أحسنت نحن لا نعرف هذا النوع من الحب، فحبكم شبيه بحب النصارى للنبي عيسى و لأمه مريم عليهما السلام فجعلوا لهم تماثيل يعبدونها و حبكم شبيه بحب المشركين لآلهتم فجعلوا منهم أصناما كما قمتم برسم الصور و تعليقها، فالسؤال هو هل تحبون الله و رسوله أكثر أم علي و الحسن والحسين عليهم السلام أكثر؟ فإن كنتم تحبون الرسول لماذا لم ترسموه؟ فهو أيضا لديه مواصفات! أما حبنا فهو مختلف فنحن نحب الله سبحانه و محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم و أهله و أصحابه رضي الله عنهم أجمعين حبا لا يشبه أحد ولا يستطيع أحد أن يتمثل بحبنا لهم، فشدة حبنا لهم لا نستطيع أن نعبر بكلمات أو أصنام أو رسوم فالمادة لا تستوفيهم حقهم فلا نجعلهم للعدو أداة يمزقونها أو يحطمونها كي يسيئون لهم أو يستهزئون بهم كما يفعلون بالقرآن، أم أن كلام الله القرآن أدنى أهمية لديكم؟ والأمر الثاني في كرهكم لعمر و عثمان و أبي بكر رضي الله عنهم هذا دليل على نفاقكم في حبكم لعلي والحسن و الحسين رضي الله عنهم، فعن علي رضي الله عنه قال:كلُّ نسَبٍ و صِهرٍ ينقطع يومَ القيامةِ إلا نسَبي و صِهْري، و صهره هو عمر الخطاب الذي تزوج أم كلثوم و أنتم تلعنون من هو صهر علي و من هم أصحاب الرسول و كذلك فقد سمى علي رضي الله عنه أبناءه من غير فاطمة رضي الله عنها بأسماء الصحابة كعثمان من تلعنونه أيضا، و تلعنون أم المؤمنين زوجة النبي عائشة رضي الله عنها والتي إن أمرت علي و عمر أن يقتلوا أنفسهم دفاعا عنها لما ترددوا لثانية خشية من رسول الله و محبتا له، فمن أنتم لتلعنوا و تشتموا زوجات الرسول و أصحابه؟ لو وقف أعظم رجل عندكم في أيامنا هذه أمام عمر لأصبح جرذا مذعورا ولو وقف أعظم رجل عندنا في أيامنا هذه أمام علي لأصبح جرذا مذعورا أيضا، هذا ما نؤمن به و هؤلاء من نحب، أما أنتم فحبكم مشكوك به و مزيف و أقرب للنفاق، إن الرسول و أهله و أصحابه بريئين منكم.