إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أسباب منطقية تمنعني من الإيمان بوقوع حادثة الغدير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب منطقية تمنعني من الإيمان بوقوع حادثة الغدير

    أسباب منطقية تمنعني من الإيمان بوقوع حادثة الغدير

    من منا لا يعرف ما هي حادثة الغدير ؟

    هي باختصار تلك الواقعة التي يقول أخواننا الشيعة أن الرسول الأكرم قد أوصى فيها بوصية إلهية لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بتولي أمور المسلمين من بعده ، مما يجعل خلافة سيدنا أبو بكر و عمر و عثمان رضوان الله عليهم باطلة و غير شرعية.
    و مازال الشيعة في أنحاء العالم يحتفلون سنويا بهذه الحادثة و ينددون بالقراصنة المغتصبين كما سماهم الخميني !!! بالرغم من أن جمهور المسلمين لا يؤمن بوقوع حادثة الغدير و بالرغم من عدم الأخذ بحديث الغدير من قبل جمهرة من العلماء المسلمين لأسباب فقهية و علمية بحتة .
    أرجو من بعض الأخوة الشيعة المتواجدون في المنتدى بأن يسعفوني في هذا الأمر فبعد تقليب الأمر في عقي و التفكير فيه مليا لم أستطع أن أستسيغ الموضوع لأسباب عدة سوف أذكرها لاحقا.
    ( أرجو من الأخوان الابتعاد عن السباب و الشتيمة و اللعن لأنه لا يزيد و لا ينقص من الأمر شيئا بل من شأنه أن يقوي من موقف المعارض للغدير و يضعف من موقف المؤيد و المؤمن بوقوعها )
    [LIST][*]هناك عدد من الأسباب التي تمنعني من الإيمان بحادثة الغدير و هي كالآتي: [/LIST]1- كلنا نعلم أن النبي كان محاطا بخيرة رجالات الإسلام من الصحب و آل البيت و قد عددهم بعض العلماء بمئات الألوف ، كانوا ينهلون من معين النبي الأكرم صلاة الله عليه و يتأدبون بتأديبه و يسمون بالإقتداء به و كرموا بأن ذكروا في الكتاب الأكرم بأسماء و عدة و ألفاظ مشرفة لم يطلقها عليهم أحد من الخلق بل أطلقها عليهم الخالق الرازق علام الغيوب عالم الغيب و الشهادة الذي لا يخفى عليه شئ ، و لولا أن كانوا على الحق و الصراط المستقيم لما خفي ذلك على الله و لما ذكرهم بالخير الكثير وهو الذي عنده علم بذلك منذ البرزخ و قبل خلق آدم عليه السلام ، هكذا كانوا أصحاب النبي لا يرضون بالباطل ، لو أن النبي كان قد أوصى بوصاية إلهية لسدنا علي لما توانى الصحابة الكرام ( دون المنافقين ) إلى مبايعته بالخلافة من بعد وفاة الرسول . . فما سمعنا عن أي تمرد أو ثورة قادتها جماعة من الصحابة في زمان أحد من الأصحاب . . !!!
    فلو قلنا أنهم خافوا أو جبنوا من أبو بكر و عمر و عثمان فبايعوهم بالخلافة واحدا تلو الآخر فهذا كذب و بهتان لأنه يستحيل عقليا !! فهل يقدر رجل واحد و جماعته أن جبروا الألاف على مبايعته أهل جبنوا من مجابهة رجل و لم يجبنوا و يخافوا و يحزنوا إذ تركوا المال و الولد و المكانة و الجاه و حاربوا الكفار في أكثر من موقعة !!! و هم الذين قال عنهم الله ( أشداء على الكفار ) !!! و لم يجبنوا حينما واجهوا التعذيب و الضرب و التنكيل من قبل الكفرة الفجرة !!!؟؟؟

    2- السبب الآخر هو سكوت سيدنا علي عن أبو بكر و عمر و عثمان ، فلو قلنا صحة واقعة الغدير و أن النبي قد أمر بأمر من الله أن توكل أمور الأمة إلى سيدنا علي لما ساوم حيدرة الشجاع الشهيد الجبار الذي لا يهاب في الله لومة لائم فهو الذي رقد في فراش النبي و ضحى بنفسه ، و حارب الأعداء دون مهابة !!! فلو صحت حادثة الغدير لوقف سيدنا علي متحديا من كسر كلمة الله ، يا ترى لم لم نسمع عن ثورة قادها سيدنا علي على كل من أبو بكر و عمر و عثمان بل قد عاونهم على إحقاق الحق في بلاد الإسلام ؟؟؟!!!
    ولو قلنا أنه خاف الفتنة سوف نقول ألم يخف الفتنة حينما هب في وجه سيدنا معاوية بن أبي سفيان ، أم أن بيعة أبو بكر و عمر و عثمان كانت صحيحة و أن الآية القائلة ( و أمرهم شورى بينهم ) قد تحققت و أن حادثة الغدير لم تقع أصلا ؟؟
    برأيي أن هذا الكلام منطقي و عقلي تماما !!
    ولو أردنا تفسيرا آخر فإننا سوف نذهب إلى اتجاه آخر و تبرير ساخر وهو القول بجبن سيدنا علي ( و العياذ بالله ) . . . أهناك تفسير آخر ؟؟؟!!!



  • #2
    هل الإمام علي (ع) لم يطالب بحقه في الخلافة ؟!
    <B>
    (وما محمدُ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل أفأن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضّر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)[سورة آل عمران: الآية 144].
    ومن أعجب العجب أن بعض المسلمين بعد إقامة الأدلة الكافية والبراهين الشافية والحجج القاطعة على خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام) وبعد المناقشة في سند الحديث ودلالة متنه ومفهومه قالوا: إن علياً هو الأفضل ولكن غيره أصلح(1)!!
    وقد أجاب الإمام علي (عليه السلام) على سؤالنا لماذا لم يطالب بحقه في الخلافة.. قائلاً (عليه السلام) بعد أن بويع مضطراً بعد عثمان، (أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله قبض وأنا أولى الناس به وبالناس من بعده؟ فقالوا: اللهم نعم، قال فعدلتم عني وبايعتم أبا بكر، فأمسكت ولم أحب أن أشق عصا المسلمين وافرق بين جماعتهم).
    </B>حقاً إن أمير المؤمنين (عليه السلام) نموذج فريد يجب الإقتداء به لمن أراد الله في قوله وعمله لقد جاهد الإمام الكفار والمنافقين بما متعه الله من قوة سخرها لدين الله وقد حباه الله بقدرة كبيرة على ضبط النفس والحلم عن جهل الجاهلين.
    لقد عمل الإمام جاهداً من أجل أن يوطد أركان دولة الإسلام ونشر مبادئه في الآفاق فكان يدرك أن قوتها في وحدة كلمتها لذلك أمر الزبير أن يغمد سيفه عندما طالب بالخلافة لعلي...!؟؟ إطفاءاً لفتنة كان حدوثها قاب قوسين أو أدنى(2).. وبذلك كان يشيع بين الناس مكارم الأخلاق فكان (عليه السلام) يرى أن صلاح الغاية لا يتم إلا بصلاح الوسيلة وغايته هي مصلحة الأمة وصلاحها.. ولأن يخسر أمنه وراحته، خير من أن يهدر قيّمه ولأن يهدي به الله رجلاً واحداً، خيرٌ له من الدنيا وما فيها..!!
    فأتخذ الصمت سبيلاً وهو أبلغ وأمضى من السيف في مثل هذه المواقف لأنه لم يبغ الخلافة ولم يطلبها ليتهالك عليها مثلما فعلوا في اجتماعهم عند السقيفة تاركين جسد الرسول ندياً ليحسموا أمرها لصالحهم بغيابه.. فتركها الإمام مؤمناً بأنهم قد خالفوا الله فيما فعلوا كوريث للرسالة الإسلامية ولم تكن نتائج اجتماعهم في السقيفة لتعفيه عن التزاماته فكان صمته الجميل ابلغ من الكلام وكلامه أمضى من السيف الصقيل فقد قال (عليه السلام) في هذا الشأن (وأيم الله لولا مخافة الفرقة بين المسلمين، وأن يعود الكفر ويبور الدين، لكنا على غير ما كنا لهم عليه).
    استقبل الأمام علي (عليه السلام) الأحداث التي أعقبت وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بأعصاب هادئة لأنه كان يتوقع ما سوف تؤول إليه الأمور.
    وقد قال (عليه السلام) في خطبة له (لقد علمتم أني أحقٌ الناس بها من غيري، والله لأسلمنّ ما سلمت أمور المسلمين، ولم يكن فيها جورٌ إلا عليّ خاصةً، التماسا لأجر ذلك وفضله وزهداً فيما تنافستموه من زخرفه(3) وزبرجه(4)).
    ولم يذكر التاريخ من هو أزهد منه في دنياه غير رسول الله والزاهد في ضروراتها لا يطمع في عطائها مهما كان ذلك العطاء، وقد غلّب في صمته عن المطالبة بحقه مصلحة الدين وهو لا يزال فتياً على آية مصلحة أخرى وللحق نقول إن الإمام علي لا مصلحة له في ذلك سوء إعطاء الأولوية لحقوق وواجبات الإسلام التي اشرأبت نفسه لمبادئه..
    وهكذا نراه (عليه السلام) طوى عنها وأغلق دونها باباً وتفرغ لعبادة الله وتفقيه المسلمين وإسداء المشورة والنصح لهم ولأوليائهم.
    فالمشكلات والمعضلات لم يكن لها إلا علي ولطالما كان أبو بكر يسعى إليه قائلاً (افتنا يا أبا الحسن) ويقول عمر (لو علي لهلك عمر).
    لقد سكت الإمام عن حقه مضطراً لأسباب منها.
    1- الحفاظ على الأسس والقواعد التي قام عليها الإسلام لتبقى راية الإسلام مرفوعة والنائي بها عن الفتنة والاختلاف..
    وقد حرص (عليه السلام) عن وحدة المسلمين ولم يعط للمنافقين سبباً لأضعاف الإسلام وقد ذكرنا موقف الزبير بن العوام وانه أول من امتشق سيفيه داعياً لخلافة الإمام علي للرسول (صلى الله عليه وآله)...!!! وهذا أبو سفيان (شيخ المنافقين) يأتي إلى علي مبايعاً منشداً.
    أبا حسنٍ فأشدد بها كف حازمٍ***فأنك بالأمر الذي يرتجى ملي
    فمـا الأمـر إلا فيكـم واليكــــــم***وليس لها إلا أبو حسن علـي
    فقال لأبي سفيان:
    (انك تريد أمراً لسنا من أصحابه، وقد عهد إلى رسول الله عهداً فأنا عليه) وكان الإمام قبل ذلك قد أبى مبايعة عمه له مخافة الفتنة..
    ولو كان (عليه السلام) مستجيباً لبيعة الزبير وأبي سفيان لأثار بين المسلمين فتنة لم يكونوا في حاجة إليها ولعلهم لم يكونوا قادرين على احتمالها فقد علمنا ما كان من خلاف الأنصار في أمر البيعة حين قبض النبي فكيف لو اختلفت قريش نفسها، وقد ارتد بعض العرب عن الإسلام في خلافه أبي بكر فكيف لو أختلف الذين قام الإسلام عليهم(5).
    فكان علي (عليه السلام) موفقاً إذاً، كل التوفيق ناصحاً لله وللإسلام فلم ينصب نفسه للخلافة ولم ينازعها وصبر نفسه على ما كانت تركه، وطابت نفسه للمسلمين بما كان يراه حقاً.
    ولم يقصر في النصح للخلفاء كراهية الفتنة وإيثاراً للعافية حرصاً على سلامة الدين والحفاظ على مبادئ الإسلام وتوحيد كلمة المسلمين ودفّع الفرقة عنهم والابتعاد عن الأسباب التي تؤدى إلى سفك دمائهم، وبالتالي يعود الكفر ويبور الدين ويهجر الناس الرسالة المحمدية لاسيما وإنهم حديثو العهد بالإسلام.
    سألت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) الإمام علي (عليه السلام) عن أسباب عدم مطالبته لحقه في الخلافة وبينما كانت كذلك، إذ قام المؤذن بالأذان مردداً اشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله، فأجابها الإمام قائلاً:
    (سكت عن المطالبة، حتى يبقى هذا النداء قائماً، وراية الإسلام مرفوعة).
    فحفاظاً عن المجتمع الإسلامي من الانقسام إلى شيّع وأحزاب سكت المؤتمن على المبادئ وتحمل الظلم والجور عليه ليحفظ للدين سلامته وليفوت الفرصة على الذين أرادوا شق صفوف المسلمين للنفاذ إليه (أي إلى الدين) من خلال ثغرات الانقسامات التي ستحصل نتيجةً لمطالبة الإمام بالخلافة فكان موقفة صائباً حكيماً يدل على حكمته وعبقريته الفذة.
    وعلل العلامة السيد عبد الحسين شرف الدين قعوده في بيته وممانعته عن المبايعة هو احتفاظاً بحقه واحتجاجاً سليماً على من عدل عنه ولو أسرع إلى البيعة لما تمت له حجة ولا سطح له برهان. لكنه جمع فيما فعل بين حفظ الدين، والاحتفاظ بحقه من إمرة المؤمنين(6).
    2- زهد الإمام علي (عليه السلام)
    لأن الإمام (عليه السلام) كان زاهداً بكل ما يتعلق بأمور الدنيا فأنه زهد بالخلافة لأنها من تلك الأمور الدنيوية. وكان يجهز نفسه (عليه السلام) في الدنيا لأخرته وقد اعتبرها جسراً يمر الإنسان من خلاله إلى عالم الديمومة والبقاء. وكان (عليه السلام) دائم الذم للدنيا وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في زهد علي (عليه السلام) (يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إليه منها هي زينة الأبرار عند الله: الزهد في الدنيا).
    وقد قال (عليه السلام) في الدنيا (ما أصف من دار أولها عناء وأخرها فناء في حلالها حساب وفي حرامها عقاب)(7).
    (دارٌ بالبلاء محفوفةٌ وبالغدر معروفةٌ لا تدوم أحوالها، ولا تسلم نزّالها، أحوالٌ مختلفةٌ، وتاراتٌ متصرّفةٌ العيش فيها مذمومٌ والأمان فيها معدومٌ وإنما أهلها فيها أغراض مستهدفة ترميهم بسهامها، وتغنيهم بحمامها).
    فلم يتعايش الإمام (عليه السلام) معها أبداً.. بل قسى عليها من خلال قسوته على نفسه بكل أنماط العيش المتواضع من لباس وطعام. وهو تأكيدٌ لفلسفة الإمام بدنياه التي لا أطماع له فيها ومنها الخلافة التي اختلف الناس عليها إلا هو.
    3- نبذ العصبية القبلية واستبدالها بالإسلام دستوراً للحياة
    (التقوى) هي الدالة الوحيدة على إيجاد الفرق بين المسلمين في المجمع الإسلامي الجديد فالأكرم بين صفوفهم أكثرهن تُقى وأحسنهم عمقاً ورسوخاً في مبادئ الدين الحنيف وقد قال الله عز وجل (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) لذا شهرت أمام حامل الرسالة محمد (صلى الله عليه وآله) سيوف الشر لمقاومة دعوته عندها جاءه الأمر الرباني برفع السيوف الإسلامية أمام تلك السيوف الجاهلية دفاعاً عن مبادئ الإسلام فشهرت وكان على رأسهم علي بن أبي طالب الذي حزّ سيفه رقاب المشركين من الرؤساء والوجوه والشجعان حتى لم تسلم أية قبيلة من سيفه إلا من أسلم منها فتجسدت روح العصبية التي أنهاها الإسلام ونهى عنها بعد أن انتقل المصطفى إلى الملأ الأعلى، فكانوا يضمرون لعلي (عليه السلام) الحقد والحسد والضغينة بسبب سيفه الذي هشم أَبائهم عند صدر الدعوة للإسلام.
    <B>نعم تجسد ذلك بإبعاده عن الخلافة ومحاولة تهميش دوره فيها وطمس مكانته أو موقعه في قيادة المسلمين وكاد أن يدب الخلاف فيما بينهم لولا عبقرية وكلمة الإمام وسعة أفقه.
    واستغل القوم نتائج السقيفة لينالوا منه بسبب ما كان كامناً في نفوسهم وهذا عندهم أكثر ما استطاعوا أن ينالوا منه.. وعنده أقلّ ما نالوه منه!
    بقيّ الإمام في دائرة صغيرة محيطها أهل بيته والمتقوّن من المسلمين الأوائل ونفرٌ من الأنصار والمهاجرين ولم يفرط بهم حفظاً على مبادئ الإسلام ولذا كان هذا وذاك سبباً أخر يضاف إلى أسباب سكوته عن حقه في الخلافة.
    4- والسبب الرابع:
    لقد أوصاه الرسول الكريم بالصبر على كل الأحداث وأصعب الأمور التي ستجابهه بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى. حيث قال له: (يا علي إني اعلم أن لك ضغائن في صدور قوم سوف يظهرونها لك بعدي، فأن بايعوك فأقبل، وإلا فأصبر حتى تلقاني مظلوماً(8).
    وورد في (مستدرك الصحيحين)(9) للحاكم روى بسنده عن أبي إدريس الاودي.. عن علي (عليه السلام) قال (إن ما عهد إليّ النبي (صلى الله عليه وآله) إن الأمة ستغدر بي بعده).
    لذا فالإمام علي صبر تنفيذاً لأوامر رسول الله والإمام خير المسلمين في تنفيذ أوامر الله ورسوله فصبره وسكوته كانا حكمة وتدبيراً لأنهما أمران أمر بهما معلمه العظيم رسول الله من اجل وحدة المسلمين والحفاظ على دينهم القويم.. فقدم الإمام حقه قرباناً لحياة الإسلام وإيثاراً للصالح العام.
    لقد حافظ الإمام في صمته وصبره ورده على الأسس والقواعد التي قام عليها الإسلام، فصان
    الكيان الإسلامي من عوامل الضعف والوهن التي كادت أن تعتريه والتي كان ذلك بوهن بنانه.
    5- الحفاظ على القرآن:
    ويمكن أن نضيف إلى ما تقدم: إن الإمام كان يرى نفسه مسؤولاً عن الرسالة حتى لو كان بعيداً عن منصب الخلافة وتعامل مع الأحداث بهذه الروح الايجابية فكان أول عمل قام به هو جمعه للقرآن الكريم فالقرآن قد نزل منجّماً (أي على شكل دفعات) فكانت الآيات نزل حسب الحاجة إلى ذلك وكان بعض الصحابة يكتبون ما ينزل من الآيات من تلقاء أنفسهم أو بأمر الرسول (صلى الله عليه وآله) كانوا يكتبونه على سعف النخل والرقاع وقطع الأديم وعظام الشاة والإبل وأضلاعها.. فأصبحت بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) عرضةً للتحريف إن لم يسرع احدٌ ويبادر بجمع القرآن فصيانة القرآن من الضياع يعني صيانة للإسلام. فعكف في داره مشغولاً بهذه المهمة .. وكتب في آدابه وأشار إلى أسباب النزول وأملى ستين نوعاً من أنواع علوم القرآن وذكر لكل نوعٍ مثالاً يخصه(10) وبهذا العمل الجبار استطاع الإمام إن يحافظ على أهم أصل من أصول الإسلام وأن يوجه العقل نحو البحث عن العلوم التي يزخر بها القرآن ليصبح المنبع الرئيس للفكر والمصدر المباشر الذي يستمدّ منه كل ما يحتاجه الإنسان في حياته من قوانين وبرامج الحياة.
    وبعد أن فرغ الإمام علي من تدوينه حمله على جمل منبهاً الناس بأنه قد جمع لهم القرآن ثم توجه إلى عمل آخر وهو تدوينه للأحكام الدينية في كتابٍ واحدٍ وقد أصبح (عليه السلام) مرجعاً للناس في أمور دينهم ودنياهم.
    </B>
    الهوامش:
    1- الإمام علي جدل الحقيقة، محمود محمد العلي.
    2- علي إمام المتقين، عبد الرحمن الشرقاوي.
    3- الزخرف: الذهب.
    4- الزبرج: الزينة والجواهر والذهب.
    5- الفتنة الكبرى طه حسين ج 2.
    6- المراجعات: السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي.
    7- نهج البلاغة شرح محمد عبده.
    8- الرياض النضرة للطبري.
    9- ج 3 مستدرك الصحيحين.
    10- الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي.

    تعليق


    • #3
      ولو قلنا أنه خاف الفتنة سوف نقول ألم يخف الفتنة حينما هب في وجه سيدنا معاوية بن أبي سفيان


      هناك فرق.
      الإمام علي عليه السلام بويع خليفة للدولة الاسلامية ، فأصبح هو المسؤول الأول على المسلمين ، وكان معاوية واليا لم يعترف بالبيعة.

      فهنا جيّش الامام الجيش لقتال معاوية وعندما سألوه اصحابه ان ينتظر على معاوية حتى يكون في موقع اقوى للانتصار على معاوية قال كلاما مامعناه: لو ان رجلا قتله الان معاوية سيكون الامام علي عليه السلام هو المسؤول امام الله لانه في موقع المسؤولية الاول على المسلمين.

      تعليق


      • #4
        - العمدة- ابن البطريق ص 68 :
        - وبالاسناد ، قال : حدثنا عبد الله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنى ابى ، قال : حدثنا ابن نمير ، قال : حدثنا عبد الملك يعنى - بن ابى سليمان عن عطية العوفى ، عن ابى سعيد الخدرى ، قال : قال رسول الله ( ص ) : " انى قد تركت فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدى : الثقلين ، واحد منهما اكبر من الاخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض ، وعترتي اهل بيتي الا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " . قال ابن نمير : قال بعض اصحابنا : عن الاعمش ، قال : انظروا كيف تخلفوني فيهما .

        - مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 3 ص 14 :
        حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا حماد بن سلمة عن بشر بن حرب عن أبى سعيد الخدرى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة يدعوا هكذا وجعل باطن كفيه مما يلى الارض حدثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا اسود بن عامر أخبرنا أبو اسرائيل يعنى اسمعيل بن ابى اسحتق الملائى عن عطية عن أبى سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من المساء إلى الارض وعترتي أهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض


        - سنن الترمذي - الترمذي ج 5 ص 328 :
        حدثنا على بن المنذر الكوفى أخبرنا محمد بن فضيل أخبرنا الاعمش عن عطية عن ابى سعيد والاعمش عن حبيب ابن أبى ثابت عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنى تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدى ; أحدهما أعظم من الآخر ; كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتى ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما " هذا حديث حسن غريب .


        - المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص 109 :
        ( وحدثني ) أبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وابو بكر احمد بن جعفر البزار ( قالا ) ثنا عبد الله بن احمد ابن حنبل حدثنى ابى ثنا يحيى بن حماد ( وثنا ) أبو نصر احمد بن سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخرمى ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان الاعمش قال ثنا حبيب بن ابى ثابت عن ابى الطفيل عن زيد بن ارقم رضى الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من حجة الوداع ونزل غدير خم ( 1 ) امر بدوحات فقممن فقال كأني قد دعيت فاجبت اني قد تركت فيكم الثقلين احدهما اكبر من الآخر كتاب الله تعالى وعترتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فانهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال ان الله عزوجل مولاى وانا مولى كل مؤمن ثم اخذ بيد علي رضى الله عنه فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر الحديث بطوله.


        - مجمع الزوائد - الهيثمى ج 1 ص 170 :
        . وعن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض . رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات .


        - السنن الكبرى - النسائي ج 5 ص 45 :
        أخبرنا محمد بن المثنى قال ثنا يحيى بن حماد قال ثنا أبو عوانة عن سليمان قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال كأني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ثم قال إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ثم أخذ بيد علي فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.


        - المعجم الصغير - الطبراني ج 1 ص 131 :
        حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الاشناني الكوفي حدثنا عباد بن يعقوب الاسدي حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله عزوجل حبل ممدود من السماء ألى الارض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض .


        - المعجم الأوسط - الطبراني ج 3 ص 374 :
        حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الاشناني الكوفي نا عباد بن يعقوب نا أبو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.


        - المعجم الكبير - الطبراني ج 3 ص 66 :
        - حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا جعفر بن حميد حدثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيم بن حبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فقام رجل فقال يا رسول الله وما الثقلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وإنهم لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم.


        - الجامع الصغير - جلال الدين السيوطي ج 1 ص 402 :
        إني تارك فيكم خليفتين : كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض.


        - كنز العمال - المتقي الهندي ج 1 ص 172 :
        إنى تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي اهل بيتى وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض .


        - الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 2 ص 60 :
        وأخرج ابن أبى شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة * وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم خليفتين كتاب الله عزوجل حبل ممدود ما بين السماء والارض وعترتي أهل بيتى وانهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض.


        - الطبقات الكبرى - محمد بن سعد ج 2 ص 194 :
        أخبرنا هاشم بن القاسم الكناني أخبرنا محمد بن طلحة عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .


        - علل الدارقطني - الدار قطني ج 6 ص 236 :
        ( 1098 ) وسئل عن حديث حنش بن المعتمر عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أيها الناس أني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض ومثلها مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا .


        - تاريخ بغداد - الخطيب البغدادي ج 41 ص 322 :
        يوسف بن محمد بن علي أبو يعقوب المؤدب حدث عن الحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن أحمد بن سليمان السراج روى عنه أبو القاسم بن الثلاج حديثين منكرين ذكر أنه سمعهما منه في جامع الرصافة وروى عنه أيضا أبو الحسن بن الحجاج الوراق أخبرني الحسن بن علي بن عبد الله المقرئ حدثنا أحمد بن الفرج بن منصور الوراق أخبرنا يوسف بن محمد بن علي المكتب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة حدثنا الحسن بن أحمد بن سليمان السراج حدثنا عبد السلام بن صالح حدثنا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن أبي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول علي مع الحق والحق مع علي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.


        - تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 24 ص 449 :
        أخبرنا أبو منصور بن زريق أنا وأبو الحسن بن سعيد نا أبو بكر الخطيب أخبرني الحسن بن علي بن عببد الله المقرئ نا أحمد بن الفرج بن منصور الوراق نا يوسف بن محمد بن علي المكتب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة نا الحسن بن أحمد بن ( 4 ) السراج نا عبد السلام بن صالح نا علي بن هاشم بن البريد عن أبيه عن ابي سعيد التميمي عن أبي ثابت مولى أبي ذر قال دخلت على أم سلمة فرأيتها تبكي وتذكر عليا وقالت سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول علي مع الحق والحق مع علي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة.


        - أسد الغابة - ابن الاثير ج 2 ص 12 :
        وحدثنا محمد أخبرنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر العقدى اخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهزام عن عكرمة عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو أخبرنا أبو الفرج بن ابى الرجاء الثقفى باسناده إلى مسلم بن الحجاج أخبرنا محمد بن بشار وابو بكر بن نافع اخبرنا غندر اخبرنا شعبة عن عدى بن ثابت عن البراء قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن على على عاتقه وهو يقول اللهم انى أحبه فأحبه قال اخبرنا محمد بن عيسى اخبرنا قتيبة بن سعيد أخبرنا محمد بن سليمان الاصفهانى عن يحيى ابن عبيد عن عطاء عن عمر بن أبى سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلى خلف ظهره ثم قال هؤلاء أهل بيتى فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أنت على مكانك انت إلى خير قال محمد وحدثنا على بن المنذر الكوفى حدثنا محمد بن فضيل أخبرنا الاعمش عن عطية عن ابى سعيد والاعمش عن حبيب بن ابى ثابت عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا احدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض وعترتي أهل بيتى ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.


        - سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 9 ص 365 :
        أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمذاني بمصر ، أخبرنا أبو هريرة محمد بن الليث بن شجاع الوسطاني ، وزيد بن هبة الله البيع ببغداد ، قالا : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك ، أخبرنا قفرجل ، أخبرنا عاصم بن الحسن ، أخبرنا عبد الواحد بن محمد ، حدثنا الحسين ابن إسماعيل القاضي إملاء ، حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخويه ، أخبرنا يزيد بن هارون ، أخبرنا زكريا ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض


        - انساب الاشراف- البلاذري ص 110 :
        أخبرنا زكريا بن يحيى ، حدثنا يعقوب بن جعفر بن ابي كثير ، عن مهاجر بن مسمار ، قال : أخبرتني عائشة بنت سعد عن سعد ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه [ ظ ] ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس إليه قال : أيها الناس هل بلغت ؟ قالوا : نعم . قال : اللهم اشهد - ثلاث مرات يقولها - ثم قال : أيها الناس من وليكم ؟ قالوا : الله ورسوله - ثلاثا - ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال : من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . اقول ورواه في هامشه عن مسند أحمد : ج 4 / 372 وكنز العمال : 6 / 154 ، ومجمع الزوائد : ج 9 / 104 .وأنا مولى كل مؤمن ، وأنا تارك فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي فإنهما [ ظ ] لن يفترقا حتى يردا علي الحوض . ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت [ ظ ] وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . قال [ أبو الطفيل ] : قلت لزيد : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما كان في الدوحات أحد إلا وقد راى بعينه وسمع بأدنه ذلك !


        - البداية والنهاية - ابن كثير ج 5 ص 228 :
        عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبي معاوية عن الاعمش عن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم . قال : لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : " كأني قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . تفرد به النسائي من هذا الوجه . قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي وهذا حديث صحيح . وقال ابن ماجه : حدثنا علي بن محمد : أنا أبو الحسين ، أنبأنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب . قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع التي حج فنزل في الطريق ، فأمر : الصلاة جامعة فأخذ بيد علي فقال : " ألست بأولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى ! قال : ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه ؟ ، قالوا : بلى ! قال : فهذا ولي من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . وكذا رواه عبد الرزاق ، عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان ، عن عدي عن البراء . وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي والحسن بن سفيان : ثنا هدبة ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، وأبي هارون عن عدي بن ثابت عن البراء . قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فلما أتينا على غدير خم كشح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين ، ونودي في الناس الصلاة جامعة ، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وأخذ بيده فأقامه عن يمينه فقال : " ألست أولى بكل امرئ من نفسه ؟ قالوا : بلى ! قال : فإن هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة .


        - السيرة النبوية - ابن كثير ج 4 ص 415 :
        ورواه الامام أحمد من حديث محمد بن إسحاق به وقال : إنه لاخشن في ذات الله أو في سبيل الله . وقال الامام أحمد : حدثنا الفضل بن دكين ، حدثنا ابن أبى غنية ، عن الحكم عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن بريدة قال : غزوت مع على اليمن فرأيت منه جفوة ، فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول الله يتغير ، فقال : " يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قلت : بلى يا رسول الله . قال : " من كنت مولاه فعلى مولاه " . وكذا رواه النسائي عن أبى داود الحرانى ، عن أبى نعيم الفضل بن دكين ، عن عبدالملك بن أبى غنية بإسناده نحوه . وهذا إسناد جيد قوى رجاله كلهم ثقات . وقد روى النسائي في سننه ، عن محمد بن المثنى ، عن يحيى بن حماد ، عن أبى معاوية ، عن الاعمش ، عن حبيب بن أبى ثابت ، عن أبى الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لما رجع رسول الله من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال : " كأنى قد دعيت فأجبت ، إنى قد تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتى ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض " ثم قال : " الله مولاى وأنا ولى كل مؤمن " ثم ثم أخذ بيد على فقال : " من كنت مولاه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . تفرد به النسائي من هذا الوجه . قال شيخنا أبو عبد الله الذهبي : وهذا حديث صحيح .


        - ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 1 ص 73 :
        وفي المناقب : عن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن المجتبى بن علي المرتضى عليهم السلام ، عن أبيه ، عن جده الحسن السبط قال : خطب جدي صلى الله عليه واله وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه : معاشر الناس إني أدعى فاجيب وإني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسكتم بهما لن تضلوا ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فتعلموا منهم ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ، ولا تخلو الارض منهم ، ولو خلت لانساخت بأهلها .


        - لسان العرب - ابن منظور ج 4 ص 538 :
        ، وفي حديث زيد بن ثابت قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إني تارك فيكم الثقلين خلفي : كتاب الله وعترتي فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، وقال : قال محمد بن إسحق وهذا حديث صحيح ورفعه نحوه زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري ، وفي بعضها : إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فجعل العترة أهل البيت . وقال أبو عبيد وغيره : عترة الرجل وأسرته وفصيلته رهطه الأدنون . ابن الأثير : عترة الرجل أخص أقاربه . وقال ابن الأعرابي : العترة ولد الرجل وذريته وعقبه من صلبه ، قال : فعترة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وولد فاطمة البتول ، عليها السلام

        تعليق


        • #5
          متابع

          مع اني عارف الردود كيف حتكون

          تعليق


          • #6
            جاء المتفلسف ليدلي بدلوه يادكتور البلوشي

            أنا سوف أحضر لك الأدلة من كتبكم إن بيعة الغدير قد تمت ولوو أعرف النتيجة مسبقاً

            بأني لو أحضر مئات من الأدلة من أمهات كتبكم فلن تنقتنعوا
            والسبب لما حدث في السقيفة والمؤامرة الحقيرة التي تأمر بها الخلفاء الثلاثة لعنهم الله

            الألباني - كتب تخريج الحديث النبويالشريف -رقم الحديث : ( 94 )



            - حدثنا علي بن محمد حدثنا أبو الحسين أخبرني حماد بن سلمة عن علي بن زيد إبن جدعانعن عدي بن ثابت عن البراء بن عازب قال : أقبلنا مع رسول الله (ص) في حجته التي حجفنزل في بعض الطريق فأمر الصلاة جامعة فأخذ بيد علي ( ر ) فقال ألست أولى بالمؤمنينمن أنفسهم قالوا بلى قال ألست أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلىقال فهذا ولي من أنا مولاه اللهم وال من والاه اللهم عاد من عاداه ،صحيح - الصحيحة 1750


            الألباني - كتب تخريج الحديث النبويالشريف - رقم الحديث : ( 1750 )

            نوع الحديث :صـحـيـح

            - نص الحديث : من كنت مولاه ،فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ،صحيح، انظر طرقه وشواهده في الكتاب فهي كثيرة . وأولها عنأبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي (ص) من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحاتفقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتىيردا علي الحوض ، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن . ثم إنه أخذ بيد علي ( ر ) فقال : من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه، صحيح


            2- السبب الآخر هو سكوت سيدنا علي عن أبو بكر و عمر و عثمان ، فلو قلنا صحة واقعة الغدير و أن النبي قد أمر بأمر من الله أن توكل أمور الأمة إلى سيدنا علي لما ساوم حيدرة الشجاع الشهيد الجبار الذي لا يهاب في الله لومة لائم فهو الذي رقد في فراش النبي و ضحى بنفسه ، و حارب الأعداء دون مهابة !!! فلو صحت حادثة الغدير لوقف سيدنا علي متحديا من كسر كلمة الله ، يا ترى لم لم نسمع عن ثورة قادها سيدنا علي على كل من أبو بكر و عمر و عثمان بل قد عاونهم على إحقاق الحق في بلاد الإسلام ؟؟؟!!!
            ولو قلنا أنه خاف الفتنة سوف نقول ألم يخف الفتنة حينما هب في وجه سيدنا معاوية بن أبي سفيان ، أم أن بيعة أبو بكر و عمر و عثمان كانت صحيحة و أن الآية القائلة ( و أمرهم شورى بينهم ) قد تحققت و أن حادثة الغدير لم تقع أصلا ؟؟

            برأيي أن هذا الكلام منطقي و عقلي تماما !!
            ولو أردنا تفسيرا آخر فإننا سوف نذهب إلى اتجاه آخر و تبرير ساخر وهو القول بجبن سيدنا علي ( و العياذ بالله ) . . . أهناك تفسير آخر


            لقد طرح هذا السؤال على الإمام ( عليه السلام ) منذ عصره فأول من سأل الإمام ( عليه السلام ) هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام ( عليه السلام ) : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني
            أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر ، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال ( عليه السلام ) : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك
            الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا

            ص 111

            فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا ( 1 ) .
            وهذا الذي اتبعه علي ( عليه السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما بينا .

            وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي ( عليه السلام ) قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك ( 2 ) .

            لاحظ أخي القارئ نفس السؤال يتكرر في عصر الإمام الرضا ( عليه السلام ) الإمام الثامن لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) فيسأل نفس السؤال فيقال له : لم لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثم جاهد في أيام ولايته ؟
            فأجابهم : لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا . وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم " ومن هذا القبيل أدلة كثيرة . فحسبك في جوابه قوله ( عليه السلام ) فيما تضافر عنه نقله أدلة كثيرة ( 3 ) .

            وغيره من مؤرخي أهل السنة ، حيث يقول ( عليه السلام ) : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لا يقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .

            وأنتم ترون أن قوله ( عليه السلام ) هذا صريح في أنه ( عليه السلام ) إنما ترك جهاد المتقدمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين لوجود الأنصار والدليل الآخر :



            * هامش *
            ( 1 ) شرح الذهبي في البلاغة للتستري : ج 4 ص 519 .
            ( 2 ) تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ج 13 ص 398 . ما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة . ( * )






            ص 112

            أنظر كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ( 1 ) .
            فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .
            وإليك ما ذكره ابن قتيبة . ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) ( 2 ) .
            وكم قال ( عليه السلام ) : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
            وقال أيضا : لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .

            لكن الإمام ترك جهاد المتقدمين عليه لقلة وجود الناصر فصبر لكن الإمام أعطى الجواب القاطع وكل من يتسائل لم لم ينازع علي ( عليه السلام ) الخلفاء الثلاثة ( رض ) كما نازع طلحة والزبير ومعاوية

            وإليك قوله ( عليه السلام ) . " إن لي بسبعة من الأنبياء أسوة :
            الأول : نوح ( عليه السلام ) قال الله تعالى مخبرا عنه في سورة القمر ( 3 ) :


            * هامش *
            ( 1 ) رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين - شرح النهج ج 1 ص 327 .
            ( 2 ) الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5 .
            ( 3 ) سورة القمر : الآية 10 . ( * )






            ص 113

            فدعا ربه ( ربي أني مغلوب فانتصر )
            فإن قلت لي حضرة الدكتور لم يكن مغلوبا فقد كذبت القرآن وإن قلت لي كان مغلوبا كذلك فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            الثاني : إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) حيث حكى الله تعالى عنه قوله : ( وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ) ( 1 )
            فإن قلت لي اعتزلهم من غير مكروه ، فقد كفرت وإن قلت لي رأى المكروه فاعتزلهم فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            الثالث : ابن خالة إبراهيم نبي الله تعالى لوط ( عليه السلام ) إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) ( 2 )
            فإن قلت لي كان له بهم قوة فقد كذبت القرآن وإن قلت إنه ما كان له بهم قوة فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            الرابع : نبي الله يوسف ( عليه السلام ) فقد حكى الله تعالى عنه قوله : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) ( 3 ) .
            فإن قلت لي إنه دعي إلى غير مكروه يسخط الله تعالى فقد كفرت ، وإن قلت إنه دعي إلى ما يسخط الله فاختار السجن فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            الخامس : كليم الله موسى بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما ذكره الله تعالى عنه : ( ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين ) ( 4 )
            فإن قلت لي إنه فر منهم من غير خوف فقد كذبت القرآن وإن قلت فر منهم خوفا فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            السادس : نبي الله هارون بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما حكاه الله تعالى عنه : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) ( 5 )
            فإن قلت لي : إنهم ما استضعفوه فقد كذبت القرآن وإن قلت : إنهم استضعفوه


            * هامش *
            ( 1 ) سورة مريم : الآية 48 .
            ( 2 ) سورة هود : الآية 81 .
            ( 3 ) سورة يوسف : الآية 33 .
            ( 4 ) سورة الشعراء : الآية 21 .
            ( 5 ) سورة الأعراف : الآية 150 .






            ص 114

            وأشرفوا على قتله فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            السابع : محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث هرب إلى الغار
            فإن قلت لي . إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هرب من غير خوف فقد كفرت وإن قلت لي : أخافوه وطلبوا دمه ، وحاولوا قتله فلم يسعه غير الهرب فعلي ( عليه السلام ) أعذر .

            فأقول لحضرة الدكتور عليك بالرجوع إلى التاريخ لمعرفة كل الحقيقة وأؤكد لك إن من الأنبياء من قتل : ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون ) ( 1 ) .

            ويكفيكم مثالا على ذلك عيسى ابن مريم ( عليه السلام ) فأمر الإله إذا لم يقبله الناس لا يفرضه الله والدليل على ذلك أمره بعدم الزنى : ( من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( 2 ) .

            وأزيدكم على ذلك دليلا أقوى ، فالبيعة في الإسلام لا يفرضها الله ولا الرسول ولا أي مسلم ، بدليل قوله تعالى : ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ) ( 3 ) . لا أن ترسل لهن ليبايعنك . وإنما يأتين طوعا .

            ودليل آخر : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) ( 4 ) ولذلك لم يطلب الرسول بيعة منهم ، وإنما هم الذين بايعوه ، وعندما يصافح أحدهم النبي فإنه يكتب على نفسه عهدا .

            أما أن يقول لهم بايعوني بالقوة فذلك أمر لا يرضاه الله ولا رسوله .
            فالرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر عليا بذلك بعد أن علم ما تدبره قريش من إبعاد ابن عمه وخليفته عن الخلافة ، بحجة أنه صغير السن وأن دماء قريش معلقة به ، وبحجة أنه محسود ، ومكروه وهذا ما أخرجه الطبري - أحد علماء السنة
            وليس من أقوال الشيعة - في ( الرياض النضرة ) قال : دعا الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا وقال له : " يا علي إني أعلم ضغائن في صدور قوم سوف يخرجونها لك من



            * هامش *
            ( 1 ) سورة البقرة : الآية 87 . ( 2 ) سورة هود : الآية 29 . ( 3 ) سورة الممتحنة : الآية 12 . سورة الفتح : الآية 10 . ( * )




            ص 115

            بعدي ، أنت كالبيت تؤتى ولا تأتي ، إن جاءوك وبايعوك فاقبل منهم وإلا فاصبر حتى تلقاني مظلوما " لماذا . . ؟ لأن الله أخبر نبيه بالقرآن بأن الأمة ستنقلب من بعده على عقبيها وسوف لن يثبت إلا القليل . وإذا ما قامت ثورة ودعوة إلى السيف - والعياذ بالله - فسوف يرتد الجميع - وعندئذ فعلى الإسلام السلام .

            ماذا قال عباس محمود العقاد في كتابه ( 1 ) : " آمن علي بحقه في الخلافة ، ولكن أراده معا يطلبه الناس ولا يسبقهم إلى طلبه " وقول العقاد هذا غير بعيد عن زهد الإمام ( عليه السلام ) القائل : " إن خلافتكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز " . . وقد وصف بعض العارفين إعراض الإمام عن الدنيا بقوله : " الدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح ، والموت أهون عليه من شرب الماء على الظمأ " .

            وقيل لمسلمة بن نميل : كيف ترك الناس عليا وله في كل خير ضرس قاطع ؟ فقال : لأن ضوء عيونهم يقصر عن نوره . ماذا قال المقداد بن عمرو الكندي . ومن ذلك كلام المقداد بن عمرو في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جاثيا على
            ركبتيه ، يتلهف تلهف من كأن الدنيا كانت له منهلا ! وهو يقول : واعجبا لقريش ودفعهم هذا الأمر عن أهل بيت نبيهم ! وفيهم أول المؤمنين ، وابن عم رسول الله ، أعلم الناس ، وأفقههم في دين الله ، وأعظمهم عناء في الإسلام ، وأبصرهم في الطريق
            ، وأهداهم للصراط المستقيم . . ! ! والله لقد زووها عن الهادي المهتدي ، الطاهر النقي ، وما أرادوا صلاحا للأمة ولا صوابا في المذهب ! ولكنهم آثروا الدنيا على الآخرة ، فبعدا وسحقا للقوم الظالمين ( 2 ) .

            وأما قول أبي ذر الغفاري : " أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها أما لو قدمتم ما قدم الله وأخرتم ما أخر الله ، وأقررتم الولاية والوراثة في أهل بيت نبيكم ، لأكلتم من فوق رؤوسكم ومن تحت أقدامكم ولما كان ولي الله ، ولا طاش سهم من فرائض الله ، ولا اختلف اثنان في حكم الله إلا وجدتم



            * هامش *
            ( 1 ) العقاد : فاطمة الزهراء : ص 56 ط دار الهلال .
            ( 2 ) تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 163 . ( * )








            ص 116



            علم ذلك عندهم في كتاب الله وسنة نبيه . فأما إذا فعلتم ما فعلتم ، فذوقوا وبال أمركم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون " ( 1 ) .
            وهذا ما قاله علي ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية وأكد حقيقة الأمر بنفسه : " أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة . . . إلى أن يقول . . . فارتأيت أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء . . . فوجدت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت . . . إلى آخر الخطبة " ، . . .
            الصبر أولى من الخلافة والدليل على ذلك عندما جاء أبو سفيان وقال له : لو شئت لملأتها عليك خيلا ورجالا ، فأجابه علي ( عليه السلام ) إني أعرف ما في نفسك - فعلي بن أبي طالب يريد نصرة الإسلام ، لا هزيمته وأبو سفيان كان يريدها حربا شعواء بين المسلمين لينتهي من الكل . وأن الإمام بصبره وتأنيه ضرب رقما قياسيا بالحكمة .

            فهنا يأتي سؤال يطرح نفسه لحل تساؤلات : أتعرف حضرة الدكتور عندما وصل الإمام إلى الخلافة بعد هذا الصبر ماذا فعل ؟ أول شئ فعله أنه صعد إلى المنبر فقال : أشهد من حضر بيعتي يوم الغدير إلا قام وشهد ، فقام
            ستة عشر بدريا كلهم يشهدون أنهم سمعوا مبايعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير . لماذا علي يثير هذه المشكلة بعد خمسة وعشرين عاما ؟

            بالتأكيد أراد أن يبين للأمة . أن الأمر خطير ولذلك سكت عنه وسكت هؤلاء الصحابة معه ولم يذكروا ذلك . فالصبر على مقاتلة ومحاربة المسلمين هو واجب شرعي . لأن عليا أول من يفكر لمصلحة الإسلام ولذلك قالها عدة مرات : " والله إن خلافتكم هذه عندي كعفطة عنز أو كورقة تقضمها جرادة إلا أن أقيم حدا من حدود الله " . وليس مشكلة علي هي الخلافة يا مسلمون .



            * هامش *
            ( 1 ) تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 171 ، وذكر أول الخطبة ابن قتيبة في الإمامة والسياسة في ( المعارف ) ص 146 . ( * )


            التعديل الأخير تم بواسطة غدير الولاء; الساعة 26-01-2008, 02:20 PM.

            تعليق


            • #7
              ان واقعة الغدير قد اتفق على روايتها الشيعة والسنة، من المحدثين والمفسرين والمؤرخين، كما رووا كثيراً من الحوادث المشهورة، وتناولها الشعراء في شعرهم، وتعرض لها علماء الكلام في كتبهم. ولم يعرف إنكارها إلا من بعض الشواذ من السنة. وقد استنكر عليه ذلك جماعة(1).وقد ألّف فيها جماعة كتباً مستقلة. منهم المرحوم الشيخ عبد الحسين الأميني(قدس سره). فقد ألف موسوعته (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) الذي تقدم التعرض له عند ذكر المصادر الشيعية. وقد طبع منه حتى الآن ـ فيما نعلم ـ أحد عشر مجلداً.
              وقد خصص الجزء الأول منه للكلام حول طرق ثبوت حديث الغدير وواقعته من روايات السنة. وقد أنهى الرواة لذلك في طرقهم من الصحابة إلى مائة وعشرة، ومن التابعين إلى أربعة وثمانين.
              كما أنهى رواته من علماء السنة ومؤلفيهم طبقة بعد طبقة إلى ثلاثمائة وستين. وقد وثّق ذلك كله بالمصادر. ومن الطبيعي أن قضية بهذه السعة لا يسعنا استقصاء طرقها، واستيفاء ما ورد فيها هنا.
              نعم من الظاهر أن مراد الشيعة وغيرهم بتواترها ليس هو تواترها بجميع تفاصيلها وخصوصياتها، بل تواترها إجمالاً. وإن كانت بعض حوادثها منقولة في بعض الكتب وببعض الطرق التي لا تصل حدّ التواتر. كما هو الحال في جميع الحوادث المتواترة، كاضطهاد المسلمين في مكة المكرمة، وهجرة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) للمدينة المنورة، وكثير من حروبه، وحجة الوداع، وغيرها.
              ومن هنا يحسن بنا أن نذكر المهم من حوادثها، حسب تسلسلها الزمني، ومحلها من الواقعة المذكورة. ونتعرض في كل حادثة إلى مصادرها وطرق ثبوتها. وهي عدة حوادث..

              نزول آية التبليغ في مناسبة واقعة الغدير
              (الأول): نزول قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس)(2) في التبليغ بولاية أمير المؤمنين، وأن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من أجل ذلك خطب بولايته في غدير خمّ. ذكره جماعة كثيرة، منهم..
              1 ـ الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن ادريس التميمي الحنظلي الرازي، المتوفى سنة (327هـ). أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدري نزول الآية يوم غدير خمّ في عليّ بن أبي طالب، على ما رواه عنه السيوطي(3)، والشوكاني(4).
              2 ـ الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، المتوفى سنة (416هـ). أخرج ذلك بإسناده عن أبي سعيد الخدري، على ما رواه عنه السيوطي(5)، والشوكاني(6).

              _________
              1- راجع كتاب الغدير في الكتاب والسنة والأدب ج:1 ص:294 ـ322.
              2- سورة المائدة الآية: 67.
              3- الدر المنثور ج:2 ص:298 في تفسير الآية.
              4- فتح القدير ج:2 ص:60 في تفسير الآية.
              5- الدر المنثور ج:2 ص:298 في تفسير الآية.
              6- فتح القدير ج:2 ص:60 في تفسير الآية.

              3 ـ أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن علي بن متَّويه الواحدي النيسابوري، المتوفى سنة (468هـ). أخرج ذلك عن أبي سعيد الخدري(1).
              4 ـ عبيد الله بن عبد الله الحاكم النيسابوري المعروف بابن الحداد الحسكاني، المتوفى في أواخر القرن الخامس الهجري. أخرج ذلك بسنده عن ابن عباس، وجابر بن عبد الله الأنصاري(2).
              5 ـ الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبةالله الشافعي الملقب بثقة الدين الشهير بابن عساكر. أخرج ذلك بإسناده عن أبي سعيد الخدري، على ما رواه عنه السيوطي(3)، والشوكاني(4).
              وقد أنهاهم الشيخ الأميني(قدس سره)إلى ثلاثين(5). لكن بعضهم ذكر ذلك على أنه أحد الوجوه في تفسير الآية الشريفة. وبعضهم حكي عنهم ذلك في مصادر لا يتسنى لنا الاطلاع عليها، أو في مصادر شيعية لسنا بصدد ذكرها الآن ـ وإن كانت صدوقة عندنا ـ أو غير ذلك.
              كما أنه ذكر أن الثعلبي رواه في تفسيره عن الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام)، وعن ابن عباس(6). ويأتي عند الكلام في التهنئة من فخر الدين الرازي في تفسيره نسبة ذلك إليهما وإلى البراء بن عازب.

              الواقعة حدثت في غدير خم
              (الثاني): أن الحديث والواقعة قد كانت في غدير خمّ. وهذا أمر مفروغ عنه في الحديث والتاريخ. ولذا سمي الحديث بـ(حديث الغدير).
              ومع ذلك فقد صرح به جماعة كثيرة من السنة، نذكر منهم..
              1 ـ أبا المحاسن يوسف بن موسى الحنفي(7).
              2 ـ إمام الحنابلة أباعبدالله أحمد بن حنبل الشيباني، المتوفى سنة (241هـ)(8).
              3 ـ الحافظ أبا سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، المتوفى سنة (335هـ)(9).
              4 ـ الحافظ أبا عمر يوسف بن عبد الله محمد بن عبدالبر النمري القرطبي، المتوفى سنة (436هـ)(10).

              ____________
              1- أسباب النزول للواحدي ص:135 في أسباب نزول الآية.
              2- شواهد التنزيل لقواعد التفصيل والتأويل ج:1 ص:250 ـ 251 في نزول الآية.
              3- الدر المنثور ج:2 ص:298 في تفسير الآية.
              4- فتح القدير ج:2 ص:60 في تفسير الآية.
              5- الغدير في الكتاب والسنة والأدب ج:1 ص:214 ـ 229.
              6- الغدير في الكتاب والسنة والأدب ج:1 ص:217.
              7- معتصر المختصر ج:1 ص:307 كتاب النكاح: في كراهة التزوج على فاطمة، ج:2 ص: 301 كتاب جامع مما ليس في الموطأ: في مناقب علي (رضي الله عنه).
              8- مسند أحمد ج:1 ص: (84، 118، 152) في مسند علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ج:4 ص: 281 في حديث البراء بن عازب (رضي الله عنه)، ص: (368، 372) في حديث زيد بن أرقم (رضي الله عنه).
              9- مسند الشاشي ج:2 ص:127 فيما رواه (الحارث بن مالك عن سعد)، ص:166 فيما رواه (عامر بن سعد عن سعد).
              10- الاستيعاب ج:3 ص:36 في ترجمة علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).


              5 ـ الحافظ أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، المتوفى سنة (303هـ)(1).
              6 ـ الحافظ أبا الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي، المتوفى سنة (807هـ)(2).
              7 ـ أبا بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، المتوفى سنة (235هـ)(3).
              8 ـ الحافظ ضياء الدين أبا عبد الله محمد بن عبدالواحد بن أحمد الحنبلي المقدسي، المتوفى سنة (643هـ)(4).
              9 ـ الحافظ أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم الضبي النيسابوري، المعروف بابن البيع، المتوفى سنة (405هـ)(5).
              10 ـ الحافظ أبا بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني، المتوفى سنة (287هـ)(6).
              11 ـ الحافظ أبا يعلى أحمدبن علي بن المثنى الموصلي التميمي،المتوفى سنة(307هـ)(7).
              12 ـ الحافظ أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، المتوفى سنة (360هـ)(8).
              13 ـ عز الدين علي بن محمد، المعروف بابن الأثير الجزري، المتوفى سنة(630هـ)(9).
              14 ـ الحافظ عماد الدين أبا الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي، المتوفى سنة (774هـ)(10)، وغيرهم.
              وفي أحاديث كثيرة ـ يأتي بعضها ـ أن ذلك كان بالجحفة. وأحدهما يرجع إلى الآخر، لأن غدير خم موضع بالجحفة. قال في لسان العرب: ((وخَمّ غدير معروف بين مكة والمدينة بالجحفة، وهو غدير خَم. وقال ابن دريد إنما هو خُمّ بضم الخاء… وقد ورد ذكره في الحديث: قال ابن الأثير: هو موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك. وبينهما مسجد سيدنا رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم))). والظاهر أن المسجد المذكور قد أنشئ من أجل المناسبة المذكورة.

              _________
              1- السنن الكبرى للنسائي ج:5 ص:45 كتاب المناقب: في فضائل علي (رضي الله عنه)، ص:132 كتاب الخصائص: باب قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت وليّه فعلي وليّه، ص: 134 كتاب الخصائص:الترغيب في موالاة علي (رضي الله عنه) والترهيب في معاداته. ورواه أيضاً في كتابه خصائص علي ص:93 قول النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت وليه فهذا وليه، ص:100 الترغيب في موالاته والترهيب عن معاداته.
              2- مجمع الزوائد ج:9 ص: (104، 105، 106، 107) كتاب المناقب: باب مناقب علي بن أبي طالب(عليه السلام) في باب قوله(صلى الله عليه وآله وسلم) من كنت مولاه فعلي مولاه.
              3- مصنف ابن أبي شيبة ج:6 ص:372 كتاب الفضائل: فضائل علي بن أبي طالب (رضي الله عنه).
              4- الأحاديث المختارة ج:2 ص: (105، 106) فيما رواه سعيد بن وهب الهمداني عن علي(عليه السلام).
              5- المستدرك على الصحيحين ج:3 ص:118 كتاب معرفة الصحابة: من مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)، ص:126 كتاب معرفة الصحابة: في ذكر إسلام أمير المؤمنين علي (رضي الله عنه)، ص:613 كتاب معرفة الصحابة: في ذكر زيد بن أرقم الأنصاري (رضي الله عنه).
              6- السنة لابن أبي عاصم ج:2 ص:607 باب من كنت مولاه فعلي مولاه.
              7- مسند أبي يعلى ج:1 ص:429 في مسند علي بن أبي طالب(رضي الله عنه).
              8- المعجم الصغير ج:1 ص:119 باب الألف من اسمه أحمد. المعجم الكبير ج:4 ص:16 فيما رواه (حبشي بن جنادة السلولي)، ج:5 ص:170 فيما رواه (أبو الضحى مسلم عن صبيح عن زيد بن أرقم)، ص:171 فيما رواه (يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم)، ص:192 فيما رواه (أبو إسحاق السبيعي عن زيد)، ص:194 فيما رواه (ثوير بن أبي فاختة عن زيد بن أرقم)، ص:195 فيما رواه (عطية العوفي عن زيد بن أرقم).
              9- أسد الغابة ج:3 ص:307 في ترجمة عبد الرحمن بن عبدرب الأنصاري.
              10- البداية والنهاية ج:7 ص:349 في (سنة أربعين من الهجرة النبوية) باب ذكر شيء من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(رضي الله عنه).

              تعليق


              • #8
                ألم تدحض اسبابك المنطقية بعد الذي سمعته ؟

                أم ران على قلوبهم

                تعليق


                • #9
                  الاعتراف و التسليم للحجة يحتاج لشجاعة كبيرة لا يمتلكها الا القليل من الناس

                  تعليق


                  • #10
                    التفاهة :

                    بالرغم من أن جمهور المسلمين لا يؤمن بوقوع حادثة الغدير !!!

                    يعني واضح انك تقرأ لجمهور المسلمين كثيرا !!

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى البلوشي
                      أسباب منطقية تمنعني من الإيمان بوقوع حادثة الغدير

                      من منا لا يعرف ما هي حادثة الغدير ؟

                      هي باختصار تلك الواقعة التي يقول أخواننا الشيعة أن الرسول الأكرم قد أوصى فيها بوصية إلهية لسيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بتولي أمور المسلمين من بعده ، مما يجعل خلافة سيدنا أبو بكر و عمر و عثمان رضوان الله عليهم باطلة و غير شرعية.
                      و مازال الشيعة في أنحاء العالم يحتفلون سنويا بهذه الحادثة و ينددون بالقراصنة المغتصبين كما سماهم الخميني !!! بالرغم من أن جمهور المسلمين لا يؤمن بوقوع حادثة الغدير و بالرغم من عدم الأخذ بحديث الغدير من قبل جمهرة من العلماء المسلمين لأسباب فقهية و علمية بحتة .
                      أرجو من بعض الأخوة الشيعة المتواجدون في المنتدى بأن يسعفوني في هذا الأمر فبعد تقليب الأمر في عقي و التفكير فيه مليا لم أستطع أن أستسيغ الموضوع لأسباب عدة سوف أذكرها لاحقا.
                      ( أرجو من الأخوان الابتعاد عن السباب و الشتيمة و اللعن لأنه لا يزيد و لا ينقص من الأمر شيئا بل من شأنه أن يقوي من موقف المعارض للغدير و يضعف من موقف المؤيد و المؤمن بوقوعها ) [LIST][*]هناك عدد من الأسباب التي تمنعني من الإيمان بحادثة الغدير و هي كالآتي: [/LIST]1- كلنا نعلم أن النبي كان محاطا بخيرة رجالات الإسلام من الصحب و آل البيت و قد عددهم بعض العلماء بمئات الألوف ، كانوا ينهلون من معين النبي الأكرم صلاة الله عليه و يتأدبون بتأديبه و يسمون بالإقتداء به و كرموا بأن ذكروا في الكتاب الأكرم بأسماء و عدة و ألفاظ مشرفة لم يطلقها عليهم أحد من الخلق بل أطلقها عليهم الخالق الرازق علام الغيوب عالم الغيب و الشهادة الذي لا يخفى عليه شئ ، و لولا أن كانوا على الحق و الصراط المستقيم لما خفي ذلك على الله و لما ذكرهم بالخير الكثير وهو الذي عنده علم بذلك منذ البرزخ و قبل خلق آدم عليه السلام ، هكذا كانوا أصحاب النبي لا يرضون بالباطل ، لو أن النبي كان قد أوصى بوصاية إلهية لسدنا علي لما توانى الصحابة الكرام ( دون المنافقين ) إلى مبايعته بالخلافة من بعد وفاة الرسول . . فما سمعنا عن أي تمرد أو ثورة قادتها جماعة من الصحابة في زمان أحد من الأصحاب . . !!!
                      فلو قلنا أنهم خافوا أو جبنوا من أبو بكر و عمر و عثمان فبايعوهم بالخلافة واحدا تلو الآخر فهذا كذب و بهتان لأنه يستحيل عقليا !! فهل يقدر رجل واحد و جماعته أن جبروا الألاف على مبايعته أهل جبنوا من مجابهة رجل و لم يجبنوا و يخافوا و يحزنوا إذ تركوا المال و الولد و المكانة و الجاه و حاربوا الكفار في أكثر من موقعة !!! و هم الذين قال عنهم الله ( أشداء على الكفار ) !!! و لم يجبنوا حينما واجهوا التعذيب و الضرب و التنكيل من قبل الكفرة الفجرة !!!؟؟؟

                      2- السبب الآخر هو سكوت سيدنا علي عن أبو بكر و عمر و عثمان ، فلو قلنا صحة واقعة الغدير و أن النبي قد أمر بأمر من الله أن توكل أمور الأمة إلى سيدنا علي لما ساوم حيدرة الشجاع الشهيد الجبار الذي لا يهاب في الله لومة لائم فهو الذي رقد في فراش النبي و ضحى بنفسه ، و حارب الأعداء دون مهابة !!! فلو صحت حادثة الغدير لوقف سيدنا علي متحديا من كسر كلمة الله ، يا ترى لم لم نسمع عن ثورة قادها سيدنا علي على كل من أبو بكر و عمر و عثمان بل قد عاونهم على إحقاق الحق في بلاد الإسلام ؟؟؟!!!
                      ولو قلنا أنه خاف الفتنة سوف نقول ألم يخف الفتنة حينما هب في وجه سيدنا معاوية بن أبي سفيان ، أم أن بيعة أبو بكر و عمر و عثمان كانت صحيحة و أن الآية القائلة ( و أمرهم شورى بينهم ) قد تحققت و أن حادثة الغدير لم تقع أصلا ؟؟
                      برأيي أن هذا الكلام منطقي و عقلي تماما !!
                      ولو أردنا تفسيرا آخر فإننا سوف نذهب إلى اتجاه آخر و تبرير ساخر وهو القول بجبن سيدنا علي ( و العياذ بالله ) . . . أهناك تفسير آخر ؟؟؟!!!

                      عفواً
                      ولكن يبدو جلياً أنت لا تمتّ لجمهور المسلمين بصلة
                      هل تستطيع أن تقول لي من بالتحديد من جميع المسلمين لا يؤمن بهذه الواقعة
                      لأنه بكل بساطة لا يوجد أحد من المسلمين ينكر هذا الأمر

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة وهج الإيمان, 10-08-2015, 10:24 PM
                      ردود 24
                      3,135 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة وهج الإيمان
                      بواسطة وهج الإيمان
                       
                      يعمل...
                      X