محفوظاً معافىً من أذاها".

    والإيمان نوعان: فعل وترك فنصفه فعل المأمورات ونصفه ترك المحذورات وهو تطهير النفس بترك المعاصي.

    وإن كثيراً من الأعمال تطهر النفس من الذنوب السابقة كالصلاة التي وصفها القرآن الكريم بأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر.

    فالنفس هي الجوهر البخاري اللطيف الحامل لقوة الحياة والحس والحركة الإرادية وجوهر مشرق للبدن فعند الموت ينقطع ضوؤه عن ظاهر البدن وباطنه وأما في وقت النوم فينقطع عن ظاهر البدن دون باطنه فثبت ان النوم والموت من جنس واحد لأن الموت هو الانقطاع الكلي والنوم هو الانقطاع الناقص وثبت ان القادر الحكيم سبحانه دبر تعلق جوهر النفس بالبدن على ثلاثة حالات:

    الأول: ان بلغ ضوء النفس إلى جميع أجزاء البدن ظاهره وباطنه فهو اليقظة.

    الثاني: إذا انقطع ضوؤها عن ظاهره دون باطنه فهو النوم.

    الثالث: إذا انقطع ضوؤها بالكلي فهو الموت.

    وللنفس صفتان مانعتان من الخير:

    وهي انهماك في الشهوات وامتناع عن الطاعات، فإذا جمحت عند ركوب الهوى وجب كبحها بالتقوى، فإذا حسرت عند القيام بالموافقات يجب سوقها على خلاف الهوى وإذا ثارت عند غضبها فمن الواجب مراعاة حالها فما من منازلة أحسن عاقبة من غضب يكسر سلطانه بخلق حسن وتخمد نيرانه برفق ومن غوامض آفات النفس ركونها إلى استحلاء المدح وهو آفة لابد من مكافحتها بتذكير النفس بقذارة فعلها وخسة طبعها ويجب غسل أدران النفس هذه بالمواظبة على الطاعات وفعل الواجبات والمندوبات وترك المحرمات والمكروهات والوقوف عند الشبهات.

    ولا شك فإن أعدى أعداء النفس هو اتباع الهوى وحب الدنيا لأن حب الدنيا رأس كل خطيئة وقد ورد عن ائمة أهل البيت (ع) تحريم أتباع الهوى الذي يخالف الشرع ويصد عن طاعة الله تعالى.

    فعن الإمام أبي عبدالله (ع) يقول: "إحذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم فليس بشيء أعدى للرجال من اتباع الهوى وحصائد ألسنتهم".

    وقد ورد عن أمير المؤمنين (ع) أنه قال: "إنما أخاف عليكم إثنتين: اتباع الهوى وطول الأمل. أما اتباع الهوى فإنه يصد عن الحق وأما طول الأمل فينسي الآخرة".

    تعليق


    • #3
      حينما تزيل الحدود الظاهرة والباطنة في خريطة قلبك بين روحك وجسدك، بين داخلك وخارجك، بين الأعلى والاسفل وتوحدهما ستصل لحقيقة التوحيد وتبتعد عن الشرك وتطهر قلبك
      شكرا للموضوع

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة farajmatari
        حينما تزيل الحدود الظاهرة والباطنة في خريطة قلبك بين روحك وجسدك، بين داخلك وخارجك، بين الأعلى والاسفل وتوحدهما ستصل لحقيقة التوحيد وتبتعد عن الشرك وتطهر قلبك
        شكرا للموضوع



        حياك الله ..نسأل الله تعالى ان يطهر قلوبنا من الشرك

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
        ردود 23
        3,128 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وهج الإيمان
        بواسطة وهج الإيمان
         
        يعمل...
        X