اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:
قال أبوالأحرار و سيد الثوار الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين:
" إياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله".
بعد مضي عشرون عاما من إستشهاد المرجع المظلوم سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد كاظم شريعتمداري أعلى الله مقامه الشريف، وبعد ما تبين زيف الإدعاءات الواهية التي ألقيت ضد المرجع المظلوم، وبعد مصادرة جميع المدارس و المؤسسات التابعة للمرجع الشهيد، وبعد إعتقال و إعدام الكثير من تلامذته و اتباعه ، و فرض الحصار على الكثير من المدافعين عنه، وبعد أن قتلوا الشهيد الشريعتمداري ظلما و بأبشع صورة ممكنة بعد حبسه في البيت، حينما لم يأذن له من إنتقاله إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب إصابته السرطان الكليوي، إلا بعدما تيقنوا من موته الحتمي، حيث أذنوا آنذاك بإنتقاله إلى مستشفى "مهرداد" في طهران، فانتقل بواسطة رجال الإستخبارات، ثم استشهد المرجع العظيم سجينا في المستشفى و غرفته كانت تحت محاصرة رجال الأمن حتى اللحظات الأخيرة! أستشهد السيد كاظم أيام شهادة الإمام الكاظم صلوات الله و سلامه عليه، غروب يوم الخميس 23 رجب 1406، المصادف 14/1/1365 وبعد ذلك لم يسلم رجال الأمن جثمانه الطاهر لإسرته، بل وري الثرى سرا و ليلا بواسطتهم في مقبرة أبوحسين في غرفة جنب المراحيض إهانة و هتك لحرمة هذا المرجع العظيم، و خلافا لوصيته، ثم منعوا المرحوم آية الله العلامة السيد رضا الصدر أن يقيم الصلاة عليه، و كان هو الموصي من قبل المرجع الشهيد بذلك، و من ثم منعوا إقامة أي مجلس عزاء و تأبين له.
واليوم بعد مرور حوالي 20 عاما و رغم كل المظالم و الإنتهاكات و الجرائم بحق المرجع الشهيد، لا يزال الظلم متواصلا ضده و ضد تلامذته و محبيه ، و لاتزال التهم و الإفتراءات الظالمة تلاحق شهيد الإسلام المظلوم ، ففي العام الماضي نشر ريشهري وزير المخابرات و رئيس محكمة رجال الدين سابقا، و مبعوث السيد خامنئي في الحج حاليا، الذي كان آنذاك قاضي المحكمة العسكرية وتصدى بنفسه امر ممارسة الظلم ضد المرجع ...
نشر مذكراته حول جريمته البشعة بعد19 عام، و أهان المرجع المظلوم بكل وقاحة، ناسيا أو متناسيا أن وراءه عذاب أليم، و ان الله يمهل و لايهمل..
سنقلي في البداية نظرة سريعة على حياة المرجع الشهيد، ثم نلقي نظرة على الجرائم و الإنتهاكات التي مارسها نظام ولاية الفقيه في حق شهيد الإسلام المظلوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري قدس الله نفسه الزكية.
ولد شهيد الإسلام العظيم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري، عام 1322 للهجرة القمرية في مدينة تبريز، و نسبه الطاهر يصل إلى الإمام زين العابدين و سيدالساجدين علي بن الحسين صلوات الله و سلامه عليهما، و أحد أجداده الطاهرين هو السيد أبوالقاسم جعفر الحسين بن علي بن الحسن المكفوف إبن الحسن الأفطس إبن علي بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، و لديه مزار و حرم في مدينة "بروجرد" و يلقب بـ"إمام زادة جعفر" عليه السلام.
بعد إكماله للمقدمات و السطوح، تتلمذ لفترة على يد المرحوم آية الله الحاج ميرزا صادق و آية الله الحاج ميرزا أبوالحسن أنكجي، و تلقى دروس الرسائل و المكاسب.
و في عام 1343 هاجر إلى قم المقدسة، و حضر دروس المرحوم آية الله العظمى الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي، و تلقى العلوم المعقولة على يد المرحوم ميرزا علي أكبر يزدي، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، و تلقى دروسا من المرحوم آية الله العظمى المحقق النائيني، و المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبوالحسن الإصفهاني، و أستاذ المتأخرين و المعاصرين آية الله العظمى الحاج آغا ضياء الدين عراقي، و بعد توجيه دعوة من قبل علماء و شخصيات تبريز عاد من العراق إلى إيران، و بقي في تبريز حتى عام 1369 ألقا خلالها دروس الخارج في الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بتبريز.
و كانت ثمرة هذه الدروس، التقريرات المتعددة التي كتبت بواسطة تلامذته، و طبعت عدة مرات، و في نفس العام بعد ما وجه إليه علماء الحوزة العلمية في قم المقدسة دعوة للعودة، عاد سماحته إلى قم المقدسة.
و منذ اللحظات الأولى من دخوله إلى قم المقدسة، حظي بإهتمام كبير من قبل سماحة آية الله العظمى البروجردي رضوان الله تعالى عليه، و كان يشاوره في الكثير من الأمور، و بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى البروجردي، تصدى آية الله العظمى السيد شريعتمداري مع آيات الله العظام المرعشي النجفي، و مرتضى الحائري، و صادق الروحاني، و الكلبايكاني، و داماد، و الصدر، و شبير الخاقاني، تصدوا أمر إدارة الحوزة العلمية المباركة في ظل عنايات ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، و منعوها عن السقوط،
و بسعي سماحته الحثيثة، تحسن وضع الحوزة أكثر من ذي قبل.
و كان له الدور الكبير في حفظ و صيانة الحوزة العلمية في قم المقدسة، و سائر المدن، و كانت مرجعيته إضافة إلى سائر مناطق إيران، أصبحت مرجعية عالمية، شملت كل من الباكستان، و الهند، و الكويت، و قطر، و لبنان (بمساعي الإمام موسى الصدر فرج الله تعالى عنه).
يتبع بإذن الله تعالى...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد:
قال أبوالأحرار و سيد الثوار الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين:
" إياك و ظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله".
بعد مضي عشرون عاما من إستشهاد المرجع المظلوم سماحة آية الله العظمى الشهيد السيد محمد كاظم شريعتمداري أعلى الله مقامه الشريف، وبعد ما تبين زيف الإدعاءات الواهية التي ألقيت ضد المرجع المظلوم، وبعد مصادرة جميع المدارس و المؤسسات التابعة للمرجع الشهيد، وبعد إعتقال و إعدام الكثير من تلامذته و اتباعه ، و فرض الحصار على الكثير من المدافعين عنه، وبعد أن قتلوا الشهيد الشريعتمداري ظلما و بأبشع صورة ممكنة بعد حبسه في البيت، حينما لم يأذن له من إنتقاله إلى المستشفى لتلقي العلاج بسبب إصابته السرطان الكليوي، إلا بعدما تيقنوا من موته الحتمي، حيث أذنوا آنذاك بإنتقاله إلى مستشفى "مهرداد" في طهران، فانتقل بواسطة رجال الإستخبارات، ثم استشهد المرجع العظيم سجينا في المستشفى و غرفته كانت تحت محاصرة رجال الأمن حتى اللحظات الأخيرة! أستشهد السيد كاظم أيام شهادة الإمام الكاظم صلوات الله و سلامه عليه، غروب يوم الخميس 23 رجب 1406، المصادف 14/1/1365 وبعد ذلك لم يسلم رجال الأمن جثمانه الطاهر لإسرته، بل وري الثرى سرا و ليلا بواسطتهم في مقبرة أبوحسين في غرفة جنب المراحيض إهانة و هتك لحرمة هذا المرجع العظيم، و خلافا لوصيته، ثم منعوا المرحوم آية الله العلامة السيد رضا الصدر أن يقيم الصلاة عليه، و كان هو الموصي من قبل المرجع الشهيد بذلك، و من ثم منعوا إقامة أي مجلس عزاء و تأبين له.
واليوم بعد مرور حوالي 20 عاما و رغم كل المظالم و الإنتهاكات و الجرائم بحق المرجع الشهيد، لا يزال الظلم متواصلا ضده و ضد تلامذته و محبيه ، و لاتزال التهم و الإفتراءات الظالمة تلاحق شهيد الإسلام المظلوم ، ففي العام الماضي نشر ريشهري وزير المخابرات و رئيس محكمة رجال الدين سابقا، و مبعوث السيد خامنئي في الحج حاليا، الذي كان آنذاك قاضي المحكمة العسكرية وتصدى بنفسه امر ممارسة الظلم ضد المرجع ...
نشر مذكراته حول جريمته البشعة بعد19 عام، و أهان المرجع المظلوم بكل وقاحة، ناسيا أو متناسيا أن وراءه عذاب أليم، و ان الله يمهل و لايهمل..
سنقلي في البداية نظرة سريعة على حياة المرجع الشهيد، ثم نلقي نظرة على الجرائم و الإنتهاكات التي مارسها نظام ولاية الفقيه في حق شهيد الإسلام المظلوم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري قدس الله نفسه الزكية.
ولد شهيد الإسلام العظيم آية الله العظمى السيد محمد كاظم شريعتمداري، عام 1322 للهجرة القمرية في مدينة تبريز، و نسبه الطاهر يصل إلى الإمام زين العابدين و سيدالساجدين علي بن الحسين صلوات الله و سلامه عليهما، و أحد أجداده الطاهرين هو السيد أبوالقاسم جعفر الحسين بن علي بن الحسن المكفوف إبن الحسن الأفطس إبن علي بن الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين، و لديه مزار و حرم في مدينة "بروجرد" و يلقب بـ"إمام زادة جعفر" عليه السلام.
بعد إكماله للمقدمات و السطوح، تتلمذ لفترة على يد المرحوم آية الله الحاج ميرزا صادق و آية الله الحاج ميرزا أبوالحسن أنكجي، و تلقى دروس الرسائل و المكاسب.
و في عام 1343 هاجر إلى قم المقدسة، و حضر دروس المرحوم آية الله العظمى الحاج الشيخ عبدالكريم الحائري اليزدي، و تلقى العلوم المعقولة على يد المرحوم ميرزا علي أكبر يزدي، ثم هاجر إلى النجف الأشرف، و تلقى دروسا من المرحوم آية الله العظمى المحقق النائيني، و المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبوالحسن الإصفهاني، و أستاذ المتأخرين و المعاصرين آية الله العظمى الحاج آغا ضياء الدين عراقي، و بعد توجيه دعوة من قبل علماء و شخصيات تبريز عاد من العراق إلى إيران، و بقي في تبريز حتى عام 1369 ألقا خلالها دروس الخارج في الفقه و الأصول في الحوزة العلمية بتبريز.
و كانت ثمرة هذه الدروس، التقريرات المتعددة التي كتبت بواسطة تلامذته، و طبعت عدة مرات، و في نفس العام بعد ما وجه إليه علماء الحوزة العلمية في قم المقدسة دعوة للعودة، عاد سماحته إلى قم المقدسة.
و منذ اللحظات الأولى من دخوله إلى قم المقدسة، حظي بإهتمام كبير من قبل سماحة آية الله العظمى البروجردي رضوان الله تعالى عليه، و كان يشاوره في الكثير من الأمور، و بعد رحيل المرحوم آية الله العظمى البروجردي، تصدى آية الله العظمى السيد شريعتمداري مع آيات الله العظام المرعشي النجفي، و مرتضى الحائري، و صادق الروحاني، و الكلبايكاني، و داماد، و الصدر، و شبير الخاقاني، تصدوا أمر إدارة الحوزة العلمية المباركة في ظل عنايات ولي العصر عجل الله تعالى فرجه الشريف، و منعوها عن السقوط،
و بسعي سماحته الحثيثة، تحسن وضع الحوزة أكثر من ذي قبل.
و كان له الدور الكبير في حفظ و صيانة الحوزة العلمية في قم المقدسة، و سائر المدن، و كانت مرجعيته إضافة إلى سائر مناطق إيران، أصبحت مرجعية عالمية، شملت كل من الباكستان، و الهند، و الكويت، و قطر، و لبنان (بمساعي الإمام موسى الصدر فرج الله تعالى عنه).
يتبع بإذن الله تعالى...
تعليق