إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الولاية التكوينيّة للأنبياء و الأئمّة عليهم السلام.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    لم أرَ موضوعك إلا الآن ، فلم أصبح متابعا جيدا لتعدد المشاغل ، وبالطبع لي رأي مخالف يتفق مع سماحة السيد المرجع فضل الله أدامه الله نصيرا للحق وللإسلام ، و يختلف تماما عن كلام الإمام الخميني ، لذا سأحاول أن ألبي طلبك مساءا أو حسب إتاحة الفرصة....شاكرا لك حسن ظنك... رزقنا الله الدليل الصريح مع العقل الصحيح...


    متابع..








    جابر المحمدي المهاجر،

    تعليق


    • #17
      يرفع ................

      تعليق


      • #18
        يرفع ................

        تعليق


        • #19
          السلام عليكم
          حياكم الله اخي الممرض
          في اثبات الولاية التكوينية بالمعني الذي ذكرناه لايرتاب المومن الذي يسلك سبيل الثقلين
          و تحياتي

          تعليق


          • #20
            السلام عليكم.
            أولاً التفويض شرك و بإجماع العلماء و القول بأن الأئمة (ع) يفعلون ما يريدون بإنفصال عن الله شرك أيضاً و بإجماع العلماء. أما القول بأن للأئمة ولاية تكوينية و تشريعية بإذن الله سبحانه, فهذا ليس شرك و مقبول عقلاً لأن الله يقدر أن يقول لشيء كن فيكون, لكن الولاية النكوينية لأهل البيت الطهور (ع) ليست ثابتة و القرآن و سيرة الأئمة (ع) تنفي ذلك.
            أما تشنيعكم على السيد فضل الله, لأنه لا يرى ثبوت الولاية التكوينية لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة و السلام), فهذا من جهلكم و حقدكم, فالسيد ليس الوحيد في ذلك. لكن أريد أن انبه ال شيء, و هو أن المعاجز و الكرامات ليست لها علاقة بالقدرة التكوينية أو الولاية التكوينية.
            سأنقل لكم بعض أراء العلماء الكبار في هذه القضية:

            1: أية الله الفقيه الآلهي الشيخ جوادي الآملي (حفظه الله):
            «بعد الالتفات إلى المقدمات والأُصول، يتضح أن الله سبحانه يمتلك ولاية تكوينية وتشريعية معاً.. فالله تعالى يدير الكون بإعمال الولاية.. والله وحده هو الّذي يمتلك حق جعل القانون، وهو الّذي يبلغ الأحكام المجعولة للناس عن طريق النبي.. على أن النبي يجب أن يسمع الأحكام الإلهية المجعولة ويبلغها للناس»[ولاية الإنسان في القرآن، جوادي آملي: 184 ].

            ويقول أيضاً: «إذا كان الله وحده هو المطلع على سر الإنسان وعلنه، فهو وحده القادر على محاسبته ومطالبته، وإذا كان هو الوحيد القادر على محاسبة الإنسان، فهو الوحيد الّذي سيكون قادراً على وضع القوانين لتربيته، بناء على هذا فلن تكون الولاية التشريعية لأحد غير الله، إذ أنّه في بُعد التكوين أيضاً هو وحده المثيب والمعاقب»[ نفس المصدر: 212، 217 ] .


            يقول أية الله الآملي أيضاً:
            "و في القران الكريم توضح العبارة { إنِ الحُكمُ إلا لله} إن الولاية التكوينية في جميع أمورها التشريعية و التكوينية منحصرة بالله تبارك و تعالى"
            ولاية الفقيه, جوادي الآملي: 39



            2: أية الله العظمى المحقق الشيخ جعفر السبحاني (حفظه الله):
            «لا مناص من القول بأن التقنين والتشريع الّذي هو نوع تدبير لحياة الفرد والمجتمع مختص بالله سبحانه وليس لأحد ذلك الحق.. ولا مشرع إلا الله وحده»
            الإلهيات, 1 / 425

            و لقد ذكر بحثاً كاملاً حول الولاية التكوينية و التفويض الذي أجمع العلماء على نفيه بما فيهم القائلين بالولاية التكوينية لأهل البيت (ع), لأن التفويض شرك:
            http://www.imamsadeq.org/html/maqala...ndex.php?id=24



            3: أية الله الفقيه الشيخ محمد جواد مغنية (قدس سره):
            "أقسام الولاية :

            تنقسم الولاية باعتبارات شتى إلى أقسام فهي من حيث التشريع والتكوين تنقسم إلى تشريعية وتكوينية وهما لخالق الكون الذي يقول للشيء ) كن فيكون) ونسبة الخلق والتكوين إلى غيره تعالى شرك لا يغتفر وأي تشريع خالف أو يخالف كتاب الله وسنة نبيه فهو بدعة وضلال.

            التفويض في تشريع الأحكام :

            وتسأل: اجل أن التشريع بيد الله تعالى ما في ذلك ريب ولكن يجوز أن يفوض سبحانه وتعالى أمر التشريع إلى المعصوم ولو في بعض المسائل بالنظر إلى كماله في جميع الصفات وأنه مسدد ومؤيد من الله بل جاء في بعض الروايات : أن الله سبحانه فرض الصلاة ركعتين ركعتين من غير فرق بين الصبح وغيرها فأضاف النبي (ص) إلى كل من الظهر والعصر والعشاء ركعتين وإلى المغرب واحدة وأيضا رواية أخرى: أن النبي (ص) سن أشياء كثيرة غير ذلك فأجاز الله تعالى كل ما أضاف وسن نبيه الكريم.

            الجواب :

            هذا جائز عقلا ولكن لا يثبت شرعا إلا بنص قطعي متنا وسندا ولا نعلم بثبوت هذا النص أما قوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) فالمراد به البلاغ عن الله لا من عند الرسول( وما على الرسول إلا البلاغ المبين) وهذا إلى أن رواية الإضافة إلى الصلاة محل نظر.فنحن لا نتصور إن يفرض الله يسيرا على عباده والنبي(ص) يزيد عليه إلزاما ثم ما هو القصد من جعل الغرب ثلاثا والعشاء أربعا بعد أن كانا سواء فهل الغرض فتح باب الاعتراض للمشككين والمتخاذلين؟.

            هذا أولا وثانيا قال الله تعالى ( إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين) وقال الإمام الصادق(ع): أما الحلال والحرام فقد والله انزله على نبيه بكامله .وما يزاد الإمام في حلال وحرام وكل من الآية والرواية تتنافى بظاهرها مع رواية التفويض.

            ثالثا: أية جدوى من الاعتقاد بأن الله سبحانه فوض أمر التشريع إلى المعصوم ما دام قوله وفعله وتقريره حجة على كل حال؟.



            الولاية المحمدية لا التكوينية:



            وتسأل : نحن نؤمن بأن التكوين بشتى أنواعه وألوانه هو لله وحده وأن نسبة أي لون منه إلى غيره شرك ولكن سمعنا عن قائل يقول: إن الله سبحانه خص بشكل أو بأخر المعصومين بولاية التكوين على الأشياء وأن في قدرتهم أن يخضعوها لإرادتهم إن شاءوا فتخضع لهم تماما كما تخضع لإرادة خالقها وباريها وأن كانوا لا يفعلون ذلك ولا يشاءون. ولكن الله خصهم بهذا الفضل وهو بيده يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.فما رأيك في ذلك؟



            الجواب :



            كل شيء ممكن بإذن الله حتى إطباق السماء على الأرض بكلمة يقولها عبد من عباده تعالى؟ ولكن العبرة بالوقوع لا بالإمكان وبالإثبات لا بالثبوت . وليس من شك أن طريق الإثبات هنا منحصر بالنص القطعي متنا وسندا فأين هو ؟ وعلى فرض قيام هذا النص عند البعض فهو حجة عليه وحده لا على غيره لان وجوب الإيمان بولاية التكوين ليس من ضرورات الدين ولا المذهب فالواجب على الإمامي الأثنى عشري أن يؤمن ويعتقد بأن كل إمام من الأول إلى الثاني عشر معصوم عن الخطأ والخطيئة وأنه يحيط علما بكتاب الله وسنة نبيه إحاطة كاملة شاملة تماما كعلم الله ورسوله بهذين الأصلين وأن الله سبحانه قد اصطفاه للإمامة من بين خلقه ليكون رئيسا وحجة عليهم كما اصطفى جده للنبوة وما زاد على ذلك فلا يجب الاعتقاد به إلا من قام لديه الدليل القاطع متنا وسندا.

            وبكلام آخر إن الولاية الثابتة للإمام قطعا وبضرورة المذهب هي الولاية المحمدية وغيرها يفقر إلى دليل قطعي لا يتطرق إليه الشك.ونعني بالولاية المحمدية إن كل حق ثبت لرسول الله(ص) على المسلمين فهو بذاته ثابت للإمام المعصوم لأنه الممثل الشرعي لرسول الله (ص) في جميع الشؤون التي تقبل النيابة والتمثيل......



            وتسأل : هل المعصوم يعلم الغيب ؟.

            الجواب : قال الله مخاطبا نبيه الكريم( ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) وقال النبي ( لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير) 188 الأعراف وقال الإمام( ليس بعلم غيب-أي علمه-وإنما هو تعلم من ذي علم علمه الله فعلمنيه) وقال علماء الشيعة مجمعين : كل خبر خالف كتاب الله يجب طرحه وقال بعض الناس: كلا إن الإمام يعلم الغيب وإن قال الله والرسول والعلماء أجمعين لأن هناك خبرا يقول: إنه يعلم ما كان وما يكون إلى يوم القيامة مع العلم بأن هناك آيات وأخبار كثيرة تقول: لا يعلم الغيب إلا الله. ثم ما هي الثمرة العلمية التي تترتب على ذلك؟. أنا لله وإنا إليه راجعون.......

            ولقد تتبعت أدله الولاية وقرأت الكثير مما قاله الموالون وغير الموالين ودافعت عنها وكافحت بلساني وقلمي وما زلت وإلى آخر يوم وما صعب علي شيء إلا وقوفي في وجه العدو وهو يتسلح ويتشبث بقول من يقول: الأمام يعلم ما كان وما يكون وأنه لو شاء أسقط على الأرض ورفع الأرض إلى السماء. ولكن هذا اللون قليل ولله الحمد ولا يمثل إلا نفسه."

            فلسفة الولاية ص 162- 16



            4: أية الله العظمى السيد كاظم الحائري (دام ظله):
            http://www.alhaeri.com/moalafat/imamah_mojtama/1.htm

            معنى الولاية التكوينية:

            بعد هذه المقدمة ندخل في مسألة الولاية التكوينية، قلنا أنّ هذا المصطلح متأخر،ولذا نتساءل عن معناه والمقصود منه بالنسبة للأئمة عليهم السلام ؟ وما هو دور الأئمة عليهم السلام على أساس القول بولايتهم التكوينية؟ وما هو دورهم عليهم السلام ضمن هذه الاُسس الفلسفية والقرآنية التي أشرنا إليها وعرضناها في بداية البحث، فإن كان المقصود بالولاية التكوينية، خرق نواميس الطبيعة، فإنّ الإمام عليه السلام يخرق أحياناً نواميس الطبيعة ويأتي بما يسمى بالمعجز، فيشق القمر، أو يجعل الحصى تُسبّح ويمنع النار عن الإحراق وما الى ذلك من الاُمور التي هي خرق لقوانين الطبيعة، فإنّ سُمّي هذا بالولاية التكوينية، فهو معقول ومقبول وثابت في الكتاب والسنة المتواترة، فلا شكّ ولا ريب أنّ الأئمة عليهم السلام أظهروا من المعاجز ما لا يحصى، والمعجز هو خرق قانون الطبيعة، إلّا أنّ هذا ليس شيئاً جديداً حتى يطلق عليه مصطلح جديد باسم ( الولاية التكوينية )، وليس هو إلّا تطبيقاً لأحد القانونين اللذين أشرنا إليهما، فلو آمنا بمبدأ العليّة، وبأنّ هذا المبدأ لا يتخلف - استحالة انفكاك المعلول عن العلة -، فعندئذٍ يكون خرق قوانين الطبيعة بمعنى أنّ اللّه تعالى هدى رسوله والأئمة المعصومين عليهم السلام الى علل غائبة عنا، فهم يعرفونها ونحن لا نعرفها، فيتدخل الإمام وفق تلك العلل الغائبة عنا.

            وعلى سبيل المثال أنّ النار تحرق لكن هناك علّة تمنع النار عن الإحراق، وتلك العلة يعرفها الإمام فيوجد ذاك المانع فلا تحرق النار، ونسمي هذا حسب ظاهر الأمر خرق قانون الطبيعة، أو خرق نواميس الطبيعة، هذا تفسير الإعجاز وفق مبدأ العلية، فإذاً الإعجاز يثبت دون بطلان مبدأ العلية، أي أنّ مبدأ العلية - وهو استحالة انفكاك العلّة عن المعلول - ثابت.. إلّا أنّ الإمام في نفس الوقت يأتي بالمعجز، فإتيانه بالمعجز لا يعني شل العلة عن العليّة، وا نّما يعني أنّه أتى بعلل هي غائبة عنا يعرفها ولا نعرفها، هذا هو تفسير المعجز بناءاً على هذا المسلك، أمّا على المسلك الآخر المؤمن بمبدأ الإرادة وقدرة اللّه تبارك وتعالى وأنّنا لسنا بحاجة الى مبدأ العلية الى صف مبدأ الإرادة وقدرة اللّه، فالأمر أوضح، إذ أنّ الإمام أو النبي عندما يريد أن يأتي بالمعجز يطلب من اللّه تبارك وتعالى أن يتدخل بإرادته وبقدرته البالغة، فيتدخل فيكون المعجز خلافاً لمقتضى الطبيعة التي نألفها وعلى أيّة حال فالمعجز معترف به من أول الأمر، سواءاً سميناه بالولاية التكوينية أو لم نسمه بالولاية التكوينية،

            أمّا لو أراد القائلون بالولاية التكوينية أنّ المعصوم عليه السلام يتمكن دائماً أن يفعل ما يريد، أي لا يعجز عن أي شي‏ء، فهذا خلاف صريح القرآن، فالقرآن الكريم يقول: ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجّر الأنهار خلالها تفجيراً أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أو تأتي باللّه والملائكة قبيلاً أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى الى السماء ولن نؤمن لرقيّك حتى تنزل علينا كتاباً نقرأه قل سبحان ربي هل كنت إلّا بشراً رسولاً )، أي أنّ هذه الاُمور خارجة عن قدرتي فلو أنّ اللّه أراد أن أفعل، فعلت وحينما لا يريد لم أفعل ولا استطيع أن أفعل.

            وإذا تجاوزنا هذين التفسيرين ولا أظنهما مقصودين لأصحاب الرأي القائل بالولاية التكوينية، فقد يكون المراد بالولاية التكوينية أنّ اللّه عز وجل فوض العالم وما يجري فيه الى الإمام عليه السلام ، فالإمام هو الذي يُسيّر الأحداث، فإن كان هذا هو مقصود القائل بالولاية التكوينية، فعندئذٍ نقول : إنّ هذا ينقسم الى قسمين أو يحتمل فيه احتمالان، أمّا أن يفترض أصحاب هذا الرأي أنّ الإمام يسيّر الأحداث وفق عللها الغائبة عنّا والتي عرّفها له اللّه تبارك وتعالى، فالإمام وفق العلل يسيّر الأحداث، وأمّا أن يفترض - ما يشبه مقولة المفوّضة - أنّ اللّه تبارك وتعالى كانّما فوض الاُمور إليهم، وبدلاً عن إرادة اللّه ( إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون ) تحلّ إرادة الأئمة عليهم السلام ويقع ما يريدون فهم الذين يريدون الحياة لمن يحيى ويريدون الموت لمن يموت وهكذا، وبالإرادة مباشرة يفعل الإمام ما يريد.

            فإن فُرض الأوّل وهو أنّ اللّه تبارك وتعالى أرشد الأئمة عليهم السلام الى علل الحوادث والأحداث فيتصرفون في العالم وفق تحريك العلل، فهذا كلام فى الوقت الذي لم أجد دليلاً عليه لا في كتاب ولا في سنّة، لا يوجد دليل مخالف ومعارض له فى الكتاب والسنّة، ولا توجد لدينا ضرورة دينية تمنع عن القول بذلك.

            أمّا لو قصدوا المعنى الثاني وهو أنّ اللّه فوض إليهم الاُمور، فكما أنّ اللّه تبارك وتعالى يفعل ما يريد وما يشاء وبإرادته يُسير العالم كذلك نفترض الإمام عليه السلام ، وكأنّه يحلّ محلّ اللّه تبارك وتعالى، وبإذنه سبحانه ومشيئته، فهذا فى روحه يرجع الى التفويض، أو الى شق من شقوق التفويض، الذي ننكره كما ننكر الجبر ونقول، لا جبر ولا تفويض.

            انّ التفويض له معنيان وشقان، فتارة يُفترض أنّ اللّه تعالى فوض العالم الى عباده وهو كا نّما ترك العالم، وعبادُه يفعلون ما يريدون، و اُخرى يفترض: أنّ اللّه تبارك وتعالى فوض العالم الى قسم من عباده فقط وهم المعصومون عليهم السلام ، وهذا التفويض بشقيه يخالف ظاهر الآيات المباركات التي تسند الاُمور - دائماً ومباشرة - الى اللّه تعالى كما في الآيات التي أشرنا إليها منها قوله تعالى : ( ألا له الخلق والأمر ) وقوله تعالى ( إنّ اللّه هو الرزّاق ) وقوله تعالى ( اللّه يتوفى الأنفس حين موتها ) وقوله تعالى ( لن يصيبنا إلّا ما كتب اللّه لنا ) وما شابه ذلك. كما أنّ هناك آيات اُخرى تقبل الحمل على نفس المعنى الذي ندّعيه من قبيل قوله تعالى بالنسبة للمسيح عليه السلام : ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيه فتكون طيراً بإذني وتبرئ الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني )، فالمقطع الأوّل، ( وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني ) هو من القسم الذي ذكرناه من أنّ فعل البشر ينسبه الى اللّه بالمعنى الذي شرحناه، فقد خلق من الطين كهيئة الطير - وكل إنسان يستطيع أن يخلق الطين كهيئة الطير -، وهو فعل البشر ومع ذلك فإنّ اللّه تعالى يقول : ( بإذني ) وكل ما قام به عيسى عليه السلام هو بإذن اللّه، من إبراء الأكمه والأبرص وإخراج الموتى وغير ذلك، كما أنّ الآية الاُخرى تتحدث عن لسان عيسى عليه السلام : ( أني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن اللّه واُبري الأكمه والأبرص واُحيي الموتى بإذن اللّه واُنبّئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم ).

            إن كلمة بإذني أو كلمة بإذن اللّه فى هذه الآيات المباركات هي على منوال الآيه الاُخرى التي تقول : ( وما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن اللّه )، الذي يعني أنّ الموت من قبل اللّه تعالى، فهو الذي يميت النفس، وهو الذي يميت الإنسان، (وما كان لنفس أن تموت إلّا بإذن اللّه)، وكذلك في الآيات الماضية حينما يقول (اُبرى‏ء الأكمه والأبرص) و ( اُحيي الموتى بإذن اللّه ) أي أنّ اللّه تعالى يُبري‏ء الأكمه والأبرص ويحيي الموتى، وما على عيسى عليه السلام إلّا أن يطلب من اللّه تبارك وتعالى أن يُيري‏ء ويحيي، وعندها يُيري‏ء ويحيي سبحانه وتعالى.

            روايات إثبات الولاية التكوينية للأئمة :

            أمّا الروايات التي قد يتسمك بها لإثبات الولاية التكوينية للأئمة عليهم السلام فهي من قبيل ما ورد فى زيارة الجامعة الكبيرة كقوله عليه السلام : ( بكم فتح اللّه وبكم يختم وبكم ينزل الغيث وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه وبكم ينفّس ألهم... )، قد يفترض أنّ هذا يعني الولاية التكوينية، أي أنّ الأئمة هم الذين يديرون الأرض والسماء والغيث وما شابه، وكذلك الرواية المعروفة أو الحديث القدسي المعروف على الألسن، ( لولاك لما خلقت الأفلاك )، ومنها الروايات الواردة بعنوان ( لولا الحجّة لساخت الأرض بأهلها )، فيقال إنّ حياة العالم مرتبطة بحياة الإمام والحجّة المعصوم، ولولاه لفنى وانتهى العالم، ومنها ما روي عن أبي حمزة ( قال : قلت لأبي عبد اللّه الصادق عليه السلام ، تبقى الأرض بغير امام؟ قال عليه السلام لو بقيت الأرض بغير امام لساخت ) ورواية اُخرى، وهي التوقيع الشريف المعروف عن الإمام صاحب الزمان الذي أجاب فيه على عدة اسئلة من جملتها قوله عليه السلام : ( وأمّا وجه الانتفاع في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبتها عن الأبصار السحاب، وإني لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء )، وعن الإمام الباقر عليه السلام يقول : ( لو بقيت الأرض يوما بلا امام منّا لساخت بأهلها، ولعذبهم اللّه بأشد عذابه، وذلك أنّ اللّه تبارك وتعالى جعلنا حجة في أرضه، وأماناً في الأرض لأهل الأرض، لن يزالوا في أمان من أن تسيخ بهم الأرض ما دمنا بين أظهرهم، فإذا أراد اللّه أن يهلكهم ولا يمهلهم ولا ينظرهم ذهب بنا من بينهم ورفعنا اللّه، ثم يفعل اللّه ما يشاء) شاء (وأحبَّ )، وأمثال هذه الروايات كثيرة وهي شبه متواترة كلها تدل على هذا المضمون، وعلى أنّ قوام العالم بالإمام المعصوم وبدونه ينتهي العالم.

            فمجموع هذه الروايات لا شكّ تعطي معنى مسلماً عند أتباع مدرسة أهل البيت عليه السلام ، وهو أن قيام العالم ووجود العالم وسبب الحياة فى العالم كله مرتبط بالإمام المعصوم، ولولاه لما كان شي‏ء من هذا القبيل، إلّا أنّ هذا لا يعني ما يسمى بالولاية التكوينية،فافتراض أنّهم سلام اللّه عليهم هم الذين يباشرون العمل الذي يفترض مباشرته من قبل اللّه تبارك وتعالى شي‏ء، وافتراض أنّ اللّه تعالى هو الذي يديم العالم ويدير الاُمور ببركتهم سلام اللّه عليهم شي‏ء آخر، وهذه الروايات انّما دلت على المفهوم الثاني ولم تدل على المفهوم الأوّل، فالاستدلال بها على مبدأ الولاية التكوينية بالمعنى الأوّل خلط بين المفهومين.



            5: أية الله العلامة السيد الطباطبائي (قدس):
            "أن الآيات النافية للعلم بالغيب عنه وعن سائر الأنبياء عليهم السلام إنما تنفيه عن طبيعتهم البشرية بمعنى أن تكون لهم طبيعة بشرية أو طبيعة هي أعلى من طبيعة البشر من خاصتها العلم بالغيب بحيث يستعمله في جلب كل نفع ودفع كل شر كما نستعمل ما يحصل لنا من طريق الأسباب وهذا لا ينافي انكشاف الغيب لهم بتعليم إلهي من طريق الوحي كما أن إتيانهم بالمعجزات فيما أتوا بها ليس عن قدرة نفسية فيهم يملكونها لأنفسهم بل بإذن من الله تعالى وأمر ، قال تعالى : ( قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ) الاسراء : 93 ، جوابا عما اقترحوا عليه من الآيات ، وقال : ( قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مبين ) العنكبوت : 50 ، وقال : ( وما كان لرسول أن يأتي باية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق ) المؤمن : 78 . ويشهد بذلك قوله بعده متصلا به : ( إن أتبع إلا ما يوحى إلي ) فإن اتصاله بما قبله يعطي أنه في موضع الاضراب ، والمعنى : إني ما أدري شيئا من هذه الحوادث بالغيب من قبل نفسي وإنما أتبع ما يوحى إلي من ذلك
            تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 19 - ص 64
            بل مدلوله أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر رسول غير قادر من حيث نفسه على شئ من الآيات التي يقترحون عليه ، وإنما الامر إلى الله سبحانه إن شاء أنزلها وان لم يشأ لم يفعل."


            وعموما يبقى الموضوع محل خلاف بين علماء الشيعة

            الأسرار الفاطمية - الشيخ محمد فاضل المسعودي - ص 243
            من المواضيع المهمة التي أخذت حيزا كبيرا في العقائد الشيعية هي مسألة الولاية التكوينية حيث كانت بين النفي والإثبات عند بعض علماء الكلام ، وسوف نتطرق إلى إثباتها على ضوء الكتاب الكريم والسنة الشريفة.



            و هذا الموضوع أصلاً غير مهم و ليس من أصول العقيدة:

            وما رأي سماحتكم في الذين ينفون أو لا يعتقدون بالولاية التكوينية لإمام المعصوم المفترض الطاعة؟؟

            ج: المعجزة هي الأمر الخارق للعادة المطابق للدعوى المقرون بالتحدّي بحيث يعجز الخصم عن الإتيان بمثله سواء كان في الأمور التكوينية أو غيرها.
            والولاية التكوينية هي التصرف في الأمور التكوينية سواء كان في مقام التحدّي أو غيره فالنسبة بين الولاية التكوينية والأعجاز عموم وخصوص من وجه والاعتقاد بعدم الولاية التكوينية للإمام المعصوم (عليه السلام) لا يضرّ مع عدم تمامية الدليل عند الشخص.
            www.alhakeem.com/~istefta/day/1425/25-11-02.htm-17k



            مكتب سماحة آية الله العظمي مكارم الشيرازي / قسم الاجوبة والاستفتاءات:

            "استفتاءك :بسمه تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندي بعض التساؤلات حول ما يسمى بالولاية التكوينية للرسول الأعظم وأهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام
            1. هناك من يقول بأن الولاية التكوينية ( بمعنى أن للنبي والإمام أمير المؤمنين والصديقة والأئمة عليهم السلام ولاية تكوينية التي تصحح لهم التصرف في كل شئ وتدبير أمر الخلق بما يشاؤون وكيف يشاؤون بإذن الله تعالى ) ثابتة لهم عليهم السلام وفريق أخر يقول الثابت لهم فقط من الولاية التكوينية فقط هو المعجزات والكرامات فما هو رأيكم في ذلك؟؟
            2. هل يجب علينا نحن الشيعة تحديد موقفنا من الولاية التكوينية بمعناها الأول ( وللنبي والامام أمير المؤمنين والصديقة والأئمة عليهم السلام ولاية تكوينية التي تصحح لهم التصرف في كل شئ وتدبير أمر الخلق بما يشاؤون وكيف يشاؤون بإذن الله تعالى) اقصد إذا لم أعتقد ذلك فهل أنا في مشكل وما هو حكم منكر الولاية بمعناها هذا ؟؟ 3. هل الولاية التكوينية بمعناها الأول ضرورة من ضرورات المذهب أو الدين ؟


            بسم الله الرحمن الرحيم

            :: بعد تحية والسلام؛

            جواب: الولایة التکوینیة لیست من الضرورات الدینیة فلو ان احداً کان جاهلاً بها فلم یعتقد بها لم یخرج عن الاسلام ومذهب اهل البیت واما المراد بالولایة التکوینیة هو ماکتبنا فی تفسیرنا باسم "الامثل فی تفسیر القرآن" وهو موجود علی الموقع راجعوا الی تفسیر الآیة 49 و 48 من سورة آل عمران.

            والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



            الشيخ البحراني:

            "س :ما هي الولاية التکوينية و هل عدم الاعتقاد بها يضر بالعقيدة؟

            ج :الولاية التكوينية للمعصوم عليه السلام تعني القدرة على التصرف في نظام التكوين الوجودي وهذه القدرة تستند من الناحية العقلية الى الموقع التكويني للمعصوم في نظام الوجود وأنه واسطة الفيض الالهي . ومن امثلة الولاية التكوينية التي أعطيت لبعض عباد الله الصالحين ماقام به اصف بن برخيا وزير النبي سليمان عليه السلام و وصيه عندما استطاع ان ياتي بعرش بلقيس من اليمن الى فلسطين كما عبر عنه القران بقوله (( قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أتيك به قبل أن يرتد اليك طرفك )) أي انه أتى بالعرش في أقل من الفاصلة الزمانية بين النظر الى الشي والعلم به وهو معنى ( قبل أن يرتد اليك طرفك ) وهو دال على قدرة هذا الشخص على التصرف الوجودي بهذه السرعة الهائلة . والاعتقاد بالولاية التكوينية ليس من ضروريات الدين أو المذهب .
            http://www.alkawthartv.ir/alaghaed/alemamh.htm


            و السلام.

            تعليق


            • #21
              أما تشنيعكم على السيد فضل الله, لأنه لا يرى ثبوت الولاية التكوينية لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة و السلام), فهذا من جهلكم و حقدكم, فالسيد ليس الوحيد في ذلك


              ماهذا السب والقذف حسن الفاظك ياأخي نحن نحترم السيد فضل الله مهما اختلفنا معه في الرأي

              نحن شيعه مهما اختلفت مراجعنا

              تعليق


              • #22
                الممرض .. سدد الله خطاكم
                آجركم الله أخي السيد الاميني .. لا حرمنا الله من علمكم
                هذا مخالف لأقل حق بمعرفة الإمام .. و من جهل الإمام .. هيهات أن يبلغ شيء

                اما أمجد -17- فلقد مللنا من الcopy paste الغير مفيد و الممل !!

                تعليق


                • #23
                  ماهذا السب والقذف حسن الفاظك ياأخي نحن نحترم السيد فضل الله مهما اختلفنا معه في الرأي

                  نحن شيعه مهما اختلفت مراجعنا

                  عزيزي أنا لم أسب أحد, و إلا أين السب؟
                  و ألفاظي الحمد لله جيدة بإذن الواحد القهار.

                  تعليق


                  • #24
                    هل قولك : -

                    أما تشنيعكم


                    فهذا من جهلكم و حقدكم


                    من كلمات المدح !!!!



                    تعليق


                    • #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة الممرض
                      هل قولك : -





                      من كلمات المدح !!!!




                      لا ليست من كلمات المدح و لا من كلمات السوء و السب, بل حقيقة. فأنظر الى هذه المشاركة من السيد الأميني الذي وصفنا بالضالين المضلين و المنحرفين و الى أخره, طبعاً بصفة غير مباشرة:
                      http://www.yahosain.net/vb/showpost....2&postcount=13

                      تعليق


                      • #26

                        فأنظر الى هذه المشاركة من السيد الأميني




                        هذا انت قلت السيد الأميني فلماذا تشملنا كلنا ؟؟؟؟؟؟؟

                        لا ليست من كلمات المدح و لا من كلمات السوء و السب, بل حقيقة


                        ليس لي كلام معا ك بعد هذه المشاركه سوى قول :

                        يخاطبني السفيه بكل قبح ****فأكره أن أكون له مجيبا

                        يزيد سفاهة فأزيد حلماً **** كعود زاده الإحراق طيبا
                        التعديل الأخير تم بواسطة الممرض; الساعة 21-08-2007, 11:01 PM.

                        تعليق


                        • #27
                          السلام عليكم.
                          عزيزي الممرض لماذا غضبت؟ أنتم أثرتم ضجة حول إنكار السيد فضل الله للولاية التكوينية, فقلت لكم أن تشنيعكم على السيد فضل الله إنما نابع عن جهل و حقد, فأنتم جهلتم أن هناك عدد كبير من العلماء ممن أنكر الولاية التكوينية, و حقدكم على السيد جعلكم تشنعون عليه و تريدون إسقاطه.
                          و أنا لم أسب أحد و لم أتبوء بكلام نابي, كما فعلت أنت:
                          ليس لي كلام معا ك بعد هذه المشاركه سوى قول :

                          يخاطبني السفيه بكل قبح ****فأكره أن أكون له مجيبا

                          يزيد سفاهة فأزيد حلماً **** كعود زاده الإحراق طيبا
                          التعديل الأخير تم بواسطة أمجد علي; الساعة 22-08-2007, 06:01 PM.

                          تعليق


                          • #28


                            أن تشنيعكم على السيد فضل الله إنما نابع عن جهل و حقد, فأنتم جهلتم


                            و حقدكم على السيد جعلكم تشنعون عليه و تريدون إسقاطه.


                            لقد اعاد كلامه المهذب مره آخرى
                            متى حقدت على السيد ومتى شنعت عليه أنا فتحت موضوع حوار حول كلام السيد

                            وإذا انت لا تلتزم بأداب الحوار فإن الباب يسع جمل

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X